أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن حوالي 10 آلاف شخص وصلوا في شهر أغسطس وحده إلى شرق النيجر، فارتفع إلى أكثر من 80 ألفا عدد الأشخاص الذين هربوا منذ 2013 من الهجمات الدامية التي يشنها إسلاميو بوكو حرام في نيجيريا ومن القمع العنيف للجيش. وكشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوشا" في نيامي على موقعه في شبكة الإنترنت، أن "حوالي 3500 شخص اجتازوا الحدود النيجيرية بين 21 و31 أغسطس"، وانضموا إلى "6284 آخرين سجلوا من الأول إلى 21 أغسطس"، أي في الإجمال حوالي 10 آلاف شخص في شهر أغسطس 2014 وحدة. وفي نهاية يوليو، أحصت الأمم المتحدة والسلطات النيجيرية أكثر من 70 ألف لاجئ وصلوا منذ أبريل 2013 إلى المنطقة، بينهم عدد كبير من النيجريين الذين كانوا يعيشون في نيجيريا منذ عقود. واستقر اللاجئون في مدن وقرى وجزر يصعب الوصول إليها في منطقة ديفا الوعرة في شرق النيجر الذي أضعفته كثيرا أزمة غذائية ناجمة عن فترات جفاف وفيضانات. وتوقعت الأمم المتحدة "تدفق أعداد كبيرة" في الأيام والأسابيع المقبلة "إذا ما استمر تدهور الوضع الأمني البالغ الهشاشة الذي ساد في شهر أغسطس".

لقي 40 عنصرا من جماعة "بوكو حرام النيجيرية" حتفهم، في هجوم شنّته على الجيش الكاميروني في منطقة أقصى الشمال الكاميروني، وفقا لمصدر عسكري كاميروني. وفي قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكاميرونية، الكولونيل ديدييه بادجاكفي تصريحات له اليوم، إنّ "عشرات الرجال المسلّحين التابعين لبوكو حرام اقتحموا، بعد ظهر يوم أمس الإثنين، مدينة "فوتوكول" الواقعة على مقربة من الحدود مع نيجيريا". وأضاف: "فتح المسلّحون النار على رتل من الجنود الكاميرونيين، والذين ردّوا بدورهم على الهجوم بإطلاق النار، وأسفر تبادل إطلاق النار بين الجانبين عن مقتل 40 عنصرا من المجموعة المسلّحة، كما استولى الجيش على سيارتين للمهاجمين قام في وقت لاحق بإحراقهما"، لافتا إلى أنّ جنديا كاميرونيا أصيب بجروح خلال الهجوم، وقد تلقى الرعاية الطبية اللازمة. وفي السياق ذاته، أشار المصدر العسكري إلى أنّ المهاجمين تراجعوا نحو نيجيريا، فيما أكّد الجيش الكاميروني أنّ مدينة "فوتوكول" استعادت هدوءها. ويعتبر هذا الهجوم الذي استهدف الجيش الكاميروني في منطقة "فوتوكول" الحدودية مع نيجيريا، الثاني من نوعه خلال أسبوع. ففي 26 أغسطس، تحدّثت مصادر أمنية كاميرونية عن اندلاع اشتباكات بين الجنود الكاميرونيين وبوكو حرام، أسفرت عن مقتل 24 مسلّحا من جانب المجموعة المسلّحة. وضاعفت بوكو حرام من عملياتها ضد الكاميرون في الفترة الماضية، وكان آخرها عملية 26 أغسطس، والمتمثلة في تفخيخ عربة على جسر "بايد" الرابط بين الكاميرون ونيجيريا، قبل أن تتمكن فرقة كاميرونية مختصة من إبطال مفعول المتفجرات. وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية. وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها - رغم طابعها المتشدد - ضد ما تصفه بـ"الحكم السيء والفساد"، قبل أن تلجأ عام 2009 إلى العنف، إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة. ووصف خبراء المكاسب التي حققتها بوكو حرام الأسابيع الأخيرة بأنها غير مسبوقة، وقالوا إن الحركة تقترب - أكثر من أي وقت مضى - من تحقيق هدفها بإقامة دولة في شمال نيجيريا، فيما يرى محللون آخرون أن الجيش الحكومي لديه القدرة على وقف تقدم الحركة.

قالت مصادر أمنية عديدة، اليوم الثلاثاء، إن مقاتلي جماعة بوكو حرام الإسلامية اجتاحوا معظم أجزاء بلدة في شمال شرق نيجيريا بعد قتال استمر لساعات وأسفر عن مقتل العشرات وتشريد آلاف السكان. وشن المتشددين الهجوم على بلدة باما الواقعة على بعد 70 كيلومترا من مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو أمس، وقالت مصادر وشهود إن الهجوم تم صده في بادئ الأمر لكن المقاتلين عادوا بأعداد كبيرة أثناء الليل. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من المتحدث الدفاعي في نيجيريا، وقالت المصادر إن خسائر فادحة لحقت بالجانبين، وأن ما يصل إلى 5 آلاف شخص فروا.

هاجم مسلحون منتمون لجماعة بوكو حرام مدينة نيجيرية محاذية للحدود مع الكاميرون، وقتلوا العديد من سكانها. وقال شهود عيان، أمس السبت، إن مسلحي جماعة بوكو حرام قتلوا العديد من سكان مدينة "جمبورو نجالا" النيجيرية المحاذية لأقصى شمال الكاميرون. وسيطر مسلحو بوكو حرام، على المدينة النيجيرية بعدما احتلوا المقار العسكرية والأمنية المحلية، إثر معارك أجبرت آلاف السكان على اللجوء إلى الكاميرون. وقال أحد سكان المدينة، الذي لجأ إلى مدينة فوتوكول الكاميرونية، "إنهم يقتلون الناس كالدجاج، لقد بدأوا بجرائم محددة الهدف، ثم واصلوا بارتكاب مجازر". وأكد أن بين الضحايا أكبر رجل دين مسلم في المدينة، مضيفاً، "أنهم يتوعدون بقتل أي شخص يرفض مغادرة المدينة"، حسبما ذكرت وكالة أنباء فرانس برس. وروى يوسف ساندا، الذي لجأ بدوره إلى فوتوكول، أن الإسلاميين يجوبون شوارع المدينة، حاملين أسلحة وسواطير، ثم يدخلون المنازل والمتاجر لنهبها. واستولت بوكو حرام، في الأسابيع الأخيرة، على مناطق إضافية في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا، بالقرب من الحدود مع الكاميرون.

استولى مقاتلو جماعة بوكو حرام المسلحة، على عدة بلدات في شمال شرق نيجيريا وارتكبوا مزيدا من التجاوزات وفق ما أفاد مسؤول محلي اليوم الثلاثاء. وزحف المقاتلون نهاية الأسبوع الماضي إلى مسافة 25 كلم نحو الجنوب انطلاقا من جووزا "ولاية بورنو"، المدينة التي أعلن زعيم بوكو حرام في شريط فيديو مؤخرا إنها أصبحت تحت حكم "الخلافة الإسلامية". وسيطر رجال بوكو حرام السبت على مدجالي وطردوا منها الجنود وفق ما أعلن ماينا أولارامو المسؤول في البلدية. وقال أنهم سيطروا على مقر البلدية ونهبوه ورفعوا عليه علمهم وسيطروا أيضا على ثكنة عسكرية ومركز شرطة. وفرض المقاتلون سيطرتهم على البلدات على مسافة 25 كلم على الطريق التي تفصل جووزا ومدجالي وفر السكان هربا من التجاوزات وفق أولارامو الذي تحدث عن احتلال قرى واجا وشكاوا وواجا منجورو وسابون وجارين وهيانبولا وكفين هاوسا.

قالت وزارة الدفاع النيجيرية، اليوم الإثنين، إن ما يقرب من 500 جندي نيجيري فروا إلى الكاميرون بعد أن اشتبكوا مع جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتشددة. وقال ديدييه بادجيك المتحدث باسم وزارة الدفاع "ليس بإمكاني إعطاء رقم محدد إلا أن العدد يمكن أن يكون 483 أو 484 جنديا". وعبر الجنود إلى الكاميرون بعد اشتباكات مع متمردين في بلدة جامبورو ناجالا الحدودية النيجيرية والتي يقال الآن أنها تقع تحت سيطرة بوكو حرام. وتم نزع سلاح الجنود وإيوائهم بصورة مؤقتا في مباني مدرسية في ماروا، عاصمة إقليم أقصى الشمال الذي يبعد 80 كيلومترا عن الحدود النيجيرية، حسبما افاد بادجيك.

فقد 35 رجل شرطة نيجيريا، على الأقل، بعد هجوم متمردي حركة بوكو حرام، في شمال نيجيريا، حسبما ذكرت وسائل إعلامية نيجيرية، اليوم الأحد. وأخفقت جهود البحث في التوصل لآثار لضحايا الهجوم، الذي وقع بأكاديمية شرطة مدينة جوزا. وقالت الشرطة، إن ذلك هو ثالث هجوم يقع في ولاية بورنو الإستراتيجية، بشمال شرق نيجيريا. وأصدر المفتش العام، سليمان أبا، أوامره بتشديد الإجراءات الأمنية حول المنشآت الشرطية في البلاد. يشار إلى أن متمردي بوكو حرام، يسعون لإقامة حكومة إسلامية في شمال نيجيريا.

رفضت مجموعة من نحو 70 جنديا نيجيريا، المشاركة في عملية ضد حركة بوكو حرام الإسلامية المسلحة، في شمال شرق البلاد، مطالبين بتزويدهم بأسلحة متطورة، كما ذكر هؤلاء المتمردون، اليوم الأربعاء. فقد تلقى الجنود الأمر، أمس الثلاثاء، بمغادرة قاعدة مايدوجوري، عاصمة ولاية بورنو "شمال شرق"، مركز التمرد الإسلامي، للتوجه إلى منطقة جوازا القريبة من الحدود الكاميرونية، والتي سيطر عليها مقاتلو بوكو حرام قبل أسبوعين بعد هجوم دام. وقال أحد المتمردين "أقسمنا ألا نخطو خطوة واحدة حتى يزودنا رؤساؤنا بالأسلحة الضرورية لمواجهة بوكو حرام التي تملك أسلحة أفضل". وأوضح جندي آخر، أن "بوكو حرام تطلق النار علينا مثل الأرانب، لأنهم لا يعطوننا الأسلحة التي نحتاج إليها للقتال، لقد نفد صبرنا".

تمكن 11 صبيا وشابا كاميرونيا، تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 15 سنة، من الفرار من مجموعة بوكو حرام المسلحة، والعودة إلى بلادهم، وفقا لما أفاد به مصدر أمني كاميروني. وأوضح المصدر الأمني "طلب عدم الكشف عن هويته" أن الشباب الكاميرونيين الذين اختطفوا، في يوليو، خلال الهجوم المزدوج الذي نفذته عناصر بوكو حرام على بلدة "كولوفاتا"، الواقعة شمالي الكاميرون، على الحدود مع نيجيريا، تمكنوا من الفرار، والعودة إلى الكاميرون. أضاف المصدر نفسه أن "هؤلاء الصبيان والفتية كانوا محتجزين بالقرب من مدينة "ماداغالي"، التابعة لولاية "أداماوا" النيجيرية. وعقب اختطافهم، قامت بوكو حرام بتسجيلهم في "مدرسة قرآنية"، غير أن الأخيرة تعرضت، منذ بضعة أيام، إلى هجوم من قبل مجهولين، فكان أن استفاد أولئك الصبية والشباب من الارتباك الحاصل جراء الهجوم، وفروا هاربين، بحسب روايتهم للمصدر الأمني الكاميروني. واستطرد المصدر أنه "في طريق العودة إلى الكاميرون، كان على الرهائن الشباب المشي على أقدامهم حتى وصولهم إلى مدينة "فيزيك" النيجيرية الواقعة على الحدود مع الكاميرون، وهناك تمكّنوا من الاستفادة من كرم سائقي سيارات النقل، لإيصالهم إلى منطقة أقصى الشمال الكاميروني". من جانب آخر، قتل 3 مدنيين على الأقل، واختطف 15 قرويا، في هجوم شنّته عناصر بوكو حرام على بلدة "غريا" الواقعة في منطقة أقصى الشمال الكاميروني، على بعد حوالي 15 كم من الحدود مع نيجيريا.

قال شهود، اليوم الجمعة، إن من يشتبه أنهم مقاتلون من جماعة بوكو حرام النيجيرية خطفوا عشرات الصبية والرجال في هجوم على قرية نائية في شمال شرق البلاد ثم انطلقوا حاملين إياهم في شاحنات. وقال عدد من الشهود وصلوا إلى مدينة مايدوجوري فرارا من أعمال العنف لرويترز إن المتشددين قتلوا أيضا 6 من كبار السن في الهجوم الذي وقع يوم الأحد الماضي على قرية دورون باجا وأحرق خلاله عدد من المنازل. وقال القرويون إن قرابة 97 شخصا في عداد المفقودين.

ذكرت هيئة الإذاعة النيجيرية، اليوم الخميس، أن 11 شخصا على الأقل قتلوا واختطف أربعة آخرون من جانب جماعة بوكو حرام الإسلامية في شمال الكاميرون. وقتل المتمردون جنديين وتسعة مدنيين ثم نشروا جثامينهم المقطعة على طول الطريق، بحسب الشرطة. وقال متحدث باسم الشرطة ألبرت ميكوندين اوبونو: إن الأربعة المخطوفين بينهم رجل شرطة ونجلا رئيس قرية زيجا زيجاجي في منطقة الشمال الأقصى، وشقيق رئيس بلدة وازا الرئيسية بالمنطقة. وأحرقت بوكو حرام أيضا سيارة تابعة للشرطة وهاجمت حافلة ركاب كانت متجهة لبلدة كوسيري بشمال البلاد. كان الرئيس بول بيا أعلن الحرب على بوكو حرام بعدما بدأ الإسلاميون النيجيريون في التسلل إلى الكاميرون. ونشر بيا قوات ووحدات خاصة تبلغ أكثر من ألف فرد في منطقة الشمال الأقصى لوقف تسلل بوكو حرام من نيجيريا المجاورة.. وتردد أن المتمردين جندوا شبابا محليين يافعين .

أفاد أحد سكان جوزا بأن مسلحين يعتقد أنهم من عناصر جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتطرفة، هاجموا أمس الأربعاء هذه المدينة الواقعة في شمال شرق نيجيريا، ما أسفر عن سقوط "عشرات القتلى". وقال جيمس مشيليا أحد سكان المدينة الواقعة جنوب شرق مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو والمعقل التاريخي للمتمردين، إن "عشرات من مواطنينا قتلوا وذبحوا وبعضهم سقطوا بأسلحة نارية". وأضاف أن المهاجمين الذين تحركوا قبل الفجر ليل الثلاثاء الأربعاء، أحرقوا مكاتب الشرطة والحكومة المحلية ومباني عامة أخرى، ما أجبر عددا كبيرا من السكان على الفرار. وقال فرنسيس مبالا النائب السابق لرئيس حكومة جوزا إن "مئات السكان المذعورين لجأوا إلى الجبال على امتداد الحدود بين نيجيريا والكاميرون" المجاورة. وأكدت اللاجئة حليمة جاتاو أنه "لم يعد هناك أي وجود عسكري في جوزا حاليا. وحسب كل المعلومات فقد أميرنا ولا نعرف مكانه".

قتل 9 مدنيين وعسكري، يوم الأربعاء، في هجوم شنه مسلحون من جماعة "بوكو حرام" على بلدة "زيغاغ" الكاميرونية الحدودية مع نيجيريا، حسب مصدر أمني. وأوضح المصدر، أن المسلحين قاموا خلال ذات الهجوم باختطاف طفل وإصابة 3 أشخاص آخرين، كما تعرضت سيارة عسكرية إلى الاحتراق. وقال المصدر: "جاء نحو 20 مسلحا من بوكو حرام على دراجات نارية إلى بلدة زيجاج، وتوجهوا مباشرة إلى مقر إقامة شيخ البلدة، الذي قام بإبلاغ السلطات على الفور". وتابع المصدر: "تبادل المسلحون إطلاق النار مع الجيش الكاميروني، الذي تواصل قرابة نحو ساعة، قبل أن ينسحب المهاجمون". فيما قال مصدر عسكري آخر، إن "عناصر بوكو حرام، قاموا عند هروبهم باختطاف ابن شيخ البلدة، كما قاموا بإحراق عربة عسكرية". وأضاف، "فقدنا 10 رجال من الجانب الكاميروني، ولكننا تمكنا من إيقاع عديد من الإصابات في صفوف بوكو حرام، ليس لدينا أرقام دقيقة لأنهم حملوا الجثث.

اتهمت منظمة العفو الدولية، اليوم الثلاثاء، الجيش النيجيري والميليشيات المدنية التي تؤازره، بارتكاب "انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان"، في حربه ضد حركة بوكو حرام الإسلامية، في شمال شرق البلاد. وقالت المنظمة الحقوقية، إنها حصلت، خلال مهمة قامت بها أخيرا في ولاية بورنو، على أشرطة فيديو وصور وإفادات شهود توفر "أدلة جديدة على عمليات إعدام خارج إطار القضاء وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان"، ارتكبها جنود مفترضون ومجموعات مسلحة أخرى. وأوضحت المنظمة أن التسجيلات تتضمن صورا لمعتقلين ذبحوا وألقيت جثثهم في مقابر جماعية "على أيدي رجال ينتمون، على ما يبدو إلى الجيش النيجيري وميليشيات "القوة العملانية المدنية للجيش" المدعومة من الدولة". وسارع الجيش إلى التعليق على بيان منظمة العفو، قائلا، إنه يأخذ "بكثير من الجدية المزاعم الخطيرة" لمنظمة العفو والتي تمس بـ"نزاهة عملية مكافحة الإرهاب الجارية". وأكد الجيش أنه شكل لجنة تضم عددا من كبار الضباط وخبراء القانون والطب الشرعي لدراسة التسجيلات و"مزاعم الانتهاكات بغية التحقق من صحة هذه التأكيدات وتحديد المسؤولين عن هذه الأفعال".

جدد الرئيس النيجيري، جودلاك جوناثان، تعهده بالقضاء على جماعة "بوكو حرام"، المناهضة لسياسة حكمه قريبا. وقال جوناثان، اليوم السبت، "إن البلاد ستكون خالية من الأوغاد قريبا، وأن الحكومة تعيد الآن بناء قوات الأمن لتمكينها من التصدي للتحديات التي تواجهها البلاد". يشار إلى أن الرئيس جوناثان تعهد بالقضاء على الجماعة، في تصريحات عديدة خلال الأشهر الماضية، ومع ذلك فإن بوكو حرام قامت بأعمال عنف وصفت بغير المسبوقة خلال تلك الفترة. واتهم الرئيس النيجيري، في وقت سابق، جماعة بوكو حرام بقتل 13 ألف مواطن وإصابة وتشريد آلاف الأبرياء، وذلك منذ أن بدأت الجماعة تمردها شمال شرق البلاد عام 2009. وقال جوناثان في كلمة خلال مؤتمر الأمن ومكافحة أنشطة الجماعات الإرهابية، بما فيها بوكو حرام، بالعاصمة الفرنسية باريس، منذ أشهر، إن الجماعة لديها خطة لزعزعة الاستقرار في نيجيريا والسيطرة عليها. مؤكدا أن الجماعة تحاول فرض معتقداتها على النيجيريين بالقوة وتحويل نيجيريا إلى قاعدة للتطرف بوسط وغرب إفريقيا، بل وفي القارة بأكملها.

قتل ما لا يقل عن 15 شخصا في هجوم على بلدة كولوفوتا (أقصى الشمال) في الكاميرون، اليوم الاثنين، نسب إلى إسلاميين مسلحين من جماعة بوكو حرام خطفوا أيضا عددا من السكان من بينهم زوجة رئيس وزراء وفق مصدر أمني. وقال المصدر، وهو دركي يشارك في عمليات المطاردة بعد الهجوم، "سجلنا حوالي 15 قتيلا وبينهم دركيان وجندي من كتيبة التدخل السريع" من وحدات النخبة في الجيش الكاميروني، وأضاف: "خطف حوالي 12 شخصا".

قال قائد عسكري كاميروني، إن متشددين من جماعة بوكو حرام النيجيرية، هاجموا بلدة في منطقة بأقصى شمال الكاميرون بالقرب من الحدود مع نيجيريا، اليوم الأحد، واختطفوا عدة أشخاص بينهم زوجة نائب رئيس الوزراء أمادو علي. وقال الكولونيل فليكس نجي فورميكونج القائد بالمنطقة العسكرية الثالثة في الكاميرون والذي يتمركز في المقر الإقليمي في ماروا "الموقف خطير جدا هنا الآن وبينما أتحدث إليكم لا تزال عناصر بوكو حرام تشتبك مع جنودنا في بلدة كولوفاتا". وأضاف "بعضهم اقتاد بالفعل زوجة نائب رئيس الوزراء أمادو علي ومدبرة منزلها بينما نجح حراس نائب رئيس الوزراء في إخراجه من البلدة".

تعهدت نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون بتعبئة وحدة مشتركة تتصدى للخطر الإقليمي المتنامي الذي تشكله جماعة "بوكو حرام" التي تنشط في الأساس في نيجيريا. وتشارك كل دولة في القوة بما يصل إلى 700 فرد، في أحدث جهود لتحسين الرد الإقليمي على "المتشددين" الذين صعدوا تمردهم في شمال نيجيريا ونفذوا عددا من الهجمات في الدول المجاورة. وقال وزير دفاع النيجر كاريديو محمد: "هذه الخطوة دليل على التزامنا بكل ما هو ممكن للتخلص من هذه اللعنة". وتتشارك الدول الأربع الحدود في منطقة بحيرة تشاد، وهي معقل لبوكو حرام وتتبادل بالفعل معلومات المخابرات وتنسق فيما بينها أمن الحدود، لكن تشكيل قوة إقليمية بهذا الحجم سيكون خطوة مهمة. وأعلن عن تشكيل القوة العسكرية الجديدة بعد اجتماع لوزراء دفاع الدول الأربع، الأربعاء، وفق ما ذكرت وكالة رويترز. يذكر أن مسلحين من جماعة "بوكو حرام" قتلوا الآلاف منذ عام 2009 حين بدأوا حملتهم لإقامة "دولة إسلامية" في نيجيريا.

في محاولة لتعزيز نفوذها في نيجيريا من أجل تأسيس دولة إسلامية في البلاد، أسفر هجوم لعناصر في حركة "بوكو حرام" الإسلامية المسلحة عن سيطرتها على مدينة دامبوا، التي تقع شمال شرق نيجيريا، ورفعت العلم الخاص بالجماعة فوقها، مستغلة وجود المدينة بدون حماية الجيش، وقد أسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 100 شخص، وذلك وفقا لمتحدث دفاع مدني وأحد مناصري حقوق الإنسان في نيجيريا. وقال عباس جافا، المتحدث باسم مجموعة الحراسة النيجيرية، إن مئات من سكان منطقة أسكيرا أوبا، التي تقع أيضا شمال شرق نيجيريا، بدأوا في الهروب من منازلهم بعد تلقيهم رسائل من الجماعة، التي هددتهم بشن هجوم من أجل الاستيلاء على قراهم، مشيرا إلى أن سكان 9 قرى رئيسية قد فروا من منازلهم بالفعل. وأشار الناجون من هجمات بوكو حرام إلى أن عناصر في الجماعة المسلحة هاجمت مدينة دامبوا قبل فجر الجمعة الماضي، حيث أطلقوا قذائف صاروخية وقنابل محلية الصنع على المنازل، كما أطلقوا النار على السكان فأردوهم قتلى، في الوقت الذي حاولوا فيه الهروب من النيران التي التهمت منازلهم. وأضاف الناجون إن معظم مدينة دامبوا قد أحرقت. وعلى صعيد متصل، قال أحد مناصري حقوق الإنسان إن جماعة بوكو حرام شنت هجوما ثانيا في الوقت الذي كان يستعد فيه سكان المدينة لدفن موتاهم، مشيرا إلى أن عدد الضحايا ربما يعد أكبر من 100 شخص بكثير. وأوضح جافا، المتحدث باسم مجموعة الحراسة النيجيرية، أن عمليات الدفاع الوحيدة تبناها حراس مسلحون بهراوات وبنادق محلية الصنع. وكانت قد تعرضت مدينة دامبوا لحصار لعدة أسابيع منذ أن طردت جماعة بوكو حرام جنودا من معسكر كتيبة جديدة يقع على أطراف المدينة. ومن جانبها، زعمت وزارة الدفاع النيجيرية أنها أحبطت الهجوم وقتلت 50 عنصرا من الجماعة المسلحة على الأقل انتقاما لمقتل 6 جنود تابعين للجيش النيجيري، ومع ذلك قال سكان محليون إن كثيرا من الجنود قتلوا، وإن الجيش تم طرده من القاعدة العسكرية على يد عناصر الجماعة. وأضاف السكان أيضا أنه خلال الأسبوع الماضي نصب المتطرفون فخا لقوافل الجيش مرتين، في محاولة منهم للوصول إلى القاعدة العسكرية. وكان مسلحو بوكو حرام قد قطعوا الطرق المؤدية لمدينة دامبوا في وقت لاحق، عندما فجروا جسرا مؤديا لجنوب المدينة، التي تقع على الطريق الرئيسي، من مدينة مايدوجوري، عاصمة ولاية بورنو، كما تقع في مفترق طرق استراتيجي للمزارعين الذين يجلبون محاصيلهم للسوق من أجل بيعها. وقد تعرض مئات الآلاف من المزارعين للطرد من أراضيهم على يد الحركة المتطرفة، التي ظهرت في نيجيريا منذ 5 سنوات. ونتيجة لذلك، حذر مسؤولون من حدوث نقص وشيك في الغذاء. وكانت جماعة بوكو حرام قد تلقت إدانة دولية لضلوعها في اختطاف أكثر من 100 طالبة نيجيرية، لا يزلن في قبضتها منذ 3 أشهر وحتى الآن. وقد كثف مسلحو بوكو حرام من عدد وضراوة هجماتهم العام الحالي، خاصة في معقلهم بشمال شرق البلاد، كما لجأوا إلى تفجير قنابل حتى في مدينة لاجوس، العاصمة التجارية، التي تقع جنوب غرب نيجيريا. ونشرت منظمة هيومان رايتس ووتش الأسبوع الحالي تقريرا أشارت فيه إلى أن جماعة بوكو حرام قتلت أكثر من 2000 مدني إثر 95 هجوما شنته خلال النصف الأول من العام الحالي. وكانت هجمات الجماعة المسلحة قد أسفرت عن مقتل 3.600 شخص خلال السنوات الأربع الأولى من عمر الجماعة.

ذكرت تقارير إخبارية اليوم الخميس، أن الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان، يسعى للحصول على موافقة برلمانية لاقتراض مليار دولار، لمحاربة حركة بوكو حرام المتشددة. وقالت صحيفة "بريميم تايمز" إن جوناثان شدد في خطاب أرسله لرئيس مجلس النواب ديفيد مارك "على الحاجة الماسة لتحديث المعدات والتدريبات والدعم اللوجستي لقواتنا المسلحة والخدمات الأمنية لتمكنهم من التصدي لهذا التهديد الخطير بصورة أكثر قوة". وتواجه الحكومة انتقادات متزايدة بشأن عدم قدرتها على هزيمة بوكو حرام، التي قتلت أكثر من 2500 شخص في شمال البلاد هذا العام فقط. وأثارت بوكو حرام غضبا دوليا عندما اختطفت أكثر من 200 فتاة من مدرسة في منتصف أبريل الماضي. وأضافت الصحيفة إن نيجيريا أنفقت بالفعل 20% من ميزانيتها على الدفاع، ولكن القوات الأمنية ما زالت تفتقر للمعدات اللازمة للتغلب على بوكو حرام، وعندما بدأت الحركة أنشطتها عام 2009، كانت تستهدف بصورة أساسية المسيحيين قائلة إنها تريد تأسيس دولة إسلامية، ومنذ منتصف 2013 استهدفت الحركة رجال الأمن التابعين للحكومة، إضافة إلى المدنيين من المسلمين والمسيحيين على السواء.