اتهمت الصين اليوم الإثنين، الفلبين بنشر معلومات خاطئة "وتصوير نفسها على أنها ضحية" في الخلاف بشأن بحر الصين الجنوبي بعد أن بثت مانيلا فيلما وثائقيا من 3 أجزاء تدافع فيه عن موقفها. وبث الجزء الأول من الفيلم الوثائقي وعنوانه "كاراباتان سا داجات"، أو الحقوق البحرية مع احتفال الفلبين بيوم الاستقلال في 12 يونيو الجاري. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون ينج، في بيان على موقع الوزارة على الإنترنت، "تحاول الفلبين التضليل والخداع وكسب التعاطف عن طريق الغش وتصوير نفسها على أنها ضحية". واتهمت الفلبين بالسعي لتحريض شعبي البلدين. وتصاعدت الخلافات بشأن النزاع على بحر الصين الجنوبي بين الصين والفلبين في الشهور الأخيرة. واتهم متحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، الأسبوع الماضي، الفلبين بمحاولة جر دول أخرى إلى النزاع عن طريق إثارة توترات إقليمية بعد أن انضمت اليابان إلى مناورات عسكرية مع الفلبين. وقالت الفلبين إن الفيلم الوثائقي يهدف إلى إطلاع الناس بالأمر ومحاولة حشد التأييد العام لسياسات الحكومة وتصرفاتها.

تنتهي حكومة بكين من استصلاح الأراضي في بحر الصين الجنوبي خلال الأيام المقبلة، في الوقت الذي زاد فيه المشروع من حدة التوتر في المناطق المتنازع عليها، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الصينية اليوم الثلاثاء. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لو كانج قوله، إن الصين ستبدأ الآن في بناء مرافق على الأراضي التي تم استصلاحها. وأضاف "وبالإضافة إلى تلبية الحاجة للدفاع العسكري الضروري، يتمثل الغرض الرئيسي من أنشطة البناء التي تقوم بها الصين في تلبية مختلف المطالب المدنية والوفاء بالالتزامات والمسؤوليات الدولية للصين بشكل أفضل". وأضاف لو أن هذا يشمل البحث والإنقاذ والوقاية من الكوارث والبحث العلمي ومراقبة الأرصاد الجوية والمحافظة على البيئة وسلامة الملاحة، وكذلك إدارة الصيد.وواجهت الصين انتقادات لبنائها مهابط طائرات ومبان على الصخور المرجانية في أجزاء من بحر الصين الجنوبي بعيدة عن سواحلها، بما في ذلك المناطق التي تقع تحت سيطرة جيرانها. ويشمل ذلك جزر سبراتلي وجزر ياراسيلز القريبة والتي تعرف لدى الصينيين باسم نانشا وشيشا على التوالي.

عرضت فيتنام على العشرات من مواطنيها الوطنيين المتحمسين رحلة العمر للقيام بجولة بحرية في عدد من الجزر التي تشهد نزاعا ساخنا على السيادة في بحر الصين الجنوبي. ويتوقع أن تفاقم الخطوة الخلاف بين فيتنام والصين. وفي عرض ترويجي خاص سيتمكن 180 فيتناميا في مقابل ما يعادل 800 دولار من رؤية أرخبيل سبراتلي المتنازع على سيادته في وقت لاحق من هذا الشهر والمشاركة في رحلة صيد ليلية للأسماك وزيارة منارة والاستمتاع بالمأكولات البحرية المحلية. ويشمل عرض الرحلة البحرية التي تستمر 6 أيام زيارة اثنين من الشعاب المرجانية وجزيرتين في سبراتلي تحتلهما فيتنام منذ بعض الوقت على الرغم من النزاع السيادي عليهما. ولا تبذل فيتنام الكثير من الجهد لإخفاء الصبغة السياسية للرحلة وتأتي في الوقت الذي تسعى فيه هانوي إلى اتخاذ خطوات أكثر جرأة لتعزيز مطالبها السيادية في الجزر في وجه موقف الصين الذي يزداد تصلبا. وعبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، هونج لي، اليوم الجمعة، عن غضبه لهذه الخطوة. قائلا، "أعمال فيتنام تنتهك سيادة الصين، نطالب فيتنام باحترام سيادة الصين وعدم القيام بأعمال من شأنها تعقيد الموقف أو مفاقمته وبذل الجهود المناسبة للحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي".

ستبت الصين فيما إذا كانت ستقيم منطقة دفاع جوي في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه بناء على تقييمها للوضع الأمني، حسبما صرح مسؤول عسكري صيني كبير، اليوم الأحد. وأثارت أعمال ردم نفذتها الصين حول جزر متنازع عليها تكهنات بأنها ستعلن إقامة منطقة للدفاع الجوي حول المياه المتنازع عليها والتي ستجعل الطائرات التي تحلق في المنطقة مطالبة بتعريف نفسها للسلطات الصينية. وأبدت الولايات المتحدة قلقها إزاء التصرفات الصينية التي تقول إنها تهدد حرية الملاحة وأمن منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وقال نائب رئيس هيئة أركان الجيش الصيني، الأميرال سون جيانجو، في منتدى أمني في سنغافورة، إن مثل هذه الخطوة "تعتمد على ما إذا كان أمننا في الجو والبحر سيكون معرضا للخطر وسيتم أخذ عوامل كثيرة في الحسبان". وأضاف جيانجو أن تصرفات الصين سلمية ومشروعة ودعا الدول الأخرى إلى التوقف عن محاولة "زرع الفتنة" فيما يتعلق بهذه القضية. وتابع المسؤول الصيني، في منتدى حوار "شانجري لا" في سنغافورة، "ليس هناك مبرر لكي يضخم الناس هذه القضية في بحر الصين الجنوبي"، مضيفا أن إقامة منطقة للدفاع الجوي يتوقف على أي تهديد لأمنها الجوي أو البحري. وعقد وفد صيني يضم مسؤولين عسكريين ودفاعيين 13 اجتماعا ثنائيا مع نظراء لهم أجانب على هامش المنتدى، وقال كثير من الحاضرين إنهم أبدوا قلقهم للصين إزاء بحر الصين الجنوبي.

وضعت الصين اليوم الثلاثاء، ملامح إستراتيجية دفاعية لتعزيز قدرتها البحرية قبالة شواطئها، قائلة إنها تواجه عددا من التهديدات الأمنية الخطيرة والمعقدة، من بينها في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه. وتعهد مجلس الدولة، أي الحكومة التي يسيطر عليها الحزب الشيوعي، في وثيقة، بالمضي قدما في تعزيز "حماية البحار المفتوحة"، وانتقد جيرانا قاموا "بتصرفات استفزازية" في الجزر الصينية. وتأتي الوثيقة فيما تأزم التوتر بشأن موقف الصين الحازم في بحر الصين الجنوبي، إذ تقوم بكين بأعمال استصلاح في أرخبيل سبراتلي. وانتقدت الصين التي تزعم سيادتها على معظم أجزاء بحر الصين الجنوبي واشنطن بعد أن حلقت طائرة استطلاع أمريكية فوق مناطق قريبة من الجزر الصينية الأسبوع الماضي وتبادل الجانبان الاتهامات بإثارة انعدام الاستقرار في المنطقة. وتطالب كل من الفلبين وفيتنام وبروناي وماليزيا وتايوان بالسيادة على مناطق في البحر الذي تمر منه تجارة بقيمة 5 تريليونات دولار سنويا. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، يانج يو جون، في إفادة اليوم، إن أنشطة الاستصلاح الصينية في أرخبيل سبراتلي تشبه بناء المنازل وشق الطرق في البر الرئيسي. مضيفا، "من منظور السيادة لا يوجد اختلاف على الإطلاق".

قال نائب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مؤتمر في جاكرتا إن أعمال الردم التي تنفذها الصين حول شعاب مرجانية في بحر الصين الجنوبي تقوض الحرية والاستقرار وتهدد بإثارة التوترات التي يمكن أن تفجر صراعا. وتقول الصين إن لها الحق في السيادة على 90% من بحر الصين الجنوبي الذي يعتقد أنه غني بالنفط والغاز، كما تقول كل من بروناي وماليزيا والفلبين وفيتنام وتايوان إن لها حقوقا في السيادة على مناطق في البحر. وتشير صور التقطتها الأقمار الصناعية مؤخرا إلى أن الصين حققت تقدما سريعا في أعمال الردم في مناطق متنازع عليها في جزر سبراتلي وفي بناء مدرج للطائرات مناسب للاستخدامات العسكرية وأنها ربما تعتزم بناء مدرج آخر. وقال بلينكن الليلة الماضية: "بينما تسعى الصين إلى إنشاء أراض ذات سيادة من قلاع رملية وإعادة رسم الحدود البحرية فإنها تضر بأجواء الثقة في المنطقة وتقوض ثقة المستثمرين". وأضاف بلينكن: "تهدد تصرفاتها بأن تمثل سابقة جديدة بحيث تصبح الدول الكبيرة حرة في ترهيب الدول الأصغر وهو ما يثير التوترات ويهز الاستقرار ويمكن أن يفجر صراعا". ويوم السبت الماضي حث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال زيارة لبكين الصين على التحرك لتخفيف التوتر. وقالت الصين إن تصميمها على حماية مصالحها "صلب كصخرة". وعند سؤالها عن تعليقات بلينكن طالبت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الخميس، الولايات المتحدة بالالتزام بمبدأ عدم الانحياز لطرف على حساب آخر في قضية بحر الصين الجنوبي.

أكد رئيس الوزراء الماليزي، نجيب عبد الرزاق، اليوم الإثنين، على الحاجة إلى إدارة سلمية للنزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي، فيما اجتمع قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" في كوالالمبور. وقال عبد الرزاق، في افتتاح الجلسة العامة للتجمع الإقليمي المكون من 10 دول، إن "التطورات الأخيرة أثارت المخاوف بشأن بحر الصين الجنوبي، آسيان يجب أن تعالج هذه التطورات بشكل استباقي، لكن أيضا بطريقة إيجابية وبناءة". وتضم رابطة آسيان كلا من بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وميانمار وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام. واتهمت الفلبين الصين أمس الأحد، بالعمل على "عسكرة " بحر الصين الجنوبي، وطالبت دول الجوار بالمنطقة بمقاومة مزاعم بكين بملكيتها للمناطق المتنازع عليها. وقال وزير الخارجية الفلبيني ألبرت ديل روساريو، إن الصين "تنتهك حقوق الدول الأخرى وتعمل على تدمير البيئة البحرية". مضيفا، أمام اجتماع وزراء الخارجية قبل قمة اليوم، "من الواضح أن الهدف من وراء عمليات الاستصلاح واسعة النطاق التي تقوم بها الصين هو تغيير الوضع الراهن، نعتقد أنه إذا تم السماح باستكمال عمليات الاستصلاح واسعة النطاق، سوف تنجح جارتنا الشمالية في تحديد وفرض سيادتها غير القانونية على أكثر من 85 % من بحر الصين الجنوبي".

قال الرئيس الفلبيني بنينو أكينو، اليوم الجمعة، إن النزاع مع الصين في بحر الصين الجنوبي مصدر قلق للعالم، لأن التجارة العالمية ستضرر من أنشطة الاستصلاح التي تقوم بها الصين في المنطقة. وأظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية مؤخرا، أن الصين قطعت شوطا كبيرا في بناء مهبط طائرات مناسب للاستخدامات العسكرية في منطقة متنازع عليها في جزر سبراتلي وأنها ربما تخطط لبناء مدرج آخر وهي خطوات أثارت قلق الولايات المتحدة ودول آسيوية. وقالت مجلة آي.اتش.اس جينز الدفاعية، إن صورا التقطتها إيرباص للدفاع والفضاء يوم 23 مارس الماضي، أظهرت أن الصين بدأت عمليات إنشاء على أجزاء مستصلحة في جزر سبراتلي التي تتنازعها الصين وكل من الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان. وقال أكينو للصحفيين، "نواصل التأكيد على أن المشكلة في بحر الصين الجنوبي ليست مشكلة إقليمية، هذه مشكلة تخص العالم أجمع، لأن 40% من التجارة العالمية تمر عبر هذه المياه، وقد عبر قادة العالم بالفعل عن قلقهم من هذه المشكلة".

أكدت الصين التزامها بحماية السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي، رافضة اتهامات الرئيس الأمريكي باراك أوباما لها باستخدام حجمها وعضلاتها لإرهاب جيرانها. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينج، في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، إنه يمكن للجميع أن يرى بوضوح من هو الجانب الذي يمتلك الحجم والقوة الأكبر في العالم، معربة عن أملها في أن تحترم الولايات المتحدة الجهود التي تبذلها الصين ومجموعة الآسيان لتسوية قضية بحر الصين الجنوبي وأن تقوم بحق بدور إيجابي وبناء ومسؤول في تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي. وأشارت إلى أن الصين دائما ما كانت تدعم اتخاذ نهج "المسار المزدوج" فيما يخص مسألة بحر الصين الجنوبي، حيث تعتقد أن الأفضل هو السعي لحل الخلافات بطريقة سلمية من خلال المفاوضات الودية المباشرة مع الدول ذات الصلة وفي نفس الوقت العمل على حماية السلام والاستقرار الإقليمي من خلال الجهود المشتركة بينها وبين مجموعة الآسيان.

انتقدت الصين بشدة تصريح مسؤول بالبحرية الأمريكية، "بأن على دول جنوب شرق آسيا أن تبني بشكل مشترك قوة بحرية لحراسة المناطق ذات السيادة المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، وأن أسطول بلاده سيوفر الدعم لتلك القوة". وقال هونج لي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ردا على تصريحات روبرت توماس قائد الأسطول الـ7 في البحرية الأمريكية، "نأمل أن تحترم الولايات المتحدة تعهداتها بألا تتحيز لجانب في قضايا السيادة الإقليمية". وأضاف هونج أن تصريحات توماس "لن تساعد على الإطلاق في حل النزاع في بحر الصين الجنوبي على نحو ملائم ولن تسهم في تحقيق السلام والاستقرار هناك". متابعا بأن الصين ملتزمة دائما بحل النزاعات في بحر الصين الجنوبي عبر المفاوضات والمشاورات مع الدول المعنية مباشرة ، مشيرا إلى أن الصين ورابطة الآسيان طرحوا مبادرة مشتركة لحماية السلام والاستقرار سويا في بحر الصين الجنوبي بدون الحاجة لدول أخرى. وحث المتحدث الصيني الجانب الأمريكي على عدم الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة فيما بعد، والقيام بدلا من ذلك بالمزيد مما يساعد على تعزيز الثقة المتبادلة والسلام والاستقرار في المنطقة.

اتهم وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل اليوم السبت، الصين بأخذ "إجراءات أحادية الجانب تزعزع الاستقرار" في بحر الصين الجنوبي، محذرا من أن الولايات المتحدة لن تبقى مكتوفة الأيدي إذا حيال تهديد النظام العالمي. وقال هيجل أمام منتدى في سنغافورة حول أمن منطقة آسيا-المحيط الهادئ، إنه "في الأشهر الأخيرة اتخذت الصين إجراءات أحادية الجانب مزعزعة للاستقرار في بحر الصين الجنوبي"، مشددا على أن "المبادئ الأساسية للنظام العالمي لا يمكن تقويضها".

قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لنظيره الصيني في مكالمة هاتفية أمس الاثنين، إن الولايات المتحدة ترى أن قيام الصين بوضع منصة نفطية، وإرسال عدة سفن في المياه المتنازع عليها مع فيتنام عمل "استفزازي". وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بالكامل تقريبا، وترفض مطالب مضادة من فيتنام والفلبين وتايوان وماليزيا وبروناي، للسيطرة على أجزاء منه. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي "قال (كيري) إن وضع الصين منصة نفطية وإرسالها العديد من السفن التابعة لها، في مياه متنازع عليها مع فيتنام، عمل استفزازي". وأضافت "حث (كيري) الجانبين على تهدئة التوترات وضمان انتهاج سلوك آمن من جانب سفنها في البحر وحل النزاع من خلال الوسائل السلمية وفقا للقانون الدولي".

شهد عدد من المدن في فيتنام تظاهرات معادية للصين، اليوم الأحد، لإدانة إقامة بكين منصة للتنقيب عن النفط في مياه متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي. وأمام السفارة الصينية في هانوي، تجمع حوالى 1000 شخص، ورفع محاربون قدامى وطلاب لافتات كتب عليها "الصين لا تسرقي نفطنا" و"الصمت جبن"، في انتقاد لإدارة هانوي هذا الخلاف، وردد المتظاهرون أناشيد وطنية في حديقة مقابل السفارة الصينية. وقال أحد المحاربين القدامى، دانج كوانج ثانج، 74 عاما، "إنها أكبر تظاهرة ضد الصين أشهدها في هانوي". وأضاف: "لصبرنا حدودا نحن هنا للتعبير عن إرادة الشعب الفيتنامي في الدفاع عن أرضه، ونحن مستعدون للموت من أجل حماية الأمة". وأقام مئات من رجال الشرطة والأمن باللباس المدني حواجز لمنع المتظاهرين من الاقتراب من السفارة، لكن قوات الأمن لم تتدخل لتفريقهم. وتخشى الحكومة الفيتنامية بشكل عام من أن تطلق دعوات إلى إصلاحات سياسية خلال التظاهرات.

قال متحدث عسكري في مانيلا، اليوم السبت، إن سفينة فلبينية اخترقت حصارا صينيا في مياه متنازع عليها ببحر الصين الجنوبي، وذلك لنقل إمدادات إلى جنود فلبينيين في منطقة مياه ضحلة. وتعد هذه هي المحاولة هي الثانية من جانب الجيش الفلبيني، خلال هذا الشهر، لإرسال إمدادات إلى الجنود على متن السفينة الحربية "بي آر بي سييرا مادري". وقال اللفتنانت كولونيل الفلبيني، رامون زاجالا: "تمكنت القوات المسلحة على متن سفينة مدنية، من إعادة تموين الجنود في سييرا مادري"، ولكن جرت مطاردة السفينة من جانب سفن حرس السواحل الصيني، الذين حالوا أيضا عرقلة مسارها قبل وصولها إلى المياه الضحلة، حسبما أفادت وزارة الشؤون الخارجية الفلبينية. وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الفلبينية، تشارلز خوسيه: "ندين مضايقات حرس السواحل الصيني لسفينتنا المدنية، وطالب الصين بالتوقف عن اتخاذ إجراءات تشكل تهديدا لأمننا"، مشددا على أن الفلبين لها حقوق سيادية وتتمتع بالسلطة القضائية على المياه الضحلة لأنها جزء من المنحدر القاري للبلاد. وتطالب الصين بأحقيتها في بحر الصين الجنوبي ككل، وهو ممر رئيسي للسفن وغني بالموارد البحرية والمعدنية.

قال دبلوماسيون اليوم الأحد، إن ماليزيا طلبت المساعدة والتنسيق الدولي في بحث عن طائرة الركاب الماليزية المفقودة يمتد عبر مسارين من بحر قزوين إلى جنوب المحيط الهندي. وتحدث مسؤولون ماليزيون إلى مبعوثين من حوالي 20 دولة عن التقدم في التحقيق بعد إلغاء بحث في بحر الصين الجنوبي عن الطائرة التي اختفت من على شاشات الرادار منذ أكثر من أسبوع وهي تقل 239 شخصا. وتنسق الدول جهودها بصورة منفصلة لكن الطلب الرسمي العام يمثل مرحلة دبلوماسية جديدة في عملية تمتد عبر نصفي الكرة الأرضية ويخيم عليها انتقاد صيني متزايد لجهود البحث التي تقودها ماليزيا. وقال تي.اس تيرومورتي سفير الهند لدى ماليزيا "كان اللقاء لكي نعرف بالضبط ما يحدث ونوع المساعدة التي يحتاجونها. يرجع إليهم بدرجة أكبر أن يقولوا لنا (من فضلكم ساهموا بكل مواردكم)". وقال دبلوماسي إن المبادرة الدبلوماسية يمكن أن تصبح مهمة مع بحث الدول فيما إن كانت ستتبادل أي معلومات عسكرية عن مصير الطائرة البوينج 777 وتملأ فراغا تركه فشل دول جنوب شرق آسيا في العمل ككتلة بشأن الأزمة.

اتهمت الصين الإدارة الأمريكية بإصدار "تعليقات مضللة" حول الحيد البحري في بحر الصين الجنوبي المتنازع حوله. وكانت سفن خفر السواحل الصينية طاردت يوم الأحد الماضي، سفينتين فلبينيتين من حيد "ريناي" التابع لجزر "نانشا" الصينية، وعلق متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بأن تحرك الصين "استفزازي". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين جانج في بيان صحفي، إن "تعليقات الولايات المتحدة تجاهلت الحقائق وانتهكت التزامها بعدم الوقوف إلى جانب أي من أطراف النزاع". وأضاف تشين أن "الغرض الفعلي للفلبين هو بناء مجموعة من المباني على الحيد للحفاظ على وجودها على حيد صيني، والتحرك الفلبيني انتهك حقوق الصين ومصالحها فضلا عن إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي، وإن هذا حقا لأمر استفزازي".

أثارت تصريحات رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق، اليوم السبت، الجدل بشأن الطائرة الماليزية المفقودة والتي لا يعرف لها أثر حتى الآن. وقال "عبدالرزاق"، إنه لم يعثر حتى الآن على أثر للطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية والتي اختفت من على شاشات الرادار فوق بحر الصين الجنوبي وعلى متنها 227 راكبا وطاقم 12 من فردا. وأضاف إنه يجري تكثيف عمليات البحث في منطقة تقع في منتصف المسافة بين ماليزيا والساحل الجنوبي لفيتنام. اختفاء مفاجئ ولفتت اهتمام عدد من خبراء الطيران، ممن استغربوا "اختفاءها" المفاجئ في وقت كانت تحلق فيه وسط أجواء "آمنة" طيرانيا، ومن دون أن يرد من قائدها بلاغ عن عطل ما سبق اختفاءها، لذلك سارع بعضهم إلى تلميحات وترجيحات حتى قبل التأكد من أنها سقطت فعلا في البحر الصيني أو قرب جزيرة بفيتنام. وقال مسؤولون بشركة الطيران الماليزية نفسها، يرجحون أن السبب في اختفائها قد يكون نفاد وقود الطائرة التي كان من المتوقع هبوطها في مطار بكين، البعيد 3700 كيلومتر عن مطار كوالالمبور، بعد 6 ساعات من رحلة عادية تمت في أجواء مثالية لجهة الطقس الذي خلا من أي مشكلة، كعواصف رعدية بشكل خاص. ولكن نائب رئيس العمليات بالخطوط الماليزية، فؤاد شاروجي، الذي نقلت عنه الوكالات شرحه حين اختفت الطائرة عن الرادارات بأن هناك الكثير من المعلومات المشوشة بشأن مصيرها "وليس لدينا أي فكرة على الإطلاق بمكانها الآن"، كما قال. فقدان الاتصال وأكد شاروجي أيضا أن وقود الطائرة، عند فقدان الاتصال بها، كان يكفيها لأن تحلق 7 ساعات ونصف الساعة، واستدرك: "ومضى الآن أكثر من 10 ساعات منذ فقدانه" أي الاتصال بالطائرة. ومن الولايات المتحدة صدر استغراب آخر لسقوط "البوينج 777-200" المفاجئ من جريج فيث، وهو محقق سابق بالمجلس الوطني لسلامة النقل الأمريكي، فذكر أنه كان بإمكان الطيار الإبلاغ عن أي عطل في الطائرة، "حتى ولو تعطل النظام الكهربائي فيها" لأن فيها بطاريات يمكن استخدامها لمدة محدودة "حتى لو تعطل محركاها وكل مصادر الطاقة فيها"، على حد قوله. ولم يصد أي تلميح لأحد، عن إمكانية أن تكون الطائرة تعرضت لعمل إرهابي، خصوصا ممن تتهمهم الصين بالإرهاب، أي "الأويجور" المسلمين في إقليم "شينجيانج" على حدودها الغربية مع قرغيزستان، حيث شهد عام 2012 وحده 190 عملية "إرهابية"، بحسب ما تقول السلطات الصينية. والتوتر دائم في "شينجيانج" بين "الهان" وهم أكثرية الصينيين الذين قضى منهم 152 راكبا بسقوط الطائرة، وبين الناشطين المسلمين، ممن يتحدثون اللغة التركية، ويقومون أحيانا بعمليات تصفها الصين بإرهابية، وآخرها عملية تمت في منتصف فبراير الماضي بحصيلة 15 قتيلا من الشرطة والمدنيين، إضافة إلى المنفذين، وكانوا 3 انتحاريين.