السمنة والبدانة وباء العصر، والوزن الزائد خطوة على الحافة قبل تفاقم المشكلة، لذلك يعتبر ضبط الوزن من فترة لأخرى نوعاً من الوقاية قبل الوقوع في فخ مضاعفات السمنة، لكن قد تنجح في ضبط الشهية أحياناً ولا تتحقق النتائج المرجوة ويخف الوزن، ما السبب؟. الفكرة وراء إنقاص الوزن هي تقليل مدخلات الجسم من السعرات الحرارية، بصيغة أخرى هي تقليل الكمية التي يتم أكلها يومياً، لكن لتحقيق نتائج فعّالة يتطلب ذلك عدة إجراءات. يتراوح معدل السعرات الحرارية الذي يساعد على إنقاص الوزن بين 1800 و2000 سعرة في اليوم، إذا زاد ما تأكله عن ذلك عليك القيام بأنشطة بدنية لحرق السعرات الزائدة، بهذه الطريقة تنجح حمياك في تخفيف الوزن. سبب آخر لعدم نجاح محاولات إنقاص الوزن هو تناول أطعمة خفيفة غنية بالدهون مثل الشوكولا أو السكريات مثل الحلوى، عند محاولة تخفيف وزنك احرص على تناول الأطعمة الغنية بالألياف والبروتين، قليلة السكر والدهون. إلى جانب ذلك، من الأخطاء التي تعيق حمية تخفيف الوزن تقليل حجم الإفطار، إذا كنت تريد تقليل مدخلات جسمك من السعرات الحرارية قلل من حجم الوجبات الخفيفة ووجبتي الغداء والعشاء، لكن احرص على أن يكون الإفطار غنيا بالمغذيات، لأنه ركلة البجاية الصحيحة لمستوى السكر بالدم، وهو ما يساعد على تقليل الإحساس بالجوع بقية ساعات اليوم. ولمزيد من الفاعلية، قلل مدخلات جسمك من السكر، وابتعد تماماً عن المشروبات السكرية، بدلاً من تقليل حجم الوجبات.

أكدت دراسة حديثة أن النساء اللائي يتناولن 3 أكواب من الشاي يوميًا، يزداد لديهن مؤشر BMD، وهو مؤشر حيوي يقيس صحة العظام بصفة عامة، لمن يعانين من هشاشة العظام، وهو مرض يصيب أغلب النساء مع تقدم العمر، فيساعد على تقوية العظام، بالإضافة لكونه يقلل الشهية. الدراسة شملت النساء والرجال من أمريكا، كندا، إيران، بريطانيا وبعض دول الخليج، أكدت صحة المعلومة، مما يخالف الاعتقاد السائد أن الشاي ضار بالصحة، حسب موقع QZ. إلا أن الرجال "للأسف" غير محظوظين، فقد أظهرت النتائج أن الشاي لا يؤثر سلبًا أو إيجابًا على صحة العظام لديهم.

حذر موقع "فرويندين ويل فيت" الألماني من، أن تراجع الشهية لدى كبار السن يهددهم بالإصابة بسوء التغذية. وأوضح الموقع المعني بشؤون الصحة، أن تراجع الشهية مع التقدم في العمر قد يرجع إلى انخفاض الاحتياج إلى السعرات الحرارية من ناحية أو إلى تغير إدراك المذاق بسبب تقلص عدد براعم التذوق من ناحية أخرى. وأشار الموقع إلى أنه يمكن تحفيز الشهية لدى كبار السن من خلال بعض الوسائل، مثل إضافة كمية كبيرة من البهارات إلى الطعام، ولكن مع مراعاة عدم الإكثار من استعمال ملح الطعام واستعمال التوابل أو الأعشاب الطازجة والمجففة كبديل لإعطاء الطعام نكهة أفضل. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي استعمال الخضراوات الملونة، مثل الفلفل أو الطماطم، وذلك لإكساب الطعام انطباعاً بصرياً جذاباً. ومن المهم أيضاً مع التقدم في العمر اتباع نظام غذائي متوازن وذي قيم غذائية عالية، أي النظام الذي يعتمد على الخضراوات والفواكه ومنتجات الألبان ومنتجات الحبوب الكاملة، مع مراعاة تناول اللحوم بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً، بالإضافة إلى حصة من السمك.

من المعروف أن تناول الإفطار صباحا له العديد من الفوائد، فهو يساعد على تقليل الوزن، بالإضافة إلى أنه يمد الجسم بالطاقة للمواصلة على العمل طوال اليوم، أن البعض يعانى فقدان الشهية وعدم رغبة في تناول الطعام. يمكن التغلب على هذا الشعور من خلال اتباع بعض العادات، مثل اختيار النوع الأول من الطعام الذي تتناوله، فيجب أن يكون لينا مناسبا، بحيث لا يجب على الشخص بذل مجهود كبير في مضغ الطعام، كما لا يجب الإفطار بطعام حلو يسبب ميوعة النفس، أو أن يكون الطعام كبير الحجم، أو يسبب ألما عند البلع. تناول تمرة ناضجة في الصباح كفيلة بأن تفتح الشهية، وأن تجعلهم قادرين على تناول وجبة متوازنة، مضيفا أن أفضل وقت لتناول الإفطار في الوقت من 7 إلى 11 صباحا، فهو يعطى نشاطا وتحفزا للجسم على زيادة معدل حرق السعرات الحرارية. يجب الحذر من الإفطار على "السيجارة" أو "القهوة"، مؤكدا أن هذا يزيد من معدل الحموضة بالجسم، بالإضافة إلى أنه يزيد من إفراز هرمون الكروتيزول أو هرمون القلق، مما يجعل الشخص عصبيا بشكل لافت للنظر.

كشفت دراسة جديدة أشرف عليها باحثون من جامعة تافتس الأمريكية أن ثلث البالغين يعانون من البدانة ولكن تم فتح أبواب جديدة لعلاج السمنة وذلك من خلال اكتشاف بروتين حديث في الدماغ مسئول عن تنظيم تناول الطعام ووزن الجسم. واكتشف الباحثون أن "ألفا 2/دلتا-1"، وهو البروتين الذي لم يسبق أن يكون له علاقة بالسمنة ويسمى عامل التغذية العصبية في الدماغ. وأشار الباحث ماريبيل ريوس أستاذ قسم الأعصاب في جامعة تافتس الأمريكية إلى أن نتائج البحث قد تساعد أيضاً في تفسير السبب في أن بعض الأدوية مثل جابابنتين وبريجابالين والعقاقير المستخدمة لعلاج الصرع وآلام العصب يمكن أن تسبب زيادة في الوزن. وذكرت دراسة سابقة بقيادة ريوس أن عامل التغذية العصبية هو أمر حاسم لقمع الشهية ولكن فى الدراسة الأخيرة وجد فريق البحث أن مستويات منخفضة من عامل التغذية العصبية كانت مرتبطة بانخفاض وظيفة ألفا2/دلتا1 في منطقة الهايبوتلاموس، وهى منطقة من الدماغ تلعب دوراً مهماً في تنظيم الوزن والشهية. واستخدم الباحثون بقيادة ريوس نماذج من الفئران، من خلال أقماع البروتين ألفا2/دلتا1، وذلك تسبب في استهلاك الفئران للمواد الغذائية بنسبة أكبر من الطبيعي تصل إلى 39%، مما أدى إلى زيادة الوزن، وعندما تم استعادة البروتين إلى وضعه الطبيعي انخفضت مستويات عامل التغذية العصبية، ويأكلون الفئران بكميات أقل واكتسبت وزناً أقل وعاد مستوى السكر في دمائهم إلى وضعه الطبيعي، وأضاف ريوس أن النتائج التي توصلوا إليها الباحثون يمكن أن توفر سبلا جديدة لعلاج السمنة.