أفادت دراسة طبية حديثة بأن مرضى سرطان القولون الذين يحرصون على تناول المكسرات، خاصة اللوز والجوز والفول السوداني بصورة منتظمة، قد يكونون أقل عرضة بكثير للوفاة. وأظهرت الدراسة أن أولئك الذين يستهلكون بانتظام حصصاً من المكسرات مرتين على الأقل في الأسبوع، شاهدوا تحسناً بنسبة تصل إلى 42% في فرص البقاء على قيد الحياة بدون أمراض، وتحسناً بنسبة 57% في مجمل البقاء على قيد الحياة، كما لوحظ أنه فيما يتعلق بالمرضى الذين يعانون من سرطان القولون بالمرحلة الثالثة، أنه تم تخفيض تكرار عودته بمقدار ما يقرب من النصف. وقال الدكتور تيميدايو فاضلو، من معهد دانا فاربر للسرطان في مدينة بوسطن الأمريكية، تتماشى هذه النتائج مع العديد من الدراسات الرصدية الأخرى التي تشير إلى أن عدداً كبيراً من السلوكيات الصحية، بما في ذلك زيادة النشاط البدني، والحفاظ على وزن صحي، وانخفاض مستويات السكر في الدم وتراجع استهلاك المشروبات المحلاة، يعمل على تحسين نتائج علاجات سرطان القولون، كما تبرز النتائج أهمية التركيز على العوامل الغذائية ونمط الحياة الصحي لمرضى سرطان القولون. وقد تتبعت الدراسة، التي نشرت في عدد مارس من مجلة الأورام السريرية، 826 مشاركاً في تجربة سريرية استمرت في المتوسط 6.5 عام، بعد أن تم علاجهم جراحياً وخضعوا لجلسات العلاج الكيميائي. وتوصلت الدراسة إلى أن الاستهلاك المعتدل للمكسرات يسهم بصورة مباشرة في تحسين نتائج علاجات السرطان بين مرضاه، فضلاً عن دورها في الحد من مقاومة الأنسولين. وأوضح الباحثون أن هذه الدراسة تدعم الفرضية القائلة إن السلوكيات التي تجعلك أقل مقاومة للأنسولين، بما في ذلك تناول المكسرات، يبدو أنها تعمل على تحسين نتائج علاجات سرطان القولون، كما تلعب المكسرات دوراً إيجابياً في إشباع شعور الجوع حتى مع تناول كميات صغيرة من الكربوهيدرات.

ينتمي الفول السوداني لعائلة البقوليات، الغنية بمصدر البروتين، كما يعد من المكسرات اللذيذة الغنية بالمعادن مثل البوتاسيوم والكالسيوم والماغنسيوم والحديد والفيتامينات مثل فيتامين "ب". وذكرت بعض التقارير المتعلقة بالصحة أهم الفوائد الصحية عن الفول السوداني. وهي: يحارب سرطان المعدة: بولي الفينول المضادة للتأكسد موجود في الفول السوداني بتركيزات عالية وحمض P-Coumaric لديه القدرة على تقليل خطر الإصابة بسرطان المعدة عن طريق خفض الإنتاج من النيتروز والأمينات المسرطنة. الوقاية من سرطان القولون: يمكن أن الفول السوداني يقلل من سرطان القولون وخاصة لدى النساء. يمكن تناول على الأقل 2 ملاعق من زبدة الفول السوداني مرتين في الأسبوع يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون لدى النساء بنسبة تصل إلى 58٪ وعند الرجال بنسبة تصل إلى 27٪. الفوال السوداني له فوائد صحية مزهلة يقي من أمراض القلب، وأمراض الأعصاب، ومرض الزهايمر والالتهابات: بولي الفينول المضادة للأكسدة، ريسفيراترول الموجودة في الفول السوداني تمنع أمراض القلب والسرطان والأمراض العصبية والعدوى الفيروسية أو الفطرية بكفاءة. يحارب الاكتئاب: انخفاض مستويات السيروتونين يؤدي إلى الاكتئاب. التربتوفان في الفول السوداني يزيد من إنتاج هذه المادة الكيميائية، وبالتالي يساعدك على محاربة الاكتئاب. مضاد للتأكسد: الفول السوداني يحتوي على المواد المضادة للتأكسد في تركيزات عالية. هذه المواد المضادة للتأكسد تصبح أكثر نشاطا عندما يغلى الفول السوداني. هناك زيادة ضعفين في Biochanin-A وزيادة 4 أضعاف في المحتوى جينيستين. هذه تقليل الضرر الناجم عن الجذور الحرة للسرطانات التي تنتج في الجسم. الفوال السوداني له فوائد صحية مزهلة الفيتامينات: الفول السوداني يحتوي على فيتامينات B المركبة مثل النياسين، الريبوفلافين، والثيامين، وفيتامين B6، وفيتامين B9 وحمض البانتوثنيك. المعادن: البوتاسيوم والمنجنيز والنحاس والكالسيوم والمغنيسيوم والحديد والسيلينيوم والزنك وبعض المعادن الموجودة في الفول السوداني تلعب دورا هاما في العديد من وظائف الجسم المختلفة . انخفاض خطر زيادة الوزن: الذين يتناولون الفول السوداني أو زبدة الفول السوداني على الأقل مرتين في الأسبوع أقل عرضة لتكون عرضة للبدانة من أولئك الذين لا يفعلون ذلك. يساعد على الخصوبة: إذا أخذت قبل وأثناء الحمل المبكر، وحمض الفوليك يقلل من خطر ولادة طفل بعيوب خلقية بنسبة تصل إلى 70٪. الفوال السوداني له فوائد صحية مزهلة ينظم السكر في الدم: المنجنيز في الفول السوداني يساعد في امتصاص الكالسيوم والدهون و الكربوهيدرات وتنظيم التمثيل الغذائي وتنظيم مستوى السكر في الدم. مصدر غني بالطاقة: حيث يحتوي على الفيتامينات والمعادن والمواد المغذية والمضادة للأكسدة. الكولسترول: يعمل على التقليل من الكولسترول السيئ وزيادة الكولسترول الجيد في الجسم، حيث يحتوي على أحماض دهنية أحادية غير مشبعة خاصة حمض الأوليك الذي يمنع الأمراض التاجية. يقلل من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية: المضاد للأكسدة ريسفيراترول في الفول السوداني يمنع السكتات الدماغية عن طريق زيادة نسبة إنتاج أكسيد النتريك. الفوال السوداني له فوائد صحية مزهلة يحمي البشرة: فيتامين E في الفول السوداني يساعد في الحفاظ على سلامة خلايا الأغشية المخاطية والجلد، هذا يحميهم من الجذور الحرة التي تسبب ضررا كبيرا. التخلص من حصوات المرارة: فقط تناول الفول السوداني أو ملعقتين من زبدة الفول السوداني كل أسبوع يمكن أن يخلصك من حصى المرارة أو أمراض المرارة مع تقليل المخاطر.

أوصى معهد صحي أمريكي، الأمهات بإطعام أطفالهن الرضع الطعام المهروس الذي يحتوي على مسحوق الفول السوداني، للمساعدة في تقليل خطر إصابتهم بأنواع من الحساسية، التي تشكل خطرًا على حياتهم. التوصيات أصدراها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة، ونُشرت اليوم الجمعة، في دورية "حوليات الحساسية والربو وعلم المناعة" العلمية. وتضمنت التوصيات أن تدخل الأمهات إلى أطفالهن زبدة الفول السوداني، أو الطعام المهروس الذي يحتوي على مسحوق الفول السوداني، عندما يكون الرضع بين 4 إلى 6 أشهر، وهو العمر الذي يستطيعون فيه ابتلاع الأطعمة الصلبة. وقال الدكتور ماثيو جرينهاوت، رئيس لجنة المواد الغذائية المسببة للحساسية في الكلية الأمريكية للحساسية والربو وعلم المناعة: "بالنسبة لمعظم الُرضع فإن إدخال الفول السوداني إلى الطعام يمكن أن يتم في المنزل". وحذّر جرينهاوت، وهو أحد المشاركين في وضع التوصيات "الأمهات والآباء من إعطاء الطفل تحت سن الرابعة حبوب الفول السوداني كاملة، لأن ذلك قد يجعلهم عرضة لخطر الاختناق". وتمثل الإرشادات الجديدة تغيرًا جذريًا عن توصيات عام 2000 التي كانت تنصح بعدم إطعام الرضع الفول السوداني قبل سنة الثالثة من أعمارهم. وكانت دراسة بريطانية سابقة، أفادت بأن تغذية الأطفال الرضع بالأطعمة المسببة للحساسية مثل البيض والفول السوداني، بين سن 4 إلي 11 شهرًا، قد تجعلهم أقل عرضة لحساسية الغذاء في مرحلة الطفولة بنسب تراوحت بين 40 و 70%. وحساسية الغذاء هي عبارة عن رد فعل مبالغ فيه من جهاز المناعة على أكل معين، وتظهر هذه الحساسية بشكل سريع أي بعد تناول الطعام المسبب للحساسية في غضون ثوانٍ أو بعد ساعتين كحد أقصى. وتظهر الحساسية كطفح في الجلد، أو ضيق في التنفس، وصعوبة في البلع أو تورم في الشفاه أو الأسنان أو الحلق، وانخفاض مفاجئ في ضغط الدم، وآلام في المعدة، وإسهال. وهناك 8 أنواع من الغذاء تسبب نحو 90% من حالات حساسية الغذاء، هي الفول السوداني والبندق، والبيض والحليب والقمح وفول الصويا والسمك، والمحار.

الفول السوداني من الوجبات الخفيفة الشعبية، يمتاز بأنه غني بالدهون الجيدة، لكنه غني بالسعرات الحرارية أيضاً، هل يمكن أن يؤثر أكله سلباً على مريض السكري؟ إليك ما تحتاج معرفته عن القيم الغذائية للسوداني: سبب فائدة السوداني لضبط الوزن أنه غني بالبروتين، فالحصة الواحدة منه "28 غراماً" تحتوي على نفس كمية البروتين التي توجد في حصة مماثلة من الدجاج. يوصي خبراء التغذية عادة بأكل السوداني لأنه يعزز الإحساس بالشبع، ويساعد على ضبط الشهية، كما يُعرف عن السوداني فوائده لصحة القلب، وقد وجدت دراسة أجريت تحت إشراف جمعية القلب الأمريكية أن أكل السوداني والمكسرات الأخرى بانتظام يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 21%. لكن نظراً لأن الحصة الواحدة "28 جراماً"، من السوداني تحتوي على 160 سعرة حرارية، يُنصح بالاعتدال في أكله لضبط الوزن. وقد بينت دراسة تمت فيها متابعة مشاركين في برنامج لإنقاص الوزن بينهم مرضى بالسكري أن أكل السوداني يساعد على التخسيس، علماً بأن المشاركين تناولوا حصتين من السوداني يومياً "56 جراماً". سبب فائدة السوداني لضبط الوزن أنه غني بالبروتين، فالحصة الواحدة منه "28 جراماً"، تحتوي على نفس كمية البروتين التي توجد في حصة مماثلة من الدجاج. من ناحية أخرى توفر حصة السوداني جرامين من الألياف الغذائية، ومجموعة هامة من الفيتامينات، هي الفولات (فيتامين ب6)، والنياسين، وفيتامين "إي". ويحتوي السوداني على معادن: المجنيسيوم، والنحاس، والفوسفور. وتعتبر الكربوهيدرات التي يحتويها السوداني من نوعية لا تسبب ارتفاعاً كبيراً في نسبة السكر بالدم. وقد بينت دراسة نشرت في مجلة التغذية البريطانية أن أكل السوداني وزبدة الفول السوداني في الإفطار لا يسبب ارتفاعاً كبيراً في نسبة السكر، وأنه آمن لمرضى السكري شرط الاعتدال.

أشارت نتائج مراجعة بحثية، إلى أن الرضع الذين يتذوقون البيض والفول السوداني بدءا من سن 4 أشهر، ربما يكونون أقل عرضة للإصابة بالحساسية منها مقارنة مع نظرائهم الذين يتذوقون تلك الأطعمة في وقت لاحق من العمر. وأضافت أن جعل الرضيع يتذوق البيض بين الشهرين الرابع والسادس له علاقة بانخفاض احتمالات الإصابة بالحساسية منه بنسبة 46% مقارنة مع تذوقه في وقت لاحق. وبالنسبة للفول السوداني فقد ارتبط تذوق الرضيع لطعمه بين الشهرين الرابع والحادي عشر بانخفاض احتمالات الإصابة بالحساسية منه بنسبة 71% مقارنة مع تذوقه بعد ذلك. وقال الدكتور روبرت بويل، كبير الباحثين في الدراسة، وهو باحث في أمراض الحساسية لدى الأطفال بكلية امبريال كوليدج في لندن، إن هذه النتائج تشير إلى أن البيض والفول السوداني يجب أن يكونان من بين أولى الأطعمة التي تقدم لمعظم الرضع. لكنه قال إن الكثير من الأطباء لا يقدمون مثل هذه التوصية. ولا تطلب إرشادات التغذية من الآباء تجنب تقديم بعض الأطعمة التي يمكن أن تسبب حساسية حتى يبلغ الأطفال عامين أو ثلاثة لكن معظم التوصيات ما زالت تمتنع عن حث الآباء على جعل الرضع يتذوقون البيض والفول السوداني في وقت مبكر من أعمارهم. وقال بويل في رسالة بالبريد الالكتروني "نصائح تغذية الرضع ربما تحتاج إلى تغيير". ولمعرفة كيف يؤثر توقيت تذوق الرضع لأطعمة معينة مسببة للحساسية على خطر إصابتهم بالحساسية راجع بويل وزملاؤه بيانات 146 دراسة نشرت على مدار أكثر من 70 عاما. فمع إصابة 5.4% من السكان بحساسية البيض، فإن تناوله في وقت مبكر من العمر يمكن أن يقي 24 حالة من بين كل ألف شخص وذلك وفقا لنتائج مراجعة بيانات خمس دراسات شارك فيها 1915 شخصا. وتصل نسبة المصابين بحساسية الفول السوداني إلى 2.5%، من السكان وأشارت نتائج مراجعة بيانات 1550 مشاركا إلى أن تذوقه في وقت مبكر يمكن أن يحمي 18 حالة بين كل ألف شخص من الإصابة بالحساسية. ولم يجد الباحثون ما يكفي من الأدلة لتحديد ما إذا كان تذوق الأسماك في سن مبكر قد يخفض احتمالات الإصابة بالحساسية منها بشكل عام وحساسية الأنف على وجه الخصوص. وإلى جانب ذلك لم يجد الباحثون في مراجعتهم التي نشرت في دورية جاما دليلا على أن توقيت تذوق الأطعمة المسببة للحساسية مثل البيض والفول السوداني والأسماك يؤثر في احتمالات الإصابة باضطرابات المناعة الذاتية الأخرى مثل مرض السكري من النوع الأول.

يتمتع الفول السوداني بالعديد من الفوائد الصحية في مقدمتها الحفاظ على صحة القلب لتوفير التغذية اللازمة للجسم، فضلا عن خفض مخاطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي ومكافحة البدانة. وأكدت دراسة طبية حديثة أهمية الحرص على تناول حفنة من الفول السوداني يوميا للحافظ على سلامة وظائف القلب. وألقت الدراسة الضوء على المزيد من الفوائد الصحية للفول السوداني، فهو يحتوى على الدهون غير المشبعة الأحادية، وفيتامين "هـ" وحمض الفوليك البروتين إلى جانب المنجنيز لتعزيز صحة القلب. وتؤكد الدراسة على احتواء الفول السوداني على مواد مضادة للأكسدة، حيث لوحظ أن النساء اللاتي يتناولن الفول السوداني بانتظام بواقع أوقية يوميا تتراجع بينهم بنسبة 25% من فرص تكون حصى المرارة.

الفول السوداني من المكسرات المتوفرة في كل مكان وتوجد منه أصناف كثيرة، وترجع أصنافه حسب حجم النبتة وكبرها. ويحتوي الفول السوداني على عناصر غذائية ذات قيمة وفائدة لصحة الإنسان، فهو غني بالبروتين والألياف والأملاح المعدنية كفوسفور، الحديد، اليود، البوتاسيوم، الصوديوم، والفيتامينات الكثيرة، والكربوهيدرات والعناصر المعدنية. كما أن تناول الفول السوداني باعتدال يساعد على التخسيس فهو يعطي شعور بالشبع لغناه بالألياف، كما أنه يمد الجسم بالطاقة لغناها بالفيتامينات والبوتاسيوم، لذا يعتبر مصدرا للدهون الجيدة إن تم تناوله باعتدال فتساعد على عملية الهضم لاحتوائها على الألياف. وأوضح علماء في جامعة هيوستن الأمريكية، أنه من الأغذية التي تساعد على سرعة الشعور بالشبع، وهو الأمر الذي يسهم في المساعدة على تصحيح وزن الجسم، فتناول الفول السوداني وزيته يساعدان على تخفيف الوزن وحرق السعرات الحرارية.

قد يتفاجئ البعض من كم المواد الغذائية والفيتامينات التي يحتوي عليها الفول السّوداني وما تعود به تلك المكونات على الصحة وحمايتها من العديد من الأمراض. خسارة الوزن يحتوي الفول السّوداني على البروتين والألياف فيجعلك تشعر بالشّبع بسرعة أكبر ولمدّة أطول. وحينها لا تضطرّ الى تناول المزيد من السّعرات الحراريّة وتخسر الوزن. زيادة النّشاط 50 جراما من الفول السّوداني كاف لإبقائك نشيطاً لمدّة 18 ساعة. صحة القلب يحتوي الفول السّوداني على الريسفيراترول الذّي يحمي القلب من الأمراض. المرارة يقي الفول السّوداني من تكوّن حصى في المرارة بنسبة 20%. السكري تناولك الفول السّوداني صباحاً يحميك من الإصابة بمرض السّكري. الخصوبة يزيد الفول السّوداني الخصوبة ويحمي الطّفل من مشاكل في الأنبوب إذا تناولته المرأة خلال حملها. السرطان يحمي الفول السّوداني النّساء من سرطان القولون بنسبة 58% والرّجال بنسبة 28%. الاكتئاب يساعد الفول السّوداني على مكافحة الاكتئاب بفضل مادّة التربتوفان التّي تزيد نسبة السّيروتونين. الجمال يخفّف الفول السّوداني ظهور التّجاعيد ويبقي البشرة رطبة ومشرقة، كما أنّه يسرّع نمو الشّعر.

يخفف تناول كمية صغيرة من المكسرات يومياً خطر الإصابة بالنوبة القلبية، أو الوفاة جرّاء السرطان أو السكّري، إلاّ أنّ ذلك خبر سيئ لمحبّي زبدة الفول السوداني. وأشار باحثون من هولندا إلى أنّ فوائد المكسرات تتجلّى لدى الذين يتناولون يومياً 10 جرامات منها أو الفستق السوداني، إلاّ أن كمية الملح والزيت النباتي المتواجد في الفستق تقضي على فوائدها الصحية. وتحتوي شجرة الجوز والفول السوداني على الفيتامينات، الألياف والمواد المضادة للأكسدة التي قد تساهم في انخفاض معدلات الوفاة، خصوصاً لدى أولئك الذين يعانون الأمراض التنفسية كالربو، انتفاخ الرئة، السكري، الأمراض العصبية. كما قد تخفض من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية. ونشرت هذه الدراسة التي قام بها باحثون من الـMaastricht University ونشرت في المجلّة العلمية International Journal of Epidemiology، استخدمت بيانات الـ Netherlands Cohort Study. وأظهرت النتائج أيضاً أنّ من يتناول المكسرات بانتظام كان أكثر شباباً، أكثر تعلماً، يأكلون طعاماً صحياً وكانوا يتناولون المكملات الغذائية بنسبة أكبر.

تعد زبدة الفول السوداني من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية والدهون والفيتامينات وطعام لا يفارق أغلب موائد مائدة الفطور، خاصة في الولايات المتحدة. كما تستعمل زبدة الفول السوداني في المطبخ الآسيوي وتعد أحد عناصره الأساسية لتحضير الصلصات وأطباق الخضار. أما شهرتها فتبقى محدودة في بقية أنحاء العالم، بحسب ما يذكر موقع "فيتنيس-ماجنيت" الألماني. اكتشف الدكتور الأمريكي دجون كيلوج، الذي اكتشف أيضاً رقائق الذرة "Cornflakes"، زبدة الفول السوداني واستخدمها كطعام للمرضى بدون أسنان. وكانت هذه الوجبة الغنية تشبه في شكلها طعام الأطفال. ويتناول العديد من الرياضيين زبدة الفول السوداني لما تحتوي عليه من مواد غذائية مكملة ولما توفره أيضاً من بروتينات وكربوهيدرات كافية للجسم. وذكر موقع "فيتنيس-ماجنيت" أنه لا يسمح في ألمانيا بإطلاق إسم "زبدة" على معجون الفول السوداني، لأن كلمة زبدة اسم يطلق على مشتقات الحليب فقط، لذلك، لا يمكن إيجاد زبدة الفول السوداني في رفوف المحلات التجارية في كثير من الأحيان إلا تحت مسمى "معجون" الفول السوداني. وتحتوي زبدة الفول السوداني على الكثير من السعرات الحرارية، لذا يُنصح بعدم الإكثار من تناولها أو تناول وجبات غنية بها. كما تحتوي زبدة الفول السوداني أيضاً على الكثير من الأحماض الذهنية وفيتامين E وفيتامين B3 والبروتين والزنك. وتشير تقارير خبراء صحيين إلى أن زبدة الفول السوداني تعتبر مصدراً مهماً للأحماض الذهنية الصحية وتناولها عند إتباع حمية غذائية معينة يساعد الجسم في الحفاظ على توازنه الصحي، كما تستخدم زبدة الفول السوداني في صناعة الحلوى أو الشوكولاتة. أما الموطن الأصلي للفول السوداني، فهو أمريكا الجنوبية، وتحديداً البرازيل.

يسعى متجر للحلوى في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة، إلى تحقيق رقم قياسي عالمي، حيث استخدم مصنع الحلوى في نورث هوليوود إناء كبيرا كقالب للشوكولاته المُسالة وزبدة الفول السوداني في محاولة لصنع أكبر إناء من زبدة الفول السوداني. وقال مالكو المتجر لوسائل الإعلام المحلية، إنهم صبوا أكثر من 199 كيلوجراما من المكونات في إناء زبدة الفول السوداني، الذي سيتفوق على الرقم القياسي العالمي السابق بمقدار 86 كيلوجراما. ويقول مصنع الحلوى إنه بمجرد التحقق من تحطيم الرقم القياسي، فإن إناء زبدة الفول السوداني سيتم تجزئته وبيعه في قطع تزن 45 كيلوجراما، على أن تذهب العائدات للأعمال الخيرية.

ذكرت دراسة أمريكية قام بها مركز بحوث السرطان في جامعة فاندربيت الأمريكية، أن تناول الفول السوداني ولو بكميات قليلة، يقلل نسبة الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والشرايين. وربط الباحثون في دراستهم، بين تناول الفول السوداني وانخفاض نسب الوفيات الناجمة من أمراض القلب والشرايين، بنسبة تصل لـ28%، حسب الكميات المتناولة. وكانت دراسة سابقة لجامعة هارفارد، أثبتت أن المكسرات الجافة تحمي من الأمراض وعلى رأسها السكري والقلب. وينصح الخبراء بتناول المكسرات الغنية بالدهون غير المشبعة، كبدائل لأطعمة أخرى، لأنها تحسن قدرة الجسم على استخدام هرمون الأنسولين المنظم لسكر الدم.

افترضت دراسة حديثة نشرت في مجلة "نيوإنجلاند" الطبية أن تناول الأطفال الرُضع لمنتجات الفول السوداني قد يقلل من خطر الإصابة بالحساسية بنسبة 80%، وخصوصاً لدى الأطفال الأكثر عرضة لخطر الإصابة بها. ومن المعروف أن الفول السوداني من أكثر المنتجات الغذائية المسببة للحساسية، والتي يمكن أن تكون قاتلة. وقدرت الكلية الأمريكية لأمراض الحساسية والربو والمناعة، أن 400 ألف طفل يعانون من الحساسية نتيجة الفول السوداني. ويحذر أخصائيو أمراض الحساسية، من أنّ السماح باستهلاك الفول السوداني لدى الأطفال الرُضع الذين ثبت لديهم مستويات عالية من خطر الإصابة بالحساسية، ينبغي أن يتم بعد إجراء فحص طبي. وأجرى باحثون التجارب السريرية على 628 طفلاً رضيعاً يعانون من عوارض الإصابة بالحساسية، ووجد العلماء أن 14 طفلاً عانوا من أمراض الحساسية في سن الخامسة من بين مائة طفل تجنبوا تناول الفول السوداني، وفي المقابل عانى طفلان فقط من أمراض الحساسية، من بين مائة طفل، احتوى نظامهم الغذائي على منتجات الفول السوداني. وتجدر الإشارة إلى أن الدراسة ضمت أطفالاً تراوحت أعمارهم بين أربعة شهور والخامسة من العمر. وأشار رئيس فريق الباحثين الدكتور جدعون لاك، إلى أن الدراسة استبعدت الأطفال الرضع الذين ظهرت لديهم مؤشرات قوية مبكرة من حساسية الفول السوداني، لافتاً إلى أن فعالية وسلامة تناول الفول السوداني في سن مبكرة يتطلب المزيد من الدراسة.

أكدت دراسة، أمس الإثنين، أن الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بفرط الحساسية بعد تناول الفول السوداني، كان يمكنهم تجنب ذلك لو كانت أمهاتهم أعطتهم الفول السوداني بصفة منتظمة خلال الأشهر 11 الأولى من حياتهم. وأظهرت هذه الدراسة، وهي الأولى التي توضح أن تناول أطعمة معينة هو خير سبيل فعال لمنع الإصابة بفرط الحساسية، والتي تسبب تراجعا بنسبة 80% في شيوع الإصابة بفرط الحساسية من الفول السوداني بين الأطفال الأكثر عرضة للإصابة ممن تناولوه بين الحين والآخر في طفولتهم وذلك بالمقارنة بالأطفال الذين تجنبوا ذلك. وقال جديون لاك، الذي أشرف على الدراسة في كينجز كوليدج بلندن، "إنه تطور إكلينيكي مهم يتعارض مع الإرشادات السابقة". مضيفا، "ربما يتطلب الأمر توجيهات جديدة للحد من معدلات الإصابة بفرط الحساسية من الفول السوداني بين أطفالنا". وتزايدت معدلات الإصابة بفرط الحساسية الغذائية في العقود الأخيرة، فيما يصيب فرط الحساسية من الفول السوداني بين 1 و3% من الأطفال في أوروبا الغربية وأستراليا والولايات المتحدة.

تتسبب برودة الطقس والظلام الذي يخيم على الأجواء خلال أشهر الشتاء في تعكر الحالة المزاجية لدى الكثيرين. وقالت خبيرة التغذية الألمانية ألينه إيمانويل، إنه يمكن محاربة الكآبة واستمداد الدفء من خلال تناول المكسرات، موضحة أن بعض المكسرات، مثل الكاجو والفول السوداني، غنية بحمض تريبتوفان الأميني، والذي بدوره يحفز الجسم على إفراز هرمون السيروتونين، والمعروف باسم "هرمون السعادة". كما أن هرمون السيروتونين، والمتوفر أيضاً في جبن الإمنتال والإيدام، يساعد أيضاً على الاسترخاء والهدوء والسلام الداخلي والشعور بالرضاء، بالإضافة إلى أنه يكبح الشعور بالعدوان والجوع والخوف والحزن والاكتئاب. وأضافت الخبيرة الألمانية أن المكسرات تتمتع أيضاً بتأثير حراري يعزز الإحساس بالدفء في أشهر الشتاء. ومن ناحية أخرى، تمتاز المكسرات بأنها غنية بالألياف الغذائية والأحماض الدهنية غير المشبعة والعناصر النباتية الثانوية، كما أنها تعد بمثابة منجماً للفيتامينات والمعادن.

سبب إيجابي آخر لتناول المكسرات، فباستثناء طعمها اللذيذ أظهر بحث أميركي صيني مشترك أن تناول الفول السوداني والكاجو والجوز البرازيلي يخفض فرص الإصابة بمشاكل في القلب التي تهدد الحياة بواقع الثلث. البحث الجديد الذي أعده علماء من الولايات المتحدة والصين، خلص إلى أن تناول حصة واحدة من الفول السوداني والكاجو والجوز البرازيلي في اليوم تقلل فرص الإصابة بمشاكل القلب بنسبة 17%، كما تخفض عدد الوفيات من جميع الأسباب بحوالي 30%. فالمكسرات تحتوي على مزيج غني من الأحماض الدهنية غير المشبعة والفيتامينات والمعادن والمواد المغذية الأخرى، وتعمل معا على تخفيض الكولسترول وتقليل الالتهابات في الجسم. أحدث الدراسات تسلط الضوء على الفوائد الصحية الكبيرة للمكسرات إذا كانت جزءا من النظام الغذائي اليومي. وفي دراسة إسبانية أميركية سابقة، أفادت بأن تناول الأشخاص الذين هم عرضة للإصابة بالسكري من النوع الثاني للمكسرات يساعد على تقليل تطور المرض. حيث إنهم لا يشعرون بالجوع كثيرا وسجل لديهم انخفاض في مستويات السكر في الدم بعد الأكل، دون أي زيادة في الوزن.

الفول السوداني من المكسرات اللذيذة والمحبوبة لدى الكبار والأطفال، وعلى الرغم من تخوف البعض من الفول السوداني لأنه يحتوى على نسبة دهون مرتفعة، مما يعمل على زيادة الوزن، إلا أن مبيعاته تزداد يوما بعد الآخر. أكدت الدكتورة مروة جنينة أستاذ بكلية الزراعة بجامعة المنصورة في مصر، أن الفول السوداني يحتوى على نسبة لا بأس بها من الدهون المشبعة وغير المشبعة، لذلك يعتقد الكثيرون أنه يزيد من خطر ارتفاع الكولسترول بالدم، بالإضافة إلى أنه يقلل الإصابة بأمراض القلب. وقالت إن الدراسات الحديثة أثبتت أن الفول السوداني يحتوى على مادة "ريزفيراترول" والتي تساهم في حماية القلب من أي قصور، وتساعد على خفض الكولسترول بالدم، لأنه يحتوى على فيتامين "هـ" المفيد لصحة الإنسان، بالإضافة إلى أن الفول السوداني يساعد على ترطيب البشرة، وإكسابها النعومة والليونة، ويقلل من ظهور علامات تقدم البشرة، ويؤخر ظهور التجاعيد، كما أنه يحتوى على نسبة معقولة من الكالسيوم لذلك يساعد في تكثيف العظام وزيادة وزنها، كما يستخرج منه زيوت طبية لتدليك العظام لعلاج هشاشة العظام، كما أنه يعمل على تقوية الأعصاب التي تنمى العضلات. وأشارت مروة إلى أن الفول السوداني له دور كبير في وقف النزيف لاحتوائه على الكالسيوم الذي يعمل على تجلط الدم، كما يساعد على خفض مستوى السكر بالدم للمصابين بمرض السكر، كما يحتوى على عناصر هامة للجسم مثل البروتين والفسفور وفيتامينات بى1 وبى2، مما يجعله منشطا ذهنيا رائعا، خاصة لطلبة الثانوية العامة.