رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
الشرق تستعيد ذكريات الفرسان الثلاثة

من بين المسلسلات التي ما زالت راسخة في ذاكرة المشاهدين، مسلسل «الفرسان الثلاثة»، والذي يتذكره الجمهور كلما حل بهم شهر رمضان الفضيل، لما تميز به هذا العمل من حبكة درامية، وإخراج فني، فضلاً عما شهده من حضور لنخبة من الفنانين الرواد، منهم من رحل عن دنيانا حالياً، ومنهم من بقوا على قيد الحياة، غير أنهم تواروا عن المشهد الفني. هذا العمل الفني، يعكس ثراء إنتاج تلفزيون قطر للدراما القطرية، وأن تاريخه يحمل بصمات مضيئة، أثرت الشاشة بأعمال فنية واعدة، ما زال الكثيرون يستحضرونها، وخاصة خلال شهر رمضان الفضيل. مسلسل «الفرسان الثلاثة» تم عرضه لأول مرة في عام 1982، واشترك في تمثيله مجموعة من نجوم الدراما المحلية، وهو من تأليف الكاتب والشاعر الراحل جاسم صفر، وإخراج وجيه الشناوي، وأشرف على النص الكاتبان وجيه الشناوي وحمد الرميحي.المسلسل قام بتمثيله عدد من الفنانين الرواد، هم الفنانون: عبدالعزيز جاسم، علي سلطان، سعد بورشيد. كما اشترك في العمل كل من الفنانين: هدية سعيد، عبد الله غيفان، وداد عبد اللطيف الكواري، هلال محمد، علي عبد الرب، درويش علي، بالإضافة إلى مريم زيمان (من البحرين). إطار كوميدي اجتماعي ويدور المسلسل في إطار كوميدي اجتماعي، ويحكي قصة ثلاثة إخوة كل منهم يريد الزواج من نفس الفتاة وهذه الفتاة هي ابنة عمهم، وعلى الفتاة أن تختار واحداً منهم وهي في حيرة من أمرها فهل تختار الشاب المعلم أم رجل الأعمال أم الشاعر الموهوب. إلا أنه في النهاية وقع اختيارها على الشاب المتعلم. السمة الدرامية التي حملها هذا العمل، تعكس مدى الحبكة التي اتسم بها هذا العمل الفني، نتيجة قصته التي تناولت جانباً اجتماعياً، وهي القصة التي لامست تطلعات المشاهدين، فأثرت بالتالي في ذاكرتهم إلى يومنا، فضلاً عن البراعة التي تميز بها الفنانون، فأدوا على إثرها أدوارهم بكل جدارة واقتدار، على نحو ما ظهر في حضورهم الفني أمام الشاشة، ما انعكس إيجاباً على جمهور المشاهدين، الذين علق في ذاكرتهم هذا العمل، فاستحضروا هذه الشخصيات، وتلك الذكريات من وقتها، وحتى يومنا. وجاءت مشاركة جيل الرواد في هذا المسلسل في إطار جهودهم التي أثروا من خلالها المكتبة الفنية بألوان إبداعية متنوعة ستظل زاخرة، تعبر عن مسيرتهم، وتوثق تاريخهم، وتستحضر أعمالهم، لتظل نبراسًا للجيل الحالي، ولمن يخلفهم، في إطار من التواصل بين الأجيال، خاصة وأنهم ورّثوا عشرات الأعمال الفنية المتنوعة، بالإضافة إلى صفاتهم المتعددة التي يشيد بها أبناء جيلهم وتلامذتهم، شعارها دماثة الأخلاق، ومضمونها تواضع الرواد، ما كان على إثره إنتاج أعمال إبداعية، اتسمت بالعمق في الشكل والمضمون.

1246

| 26 مارس 2023

ثقافة وفنون alsharq
الشرق تفتح ملف شح إنتاج الدراما القطرية

لابد من التعاون بين المؤسسة القطرية للإعلام وشركات الإنتاج المحلية بدا الحزن واضحاً في نبرات كل من استطلعناهم عن حال الدراما القطرية التي كانت متميزة فيما سبق من حيث الكم والكيف. حزنهم المحبوس فضحته تهدجات الصوت، مرده إلى حنينهم للأيام الخوالي، كانوا فيها نجوماً متلألئة في سماوات الفعل الدرامي، فرضوا أعمالهم على الساحة الدرامية فرضاً، بالدراما المجودة من كافة النواحي، فهم في نجاحاتهم دائماً يستلهمون مقولة الفيلسوف أرسطو: ونحن ما نقوم به مراراً وتكراراً، التميز إذن، ليس فعلًا لكنه عادة. لكن الأمر بات غير ذلك بعد ان شهدت الدراما تراجعاً واضحاً في الانتاج، ففي السابق كان يتم إنتاج 7 اعمال درامية في العام، لكن ايقاع الانتاج تراجع مؤخراً ليصل الى إنتاج عمل يتيم واحد. وشدد جميع من استطلعتهم الشرق على ضرورة أن تسعى الدراما القطرية الى استعادة بريقها من جديد والنهوض بقوة لتحافظ على تاريخها العريق بعدما شهدت تراجعا كبيرا في السنوات الماضية. فالتاريخ يحفظ للدراما القطرية تميزها عن سائر غيرها، فهي العريقة التي تعود بداياتها لنهاية الأربعينيات وبداية الخمسينيات من القرن الماضي، حيث بدأت جذوة الدراما في الاتقاد بعدد من الاندية، منها نادي الطليعة الذي شهدت خشبة مسرحه في عام 1969 تقديم أول مسرحية قطرية. وارجع مختصون في الدراما أسباب ندرة الاعمال الدرامية الى إعراض الشركات المنتجة عن الدخول بقوة الى ساحات الانتاج الدرامي لتخوفهم من ارتفاع الكلفة، كذلك اعتماد الجميع بما فيهم شركات الانتاج الخاصة على الدعم الذي تقدمه وزارة الثقافة وحدها، والتي لم تدخر جهداً في اثراء الحركة الدرامية بالدعم المباشر لانتاج الاعمال الدرامية أو غير المباشر عبر التدريب، فهي دائماً ما تسعى الى صقل المواهب، كدعمها للبرنامج التدريبي بكلية المجتمع، الذي يثري الساحة الدرامية في كل عام بعدد من المتدربين في مجالات مختلفة. ندرة الدراما القطرية تحتاج الى تضافر الجهود وتبادل الافكار حتى تعود الى مجدها التليد وتستعيد مراكزها المتقدمة التي كانت حكراً عليها حتى وقت قريب، لكنها اخذت في التراجع، مما جعل هناك غياب الدراما في المهرجانات والمشاركات الخارجية التي كانت فيها هي المنافس الشرس. لذلك يجب على الفنانين والأكاديميين المتخصصين ان يقوموا بدورهم لانعاش الدراما وزيادة انتاجها من خلال مناقشة الاسباب ووضع الحلول الناجعة، ووضع خطط إستراتيجية للنهوض بالدراما القطرية. فكما قال الفيلسوف الانجليزي فرانسيس بيكون: الأشياء تتغير للأسوأ تلقائيًا، إذا لم يتم تغييرها للأفضل بتصميم. الشرق فتحت ملف الدراما ما لها وما عليها مع بحث أسباب الندرة وايجاد الحلول والمعالجات وخرجت بعدد من افادات أهل الشأن الدرامي. حسين صفر: أغلب المنتجين يتعاملون مع الدراما بمنطق التجارة بدأ المخرج حسين صفر حديثه عن ندرة الأعمال الدرامية بالقول: نعاني في الدراما من ندرة الاعمال ذات المضمون، بينما تزدهر نوعاً ما الاعمال التجارية التي تعتمد على الاسفاف والمواضيع التي لا تعود على المشاهد بفائدة. فأسباب الندرة ترجع الى ان اغلب المنتجين ينظرون للاعمال الدرامية كضرب من ضروب التجارة، ولا يهمهم ان كان العمل المقدم لا يحمل اياً من المضامين، كما لا يهمهم ان تصل أي رسالة للمشاهد، فالناظر لكل اعمالهم يجدها محتشدة بالبكاء والنواح. وما يحزن انك لا تجد ان هناك حلولا وضعت للحدث الذي يدور حوله العمل في نهايته. مضيفاً ان شركات الانتاج التي تقوم بإنتاج الاعمال ذات المضمون باتت نادرة. الآن هناك 80% مما يتم انتاجه في دول الخليج دراما تجارية لا ترقى للبث عبر القنوات التلفزيونية. وعن السبل الكفيلة بنهوض الدراما قال صفر: تنقصنا الرقابة على الشركات الخاصة والتجارية فهي غير موجودة في اغلب دول الخليج، نحتاج الى رقابة النصوص واعادة اهل الاختصاص الذين ابعدوا، فاغلب اعمالنا الدرامية اصبحت عبارة عن قصة بلا نهاية، فمن البديهي ان يبدأ اي عمل درامي بقصة ومشكلة يتم وضع الحلول لها لكن انعدمت الآن. فما يعرض الآن من اعمال يتسم بالخواء، ففي اغلب الاعمال الدرامية تجد ان احداث العمل تدور حول مشاكل عدة دون ايجاد حلول ومعالجة في نهاية العمل. ليت المنتجين يلقون نظرة على الدراما التركية وعلى الاعمال السورية التراثية. ايضاً يحتاج الانتاج الدرامي الى توفر الدعم الكافي مع فرض الرقابة بداية من النصوص وحتى تسليم جميع الطاقم المشارك في العمل كامل مستحقاته. وقال حسين اننا نأمل في ان تسعى الادارة الجديدة في انتاج اعمال جديدة في هذا العام، ففي العام الماضي لم يتم انتاج اي عمل والعام الذي سبقه كان هناك عمل درامي واحد. نتمنى ان يكون هناك عمل تاريخي أو تراثي، اضافة الى انتاج عدد من الاعمال الجديدة حتى يعود الفنانون المخضرمون الذين ابتعدوا عن الساحة بسبب عدم وجود نصوص مقنعة، لذلك فضلوا الابتعاد بعد ان اصبحت النصوص المعروضة من شركات الانتاج لا تتناسب مع تاريخهم الطويل في الدراما القطرية. علي الشرشني: الجودة هي معيار الإنتاج الدرامي نفى المخرج علي الشرشني ان يكون هناك تقصير في الانتاج الدرامي من جانب المؤسسة القطرية للاعلام. فهناك نصوص تقدم، قد تقبل أو يتم رفضها، فالنص المقدم لابد ان يكون جيداً يرتقي لأن يقدم للانتاج الدرامي، وأضاف: لا اعتقد ان هناك ندرة في الانتاج الدرامي، والمطلوب من الشركات الموجودة ان تقدم للمؤسسة القطرية للاعلام، ايضاً هناك قناة بي إن لديها قناة للانتاج الدرامي، فلابد لها من التحرك لتقديم شيء جيد حتى يتم قبوله من المؤسسة أو التلفزيون يقبلون ولا اعتقد ان هناك جهات تتدخل في عدم الانتاج الدرامي في التلفزيون. وعلى الشركات ان تقدم للتلفزيون، ففي هذا العام اعطيت عدد من الشركات فرصة للانتاج فهناك من انتجت قبل حلول رمضان وهناك من ستنتج بعده. وللنهوض بالدراما قال الشرشني انه يعتمد كلياً على ان يقدم الناس اعمالهم. وأضاف: أقترح ان تقبل المؤسسة في كل عام اربعة اعمال وتشترط على الشركات ان يقدموا اعمالا ذات قيمة وان يكون العمل قوياً يبرز حين يعرض على شاشة التلفزيون. وقوياً من ناحية التوزيع ومن الممكن ان يوزع على قنوات خارج قطر. فاطمة الشروقي: شح الإنتاج الدرامي أجبر الممثلين على الانزواء عزت الممثلة فاطمة الشروقي اسباب ندرة الاعمال الدرامية الى عدم خوض بعض المنتجين في الاعمال الدرامية الخاصة، ايضاً الكلفة العالية للانتاج الدرامي، اضافة الى بعض الشروط غير المناسبة لبعض شركات الانتاج التي تعجز احياناً عن الايفاء بمطلبات الانتاج، ما يجعل العمل لا يشد المشاهد ولا يكتب له النجاح، بل يصل الامر احياناً الي إجراء تغييرات في سيناريو العمل، حيث يتم الاستغناء عن تنفيذ مشاهد واحداث في العمل حتى يختصر الانفاق على انتاجه.واشارت ان شح الانتاج الدرامي أجبر كثيراً من نجوم الممثلين على الانزواء والابتعاد عن الاضواء، فالساحة الدرامية تحتاج الى الدعم حتى تنتعش كما كانت، فغزارة الانتاج تستدعي تضافر الجميع حتى يكون هناك أكثر من عمل في العام الواحد، فإنتاج عمل واحد في السنة لن يسهم في تطور وتقدم الدراما، فكثرة الاعمال الدرامية تكسب كل الكادر المشارك في العمل خبرة ودربة، كل في مجاله.ولتعود الساحة الدرامية اكثر إنتاجا يجب على المنتجين خوض التجربة على حسابهم الخاص وخوض التجربة بثقة وإن كان غالبيتهم يطلبون الدعم من جهات اعلامية وهذه الجهات ليست مستعدة لانتاج اكثر من عمل، لعدم ثقتها بأن هذه الاعمال سوف تنتشر خارجياً. عبدالله غيفان: قلة الإنتاج مسؤولية يتحملها الجميع أكد الممثل عبدالله غيفان ان الشح الذي اصبح ملازماً للدراما التلفزيونية والانتاج التلفزيوني بدأ منذ عام 2000 بعد ان تم اغلاق قسم الدراما التلفزيونية والتمثيليات وصار لدينا ما تمليه شركات الانتاج. شح الدراما التلفزيونية يعود الى ان شركات الانتاج في قطر ليست قوية وهذا يحتاج لدعم من الدولة. مضيفاً ان قلة الانتاج مسؤولية متكاملة تقع على عاتق الجميع ولابد من تدخل الدولة أو تلفزيون قطر لأنهم هم الأساس، فاذا لم يتدخلوا فالمنتج سيجد صعوبة في العمل، لعدم وجود سوق اعلامي في قطر وعدم وجود سوق للانتاج، كما في الكويت والسعودية وغيرها حيث توجد قنوات ودعم من الدولة. وقال غيفان ان الدعم المقدم من تلفزيون قطر للدراما القطرية ضئيل وهنا لا نلقي باللوم على تلفزيون قطر فهناك احداث كثيرة مرت وتسببت في ان ينشغل بها التلفزيون دون الدراما منها سنوات الحصار في 2017 وجائحة كوفيد-19 ولا ننسى بداية التجهيزات كأس العالم التي ابتدأت منذ 2010 والدولة كلها كانت مشغولة بالاعداد لهذا الحدث. واضاف: في مسألة شح الدراما نحن لا نستطيع ان نرمي باللوم على جهة دون الاخرى فهي جميعاً مشتركة في التقصير. لذلك لابد من وجود تعاون بين مؤسسة القطرية للاعلام مع شركات الانتاج المحلية، فهذا التعاون يثري الساحة القطرية بالدراما. عبدالله قال انهم بصدد وضع مخطط في المستقبل للدخول في الدراما التلفزيونية والاذاعية والسينمائية، عبر شركة انتاجهم الجديدة التي تم افتتاحها قبل 6 اشهر عبر شراكة بينه وريم السويدي. بعد ان استهلت الشركة نشاطها بإنتاج مسرحية (داخل اللعبة) التي لاقت نجاحا كبيرا له صداه على مستوى قطر وشاهدها حوالى 8 آلاف طالب بعد تعاوننا مع وزارة التربية والتعليم. واشار غيفان ان السبب الرئيسي في قلة الانتاج الدرامي يعود في المقام الاول الى ان شركات الانتاج في قطر ضعيفة لعدم وجود سوق انتاج في قطر. والاعتماد في الانتاج على تلفزيون واحد وهو تلفزيون قطر، اضافة الى ان تلفزيون الريان لا يعتمد المسلسلات في انتاجه. وقال: نحن ينقصنا فقط الدعم وهو الحل الوحيد. وشدد غيفان بالقول: لابد من وجود مراقبين من كافة النواحي مثل وجود رقابة على المسلسلات، ورقابة على الناحية المالية ورقابة على الممثلين وفكل ممثل لابد من ان يأخذ نصيبه من المقابل المادي وليس شركات الانتاج هي من تتسلم الاموال من تلفزيون قطر لأن التلفزيون هو المنتج وشركة الانتاج هي المنتج المنفذ. فبعض المنتجين يظلمون الممثل ولا يوفون بأجره مع شحه، إلا بشق الانفس. فهذه الرقابة ستنعكس ايجاباً على الممثلين وسيكون للممثل احترامه وتقديره. حمد الرميحي: لابد من اجتماع كتاب الدراما مع المسؤولين أكد المخرج والكاتب حمد الرميحي ان هناك شحا في الانتاج الدرامي التلفزيوني والمسرحي والسبب يعود الى عدم وجود الدعم الحكومي للحركة المسرحية والدرامية. ففي الثمانينيات والتسعينيات كان تلفزيون قطر ينتج 7 اعمال في السنة والآن على ما اعتقد هناك انتاج لعمل واحد ومنتج واحد واتمنى ان يعاد النظر في الانتاج الدرامي التلفزيوني وان يعقد اجتماع للكتاب الدراميين القطريين الكثر، ليتحاوروا مع المسؤولين، لأن الدراما القطرية بهذه الصورة ستتراجع. وسيتراجع اداء الممثلين لأن الممثل يتطور باستمرارية الانتاج الدرامي التلفزيوني وكذلك المسرح، فإذا توقف الممثل ولم يجسد دوراً درامياً إلا مرة في السنة فهذه مشكلة. وقال : اتمنى من القطاع الخاص والمؤسسات غير الحكومية، كالبنوك والتجار ان يدعموا الحركة الدرامية بأمر من المسؤولين، لأننا بهذه الصورة نعتمد على وزارة الثقافة وحدها، فإذا دعمت الوزارة بالعامل المادي للانتاج ملأت الفراغ الماثل. فمسألة ندرة الانتاج مسألة معقدة، فأحياناً يأتي مسؤول متحمس ويعمل على تقديم الدعم المادي القوي، لذلك ترتفع قوة الحركة الدرامية والمسرحية وهناك مسؤول لا يستطيع ان يدعم لأن هذه المبالغ المحددة له. وأضاف: لن تستطيع الحركة الدرامية ان تحقق المزيد من الانتاج ما دامت تعتمد كلياً على وزارة الثقافة وحدها، فحتى القطاع الخاص القطري يعتمد اعتماداً كلياً على دعم وزارة الثقافة بنسبة 70% تقريباً، فاذا لم يجد الدعم فلن يستطيع العمل ولن يقدم شيئاً. والقطاع الخاص الجماهيري اصبح نادراً، ففي السابق كان هناك مثلاً الراحل عبدالعزيز جاسم رحمه الله وغانم السليطي، هما الاثنان اللذان كانا يشتغلان في القطاع الخاص في انتاج اعمال درامية ومسرحية جماهيرية والآن لا يوجد بديل، لأن الدعم توقف ونتمنى زيادة الدعم للتطور الحركة الدرامية في كافة ضروبها. ونبه الى ان التطور الدرامي يعتمد على الدعم وايمان الدولة وايمان التلفزيون بالانتاج الدرامي، لذلك لابد من المراجعة. أحمد عفيف: الدراما بدأت تتراجع منذ التسعينيات ابتدر الفنان الممثل أحمد عفيف بالقول: نعم هناك ندرة في الدراما وهي قاسية للجميع سواء كانوا ممثلين أو مخرجين أو كتابا، ولكل من له صلة بالعمل الدرامي. شح الدراما بات واضحاً في التلفزيون والمسرح ولذلك يجب ان تكون هناك معالجات عاجلة لوضع الدراما الماثل، من خلال وزارة الثقافة ومن خلال مركز شؤون المسرح. واردف: اما بالنسبة للقوانين التي تنظم العمل الدرامي فجميع المبدعين من كتاب ومخرجين وممثلين وفنيي صوت ومغنين ورسامين، كانوا ملتزمين بها من قبل وضعها. ثم تم وضع المناظير، بإقامة لجان للعروض المسرحية ولجان لقراءة النصوص. وكان الافضل ان يترك امرها للكاتب والممثل والمخرج. فأي من يتجاوز الخطوط الحمراء من حق وزارة الثقافة أو مركز شؤون المسرح ان يصدروا قراراً بإيقافه أو معاقبته بأي عقوبة يرونها مناسبة حسب لتجاوزه. وقال عفيف ان قلة الدراما باتت واضحة حتى في المهرجانات التي تقيمها الدولة كالمهرجان المسرحي والمهرجان الشبابي. المهرجان التعليمي الجامعي. ونتمنى ان يفسح المجال لشركات القطاع الخاص وان تتاح لها الفرصة في التمثيل المسرحي من خلال اعمال محلية شبابية وبإمكان هذه الشركات ان تستقطب ممثلين بمستوى نجوم من الخليج والوطن العربي لإقامة هذه المسرحيات. ففي السابق كانت المسابقات على اشدها، وكنا نحن من المتقدمين من خلال دراما المسرح والتلفزيون على مستوى الخليج، لكن فجأة في التسعينيات بدأنا في التراجع الى ان وصلنا الآن الى مرحلة ان تمر سنة او سنتان لا نقدم خلالهما اي عمل درامي. وأضاف: أسهم منتجو القطاع الخاص في ندرة الدراما فالقطاع الخاص يشبه الفرق الاهلية في انتاجه ومشكلة الانتاج الخاص الذي اعرفه هي مشكلة مادية في المقام الاول والاخير. فالمسؤولون عن شركات إنتاج القطاع الخاص عادة ما يكونون ممثلين او مخرجين او لهم صلة بمجال الدراما وهم يحاولون ان يكونوا من ضمن المسيرة الدرامية الموجودة لكن دائماً ما تقف الامكانيات كحجر عثرة في طريقهم. وعن السبل الكفيلة بنهوض الدراما قال عفيف ان هناك كتابا مستقبليين يجب منحهم الفرصة لكتابة نوعية جديدة من القصص التي تطرح من خلال الدراما سواء كانت مسرحية او تلفزيونية توازي تلك التي كنا نقدمها في محافل المسابقات التي كانت تقام على مستوى الخليج أو على مستوى الوطن العربي. قطر كانت من اوائل الدول التي شاركت في كثير من المحافل الخارجية سواء كانت مسابقات على مستوى الخليج أو الوطن العربي أو على مستوى الدراما العالمية. شاركت قطر من قبل في الخليج وفي مصر عبر مهرجان القاهرة التجريبي وشاركت الفرق الاهلية والشركات الخاصة وفي مهرجان قرطاج ومهرجان الزهور في المغرب وعدة مهرجانات. حنان الصادق: علينا أن نخرج من سطحية المعالجات الاجتماعية أكدت المخرجة والممثلة حنان الصادق ان هناك شحا واضحا في انتاج الاعمال الدرامية، فهي تكاد تكون منعدمة تماماً، خاصة وان الإنتاج بات مؤخراً يقتصر فقط على شهر رمضان.فأسباب قلة الانتاج الدرامي متعددة منها ارتباط الإنتاج الدرامي بموسم واحد وهو شهر رمضان. إضافة إلى الاقتصار على إنتاج واحد فقط لا غير بنوعية واحدة وهو الاجتماعي. ما يجعل المشاهد الذي يتابع هذه المسلسلات وكأنه يشاهد مسلسلا واحدا بنفس الفكرة ونفس الوجوه فقط الذي يتغير هو عنوان العمل. لذلك قبل غزارة الانتاج التي نسعى لها علينا ان نخرج من جلباب سطحية المعالجة الاجتماعية، التي انحصرت في الطلاق-الزوجة الثانية -الورث. ففي إطار التطور الذي يشهده عالم الصورة والفكرة ما زلنا نكرر نفس المواضيع بنفس الطريقة ونفس الدائرة الضيقة التي تتاح لها الفرصة للعمل وبالتالي فقد الإبداع والابتكار في الفكرة والصورة. وقالت ان منتجي القطاع الخاص والاغلبية منهم لا حول لهم ولا قوة، فمجال الانتاج فتح فقط لبعض الأسماء والشركات وبالتالي أصبحت تكرر نفسها مرة تلو الأخرى دون تقديم الإضافة. وهذا عن تجربة، حيث حاولت من خلال العديد من الشركات تقديم افكار ومقترحات للمعنيين بالأمر ففي النهاية لا نحصل على رد حتى بالرفض ونظل معلقين دون معرفة السبب. محمد عادل: جيلنا يتشوق للمشاركة في الدراما أكد الممثل محمد عادل ان هناك ندرة في الدراما. فجيل الشباب من الفنانين متشوق لخوض المشاركة في الاعمال الدرامية القطرية. فالانتاج الدرامي متأرجح ففي فترة من الفترات اشتغلنا في بعض المسلسلات ومن ثم توقف النشاط، ثم توقف قبل عامين، يعني عدم الاستمرارية للاسف. فقطر زاخرة بشباب يمتلك طاقات ابداعية جميلة. وأضاف: التلفزيونات المحلية ليست كبعضها البعض فهناك من يولي الدراما جل اهتمامه بينما الاخر مقل والآن هناك احدى القنوات تقوم سنوياً بعمل أو عملين في العام. اما على شركات الانتاج موجودة ولكن المنتج المنفذ الذي يكون على قدر المسؤولية، يقوم بتشغيل الشباب القطريين أو المقيمين، بحيث يستطيع ان يخلق منهم نجوماً، فأي شاب يظهر من خلال مسلسل أو اثنين يصبح نجماً، فليس من العدل ان يصر المخرج او المنتج بالاستعانة الدائمة بالنجوم في أعماله. لابد ان يخاطروا مرة أو مرتين حتى يلمع الممثل الشاب. عن نفسي سبق ان عملت في عدة مسلسلات، لكن هناك من يحرمون من المشاركة لاحتكار الفرص من قبل النجوم.

2671

| 21 فبراير 2023

ثقافة وفنون alsharq
غازي حسين لـ الشرق: كنا نتسلل ليلاً إلى البيوت لمشاهدة التلفزيون

برومانسية المشوار الفني، وعفوية الممثل الذي توغل في حرفته ومهمته على الخشبة، وأمام الكاميرا والميكروفون على مدى عقود، تحدث الفنان القدير غازي حسين عن رحلة عشقه للفن، مستذكراً بداية المشوار، والإرهاصات الأولى التي قادته إلى هذا المجال، مروراً بالأعمال الفنية التي قدمها ونال بها استحقاق لقب الفنان الكبير الذي يتمتع بقدرة فائقة على تقمص جميع الأدوار، وخلق لحظات تعبيرية يبتكرها بحرفية عالية ليستحوذ بها على قلوب الجماهير. شكلت ريادة غازي حسين أرضية خصبة للمواهب الشابة التي التقاها في أعمال مسرحية وتلفزيونية عديدة، كان آخرها مسرحية الأصمعي باقوه من تأليف عبدالرحيم الصديقي وتيسير عبدالله، وإخراج سعد بورشيد. كما حرص على إغناء تجربته الفنية بمسلسلات تلفزيونية اجتماعية وكوميدية، وتاريخية، وأثبت حضوره محليا وخليجيا وعربيا أيضا في العديد من الأعمال التي نال بها حظا وافرا من الانتشار. في لقاء مع (الشرق) تحدث الفنان غازي حسين كما لم يتحدث من قبل، وعاد بالذاكرة إلى سنوات الطفولة، ودخوله المجال الفني بالتزامن مع تأسيس إذاعة قطر، ثم تلفزيون قطر، وصولا إلى الأعمال الخليجية التي زادته شهرة وانتشارا، فكان الحوار التالي. *من أين نبدأ هذه المسيرة الفنية الحافلة.. من المسرح أم الدراما التلفزيونية أم الدراما الإذاعية؟ ** المسافة الزمنية بين كل مجال وآخر متقاربة جدا، ربما بضعة أشهر تفصل بين هذه الوسائل الفنية التي كانت متاحة في ذلك الوقت، وعلى رأسها الإذاعة التي كانت المنطلق، إلى جانب المسرح، فكأنهما توأمان، ثم بعد فترة قصيرة تلفزيون قطر. *متى ظهر الشغف بهذه المجالات وكيف تطور حتى أصبح احترافاً؟ ** الشغف انطلق منذ وقت مبكر، حيث البيت الكبير الذي كان يجمع أفراد العائلة، إذ كانت البيوت الخليجية في ذلك الزمن تجمع الجد والأب والعم والخال وأبناء العم وأبناء الخال والخالات والعمات وأزواجهن وأبنائهن وبناتهن. وكان البيت كبيرا بأعداد أفراده وحجمه ومساحته، وبأبقاره وأغنامه ودواجنه. * كيف تعرفت على المسرح ومتى كان ذلك؟ ** أحببت الفن منذ طفولتي، في أواخر الأربعينيات وبداية الخمسينيات تربينا على صوت الراديو. كان والدي وعمي - رحمهما الله - شقيقين توأمين، وكانا يعشقان جهاز الراديو، حيث كانا يستمعان إلى الإذاعات العربية مثل صوت الشرق الأدنى، والقاهرة في فترة ثورة الضباط الأحرار، وإذاعة العراق في فترة الملكية، إضافة إلى عشقهما للفن الغنائي الراقي. كانا حريصين على سماع الأخبار والأغاني لمطربين كبار على غرار وديع الصافي، وأم كلثوم، وعبدالوهاب، وفريد الأطرش، وأسمهان، بالإضافة إلى مطربين مشهورين من العراق والخليج مثل محمد بن فارس المطرب البحريني الشهير. وكنت أتابع معهما تلك الأجواء وأسمع تعليقاتهما حول ما يبث من أخبار وأغان، وكنت مبهورا بقدرة كل منها على تمييز الخامات الصوتية لهذا الفنان أو ذاك، وتقييم الأغاني والأداء. كنت وأنا طفل التقط تلك الأشياء وأقوم بتخزينها في ذاكرتي، وأتذوق ما كنت أسمعه، وكنت كلما نضجت ازداد عندي منسوب المعلومات حول ما أسمع أو أرى، وما التقطه في الأعراس الشعبية، حيث كانت البيوت مفتوحة على بعضها البعض. كان الناس يتجمعون خاصة عندما يكون في العرس مطرب أو فرقة شعبية مشهورة، حتى ظهر تلفزيون أرامكو. كنا نتابع هذه المحطة عن طريق بعض الأغنياء الذين لديهم الإمكانيات لاقتناء جهاز التلفزيون في ذلك الوقت، وكانت محطة أرامكو تبث الأفلام العربية التي يتابعها جمهور عريض من كافة الدول العربية في تلك الفترة، كنت أستمتع بمشاهدة الشخصيات والأدوار التي يقدمها فنانون كبار مثل زكي رستم، ونجيب الريحاني، ويوسف وهبي، وشادية، ومحمود المليجي، وإسماعيل ياسين، وفريد شوقي وآخرين. كنا نتسلل ليلا إلى تلك البيوت التي توجد بها أجهزة تلفزيونات، وكنت في فصل الصيف أصنع دمية من القماش وأتركها في فراشي بهيئة شخص نائم، حيث كنا ننام في الأسطح، حتى إذا ما أقبل أحدهم يعرف أني نائم، ولكن عندما يكتشفون الأمر يعاقبونني. في تلك المرحلة بدأت أعشق التمثيل وأتذوق الفن بشكل عام. وبعد ذلك ظهر الفنان العراقي الراحل ناظم الغزالي الذي ملأ الدنيا وشغل الناس في تلك الفترة، ومن شدة عشقي لصوته سميت ابني البكر ناظم. *متى كان التحاقك بإذاعة قطر؟ ** بعد التخرج في الثانوية بدأ مشروع إذاعة قطر التي واكبت انطلاقتها، ثم أسست قسم الدراما، وقدمنا أعمالا كثيرة، وتعرفنا على مواهب كثيرة في التمثيل أصبح لها بعد ذلك شأن وحضور في الساحة الفنية، وكان التشجيع متبادلاً بيننا. بعد ذلك شاركت في دورات تدريبية خارج الدولة، وكان يرافقني في تلك الدورات صديق العمر الدكتور حسن رشيد. وابتدأت الحكاية. *ما أول مسرحية قدمتها على الخشبة؟ ** كنت من بين الأسماء المرشحة لمسرحية أم الزين للكاتب والمخرج القدير عبدالرحمن المناعي، لكني لم أحظ بتلك المشاركة. بعد ذلك شاركت في مسرحية باقي الوصية لفرقة قطر المسرحية، ثم المسرحية الكوميدية خال الكلفس، والعديد من الأعمال المسرحية مع مجموعة من الفنانين الرواد الذين كانت بداياتهم من دار المعلمين أذكر على سبيل المثال علي حسن، سيار الكواري، محمد سلطان الكواري، ومحمد نوح، وخليفة السيد وغيرهم. وكانت الأعمال والمشاركات تتوزع بين الإذاعة والمسرح والتلفزيون حيث قدمت برامج للأطفال في البداية، ثم شاركت في المسلسلات التلفزيونية، وكنا نستطيع التوفيق بين هذه المجالات الثلاثة. *إذا وقفنا وقفة تأمل بين ذلك الزمن وحاضرنا اليوم. كيف تقيم المشهد الفني بين الأمس واليوم؟ **المقارنة صعبة. عدد المشتغلين في هذا المجال زاد، والوسائل التي تقدم من خلالها الأعمال الفنية اختلفت وتطورت، والمسرح كذلك تطور، والهاتف أصبح اليوم وسيلة إعلامية متنقلة. والحياة تطورت وتغيرت. في الماضي كنا نقدم البروفات، ونحضر بوسترات المسرحية، ونحفر في الأرض لتركيب اللوحات الإعلانية، وكنا نقوم بالعديد من الأعمال. *ما الذي ساهم في انتشارك انت وفنانين آخرين في المسلسلات الخليجية؟ ** تلفزيون قطر كان له الفضل في مشاركاتنا في أعمال مسرحية متميزة شاركنا بها في العديد من المهرجانات العربية، وكنا بالتعاون والمحبة والحماس التي كانت موجودة عند الشباب في إثبات مواهبنا، ويحقق طموحه في التأسيس لمشروع ثقافي اسمه المسرح القطري. ولا ننسى وقوف مسؤولين في تلك الفترة كانوا يشغلون مناصب في الإعلام والرياضة وفي التعليم أيضا أخذوا بيدنا وأسسوا معنا المشروع. * ألم تكن مشغولا بفكرة الثنائيات الفنية سواء المسلسلات التلفزيونية أو الأعمال المسرحية؟ ** أعتقد أن المسألة تتعلق بمدى اقتناعك بأنك تستطيع أن تمتلك المقدرة في أن تكون في أي دور، ولكن إذا كان العمل يستدعي أن أقدم ثنائيا ناجحا فيا حبذا، ولكني في العموم أقدم جميع الأدوار. *برزت في العديد من الأعمال المحلية والخليجية، كيف تصف هذا التداخل؟ **الدراما الخليجية استقطبت العديد من الفنانين بعد أن أثبتت الدراما التلفزيونية وجودها، وبدأ المنتجون والمحطات الخليجية، ومشروع خليجنا واحد أيضا. كل ذلك ساهم في بروز الفنان القطري في الأعمال الخليجية. وصرنا نكمل بعضنا البعض خاصة من ناحية العنصر النسائي، واستطاع الفنان القطري إثبات وجوده، وبعد ذلك برزت الدراما التاريخية، وكان تلفزيون قطر سباقا في هذه الأعمال إلى جانب الأعمال المحلية التراثية والاجتماعية. وحظيت بالنصيب الأكبر في المشاركة في الأعمال التاريخية، والتي كان آخرها مسلسل عمر. *ما أبرز المواقف التي حدثت لك خلال هذا المشوار الفني الطويل؟ ** بلا شك كانت هناك مواقف حزينة، ومواقف مؤلمة، ومواقف مضحكة، ومواقف جميلة بيننا كزملاء. ومن الصعوبة أن أتذكرها. لكن المؤلم أن تجتهد في بروفات مسرحية والجميع متحمس والعمل جميل وراق وفيه إبداعات وتجليات، وبعد مدة لا تقل عن شهر من البروفات والتعب والسهر تفاجأ بوقف العمل. ومن بين الأعمال التي صدرت تعليمات بإيقافها في تلك المرحلة مسرحية المهرج والتي أتمنى أن تعرض بعد هذه الفترة الطويلة لأنها ترتكز على فرجة جميلة ومضمون راق، وفيها إسقاطات. إلى جانب مسرحية المتراشقون التي قدمتها مع الفنانين غانم السليطي وعبدالعزيز جاسم رحمه الله، وتم عرض العمل في مهرجانات خارجية وحازت على جوائز، وعندما عرضت في قطر تم إيقافها. *هل كانت الرقابة شديدة في ذلك الوقت؟ ** كانت رقابة شديدة ليس فيها مبررات موضوعية لقرارات المنع، كل ما في الأمر أن شخصا ما لم يرقه العمل، دون مراعاة للجهد، وللقضية التي يطرحها العمل، والرسالة التي يحملها. نحن بحاجة إلى رقابة مسؤولة تقدر الجهد الفني، والهدف الفني، والمصلحة العامة، وتكون مرنة في التعامل مع العمل الفني، ونخرج من الدائرة، لأن الفن يتطور مع الحياة ويتعايش مع الواقع، وربما المبدع يسبق بعض الأمور والمستجدات بحسه الفني، من خلال طرح قضايا يلفت النظر لها. *موقف طريف نختم به هذا اللقاء؟ **حدث في أحد العروض التي كنا نقدمها في مهرجان الدوحة المسرحي وكان ذلك خلال الاحتفال بيوم المسرح العالمي. كنت مشاركا في عمل للمخرج علي ميرزا، فجأة ودون سابق إنذار سقطت الإضاءة بجانبي بينما كنت أؤدي دور شخصية متسلطة، لكني تمالكت نفسي وواصلت الحوار دون أدنى ارتباك.

5716

| 30 يناير 2022

ثقافة وفنون alsharq
وزير الثقافة: نسعى مع الفنانين لإستراتيجية للنهوض بالدراما

أعرب سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، عن سعادته بالأطروحات المفتوحة التي قدمها الفنانون، مؤكدا حرصه على إقامة هذه الندوة للاستماع لمطالبهم، والاستماع للحلول والمقترحات التي من شأنها النهوض بالدراما القطرية. خلال حضوره للندوة التي أقيمت أمس على هامش معرض الدوحة للكتاب في دورته 31، وجاءت بعنوان الدراما القطرية.. الواقع والتحديات، وتحدث فيها كل من سعد البورشيد، الأستاذ المشارك بكلية المجتمع، وحمد الرميحي كاتب مسرحي وتلفزيوني ومخرج مسرحي، وفالح فايز ممثل ومخرج ومنتج. ودعا سعادة وزير الثقافة الفنانين إلى أن يكونوا جزءا من الحل وليس جزءا من المشكلة، ووعد سعادته بالجلوس والاجتماع معهم لوضع الإستراتيجية المقترحة من قبلهم، مشيدا باقتراحهم وضع إستراتيجية للنهوض بالدراما المسرحية والتلفزيونية، وبين أنه مما لا شك فيه أن حل المشاكل يأتي عبر التفاهم المشترك، مؤكدا على أن بابه مفتوح لهم واهتمامه البالغ بهذه المطالب، كما قام سعادته بتكريم الفنانين. وكان المتحدثون بالندوة استعرضوا تاريخ الدراما القطرية، وبدايتها ومراحل ازدهارها، متسائلين عن السبب وراء تراجعها بهذا الشكل في السنوات الأخيرة، مؤكدين أن الحل يكمن في وضع إستراتيجية للنهوض بالدراما المسرحية والتلفزيونية، من خلال مجموعة من الفنانين المتخصصين في المسرح والتلفزيون، وطالبوا بالمزيد من الحرية التي كانت تتمتع بها الدراما. من جانبه تساءل الفنان سعد البورشيد، أين هي الدراما القطرية التي تعكس الثقافة والعادات والتقاليد؟ مؤكدا أن الدراما يجب أن تحمل رسالة موجهة للجمهور، والفن لا ينجح إلا بالحرية، خاصة وأن كل الفنانين أصبح لديهم رقابة ذاتية، وأعمالهم ترفع الرأس، وقاموا بانتزاع العديد من الجوائز في الكثير من المهرجانات التي شاركوا فيها. وقال إنهم كانوا ينتجون عددا كبيرا من الأعمال إلا أنهم أصبحوا ينتجون عملا واحدا فقط كل عام، متسائلا لماذا لا يتم اللجوء لأصحاب الخبرة في هذا المجال للنهوض بالدراما؟، مطالبا بعودة اللجنة الدائمة للمسرح، وأكد أن الحرية هي عنوان الدراما. وبدوره قال الفنان فالح فايز، إن البدايات كانت من خلال المسرح والتلفزيون، والمسلسلات المتنوعة التي كان يعرضها التلفزيون، مشيرا إلى أنهم كانوا ينافسون بها عربيا وخليجيا، وكانوا يتواجدون في أغلب المهرجانات، وكان للعمل القطري تميزه ومشاركاته القوية. ولفت إلى أنه منذ عام 1999 والدراما القطرية بدأت في الانحدار، وظلت تختفي، حتى أصبح لا يوجد أية مشاركة في المهرجانات أو المشاركات الخارجية، مما أصابهم بالحرج، مبينا أنه كان يوجد كُتاب وأساتذة وخريجو معاهد، وكانت اللجنة تجتمع وتتفق على أن هذا العمل يصلح لعرضه في تلفزيون قطر أم لا. من جانبه قال الأستاذ حمد الرميحي، إن أسباب تراجع الدراما القطرية يرجع إلى أمرين أساسيين، الأول هم الفنانون الذين يتحملون 80 % من تراجع الدراما، بينما يتحمل الباقي المسؤولون، مشيرا إلى عدم وجود إستراتيجيات لتطوير الدراما، بعد أن كانوا يعملون على خلق نجوم قطريين، وقد ظهروا في العديد من المسلسلات، ولذلك لا يمكن ترك المسرح بدون لجنة للمراقبة، أي أن الحل الوحيد يتمثل في وضع اللجنة بحيث تتكون من مجموعة من الفنانين المتخصصين في المسرح والتلفزيون لتطوير الدراما والمسرح. وتابع قائلا: ننادي برفع الرقابة منذ سنوات، خاصة وأننا شهدنا مرحلة من النضج، والفن هو رسالة وإصلاح، ولذلك أتمنى وضع إستراتيجية للنهوض بالدراما القطرية وعدم تركها لأهواء سواء فنان أو مسؤول. ونوه إلى أن هناك بعض الأعمال التي حققت نجاحا في تاريخ الدراما مثل عمل فايزالتوش وهو أحد الأعمال الكوميدية التي اقتدت بها الكثير من الأعمال الخليجية، ولذلك يجب عمل وقفة للاستفادة من تاريخنا القديم والعمل على تطويره، بحيث يجب عمل إستراتيجية وعدم ترك المسؤول لأهوائه.

1281

| 16 يناير 2022

ثقافة وفنون alsharq
"خيل الخشب" دراما قطرية على beIN

تسجل الدراما القطرية حضورا قويا في سلسلة أسرار، التي أنتجتها مجموعة بي إن الإعلامية، من خلال مسلسل خيل الخشب قصة عبدالرحيم الصديقي، سيناريو وحوار تيسير عبدالله وعبدالرحيم الصديقي، وإخراج سامر جبر، وتنفيذ فضائية للإنتاج الفني، وإشراف عام السيد محمد البدر مدير قنوات beIN الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والفنان حمد عبدالرضا. يجمع العمل كوكبة من ألمع نجوم الدراما القطرية وهم الفنانون صلاح الملا، وعبدالله عبد العزيز، ويامور، وحسن إبراهيم، وفيصل رشيد، وشوق، ويلدز، وسوزان سكاف، إلى جانب العديد من النجوم الآخرين. المسلسل مأخوذ من الأغنية القطرية خيل الخشب، كلمات عبدالرحيم الصديقي، والعمل دراما خليجية جادة يتناول العلاقات الأسرية، وقد تم تصوير جزء منه في قطر، ويجري تصوير بقية المشاهد في تركيا. يذكر أن سلسلة أسرار أنتجتها مجموعة بي إن ونفذت إنتاجها فضائية للإنتاج الفني بإشراف السيد محمد البدر والفنان حمد عبدالرضا، وأشرف عليها فنيا وإخراجيا سامر جبر. تتكون السلسلة من مسلسل قطري، وكويتي، ومصري، وسوري. يشارك في العمل المصري النجم جمال سليمان، والنجمة وفاء عامر، ومن سوريا النجم أيمن زيدان، والنجمة شكران مرتجى، والفنان القدير حسام تحسين بيك، ومن الكويت النجم عبدالرحمن العقل، والنجمة زهرة الخرجي، والنجم مشاري البلام رحمه الله في آخر ظهور له قبل رحيله، بالإضافة إلى الفنان شهاب حاجية، والفنانة غرور، والفنانة غدير السبتي.

13379

| 09 أبريل 2021

ثقافة وفنون alsharq
حسن إبراهيم يكشف لـ الشرق: وقوفي أمام عمالقة الفن حملني مسؤولية كبيرة

بدأ حياته بالتمثيل عام 1997م، ولم يكن يتجاوز الخامسة عشرة من عمره، حينها وقف أمام عملاقة الفن في قطر والخليج، وخاض تجارب عديدة في هذا المجال، الأمر الذي وضعه أمام مسؤولية كبيرة تجاه الفن والجمهور على حد سواء. وبالرغم من غيابه عن الساحة الفنية ما يقارب تسع سنوات لأسباب شخصية، فإنه ظل متابعاً للمشهد الفني والثقافي في الدولة، لتعلقه الشديد بالتلفزيون والمسرح، حتى قرر العودة من جديد للشاشة من خلال مسلسل هلي وناسي الذي قدمته مجموعة بي إن الإعلامية في رمضان الماضي، في حين يطل هذا العام على جمهوره في مسلسل العمر مرة من إنتاج تلفزيون قطر، والذي حظي بردود أفعال واسعة وإيجابية في الوسط الفني. هو الفنان القطري حسن إبراهيم.. الذي يعود بعد سنوات طويلة ليكشف لـ(الشرق) عن أسباب عودته للساحة الفنية من جديد، والمسؤولية التي بات يحملها على عاتقه، موضحا أن الدراما القطرية بحاجة إلى الإنتاجية حتى تنهض، وأن زيادة الإنتاج تلعب دوراً هاماً في اكتشاف الوجوه الجديدة وخلق بيئة تنافسية إيجابية، لافتاً إلى أن الفنان جزء لا يتجزأ من المجتمع، ومن يقول غير ذلك لا يدرك قيمة الفن في الارتقاء بوعي المتلقي في جميع الجوانب الحياتية. * بعد غياب تسع سنوات يعود حسن إبراهيم اليوم للساحة الدرامية، فما سبب هذا الغياب؟ ** توقفي وغيابي عن الساحة الفنية بشكل عام والساحة الدرامية بشكل خاص، كان نتيجة قرار اتخذته لأسباب شخصية تتعلق بي، ولا توجد أي أسباب أخرى تذكر، والحقيقة أنا لم أتوقف بشكل كلي فخلال هذه الفترة حاولت أن أطور من قدراتي وإمكانياتي وأن أكتسب المزيد من المعارف والعلوم والخبرات، خاصة أنني بدأتُ التمثيل في عمر صغير لم أكن أتجاوز الخامسة عشرة. * بدأت في عمر صغير، ووقفت أمام عملاقة الفنانين والمخرجين، ماذا أضاف لك ذلك؟ ** أضاف لي الكثير وفي نفس الوقت حملني الكثير من المسؤولية تجاه الفن، فأنا كما ذكرت سابقا بدأت في هذا المجال ولم أكن أتجاوز الخامسة عشرة من عمري، ووقفت أمام عملاقة الفن من الفنانين والمخرجين في قطر والخليج، لذا أستطيع القول إنني تخرجتُ في مدرسة فنية قوية لها ثقلها ووزنها، وهذا ما يجعلني أكون حريصا في اختيار الأعمال الدرامية الهادفة وتجنب الهابطة منها، فأنا أمام مسؤولية كبيرة. * العام الماضي عدت للساحة الفنية، فكيف كانت هذه العودة في ظل ندرة الأعمال الدرامية القطرية؟ ** أطللتُ رمضان الماضي بمسلسل هلي وناسي من تأليف الكاتبة وداد الكواري، وإخراج سامر جبر، حيث شارك في المسلسل الذي قدمته مجموعة بي إن الإعلامية عدد كبير من الممثلين القطريين ومن دول الخليج، والحقيقة كنتُ مترددا بالمشاركة في هذا العمل والعودة للساحة مُجددا، ولكن بعد قراءة أول سبع حلقات شدني النص وبدأت بتصوير الحلقات، وقد حظي هذا العمل بمشاهدة جيدة، إذ تم من خلاله طرح عدد من القضايا المهمة في المجتمع، وهنا لابد من الإشارة إلى أن قناة بي إن هي قناة مشفرة، أي لم يمكن باستطاعة الجميع مشاهدة المسلسل. * تشارك هذا العام بمسلسل العمر مرة، حدثنا عن هذا العمل؟ **مسلسل العمر مرة من إنتاج تلفزيون قطر، ومنتج منفذ شركة تذكار للإنتاج الفني، تشارك فيه كوكبة من نجوم الفن في قطر والخليج، وهو من تأليف طالب الدوس، وإخراج عمار رضوان ولله الحمد هناك ردود أفعال واسعة من قبل المشاهدين على الحلقات التي عرضت، والعديد من الحسابات المؤثرة بمواقع التواصل الاجتماعي كتبت عن المسلسل وهذا ما يثلج صدورنا كثيراً، فكل الشكر والتقدير للقائمين على هذا المسلسل فردا فردا، ولشركة تذكار التي أعادتني لتلفزيون قطر، وبشكل عام أحب أن أشكر كل من ساهم وكان سببا في عودتي للساحة الدرامية مجددا بمن فيهم الفنان محمد أنور الذي له الفضل الكبير في قرار العودة للفن والدراما. *الدراما في قطر تحتاج إلى ماذا حتى تنهض؟ ** تحتاج إلى الإنتاجية، فنحن لدينا بيئة مناسبة، ولدينا طاقات إبداعية، ولكن نحتاج أكثر إلى الإنتاجية في الأعمال الدرامية، لا نريد أن تقتصر الدراما على شهر رمضان فقط، بل نحتاج إلى أعمال درامية على مدار العام أسوة بالدول الأخرى، كما كنا في الماضي فزيادة الإنتاج تلعب دورا هاما في اكتشاف المواهب وتطوير القدرات، فضلا عن خلق بيئة تنافسية إيجابية، ولا نقول سوى رحمك الله يا بوسعود نجم الدراما القطرية، فقد افتقدناه كمنتج ومنفذ وداعم للطاقات والمواهب الفنية، فقد خدم جيلا من الفنانين الذين أصبحت اليوم لهم مكانة في عالم الفن والتمثيل. *بالرغم من قلة الدراما القطرية، إلا أنها سبب في بروز العديد من الطاقات الشبابية؟ ** لا أختلف في ذلك، فمسلسل الجار الذي عرض العام الماضي أسهم بشكل كبير في بروز وجوه شبابية جديدة أضافوا كثيرا بإبداعاتهم للدراما القطرية، ولا يتوقف الأمر عند مسلسل الجار بل إن هناك الكثير من المسلسلات القطرية لعبت دورا في بروز ممثلين في الخليج والوطن العربي، فالدراما القطرية كانت مطلب المشاهد الخليجي الذي ينتظرها، لذا نأمل أن تعود من جديد وأن يأخذ الفنان القطري حقه في البروز كما السابق. * شاركت في العديد من المسرحيات فأين أنت اليوم من المسرح القطري؟ ** ما زلتُ موجودا، ولكن كما ذكرت سابقا أنا غبت عن الساحة الفنية تسع سنوات، ولم أشارك في أي عمل درامي أو مسرحي، علما أن انطلاقتي في عالم التمثيل بدأت من المسرح، وتحديدا من المسرح المدرسي الذي قدمني للجمهور ومن ثم وصلني للمشاركة في المهرجانات المحلية والخليجية والعربية، لذلك فلا يمكنني التخلي عن المسرح، وأي عمل أجده مناسبا لن أتردد بالتأكيد بالمشاركة فيه. * هل أنت مع الجمهور الذي ينتقدك؟ ** أنا مع النقد البناء، وأحب التفاعل مع الجمهور والاستماع لآرائهم، فالفنان بدون الجمهور لا يمكن أن يطور ذاته فالنقد البناء يبني ولا يهدم، والفنان من وجهة نظري نصفه لنفسه والنصف الآخر لجمهوره، مما يقع عليه مسؤولية كبيرة في تقديم أعمال تليق بمكانته الفنية. *مؤخرا قدمت فيديوهات وأفلاما قصيرة حول وباء كورونا، ما دور الفنان في هذه الأزمة؟ ** الفن رسالة سامية، والفنان مسؤول عن نقل هذه الرسالة، وما نعيشه اليوم يحتاج من الجميع التكاتف والتعاون مع الدولة للحد من انتشار وباء كورونا المستجد، والالتزام بالإجراءات التي تفرضها الدولة من أجل سلامة الناس، وكفنانين يقع علينا مسؤولية توعية أفراد المجتمع بهذه الإجراءات، فالبعض للأسف حتى الآن غير مستوعب فكرة التباعد الاجتماعي، وبكلمة بسيطة قد يستوعب الفكرة ويلتزم بالإجراءات، وأنا كممثل عليّ أن أبادر وأن أسهم في هذه الأزمة من خلال الفيديوهات القصيرة التي تحمل رسائل هادفة ذات فائدة وعبرة، فالفنان جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع، ومن يقول غير ذلك لا يدرك قيمة الفن في الارتقاء بوعي المتلقي في جميع الجوانب الحياتية. *كلمة أخيرة؟ ** نحن في قطر نعيش في حراك فني وثقافي غير مسبوق، ولدينا البيئة والإمكانيات التي تدعم الفنانين بمختلف تخصصاتهم الفنية وتشجعهم على تقديم أفضل مال لديهم، ولكن نعاني من قلة إنتاج الأعمال الدرامية والذي بدوره يسهم في اكتشاف الطاقات الشبابية والوجوه الشبابية، نأمل أن يمنح الفنان القطري الثقة أكثر وأن يتم في العام الواحد إنتاج أكثر من عمل درامي.

7614

| 20 مايو 2020

ثقافة وفنون alsharq
المخرج سامر جبر لـ الشرق: غموض الفكرة هو سر قوة مسلسل "هلي وناسي"

كان التركيز أن نظهر قطر بشكل جميل هناك حديث بأن يكون المسلسل متاحا للكثير من القنوات بعد رمضان من فاتته حلقة فاته الكثير من الصراعات والأحداث الدرامية وداد الكواري جعلت الخطوط متشابكة بشكل كبير وهذا ما سمعته من المشاهدين انتظروا فيلما سينمائيا قطريا ضخما قريب اكشف المخرج الأردني سامر جبر أن مسلسل هلي وناسي الذي يعرض على شاشة قناة (بي إن دراما) لم تتضح قصته حتى الآن وهذا سر قوة العمل، وقال في لقاء مع (الشرق) إن العمل لا ينافس الجار على تلفزيون قطر بل العملية تكاملية، مؤكدا أنه سعيد بعودة الدراما القطرية من خلال المؤسسة القطرية للإعلام ومجموعة بي إن الإعلامية.. وصرح مخرج المسلسل بأنه بصدد التحضير لفيلم سينمائي ضخم، وعمل فني تراثي دون أن يفيد بتفاصيل أكثر بشأنهما.. كما تطرق اللقاء إلى محاور أخرى تتعلق بالمسلسل الجديد.. يتكىء سامر جبر على رصيد كبير من الأعمال الفنية التي حققت إشادة كبيرة من قبل الجمهور، ويمتلك أسلوبا وأدوات إخراجية مختلفة عن السائد.. فكان معه الحوار التالي: كيف تقدم لنا مسلسل هلي وناسي وأين وصلت المراحل الفنية للعمل الذي يعرض حاليا على شاشة بي ان دراما؟. انتهينا من كافة العمليات الفنية لمسلسل هلي وناسي والعمل من 32 حلقة من تأليف الكاتبة وداد عبداللطيف الكواري، ويعتبر عودة جديدة لهذ الكاتبة المبدعة بعد توقف دام عدة سنوات. العمل باكورة أعمال مجموعة (بي إن الإعلامية) التي عادة ما كانت تشتري العمل الفني، وهذه المرة الأولى التي يدخلون فيها مجال الإنتاج، والعمل هو أول إنتاج فني محلي قطري للمجموعة، شارك فيه مجموعة كبيرة من الممثلين من قطر والوطن العربي. العمل من بطولة الفنانين صلاح الملا، وغازي حسين، وهدية سعيد، وعبد الإمام عبد الله، وجاسم الأنصاري، وسحر حسين، وفيصل رشيد، ومحمد أنور، وحسن إبراهيم، ومنى شداد، وغادة الزدجالي، وديانا جبر، ويامور، ونخبة من نجوم الفن في قطر والخليج، والحمد لله، الأصداء الى حد الآن طيبة وأسعدتنا. كان التركيز أن نظهر قطر بشكل جميل لأنها بلد جميل، والعمل درامي خفيف، حاولت أن يكون أسلوب الإخراج متوافقا مع النص ومع الأجواء العامة، وكانت هناك فواصل جميلة أشاد بها الجمهور، وكذلك الموسيقى التي كان لها دور وأداء الممثلين أيضا،، وأتمنى أن تتكررهذه التجربة في المستقبل. الدراما القطرية توقفت لعدة سنوات ثم عادت بعملين هما الجار لتلفزيون قطر، وهلي وناسي لـ (بي إن دراما). هل كنت تشعر بأنك كمخرج أمام منافسة مع عمل آخر؟ المؤسسة القطرية للإعلام مؤسسة عريقة ولها باع طويل في الإنتاج الدرامي. لفترة طويلة كان تلفزيون قطر متصدرا للأعمال التاريخية والاجتماعية في الخليج والوطن العربي، وحقق نسب مشاهدة عالية جدا، وفاز بالعديد من الجوائز في مهرجانات عربية، وبالتالي هذه المؤسسة العريقة كما قلت لا تعتبر منافسا بالنسبة إلينا، بالعكس، هي أم الإعلام في قطر، ونحن نفرح بأن تكون هناك أعمال للمؤسسة ولمجموعة بي إن. أعتقد أن العملية تكاملية وليست تنافسية، لأنها تسمح للجمهور بأن تكون لديه مادة أغنى. نتيجة الأوضاع الراهنة في الخليج والوطن العربي أصبح من الضروري أن تبرز الأعمال القطرية، والممثلون القطريون صارت حظوظهم للمشاركة في الكثير من الأعمال ضيقة، فهذا الإنتاج فتح المجال من جديد للفنانين القطريين كي يقدموا فنا جميلا وراقيا. أتمنى النجاح لمسلسل الجار كما أتمنى النجاح لمسلسل هلي وناسي. هناك من يقول ان مسلسل هلي وناسي غير متاح للمشاهدة من قبل فئة كبيرة من الناس على اعتبار أن قنوات بي ان مشفرة، هل تتوقع أن يعرض العمل في قنوات مفتوحة؟ كعرض أول حصري الأمر يتعلق بسياسة الـ(بي إن) التي نحترمها وهي أن يعرض العمل فقط على مجموعة (البي إن) ممثلة بقناة (بي إن دراما)، وهناك حديث بأن يكون العمل متاحا بعد رمضان للكثير من القنوات منها تلفزيون قطر، ما يسمح للجمهور الذي لم يتمكن من مشاهدة المسلسل في رمضان أن يشاهده على قنوات أخرى بعد الشهر الكريم. ما الذي يميز مسلسل هلي وناسي من ناحية النص والخطوط الدرامية فيه؟ النص جميل وفيه أحداث درامية متشابكة ومتداخلة، وهذا يؤدي الى التشويق لأن الأعمال التي تخلو من الصراع الدرامي هي أعمال غير مشوقة، والجمهور لا يحب التمطيط في الأعمال. لماذا 32 حلقة؟ لأن القصة لم تنته، بعكس بعض الأعمال التي تتضح فيها القصة في الحلقة السابعة أو الثامنة، وهناك أعمال تتضح قصتها في الحلقة الثالثة. أنا أؤكد لك أن قصة مسلسل هلي وناسي حتى الآن لا يعرفها الجمهور، ومن فاتته حلقة فاته الكثير من الصراعات والأحداث الدرامية لأن الكاتبة وداد الكواري وضعت في الحلقات سرا وهو أن الخطوط متشابكة بشكل كبير وهذا ما سمعته من المشاهدين. ماذا بعد هذه التجربة، هل سنشاهد لك أعمالا قادمة مع مجموعة (بي إن الإعلامية)؟ أتمنى ذلك، وأتشرف بالعمل مع مجموعة (بي إن الإعلامية) والمؤسسة القطرية للإعلام هي المؤسسة الأم، ونحن كلنا نكمل بعضنا البعض. هناك حديث الآن عن فيلم سينمائي ضخم يعكس وجه قطر الحضاري، ويبرز الفنانين القطريين، ونحن الآن في مرحلة التحضير للأفكار الدرامية للفيلم، ونأمل أن يصل هذا العمل الى مهرجانات سينمائية دولية وينافس ويلقى رواجا عند الجمهور خلال عرضه في صالات العرض السينمائية. وأيضا هناك عمل تراثي قطري، ونحن في مرحلة قراءة النصوص.

3545

| 25 مايو 2019

ثقافة وفنون alsharq
عبد الواحد محمد يطلق أول أعماله "بوطفشان" قريباً

سلسلة مواقف كوميدية على يوتيوب يستعد الفنان عبد الواحد محمد قريبا لإطلاق سلسلة حلقات سيت كوم أو كوميديا الموقف بعنوان بوطفشان على موقع يوتيوب، وهي من بطولته وتأليفه، وإخراج رمضان البلوشي. تمثيل نخبة من نجوم الدراما القطرية. يعد العمل كسرا للرتابة والتكرار، وتغريدا خارج السرب، حيث يهجر عبد الواحد محمد المألوف، بالتركيز على الموقف والإمتاع والإبداع، بعيدا عن سلطة الموضوع، ويجعل من حلقاته وجبة فنية طريفة، تختلف من حلقة إلى أخرى، من خلال مواقف متنوعة يعيشها بطل المسلسل مع عدد من الشخصيات. تدور أحداث الحلقة الأولى في مطعم، ويقوم بالأدوار كل من عبد الواحد محمد (في دور بوطفشان)، وبوهلال (صديق بوطفشان)، ونادل المطعم. حول فكرة المسلسل قال الفنان عبد الواحد محمد في لقاء خاص مع الشرق: الفكرة خامرتني منذ فترة طويلة، وتحديدا منذ أن توقف تلفزيون قطر عن إنتاج الأعمال الدرامية، وكغيري من الزملاء حاولت أن أبحث عن سبيل آخر للتواصل مع الجمهور الذي يسألني دائما عن الجديد، ولم أجد أفضل من موقع يوتيوب لعرض أول عمل من إنتاجي، وإخراج رمضان البلوشي، ودعم ورعاية مطعم درب الزلق. مضيفا: السلسلة من نوع كوميديا الموقف، وهو اختيار مقصود مني، للهروب من الموضوع وجعله موتيفة فقط، والتركيز على الجانب الكوميدي في أعمالي. من جانبه قال المخرج رمضان البلوشي: بوطفشان هو سلسلة حلقات منفصلة، كل حلقة بمثابة موقف كوميدي فيه رسالة. وأعرب البلوشي عن سعادته بالتعاون مع الفنان عبد الواحد محمد الذي وصفه بالفنان المبدع الذي يعرف كيف يستثمر الفكرة ويحولها إلى عمل مختلف عن السائد، مؤكدا أنه استفاد كثيرا من توجيهاته وملاحظاته حتى في المونتاج. وقال إن التجربة تكون مثمرة عندما يكون التعاون بين جيل الخبرة وجيل الشباب.

1144

| 04 مارس 2018

ثقافة وفنون alsharq
ممثلون قطريون يناقشون غياب الدراما المحلية عن المشهد

طالبوا بعودتها وبقرار سيادي فايز: الدراما شهدت طفرة كبيرة خلال تسعينيات القرن الماضي المنصوري: وضعنا يرثى له اليوم بعد أن كنا في المقدمة أسرار: التلفزيون مهم لأي فنان والمخرجون لا يثقون في الكفاءات الشابة ناقشت الخيمة الثقافية المقامة ضمن فعاليات ميرة رمضان بكتارا، موضوع غياب الدراما القطرية عن سباق مسلسلات رمضان، وطرحت الندوة أسباب الغياب الذي يستمر للعام الرابع، عن عدم تقديم أي عمل درامي سواء عبر التلفزيون أو الإذاعة خصوصا بعد إلغاء أقسام الدراما بها. وشارك في الندوة كل من الفنان فالح فايز وسالم المنصوري والفنانة القطرية أسرار محمد، فيما قدمها الزميل الإعلامي صالح غريب. وقال الفنان فالح فايز إن الدراما القطرية عرفت طفرة كبيرة خلال تسعينيات القرن الماضي خاصة مع وجود استوديو 4 بمبنى تلفزيون قطر الذي كان يتم داخله إنتاج أعمال درامية ليتم بعد ذلك المرور إلى مرحلة تكليف المنتج المنفذ الذي أدى إلى نوع من التسويق من خلال توظيف نجوم من خارج قطر لدفع الفضائيات الأخرى إلى شراء العمل الدرامي، مع تركيز التلفزيون على إنتاج الأعمال التاريخية الضخمة علما بأن الدراما القطرية لا تكلف على الأكثر سوى مليونين.. وأشار إلى أن غياب الإنتاج الدرامي القطري تلفزيونيا وإذاعيا أدى إلى اختفاء نجوم كانوا متواجدين على الشاشة ولم يعد أحد يعرفهم باستثناء قيام بعض منهم بمبادرات خارج قطر من أجل ضمان تواجدهم على الساحة. وتوجه فالح فايز بنداء إلى تلفزيون قطر من أجل العودة إلى الإنتاج الدرامي لكونه الداعم للفنان القطري بالدرجة الأولى خاصة أن الأعمال الدرامية تعد رافدا للعمل المسرحي أيضا. وأكد فايز أن التلفزيون الذي يقوم بإنتاج الأعمال التاريخية كان من المفروض فيه اشتراك الفنان القطري في هذه الأعمال. من جانبه، قال المخرج سالم المنصوري إن وضع الدراما القطرية اليوم يرثى له مشيرًا إلى أن الفنانين كلهم اليوم لا يصل عددهم إلى 100 لكن غياب الإنتاج جعل الكثيرين منهم يتغيبون عن الساحة. وأكد أن هناك شركات إنتاج تضع نفسها في خدمة الدراما القطرية لكنها لم تحصل على أي عمل من التلفزيون حتى الآن، أو حتى كل القنوات التي تفضل إعادة بث الأعمال القديمة. وشدد المنصوري على أن هدف شركات الإنتاج ليس الحصول على الأموال ولكن تعزيز مكانة الدراما القطرية منتقدا تخصيص شركة واحدة في السابق بتنفيذ إنتاج الأعمال، مما نتج عنه نوع من الشللية التي تخدم فئة معينة في وقت يتم التساؤل فيه عن أسباب غياب الباقي. الفنانة الشابة أسرار محمد التي برزت على الصعيد المسرحي، قالت إن التلفزيون مهم لأي فنان شاب، لكن للأسف فإن المخرجين لا يثقون في الكفاءات الشابة التي لا تجد سبيلا سوى إثبات أنفسهم خارجيا، مؤكدة على أن الجيل الجديد مظلوم تلفزيونيا سواء من حيث الأدوار أو من حيث الأجور التي يتم اقتراحها عليهم أو مساحة الدور الذي يقترب أحيانا من دور الكومبارس. وأضافت أسرار أن الفنان القطري أولى من استيراد فنانين من الخارج رغم أنهم غير معروفين في بلدهم. ودعت الفنانة القطرية إلى منح الثقة للشباب وتمكينهم من الوصول إلى النجومية داخل قطر، عوضا عن التجاهل الذي يعانون منه حاليا، منوهة في ذات السياق بالمحاولات التي يتم القيام بها مسرحيا لتقديم النجوم الشباب في مختلف المحطات. وخلال النقاش العام من طرف جمهور الندوة، تم طرح مجموعة من القضايا المرتبطة بعلاقة الدراما بالمسرح والنصوص الدرامية وإلغاء قسم الدراما بكل من التلفزيون والإذاعة، كما طرحت تساؤلات حول غياب عدد من المخرجين عن ساحة الدراما مثل علي الحمادي وعلي حسن التميمي وغيرهم الذين قدموا في السابق أعمالا درامية رائدة لا تزال تلقى التقدير من طرف الجمهور، كما طالب المشاركون بخصوص عدم توجه شركات الإنتاح إلى خوض مغامرة الإنتاج الدرامي إلا أن الأمر راجع إلى عدم وجود منافذ للتسويق. وقال المخرج الإذاعي فتح الله إن أحد منابع الدراما تأتي من الإذاعة والتلفزيون والسينما والمسرح، مشيرًا إلى أنه تم تغيب أطراف أخرى من خلال عدم حضورها للندوة حيث يمكنها أن تساهم في وضع الأصبع على الخلل، مشيرًا إلى أنه بخصوص الدراما الإذاعية، هناك تراجع كبير، حيث التحايل على الموضوع بتقديم برامج قريبة من الدراما. ليست هناك جدية لحل مشكلة الإنتاج الدرامي وقال المخرج أحمد فتح الله إنه ليست هناك جدية لحل مشكلة الإنتاج الدرامي، رغم وجود الإمكانات المادية، وكذا وجود طاقات قطرية وعربية بإمكانها أن يتم توظيفها لمواجهة أزمة الإنتاج الدرامي التي يجب أن تساهم في حلها كل من المؤسسة القطرية للإعلام ووزارة الثقافة وتشكيل لجنة عليا لتدارس الوضع ووضع الحلول المناسبة لتجاوز الوضع الحالي، الذي سجل أن هناك مجهودات فردية لكنها مثل الحرث في البحر، ليشير في النهاية إلى أن مسألة عودة تنشيط الدراما القطرية تلفزيونا وإذاعيا في حاجة اليوم إلى قرار سيادي. أمير: قطر كانت محطة مهمة لإبراز الفنان الخليجي قال الفنان البحريني أمير دسمال إن قطر كانت محطة مهمة لإبراز الفنان الخليجي مسرحيا ودراميا، مشيرًا إلى أنه كانت هناك منافسة كبيرة بين كل النجوم حيث كان هناك موسم سنوي للإنتاج الدرامي الذي كان يفرض نفسه على كل الشاشات الخليجية.. حيث كان الجميع يحرص على متابعة الأعمال الدرامية معبرا عن أمنيته في عودة التلفزيون إلى سابق عهده للمساهمة في تفريخ النجوم الخليجيين وتقديم أعمال رائدة. ليست هناك جدية لحل مشكلة الإنتاج الدرامي وقال المخرج أحمد فتح الله إنه ليست هناك جدية لحل مشكلة الإنتاج الدرامي، رغم وجود الإمكانات المادية، وكذا وجود طاقات قطرية وعربية بإمكانها أن يتم توظيفها لمواجهة أزمة الإنتاج الدرامي التي يجب أن تساهم في حلها كل من المؤسسة القطرية للإعلام ووزارة الثقافة وتشكيل لجنة عليا لتدارس الوضع ووضع الحلول المناسبة لتجاوز الوضع الحالي، الذي سجل أن هناك مجهودات فردية لكنها مثل الحرث في البحر، ليشير في النهاية إلى أن مسألة عودة تنشيط الدراما القطرية تلفزيونا وإذاعيا في حاجة اليوم إلى قرار سيادي.

2189

| 02 يونيو 2017