رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة محلية

1023

الركراكي.. المدافع الحديدي وصانع الحلم المغربي

29 نوفمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي
محمد قصبي

 

الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب المغربي بإطاحته المصنف الثاني عالمياً منتخب بلجيكا بالأداء والنتيجة، نسب الجميع الفضل فيه إلى قائد سفينة الأسود، وليد الركراكي، الذي كسب الرهان للمرة الثانية على التوالي، ولقن مدرب المنتخب البلجيكي روبرتو مارتينيز، درساً في كرة القدم، وقد يتساءل الكثير عن سر الحنكة الكبيرة التي يملكها وليد الركراكي والتي مكنته من الصمود أمام وصيف بطل العالم، ثم قهر الشياطين الحمر، وهذا يقودنا نحن إلى العودة إلى تاريخ المدرب السابق للوداد البيضاوي، والتفاصيل التي صنعت منه لاعبا متألقا في صفوف المنتخب المغربي ثم مدربا كبيرا ستكون له الكلمة الأولى في النتائج التي حققها وسيحققها أسود الأطلس مستقبلاً.

أفضل مدافع في إفريقيا

قبل الحديث عن وليد الركراكي المدرب، يجب علينا التوقف عند مسيرته كلاعب كرة قدم، حيث يعتبر الركراكي أحد أقوى المدافعين الذين أنجبتهم الكرة المغربية، وخاض العديد من التجارب مع أندية فرنسية على غرار راسينغ باريس، أجاكسيو وتولوز، وبرز الركراكي بشكل لافت للانتباه مع المنتخب المغربي في كأس أمم إفريقيا 2004، وساهم في إيصال الأسود إلى نهائي تاريخي خسروه أمام المنتخب المستضيف تونس، وتم خلالها اختيار الركراكي أفضل مدافع في كأس إفريقيا متفوقاً على أسطورتي الدفاع التونسي البوعزيزي وخالد بدرة، تألق الركراكي كمدافع منحه فكرا دفاعيا كبيرا جسده على تشكيلة المغرب ما أكسبها صلابة دفاعية رهيبة، حيث لم تتلق الشباك المغربية إلى الآن أي هدف رغم مواجهته لمنتخبين من العيار الثقيل هما كرواتيا وبلجيكا واللذين يضمان مهاجمين من الطراز الأول عالمياً.

بداية ذهبية

بعد اعتزاله كرة القدم كلاعب، تحول وليد الركراكي إلى مجال التحليل التلفزيوني، وعمل محللاً كروياً مع قنوات بي إن سبورتس باللغة الفرنسية، قبل أن يقوده حسه التكتيكي الكبير إلى اقتحام مجال التدريب، من بوابة أكاديمية محمد السادس في المغرب، والتي تعلم فيها أبجديات التدريب، لتنطلق مسيرته التدريبية عام 2014 من بوابة نادي الفتح الرباطي المغربي، والذي حقق معه المجد وقاده في أول موسم فقط للتتويج بكأس العرش المغربي، وفي الموسم الثاني قاد الفتح للتتويج بالدوري المغربي لأول مرة في تاريخه، وبلوغ نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بداية ذهبية جعلت الكل يتأكد يومها أن هذا المدرب الشاب سيكون له شأن كبير وسيقود يوماً ما المنتخب المغربي لتحقيق مجد عالمي، وهو ما تحقق بعد 8 سنوات فقط.

تفوق على تشافي

طموح وليد الركراكي الكبير وتحقيقه كل الألقاب المحلية الممكنة مع نادي فتي في المغرب هو الفتح الرباطي، دفعه للبحث عن تحدي أكبر، وأراد إعطاء وجهة أخرى لمسيرته التدريبية، فالتحق صيف 2020 بصفوف نادي الدحيل القطري كمدرب رئيسي، ورغم أنها أول تجربة تدريبية له خارج المغرب، إلا أن حنكة الركراكي وقوة شخصيته ساعدته على ترك بصمته في الدوري القطري، بعدما قاد الدحيل لإحراز لقب الدوري القطري متفوقاً على السد الذي كان يضم تشكيلة قوية جدا يقودها المدرب الحالي لنادي برشلونة تشافي هيرنانديز.

التربع على عرش إفريقيا

بعد تجربته الناجحة في الدوري القطري مع نادي الدحيل، اختار وليد الركراكي لنفسه تحديا جديدا، بالعودة إلى الدوري المغربي من بوابة النادي الأكثر شعبية وألقاباً الوداد البيضاوي، يومها لم يتفاءل عشاق وداد الأمة خيراً بتعيينه وكانوا يفضلون خيار مدرب أجبني كبير، إلا أن رد وليد كان على الميدان، بعد أن بسط سيطرته على الكرة المغربية وقاد الوداد في أول موسم للتتويج بثنائية الدوري المغربي وكأس العرش، لينجح في الموسم الموالي، في قيادة الوداد البيضاوي للتربع على عرش الكرة الإفريقية، والتتويج برابطة أبطال إفريقيا للمرة الثالثة في تاريخ النادي، بعد فوزه في النهائي على حساب العملاق المصري الأهلي.

قبول التحدي

يقول المثل العربي، مصائب قوم عند قوم فوائد، هذه المقولة تصلح لتكون عنواناً لقصة تعيين المدرب وليد الركراكي مدرباً للمنتخب المغربي الأول قبل 3 أشهر فقط من انطلاق كأس العالم، وهذا بعد القرار المفاجئ لرئيس الجامعة المغربية لكرة القدم فوزي لقجع بإقالة المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش بسبب كثرة الخلافات بين الرجلين، ليقرر لقجع إسناد مهمة تدريب الأسود لمدرب مغربي شاب وطموح اسمه وليد الركراكي، مهمة لم يتردد هذا الأخير في قبولها رغم إدراكه التام لصعوبة المهمة وثقل المسؤولية بقيادة منتخب بلد يعشق كرة القدم مثل المغرب في حدث كروي كبير جدا كأس العالم.

ترتيب البيت ولم الشمل

عند تسلم وليد الركراكي مقاليد الحكم في العارضة الفنية للمنتخب المغربي، أول ما قام به هو تفكيك القنبلة الموقوتة التي كانت مهددة بالانفجار في أي وقت، في ظل كثرة الحديث عن بعض الانشقاقات بين اللاعبين، فرغم ضيق الوقت أعاد الركراكي ترتيب البيت جيدا ولم شمل الأسود بإعادة كل من المهاجم حمدالله الذي يعرف الجميع قصة مغادرته المنتخب المغربي قبل كاس إفريقيا 2019، ومن ثم إقناع الثنائي حكيم زياش والمزراوي بالعودة من جديد لتقمص ألوان الأسود بعد أن قررا في وقت سابق عدم العودة مجددا بسبب خلافاتهما مع المدرب السابق خليلوزيتش، وهو الرهان الذي نجح فيه الركراكي بالنظر إلى المستوى الرائع الذي قدمه الثنائي إلى الآن ومساهمتهما الكبيرة في النتائج الرائعة لممثل العرب في كأس العالم وخصوصا الفوز التاريخي على بلجيكا.

كتابة التاريخ

أشد المتفائلون بمشوار مشرف للمنتخب المغربي في كـأس العالم فيفا قطر 2022، لم يكن يتوقع أن ينجح أسود الأطلس في الصمود أمام نائب بطل العالم كرواتيا وبأداء رائع، ثم اكتساح المصنف الثاني عالميا بلجيكا بنجومه الكبيرة يتقدمهم أفضل صانع ألعاب في العالم دي بروين بثنائية، إلا أن المستحيل لم يكن صعبا على مدرب محنك ورجل حديدي اسمه وليد الركراكي، الذي يمثل كلمة السر في المشوار المشرف للمغرب في المونديال إلى الآن، في انتظار مواصلة الإبهار بانتصار آخر يوم الخميس على حساب كندا والذهاب إلى أبعد دور ممكن ولم لا تحقيق أفضل إنجاز عربي في التاريخ بتجاوز الدور الـ16.

اقرأ المزيد

alsharq اختتام بطولة القوات المسلحة لكرة القدم للصالات

اختتمت بطولة القوات المسلحة لكرة القدم للصالات للعام 2025 - 2026، والتي نظمها الاتحاد الرياضي العسكري بمشاركة 9... اقرأ المزيد

102

| 23 أكتوبر 2025

alsharq عنابي البادل يلتقي الإيراني بالمربع الذهبي

تقام اليوم مباريات الدور النصف النهائي من بطولة كأس آسيا للبادل 2025، في فئة الرجال والسيدات وذلك بعد... اقرأ المزيد

108

| 23 أكتوبر 2025

alsharq الصدارة تشعل منافسات أقوياء اليد

تشهد ملاعب مجمع الدحيل لكرة اليد اليوم إقامة 5 مواجهات قوية لحساب الجولة الخامسة من الدوري العام للرجال... اقرأ المزيد

34

| 23 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية