حثت جماعة إسلامية نيجيرية حكومة البلاد على دراسة الحوار في التعامل مع المتمردين في شمال شرقي البلاد، في إشارة إلى جماعة "بوكو حرام" المتطرفة. وقالت جماعة "نصر الإسلام"، في بيان، إنه "بالنظر إلى القبول العالمي للحوار في حل الأزمات، كالتمرد وجميع الأشكال الأخرى من انعدام الأمن، يجب على الحكومة النيجيرية أن تنظر أيضا خيار الحوار"، حسبما ذكرت وكالة الأناضول. وعرض البيان حلا للأزمة، تم التوصل إليه خلال مؤتمر عقد في مقر الجماعة في ولاية كادونا، برئاسة سلطان سوكوتو، محمد سعد أبو بكر الثاني. وتأتي دعوة جماعة "نصر الإسلام" للحوار في ظل تعرض الحكومة النيجيرية لضغوط من أجل التفاوض مع جماعة "بوكو حرام" المتطرفة لضمان الإفراج عن عشرات التلميذات المختطفات. وحثت الجماعة الإسلامية الحكومة الفيدرالية على "تكثيف الجهود من أجل التصدي لانعدام الأمن العام في البلاد". وجماعة "نصر الإسلام"، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في نيجيريا هي أعلى مؤسسات إسلامية في البلاد.

قال سكان في نيجيريا، اليوم الثلاثاء، إن 20 شابة خطفن في شمال شرق نيجيريا بأيدي مسلحين يعتقد أنهم ينتمون إلى جماعة "بوكو حرام" المتطرفة بالقرب من المدينة التي خطفت فيها أكثر من 200 تلميذة قبل شهرين تقريبا. ووقعت عملية الخطف هذه التي ذكرت فيها أرقام متفاوتة إذ تحدث زعيم محلي عن خطف 40 امرأة، السبت الماضي في بلدة جاركين ومحيطها على بعد 8 كيلومترات عن شيبوك في ولاية بورنو، حيث خطفت التلميذات منتصف أبريل. وقال الحاج تار العضو في ميليشيا محلية للدفاع الذاتي "حسب المعلومات المتوفرة، وصل مسلحون قبيل الظهر، وخطفوا 20 امرأة و3 شبان كانوا يحرسون القرية"، مضيفا: "كل رجال البلدة كانوا في المراعي مع ماشيتهم عندما وصل الخاطفون".

قرر مجلس الوزراء التركي، إدارج جماعة بوكو حرام، المرتبطة بتنظيم القاعدة، على قائمة المنظمات الإرهابية، وتجميد أموالها في تركيا. وكانت الأمم المتحدة قد وضعت، الشهر الماضي، هذه المنظمة على قائمة المنظمات الإرهابية، واعتبرتها جزءا من "القاعدة"، وذلك على خلفية اختطاف الجماعة لنحو 230 فتاة في 15 أبريل الماضي، من داخل مدرسة ببلدة "شيبوك"، بولاية بورنو، الواقعة في شمال شرق نيجيريا. وتأسست "بوكو حرام"، وتعني "التعليم الغربى حرام"، بلغة قبائل "الهوسا"، المنتشرة شمال نيجيريا، في يناير 2002 على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية. وحافظت جماعة "بوكو حرام"، على سلمية حملاتها، رغم طابعها المتشدد، ضد ما تصفه بـ"الحكم السيئ والفساد"، قبل أن تلجأ عام 2009 إلى العنف، إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.

قتل أفراد الفرقة الـ7 للجيش النيجيري نحو 52 من عناصر جماعة بوكو حرام المتشددة، في اشتباكات بسوق الجمعة بقرية "مينوك" بولاية "بورنو" شمال شرق البلاد، مما يرفع عدد القتلى من النيجيريين خلال الأيام الماضية بشكل كبير. وذكر مصدر أمني، اليوم السبت، أن المسلحين حاولوا اقتحام السوق على سيارات ودراجات بخارية لإرهاب المواطنين والاستيلاء على أموالهم، مشيرًا إلى نجاح قوات الأمن في التصدي للمسلحين وقتل العشرات منهم. وقد شهدت نيجيريا خلال الأيام الماضية أعمال عنف قتل فيها المئات معظمها بولاية "بورنو" المعقل الرئيسي لجماعة بوكو حرام. واتهم الرئيس النيجيري جوناثان مؤخرًا، بوكو حرام بقتل 12 ألف مواطن وإصابة نحو 8 آلاف وتشريد آلاف الأبرياء. وقال جوناثان في كلمة له خلال مؤتمر الأمن ومكافحة أنشطة الجماعات الإرهابية، بما فيها بوكو حرام، بالعاصمة الفرنسية باريس منذ أيام، إن الجماعة لديها خطة لزعزعة الاستقرار في نيجيريا والسيطرة عليها.

ذكرت وكالة الأنباء النيجيرية اليوم الجمعة، أن الجيش اعتقل أربع مراهقات متهمات بالتجسس لصالح جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتشددة. واحتجزت قوات خاصة من الجيش في البداية فتاة (13 عاما) في منطقة الحكومة المحلية "جوزا" بولاية بورنو شمال البلاد، والتي قادت الجنود إلى ثلاث فتيات آخريات، مجندات من قبل "بوكو حرام" لنقل معلومات عسكرية، وعثر على بندقية آلية "ايه كيه-47 " مع إحدى الفتيات. وقالت الوكالة النيجيرية إن الاعتقالات أثارت مخاوف داخل الجيش من وجود إستراتيجية أوسع لـ"بوكو حرام" لتجنيد الأطفال للتجسس على الجنود، استعدادا لشن هجمات. ولقي نحو 200 شخص حتفهم خلال عدة هجمات لـ"بوكو حرام" في منطقة جوزا الأسبوع الجاري فقط. وقتلت بوكو حرام (التي تعني التعليم الغربي حرام) أكثر من 1500 شخص في شمال نيجيريا منذ يناير الماضي. كما اختطفت الجماعة أكثر من 200 تلميذة من مدرسة داخلية في تشيبوك يوم 14 أبريل الماضي. ولم يعثر على أثر للفتيات منذ اختطافهن قبل أكثر من سبعة أسابيع.

نزح حوالي 250 ألف شخص بسبب أعمال العنف التي تنفذها جماعة بوكو حرام الإسلامية في شمال شرق نيجيريا، منذ فرض حالة الطوارئ في هذه المنطقة قبل عام، بحسب تقرير لمنظمة غير حكومية نشر، اليوم الخميس. وقال هذا التقرير الذي أصدره مرصد حالات النزوح الداخلي ووضع استنادا إلى أرقام الأمم المتحدة، إن قرابة 800 شخص يتركون منازلهم كل يوم في شمال شرق نيجيريا بسبب أعمال العنف التي تنفذها بوكو حرام. ومنذ فرضت حالة الطوارئ في المنطقة في مايو 2013، فر 250 ألف شخص على الأقل من منازلهم في الفترة نفسها، بحسب التقرير. وأعرب التقرير عن القلق من تصاعد نفوذ هذه الجماعة، وقال "بينما تواجه الحكومة صعوبات في احتواء اندفاع بوكو حرام نحو الجنوب حتى العاصمة أبوجا "وسط"، فإن مستقبل الاستقرار الإقليمي بكامله بات في خطر (...)". وقال مدير مرصد حالات النزوح الداخلي، الفريدو زاموديو، إن "معاناة المدنيين هي النتيجة الفظيعة لأعمال العنف اليومية هذه، والأطفال في مقدمتها". ونزح أكثر من 60% من المزارعين في الشمال قبل البدء بموسم الزراعة مباشرة، ما يدفع إلى الخشية من مشاكل خطيرة بسبب عدم الاكتفاء الغذائي وزيادة الأسعار، بحسب التقرير.

أفاد اليوم الخميس نائب وسكان أن الهجمات الأخيرة التي شنها إسلاميو بوكو حرام، في أربع قرى في شمال شرق نيجيريا، قد تكون أوقعت مئات القتلى. وأكد محليون، أن الهجمات التي شنتها حركة بوكو حرام المتشددة في بلدات جوشي واتاجارا واجبالوا واجنجارا في ولاية بورنو، قد تكون أوقعت ما بين 400 و500 قتيل، لكن تعذر تأكيد هذه المعلومات من مصدر مستقل بسبب صعوبة الاتصال بالمنطقة النائية. ووصف النائب بيتر بيي المجزرة بأنها "هائلة" لكنه رفض تحديد حصيلة نظرا "إلى تعذر وصول أي كان إلى هذه المنطقة التي ما زال المتمردون فيها".

نشرت السلطات الأمنية بالكاميرون، خلال الأيام الماضية، آلاف الجنود على حدودها مع نيجيريا، من أجل تعزيز الأمن ومنع مسلحي جماعة بوكو حرام النيجيرية المتطرفة من دخول الأراضي الكاميرونية. وذكرت تقارير صحفية نيجيرية وسكان قرى حدودية، اليوم الأربعاء، أن نشر الجنود على الحدود جاء "بعد نجاح أعداد كبيرة من مسلحي الجماعة في عبور الحدود خلال الفترة الماضية، والقيام بأعمال قتل واشتباكات مع قوات الأمن، بالإضافة إلى منع المسلحين من احتمال نقل الفتيات النيجيريات المختطفات إلى الأراضي الكاميرونية". وكانت قوات الأمن الكاميرونية قد أعلنت منذ أيام مقتل 40 مسلحا يعتقد أنهم من عناصر بوكو حرام النيجيرية، والمتهمة من قبل العديد من الجهات الدولية والمحلية بالمسؤولية عن مقتل وإصابة الآلاف خلال الأعوام الماضية. والضحايا سقطوا في معركة بقرية كوسيري بالقرب من الحدود مع نيجيريا وتشاد.

قتل 30 شخصا إثر هجوم لمسلحين من جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة على 3 قرى شمال شرقي نيجيريا، أمس الثلاثاء. وقال شهود عيان إن مسلحين يستقلون شاحنات ودراجات بخارية على غرار المركبات العسكرية، هاجموا قرى أتاجاريا وأمودا ونجوشي في منطقة جوزا الإدارية بولاية بورنو، وأضرمت النار في عدد من المنازل. وكان مسلحون قد نصبوا كمينا لـ2 من الأمراء المسلمين في ولاية بورنو وخطفوهما، يوم الجمعة الماضي، وقتل أحدهما بعد وقت قصير من خطفه.

أضاف الاتحاد الأوروبي جماعة "بوكو حرام"، التي تشن هجمات في نيجيريا، إلى لائحته للأشخاص والكيانات التي تخضع لعقوبات مالية محددة الأهداف وحظر الأسلحة، كما أفاد المجلس الأوروبي اليوم الاثنين. وأضاف الاتحاد الأوروبي أيضا إلى لائحته جبهة النصرة التي تنشط في سوريا وتعتبر الفرع المحلي للقاعدة في هذا البلد. وتمتثل أوروبا بذلك لقرار اتخذته الأمم المتحدة قبل أسبوعين. وهكذا فقد بات كل شخص أو كيان يزود بوكو حرام أو جبهة النصرة دعما ماليا أو ماديا وخصوصا على شكل أسلحة أو تجنيد ناشطين جدد، قد يضاف إلى لائحة العقوبات ضد القاعدة وسيواجه العقوبات المناسبة. و بوكو حرام مسؤولة عن سلسلة هجمات دامية في شمال نيجيريا وعملية خطف اكثر من 200 تلميذة في شيبوك.

قال وزير الاتصالات الكاميروني، عيسى تشيروما باكاري، إنه جرى الإفراج عن 2 من القساوسة الإيطاليين وراهبة كندية خطفوا في شمال الكاميرون بداية أبريل الماضي على يد مسلحين يشتبه أنهم من بوكو حرام. وأضاف: "أؤكد الإفراج عن القسيسين والراهبة الذين خطفوا قبل أسابيع. إنهم في حالة صحية جيدة، والآن هم في طائرة متوجهة إلى ياوندي"، حسبما ذكرت رويترز.

اتهم مسؤول في مجال مكافحة الإرهاب في نيجيريا، الكاميرون المجاورة، اليوم الجمعة، بعدم بذل جهود كافية لطرد مقاتلي بوكو حرام من أراضيها. وقال المنسق العام لمركز مكافحة الإرهاب ساركين ياكي بيلو، إن الجهود الإقليمية ضد الحركات الإسلامية المسلحة تحسنت على مدى سنوات لكن هناك حاجة لبذل المزيد. وقال "النيجر كانت سباقة وفاعلة ولم تبد تشاد أي تسامح مع بوكو حرام. "أما الكاميرون.. فنتواصل معهم كي يكونوا أكثر إقداما، ليسوا كذلك حقيقة، لم يحدث ذلك إلى الآن". وأدلى بيلو بهذه التصريحات في الوقت الذي يتزايد فيه القلق الدولي من الجماعة بعد خطف أكثر من 200 تلميذة في شمال شرق نيجيريا الشهر الماضي. ولم يتم إنقاذ الفتيات بالرغم من عملية عسكرية يشارك فيها خبراء أجانب وتعرضت قوات الأمن النيجيرية لانتقادات في الداخل وعلى المستوى الدولي لبطء رد فعلهم في التعامل مع الأزمة. ورفض بيلو التعليق على مكان الفتيات أو الجهود المبذولة لتحريرهن، لكنه قال إنه يخشى أن تكون عملية إنقاذهن مميتة بسبب لجوء الإسلاميين إلى أسلوب قتل الرهائن في مثل هذه المحاولات، وقال "نريد إعادتهن أحياء".

قتل مسلحون من حركة "بوكو حرام" النيجيرية، اليوم الجمعة، رجل دين نيجيريا في معقل الحركة في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا في هجوم استهدف رجلي دين مسلمين آخرين نجيا من الحادث. وذكرت حكومة ولاية بورنو أن إدريسا تيمتا أمير غوزا قتل في منطقة "تاشان اليد" في ولاية بورنو، بينما كان متوجها للمشاركة في جنازة رجل دين بارز آخر. وكان يرافقه أمير أوبا علي بن إسمعيلا مامزا، وأمير إسكيرا عبد اللهي بن محمدو إسكيرما، إلا أنهما لم يصابا. وجاء في بيان للحكومة أن تيمتا "قتل الجمعة في هجوم دام شنه مسلحون يعتقد أنهم من جماعة بوكو حرام".

قال مصدران رسميان إن مسلحين يشتبه بأنهم من جماعة "بوكو حرام" خطفوا حاكمي منطقتين مسلمين من شمال شرق نيجيريا، اليوم الجمعة. وخطف المسلحون أمير منطقة جوزا الحاج إدريس تيمتا، وأمير منطقة "أوبا"، الحاج إسماعيل مامزا من عربتين في منطقة نائية في الجزء الجنوبي من ولاية بورنو. وقال مصدر أمني ومسؤول في حكومة ولاية بورنو، إنهما كانا في طريقهما لحضور جنازة. وقال أحد المصدرين إنه تم إرسال قوة من الجيش إلى المنطقة لإنقاذ المخطوفين. وعلى الرغم من بدء الجيش النيجيري حملة على بوكو حرام منذ عام، إلا أن الجماعة التي تقاتل في شمال نيجيريا، لا تزال قادرة على ممارسة العنف في الشمال الشرقي وتنفيذ تفجيرات في مختلف أنحاء البلاد. وقتل مسلحون على دراجات نارية 32 شخصا أمس الخميس في قرية جورموشي القريبة من حدود نيجيريا مع الكاميرون.

أعلن وزير تنمية الشباب في نيجيريا، بوني هارونا، أمس الخميس، أن حكومة بلاده مستعدة للعفو عن مسلحي "بوكو حرام" الذين هم على استعداد لنبذ العنف وتبني السلام. وفي فعالية للشباب عقدت بعنوان "يوم مع زعيم نيجيريا الشاب"، قال هارونا إن "الرئيس جودلاك جوناثان أعلن العفو عن أعضاء جماعة بوكو حرام". يأتي ذلك بعد ساعات من خطاب بثه التليفزيون الرسمي للرئيس النيجيري، هدد فيه بـ"حرب شاملة" على المسلحين، بينما ترك الباب مفتوحا لحوار محتمل مع المتشددين الذي يبدون استعدادا للتخلي عن السلاح. وأوضح الوزير هارونا أن "العفو هو تكرار لاتفاق العفو الذي أبرم مع مسلحي جماعة تحرير دلتا النيجر (ميند) عام 2009، وساهم في إعادة تأهيل مسلحيها بنجاح عندما كانوا في أوج تمردهم، وأصابوا قطاع إنتاج النفط بالشلل". و"ميند"، هي أكبر مجموعة مسلحة في جنوب نيجيريا، ولم تتبن هذه الحركة التي أدت هجماتها إلى خفض الإنتاج النفطي بمقدار النصف، أي هجوم كبير منذ التفجير الذي أودى بحياة 12 شخصا في عيد الاستقلال في الأول من أكتوبر 2010.

قال الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان اليوم الخميس، إنه أمر ببدء "عملية شاملة لوضع حد لتمرد الإرهابيين على أراضينا" فيما طمأن أهالي 219 تلميذة تحتجزهم جماعة بوكو حرام بأن قواته ستحررهم. وقال جوناثان في خطاب بثه التلفزيون في ذكرى عيد الديمقراطية "أنا مصمم على حماية ديمقراطيتنا ووحدتنا الوطنية واستقرارنا السياسي بشن حرب شاملة ضد الإرهاب". واستخدم رئيس تشاد إدريس ديبي مصطلح "الحرب الشاملة" بعد اجتماع للدول المجاورة لنيجيريا أقيم في باريس في منتصف مايو الجاري بهدف وضع إستراتيجية مشتركة للتصدي للجماعة الإسلامية. وقال جوناثان إنه أمر قوات الأمن باستخدام "كل الوسائل الممكنة بموجب القانون لضمان تنفيذ ذلك. وقال "أطمئنكم.. بأن هؤلاء البلطجية سيطردون. لن يحدث ذلك بين عشية وضحاها لكننا لن ندخر جهدا في سبيل تحقيق هذا الهدف".

تمكنت 4 من الفتيات المخطوفات في نيجيريا من الهرب بعد أكثر من 40 يوما قضينها في أيدي مسلحي بوكو حرام، حسب مسؤولين محليين. وخلال اجتماع عقده في أبوجا، اليوم الأربعاء، بشأن الاستجابة الإنسانية لأزمة الفتيات المخطوفات، قال موسى إليجاه، مدير شؤون العاملين والإدارة في المجلس المحلي لمدينة شيبوك بولاية بورنو، "أحدث تقرير وصلنا أن عدد الفتيات اللاتي تمكن من الهرب بلغ 57 بدلا من 53، وأن عدد الفتيات اللاتي لا زلن في أيدي بوكو حرام أصبحن 164 وليس 168". ولم يوضح المسؤول ملابسات هروب الفتيات الـ4، ولا توقيت ذلك. وكانت جماعة بوكو حرام المتشددة أعلنت، مطلع مايو الجاري، مسؤوليتها عن خطف 221 فتاة من مدرسة شيبوك بولاية بورنو في شهر أبريل الماضي، واعتبرتهن "أسيرات حرب"، قبل أن تتمكن 53 فتاه من الهرب.

قالت مصادر أمنية وشهود، إن مسلحين من جماعة بوكو حرام شنوا هجوما متزامنا على قاعدة عسكرية نيجيرية وثكنات مجاورة تابعة للشرطة في بلدة بوني يادي الشمالية الشرقية اليوم الثلاثاء، مما أدى إلى مقتل 24 على الأقل من أفراد الأمن. وقع الهجوم على مسافة غير بعيدة من مقر مدرسة داخلية قتل فيها المسلحون الإسلاميون 59 تلميذا بالرصاص، أو أحرقوهم حتى الموت في فبراير.

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اليوم الثلاثاء، نقلا عن متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، أن البنتاجون لا يمكنه تأكيد الأنباء الخاصة بشأن معرفة الجيش النيجيري لموقع الفتيات المختطفات على أيدي عناصر من جماعة بوكو حرام المتطرفة في نيجيريا. وقالت الصحيفة، تعليقا على تصريحات رئيس أركان القوات المسلحة النيجيرية المارشال أليكس بادي، بأن الجيش تمكن من تحديد مكان الفتيات المختطفات، أنه "من الصعب معرفة ما كان يهدف إليه أليكس تحديدا من تصريحاته التي بدت وكأنها تهدف أكثر إلى طمأنة الحشود المهتمين بالقضايا الأمنية في نيجيريا، حيث أن الجيش يؤدي واجبه جيدا ولكنه لن يستخدم القوة لمحاولة إنقاذ الفتيات خوفا من تعريض حياتهن للخطر". ولفتت الصحيفة، إلى الجهود التي تبذلها القوات النيجيرية في البحث عن الفتيات المختطفات بمساعدة من خبراء أمريكيين وغربيين وطائرات مراقبة أمريكية تعمل بدون طيار، مضيفة أن المعلومات التي كانت متاحة حتى اللحظة هي الاعتقاد بأن الفتيات مختطفات على الأرجح في منطقة ما في غابة "سامبيسا" الواقعة في شمال شرق نيجيريا، دون تحديد موقع معين مشتبه به. ونوهت، بأن تقارير غير مؤكدة تم تداولها الأسبوع الماضي، بشأن اقتراب مسؤولين نيجيريين من عقد اتفاق مع "بوكو حرام"، يقضي بتحرير الفتيات مقابل إفراج الحكومة عن بعض أعضاء الجماعة المعتقلين أو أقارب لهم. وقد نفت الحكومة النيجيرية هذه التقارير، وقال مسؤولون بارزون أنهم "لن يتفاوضوا مع طائفة إرهابية".

قتل 24 شخصا على الأقل، على أيدي أعضاء يشتبه أنهم من جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة في شمال نيجيريا، حسبما ذكر تقرير إخباري محلي اليوم الإثنين. وقالت صحيفة فانجارد اليوم، إن أكثر من 20 مسلحا يحملون بنادق هجومية ومواد متفجرة هاجموا قرية كامويا في ولاية بورنو، خلال سوق الأحد الأسبوعي. أطلق المسلحون النار على الحشد قبل إضرام النار في المتاجر والسيارات. وقال شهود، إن أكثر من 100 منزل احترق، وقال بوكار عمر القاطن بالقرية: "داهم المسلحون الذين يحملون أسلحة متطورة المنطقة ومضوا إلى السوق الرئيسي، وبدأوا إطلاق النار بشكل عشوائي على الحشد ، مما اسفر عن مقتل 24 شخصا على الفور واحتراق اغلب المحلات الموجودة في السوق". وأضاف عمر: "استولى المهاجمون على العديد من السيارات وحملوها بأكياس من المواد الغذائية قبل الفرار من المنطقة". ويأتي الهجوم بعد مقتل 8 أفراد في تفجير انتحاري في بلدة جوس في وسط نيجيريا. وقتل أكثر من 100 شخص في هجمات يعتقد إنها من تنفيذ بوكو حرام في وسط وشمال نيجيريا في الأسبوع الماضي.