قال مسؤولون محليون، ومسؤولون بولاية يوبي الواقعة في شمال شرق نيجيريا، إن جماعة بوكو حرام النيجيرية أطلقت سراح نحو 190 شخصا كانت تحتجزهم وعادوا إلى بلداتهم بالولاية. وقال جوني مالي، وهو أحد وجهاء قرية كاتاركو، إن"هؤلاء الأشخاص سيقدمون طلبات للحكومة، اليوم الأحد، لمساعدتهم لأن منازلهم أضرمت فيها النار عندما هاجم المتمردون قرية كاتاركو، في مجلس جوجبا المحلي". وقالعبد الله بيجو المتحدث باسم حاكم الولاية، إن الأشخاص الذين أطلق سراحهم شبان ونساء وأطفال كانوا قد خطفوا في السادس من يناير، ومازال ما لايقل عن 20 شخصا آخرين محتجزين.

قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، اليوم الجمعة، إنه يجب على بلدان العالم تخصيص مزيد من الموارد لمحاربة ظاهرة التطرف في العالم، لكن هذه الجهود ستبوء بالفشل إذا انغمست في الصراعات الطائفية أو التخويف من الإسلام. كان كيري يتحدث على خلفية هجمات مميتة لمتشددين إسلاميين في فرنسا وباكستان ونيجيريا وأماكن أخرى، وقال للزعماء في المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي "لا مبرر لهذه الأنواع من الأعمال ويجب مقاومتها". وأضاف: "يجب أن نجازف ونتحمل المخاطر وأن نستثمر مزيدا من الموارد". وقبيل كلمته قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاوند إن أكبر الشركات العالمية يجب أن تقوم بدورها في مكافحة الإرهاب من خلال التحرك للحد من التهريب وغسل الأموال. وأعلن كيري إنه يعتزم "في غضون بضعة أيام" زيارة نيجيريا، حيث تقود جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتشددة حملة مسلحة على الحكومة أودت بحياة آلاف الأشخاص. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماري هارف إن كيري سيلتقي والرئيس النيجيري جودلاك جوناثان الذي يخوض سباق الانتخابات لإعادة انتخابه في 14 من نوفمبر وسط انتقادات لأسلوبه لمواجهة التمرد الذي يتهدد وحدة الدولة النيجيرية. وقال: "الخطوة الأولى هي توضيح أن العالم المتحضر لن يذعن في وجه هذا العنف". ولم يذكر كيري مقترحات محددة جديدة لمواجهة المد المتصاعد للتشدد. وحذر كيري من أن "أكبر خطأ يمكن أن نرتكبه هو إلقاء اللوم على المسلمين في جملتهم عن جرائم ارتكبها مسلمون فرادى". وأضاف: "إذا لم نوجه طاقاتنا في الاتجاه الصحيح فإن الاحتمال كبير أن نذكي النيران التي نريد إخمادها. ولا مجال للصراعات الطائفية ولا مجال لمعاداة السامية أو التخويف من الإسلام".

تسعى مجموعة من الدول الإفريقية، لتشكيل قوة متعددة الجنسيات، لمقاتلة حركة بوكو حرام، وذلك بتفويض دولي. فقد كشف وزير خارجية النيجر محمد بازوم، أمس الأربعاء، أن الدول الإفريقية، التي تتعرض لتهديد من جماعة بوكو حرام المتطرفة، ستسعى للحصول على تفويض من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، لإنشاء قوة متعددة الجنسية لقتال مسلحي الجماعة. وأضاف بازوم، أن الدول الواقعة في منطقة بحيرة تشاد، وافقت أثناء اجتماع في نيامي، عاصمة النيجر، الثلاثاء، على أن يقدم الاتحاد الإفريقي مشروع قرار إلى الأمم المتحدة، غير أنه لم يذكر موعداً لذلك. وتشن بوكو حرام، التي تقاتل لإقامة إمارة إسلامية في شمال نيجيريا، هجمات متزايدة على الكاميرون المجاورة، وتهدد الاستقرار في المنطقة التي تشمل أيضاً النيجر وتشاد، غير أن غياب الثقة والاختلافات بين تلك الدول عرقلت المحاولات لحشد موارد عسكرية. وكانت الدول الأربعة وافقت على إنشاء قوة متعددة الجنسية للتصدي لمسلحي بوكو حرام بحلول نوفمبر، لكنها فشلت في تقديم الجنود.

تبنت "بوكو حرام" الهجوم الدموي على مدينة باجا، بينما تبحث نيجيريا مع جاراتها في نيامي وسائل توحيد قواها ضد الجماعة التي تهدد بزعزعة استقرار المنطقة. وقال زعيم بوكو حرام، أبو بكر شيكو، في شريط فيديو مدته 35 دقيقة تم بثه على موقع يوتيوب، مساء أمس الثلاثاء، "قتلنا أهالي باجا، كما أمر ربنا في كتابه". ولا يشكل تبني الهجوم مفاجأة على ضوء الشهادات التي جمعت حول الفظائع التي ارتكبها مقاتلو بوكو حرام في هذا الهجوم على المدينة. وقالت منظمة العفو الدولية، إن الهجوم مطلع يناير الجاري على المدينة الواقعة شمال شرق نيجيريا وعدة بلدات على ضفاف بحيرة تشاد، "هو الأكبر والأكثر تدميرا" في السنوات الـ6 لتمرد بوكو حرام، موضحة أنه أسفر عن سقوط "مئات القتلى". وقالت مدعية المحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودة، أمس، إن مكتبها "يجمع المعلومات" حول الهجوم. ولم ترد أي تفاصيل عن تاريخ ومكان تسجيل فيديو بوكو حرام، الذي تم بثه، بينما كانت نيجيريا والدول المجاورة لها تناقش أمس، في نيامي وسائل توحيد قواتها ضد المتشددين.

قالت مصادر أمنية، إن معارك "ضارية" تدور، مساء اليوم الثلاثاء، بين الجيش الكاميروني ومسلحين نيجيريين، تابعين لجماعة بوكو حرام في بلدة تقع في أقصى شمال الكاميرون، محاذية لنيجيريا. وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس، إن مسلحي بوكو حرام هاجموا بلدة بونديري آخر نهار اليوم، "والمعارك الدائرة ضارية". وأضاف "أنهم في بونديري والجيش أيضا، وتدور معارك ضارية"، موضحا أن تبادل إطلاق النار بدا نحو الساعة 16,00 بتوقيت جرينيتش. وأكد مصدر آخر قريب من أجهزة الأمن، "أن بوكو حرام هاجمت بونديري"، دون مزيد من التفاصيل. ويأتي هذا الهجوم، بعد هجوم سابق في المنطقة الأحد، خطف خلاله عشرات الأشخاص، تم تحرير 20 منهم لاحقا في عملية للجيش الكاميروني.

قتل عدة أشخاص وخطف قرابة 80 آخرين في أقصى شمال الكاميرون، اليوم الأحد، إثر هجوم جديد شنته جماعة "بوكو حرام" المتطرفة، حسبما أفادت مصادر أمنية محلية. وحسب تقارير أولية، فإن جماعة "بوكو حرام" خطفت نحو 30 شابا، و50 شخصا من الأطفال والفتيات تتراوح أعمارهم بين 10 و15 سنة. وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الكاميرونية عيسى تشيروما عملية الاختطاف التي قامت بها الجماعة، لكنه لم يعط تقديرا رسميا لعدد المختطفين، مشيرا إلى تدمير80 منزلا. وقال رجل شرطة كان متواجدا في مكان الحادث قوله:" إن مقاتلين من "بوكو حرام" اقتحموا قريتين بمنطقة تورو في دائرة موكولو وغادروا مع ستين شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، موضحا أن الهجوم أوقع "قتلى" لكنه لم يكن قادرا على تحديد عددهم.

دخلت نحو 400 آلية للجيش التشادي، بعد ظهر اليوم السبت، مدينة كوسيري الكاميرونية الواقعة في شمال البلاد بمحاذاة تشاد، وسط هتافات التأييد للمشاركة في القتال ضد جماعة بوكو حرام، حسب ما أفاد مراسل فرانس برس في المكان. وكان الرئيس التشادي ادريس ديبي، في عداد مودعي القافلة العسكرية المتجهة إلى الكاميرون. وعبرت القافلة العسكرية التشادية، جسرا فوق نهر شاري الذي يفصل بين تشاد والكاميرون، وهي تتألف من 400 آلية من دبابات وآليات مدرعة، والعديد من الشاحنات الصغيرة المليئة بجنود تشاديين، حسب ما أفاد مصدر عسكري تشادي. وكان 10 ألاف الأشخاص تجمعوا اليوم السبت، في نجامينا عاصمة تشاد، تعبيرا عن تأييدهم لقرار إرسال الجيش التشادي، للمشاركة في القتال ضد جماعة بوكو حرام في الكاميرون ونيجيريا، وتجمع ألاف الكاميرونيين من سكان مدينة كوسيري مرحبين بالقافلة. ومن المقرر أن تتوجه القافلة العسكرية إلى مدينة مالتام، الواقعة على بعد 80 كيلومترا جنوب كوسيري، على الطريق المؤدية الى مدينة مروة. وكانت جماعة بوكو حرام شنت هجوما واسعا في يناير الحالي، في شمال شرق نيجيريا، أدى بشكل خاص إلى سيطرتها على مدينة باغا.

قام الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان، اليوم الخميس، في خضم حملته الانتخابية بزيارة مفاجئة إلى شمال شرق البلاد حيث تتركز أعمال العنف التي ترتكبها جماعة بوكو حرام، وذلك للمرة الأولى منذ عامين تقريبا. ووصل جوناثان إلى ميدوجوري كبرى مدن ولاية بورنو والمعقل التاريخي لبوكو حرام، برفقة رئيس أركان الجيوش اليكس باده وحوالي 200 جندي. ونظمت الزيارة في سرية تامة وهي الأولى للرئيس إلى شمال شرق البلاد منذ زيارته إلى ميدوجوري وداماتورو، كبرى مدن ولاية يوبي المجاورة في مارس 2013. وجوناثان الذي تعرض لانتقادات حادة لفشله في وقف تمرد المتطرفين الذين اتسعت سيطرتهم بشكل غير مسبوق أثناء ولايته مرشح لولاية رئاسية ثانية في 14 فبراير.

أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الخميس، في صوفيا، أن المجازر التي ترتكبها حركة بوكو حرام، هي "جريمة ضد الإنسانية"، في وقت يشن المقاتلون المتشددون إحدى هجماتهم الأكثر دموية في نيجيريا منذ 2009. وعلق كيري في مؤتمر صحافي، أن "المجزرة الأخيرة هي جريمة ضد الإنسانية، ولا شيء أخر، إنها مجزرة وحشية لأبرياء". وأفادت منظمة العفو الدولية، أن مئات الأشخاص "وربما أكثر"، قتلوا في هذا الهجوم الذي بدأ في 3 يناير في شمال شرق البلاد، واستهدف باغا على ضفاف نهر تشاد. وسيطرت الحركة على مساحات شاسعة من شمال نيجيريا، وتواصل شن الهجمات الدامية بشكل شبه يومي.

قتل 4 أشخاص، مساء أمس الثلاثاء، في تفجير انتحاري، قرب مسجد بولاية جومبي، شمال شرق نيجيريا. وقال شرطي في مدينة جومبي، عاصمة الولاية، "التفجير وقع أثناء صلاة المغرب ، مساء أمس، وقتل نحو 4 أشخاص بينهم الانتحاري نفسه". وقال موسى فينتيري، شاهد عيان، إن ""رجل في الثلاثينيات من عمره فجر عبوة ناسفة كانت مربوطة إلى جسده قبل وقت قصير من الدخول للمسجد". ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم، لكن ولايات "جومبي"، و"أدامافا"، و"يوبي"، و"بورنو" شمال شرقي نيجيريا، تعد من الولايات التي تشهد نشاطاً لجماعة "بوكو حرام" التابعة لتنظيم القاعدة. وشهدت جومبي عدة هجمات العام الماضي، من بينها هجومان في محطة للحافلات شهدت وقوع قتلى وجرحى. وطالبت واشنطن السلطات النيجيرية بضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في فبراير المقبل بغض النظر عن التحديات الأمنية التي قد تواجه هذه العملية، مؤكدة أن هذه الانتخابات قد تكون أحد عوامل تصاعد هجمات بوكو حرام شمال البلاد.

دعت الأمم المتحدة، نيجيريا، اليوم الثلاثاء، لإعادة فرض القانون والنظام في شمال شرق البلاد، والتحقيق في المجازر الجماعية بحق المدنيين، والتي القيت بالمسؤولية عنها على جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة. وقال الجيش النيجيري، يوم الاثنين الماضي، إن 150 شخصا على الأقل قتلوا في اشتباكات مع الإسلاميين في بلدة باجا في شمال شرق البلاد، غير أن مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أشار إلى وجود روايات "متباينة بشدة"، في حين أشارت بعض التقارير إلى أن عدد قتلى هذا العام بلغ 2000 شخص. وقالت رافينا شمدساني، المتحدثة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان، للصحفيين في جنيف "رغم أن التفاصيل الدقيقة لا تزال غير واضحة فما يبدو أكيدا إلى حد كبير، هو حصول مجازر جماعية ونزوح قسري جماعي". وأضافت، "نحث الحكومة على التحرك بسرعة لإعادة فرض القانون والنظام، مع التأكد من أن العمليات الأمنية تجرى وفقا للقانون الدولي والاحترام الكامل لحقوق الإنسان."

ذكرت قناة التليفزيون الرسمية في الكاميرون، اليوم الثلاثاء، أن الجيش قتل 143 من مقاتلي جماعة بوكو حرام، حيث قالت الحكومة، إن ذلك يعد أكبر هزيمة تمنى بها الجماعة النيجيرية حتى الآن. ونقلت قناة "سي أر تي في" عن الحكومة القول، إنه تم قتل المتمردين أمس الأثنين عقب أن هاجموا قاعدة عسكرية في كولوفاتا بشمال الكاميرون. وفي بادئ الأمر، قال الجيش، إن 33 من مسلحي بوكو حرام لقوا حتفهم في القتال الذي استمر أكثر من 5 ساعات. وقال المتحدث الحكومي عيسى تشيروما بكري، إن المعركة انتهت بعد أن قصف الجيش المهاجمين، مما اضطرهم للتقهقر إلى الحدود النيجيرية، وأضاف إن جنديا قتل في القتال. ويشار إلى أن الكاميرون الواقعة في وسط القارة الأفريقية أرسلت أكثر من ألف جندي إلى إقليم أقصى الشمال، حيث يتسلل مسلحو بوكو حرام عادة من نيجيريا لشن هجمات. ويذكر أن "بوكو حرام"، التي تريد إقامة "دولة إسلامية" في نيجيريا، قتلت الالاف من الأشخاص في شمال البلاد العام الماضي.

دمرت جماعة "بوكو حرام" بالكامل 16 بلدة وقرية على ضفاف بحيرة تشاد في شمال شرق نيجيريا، وذلك خلال عملية جديدة كما قال مسؤولون محليون، اليوم الخميس. وخلال الهجوم الذي وقع أمس الأربعاء، قام أعضاء الجماعة "بإحراق 16 مدينة وقرية بالكامل بينها باجا" المركز التجاري الكبير الذي يضم قاعدة عسكرية كبرى سقطت في أيدي بوكو حرام في نهاية الأسبوع الماضي، كما قال موسى بوكار المسؤول المحلي في ولاية بورنو. وأكد أبو بكر غاماندي رئيس نقابة صيادي الأسماك في المنطقة وقوع هذا الهجوم.

هدد زعيم جماعة بوكو حرام المتشددة أبوبكر شيكاو الرئيس الكاميروني بول بيا، اليوم الأربعاء، بمعاملة بلاده بنفس طريقة تعامل المجموعة مع سلطات نيجيريا، وذلك في شريط فيديو بث عبر موقع يوتيوب. وقال شيكاو باللغة العربية مخاطبا رئيس الكاميرون: "بول بيا إذا لم تنه مخططك الشيطاني فستلقى نفس مصير نيجيريا، وجنودك لن يقووا على شيء ضدنا".

قالت مصادر أمنية، اليوم الأحد، إن متشددين نيجيريين من "بوكو حرام" اجتاحوا قاعدة للجيش في بلدة باجا في شمال شرق البلاد. وباجا هي مقر قيادة قوة متعددة الجنسيات تتألف من قوات من النيجر ونيجيريا وتشاد والكاميرون على الرغم من أن قوات نيجيرية هي الموجودة هناك فقط. وأضافت المصادر أن القوات الحكومية النيجيرية لاذت بالفرار في نهاية الأمر من القاعدة الواقعة على السواحل شبه الصحراوية لبحيرة تشاد بعد أن تعرضت للهجوم يوم السبت. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من الجيش.

قال مسؤول أمني كبير ورجل أعمال اليوم السبت، إن 15 شخصا على الأقل قتلوا في هجوم شنه مسلحون يشتبه بأنهم من جماعة بوكو حرام، على حافلة بشمال الكاميرون. وخلال العام الماضي، كثفت بوكو حرام هجماتها على جانبي الحدود، مما أجبر الكاميرون على نشر آلاف من جنودها في شمال البلاد. وقال ضابط رفيع في وحدة الرد السريع بالجيش، والتي نشرت في المنطقة "هاجم أفراد من بوكو حرام يوم الخميس الماضي، حافلة كانت تقل عددا كبيرا من الركاب المسافرين من كوسيري الى ماروا وقتلوا 25 شخصا في الموقع." وأضاف الضابط، أن عشرة أشخاص آخرين أصيبوا بجروح خطيرة، ونقلوا إلى مستشفى في ماروا، مما يخشى معه ارتفاع عدد القتلى.

قال متحدث باسم لجان الحماية الشعبية في نيجيريا، إن مسلحي جماعة "بوكو حرام" المتشددة، يجندون أشخاصًا قسرًا في الأراضي الواقعة تحت سيطرتهم، لدعم صفوف الجماعة، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية، بدأت تضيق الخناق عليها. وقال "جوبرين جوندا"، المتحدث باسم "قوة المهام المشتركة المدنية"، وهي لجان حماية شعبية أوكل إليها مهمة مكافحة الإرهاب: "إنهم يجبرون الناس على الانضمام إليهم". وأضاف: "إنها حقيقة معروفة أنهم يجبرون الناس على الانضمام إليهم، يعطونهم الأموال، ولكن إذا رفضوا هذا العرض سيقتلونهم".

قتل 5 جنود كاميرونيين"، في هجمات وكمائن متفرقة نصبها مسلحو حركة "بوكو حرام" التي تقيم معسكرات تدريبية في أقصى شمال الكاميرون، حيث المنطقة المتاخمة للحدود مع نيجيريا. وذكرت مصادر عسكرية، أن جنديين قتلا وأصيب آخران في هجوم تعرضت له سيارتهم بأقصى شمال البلاد.. فيما قتل رجل شرطة كاميروني في هجوم شنته "بوكو حرام" على مركز للشرطة في منطقة "دوبلي" القريبة من الحدود مع نيجيريا. وأضافت المصادر "إن جنديين كاميرونيين قتلا في كمين آخر دون أن تشير إلى موقع الهجوم". تأتى هذه الهجمات بعد قيام قوات كاميرونية بقتل 41 من مقاتلي "بوكو حرام"، في غارات جوية ضد الجماعة التي اجتاح مسلحوها قاعدة عسكرية وهاجموا 5 قرى في الكاميرون. وفي الأسبوع الماضي، أعلنت الكاميرون أنها فككت معسكر تدريب تابعا لبوكو حرام داخل أراضيها، واحتجزت 84 طفلا كانوا يتلقون تدريبات هناك. وشنت "بوكو حرام"، حملة تمرد في عام 2009 في نيجيريا، معلنة أنها تسعى للإطاحة بالحكومة هناك.

قال وزير الاتصالات الكاميروني، عيسى تشيروما بكاري، اليوم الإثنين، إن القوات الكاميرونية قتلت 41 من مقاتلي جماعة بوكو حرام في منطقة "فار نورث" غداة هجوم واسع للجماعة المسلحة. وقال تشيروما في بيان، إنه "تصديا لهجوم لبوكو حرام في ناحية شوجوري، قامت قوات دفاعنا بقتل 34 من عناصر الجماعة الإرهابية ودمرت سيارتي جيب تابعتين لبوكو حرام". كما قتل 7 مسلحين وجندي واحد في كمين منفصل. وشنت الكاميرون أمس أولى غاراتها الجوية ضد بوكو حرام، بعد أن هاجم ألف من مقاتلي الجماعة المتشددة معسكرا للجيش بالقرب من الحدود الشمالية وأجبروا القوات المتمركزة هناك على الفرار. وقال اللفتنانت كولونيل ديدييه بادجيك، إن "مشاركة القوات الجوية هي خطوة جديدة في مواجهة الكاميرون لبوكو حرام، نظرا لتعدد واختلاف هجمات العدو". وقد تمكن الجيش من استعادة القاعدة.

أعلنت حكومة الكاميرون عن أن الجيش الكاميروني استخدم للمرة الأولى الطيران الحربي لقصف مقاتلين لجماعة بوكو حرام استولوا على ثكنة عسكرية في منطقة تقع أقصى شمال البلاد قريبة من الحدود مع نيجيريا. ولا يتردد المتمردون النيجيريون الذين يشنون هجمات متكررة في هذه المنطقة في مهاجمة الجيش الكاميروني مباشرة.