بحثت غرفة قطر علاقات التعاون التجاري والاقتصادي مع السودان، حيث استعرض الجانب السوداني مناخ الاستثمار والفرص المتاحة للاستثمار. جاء ذلك خلال اجتماع السيد محمد بن أحمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس غرفة قطر، مع وفد من جمهورية السودان الشقيقة برئاسة سعادة أحمد آدم بخيت وزير التنمية الاجتماعية ورئيس المجلس الأعلى لأمناء الزكاة، والسيد سيف الدولة سعيد المفوض العام للجهاز الاستثماري للضمان الاجتماعي السوداني. وتناول الاجتماع استعراض تعزيز علاقات التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، حيث استعرض الجانب السوداني مناخ الاستثمار والفرص المتاحة للاستثمار في السودان، والفرص الاستثمارية التي يقدمها الجهاز الاستثماري للضمان الاجتماعي بالسودان في قطاعات متنوعة، وإمكانية إقامة شراكات بين الجانبين. وأشاد سعادة وزير التنمية الاجتماعية السوداني بالعلاقات التي تربط بين البلدين، مثمناً دور قطر في توفير الدعم والمساندة للسودان خلال الازمات التي تعرض لها. ونوه بأن السودان يرحب بالاستثمارات القطرية، لافتا الى وجود الكثير من الفرص الاستثمارية في قطاعات كثيرة، منها الزراعة والتعدين والبنية التحتية والعقارات وغيرها. من جانبه، قال النائب الأول لرئيس غرفة قطر إن أصحاب الأعمال القطريين يرغبون في التعرف على الفرص المتاحة في السودان، لاسيما في ظل سياسة التنويع الاقتصادي التي تنتهجها الدولة وحثها على توسيع الاستثمار في الخارج. وأكد الكواري أهمية التشريعات والقوانين التي تسهم في استقطاب المزيد من الاستثمارات، موضحا أن السودان يزخر بالكثير من الفرص التي يمكن أن تجذب المستثمرين القطريين في قطاعات عديدة منها الامن الغذائي والزراعة والبنية التحتية والضيافة وغيرها. بدوره، استعرض المفوض العام للجهاز الاستثماري للضمان الاجتماعي السوداني اهم الفرص التي يطرحها الجهاز، والتي تشمل قطاعات متنوعة تجذب المستثمرين القطريين. ونوه بأن الجهاز لديه استثمارات داخلية وخارجية كثيرة في قطاعات التعدين والزراعة والتجارة والصناعة والأدوية والتطوير العقاري، ويعتبر اكبر كتلة استثمارية في السودان، مشيراً الى أن قطر تعتبر من الدول التي يستهدفها الجهاز ويسعى إلى استقطاب استثمارات منها في السودان. ودعا سعيد أصحاب الأعمال القطريين إلى زيارة السودان والاطلاع عن كثب على الفرص المتاحة فيها والتي يطرحها الجهاز. يذكر أن الجهاز الاستثماري للضمان الاجتماعي بالسودان قد تأسس عام 2004 بغرض استثمار فوائض أموال الصندوق الوطني للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، ويهدف إلى تنمية وتنويع الاستثمارات والمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني.

نشر موقع Africa Intelligence تقريرا كشف فيه اعتزام قطر تعزيز مكانتها في السودان كأحد أكثر المستثمرين فيها خلال المرحلة القادمة، مؤكدا أن الدوحة تستهدف مجموعة من القطاعات الواعدة في الخرطوم وغيرها من المدن الأخرى، وعلى رأسها الزراعة التي تتوفر فيها ثالث أكبر دولة أفريقية بعد الجزائر والكونغو على العديد من الإمكانيات الطبيعية، من خلال المناخ المناسب لممارسة النشاط الزراعي أو حتى البشري بوجود اليد العاملة اللازمة لإنجاح هذا القطاع والوصول به إلى أعلى مستوياته، التي سينجح بفضلها في سد الطلب المحلي في العديد من المحاصيل الزراعية، والمشاركة في عملية تحقيق الأمن الغذائي لقطر عبر الوصول بهذه الخضراوات إلى الفواكه إلى الدوحة، وفق ما يتماشى مع رؤية قطر 2030. الثروة الحيوانية وبين التقرير أن توجه قطر نحو إطلاق المزيد من المشاريع الزراعية في السودان لن يقتصر على المحاصيل الغذائية وفقط، بل سيتعدى ذلك نحو التوسع في مجال الأعلاف الذي تتميز السودان فيه، والذي تملك فيه قطر في الوقت الحالي مجموعة من الاستثمارات المملوكة من طرف شركة حصاد للمواد الغذائية، مؤكدا على إيجابية هذه الخطوة من حيث العديد من الجوانب، وفي مقدمتها زيادة نسبة القوة التي تتمتع بها الخرطوم الثروة الحيوانية عبر طرح كميات كبيرة من الأعلاف، وكذا تشجيع مربي الحيوانات في البلاد على توسعة مشاريعهم في الفترة القادمة، والرفع من انتاجهم السنوي من اللحوم، عن طريق توفير الأعلاف المناسبة لذلك من حيث الجودة والأسعار. البنية التحتية وأضاف التقرير البنية التحتية إلى قائمة المجالات التي تنوي الدوحة الاستثمار فيها خلال الفترة القادمة، واصفا القطاع بالأرضية الخصبة والمحتاجة إلى العديد من المشاريع الجديدة، وهو ما بإمكان الدوحة التركيز عليه في المرحلة القادمة بهدف تعزيز تواجدها في السودان، والتأكيد على موقعها كأحد أبرز المستثمرين الأجانب في الخرطوم، متوقعا إعلان قطر عن دخولها في مجموعة من المشاريع الجديدة المرتبطة بهذين القطاعين بعد نهاية كأس العالم 2022، وبالذات في الفترة المرتبطة ما بين شهري يناير ويونيو من العام المقبل، في ظل وجود مفاوضات مع المسؤولين في كلا البلدين، وعمل الجهات القائمة على الاستثمار الأجنبي في السودان، على تقديم كل التسهيلات اللازمة للمستثمرين القطريين الممثلين للقطاع الحكومي أو الخاص.

التقى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، وفد الآلية الثلاثية المعنية بتسهيل الحوار الوطني في السودان. وضم الوفد كلا من: فولكر بيتريس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان /يونيتامس/، والسفير محمد بلعيش الممثل الخاص للاتحاد الإفريقي في السودان، والسفير محمد يونس ممثل دول هيئة التنمية الإفريقية (الإيقاد). وجرى خلال اللقاء بحث التطورات السياسية في السودان، وآفاق الخروج من الأزمة السياسية الراهنة. وقال السفير محمد بلعيش في تصريح صحفي: إن اللقاء اتسم بالصراحة والإرادة المشتركة، الصادقة والقوية، للتوصل إلى تسوية سياسية تكون من هندسة أصحاب المصلحة أنفسهم، وعلى أساس أوسع توافق ممكن.. مشيرا إلى أن السودان في أمس الحاجة إلى الانفراج لتأمين التحول الديمقراطي المنشود وبناء السودان الجديد. ويعيش السودان أزمة سياسية أوشكت على إكمال عام، بدأت منذ إعلان قائد الجيش في 25 أكتوبر 2021 حل مجلسي السيادة والوزراء وفرض حالة الطوارئ.

اختتم الهلال الأحمر القطري قافلته الطبية للجراحة العامة وجراحة المسالك البولية، التي سيرها لمدينة /نيالا/ عاصمة ولاية /جنوب دارفور/ السودانية، بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية، وضمت فريقا جراحيا من استشاريين وأخصائيين في هذه التخصصات. واستمرت أعمال القافلة، بقيادة الدكتور عبدالله راشد النعيمي استشاري جراحة المسالك البولية في مؤسسة حمد الطبية، ثمانية أيام، أجرى خلالها الفريق الطبي 150 عملية جراحية مجانية، بالإضافة إلى عقد عدة محاضرات لبناء قدرات الكادر الطبي العامل في مستشفى نيالا، ودعمه بكميات من المستهلكات الطبية لاستخدامها مجاناً عند إجراء العمليات الجراحية للمرضى غير القادرين ممن يترددون عليه. وأشاد سعادة الدكتور هيثم محمد إبراهيم وزير الصحة الاتحادية السوداني، لدى لقائه الفريق الطبي، بالدعم الذي تقدمه دولة قطر للشعب السوداني، منوها بجهود الهلال الأحمر القطري في تقديم مثل هذه المساعدات في مختلف المجالات، ومتعهدا بتقديم كل العون وتسهيل الإجراءات لهذه القوافل والمخيمات الجراحية التي تساهم في التدريب وتحسين مستوى الخدمة الطبية للمرضى. كما نوه السيد بشير مرسال والي /جنوب دارفور/ المكلف، بالإنجاز الطبي الذي حققته القافلة، مثمنا الدعم القطري للسودان، فيما أشاد مواطنو الولاية والمرضى وذويهم بأهداف القافلة، وما وفرته لهم من خدمات هم في أشد الحاجة اليها بسبب الظروف الاقتصادية والأوضاع المعيشية التي يواجهونها.

بحثت غرفة قطر، مع حاكم إقليم دارفور بالسودان التعاون الاستثماري وتعزيز دور القطاع الخاص في البلدين. جاء ذلك خلال اجتماع سعادة السيد مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور بجمهورية السودان والسيد محمد بن أحمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس غرفة قطر، الذي ناقش فرص الشراكة بين البلدين في عدد من المجالات. وقال حاكم إقليم دارفور خلال الاجتماع إن الإقليم يزخر بالكثير من الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعات متنوعة منها الزراعة والثروة الحيوانية والتعدين والبنية التحتية والكثير من القطاعات الجاذبة للاستثمارات، داعيا أصحاب الأعمال والمستثمرين القطريين إلى الاستثمار في السودان وفي إقليم دارفور على وجه الخصوص. وأشاد مناوي بالدعم و المساندة التي تقدمها دولة قطر للسودان خلال السنوات الماضية، مشددا على أن هناك رغبة حقيقية لجذب الاستثمارات القطرية إلى دارفور التي تتمتع بخارطة استثمارية كبيرة ووفرة الفرص الاستثمارية في قطاعات كثيرة لا سيما في ظل وجود قانون الاستثمار الجديد الذي يلعب دورا كبيرا في تسهيل مناخ الاستثمار بالإقليم الغني بالموارد الطبيعية. ودعا أصحاب الأعمال والمستثمرين القطريين إلى زيارة دارفور للاطلاع على هذه الفرص والالتقاء مع نظرائهم السودانيين واستكشاف فرص تعزيز التعاون المشترك في هذه القطاعات، مشيرا إلى أن دارفور تتمتع بموقع جغرافي متميز يربطها بأسواق كبيرة في افريقيا مما يفتح الباب أمام الاستثمارات القطرية للوصول إلى أسواق كثيرة. من جانبه، قال النائب الأول لرئيس غرفة قطر، إن دارفور قريبة من وجدان قطر والقطريين، منوها بأن الوقت مناسب للاستثمار فيها من جانب المستثمرين القطريين الذين يرغبون في الاستثمار في الخارج. واكد الكواري على رغبة أصحاب الاعمال القطريين في الاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في دارفور، مشيرا إلى أهمية زيارة الوفد السوداني في تقريب وجهات النظر بين القطاع الخاص في البلدين الشقيقين، لاسيما في ظل وجود استثمارات قطرية ناجحة في السودان. وشدد على أن غرفة قطر ستعمل على تعريف المستثمرين القطريين بالفرص المتاحة في دارفور وتشجيعهم على الاستثمار فيه، خاصة في القطاعات الهامة مثل الزراعة والصناعة والتعدين والبنية التحتية. واستعرض الوفد السوداني اهم الفرص المتاحة الاستثمارية في دارفور والمشروعات الاستثمارية المتاحة في عدد من القطاعات منها انتاج الغازات الطبية والزراعة والمسالخ الحديثة وإنتاج السكر والاسمنت والجلود والتعدين والصناعات الدوائية وتعليب الفاكهة والخضروات والصمغ العربي والاثاث والزيوت والاعلاف وغيرها من القطاعات المهمة.

أعرب علي الصادق علي وزير الخارجية السوداني المكلف عن ترحيب بلاده باستضافة دولة قطر لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا خلال الفترة من 5-9 مارس 2023. جاء ذلك خلال تقديمه لبيان السودان في الاجتماع الوزاري السنوي لأقل البلدان نموا، الذي عقد أمس الخميس، على هامش أعمال الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. وعبر الصادق عن تطلعات السودان بأن يكون برنامج عمل الدوحة للسنوات العشر القادمة، أول برنامج يتصدى لتداعيات جائحة /كوفيد-19/ في البلدان الأقل نموا وكذلك أزمات الغذاء والطاقة وتغير المناخ، مشيرا إلى أن برنامج الدوحة يشكل فرصة عملية لإحداث تحسن جوهري وتقدم ملموس على كافة المستويات التي تصب نتائجها في مصلحة البلدان الأقل نموا. وركزت أعمال الاجتماع على التعافي المستدام والمرن من الجائحة وأهمية تنفيذ برنامج عمل الدوحة، كما أعلن شركاء التنمية التزامهم بتعددية الأطراف من أجل تحقيق تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في أقل البلدان نموا. وأكد وزير الخارجية السوداني في كلمته أمام الاجتماع الوزاري أن بلاده تولي أهمية كبيرة لتنفيذ أاهداف التنمية المستدامة، وأن الخطوات التي اتخذتها في هذا الخصوص تؤكد مدى رغبتها في ذلك.

بحث مجلس الأمن الدولي، الوضع في دولة جنوب السودان، حيث يصادف الشهر الجاري مرور أربع سنوات على توقيع اتفاق السلام الذي أعيد تنشيطه بشأن حل الصراع في البلاد. واستمع أعضاء مجلس الأمن إلى إحاطة قدّمها نيكولاس هايسوم الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونميس)، حول أحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة يغطي التطورات في الفترة الواقعة بين الأول من يونيو وحتى نهاية شهر أغسطس الماضي. ويشير تقرير الأمين العام إلى خطط مفوضية الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيقاد) لإنشاء فريق عمل مشترك يضع استراتيجية لحشد الدعم لإجراءات وضع الدستور والعمليات الانتخابية في جنوب السودان. وقال هايسوم: منذ عام 2018، وفّر اتفاق السلام الذي أعيد تنشيطه لحل النزاع في دولة جنوب السودان الإطار لتعزيز انتقالها من الصراع إلى السلام مشيرا إلى أن أسس اتفاق السلام تظل سارية المفعول. وأشار هايسوم إلى أنه مع اقتراب نهاية الفترة الانتقالية، أصبح من الواضح بشكل متزايد أن الأطراف لم تكن قادرة على الانتهاء من تنفيذ الأحكام الرئيسية للاتفاق بحلول شهر فبراير 2023 وهو الموعد النهائي الأصلي للانتقال. وفي نهاية أغسطس الماضي اتفقت الأطراف الموقعة على خارطة طريق لإكمال المهام المتبقية من المرحلة الانتقالية في البلاد. وتحتوي خارطة الطريق على مجموعة من المعايير والجداول الزمنية المنقحة وتمدد الفترة الانتقالية بمقدار 24 شهرا، وتتوخى إجراء انتخابات في شهر ديسمبر 2024. وشدد على أن خارطة الطريق هي نقطة مرور وليست نقطة نهاية في رحلة جنوب السودان على طريق التحوّل الديمقراطي. وقال: لقد أكدت على ذلك عندما التقيتُ بالرئيس سيلفا كير والنائب الأول للرئيس رياك مشار، وشجعتُ الأطراف على إظهار نتائج ملموسة من خلال الالتزام بالمواعيد النهائية لتقويم خارطة الطريق ودفع التنفيذ بطريقة تجمع أصحاب المصلحة الآخرين وتكسب ثقة الناس. وفيما يتعلق بالوضع الإنساني، قال المسؤول الأممي إن الأمن الغذائي يظل في حالة تدهور في جنوب السودان إذ يُقدّر عدد المحتاجين بـ 8.3 مليون شخص.. موضحا أن هذه الاتجاهات مدفوعة بالصدمات المناخية بما في ذلك الفيضانات والجفاف والصراع نفسه والانكماش الاقتصادي والنزوح المطوّل والاضطرابات في سبل العيش. وكانت حكومة الوحدة الوطنية في جنوب السودان، مددت في شهر أغسطس الماضي، الفترة الانتقالية المنصوص عليها في اتفاقية السلام بين رئيس جنوب السودان ونائبه لمدة عامين، ليرجئ بذلك انتخابات كان مقررا إجراؤها في ديسمبر، حيث تم الاتفاق على خارطة طريق جديدة. يشار إلى أنه تم توقيع في عام 2018، اتفاقا للسلام أنهى خلافات استمرت لسنوات بين سلفاكير ورياك مشار.

ثمّن السودان دور دولة قطر في الاستجابة السريعة لتقديم المساعدات للمتضررين من الفيضانات التي ضربت البلاد مؤخراً. وأشاد سعادة السيد أحمد آدم وزير التنمية الاجتماعية المكلف في السودان، خلال تدشين قافلة المساعدات الإنسانية للهلال الأحمر القطري لإغاثة المتضررين من السيول والفيضانات بولاية الجزيرة، بما تقوم به دولة قطر تجاه الشعب السوداني لمواجهة تحديات ومخاطر الخريف والفيضان وما قدمته من دعم إنساني تمثل في الجسر الجوي الذي سيرته بجانب مواصلة تدفق العون الإنساني للمتضررين. وقال إن الشعب السوداني يقدر تقديرا عاليا هذا الدور الذي يعبر عن متانة وقوة العلاقات بين البلدين، وحيا الوزير السوداني جهود الهلال الأحمر القطري وأشاد بتدخلاته الإنسانية في السودان في المجالات الصحية والإغاثية والتنموية. من جانبه، قال سعادة السيد عبدالرحمن الكبيسي سفير دولة قطر لدى جمهورية السودان، إن تدشين القافلة يأتي مواصلة لدور دولة قطر ومبادرتها للوقوف مع الشعب السوداني في محنة كارثة السيول والأمطار والفيضانات، حيث بادرت دولة قطر ومنذ الأيام الأولى للكارثة، بتسيير طائرات تحمل مساعدات غذائية وإيوائية دعما للمتضررين وذلك تأكيدا لوقوف دولة قطر مع السودان الشقيق لمواجهة هذه الكارثة، مؤكدا مواصلة المساعدات والوقوف مع الشعب السوداني لمواجهة التحديات وتجاوزها لتحقيق الاستقرار المنشود. وفي ذات السياق، أكد السيد علاء الدين البدري مدير مكتب الهلال الأحمر القطري في السودان التزامهم بمواصلة تقديم المساعدات والإغاثة العاجلة للمتضررين في ولايات السودان المختلفة بالتعاون مع الجهات والمنظمات ذات الصلة، مشيرا إلى أن التدخل الإنساني العاجل يستهدف مساعدة 700 أسرة من المتأثرين في منطقة جنوب ولاية الجزيرة في وسط السودان وذلك بتقديم 30 طنا من المواد الغذائية. وأضاف أن هذه الخطوة تأتي وصلا لقوافل إنسانية سيرها الهلال الأحمر القطري للمتضررين في ولاية كسلا شرقي السودان، بلغت 50 طنا من المواد الغذائية لصالح ألف أسرة في محلية ريفي أروما، لافتا إلى أن فريقا من الهلال الأحمر القطري قد أجرى مسحا ميدانيا بولاية الجزيرة للوقوف على الأوضاع ومعرفة الاحتياجات.

أعلنت قطر الخيرية عن قيام فرقها الميدانية بالسودان بتنفيذ سلسلة من القوافل الإغاثية للمتضررين من السيول والأمطار في عدد من ولايات السودان، بدعم وتمويل من صندوق قطر للتنمية. وتأتي قوافل المساعدات في إطار جهود الاستجابة القطرية العاجلة لإغاثة المتضررين، في وقت تدرس فيه فرق صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية تحديد الاحتياجات ميدانياً لتوسيع رقعة التغطية لتشمل مناطق وقطاعات عمل أخرى مثل الصحة والإيواء وغيرها. وتمكنت قطر الخيرية ضمن تدخلاتها الإغاثية من توزيع (600) خيمة للأسر المتضررة بمنطقتي /المناقل/ و/المكايلاب/ الأكثر تضرراً في خريف هذا العام. واستهدفت تدخلات قطر الخيرية الإغاثية المناطق المتضررة بولايات السودان المختلفة، حيث بدأت أولى تدخلاتها الغذائية والإيوائية بمنطقة /المكايلاب/ بنهر النيل، ثم انتقلت للمناطق المتضررة في محلية /المناقل/ بولاية الجزيرة، ثم إغاثة المتضررين بولاية /نهر النيل/ مرة أخرى. ويجري الآن إغاثة الأسر المتضررة بقرى /كسلا/ شرقي السودان، حيث كشفت السلطات الرسمية السودانية عن تضرر (36) قرية بالكامل. وفي هذا السياق صرح سعادة السيد خليفة بن جاسم الكواري، مدير عام صندوق قطر للتنمية، بأن صندوق قطر للتنمية يسعى دائماً لتقديم العون الإغاثي اللازم في كثير من الأزمات حول العالم، وسيظل مستعداً لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لإغاثة المجتمعات المتضررة. وأضاف أن الجهود الإغاثية والتنموية في الصندوق ستتواصل مع الشريك الاستراتيجي قطر الخيرية لمساعدة الفئات الأكثر احتياجاً بهدف تقليل ورفع الأضرار وإمداد المعونات الإنسانية التي ستتوسع لتشمل عدداً أكبر من المساعدات الإيوائية والغذائية والصحية. من جانبه أكد سعادة السيد عبد الرحمن بن علي الكبيسي سفير دولة قطر بالسودان على استمرار وتواصل دعم دولة قطر للأسر السودانية المتضررة من السيول حتى تتجاوز هذه المحنة. وأوضح السفير الكبيسي أن استجابة دولة قطر العاجلة لإغاثة المناطق المنكوبة بمواد الإيواء والغذاء تمت بناء على توجيهات سامية من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وذلك في إطار التزام دولة قطر الثابت بدعم الأشقاء في السودان، مشيراً إلى اشرافهم المباشر ومتابعتهم عن كثب لجهود الجمعيات والمنظمات القطرية العاملة في السودان لتقديم المساعدات الميدانية للمتضررين. من جانبه، قال السيد نواف الحمادي، مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج الدولية في قطر الخيرية، إنه استمراراً للجهود الإنسانية الرامية للاستجابة لمتضرري السيول في السودان تعمل فرق قطر الخيرية الميدانية بدعم من صندوق قطر للتنمية على تعزيز صمود الأسر المتضررة من الكارثة وتوسيع رقعة التدخلات الإنسانية لتشمل مناطق وقرى أخرى في عدد من الولايات المتضررة.

أعلنت السلطات السودانية ارتفاع عدد ضحايا السيول والفيضانات التي ضربت البلاد إلى/ 105/ حالة وفاة و96 إصابة. وأشار المجلس القومي للدفاع المدني في السودان في بيان اليوم، إلى انهيار 343328 منزلا بصورة كلية في جميع أنحاء السودان، فيما بلغ عدد المنازل التي انهارت بصورة جزئية 46428 منزلا إضافة لتضرر 225 مرفقا عاما. ولاتزال عمليات الحصر جارية في المناطق التي تجدد فيها هطول الأمطار وجريان السيول وزيادة مناسيب مياه النيل. ويشهد السودان سنويا، بين شهري /يونيو/ و/أكتوبر/، أمطارا غزيرة غالبا ما تؤدي إلى فيضانات تتسبب بتدمير أو تضرر ممتلكات وبنى تحتية وإتلاف المحاصيل.

ثمن خوجلي حمد والي ولاية كسلا شرقي السودان المساعدات الإغاثية العاجلة التي قدمتها دولة قطر لدعم المتضررين من آثار الفيضانات والسيول التي ضربت الولاية. وقال والي كسلا : إن مساعدات دولة قطر في السودان تقف شاهدة على الدعم القطري وكلما دعا داع لنصرة إخوانهم في السودان كان لقطر الاستجابة الفورية للنداء والحضور الداعم، كما يحدث هذه الأيام في إغاثة المتضررين. وأكد أن الشعب السوداني يقدر عاليا ما تقوم به دولة قطر في كافة المجالات دعما لاستقرار البلاد. من جانبه أكد سعادة السيد عبدالرحمن بن علي الكبيسي سفير دولة قطر لدى السودان أن قافلة المساعدات القطرية التي تم تدشينها اليوم لصالح المتضررين من الفيضان بمدينة كسلا عاصمة ولاية كسلا شرقي السودان تبلغ 82 طنا من المواد الغذائية إضافة لـ 300 خيمة ايواء سيتم توزيعها بالقرى المتضررة عبر الفرق الفنية لقطر الخيرية والهلال الأحمر القطري. وشدد سعادته على تواصل الدعم القطري إلى الأشقاء في السودان في مجالات مختلفة. وفي السياق ذاته قال المهندس حسن عودة مدير قطر الخيرية في السودان، إن قطر الخيرية مستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية لدعم الأسر المتضررة من الفيضانات، وأضاف أن الفرق الفنية ستعمل لتوسيع رقعة التدخلات الانسانية والبيئية والصحية لتشمل مناطق وقرى أخرى في عدد من الولايات المتضررة.

ارتفع عدد الولايات السودانية المتأثرة بكارثة السيول والأمطار إلى 10 ولايات، مع توقعات باتساع نطاق الفيضانات والسيول. وقال المهندس آدم إبراهيم عبدالله المفوض العام للعون الإنساني بالإنابة، إنه يتم استخدام المراكب لتقديم الإغاثة للمناطق التي تعذر الدخول إليها في محلية /المناقل/ بولاية الجزيرة. وأشار إلى أن عملية إسقاط المساعدات عبر الجو تحتاج مراجعة في عدة مناطق، خاصة المناطق المغمورة بالمياه تماما حتى لا تتعرض المواد الغذائية للتلف، مشيرا إلى بدء فريق من سلاح المهندسين في فتح الطرق والجسور. وكان المجلس القومي للدفاع المدني في السودان قد أعلن عن وقوع المزيد من الخسائر والأضرار بالممتلكات نتيجة تجدد هطول الأمطار وجريان السيول في عدة مناطق بالبلاد.

أرسلت دولة قطر 3 قوافل إغاثية للسودان بعد أمطار سنوية خلّفت عشرات الضحايا. ووفق موقع الجزيرة، اشتملت القوافل الإغاثية على شحنة مساعدات من صندوق قطر للتنمية عبر طائرتين للقوات الأميرية القطرية، وتحتوي على 600 خيمة و13 طنًّا من المواد الغذائية. كما قدّمت جمعية قطر الخيرية 85 طنًّا من المواد الغذائية وزِّعت على 11 ألف مستفيد من المتضررين جراء السيول بولايتَي الجزيرة ونهر النيل. وتأتي عمليات الإغاثة بإشراف السفارة القطرية بالخرطوم، وبالتعاون مع صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية. وتعمل فرق فنية تابعة لقطر الخيرية على دراسة الاحتياجات بهدف توسيع رقعة التغطية لتشمل مناطق أخرى وقطاعات عمل مثل الصحة والإيواء. وفقد الآلاف في مدينة المناقل الزراعية والقرى المجاورة منازلهم وممتلكاتهم في سيول وصِفت بأنها الأشد منذ عشر سنوات. وعلى مستوى السودان، تضرر أكثر من 150 ألف شخص جراء السيول حتى الآن هذا العام، وهو ضعف العدد في المرحلة نفسها من موسم الأمطار في العام الماضي، وفق الأمم المتحدة. وتقول السلطات السودانية إن 89 لقوا حتفهم، وإن نحو 50 ألف منزل لحقت بها أضرار. وبحلول نهاية موسم الأمطار الذي يستمر عادة في سبتمبر، تتوقع الأمم المتحدة أن يتأثر ما لا يقل عن 460 ألفا نتيجة هطول الأمطار الغزيرة وشح وسائل تخفيف الأزمة، وهو رقم أعلى من عدد المتضررين في معظم السنوات السابقة. والمناقل منطقة زراعية تقع على بعد نحو 150 كيلومترًا جنوب العاصمة الخرطوم، وتصطف على جانبيها قنوات ري تفيض منها المياه.

أعلن المجلس القومي للدفاع المدني في السودان وقوع المزيد من الخسائر والأضرار بالممتلكات نتيجة تجدد هطول الأمطار وجريان السيول، متوقعا ارتفاع الخسائر مع بدء ذروة الفيضانات وتزايد هطول الأمطار في عدد من الولايات في وقت لاحق. وأكد المجلس، في بيان له اليوم، انهيار 975 منزلا كليا، بالإضافة إلى انهيار جزئي في 1183 منزلا في المناطق المتأثرة بالسيول والفيضانات في ولاية الجزيرة وسط السودان، فضلا عن انهيار 238 منزلا بشكل جزئي في ولاية نهر النيل شمال السودان، إلى جانب تسجيل الكثير من الأضرار في ولايات شمال وشرق دارفور. وأضاف البيان أن عمليات الحصر لا تزال جارية في بعض المناطق التي شهدت المزيد من هطول الأمطار، متوقعا هطول أمطار غزيرة وجريان السيول في الأودية، وزيادة حدة الفيضان خلال الأيام المتبقية من شهر أغسطس الجاري وبداية شهر سبتمبر المقبل، ما يستوجب أعلى درجات الحيطة والحذر. وأشار إلى أن الأمطار والسيول التي اجتاحت عددا من ولايات السودان أسفرت عن 89 حالة وفاة و40 إصابة، بالإضافة إلى انهيار 21221 منزلا بصورة كاملة، بينما بلغ عدد المنازل التي انهارت جزئيا 31807 منازل، إلى جانب عشرات المرافق والمخازن والمتاجر والمنشآت التعليمية والصحية والخدمية، فضلا عن إلحاق الضرر بـ 2730 فدانا من الأراضي الزراعية، ونفوق 381 رأسا من الماشية. يذكر أن السودان يعاني سنويا في أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر من ذروة موسم الأمطار والسيول والفيضان، والذي يخلف خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات والأراضي الزراعية، وتشير التقارير العلمية الصادرة من هيئة الأرصاد الجوية إلى أن موسم الأمطار سيكون أكثر حدة وبمعدلات كبيرة هذا العام.

أعلن كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، اليوم، أنه تلقى وعودا من الحكومة السودانية بالتعاون مع المحكمة الدولية بشأن قضية العدالة في دارفور. ووصف المسؤول الدولي، في مؤتمر صحفي في ختام زيارته للسودان، لقاءه مع الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان بأنه مثمر، قائلا إن البرهان قدم له خلال اللقاء تطمينات وتأكيدات من الحكومة بالاستجابة لكل طلبات المحكمة. واستعرض خان، في المؤتمر الصحفي، نتائج زيارته للسودان، والإحاطة التي قدمها لمجلس الأمن الدولي وزياراته لمعسكرات النازحين في دارفور.. مشيرا إلى أهمية وجود ميداني للمحكمة الجنائية الدولية في السودان وفتح مكتب لها هناك. وبدأ وفد المحكمة الجنائية الدولية، برئاسة كريم خان المدعي العام للمحكمة، زيارة رسمية للسودان يوم /الأحد/ الماضي التقى خلالها كبار المسؤولين السودانيين، كما قام بزيارة ميدانية لدارفور.

أعلن المجلس القومي للدفاع المدني في السودان عن ارتفاع عدد ضحايا الأمطار والسيول التي تجتاح عددا من ولايات السودان إلى 89 حالة وفاة، فيما شهدت البلاد انهيارا كليا لـ 19864 منزلا وانهيارا جزئيا لـ 30166 منزلا، بجانب عشرات من المرافق والمتاجر، وإتلاف مساحات واسعة من الاراضي الزراعية في مناطق مختلفة ونفوق ماشية وقطع عدد من الطرق الحيوية وتدمير عدد كبير من القرى بصورة كاملة. وكان مجلس الدفاع المدني في السودان أعلن قبل أيام ارتفاع حصيلة ضحايا السيول إلى 79 قتيلا، إضافة إلى تضرر عشرات الآلاف من السكان والمنازل، وتأثر أكثر من 1400 فدان من الأراضي الزراعية، مشيرا إلى أن الإحصائيات المعلنة قابلة للزيادة مع تضرر أماكن جديدة، حيث لا يزال الحصر جاريا. وقال العميد عبد الجليل عبد الرحيم الناطق الرسمي باسم المجلس، خلال تعميم صحفي نشر صباح اليوم، إن الولايات المتضررة حتى الان هي الجزيرة في الوسط والنيل الابيض في الجنوب وكسلا شرقا وجنوب دارفور غربا، مؤكدا أن حصر الخسائر البشرية والأضرار المادية مازال جاريا في مناطق متعددة، بسبب تجدد هطول الامطار وجريان السيول في مناطق متفرقة. وأشار إلى أن سيولا جديدة ضربت منطقة سورتود بمدينة دنقلا عاصمة الولاية الشمالية وألحقت أضرارا بسيطة ببعض المنازل ويعمل الدفاع المدني حاليا علي سحب المياه المتراكمة من المنطقة، مؤكدا انه لم تقع اي خسائر في الارواح جراء السيول الجديدة. وأوضح ان التحديات الماثلة تشمل انهيار الطريق الرئيسي الواصل الى منطقة المناقل بولاية الجزيرة في وسط السودان، اكثر المناطق تضررا، الامر الذي يعيق وصول المساعدات الانسانية للمنطقة، لافتا إلى أن العمل مايزال جاريا لاصلاح الطرق لتحقيق سهولة انسياب المساعدات الانسانية لولاية الجزيرة. يشار إلى أن السودان يشهد، في أغسطس وسبتمبر وأكتوبر من كل عام، غزارة في الأمطار وجريان السيول وموسم الفيضانات التي تخلف وراءها غالبا خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات والأراضي الزراعية ونفوق الماشية، حيث تسببت فيضانات العام الماضي في مصرع 80 شخصا وآلاف المساكن المدمرة.

أعلنت قطر الخيرية أن فرقها تمكنت بالتعاون مع صندوق قطر للتنمية من تقديم مساعدات غذائية وإيوائية للمتضررين من الفيضانات بعد وصولها إلى المناطق المنكوبة في مدينة /المناقل/ وسط السودان، مشيرة إلى أنه من المقرر إرسال مزيد من الشحنات خلال الأيام القادمة. وشارك سعادة السيد عبدالرحمن بن علي الكبيسي سفير دولة قطر لدى السودان في تقديم المساعدات ميدانيا، حيث دشن سعادته القافلة الأولى من المساعدات للمتضررين التي احتوت على 500 خيمة و50 طنا من المواد الغذائية. وأكد يوسف الملا ممثل إدارة المساعدات الإنسانية بصندوق قطر للتنمية، خلال هذه المناسبة، أن الصندوق ملتزم بتقديم العون الإغاثي اللازم في كثير من الأزمات حول العالم، وهو مستعد لتوفير المزيد من المساعدات الإنسانية العاجلة لإغاثة المجتمعات المتضررة، لافتا إلى أن جهود الصندوق الإغاثية والتنموية ستتواصل، مع قطر الخيرية، لمساعدة الفئات الأكثر احتياجا، بهدف التقليل من الأضرار. من جانبه، أفاد المهندس حسن علي عودة، مدير مكتب قطر الخيرية بالسودان، أن قطر الخيرية تسعى لتوسيع المعونات الإغاثية سواء الإيوائية والغذائية أوالصحية. وبدوره، أعرب إسماعيل العاقب والي ولاية الجزيرة السودانية، عن تقديره للتدخل الإنساني العاجل لقطر الخيرية، وسرعة استجابتها بتقديم الخيام والمواد الغذائية للمتضررين من الفيضانات في المناطق المنكوبة. وكانت طائرتان من القوات الجوية الأميرية التابعة للقوات المسلحة القطرية تحملان شحنة مساعدات إغاثية عاجلة، مقدمة من صندوق قطر للتنمية بالتعاون مع قطر الخيرية وبالتنسيق مع سفارة دولة قطر لدى الخرطوم، قد وصلتا، أول أمس /الأحد/، إلى مطار /الخرطوم/، تحملان 62 طنا من المساعدات الإنسانية، و600 خيمة للأسر المتضررة من الأمطار والسيول. وقد تسببت السيول والأمطار التي اجتاحت عددا من ولايات السودان بمصرع 83 شخصا وتضرر 25 ألف شخص وانهيار 40 ألف منزل مع توقع بارتفاع عدد الضحايا.

ثمن إسماعيل عوض الله والي ولاية الجزيرة وسط السودان، المواقف القطرية الداعمة لبلاده ووقوف دولة قطر مع الشعب السوداني وما تقوم به من مساعدات إنسانية مقدرة لمواجهة آثار السيول والأمطار، كما حيا جهودها في تقديم الدعم المتصل للولاية مما كان له أكبر الأثر في تحقيق الإغاثة والمساعدات الإنسانية العاجلة لتدارك احتواء الأزمة. جاء ذلك خلال لقائه سعادة السيد عبدالرحمن بن علي الكبيسي سفير دولة قطر لدى السودان، الذي أكد في تصريح له، أن الزيارة تأتي لتقديم الدعم للمتأثرين بالسيول والأمطار في منطقتي المناقل وجنوب الجزيرة.. لافتا إلى أن قافلة المساعدات القطرية تحتوي على 500 خيمة و45 طنا من المواد الغذائية مقدمة من قطر الخيرية كدفعة أولى. وأوضح سعادة السفير أن دولة قطر بصدد ابتعاث فرقة ميدانية لمسح المناطق المتأثرة ورفع تقرير للاحتياجات الفعلية، لتوفير المساعدات اللازمة عبر الهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية وصندوق قطر.. مشيرا إلى أن منطقة المناقل في حاجة ماسة للمساعدات وأن حجم الضرر أكبر من الجهود المحلية. يشار إلى أن ولاية الجزيرة تأتي في مقدمة الولايات السودانية التي تضررت بصورة بالغة من الأمطار والسيول. وبدوره أكد الوالي أن أكثر من 92 قرية تضررت بمحلية المناقل، وانهار أكثر من 3 آلاف منزل بصورة كاملة، وأكثر من ألفي منزل بصورة جزئية بجانب تلف مساحات واسعة من المناطق الزراعية.

في لقطة قد تبدو طريفة للبعض ولكنها تعبر عن مدى المأساة التي تعيشها السودان في الوقت الحالي، أجرى محمد عمر، مراسل قناة الجزيرة، حوارا مع أحد المتضررين من السيول في إحدى القرى السودانية، بولاية الجزيرة. ووقف مراسل الجزيرة في منتصف المياه التي تشكلت بفعل السيل، بعدما تعطل به جرار كان يركبه في مجاولة لتخطي السيل، ومن وسط بحيرة شكلتها مياه السيول في المنطقة، قال أحد المتضررين بقرية (ود حلاوي) التابعة لمحلية المناقل بولاية الجزيرة وسط السودان للجزيرة مباشر، إنهم خرجوا من منازلهم دون أن يأخذوا منها شيئًا، وظلوا بلا مأوى ولا ملبَس ولا غذاء. ولم تعد المنازل في المنطقة آمنة، فما لم يُدمَّر أصبح آيلًا للسقوط، ليصبح بذلك سكان قرية كاملة بلا مأوى يعيشون وسط بحيرة كبيرة موحلة. ولقي 6 أشخاص مصرعهم نتيجة السيول والأمطار العارمة التي اجتاحت المنطقة منذ أيام، ودمرت مئات المنازل مخلفة خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. وأفاد المواطن، في حوار للجزيرة بأنها ليست المرة الأولى التي تُغرق فيها مياه الأمطار المنطقة، معبّرًا عن رغبته في الانتقال هو وأسرته إلى السكن في مكان أكثر أمانًا. وكانت السودان قد أعلنت حالة الطوارئ في 6 ولايات بالبلاد، على خلفية السيول والأمطار الغزيرة، ما تسبب في خسائر بشرية ومادية.