أكدت قنوات بين سبوت أن المدير الفني لمنتخب المغرب وليد الركراكي، سيجتمع اليوم مع نجم فريق ميلان الإيطالي إبراهيم دياز، من أجل إقناعه بالانضمام إلى أسود الأطلس. وإبراهيم دياز، هو لاعب كرة قدم إسباني، من أصول مغربية، يلعب في مركز الوسط الهجومي مع إيه سي ميلان في الدوري الإيطالي مُعارًا من ريال مدريد، كما يلعب مع منتخب إسبانيا لكرة القدم. وسبق وأن لعب لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي. وكان دياز قد تألق خلال مباراة فريقه ميلان أمام توتنهام في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا وسجّل هدف الفريق الإيطالي ليقوده إلى الفوز علىنظيرهاللندني.

ينافس المغربي وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي ، كلا من الألماني يورجن كلوب، مدرب ليفربول، والإسباني بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، على جائزة أفضل مدرب في عام 2022، وكشف الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء في كرة القدم، عن قائمة المرشحين لحصد جائزة أفضل مدير فني في عام 2022. وقدم وليد الركراكي أداء مميزا في عام 2022، حيث تعد هي الأفضل له في مسيرته التدريبية، حيث توج الركراكي ببطولة دوري أبطال إفريقيا مع الوداد المغربي، على حساب الأهلي، في المباراة التي انتهت بفوز الفريق البيضاوي بنتيجة (2/0)، على ملعب مركب محمد السادس، كما قدم الركراكي أداء جيدا مع منتخب المغرب، في بطولة كأس العالم 2022 بقطر، بعدما نجح في إقصاء منتخبات كبرى أمثال إسبانيا والبرتغال ووصل للمربع الذهبي بالبطولة. وجاءت قائمة المرشحين لجائزة أفضل مدرب كالتالي:المغربي وليد الركراكي، الوداد ومنتخب المغرب، والإيطالي كارلو أنشيلوتي (ريال مدريد)، والألماني يورجن كلوب(ليفربول)،والإسباني بيب جوارديولا (مانشستر سيتي)، والإسباني أوناي إيمري (أستون فيلا، فياريال)،والألماني جوليان نلجسمان( بايرن ميونخ)، والنمساوي أوليفر جلاسنير(آينتراخت فرانكفورت)، والبرتغالي جوزيه مورينيو( روما)، والإيطالي لوتشانو سباليتي (نابولي)،والبرازيلي دوريفال جونيور (فلامنجو) والبرازيلي لويس فيليب سكولاري، (أتليتكو بارانيسي) ،والبرتغالي آبل فيريرا (بالميراس)،والأرجنتيني هوجو إيبارا (بوكا جونيور) والأمريكي بريان شميتزر ( سياتل سويندرز)،والإسباني ألبيرت ريرا (أوكلاند سيتي).

أكد وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي، أن منتخبه سيسعى للفوز على كرواتيا، في المباراة التي ستجمع بين المنتخبين غدا /السبت/، والحصول على المركز الثالث في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، واصفا المباراة بأنها ستكون صعبة. وقال وليد الركراكي، في المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة الذي عقد اليوم بالمركز الإعلامي الرئيسي للبطولة بمركز قطر الوطني للمؤتمرات: نريد أن نثبت أننا من أفضل المنتخبات في العالم عندما نقابل كرواتيا غدا في مباراة تحديد المركز الثالث.. إنها مباراة صعبة سنخوضها ونحن مرهقون نفسياً وبدنياً بعد مباراتنا أمام فرنسا في نصف نهائي البطولة، ونطمح للفوز بالميدالية البرونزية وأن نختم مشاركتنا في البطولة بتقديم أفضل أداء ممكن. وأضاف: كنا نطمح للوصول إلى المباراة النهائية ولكن خسرنا أمام فرنسا بعد مباراة جيدة، ونحن الآن من ضمن أفضل 4 منتخبات في العالم، وعلينا أن نلعب غدا بطريقة جيدة.. المنتخبان يسعيان للفوز، والحصول على الميدالية البرونزية. المنتخب الكرواتي يضم عناصر جيدة وقادرة على لعب مباراة قوية. وتابع: المباراة غدا مهمة لنكون في أفضل تصنيف على الصعيد الدولي، وعلينا أن نفكر في المستقبل. نريد أن نكون من أفضل المنتخبات في إفريقيا. لقد لعبنا بشكل رائع في البطولة وكل خطوة نجاح تعني أننا نقترب أكثر من هدفنا وإذا حصلنا على المركز الثالث غدا فعلينا أن نطمح للفوز بلقب كأس العالم في المستقبل. كما لفت الركراكي إلى أن المنتخب المغربي يعاني من الإصابات، ولكن الجهاز الفني سيعمل غدا على إشراك العناصر الجاهزة وسيبذل الجميع قصارى جهدهم من أجل الفوز. وقال: لعبنا في البطولة بشكل جيد، ونعم شعرنا بخيبة الأمل في المباراة أمام فرنسا لأن المنتخب كان يطمح للفوز، وعلينا أن نفخر بما قدمناه في البطولة. وأضاف مدرب المنتخب المغربي : كانت هناك أخطاء في مباراة فرنسا، وهذه هي كرة القدم. وسيكون في مباراة الغد عناصر تشارك لأول مرة في البطولة وسنقدم مباراة قوية لتحقيق أفضل نتيجة في مباراة تنافسية .. يجب ألا نندم على الخسارة أمام فرنسا، كان هدفنا الوصول إلى المباراة النهائية خاصة بعد الفوز على البرتغال، وما زلنا في البطولة وعلينا أن نواصل من أجل الفوز رغم أننا نشعر بخيبة أمل لعدم الوصول الى النهائي. ومن جهة أخرى، توقع الركراكي أن تكون المباراة النهائية قوية بين المنتخبين الفرنسي والأرجنتيني، وقال إن مدرب فرنسا ولاعبيه يسعون للحصول على جوائز الأفضل في البطولة وهم يستحقون، وكذلك المنتخب الأرجنتيني يستحق الفوز في المباراة. ومن جانبه، قال زكريا أبو خلال، لاعب المنتخب المغربي في المؤتمر الصحفي: غدا علينا الفوز على كرواتيا من أجل الحصول على المركز الثالث في البطولة. أمامنا فرصة الحصول على الميدالية البرونزية لأول مرة لمنتخب إفريقي . لقد خسرنا أمام فرنسا بعد مباراة جيدة، ولدي شعور إيجابي من أجل خوض مباراة الغد، وسنلعب في المباراة بذات الروح التي لعبنا بها مبارياتنا السابقة في المنافسة، وسيواصل المنتخب الظهور الجيد.

في الوقت الذي كان فيه نجم المنتخب المغربي والشعوب العربية في غمرة احتفالاتهم بالإنجاز التاريخي الذي حققه أسود الأطلس بتأهلهم إلى الدور الثاني من مونديال فيفا قطر 2022، عقب فوزهم الثاني على التوالي على حساب منتخب كندا وتصدر مجموعة قوية جدا تضم منتخبات عالمية في صورة كرواتيا وصيفة بطل النسخة الأخيرة من كأس العالم، وبلجيكا صاحبة المرتبة الثانية في تصنيف الفيفا للمنتخبات، كان مهندس هذا الإنجاز، المدرب وليد الركراكي، يفكر في الخطوة القادمة لممثل العرب في كأس العالم، وهي لقاء الدور السادس عشر الذي سيلاقي فيه أحد أقوى المنتخبات الأوروبية، إسبانيا، يوم الثلاثاء المقبل على استاد المدينة التعليمية، حيث رفض وليد الركراكي المبالغة في الإحتفال بإنجاز انتظره المغاربة لـ 36 سنة كاملة، وأكد رفضه التام التوقف عند هذا الإنجاز فقط، رافعا سقف طموحاته عاليا ومبديا عزمه الشديد على مواصلة كتابة تاريخ ذهبي لمنتخب بلده وللعرب في كأس العالم بالوصول إلى أبعد دور ممكن ولم لا التتويج بكأس العالم يوم 18 ديسمبر المقبل على استاد لوسيل. الحلم المشروع الطموح الكبير جدا وغير المحدود لمدرب المنتخب المغربي، وليد الركراكي، بصناعة إنجاز تاريخي وغير مسبوق للمنتخبات العربية والإفريقية في كأس العالم، أبان عنه المدرب السابق للوداد البيضاوي بشكل علني، خلال المؤتمر الصحفي، عقب نهاية مباراة كندا، حين فاجأ جميع الحاضرين بإعلانه استهداف التتويج بكأس العالم، حيث قال الركراكي بالحرف الواحد: اليوم تأهلنا فعلا إلى الدور الموالي، لم لا نحلم بالتتويج بكأس العالم؟ علينا أن نغير العقلية وأن نكون واقعيين.. نحترم الجميع ولكن لن نتوقف هنا، تصريح قوي جدا قد يعتبره البعض ضربا من الخيال وجنونا، ولكن لا شيء مستحيل مع رجل لا يعرف معنى المستحيل، وحول في ظرف ثلاثة أشهر فقط منتخبا مفككا ومليئا بالإنقسامات، إلى أحد أقوى المنتخبات في كأس العالم، وحول لاعبين إلى مقاتلين حقيقيين فوق الميدان، تتساقط أمامهم منتخبات قوية الواحد تلو الأخر. لا أريد التوقف هنا ومباشرة بعد إعلان الحكم عن نهاية مباراة المغرب أمام كندا، وحين كان زملاء أشرف حكيمي يعيشون نشوة الإنجاز التاريخي مع المشجعين المغاربة، وتوجه نحو وليد الركراكي لرفعه عاليا عرفانا منهم له بفضله الكبير جدا على هذا المنتخب الذي أدخل السعادة في قلوب مئات الملايين من العرب، استغل الركراكي الفرصة لإلقاء كلمة قوية على أشباله الأسود، حين ألقى عليهم هذا الخطاب: تأهلنا، نحن سعداء جدا، ماذا بعد الأن؟ هل ترغبون في التوقف هنا؟ أنا لا.. لا أريد التوقف هنا، وهي كلمات قوية ورسالة واضحة جدا من التقني المغربي لأشباله مفادها أنه لا يرغب تماما في الخروج من الدور الـ16 ويريد مواصلة الحلم بخطى ثابتة نحو المجد العالمي، فمن حقه أن يحلم ومن حقنا نحن كعرب أن نحلم بإنجاز عربي تاريخي بأقدام مغربية وتخطيط رجل حديدي اسمه الركراكي. استراحة الأسود وكافأ المشرف الرئيسي على العارضة الفنية للمنتخب المغربي، وليد الركراكي، لاعبيه بطريقته الخاصة على إنجازه التاريخي ببلوغ الدور الثاني، حيث سمح لهم بأخذ قسط من الراحة يوم أمس الجمعة، حيث لم يبرمج أي حصة تدريبية لأول مرة منذ الوصول إلى قطر، وهذا حتى يسمح لهم بإستعادة أنفاسهم بعد المجهودات الجبارة التي بذلوها في المباريات الثلاث الأولى، وهذا قبل الشروع من جديد اليوم السبت في الأمور الجدية، الاستعدادات الفعلية للموقعة الكبرى أمام اسبانيا، وسيجري أسود الأطلس حسابيا ثلاث حصص تدريبية قبل مواجهة اسبانيا، وسيركز فيها الجهاز الفني على الإسترجاع جيدا، حتى يكون زملاء أمرابط في كامل جاهزيتهم للمعركة الكروية المرتقبة يوم الثلاثاء على استاد المدينة التعليمية. دراسة المنافس وسيعمل الجهاز الفني المغربي بقيادة وليد الركراكي، دون شك في الأيام المتبقية قبل موقعة الدور الـ16، على معاينة المنافس الاسباني جيدا، عبر إعادة مشاهدة مبارياته الثلاث في دور المجموعات أمام منتخبات كوستاريكا، ألمانيا وأخيرا اليابان، لإستخراج أبرز نقاط قوة وضعف اشبال المدرب لويس أنريكي، وتجهيز التوليفة المناسبة لتعطي ألتهم الكروية، ومباغتهم منذ البداية يوم الثلاثاء المقبل، وسيبرمج المدرب المغربي حصص فيديو مكثفة مع اشباله لكي يشرح لهم جيدا، أدوارهم فوق الميدان وما عليهم القيام به اثناء اللقاء لإحكام قبضتهم على نجوم الماتادور، مثلما كان عليه الحال من قبل أمام كرواتيا وبلجيكا ثم كندا في الجولة الثالثة.

الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب المغربي بإطاحته المصنف الثاني عالمياً منتخب بلجيكا بالأداء والنتيجة، نسب الجميع الفضل فيه إلى قائد سفينة الأسود، وليد الركراكي، الذي كسب الرهان للمرة الثانية على التوالي، ولقن مدرب المنتخب البلجيكي روبرتو مارتينيز، درساً في كرة القدم، وقد يتساءل الكثير عن سر الحنكة الكبيرة التي يملكها وليد الركراكي والتي مكنته من الصمود أمام وصيف بطل العالم، ثم قهر الشياطين الحمر، وهذا يقودنا نحن إلى العودة إلى تاريخ المدرب السابق للوداد البيضاوي، والتفاصيل التي صنعت منه لاعبا متألقا في صفوف المنتخب المغربي ثم مدربا كبيرا ستكون له الكلمة الأولى في النتائج التي حققها وسيحققها أسود الأطلس مستقبلاً. أفضل مدافع في إفريقيا قبل الحديث عن وليد الركراكي المدرب، يجب علينا التوقف عند مسيرته كلاعب كرة قدم، حيث يعتبر الركراكي أحد أقوى المدافعين الذين أنجبتهم الكرة المغربية، وخاض العديد من التجارب مع أندية فرنسية على غرار راسينغ باريس، أجاكسيو وتولوز، وبرز الركراكي بشكل لافت للانتباه مع المنتخب المغربي في كأس أمم إفريقيا 2004، وساهم في إيصال الأسود إلى نهائي تاريخي خسروه أمام المنتخب المستضيف تونس، وتم خلالها اختيار الركراكي أفضل مدافع في كأس إفريقيا متفوقاً على أسطورتي الدفاع التونسي البوعزيزي وخالد بدرة، تألق الركراكي كمدافع منحه فكرا دفاعيا كبيرا جسده على تشكيلة المغرب ما أكسبها صلابة دفاعية رهيبة، حيث لم تتلق الشباك المغربية إلى الآن أي هدف رغم مواجهته لمنتخبين من العيار الثقيل هما كرواتيا وبلجيكا واللذين يضمان مهاجمين من الطراز الأول عالمياً. بداية ذهبية بعد اعتزاله كرة القدم كلاعب، تحول وليد الركراكي إلى مجال التحليل التلفزيوني، وعمل محللاً كروياً مع قنوات بي إن سبورتس باللغة الفرنسية، قبل أن يقوده حسه التكتيكي الكبير إلى اقتحام مجال التدريب، من بوابة أكاديمية محمد السادس في المغرب، والتي تعلم فيها أبجديات التدريب، لتنطلق مسيرته التدريبية عام 2014 من بوابة نادي الفتح الرباطي المغربي، والذي حقق معه المجد وقاده في أول موسم فقط للتتويج بكأس العرش المغربي، وفي الموسم الثاني قاد الفتح للتتويج بالدوري المغربي لأول مرة في تاريخه، وبلوغ نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بداية ذهبية جعلت الكل يتأكد يومها أن هذا المدرب الشاب سيكون له شأن كبير وسيقود يوماً ما المنتخب المغربي لتحقيق مجد عالمي، وهو ما تحقق بعد 8 سنوات فقط. تفوق على تشافي طموح وليد الركراكي الكبير وتحقيقه كل الألقاب المحلية الممكنة مع نادي فتي في المغرب هو الفتح الرباطي، دفعه للبحث عن تحدي أكبر، وأراد إعطاء وجهة أخرى لمسيرته التدريبية، فالتحق صيف 2020 بصفوف نادي الدحيل القطري كمدرب رئيسي، ورغم أنها أول تجربة تدريبية له خارج المغرب، إلا أن حنكة الركراكي وقوة شخصيته ساعدته على ترك بصمته في الدوري القطري، بعدما قاد الدحيل لإحراز لقب الدوري القطري متفوقاً على السد الذي كان يضم تشكيلة قوية جدا يقودها المدرب الحالي لنادي برشلونة تشافي هيرنانديز. التربع على عرش إفريقيا بعد تجربته الناجحة في الدوري القطري مع نادي الدحيل، اختار وليد الركراكي لنفسه تحديا جديدا، بالعودة إلى الدوري المغربي من بوابة النادي الأكثر شعبية وألقاباً الوداد البيضاوي، يومها لم يتفاءل عشاق وداد الأمة خيراً بتعيينه وكانوا يفضلون خيار مدرب أجبني كبير، إلا أن رد وليد كان على الميدان، بعد أن بسط سيطرته على الكرة المغربية وقاد الوداد في أول موسم للتتويج بثنائية الدوري المغربي وكأس العرش، لينجح في الموسم الموالي، في قيادة الوداد البيضاوي للتربع على عرش الكرة الإفريقية، والتتويج برابطة أبطال إفريقيا للمرة الثالثة في تاريخ النادي، بعد فوزه في النهائي على حساب العملاق المصري الأهلي. قبول التحدي يقول المثل العربي، مصائب قوم عند قوم فوائد، هذه المقولة تصلح لتكون عنواناً لقصة تعيين المدرب وليد الركراكي مدرباً للمنتخب المغربي الأول قبل 3 أشهر فقط من انطلاق كأس العالم، وهذا بعد القرار المفاجئ لرئيس الجامعة المغربية لكرة القدم فوزي لقجع بإقالة المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش بسبب كثرة الخلافات بين الرجلين، ليقرر لقجع إسناد مهمة تدريب الأسود لمدرب مغربي شاب وطموح اسمه وليد الركراكي، مهمة لم يتردد هذا الأخير في قبولها رغم إدراكه التام لصعوبة المهمة وثقل المسؤولية بقيادة منتخب بلد يعشق كرة القدم مثل المغرب في حدث كروي كبير جدا كأس العالم. ترتيب البيت ولم الشمل عند تسلم وليد الركراكي مقاليد الحكم في العارضة الفنية للمنتخب المغربي، أول ما قام به هو تفكيك القنبلة الموقوتة التي كانت مهددة بالانفجار في أي وقت، في ظل كثرة الحديث عن بعض الانشقاقات بين اللاعبين، فرغم ضيق الوقت أعاد الركراكي ترتيب البيت جيدا ولم شمل الأسود بإعادة كل من المهاجم حمدالله الذي يعرف الجميع قصة مغادرته المنتخب المغربي قبل كاس إفريقيا 2019، ومن ثم إقناع الثنائي حكيم زياش والمزراوي بالعودة من جديد لتقمص ألوان الأسود بعد أن قررا في وقت سابق عدم العودة مجددا بسبب خلافاتهما مع المدرب السابق خليلوزيتش، وهو الرهان الذي نجح فيه الركراكي بالنظر إلى المستوى الرائع الذي قدمه الثنائي إلى الآن ومساهمتهما الكبيرة في النتائج الرائعة لممثل العرب في كأس العالم وخصوصا الفوز التاريخي على بلجيكا. كتابة التاريخ أشد المتفائلون بمشوار مشرف للمنتخب المغربي في كـأس العالم فيفا قطر 2022، لم يكن يتوقع أن ينجح أسود الأطلس في الصمود أمام نائب بطل العالم كرواتيا وبأداء رائع، ثم اكتساح المصنف الثاني عالميا بلجيكا بنجومه الكبيرة يتقدمهم أفضل صانع ألعاب في العالم دي بروين بثنائية، إلا أن المستحيل لم يكن صعبا على مدرب محنك ورجل حديدي اسمه وليد الركراكي، الذي يمثل كلمة السر في المشوار المشرف للمغرب في المونديال إلى الآن، في انتظار مواصلة الإبهار بانتصار آخر يوم الخميس على حساب كندا والذهاب إلى أبعد دور ممكن ولم لا تحقيق أفضل إنجاز عربي في التاريخ بتجاوز الدور الـ16.

أعلن نادي الدحيل لكرة القدم، عن إنهاء عقد المدرب المغربي وليد الركراكي بالتراضي والاكتفاء بالفترة التي قضاها مع الفريق. وقال النادي على موقعه الرسمي توصلت إدارة النادي إلى اتفاق مع المدرب المغربي وليد الركراكي يقضي بإنهاء التعاقد معه بالتراضي والاكتفاء بالفترة التي قضاها مع الفريق. وأضاف الدحيل أن إدارة النادي توجهت بالشكر للمدرب على الفترة التي تواجد فيها مع الفريق الأول، متمنية له النجاح والتوفيق في مسيرته التدريبية القادمة. ويأتي إنهاء عقد المدرب المغربي بعد الخروج المبكر للفريق من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال آسيا. وتسعى إدارة الدحيل للتعاقد مع مدرب جديد خلفا للركراكي الذي كان بدوره قد تولى المسؤولية في يناير الماضي بعد رحيل المدرب البرتغالي روي فاريا.

بدون مجاملة وضح ان كلا من تشافي هيرنانديز مدرب السد ووليد الركراكي مدرب الدحيل قد توليا تدريب فريقين اكبر من امكانياتهما وهذه حقيقة واضحه، فتشافي لم يدرب اي فريق في حياته قبل ان يتولى تدريب السد، وهو امر مبالغ فيه فلو نظرنا لفريق مثل ريال مدريد عندما منح الفرصة لزين الدين زيدان في البداية تولى تدريب الرديف ثم مساعدا لانشيلوتي في الفريق الاول وبعد هذا اصبح المسئول الاول، وكان يجب ان يتدرج تشافي في هذا الطريق ايضا بدليل انه فى الموسم الماضي حقق المركز الثالث في الدوري ولم يتمكن من الحفاظ على اللقب الذي فاز به السد مع فيريرا. ولا يختلف الحال بالنسبة لوليد الركراكي مدرب الدحيل الذي لم يضع اي بصمة على اداء الفريق، ولم يفز بالدوري المحلي بقوة الاداء لكن للنقاط السهلة التي فرط فيها منافسه الريان الموسم الماضي، وعلى المستوى الاسيوي خرج من الدور الاول. ولهذا يجب ان يكون هناك بحث عن مدربين من اصحاب الخبرات والانجازات يستطيعان ان يفرضا بصمتهما وشخصيتهما على ناديين كبيرين مثل السد والدحيل. خروج بدون حجج كان السد والدحيل في الموسم الماضي يملكان حجة الارهاق الذي يصيب اللاعبين بسبب ضغط الرزنامة الدولية والارتباطات مع الادعم لان الفريقين يملكان عددا كبيرا من اللاعبين الدوليين في صفوفهما ويؤديان جميع المباريات مع المنتخب، ولكن هذا الموسم جاء الخروج بدون حجج فالبطولة في الدوحة ولاتوجد مباريات او ارتباطات مع المنتخب، وكان الفريقان متفرغين تماما للبطولة الاسيوية، وحتى مؤسسة دوري نجوم قطر اوقفت الدوري ليتفرغ الجميع لمساندة السد والدحيل. الملف المفتوح يجب ان يظل ملف خروج السد والدحيل من دوري ابطال اسيا مفتوحا، ولا نغلقه بكلمات سوء الحظ وعدم التوفيق، واننا نفكر من الان في الموسم القادم، لان كل هذا الكلام اصبح مكررا وليس فيه جديد، ويجب ان تكون هناك دراسة حقيقية لمعرفة اسباب الفشل لانه يتكرر كل موسم بنفس السيناريوهات، فلا يوجد ناد في غرب القارة يملك الامكانيات التي يملكها السد والدحيل. اصبحت عبارات الأسى والحزن هي التي يتم اللجوء اليها دائما بعد كل اخفاق، فليس من المعقول ان الدولة التي فازت ببطولة كأس اسيا بارقام قياسية غير مسبوقة، تفشل اهم انديتها بهذه الصورة المخزية، ولابد ان يكون هناك علاج وحل لان عوامل النجاح متوافرة وانديتنا هي التي تفرط فيها بايديها واقدامها، وتصر على الاخفاق. عجز واضح ظهر السد والدحيل بشكل عاجز تماما عن اي حلول فردية او جماعية في المباريات الحاسمة، وظهر اللاعبون مكتوفي الايدي بدون قدرة على الدفاع او الهجوم، ولكن للامانة يجب عدم تحميل المشكلة للاعبين فقط، لكن المسئولية مشتركة مع الاجهزة الفنية للاعبين، فلا يمكن ان نرمى المسئولية على اللاعبين وحدهم.

يختتم الدحيل مساء اليوم تدريباته الجادة استعدادا للقاء السيلية في الدور ربع النهائي من بطولة كأس سمو الأمير والذي يتطلع خلاله لتأكيد تفوقه على الشواهين وبلوغ نصف نهائي البطولة الغالية، وادى الفريق مساء امس تدريبه الاساسي الذي ركز خلاله المدرب وليد الركراكي على النواحي البدنية والفنية. وحرص الركراكي على القاء محاضرة على اللاعبين لتعريفهم بأهمية هذه المباراة القادمة وضرورة الحذر الشديد منها وعدم الاستهتار بها كما طلب المدرب من اللاعبين نسيان المباراة الاخيرة التي جمعتهما في الدوري والتي حقق فيها الفريق الفوز بهدفين مقابل هدف، كما طلب المدرب اعتبار هذه المباراة بمثابة نهائي وذات أهمية خاصة لأن السيلية لديه لاعبون مميزون للغاية وقد يكون لهم ردة فعل بعد الخسارة الماضية وبالتالي فإن أي خطأ قد يعرض الدحيل لهدف في مرماه. وقام الركراكي بتحفيظ لاعبيه الأدوار المكلفين بها وفقا للمعلومات المتوفرة لديه عن الخصم خاصة وأنه على دراية بنقاط القوة والضعف في المنافس، ومن أجل ذلك فقد اهتم الركراكي كثيرا في التدريب الرئيسي أمس على ملعب النادي على تجهيز لاعبيه لخوض اللقاء والعمل على تحقيق الانتصار على السيلية واظهر جميع اللاعبين مستوى جيدا بما في ذلك ثلاثي الفريق العائد من الإصابة المهدي بن عطية، اسماعيل محمد ولويز مارتن.

فاز على السيلية بهدفين عزز الدحيل صدارته بعد فوزه على السيلية بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس على ملعب حمد بن خليفة بالنادي الأهلي في إطار الجولة 17 من دوري نجوم QNB. وافتتح الكوري هان سونج التسجيل للدحيل في الدقيقة 12، ثم عزز كريم بوضيف تقدم فريقه في الدقيقة 86، قبل أن يقلص مبارك بوصوفة النتيجة للسيلية بإحرازه هدف فريقه الوحيد من ركلة جزاء في الدقيقة 90. الفوز رفع رصيد الدحيل إلى 42 نقطة يغرد بها منفردا على قمة الترتيب، فيما تراجع السيلية للمركز السادس بعدما تجمد رصيده عند 23 نقطة. وجاءت المباراة متوسطة المستوى وخالية من المتعة والإثارة، حيث تناقل اللاعبون الكرة دون جدوى أو صنع فرص حقيقية للوصول للمرمى، صحيح أن الاستحواذ كان للدحيل، لكن هجماته كانت بلا خطورة ونجح دفاع السيلية في التعامل معها. وتعتبر الدقائق العشر الأخيرة هي الفترة الأفضل في المباراة، حيث نشط الدحيل بحثاً عن تأمين تقدمه، وكان له ما أراد عبر رأسية كريم بوضيف في الدقيقة 86، وفي المقابل سعى السيلية للعودة للمباراة وحصل على ركلة جزاء تصدى لها مبارك بوصوفة بنجاح. هان يواصل التهديف واصل الكوري هان سونج لاعب الدحيل التسجيل للمباراة الثالثة على التوالي، حيث افتتح التسجيل لفريقه في مواجهة أمس أمام السيلية بعدما تابع تسديدة أدملسون التي ارتدت من القائم وكان متواجدا في المكان المناسب ونجح في إيداعها الشباك ببراعة. وكان سونج قد سجل خلال الانتصار في المباراة الماضية على الشحانية بثلاثة أهداف مقابل هدف، كما سجل هدف فريقه الوحيد في اللقاء قبل الماضي أمام الوكرة. حضور مميز لجماهير الدحيل أضفت جماهير الدحيل أجواء جميلة على المباراة رغم قلة عددها، إلا أن حضورها كان مميزاً بأغانيها وأهازيجها وتشجيعها طوال أحداث اللقاء. وخلت المدرجات من جماهير السيلية، لكن رابطة مشجعي الدحيل ظلت تغني وتشجع وتؤدي حركات موحدة في تناسق وانضباط. VAR تنصف السيلية احتسب الحكم مشاري الشمري ضربة جزاء للسيلية في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي من المباراة بعد أن لجأ لتقنية الفيديو التي أظهرت أن علي عفيف لاعب الدحيل لمس الكرة بيده داخل منطقة الجزاء. 7 إنذارات شهدت المباراة إشهار الحكم 7 إنذارات للاعبي الفريقين، بواقع 4 للسيلية، و3 للدحيل، وذلك نتيجة القوة والخشونة اللتين كان يلعب بهما الفريقان في اللقاء. وحصل عبد القادر إلياس وماهر يوسف وأحمد المنهالي ومصطفى محمد على إنذارات من السيلية، فيما نال أحمد ياسر وعلي عفيف ومحمد البكري بطاقات صفراء من الدحيل. بطاقة المباراة الفريقان: السيلية × الدحيل المسابقة: دوري نجوم QNB الجولة: السابعة عشرة الملعب: حمد بن خليفة النتيجة: 2-1 للدحيل الأهداف: هان سونجد.12- كريم بوضيف د.86 (الدحيل).. مبارك بوصوفة د.90 من ركلة جزاء (السيلية) الإنذارات: عبد القادر إلياس - ماهر يوسف- أحمد المنهالي- مصطفى محمد (السيلية).. أحمد ياسر- علي عفيف - محمد البكري (الدحيل) الطرد: لا يوجد الحكم: مشاري علي الشمري مساعد أول: رمزان الرمزاني مساعد ثان: حمد العجي حكم رابع: خالد عبدالله تشكيلة الفريقين السيلية خليفة أبو بكر- علي جاسمي- أحمد المنهالي - مصطفى محمد - مبارك بوصوفة - سيرجين مابودجي- ماهر يوسف (كريم أنصاري)- عادل بدر- محمد مدثر (مشعل الشمري)- نادر بلهادجي- عبد القادر إلياس. الدحيل محمد البكري - محمد موسى - أحمد ياسر - هان سونج - باولو أدملسون - كريم بوضيف - ماريو منذوكيتش (محمد مونتاري) - سلطان آل بريك - المعز علي (عبدالرحمن مصطفى) - علي حسن - عبد الله عبد السلام (لويز مارتن). تحت 23 السيلية: أحمد المنهالي - عادل بدر - عبد الرحمن محمد الدحيل: محمد البكري - عبد الله عبد السلام - ناصر اليزيدي- محمد عياش- عبد الرحمن محمد الركراكي: تنتظرنا 5 مباريات نهائية وجه وليد الركراكي المدير الفني لفريق الدحيل التهنئة للاعبيه بعد الفوز على السيلية بهدفين مقابل هدف. وقال الركراكي في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: أهنئ اللاعبين، كنا مطالبين بنتيجة إيجابية، وتمكنا من تسجيل الهدف الأول في وقت مبكر، وكان بإمكاننا قتل المباراة لكننا لم نتمكن وأنهينا الشوط الأول متقدمين بهدف. وتابع: بعدما سجلنا الهدف الثاني اعتقدنا أن المباراة انتهت لأنه جاء في وقت متأخر، لكن السيلية نجح في تقليص النتيجة، وفي المجمل هناك سلبيات وإيجابيات في المباراة، ولكن ما يهمنا في هذه الفترة هو تحقيق الفوز. وأضاف: بالطبع نهدف لتحقيق لقب الدوري، لدينا 5 مباريات تعتبر كلها نهائية، ونحن نركز في كل مباراة على حدة، والبحث عن نقاطها دون النظر لنتائج الخصوم. وأردف: المسار لنهاية الدوري لن يكون سهلا، وجميع الفرق لن تستسلم، ونحن مركزون من اجل تحقيق الفوز في كل مبارياتنا. وقال الركراكي: مررنا بمرحلة صعبة في ظل الغيابات الكثيرة، وفي هذا الصدد لابد من الحديث عن مجموعة لاعبين في مقدمتهم علي عفيف، حيث إننا فخورون للغاية بمستواه في المباريات الأخيرة التي لعب فيها ظهيرا أيمن، وأيضا محمد موسى وعبد الله الأحرق، وغيرهم من اللاعبين الذين قدموا المردود المطلوب، وأتمنى أن يعود بن عطية وباقي اللاعبين المصابين حتى تكتمل قوة الفريق في هذه الفترة المهمة التي نخوض فيها المراحل الأخيرة من الدوري وأيضا مباريات الكأس، إضافة إلى دوري أبطال آسيا. الطرابلسي: حظوظنا في المربع قائمة قال سامي الطرابلسي المدير الفني لفريق السيلية إن المباراة أمام الدحيل كانت قوية وحماسية، ولكن فريقه ينقصه الثلث الأخير. وأضاف: نهنئ الدحيل على الفوز، نفتقد النجاعة أمام المرمى لأنه أتيحت لنا فرص فشلنا في استغلالها، وفي المقابل استغل الدحيل خطأين وسجل منهما. وتابع: كانت لدينا إمكانية في الشوط الأول للعودة للمباراة، لكن لم نوفق، واللاعبون لم يقصروا ولعبوا بروح قتالية لكن هذا ليس كافياً، لأننا نحتاج لحلول فنية. وعن حظوظ السيلية في المربع بعد الهزيمة قال: لا يزال يتبقى 15 نقطة في الدوري، وباستثناء الدحيل والريان والسد فان بقية الفرق التي تنافس على المربع لديها حظوظ، ونحن سنلعب لآخر دقيقة، ويجب أن نكون في كامل تركيزنا، لأنه لا مجال للأخطاء. وتابع: لو لعبنا بنفس الروح والعزيمة والانضباط في كل مباراة سنتمكن من تحقيق هدفنا وإنهاء الدوري في المربع، ولدينا أمل كبير، مشيرا إلى أن الفريق سيواجه الدحيل الأسبوع القادم في الكأس، ولكن هذه المباراة لها حسابات مختلفة.