أعلن الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ، إن قائد طائرة من طراز F35 اضطر إلى الخروج من الطائرة قبل تحطمها على سطح حاملة الطائرات الأمريكية، كارل فينسون، في بحر الصين الجنوبي، مما أسفر عن إصابة سبعة أشخاص. وأضاف الأسطول الأمريكي في بيان له أن الطيار كان يقوم بعملية طيران روتينية حينما وقع الحادث، وقد عثرت عليه مروحية عسكرية وهو الآن في حالة مستقرة. وأصيب ستة آخرون على سطح حاملة الطائرات، وذكر الأسطول أن ثلاثة منهم منهم احتاجوا إلى الإخلاء إلى منشأة طبية في مانيلا بالفلبين، وأن حالتهم مستقرة أيضا، فيما عولج البحارة الثلاثة الآخرون على متن الحاملة. ويجرى حاليا التحقيق في الحادث الذي يعتبر الأول لطائرة من طراز F35 C، وهي النسخة الخاصة بالبحرية الأمريكية من المقاتلة الشهيرة. ودخل هذا النوع إلى الخدمة في عام 2019 فقط، والحاملة، كارل فينسون، كانت الأولى من بين 11 حاملة طائرات تابعة للبحرية الأمريكية تنتشر مع هذا النوع من الطائرات. ويعد هذا الحادث هو التحطم الثاني لطائرات F35 منذ بداية العام، بعد أن قام قائد طائرة كورية جنوبية بهبوط على بطن الطائرة بشكل اضطراري، وفقا لما ذكرته القوات الجوية الكورية الجنوبية. وفي السنوات السابقة، سجلت الطائرة ثمانية حوادث أخرى على الأقل. وفى نوفمبر الماضي تحطمت طائرة من هذا النوع تعمل في سلاح الجو البريطاني في البحر المتوسط، لكن الطيار خرج سالما.

اعربت الصين عن المعارضة الشديدة لتعزيز الولايات المتحدة الامريكية واستراليا وجودهما العسكري في بحر الصين الجنوبي. وقال وو تشيان المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصينية في تصريحات صحفية اوردتها وكالة الانباء الصينية شينخوا اليوم ،إن الصين تولي اهتماما وثيقا لتحركات القوات المسلحة الأمريكية والأسترالية ولا تزال في حالة تأهب قصوى. وجاءت تصريحات المتحدث تعليقا على تقارير حول الأنشطة العسكرية الأمريكية المتكررة في البحر والمجال الجوي حول الصين، وتدريب السفن الحربية والطائرات الأمريكية لعدة أيام وتمارينها العسكرية مع البحرية الأسترالية في بحر الصين الجنوبي. وأشار المتحدث إلى أنه لفترة من الوقت، قامت بعض الدول خارج المنطقة مثل الولايات المتحدة وأستراليا بتنفيذ أنشطة عسكرية بشكل متكرر وعززت وجودها العسكري في بحر الصين الجنوبي، وقال وو إن هذا لا يخدم أمن واستقرار بحر الصين الجنوبي ونعترض عليه بشدة. وأضاف أن الحقائق أثبتت مرارا وتكرارا أن الولايات المتحدة هي أكبر محرك للعسكرة في بحر الصين الجنوبي ومزعج للسلام والاستقرار الإقليميين. ولفت المتحدث الى ان جيش التحرير الشعبي الصيني مازال في حالة تأهب قصوى لحماية سيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية وكذلك السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة.

أعربت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، اليوم، عن استنكارها لتجارب صاروخية باليستية قامت بها الصين على جزر صناعية في بحر الصين الجنوبي مؤخرا، معتبرة أن ذلك يدخل في إطار عسكرة هذه المنطقة البحرية. وكانت شبكتا سي إن بي سي و إن بي سي نيوز الأمريكيتين قد كشفتا، نقلا عن مسؤول أمريكي رفض ذكر هويته، عن قيام الصين باختبار صاروخ باليستي مضاد للسفن وإطلاق صاروخ واحد على الأقل في بحر الصين الجنوبي خلال عطلة الأسبوع الماضي. وقال المسؤول الأمريكي إن النافذة التي أجريت منها تجربة الإطلاق الصاروخية لا تزال مفتوحة حتى اليوم، ما يرجح استعداد الجيش الصيني للقيام بتجارب أخرى قبل إغلاقها. وتعليقا على ذلك، قال ديف إيستبورن المتحدث باسم البنتاغون، في رسالة عبر البريد الإلكتروني أرسلها إلى سي إن بي سي و إن بي سي نيوز ردا على طلب للتعليق، إن البنتاغون بالطبع على دراية بالتجارب الصاروخية الصينية، التي أطلقت من منشآت صناعية قامت بكين بإنشائها في بحر الصين الجنوبي بالقرب من جزر سبراتلي. وأضاف إيستبورن الأمر المزعج حقا في هذه التصرفات هو أنها تتناقض بصورة مباشرة مع بيان أصدره الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2015، تعهد خلاله للولايات المتحدة ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ والعالم كله، بأنه لن يسعى لعسكرة هذه البقاع البحرية الصناعية. وتابع المتحدث باسم البنتاغون لست بصدد التحدث نيابة عن جميع الدول ذات السيادة في المنطقة، ولكنني على ثقة في أن هذه الدول متفقة على أن سلوك الصين يتعارض مع مزاعمها بأنها تريد إحلال السلام في المنطقة، وأن أفعالها الواضحة مثل هذه تعد من الأفعال القسرية التي تهدف إلى إخافة الدول الأخرى المطالبة بحقوقها في بحر الصين الجنوبي. جدير بالذكر أن بحر الصين الجنوبي يعد إحدى بؤر التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، حيث تتهم واشنطن بكين بالسعي لإضفاء الطابع العسكري على هذه المنطقة البحرية، التي تعد بمثابة بوابة لطرق الشحن البحري العالمية، ويمر منها ما تبلغ قيمته 3.4 تريليون دولار سنويا من التجارة العالمية. وقد تبادلت الولايات المتحدة والصين انتقادات لاذعة في السابق في خضم خلافاتهما في هذه المنطقة البحرية. وتطالب عدة دول آسيوية أخرى، من بينها بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام، بحقوقها في بحر الصين الجنوبي.

أعربت الصين، اليوم، عن عدم رضاها الشديد ومعارضتها القوية لإبحار سفينتين حربيتين أمريكيتين بالقرب من جزر صينية في بحر الصين الجنوبي. وقال السيد قنغ شوانغ المتحدث باسم الخارجية الصينية إن السفينتين دخلتا المياه المجاورة للجزر الصينية في بحر الصين الجنوبي دون الحصول على إذن من الحكومة الصينية، مشيرا إلى أن البحرية الصينية حددت السفينتين وحذرتهما ونصحتهما بالمغادرة، وفقا للقانون. وأوضح أن هذه التحركات تنتهك السيادة الصينية وتقوض السلام والأمن والنظام الصحي في المناطق البحرية ذات الصلة، مضيفا أنه في الوقت الحاضر، ووفقا للجهود المشتركة من الصين ودول الآسيان، استقر الوضع في بحر الصين الجنوبي وتحسن. وحث المتحدث الجانب الأمريكي على التوقف عن الأعمال الاستفزازية، واحترام سيادة الصين ومصالحها الأمنية وجهود الدول الإقليمية في الحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي. وأكد أن الصين ستواصل اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية السيادة الوطنية والأمن الوطني والحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي.

أعلنت الصين أنها ستتخذ التدابير الضرورية لحماية سيادة البلاد بعد أن دخلت مدمرة أمريكية المياه المحيطة بجزيرة هوانغيان في بحر الصين الجنوبي. واتهمت وزارة الخارجية الصينية، بحسب بيان على موقعها الإلكتروني اليوم، سفينة حربية أمريكية بدخول مياهها الإقليمية دون تصريح وقالت إنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان حماية سيادتها. وقالت إن المدمرة الأمريكية هوبر دخلت المياه الإقليمية وأصبحت على بعد 12 ميلاً بحرياً من جزيرة هوانغيان في بحر الصين الجنوبي. وذكر لو كانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أن البحرية أمرت السفينة بالتراجع بعد تحديد هويتها، مضيفاً أن السفينة انتهكت سيادة الصين ومصالحها الأمنية وهددت سلامة السفن والأفراد في المكان. وأكد المتحدث أن الصين تعارض تماما استخدام حرية الملاحة كمبرر للإضرار بسيادتها كما تحث الولايات المتحدة على إصلاح أخطائها. وفي بيان منفصل قالت وزارة الدفاع الصينية اليوم إن إرسال الولايات المتحدة المتكرر لسفن حربية للمنطقة يقوض السلام والاستقرار الإقليميين ويضر بالعلاقات الثنائية. وتعرف جزيرة هوانغيان أيضاً باسم سكاربورو وتقع في بحر الصين الجنوبي وتتنازع الفلبين والصين على ملكيتها. وكانت الولايات المتحدة قد انتقدت الصين لبنائها جزراً ومنشآت عسكرية في المنطقة قائلة إنها يمكن أن تستخدم في تقييد حرية حركة الملاحة. وأجرت سفن أمريكية سلسلة دوريات بالمنطقة للتأكيد على حرية الملاحة.

قال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية، إن سفينة حربية أمريكية أبحرت قرب جزيرة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي الذي تطالب الصين وتايوان وفيتنام بالسيادة عليه، اليوم الأحد، في عملية استهدفت تحدي المطالب المتعارضة للدول الثلاث. وأضاف المسؤول أن المدمرة الأمريكية إس. ستيثم المزودة بصواريخ موجهة أبحرت في نطاق 12 ميلا بحريا من جزيرة تريتون وهي جزء من جزر باراسيل في بحر الصين الجنوبي. وكانت تلك ثاني عملية تجرى في إطار "عمليات حرية الملاحة" خلال رئاسة دونالد ترامب بعد تدريب جرى في أواخر مايو أبحرت خلاله سفينة حربية أمريكية في نطاق 12 ميلا بحريا من جزيرة صناعية قامت الصين ببنائها في بحر الصين الجنوبي. ويمثل نطاق 12 ميلا بحريا المياه الإقليمية المعترف بها دوليا. والإبحار داخل هذا النطاق يهدف إلى إثبات أن الولايات المتحدة لا تعترف بمطالب السيادة هناك.

طالب وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، بكين، بالعمل ضد مصالح كوريا الشمالية، فيما أعلن رفض بلاده لأي "محاولات (صينية) لنشر معدات عسكرية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه"، بحسب موقع "سي إن بي سي" الأمريكي. وأضاف خلال مشاركته في أعمال قمة "شانجري لا" الدفاعية الإقليمية في سنغافورة، اليوم السبت، أن الرئيس دونالد ترامب، أثنى على "التزام الصين المتجدد بالعمل مع المجتمع الدولي" بشان إنهاء برامج الصواريخ البالستية والأسلحة النووية التي لا تظهر كوريا الشمالية أية علامة على عزمها التخلي عنها. وحث ماتيس، بكين على استخدام علاقاتها المستمرة منذ عقود مع بيونغ يانغ، لفرض المزيد من الضغوط على نظام كم جونج أون، بالتزامن مع فرض وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الجمعة، عقوبات اقتصادية جديدة شملت مؤسسات وأشخاصًا لهم علاقة بكوريا الشمالية. وبحسب وزير الدفاع الأمريكي، تعد التجارة مع الصين مصدرا رئيسيا للدخل للاقتصاد الكوري الشمالى، وذلك في ظل فشل العقوبات الدولية في وقف تجارب بيونج يانج الصاروخية. وعلى صعيد آخر، قال ماتيس اليوم في سنغافورة إن بلاده "لن تقبل الممارسات الصينية التى تؤثر على مصالح المجتمع الدولي"، في إشارة إلى النزاع في بحر الصين الجنوبي. وتابع: "نعارض الدول التي تنشئ جزر اصطناعية بغرض نشر معدات عسكرية عليها، كما أننا لن نقبل بأي تغييرات فردية وإجبارية على الوضع الراهن". من جهتها، نفت وزارة الدفاع الصينية في مارس الماضي، إنشاء جزر صناعية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، وقالت إن "لا شيء من هذا القبيل يحدث"، لافتة إلى أن "أي أعمال بناء أساسها الأغراض المدنية". ووفق وسائل إعلام محلية، تعمل الصين على بناء مطارات ومرافئ وغيرها من المرافق على ضمن مشروع إنشاء جزر اصطناعية في بحر الصين الجنوبي. وتتنازع الصين ودول آسيوية في مقدمتها الفلبين، وماليزيا وبروناي، على أحقيتها في مياه بحر الصين الجنوبي، الذي تطلق مانيلا على الجزء الشرقي منه اسم "البحر الفلبيني الغربي". وتتمسك بكين بالسيادة على أجزاء كبيرة من بحر الصين الجنوبي، الذي يعد ممراً لتجارة عالمية تقدر قيمتها بتريليونات الدولارات سنويًا. وفي 12 يوليو الماضي، أصدرت محكمة لاهاي، قرارًا قالت فيه إن إدعاءات بكين حول حقوقها التاريخية في بحر الصين الجنوبي "لا أساس لها قانونًا"، وهي الدعوى التي رفعتها الفلبين، ورفضت الصين قرار المحكمة.

قال مسؤولون أمريكيون، إن مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية نفذت عملية لضمان حرية الملاحة في نطاق 12 ميلا بحريا من جزيرة صناعية بنتها الصين في بحر الصين الجنوبي في أول تحد من نوعه لبكين في الممر المائي الإستراتيجي منذ تنصيب الرئيس دونالد ترامب. وبحسب وكالة أنباء "رويترز"، قال المسؤولون بشرط عدم الكشف عن أسمائهم، إن المدمرة ديوي كانت تبحر قرب جزيرة ميستشيف في جزر سبراتلي بين مجموعة من الجزر الصغيرة تتنازع بكين السيادة عليها مع جيرانها. احتجاج شديد اللهجة وقالت الصين، اليوم الخميس، إن سفنها الحربية حذرت السفينة الأمريكية وقدمت احتجاجا شديد اللهجة للولايات المتحدة. وقالت بكين إنها مازالت تعارض بشدة ما يطلق عليه عمليات ضمان حرية الملاحة. وتمثل الدورية الأمريكية، وهي الأولى منذ أكتوبر، أحدث محاولة للتصدي لما تصفه واشنطن بجهود بكين لتقييد حرية الملاحة في المياه الإستراتيجية. وتأتي في وقت يسعى فيه ترامب للحصول على تعاون الصين لكبح البرامج النووية والصاروخية لحليفتها كوريا الشمالية. المياه الإقليمية ويعرف ميثاق الأمم المتحدة المياه الإقليمية عموما بأنها تمتد على الأكثر لمسافة 12 ميلا بحريا من ساحل الدولة. وقال مسؤول أمريكي، إن هذه كانت أول عملية قرب منطقة شملها حكم أصدرته محكمة تحكيم دولية في لاهاي العام الماضي ضد الصين. وأبطلت المحكمة مزاعم الصين بالسيادة على مساحات كبيرة من بحر الصين الجنوبي. وكان حلفاء الولايات المتحدة وشركاؤها في المنطقة قد شعروا بالقلق من إحجام إدارة ترامب عن تنفيذ عمليات في بحر الصين الجنوبي خلال الأشهر الأولى من توليها السلطة. ويتبنى الجيش الأمريكي موقفا ثابتا منذ فترة طويلة بأن مثل تلك العمليات يتم تنفيذها في أنحاء العالم بما في ذلك في مناطق يزعم حلفاء بالسيادة عليها وأن تلك العمليات لا علاقة لها بالاعتبارات السياسية. سلوكيات مزعجة وقال رين قو تشيانج المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، في إفادة صحيفة شهرية في بكين إن سفينتين حربيتين صينيتين تحملان صواريخ موجهة حذرتا المدمرة الأمريكية وطلبتا منها المغادرة. وأضاف: "سلوكيات الجانب الأمريكي المزعجة أضرت بفرص تحسين الوضع في بحر الصين الجنوبي ولا تخدم السلام والاستقرار". وتتعارض مطالب الصين في بحر الصين الجنوبي الذي تمر منه تجارة تقدر قيمتها بنحو 5 تريليونات دولار سنويا مع مزاعم بروناي وماليزيا والفلبين وفيتنام وتايوان بالسيادة على أجزاء منه. وقال لو كانج المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن مثل هذه الدوريات "من المرجح جدا أن تتسبب في حوادث بحرية وجوية غير متوقعة". وخلال عهد الإدارة السابقة نفذت البحرية الأمريكية عددا من تلك الدوريات في بحر الصين الجنوبي وكان آخرها في أكتوبر بتفويض من الرئيس السابق باراك أوباما.

أفادت مجموعة للأبحاث في واشنطن، اليوم الخميس، أن صورا بالأقمار الصناعية التقطت أخيرا تظهر أن بكين تشيد بنى هدفها إيواء صواريخ ارض-جو على سلسلة جزر اصطناعية في بحر الصين الجنوبي. وتظهر صور مجموعة "اجيا ماريتيم ترانسبارنسي اينيشاتيف" أن المنشآت المذكورة أقيمت على ثلاث جزر صغيرة في أرخبيل سبراتليز. وبدأت عمليات البناء بين نهاية سبتمبر وبداية نوفمبر. وقالت مجموعة الأبحاث "هذا يظهر أن الأمر لم يتم ردا على التطورات السياسية في واشنطن بل يندرج في إطار نموذج دائم للعسكرة من جانب الصين". وأضافت أن صواريخ من طراز "سامس اتش كاي-9" نصبت على جزيرة وودي لكنها لا تزال مموهة. وتتيح المنشآت الجديدة تأمين حماية أفضل للصواريخ. وأقامت بكين في الأعوام الأخيرة سبع جزر صغيرة في أرخبيل سبراتليز. ورغم تشديد الصين على عدم نيتها عسكرة المنطقة المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي والتي تطالب بها دول عدة مجاورة، تظهر صور الأقمار الصناعية أنه تم نشر معدات عسكرية وإقامة مدارج هبوط. وفي ديسمبر، نشرت المجموعة نفسها صورا تظهر منشات أقيمت على سبع جزر صغيرة يبدو أنها تؤوي أسلحة مضادة للطيران وأنظمة دفاعية.

قالت الصين اليوم الثلاثاء إنها تعارض تصرفات لدول أخرى تمس بسيادتها تحت ذريعة حرية الملاحة وذلك بعد أن بدأت مجموعة بحرية قتالية أمريكية تضم حاملة طائرات دوريات في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه. وقالت البحرية الأمريكية إن المجموعة القتالية التي تضم الحاملة كارل فينسون بدأت "عمليات روتينية" في بحر الصين الجنوبي يوم السبت وسط توتر متزايد مع الصين حول السيطرة على الممر المائي موضع النزاع. وقال قنغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "الصين تحترم على الدوام حرية الملاحة والطيران التي تتمتع بها كل الدول بموجب القانون الدولي". وأضاف في أول تعليق رسمي من الصين على أحدث دورية أمريكية في المنطقة "لكننا نعارض بثبات أن تهدد دول معينة وتلحق الضرر بسيادة وأمن دول مطلة على بحار تحت راية حرية الملاحة والطيران." وتابع: "نأمل أن تبذل الدول المعنية المزيد لصيانة السلام والاستقرار الإقليميين" وفي العام الماضي، نفذت سفن أمريكية دوريات مماثلة لأي جهود للحد من حرية الملاحة في المناطق الإستراتيجية. وقد أدى التوتر بين الولايات المتحدة والصين بسبب التجارة والسيادة الاقليمية منذ تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ازدياد المخاوف من أن يتحول بحر الصين الجنوبي إلى نقطة ساخنة. ويوم الجمعة الماضي اختتمت الصين مناورات بحرية في بحر الصين الجنوبي تسببت في انزعاج جيرانها الذين يخوضون نزاعا معها على الحقوق الاقليمية في الممر المائي الذي تمر عبره تجارة تبلغ قيمتها سنويا نحو خمسة تريليونات دولار.

صادرت الصين معدات "لم يجر تعريفها" عثرت عليها في بحر الصين الجنوبي بعد يوم من تصريح مسؤولين أمريكيين بأن سفينة حربية صينية احتجزت غواصة أمريكية دون طاقم، حسبما قالت صحيفة جلوبال تايمز المملوكة للدولة، اليوم السبت. ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري صيني، قوله إن بكين تعتقد أن واقعة الغواصة ستحل "بسلاسة". وكان أمر الغواصة قد أثار احتجاجا دبلوماسيا رسميا ومطالب بإعادتها. وذكرت الصحيفة أنه جاري فحص المعدات التي قال مسؤولون أمريكيون إن سفينة أمريكية لعلوم المحيطات هي من قامت بنشرها.

انتقد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، سياسات الصين العسكرية والنقدية، متهما إياها بتخفيض قيمة عملتها بهدف منافسة الشركات الأمريكية. وبحسب وسائل إعلام أمريكية، أضاف ترامب، أن الصين "تبني مجمعا عسكريا ضخما في بحر الصين الجنوبي". وأوضح ترامب "هل سألتنا الصين إذا ما كنا نوافق على خفض قيمة عملتها (الشيء الذي يجعل أمر المنافسة لشركاتنا أكثر صعوبة) وعلى أن تقوم بفرض ضرائب مرتفعة جدا على موادنا المصدرة إليها (الولايات المتحدة لا تفرض ضرائب عليها)، وعلى بنائها مجمعا عسكريا ضخما في بحر الصين الجنوبي. في سياق آخر، تعهد دونالد ترامب، بأن تفرض إدارته ضرائب مرتفعة على بضائع الشركات الأمريكية التي تقرر نقل مصانعها من الأراضي الأمريكية إلى الخارج، محذرا أصحاب الشركات من تداعيات قرارات "خاطئة" كهذه قد تكلفهم "كثيرا". وأضاف أن الشركات التي تعتقد أن بإمكانها طرد موظفيها والذهاب إلى بلدان أخرى ثم العودة وبيع منتجاتها في الولايات المتحدة ستكون مخطئة، وقال إن الإدارة الجديدة ستفرض ضريبة بنسبة 35% على المنتجات التي تصنعها هذه الشركات خارج الحدود. ويعتقد ترامب أن هذه الضريبة من الممكن أن تصعب من عملية خروج الشركات من الولايات المتحدة، وتضاعف تكلفة تشغيلها، مجددا وعوده بخفض الضرائب وتقديم تسهيلات للشركات داخل الولايات المتحدة.

عرضت الصين لأول مرة، اليوم الثلاثاء، طائرتها الشبح المقاتلة جيه-20 مفتتحة أكبر تجمع في الصين لشركات صناعة الطائرات والمشترين في استعراض لنفوذها العسكري. وبحسب وكالة أنباء "رويترز"، يعطي معرض الصين الجوي في مدينة تشوهاي بجنوب البلاد بكين فرصة لإظهار طموحاتها في مجال الطيران المدني ولتأكيد طموحاتها الدفاعية. ومن المتوقع تفوق الصين على الولايات المتحدة كأكبر سوق للطيران في العالم خلال السنوات العشر المقبلة. ويقول خبراء إن الصين تصقل تصميماتها للطائرة جيه-20 على أمل تضييق الهوة في مجال التكنولوجيا العسكرية مع الولايات المتحدة. ويدفع الرئيس الصيني شي جين بينج من أجل تعزيز القوات المسلحة في الوقت الذي تتخذ فيه موقفا أكثر حزما ولاسيما في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي.

قالت وزارة الدفاع الصينية، إن دورية نفذتها سفينة حربية أمريكية في بحر الصين الجنوبي اليوم الجمعة "غير قانونية" و"استفزازية"، وإنها قدمت احتجاجا إلى الولايات المتحدة. وقال الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني، إن سفينتين حربيتين صينيتين حذرتا السفينة الأمريكية وطلبتا مغادرتها خلال الدورية، وأضافت أن الجيش الصيني سيكثف دورياته الجوية والبحرية حسب الحاجة.

دعا وزير الخارجية الصيني، اليوم الإثنين، إلى تهدئة التوترات الدولية بشأن النزاعات البحرية في بحر الصين الجنوبي بعد إصدار محكمة دولية حكما وصفه بأنه "معيب جدا" ضد مطالبات الصين بالسيادة في الممر الملاحي. وبحسب وكالة أنباء "رويترز"، أصدرت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي المدعومة من الأمم المتحدة حكما لصالح الفلبين في خلاف على الحدود البحرية في وقت سابق هذا الشهر. وقال وزير الخارجية وانج يي، للصحفيين في فينتيان عاصمة لاوس اليوم الإثنين، إن حكم المحكمة استند إلى أسس قانونية واهية. وعقب اجتماع مع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، أوضح الوزير، أن الرابطة ساندت موقف الصين بأن النزاعات يجب أن تحل بشكل ثنائي بين الدول المعنية. وقال إن آسيان دعمت في هذا الشأن خططا لعقد محادثات مباشرة بين الفلبين والصين، مضيفا "لقد طوينا الآن تلك الصفحة" في هذا الشأن بعد التوتر الذي تسبب فيه حكم المحكمة.

أعلنت بكين عن إغلاق جزء من بحر الصين الجنوبي لإجراء مناورات عسكرية خلال الأسبوع الحالي، وذلك بعد أيام من حكم صدر عن محكمة التحكيم الدائمة، ومقرها في لاهاي، يناقد زعم الصين بالسيادة الكاملة على الممر المائي الاستراتيجي. وقالت مصلحة الشؤون البحرية في مقاطعة هاينان الجزيرة، اليوم الإثنين، إن منطقة تقع إلى الجنوب الشرقي منها سوف تغلق حتى الخميس، لكنها لم تدل بتفاصيل حول طبيعة المناورات. وكانت الصين قد أبدت رفضها لحكم المحكمة في القضية التي رفعتها الفلبين، كما رفضت المشاركة في عملية التحكيم. الجدير بالذكر، أن محكمة التحكيم بلاهاي كانت قد حكمت بأن الصين انتهكت القانون البحري الدولي عن طريق بنائها جزر اصطناعية أدى عرقلة الصيد والتنقيب عن النفط، فيما تزعم 6 حكومات السيادة على مناطق في بحر الصين الجنوبي.

اعتقلت قوات الأمن في فيتنام نحو 20 متظاهر فيتنامي، اليوم الأحد، أثناء محاولتهم تنظيم احتجاج على رفض الصين لقرار محكمة دولية قضت بأنه ليس لبكين حق تاريخي في بحر الصين الجنوبي. وكانت المحكمة الدائمة للتحكيم في لاهاي، قد أصدرت قرارها الأسبوع الماضي في دعوى رفعتها الفلبين، وقالت إن الخط الذي يظهر في الخرائط الصينية كحرف "يو" في اللغة الإنجليزية لتحديد مناطق سيادة بكين في البحر غير قانوني وينتهك حقوق السيادة الفلبينية، ووصفت بكين القضية بأنها عبث. وأجبر مجهولون، المتظاهرين الذين كان بعضهم يرتدي قمصانا عليها شعار مندد بخط الترسيم الصيني على ركوب حافلات وسيارات كانت تنتظرهم عند بحيرة هوان كيم، بحسب وكالة أنباء "رويترز". الجدير بالذكر، أن هناك نزاعات على السيادة بين فيتنام والصين أيضا لكن هانوي أصدرت تصريحات متحفظة ردا على الحكم الصادر الأسبوع الماضي إذ رحبت به دون أن تصرح بأنها ستسلك نفس المسار القانوني الذي سلكته الفلبين.

صرحت وزارة الخارجية الفيليبينية، اليوم الجمعة، أن الفيليبين مستعدة لتقاسم الثروات الطبيعية في المناطق المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي حتى في حال أصدرت محكمة التحكيم الدولية قرارا لمصلحة مانيلا في هذه القضية. وبحسب وكالة "فرانس برس"، قال وزير الخارجية بيرفيكتو ياساي، إن حكومة الرئيس الجديد رودريجو دوتيرتي تأمل في بدء حوار بسرعة مع الصين بعد الحكم الذي يفترض أن يصدر الثلاثاء عن محكمة التحكيم الدولية في لاهاي.

أكدت الصين أنها مازالت تحاول التحقق مما إذا كانت سفينة حربية أمريكية قد دخلت منطقة الإثني عشر ميلا بحريا التي أعلنتها بكين حول جزر تسيطر عليها في بحر الصين الجنوبي. وقال وزير الخارجية الصيني وانج يي، اليوم الثلاثاء، أنه إذا ثبت أن ذلك قد حدث فعلا، ننصح الولايات المتحدة ألا تتصرف بطريقة عمياء. وأوضح وانج قائلا: "إذا كان ذلك صحيحا فأننا ننصح الولايات المتحدة بأن تفكر مليا قبل التحرك وألا تتصرف بطريقة عمياء أو تخلق مشاكل من لا شيء".

كشف تقرير جديد لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أن الصين نفذت قدراً من أعمال الردم والتطوير في جزر سبراتلي المتنازع عليها ببحر الصين الجنوبي، أكبر مما كان معروفاً من قبل وأنها تستكمل أيضاً بناء مدرج للطائرات في إحدى الجزر الصناعية الـ7 التي أقامتها هناك. وأضاف التقرير أنه بمجرد تشغيل مدرج الطائرات في جزيرة فايري كروس ريف، فسيكون بإمكان الصين استخدامه كمدرج بديل لطائراتها الموجودة على متن حاملة طائرات وبذلك يمكن للجيش الصيني إجراء "عمليات مستدامة" مع حاملات طائرات في المنطقة. وكانت حاملة الطائرات الصينية الوحيدة التي تعود للحقبة السوفيتية واشترتها الصين من أوكرانيا وأصلحتها أجرت تدريبات في بحر الصين الجنوبي، لكنها لم تعمل بشكل كامل بعد. ويرى خبراء أن الصين ستتمكن من بناء حاملات طائرات محلياً بحلول 2020. وأشار التقرير الذي أطلق عليه اسم "إستراتيجية الأمن البحري لآسيا والمحيط الهادئ"، إلى أن الصين حفرت قنوات عميقة وشيدت مناطق رسو تسمح بمرور سفن أكبر في مواقع الاستصلاح في جزر سبراتلي. مضيفا، "يبدو أن البنية الأساسية التي تشيدها الصين ستمكنها من أن يكون لها وجود أقوى في بحر الصين الجنوبي".