قال مستشار الأمن القومي في نيجيريا، سامبو داسوكي، اليوم الإثنين، إن الهجمات المشتركة بين القوات الإقليمية ضد جماعة "بوكو حرام" ستقضي على كل معسكرات الجماعة خلال 6 أسابيع. وردا على سؤال بشأن إحراز أي تقدم على المتمردين قبل الانتخابات التشريعية في 28 مارس، أجاب داسوكي "سيتم تدمير كافة المعسكرات المعروفة لبوكو حرام. ستتم إزالتهم". وأكد داسوكي أن الانتخابات التي كان من المفترض عقدها في 14 فبراير لن تؤجل إلى ما بعد 28 مارس.

توعد زعيم جماعة "بوكو حرام"، أبو بكر شيكاو، في شريط فيديو جديد، الإثنين، بإلحاق الهزيمة بالقوات الإقليمية التي تقاتل جماعته المتشددة في شمال شرق نيجيريا وفي النيجر والكاميرون. وقال شيكاو في شريط فيديو مدته 28 دقيقة، ونشر مع شريطين آخرين على موقع يوتيوب، إن "تحالفكم لن يؤدي إلى شيء، اجمعوا كل أسلحتكم وواجهونا، فأنتم على الرحب والسعة". وتقدم قوات تشادية وكاميرونية إضافة إلى قوات من النيجر الدعم للجيش النيجيري منذ أيام عدة ضد الجماعة المتشددة التي يهدد تمردها بنقل النار إلى الدول المجاورة. وكان مسلحون من الجماعة شنوا هجوما جديدا، فجر الاثنين، في ديفا جنوب شرق النيجر استهدف سجنا في هذه المدينة المحاذية لنيجيريا، وفقا لما أفادت مصادر إنسانية.

لقي 10 مقاتلين من "بوكو حرام" مصرعهم في "كيراوا"، بلدة في أقصى الشمال الكاميروني على الحدود مع نيجيرياّ، فيما تعرض 18 من ركاب حافلة نقل إلى الاختطاف بالقرب من بلدة "كولوفاتا"، في نفس المنطقة، بحسب مصدر أمني اليوم الإثنين للأناضول. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن مدينة "كيراوا تعرضت مساء أمس الأحد إلى هجوم شنته "بوكو حرام" وقد تم دحر المهاجمين وقتل 10 من بينهم على الأقل"، على يد القوات التشادية والكاميرونية. ومضى المصدر بالقول، "أصيب 8 جنود كاميرونيين خلال تبادل لإطلاق النار، غير أن حياتهم ليست في خطر". ولا تبعد "كيراوا" عن مدينة "كولوفاتا"، حيث كانت عقيلة نائب رئيس الحكومة الكاميرونية أمادو علي قد تعرضت إلى الاختطاف العام الماضي على يد (بوكو حرام)، قبل أن يطلق سراحها بضعة أشهر بعدها".

شنت جماعة "بوكو حرام" النيجيرية هجوما جديدا، اليوم الأحد، على مدينة ديفا جنوب شرق النيجر على الحدود مع نيجيريا، حيث أدى انفجار قنبلة إلى سقوط قتيل على الأقل و10 جرحى، كما أفاد شهود عيان وعمال إنسانيون. وقالت هذه المصادر إنه لم تصدر أي حصيلة حول الهجوم الذي وقع من الساعة 05.30 إلى 08.30 (04.30 إلى 07,00 بتوقيت جرينتش) في محيط ديفا. وأعلن مصدران إنسانيان "حصل إطلاق نار من أسلحة ثقيلة، المهاجمون أتوا من نيجيريا". ووقعت المعارك بين "بوكو حرام" والجيش النيجيري من دون معرفة ما إذا كانت القوات التشادية المنتشرة في تلك المنطقة قد شاركت في القتال. وقتل شخص وجرح 10 آخرون في انفجار وقع في وسط ديفا، العاصمة الإقليمية التي تتعرض للمرة الأولى لهذا النوع من أعمال العنف، بحسب مصدر طبي. وبقي مصدر الانفجار مجهولا بعد ظهر الأحد. وقال مسؤول في بلدية ديفا "يبدو أنها امراة فجرت نفسها في سوق"، وهو ما نفاه مصدر إنساني.

قتل جيش النيجر 110 على الأقل من عناصر جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة، حسبما ذكر مصدر عسكري، أمس السبت. وقال محمد كاريدجو وزير دفاع النيجر في تصريحات للصحف المحلية، أمس السبت، إن الأعمال القتالية مساء، أول أمس الجمعة، في بوسو وديفا على الحدود مع نيجيريا أسفرت أيضا عن مقتل أربعة من جنود جيش النيجر ومدني واحد، وإصابة 17 جنديا حكوميا. كما أصيب جنديان من تشاد كانا يقاتلان إلى جانب النيجر ونقلا جوا إلى نجامينا. وقال الصحفي المحلي، إبراهيم عثمان خلال اتصال هاتفي، إن طائرتين قاذفتين من النيجر قصفتا صباح، أمس السبت، مواقع بوكو حرام على الجانب النيجيري من الحدود . وقال طبيب محلى ان العاملين في مستشفى في بوسو فروا من مواقع عملهم خوفا من الهجمات الجديدة.ويعد هجوم أمس الجمعة هو الأول الذي يشن فيه متمردون يتمركزون في نيجيريا هجوما في النيجر بعد تسللهم من شمالي الكاميرون خلال الأشهر القليلة الماضية. وقدمت نيجيريا وجيرانها خططا لنشر قوة متعددة الجنسيات قوامها 8500 جندي لقتال بوكو حرام. وسيتم نشر القوة التي تتخذ من نجامينا مقرا لها في شهر مارس، وفقا لخبراء أمنيين من الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ولجنة تمثل حوض بحيرة تشاد كانوا قد اجتمعوا في ياوندي. ومن المنتظر ان تساهم نيجيريا وتشاد بــ 3500 جندي لكل منهما، في حين سترسل كل من الكاميرون والنيجر 750 جنديا لكل منهما. لكن تمويل القوة المتعددة الجنسيات يظل أمرا غير واضح. وحث الخبراء الدول المشاركة على مساهمة أولية بقيمة 4 ملايين دولار. وكان الاتحاد الإفريقي قد قدم في البداية خططا لنشر قوة قوامها 7500 جندي. وقد أرسلت تشاد بالفعل الآلاف من القوات إلى الكاميرون. وقتلت بوكو حرام التي تريد إقامة دولة إسلامية أكثر من 13 ألف شخص منذ عام 2009 في شمال نيجيريا.

ذكر التلفزيون الرسمي في النيجر، أن قوات النيجر قتلت 109 من مقاتلي جماعة بوكو حرام المتشددة، اليوم الجمعة، عندما صدت هجمات على مدينة بوسو جنوب شرق البلاد قرب حدود نيجيريا. وقتل 4 جنود من النيجر في القتال ضد بوكو حرام التي امتد تمردها من نيجيريا إلى الدول المجاورة.

أدانت أنقرة الهجمات المسلحة التي نظمتها جماعة بوكو حرام، على عدة مساجد بمدينة "فوتوكول" الكاميرونية، والتي أدت إلى مقتل نحو 100 شخص. وأفادت وزارة الخارجية في بيان لها بهذا الشأن، أن تركيا تلقت بمزيد من الحزن والأسى، نبأ مقتل 100 شخص، إثر هجمات مسلحة قامت بها جماعة بوكو حرام، على مساجد في مدينة فوتوكول شمالي الكاميرون، القريبة من الحدود النيجيرية، خلال صلاة الفجر. وجاء في البيان، أن "تركيا تدين بشدة الهجمات الإرهابية، التي ازدادت في الآونة الأخيرة، وتسعى لزعزعة الاستقرار والأمن في نيجيريا والدول المجاورة لها، متمنية الرحمة للقتلى والشفاء العاجل للجرحى. وأكدت الخارجية في البيان، على وقوف تركيا بجانب دولة الكاميرون الشقيقة وشعبها، داعية دول المنطقة إلى "توحيد الجهود المبذولة، ضد جماعة بوكو حرام الإرهابية"، مشيرة إلى أنها تؤمن بأن تضامن الشعوب الإفريقية، سيؤدي إلى القضاء على الإرهاب.

قتل 4 أشخاص، في هجوم هو الأول من نوعه شنته عناصر من تنظيم "بوكو حرام"، اليوم الجمعة، على بلدة "بوسو" بالنيجر، الحدودية مع نيجيريا، حسب مصدر طبي. وقال "أيايي يوسوفا" المسؤول عن المركز الطبي ببلدة بوسو: " سجلنا حتى حدود منتصف ما بعد ظهر اليوم، سقوط 4 قتلى، وشاهدنا إطلاق عناصر من بوكو حرام النيران على طائرة كانت تحلق في البلدة". استهدف الهجوم الذي بدأ صباحا، قرية بوسو، واستمر 4 ساعات، كما قال يعقوبا سومانا حاكم ديفا كبرى مدن المنطقة، جنوب شرق النيجر، لوكالة فرانس برس، لافتا إلى أن "الأمور عادت إلى طبيعتها" عند الظهر. وفي غياب حصيلة رسمية، قال مصدر في منظمة إنسانية، "وردت معلومات عن عدد كبير من القتلى في صفوف بوكو حرام، العدد كبير". وقال أحد سكان المنطقة عبر الهاتف لفرانس برس، أنه رأى "10 جثث على الأقل، بين مدنيين وعسكريين"، ووصف الوضع بأنه "مخيف". وقالت إذاعة انفاني الخاصة، إن 3 جنود نيجريين أصيبوا ونقلوا إلى مستشفى ديفا على بعد 100 كلم من بوسو، التي تتمركز فيها قوات تشادية منذ الاثنين.

قررت النيجر إرسال قوات إلى نيجيريا للمشاركة في الحملة العسكرية الدولية ضد جماعة "بوكو حرام" الإسلامية بعد تنفيذها مجزرة أخيرة قتلت فيها العديد من المدنيين في مدينة حدودية. وصرح مصدر في الحكومة النيجرية، أن برلمان البلاد سيصوت الإثنين على إرسال قوات إلى نيجيريا لمكافحة عناصر الجماعة الإسلامية المتشددة، التي أدى تمردها منذ انطلاقه في 2009 إلى مقتل 3000 شخصا ونزوح أكثر من مليون. وتابع "سترسل النيجر بالفعل قوات إلى نيجيريا للمشاركة في جهود مكافحة بوكو حرام". وسيؤدي تدخل النيجر إلى فتح جبهة أخرى شمالا في الحرب الإقليمية ضد المتمردين الإسلاميين، الذين قتلوا أكثر من 100 شخص من بينهم 19 جنديا الأربعاء، في مجزرة في بلدة فوتوكول في الكاميرون على الحدود مع نيجيريا. وصرح أحد أعيان البلدة ميلي محمد "هاجموا (بوكو حرام) واحرقوا 3 مساجد...في المسجد في منطقة تاشانغالاو قتلوا 31 شخصا كانوا يصلون". وأعرب قادة الاتحاد الإفريقي، عن دعم مشروع تشكيل قوة إقليمية من 5 دول قوامها 7500 رجل لمواجهة الجماعة المتشددة التي تسيطر على مساحات شاسعة في شمال شرق نيجيريا.

قال زعيم مدني محلي بالكاميرون، اليوم الخميس، إن مقاتلي جماعة بوكو حرام قتلوا أكثر من 100 شخص في هجوم على بلدة فوتوكول بشمال الكاميرون، واغتالوا السكان داخل منازلهم وفي أحد المساجد. وقال الرجل، "دخل مقاتلو بوكو حرام بلدة فوتوكول عبر جمبارو، في وقت مبكر من صباح اليوم، وقتلوا أكثر من 100 شخص في المسجد وفي المنازل وأحرقوا الممتلكات". مضيف، أن المتشددين قتلوا رمياً بالرصاص أحد أبنائه خلال الهجوم.

أعلنت قيادة أركان الجيش التشادي، اليوم الأربعاء، في نجامينا مقتل 9 جنود تشاديين و200 من عناصر جماعة "بوكو حرام" الإسلامية الثلاثاء في نيجيريا، مع بدء الهجوم البري التي تنفذها قوات تشادية دخلت من أراضي الكاميرون. وقالت قيادة الأركان في بيان أن هذه الحصيلة "مؤقتة حيث تتواصل عملية تمشيط المنطقة"، وأوضح البيان "خسائرنا 9 قتلى و21 جريحا، خسائر العدو أكثر من 200 قتيل.، المعدات التي تم ضبطها أو تدميرها: تدمير نحو 10 سيارات مجهزة بأسلحة ثقيلة ومئات الدراجات النارية، الاستيلاء على مدفع غير ارتدادي عيار 105 ملم".

أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات التصعيد المستمر لهجمات "بوكو حرام"، بما في ذلك التي وقعت في الأول من شهر فبراير الجاري في مدينة مايدوجوري، بولاية بورنو، فضلا عن الهجمات المتزايدة في منطقة حوض بحيرة تشاد، بما في ذلك ضد الجيش التشادي. وكان الجيش التشادي قد نشر فرقة لمكافحة بوكو حرام في الكاميرون بناء على طلب وبالتعاون مع السلطات الكاميرونية. وأعرب أعضاء مجلس الأمن، في بيانهم، عن تعازيهم وتعاطفهم مع أسر الضحايا والمصابين في هذه الهجمات، وكذلك مع شعوب وحكومتي جمهورية نيجيريا الاتحادية وتشاد. وأكد أعضاء مجلس الأمن أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، بما في ذلك الأعمال التي تنفذها "بوكو حرام" يشكل واحدا من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، مشددين على أن الأعمال الإرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة بغض النظر عن دوافعها، وأينما ومتى وأيا كان مرتكبوها.

أفاد مراسل وكالة فرانس برس، أن القوات التشادية التي شنت صباح اليوم الثلاثاء، هجوما بريا انطلاقا من الكاميرون على حركة بوكو حرام، تمكنت من السيطرة على مدينة جامبورو النيجيرية الحدودية. وأوضح المراسل أن الجيش التشادي الذي كان قصف لثلاثة أيام هذه المدينة الإستراتيجية التي سيطر عليها المتمردون قبل أشهر عدة، عبر من مدينة فوتوكول الكاميرونية الجسر المؤدي إلى جامبورو بعد معارك عنيفة. ويواصل الجيش التشادي تمشيط المدينة، وأقام مركزا لقيادته العامة فيها. وأفاد مصدر عسكري أن الجنود التشاديين مدعومين بمروحية كانت تحلق فوق المدينة، واجهوا قناصة كانوا مختبئين داخل منازل. وأكد الجنرال احمد داري الذي يقود الكتيبة التشادية، "كما قلنا، تمكنا من هزيمة هذه العصابة من الإرهابيين". وأضاف "المهم بالنسبة إلينا هو تطهير هذا المحور، إنهم متفرقون، ما عادوا قادرين على إعادة بناء صفوفهم، وسنواصل مطاردتهم في كل مكان، مهمتنا تقضي بمقاتلة بوكو حرام، وسنمضي في هذه المهمة حتى النهاية".

حذر مدير الاستخبارات العسكرية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، من أن حركة "بوكو حرام" في نيجيريا قد تتسبب بـ"أزمة إقليمية كبرى" في إفريقيا، مشيدا بالتزام دول الجوار محاربة هذه الجماعة المتطرفة. وقال الجنرال فينسنت ستيوارت المسؤول الجديد في الاستخبارات العسكرية أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، إن "حكومة نيجيريا لم تنجح في تحسين فعاليتها العسكرية للتصدي لبوكو حرام ولا في اعتماد مقاربة شاملة (اقتصادية واجتماعية وقضائية) ضد التمرد". وأضاف "إذا استمرت الأمور على هذا النحو فان نجاحات بوكو حرام يمكن أن تتحول إلى أزمة إقليمية كبرى مع انعكاسات تتجاوز غرب إفريقيا". لكنه رحب أيضا بجهود الدول المجاورة للتصدي للمجموعة المتطرفة. وقال إن "تصدي تشاد والكاميرون والنيجر ودول أخرى في المنطقة لبوكو حرام نبأ جيد".

أطلق الجيش التشادي، اليوم الثلاثاء، هجومه البري في نيجيريا ضد جماعة بوكو حرام، ودخل مدينة جامبورو من الحدود الكاميرونية، بعد معارك عنيفة مع المسلحين الذين يسيطرون على المدينة منذ عدة أشهر. وهي المرة الأولى التي تدخل فيها القوات التشادية المنتشرة منذ منتصف يناير في الكاميرون بهدف القضاء على بوكو حرام، أراضي نيجيريا التي يواجه جيشها انتقادات شديدة بسبب عدم فاعليته في مكافحة الجماعة. ويأتي الهجوم التشادي مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في نيجيريا في 14 فبراير، حيث يريد الرئيس غودلاك جوناثان ولاية جديدة في بلد يشهد اعتداءات وهجمات تشنها بوكو حرام.

شن مقاتلون من جماعة "بوكو حرام" النيجيرية، هجوما جديدا على مايدوجوري حيث جرت مواجهات عنيفة للسيطرة على هذه المدينة الإستراتيجية في شمال شرق نيجيريا على ما أفاد شهود عيان. وأكد أربعة من سكان المدينة، أن هناك معارك عنيفة جرت في جنوب المدينة بين مقاتلين إسلاميين والقوات النيجيرية المدعومة بميليشيات خاصة. وقال أدم كرنوا، أحد المقيمين "أن كل المدينة تعيش في خوف، أن الناس يخافون مما سيحصل لأن هزمت بوكو حرام قوات الأمن". وكانت بوكو حرام، حاولت السيطرة على مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو والمهد التاريخي للتمرد، في 25 يناير قبل 7 أيام بالتحديد لكن الجيش صد هجومهم.

جاء اتفاق القادة الأفارقة على إرسال 7500 جندي لمواجهة حركة "بوكو حرام" في شمال نيجيريا، أمس السبت، امتدادا لسياسيات مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي المناط به حفظ السلام بالقارة التي تشهد أجزاء واسعة منها حروبا طاحنة. ففي عام 2004 قام الاتحاد الإفريقي، بمشاركة الأمم المتحدة، بتأسيس بعثة لحفظ السلام المشتركة، التي يشار إليها بـ"يوناميد"، تبنيا لقرار مجلس الأمن رقم 1769. ففي ضوء النزاع الدائر في إقليم دارفور السوداني، نشر الاتحاد الإفريقي ما يقرب من 7 آلاف فرد أغلبهم من رواندا ونيجيريا كقوة لحفظ السلام في المنطقة. وتأخذ "يوناميد" على عاتقها حماية المدنيين كمهمة أساسية لولايتها، كما أنها أيضا تقوم بمهام تحقيق الأمن للمساعدات الإنسانية، وتأكيد ومراقبة تنفيذ الاتفاقيات، والمساعدة في العملية السياسية الشاملة في الإقليم المضطرب، إلى جانب المساهمة في تعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون، وتقوم بالرصد والإبلاغ عن حالة الحدود مع تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى. أميصوم وفي عام 2007 أنشأ مجلس السلم والأمن الإفريقي قوات "أميصوم"، لمساندة الحكومة الفيدرالية الانتقالية في الصومال، والتصدي، إلى جانب قوات الأمن الصومالية، لمقاتلي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة. وتم تمديد عمل البعثة الإفريقية في الصومال لأكثر من فترة، وتعمل كذلك للمساعدة على خلف بيئة آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية. إفريقيا الوسطى في سبتمبر 2014، سلمت البعثة الإفريقية لحفظ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى، الراية لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لحفظ السلام "مينوسكا"، في البلاد التي تشهد تصاعدا في وتيرة العنف الطائفي والعرقي. وصوت مجلس الأمن بالإجماع على قرار لتشكيل قوة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة، قوامها حوالي 12 ألف جندي، لتتسلم المسؤولية من القوات الإفريقية في منتصف سبتمبر.

ذكرت منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء، أنه كان قد تم تحذير الجيش النيجيري من خطة لجماعة بوكو حرام لقتل المئات من المدنيين في هجمات على بلدتين تقعان شمال شرق البلاد. وهاجم متمردون بلدتي باجا ومونجونو بولاية بورنو المضطربة أوائل الشهر الجاري، حيث أطلقوا النار بعشوائية على المدنيين وذبحوهم وأضرموا النار في المنازل. وقال مصدر عسكري بارز للعفو الدولية مشترطا عدم الكشف عن هويته إن القادة العسكريين في باجا ابلغوا مقراتهم في نوفمبر وديسمبر الماضيين بوجود تهديد بشن هجمات وطلبوا تعزيزات. وقالت مصادر عسكرية أخرى وشهود إنه كان قد تم تحذير الجيش أيضا في مونجونو. وقال مدير قسم إفريقيا بالعفو الدولية نتسانيت بيبلاي: "من الواضح من هذا الدليل أن قيادة الجيش النيجيري أخفقت على نحو مكرر ومؤسف في واجبها في حماية المدنيين في باجا ومونجونو رغم التحذيرات المتكررة بشأن تهديد وشيك من جانب بوكو حرام". وقالت مصادر عسكرية إن أعضاء من قوة المهام المشتركة متعددة الجنسيات - وهي وحدة من جنود من تشاد والنيجر ونيجيريا جرى تشكيلها لمكافحة بوكو حرام - أخطرت أيضا وزارة الدفاع بالهجمات الوشيكة على باجا.

قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة مستعدة لبذل مزيد من الجهود لمساعدة نيجيريا على هزيمة مسلحي "بوكو حرام"، متعهدا بمواصلة دعم واشنطن لمكافحة "التمرد"، على حد تعبيره. ودان كيري الهجمات الأخيرة التي شنتها جماعة بوكو حرام. وقال خلال زيارته لاجوس: "سنواصل بكل تأكيد دعم الجيش النيجيري في هذا القتال، مضيفا أن "بوكو حرام" تواصل قتل عشرات المدنيين الأبرياء". وأشار إلى أن بلاده "ملتزمة بعمق" مع نيجيريا، قائلا: "نحن مستعدون للقيام بالمزيد".

تدور معارك عنيفة، اليوم الأحد، بين الجيش النيجيري ومقاتلين من جماعة بوكو حرام، في مدينة مايدوجوري المعقل التاريخي للمتشددين في شمال شرق نيجيريا، حسبما أعلن الجيش النيجيري وميليشيات وبعض السكان. وأعلن الجيش، على موقع تويتر، "أن الجنود يصدون هجومين متزامنين للإرهابيين على مونجونو "إحدى بلدات المنطقة"، ومايدوجوري"، فيما أكد بعض السكان أن هناك معارك جارية. وقال الجيش إن عملية جوية وبرية جارية حاليا ضد المتشددين، مضيفا أن حظرا للتجول فرض في مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو. ونشأت حركة بوكو حرام في 2002، في هذه المدينة الكبيرة في شمال شرق نيجيريا، وكانت في تلك الآونة مجرد طائفة بسيطة ما لبثت أن تمردت في 2009 لتصبح جماعة مسلحة بعد قتل زعيمها آنذاك على يد قوات الأمن.