رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
الشيخ محمد يحيى بجامع الأخوين: المعصية تغطي على العقل

أكد فضيلة الشيخ محمد يحيى طاهر خطيب جامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله، على أهمية القصص الحق في التربية الربانية والثبات على الحق، وأنها من جند الله، أنزلها في كتابه الكريم واستعملها الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم في تثبيت المؤمنين على الطاعات وعدم القنوط من رحمة رب العالمين، ولذلك ذكَّر بها أبو موسى بنيه وهو في سياق الموت. وقال إنه لا ينبغي للعبد أن يغتر بعمله ولا يأمن مكر الله وحذر من شدة خطورة فتنة النساء على الرجال، فأعظم فتنة على الرجال هي النساء: فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء، فإن أول فتنة في بني إسرائيل كانت في النساء، وقال الخطيب إن المعصية لها حجاب يحول بين القلب ونور الله ولها غطاء يغطي على العقل، ولذلك وصفت الليالي التي قضاها الرجل في المعصية بالغطاء. وأضاف: المتقون إذا وقعوا في معصية واقترفوا ذنباً تداركتهم رحمة الله فكشف عنهم الغطاء: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ}، ولذلك ورد في القصة ثم كُشف عن الرجل غطاؤه. وقال إنه من تمام التوبة أن يتبع العبد المخطئ السيئات الحسنات، فإن الحسنات يذهبهن السيئات، ولذلك كان الرجل التائب يصلي ويسجد.

2933

| 03 مارس 2018

محليات alsharq
الشيخ محمد طاهر: النفور من العصيان دليل قبول الصوم

دعا فضيلة الشيخ محمد يحيى طاهر إلى محاسبة النفس عقب رمضان لمعرفة الربح والفائدة التي تحققت خلال الشهر الفضيل.. ووصف رمضان بأنه موسم من مواسم التجارة ولمن ليست تجارة دنيا، بل تجارة الآخرة الباقية، تجارة تنجي من عذاب أليم، تجارة لن تبور. وقال خلال خطبة الجمعة اليوم إن رمضان المبارك، تربح فيه السنة ثواب الفريضة، وتربح فيه الفريضة ثواب سبعين فريضة، يربح فيه العمل في ليلة واحدة ثواب العمل في ألف شهر، يفوز فيه أهل الاستقامة والصلاح برحمة الله، ويحصل فيه المذنبون على مغفرة الله، ويعتق الله عبيداً له من النار كل ليلة، من صام أيامه وقام لياليه إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه. وأضاف "فلنحاسب أنفسنا ماذا ربحنا فيه؟ ماذا استفدنا منه؟ ما أثره على نفوسنا؟ وما مدى تأثيره على سلوكنا؟ هل ربحنا أو خسرنا؟ هل تقبل منا ما عملنا فيه أو رد علينا؟ لقد كان السلف الصالح -رحمهم الله- حينما ينتهي رمضان يصيبهم الهم هل تقبل منهم أو لا؟ فيدعون الله ستة أشهر أن يتقبل منهم رمضان، فهم كما وصفهم الله بقوله تعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ)، يخافون أن ترد عليهم حسناتهم أشد مما يخاف المذنبون، أن يعذبوا بذنوبهم؛ لأن الله تعالى يقول: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ). علامات القبول وقال إن من كان حاله في الخير والاستقامة بعد رمضان أحسن من حاله قبله، ومن حسن سلوكه وعظمت رغبته في الطاعة وابتعد عن المعاصي ونفر منها بعد رمضان؛ فهذا دليل على قبول أعماله الصالحة في رمضان ودليل على ربح تجارته في رمضان. وأوضح أن من كان بعد رمضان كحاله قبله أو أسوأ، مقيم على المعاصي بعيد عن الطاعة، يرتكب ما حرم الله، ويترك ما أوجب الله، يسمع النداء للصلاة فلا يجيب، ويعصي فلا يتوب، لا يدخل مع المسلمين في بيوت الله، ولا يتلو كتاب الله، ولا يتأثر بالوعد والوعيد ولا يخاف من التهديد، ماذا استفاد هذا من رمضان ومن مواسم المغفرة والرضوان؟

660

| 30 يونيو 2017

محليات alsharq
محمد طاهر: الطاعة لا تنتهي ولا تنحصر في رمضان

قال فضيلة الشيخ محمد يحيى طاهر إن المسلم الفطن من لا يلتفت إلى الماضي استعباراً لما فيه فيقنط، أو حزنا عليه فيكسل، ولا يتلهف إلى المستقبل يريد أن يعرفه قبل أوانه. وذكر محمد طاهر أن لذة الماضي وشدته منسية وأما الغد فالجميع منا فيه على خطر الغيب فما هو إلا اليوم والساعة التي نحن فيها، وما لنا فيما مضى إلا الاعتبار والادكار وأن من يعش يكبر ومن يكبر يمت، والمنايا لا تبالي ما أتت، وأن كل اجتماع إلى افتراق وأن الدهر ذو فتح وذو إغلاق . وقال فضيلته في خطبة الجمعة أمس بجامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهما الله لئن انتهى شهر رمضان المبارك بما فيه من بحار الفضائل وأنهار الشمائل فإن فضائل الطاعة لا تنقطع ولا تنتهي ومن كان يعبد الله في رمضان فإن الله حي لا يموت وهو رب الشهور كلها، ومن كان يعبد رمضان فإن رمضان قد ولى وانصرم ولذا كان من المؤسف لكل تقي نقي أن يرى مظاهر الكسل والفتور والتراجع عن الطاعة والتزامها والشعور بها، ظاهرة لكل بصيرة بعد انسلاخ الشهر المبارك، وكأن الدين كله محصور في رمضان. ونوه إلى إنه إذا كان فعل السيئة قبيحاً في نظر الإسلام فما أشنعه وأقبحه بعد فعل الحسنات، وقال: لئن كانت الحسنات يذهبن السيئات فإن السيئات تعكر الأعمال الصالحة وتزاحمها، ولقد استعاذ نبينا صلى الله عليه وسلم من الحور بعد الكور، وقد قال الله جل وعلا: (وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ )) وقال إن من وقع في التقصير بعد التمام أو تمكنت منه الذنوب بعد الإقلاع عنها، لهو ممن باعد نفسه عن الفوز بالطاعة، ولو خص نفسه بعبادة موسمية إذًا كان مسلوباً لذة المناجاة وحلاوة التعبد، خلافاً لرجال مؤمنين ونساء مؤمنات من عباد الشهور كلها شوالهم كرمضانهم والتقرب إلى الله عندهم لا ينقطع إلا بالموت ( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ) وحث الخطيب المصلين على مواصلة الأعمال الصالحة بعد رمضان مشيرا إلى أن الإنسان قد ذاق شيئاً من طعم العبادة في هذا الشهر الكريم وعليه ألا يعكر هذا الطعم بما يشينه، داعيا إلى المداومة على العمل الصالح موضحا أن العبرة ليست بالكم، وإنما هي بالكيف. ولفت الخطيب إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد شرع صيام الست من شوال، وجعل ذلك من متابعة الإحسان بالإحسان، فلقد قال صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر كله "رواه مسلم. ووجه كون صيام الست بعد رمضان كصيام الدهر هو أن الله جل وعلا جعل الحسنة بعشر أمثالها، فصيام رمضان يضاعف بعشرة شهور، وصيام الست بستين يوما، وهو حاصل ضرب ستين بعشرة، فصار المجموع اثني عشر شهرا، عدة السنة كاملة. وذكر محمد طاهر أن الأفضل في هذه الست أن تكون بعد العيد مباشرة متتالية، ولا بأس بالتفريق والتأخير إلى آخر الشهر، وصيامها سنة وليس واجبا، ومن كان مواظبا عليها في كل عام فمرض أو سافر في العام الآخر فلم يصمها بسبب السفر أو المرض كتبت له فضلا من الله ومنة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا مرض العبد أو سافر كتبه له ما كان يعمله صحيحا مقيما ".

1842

| 24 يوليو 2015

دين ودنيا alsharq
إهمال العبادة في العشر الأواخر حرمان عظيم

قال فضيلة الشيخ محمد يحي طاهر إمام جامع الأخوين سحيم وناصر بن حمد آل ثاني (رحمهما الله) بمنطقة الوعب إن الله اختص العشر الأواخر بالفضائل والأجور الكثيرة والخيرات الوفيرة. وأوضح أن من هذه الخصائص أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العمل فيها أكثر من غيرها ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره. وجاء في الصحيحين عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله. وقال إن هذا شامل للاجتهاد في هذه العشر بجميع أنواع العبادة من صلاة وقراءة قرآن وذكر لله بالتسبيح والتهليل والاستغفار والصدقة وغير ذلك. وأضاف طاهر "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتفرغ للعبادة في هذه العشر فينبغي لك أيها المسلم أن تتفرغ فيها من أعمال الدنيا أو تخفف منها وتشتغل بالعبادة اقتداء بنبيك وطلبا للأجر وغفران الذنوب". وذكر أن من خصائص العشر المباركة الاجتهاد في قيام الليل وتطويل الصلاة بتطويل القيام فيها والركوع والسجود وإيقاظ الأهل والأولاد ليشاركوا المسلمين في إظهار هذه الشعيرة ويشتركوا في الأجر والثواب ويتربوا على العبادة وتعظيم هذه المناسبات الدينية. وهذا أمر يغفل عنه الكثير من الناس، فيتركون أولادهم يلعبون في الشوارع ويسهرون لمزاولة أمور تضرهم في دينهم ودنياهم. وأكد أنه من الحرمان العظيم والخسارة الفادحة أن ترى كثيراً من المسلمين تمر بهم هذه الليالي العظيمة وهم وأهلوهم وأولادهم في غفلة معرضون فيمضون هذه الأوقات الثمينة فيما لا ينفعهم يسهرون معظم الليل في اللهو الباطل فإذا جاء وقت القيام والتهجد ناموا وفوتوا على أنفسهم خيراً كثيرا لعلهم لا يدركونه بعد عامهم هذا وحملوا أنفسهم وأهلهم وأولادهم أوزاراً ثقيلة لم يفكروا في سوء عاقبتها. وقال إن أهمال العبادة في العشر الأواخر من تلاعب الشيطان بهم وصده إياهم عن سبيل الله.. قد يقول قائل: إن هذا القيام نافلة وأنا يكفيني المحافظة على الفرائض. والجواب عن ذلك أن نقول: إن المحافظة على الفرائض فيها خير كثير ولا تسأل إلا عنها. ولكن ما الذي يدريك أنك أديت الفرائض بالوفاء والتمام. وقال طاهر إنه لو فرضنا أنك وفيت الفرائض حقها فأنت مأمور بالاقتداء بنبيك صلى الله عليه وسلم فقد كان يقوم من الليل على الدوام، ولا سيما في هذه العشر. وقد قالت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها لرجل: لا تدع قيام الليل فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدعه، وكان إذا مرض – أو قالت: كسل صلى قاعداً. وفي رواية عنها قالت: بلغني عن قوم يقولون: إن أدينا الفرائض لم نبال ألا نزداد، ولعمري لا يسألهم الله إلا عما افترض عليهم، ولكنهم قوم يخطئون بالليل والنهار وما أنتم إلا من نبيكم وما نبيكم إلا منكم، والله ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم قيام الليل.. وتشير رضي الله عنها إلى أنه ينبغي للمسلم الاقتداء بنبيه، فلا يدع قيام الليل. واختتم بالخاصية الأخيرة وهي ليلة القدر التي قال الله فيها: (ليلة القدر خير من ألف شهر) قال النخعي: العمل فيها خير من العمل في ألف شهر سواها – وألف شهر يا عباد الله ثلاثة وثمانون عاماً وأربعة أشهر. فالعمل في هذه الليلة لمن وفقه الله خير من العمل في ثلالة وثمانين عاماً وأربعة أشهر. وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه) وقوله (إيماناً واحتساباً) يعني: إيماناً بالله وبما أعد فيها من الثواب. وهذه الليلة في العشر الأواخر من رمضان لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: (تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان). ولن تظفر بهذه الليلة إلا إذا قمت ليالي العشر كلها.

2522

| 10 يوليو 2015

محليات alsharq
الشيخ طاهر: المحافظة على الصوم وتضييع الصلاة "خسران مبين"

وصف فضيلة الشيخ محمد يحيى طاهر شهر رمضان بأنه سيّد الشهور منّ الله علينا فيه بموسمٍ عظيم، نهارُه صيام وليله قيام، فيه ليالِي العشر الأواخِر أفضلُ اللّيالي، وفيه ليلة القدرِ العبادةُ فيها أفضلُ من عبادةِ ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، شهرٌ يضاعَف فيه ثواب الطاعات، وتكفَّر فيه السيّئات، وترفَع فيه الدرجات، لله فيه نفحات، من تعرّض لها لم يرجِع خائبًا محرومًا . وقال في خطبة الجمعة بجامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله إن شهرُ رمضان صيامُه أحدُ أركان الإسلام، جعل الله صيامَه وقيامه سببًا لمغفرة الذّنوب ورفعِ الشّدائد والكروب، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من صَام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غفِر له ما تقدّم من ذنبه)، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : (من قامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غفِر له ما تقدّم من ذنبه) وعن عبادةَ بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله : (من قام ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا غفِر له ما تقدّم من ذنبِه وما تأخّر) فضائل الصوم كثيرة وفضائلُ شهر الصّوم كثيرة جدًّا، وحسبه في الفضلِ أنّ الله تعالى أنزل فيه القرآنَ العظيم الذي جعله الله نورًا وهُدى، وجعله زمنًا للصّوم الذي هو سرٌّ بين العبد وربِّه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : (قال الله تعالى: كلّ عمل ابنِ آدم يضاعَف، الحسنةُ بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضِعف، قال الله تعالى: إلاّ الصوم، فإنّه لي، وأنا أجزي به، يدَع شهوتَه وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحةٌ عند فطرِه، وفرحة عند لقاءِ ربّه، ولَخلوف فم الصائم أطيبُ عند الله مِن ريح المسك ) . ومِن فضائل رمضانَ قوله : (إذا دخلَ رمضان فتِّحت أبوابُ الجنّة، وأغلقَت أبواب جهنّم، وسلسِلت الشياطين). وقال إن على المسلم أن يحافظَ على صومِه من مبطلات الصّيام، وأن يصونَ صيامَه ويحفظَه من الغيبة والنّميمة وقولِ الزّور والسِّباب والشّتم والنظر إلى ما لا يحلّ له، وليحذَر من سماع الأغاني فإنّها تفسِد القلوب، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : (من لم يدع قولَ الزور والعملَ به فليس لله حاجةٌ في أن يدَع طعامه وشرابه) وعن ابنِ عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : (رُبَّ صائمٍ حظُّه من صيامِه الجوع والعطَش، ورُبّ قائمٍ حظّه من قيامه السّهر)) رواه الطبراني، وعن أبي عبيدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : (الصّوم جنّة ما لم يخرِقها) وزاد: قيل: بمَ يخرِقها؟ قال: (بكذبٍ أو غيبة). ودعا محمد طاهر إلى الحرص كلَّ الحِرص على الاستكثار من الطّاعات في مواسم الخيرات، وحافِظ على الصّلاة جماعةً، ففي حديث عثمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((من صلّى العشاء في جماعة فكأنّما قام نصفَ الليل، ومن صلّى الفجرَ في جماعة فكأنّما قام الليل كلّه)) .. كما دعا إلى المحافظة على السنن الرواتب فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة). ومن الغَبن والخسران المُبين أن يحافِظ الرّجل على الصّيام ويضيِّع الصلاةَ، فالصلاة جِماع فَلاح العبد، وبها تنتظم أمورُه وتصلح أحواله، وأوّل ما يحاسَب العبد على الصلاة، ومن ضيّعها فقد خسِر دنياه وأخراه. وشدد طاهر على المداومة على التراويح فهي قيامُ رمضان، وفي الحديث عن النبيّ أنّه قال: ((من قام مع الإمَام حتّى ينصرِف كُتب له قيام ليلة)). التلاوة أفضل الذكر وقال إن أفضلُ الذّكر تلاوة القرآن العظيم بتدبّرٍ وفَهم، ورمضانُ شهر القرآن، وينتفِع القلب بالقرآن في رمضانَ أكثرَ من غيره؛ لأنّه غذاء الرّوح كما أنّ الطعامَ غذاء الأبدان، وإذا ضعُف سلطان البدَن قويَ سلطان الرّوح، وقد كان بعض السلف يختِم في ثلاث، وبعضهم يختِم في ليلة، وبعضهم يختِم في جمُعة، ويراعون صيامَهم ويحفَظونه، قال الإمام أحمد: "نقعُد في المساجِد نحفَظ صيامنا". وقد كانوا يسألون اللهَ زمنًا طويلاً أن يبلِّغهم رمضان، ويسألون الله وقتًا طويلاً أن يتقبّله منهم. كما دعا إلى الإحسان إلى الفقراء والأيتامِ في هذا الشّهر المبارك، فقد كان رسول الله أجودَ النّاس، وكان أجودَ ما يكون في رمضان، فلَرسول الله حين يلقاه جبريل في رمضان أجودُ بالخير من الرّيح المرسلة.

1993

| 19 يونيو 2015

محليات alsharq
"الشيخ طاهر": الخشوع في الصلوات يغفر الذنوب

قال فضيلة الشيخ محمد يحيى طاهر خطيب جامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله إن الحديث عن الصلاة يحتاج إلى تذكير وتكرار، لا يمل سماعه الأبرار، ولا تشبع منه قلوب الأخيار. وقال في خطبة الجمعة اليوم إن الصلاة من أعظم الفرائض أثرًا وأفظعها عند الترك خطرًا، وأجلها بيانًا وخيرًا؛ فيها أكرم قول يردده لسان، مع أكرم حركة يؤديها المسلم، هي عمود الدين ومفتاح جنة رب العالمين، عُرِج برسول الله وفتحت له أبواب السماء، فأخذ يتجاوزها مكانًا ومكانة. وأكد أنه من حافظ على الصلاة فقد تَوثَّقَ من عُرَى دينه وأخذ بأصله، ومن ضيّعها فقد ضيّع دينه من أصله، الصلاة دواء يشفي من أمراض القلوب وأدوائها، وفساد النفوس وأسقامها، النور المزيل لظلمات الذنوب والمعاصي، يتطهّر بها المسلم من غَفَلات قلبه، وهفوات نفسه. وأوضح أن الخشوع في الصلاة يجمع المصلي في صلاته بين طهارة الظاهر والباطن، إذ كان يقول في ركوعه في الصلاة: "خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي". وأكد أن الخشوع أمرٌ عظيم شأنه، سريع فقده، نادر وجوده خصوصًا في زماننا وحاضرنا، وحرمان الخشوع من أكبر المصائب والعلل، كان يستعيذ منه المصطفى صلى الله عليه وسلم، ويقول في دعائه: "اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع".

1002

| 13 فبراير 2015