رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
الثريد والهريس.. سيدا المائدة القطرية في رمضان

يؤكد القطريون اعتزازهم بتراثهم الثقافي بمختلف مكوناته وعناصره، ومن أبرز هذه العناصر المأكل فهو يرتبط بالتراث كونه جزءًا لا يتجرأ من هويتهم. ومع دخول شهر رمضان المبارك يكون الاحتفاء بهذا التراث بارزًا على المائدة القطرية فتتسيّد الأكلات الشعبية مثل الهريس والثريد وغيرهما المائدة، بل تطرد نظيرتها الوافدة من ثقافات مختلفة، حيث تفضل العائلات القطرية في رمضان تناول طعامين رئيسيين على موائد الإفطار اليومية هما الثريد والهريس، وهما من أهم الأكلات الشعبية التي تحظى بقبول كبير لدى القطريين، حيث تكاد لا تخلو مائدة أسرة قطرية من هاتين الأكلتين. ونبحث في السطور التالية عن تاريخ هذه الأكلات، وسر تمسك العائلات القطرية بهذا التراث والموروث حتى اليوم. وتقول الباحثة مريم جاسم الخليفي خبيرة البحوث والدراسات الثقافية بوزارة الثقافة سابقًا: إن ارتباط القطريين بهذه الأكلات ارتباط قديم نابع من الارتباط بهذه البيئة، حيث يُعَد الثريد من أشهر المأكولات المعروفة منذ القِدم، وقبل مجيء الرسول صلى الله عليه وسلم، ففي الجاهلية كانت المرأة تقوم بتقطيع الخبز قطعًا صغيرة ثم تسلق اللحم، وتأخذ مرقه لتضيفه إلى الخبز، وورد في بعض المصادر التاريخية، ومنها كتاب /الأوائل/ لأبي هلال العسكري، أن أول مَن صنع الثريد هو سيدنا إبراهيم عليه السلام، كما أنه من الوجبات التي كانت العرب تقدمها قديمًا للضيوف على سبيل الكرم. وأضافت أن الثريد طبق عربي قديم جدًّا مُعَد من خلال إسقاء الخبز مرق اللحم حتى يلين، وورد أن الرسول الكريم أُهدي إليه ثريدًا من السمن واللبن عند وصوله المدينة مهاجرًا من مكة، ثم أُهدي ثريدًا من خبز ولحم، وقد ذكر صلى الله عليه وسلم أن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام، ما يدل على قيمة الثريد الذي ينعكس على الصحة كونه مشبعًا وذا قيمة غذائية كبيرة. وأضافت أن الثريد طبق مشهور في جميع الدول العربية باختلاف أسمائه من دولة لأخرى، فيطلق عليه في ليبيا /المثروده/ وفي المغرب /الشخشوخة/ وفي بعض الدول العربية اسمه التشريب أو الثريد، وفي مصر والشام يُطلَق عليه /فته/، ومع التطور واختلاف الوصفات وتعددها بدأ الجميع يضيف إليه إضافات حسب الرغبة، فمنهم من أضاف إليه الأرز، ومنهم من أضاف إليه الخضراوات، مشيرة إلى أنه مع بساطة مكونات الثريد فإن قيمته الغذائية التي توفر النشاط والصحة للجسم كبيرة جدًّا لما يحتويه هذا الطبق من بروتينات وكربوهيدرات وفيتامينات في حال أضيف الخضار للمرق. وحول الهريس، قالت الباحثة مريم الخليفي: تذكر بعض المصادر أن الهريس ظهر تقريبًا في القرن السابع عشر الميلادي، وهو أكلة حضرمية المنشأ، ثم انتقلت إلى الهند قبل مائة عام تقريبًا، لتعود إلى دول الخليج العربي عن طريق التجار العرب والمسلمين. وأضافت: لقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل وجبه الهريس التي كانت تُسمّى بـ /الدليم/. وقالت: كان طبخ الهريس مقصورًا على الأغنياء الذين كانوا يوزعونه على الجيران، حيث يُقدَّم الهريس في المناسبات والأعياد وشهر رمضان خاصة، وغيرها من المناسبات، لافتة إلى أن له عدة مسميات مثل: الهريس والهريسة أو سيدة المائدة أو الطلوع. وتابعت: قبل رمضان كانت النساء يجتمعن ويطحن الحبوب في المنحاز، وهو وعاء أسطواني خشبي يبلغ طوله مترًا تقريبًا، ومجوف من الداخل، ويبدؤون بعملية ضرب الحبوب حتى الطحن، وعادة يقوم بها نساء شديدات وذوات بنية قوية، وتكون هذه العملية شاقة ويصحبها إيقاع وغناء، لتسهيل هذه العملية على النساء، مؤكدة أن الاهتمام بالأكلات الشعبية في قطر، خاصة الثريد والهريس، ما زال قائمًا لأنها من الأكلات المتوارثة عن الأجداد، وتنتقل ضمن الموروث الشعبي إلى الأبناء ثم الأحفاد نظرًا لتميّز لذتها وحُسن مذاقها، ورمضان من أكثر الأوقات التي يقوم الناس فيها بطهيها وتوزيعها على الأهل والأقارب والجيران. ومن جانبها، أكدت الكاتبة وخبيرة الطهي عائشة التميمي، التي ألفت أكثر من كتاب عن الأكلات الشعبية، اهتمام العائلات القطرية بالأكلات الشعبية، خاصة الثريد والهريس، وقالت: إن المائدة القطرية على الرغم من تنوع الأكلات، فإنها لا تخلوا منهما كونهما من الأكلات الصحية والمُشبِعة، موضحة أن الثريد ورد في فضله الكثير خاصة في السنة النبوية، وكان يتم طهيه بالحليب أو بمرق اللحم، لكن في قطر يتم طهيه بمرق اللحم مع الخضار، وتكون حباته كبيرة، وهذه خاصية الثريد القطري، مشيرة إلى أنه يتم إعداده بواسطة خبز الرقاق حيث كان يتم إعداده في المنزل، على التاوة، وتوضع كل مجموعة في كيس، ووقت إعداد الثريد يتم اختيار الرقاق على حساب عدد الأسرة، ليوضع عليه المرق، ويكون اللحم مع الخضار. وحول أكلة /الهريس/، قالت: تتكون من حبوب القمح، ولا بد أن يكون الحب كاملًا، ويكون مع أطيب أنواع لحم الضأن، مشيرة إلى أنه على الرغم من بساطة الطبخ، فإنه يأخذ وقتًا طويلًا لأنه تتم تسويته على نار هادئة، فقد كانت أمهاتنا الأوليات يطبخنه على الحطب ثم الفحم، وحاليًا على الغاز أو المواقد الكهربائية، وذلك حتى ينضخ اللحم بشكل كامل، بعد أن يكون تم سلقه أولًا، بعد أن يتم غسل القمح ونقعه في ماء منذ الليل، ليتم وضعه على نار هادئة قد تستمر ست ساعات حيث يتم لفه بالخيش قديمًا حتى يحتفظ بالبخار الذي يساعد على النضج الكامل. وأضافت التميمي: هناك تطور في أدوات الطهي حاليًا، فمثلًا هناك مَن يستخدم القدر الضاغط لتقليل زمن الطهي، لكن أن الهريس الجيد هو الذي يُصنَع على نار هادئة، مشيرة إلى أن هناك اختلافًا عن القدماء بعد اكتمال النضح، فكنا نستخدم المضرب الخشب لضرب الهريس وطحنه ليكون ناعمًا، موضحة أن تميّز هريس سيدة عن أخرى كان بمدى ضربه جيدًا، فكانت هذه السيدة هي الماهرة في المطبخ، بخلاف الأخرى التي لا تطحنه جيدًا. وقالت: حاليًا يتم استخدام الخلاط اليدوي والكهربائي لضرب الهريس تبعًا للتطورات، وارتباط ربة المنزل بالعمل. وأشارت التميمي إلى ارتباط القطريين بالأكلات الشعبية في رمضان، سواء في الفطور أو السحور أو الغبقة التي تتميّز كذلك بالأطباق الرئيسية والحلويات الخاصة القطرية، ومنها: البرنيوش (المحمر) الذي يُصنَع من الخبز المكرمل بالسكر، ويميل لونه إلى الاحمرار، وترجع قصته إلى أيام الغوص فكانوا يأخذون دبس التمر، ويتم غليه ويوضع فيه الخبز، ليتطور بعد ذلك فيتم إعداده بالسكر، ويقدم هذا فقط مع السمك، وهو من الأطباق الرئيسية في شهر رمضان. كما تتميّز المائدة القطرية بمختلف الأكلات الشعبية، مثل: المضروبة والجريش، وغيرهما.

5393

| 03 أبريل 2022

صحة وأسرة alsharq
يستهويني إعداد الحلويات بنكهات ذات طابع عربي وخليجي

الثريد يعتبر من الأكلات القطرية الشعبية، التي يتميز بها المطبخ الخليجي والتي تعتمد على ثرد الخبز والخضراوات، او تقطيعها وغمسها في مرق اللحم، للثريد خصوصية كبيرة، وشهرة واسعة في الخليج العربي فهو طبق يقدم في المناسبات، ولا تخلو مائدة رمضانية منه، وله فوائد كثيرة لاحتوائه على الفيتامينات والبروتينات، والثريد من الاطباق التي امتدت شهرتها الى انحاء الوطن العربي، لتصل الى مصر وسوريا والمغرب العربي ويطبخ في كل بلد حسب العادات التابعة له، ويعرف في كل بلد باسم مختلف، ولكي يصبح الثريد وجبة غذائية متكاملة، ينصح باستخدام مجموعة متنوعة من الخضراوات المختلفة، مثل البامية والكوسا والبطاطس وغيرها، كما يمكن إضافة اللوبيا أو النخج إلى الثريد، فإن هذا يرفع من القيمة الغذائية بشكل كبير وتنفع هذه الطريقة بصفة خاصة إذا كانت كمية اللحم المستخدمة قليلة. وللحديث عن اهم الأكلات الرمضانية التي تلقى إقبالا في قطر، "الشرق" التقت المهندسة أمينة موسى ، أحد أعضاء فريق مطعم نحن الشهير، للحديث عن هوايتها، وأبرز الحلويات التي تقوم بعملها. ‎كيف ومتى بدأت هواية الطبخ معك؟ بدأت هواية الطبخ تقريبا، في مرحلة الاعدادية، عندما كنا نطبخ بعض الوصفات المقررة، في كتاب التدبير المنزلي، حيث انني كنت شغوفة بحصة التدبير المنزلي، وحريصة على حضور هذا الصف اسبوعيا، وأقوم بتطبيق بعض الاكلات التي تعلمتها منها، في المنزل مع والدتي، وبعد ذلك اتجهت ميولي لإعداد الحلويات والشوكولاتة، حيث بدأت مشروعي المنزلي للحلويات سنة ٢٠٠٩، وتميزت بإعداد كرات الكيك بالشوكولاتة، وزخرفتها، فهي من الوصفات التي تحتاج الى دقة وتركيز، بالإضافة للإبداع، وفي التجمعات العائلية والأصدقاء احرص على اعداد طبق، او طبقين من الحلويات ولا التزم بالوصفة المحددة، فأغير وأبدل المقادير، حتى اصل للنكهة المطلوبة اللي تخيلتها. ما هى الأكلات التي تقومين بإعدادها بشكل مختلف وتحظين بإعجاب الجميع ؟ اكثر الاطباق التي احب اعدادها، الحلويات الغربية، ولكن بطابع خليجي او عربي، فمثلا الكيكة الاسفنجية بطعم الهيل والزعفران، وكرات الكيك بالفستق وماء الزهر، وبسبوسة الفستق، بالإضافة إلى محلبية الزعفران والورد، فانا احب النكهات العربية والخليجية جدا، واحرص على اضافتها للحلويات حيث تعطي طابعا مميزا وطعما فريدا. ما الأكلات المفضلة للزبائن في شهر رمضان؟ الأكلات التي عليها اقبال برمضان، هي الثريد بشكل اساسي، والهريس وأيضا المضروبة، وأما من ناحية الحلويات فأبرزها اللقيمات والخبيص والساقو والبثيث. كيف استطعت تحويل هوايتك إلى مشروع ناجح ؟ ** بدأت عملى الخاص في مجال إعداد الحلوى عام 2009، وحصلت على الكثير من دورات في إعداد وتزيين الكيك، ثم تواصل معى الشيف حسن الإبراهيم، بالإضافة إلى عدد كبير من أصحاب التجارب المنزلية، وعرض علينا الفكرة، وأول مرة اجتمعنا كنا 12 شخصا، وانتهى بنا المطاف إلى 4 أشخاص، هم اساس مطعم "نحن" ، والحمد لله هناك تعاون كبير، وحرص على الاستمرارية، فنحن نكمل بعضنا البعض، لذلك فإن علاقتنا تكاملية وليست تنافسية.

4356

| 17 يونيو 2017

تقارير وحوارات alsharq
خبز "الرقاق" يتصدر الموائد القطرية بأطباق تراثية متميزة

مع حلول شهر رمضان المبارك ، يزداد الإقبال على شراء كميات كبيرة من خبز الرقاق والذي تحرص العائلات القطرية على تواجده يوميا على مائدة الإفطار والسحور ، فضلا عن تقديمه في الولائم والعزائم ، حيث شهدت المجمعات التجارية إقبالا كثيفا خلال الأيام الماضية على شراء كميات كبيرة من خبز الرقاق ، والذي يصل سعر الكرتونة منه إلي 70 ريال ، فلا تكاد تخلو موائد الإفطار في بيوت المواطنين من طبق الثريد وهو عبارة عن خبز الرقاق مقطعا قطعا صغيرة ويسكب عليه مرق اللحم الذى يحتوي فى الغالب على أصناف من الخضراوات مثل البطاطس والقرع والباذنجان والكوسى . ويلقي خبز الرقاق الذي يتم بيعه في المجمعات التجارية رواجا كبيرا بين المواطنين ، نظرا لأنه لا يختلف كثيرا عما تقوم بصنعه السيدات في البيوت ، خاصة وأنه يستغرق الكثير من الوقت والجهد ، لذلك فإن النساء اللاتي اشتهرن بصنعه أصبح عددهن قليل ، الأمر الذي شجع العائلات على شراء كميات كبيرة من الرقاق المصنع بالآلة ، قد تكفي لأسبوعين أي حتى منتصف الشهر الكريم . التقت"الشرق " السيدة موزه السادة ، والتي تحدثت عن استعداداتها للشهر الكريم ، قائلة : أحرص على تجهيز وصنع كميات كبيرة من خبز الرقاق ، قبل شهر رمضان بوقت كافي ، ولكن هذه الكميات أصبحت تقتصر على الأهل والأصحاب والمعارف ، ولم أعد اقوم بتجهيزه وبيعه لجميع العائلات ، كما كان الأمر سابقا ، نظرا لأنه يستغرق الكثير من الوقت والجهد ، فضلا عن أن المجمعات التجارية أصبحت تمتلىء به ، ويتواجد طول أيام السنة . وأشارت الى أن الكثير من العائلات القطرية تحرص على شراء كميات كبيرة من خبز الرقاق قبل رمضان بشهر تقريباً، لأنه يعتبر غذءانا اليومي للافطار والسحور، وأساس أكلة الثريد ، موضحة أن خبز الرقاق وهو خبز رقيق يحضر بواسطة التاوة ، وهي عبارة عن قطعة من الحديد السميك دائرية الشكل تقريبا حيث تقوم المرأة بمسح طبقة رقيقة من العجين فوقها بعد ان تحمى جيدا كما تقوم بين فترة وأخرى بمسح التاوة بطبقة خفيفة من الزيت، لكي لا تلتصق بها العجينة ويكثر الطلب على خبز الرقاق فى موسم رمضان . وعن الوقت الذي تستغرقه في الإعداد والتجهيز، قالت: إنني أقوم بإعداد الأكلات الشعبية منها اللقيمات والخنفروش والهريس ، التي يزداد طلب العائلات عليها، خاصةً في شهر رمضان المبارك ، موضحة إنها استعدت لتلبية الطلبيات قبل بدء الشهر بوقت كاف، خاصة و أنّ كثرة الطلبيات وضغط العمل المنزلي يزداد في رمضان، فالطلبيات تزداد على المأكولات المعدة منزلياً، وكثيرون يطلبون بكميات كبيرة لتقديمها في المجالس والولائم واللقاءات الاجتماعية، التي تضم مجموعة كبيرة من الأقارب والمعارف. ولفتت السادة الى أن العائلات القطرية تحرص على تواجد الأكلات الشعبية على المائدة كجزء من التراث القطري ، كونها موجودة منذ عهد الآباء والأجداد ، و تواجدها يعبر عن الحفاظ على التراث والهوية الوطنية ، فهذه الأكلات من ضمن العادات والتقاليد التي تحرص العائلات القطرية على الحفاظ عليها ، و تعويد الأبناء والأجيال الجديدة عليها ، خاصة وأنها أكلات صحية ومكوناتها كلها طبيعية ، تحافظ على صحة الأبناء ، فكل بلد له أكلات شعبية وتراثية يفتخر بها ، لذلك يجب علينا الاعتزاز بأكلات الآباء والأجداد ، مبينةً أنّ شهر رمضان يعتبر من أهم المواسم ، نظرا لتزايد الطلب على المأكولات المعدة منزلياً ، خاصة اللقيمات والخبيثة والخنفروش والهريس ، حيث تحرص الكثير من الآسر والعائلات على طلب وحجز كميات كبيرة ،مؤكدة أنه يجب على العائلات حجز الطلبيات قبل ميعادها بيوم على الأقل ، حتى يتسني لها تجهيزها وإعدادها ، ويصل سعر كيلو اللقيمات إلي 50 ريال ، أما الهريس والمضروبة ، فيتراوح سعرها على حسب الكمية والتي تتراوح من 100 إلي 300 ريال .

7099

| 05 يونيو 2016

محليات alsharq
طيار ومهندسة وأستاذ وزوجة رجل أعمال طباخو مطعم "نحن"

آلاف المطاعم تقف معلنة عن نفسها في الدوحة، ولاشيء غريب في ذلك، تجارتهم مربحة بما إنها تستهدف البطون وتديرها أياد وافدة رخيصة. أيضاً لاشيء غريب في ذلك. المهندسة أمينة موسى وجاسم الخراز خلال حديثهم لبوابة الشرق الغريب هذه المرة أن يكون المطعم قطريا من الألف إلى الياء، بداية من المنتج مروراً بالعاملين بالمطبخ وصولاً إلى البائع المترجل خلف صندوق المال أو كما يعرف بـ "الكاشير".أولئك الشباب أضحوا ضرورة وسط الأمواج الآسيوية التي تتلاطم على السوق المحلية، فأصبح دخولك السوق القطرية كأنك في إحدى أسواق بلاد ماخلف النهرين أوالدول الشرق آسيوية، منتجاتنا الشعبية يبيعها زوار، وينادون على أسمائها التي حمتها الأجيال من غزوات الزمن بعربية ركيكة تهدد تراث الخليج بالاندثار.كل ذلك قام به شباب قطريون، نساء ورجالاً عشقوا الوطن فخدموه بموهبتهم، فلم يلتفتوا للمال يوما، تركوا برودة العيش ووقفوا أمام لهيب المطابخ يعرفون الناس بتراثهم وتاريخ خليجهم. ربما تقول أيها القارئ بصوت مكتوم، إنها مبالغة صحفيين أو حبر يرسم عبارات رنانة لاتصلح للتصديق، هي فقط صالحة للنشر، بالتأكيد هي الحاجة التي دفعت هؤلاء لامتطاء دروب المعاناة وامتهان التعب. ونرد فنقول إليك قصة، الطيار حسن الإبراهيم والمهندسة أمينة موسى والمدرس جاسم الخراز وزوجة رجل الأعمال مريم العبيدلي- أم يوسف - هؤلاء هم عشاق الوطن الذين وقفوا أمام أباريقهم وأوانيهم يستنشقون الانتماء من رحيق أكلاتهم الشعبية، حاملة القصص والروايات القديمة. أسماء: نعرف الزبون بالتراث القطري قبل البيع..نسعى لإنشاء أكاديمية للمأكولات الشعبية وبينما كانت المهندسة أمينة موسى "33 عاما" تعد الثريد لسائح ألماني الجنسية وتحدثه عن الحياة القطرية قبيل ظهور البترول وخلال عصور اللؤلؤ، اقتربنا منها لنتعرف على حدوثة تلك السيدة التي باتت كلغز برمودا أو فرضية ريمان متشحة بعلامات الاستفهام، فلماذا تركت رغد الحياة وغمست يدها في صهد الأواني؟. تعرفنا أمينة بنفسها وتقول إنها تخرجت من كلية الهندسة بجامعة قطر 2007 وعملت مهندسة بإحدى المؤسسات المرموقة بالدولة. ولكنها تنهي عملها مهندسة برمجيات في الصباح. لتنحي أرقامها وشفراتها جانباً في المساء مرتدية ثوب بائعة الأكلات الشعبية بمطعمهم "نحن".وتمضي في قولها لتؤكد أنها من طبقة اجتماعية مستقرة مادياً وحالتها الاقتصادية لا تجبرها على امتهان أي حرفة إضافية، ولكن كل مافي الأمر أنها شعرت بأن التراث القطري ينادي على أبنائه. لماذا تركتموني لأبناء لم تلدهم أرضي. لماذا تركتموني لورثة لم يرضعوا من صدري.هكذا وصفت "بنت موسى" السبب الذي دفعها لامتهان التعب وهجر راحة البال، إنه الوطن بمعناه العميق الذي خشيت عليه أن يصبح بلا عنوان أو مجرد قطعة من ورق الخريطة الصماء، بلا هوية محط للنسيان. حسن الإبراهيم من مقود الطائرة إلى مضرب الهريس.. الخراز: أغادر مدرستي متجهاً للفرن وسط حديثنا خرج علينا المدرس جاسم الخراز من خلف الأبخرة المتصاعدة من "قدر النخي" ليسرد علينا تفاصيل نشأة فريق عمل مطعمهم القطري.يقول إن الكابتن حسن الإبراهيم صاحب مطعم "مشخول" اختار المميزين في مجال الطبخ عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ لتجميع المشاريع القطرية الصغيرة وتبنيها، ومشروع مطعمنا "نحن" تحول من مجرد مطعم إلى مركز ثقافي. فاتفقنا على تصدير التراث القطري من خلال الأطعمة الشعبية القديمة.وكذا تعريف السائحين بتاريخ قطر وأنماط حياة غواصي اللؤلؤ، فوجدنا لديه الكثير ليروى وأكلاتنا تضمر تاريخا وقصصا تفوق بالإثارة مذاقها الأخاذ.وعن غرابة اضطلاع الرجل القطري بالطبخ يقول الخراز أو كما ينادونه طلابه أستاذ جاسم، إنه لا عيب أن يقف الرجل في مطبخه الشعبي يبيع الطعام للناس ويعلم الغرباء تاريخ وطنه، فلا عيب أن يعمل الإنسان بيده رغم وفرة العمال، مضيفاً أنه من عجائب الدنيا التي تفوق السبع بكثير أن نفسك تنتصر حين تهزمها وتكسر حدة تكبرها.نحو العالميةتطلعنا مريم العبيدلي أو كما تعرف "بأم يوسف" على طموح فريق عمل مطعم "نحن" وتقول إننا نسعى لتأسيس أكاديمية قطرية لتعليم المأكولات الشعبية، ونشر الثقافة القطرية التي نخشى أن يتلو عليها الزمن آياته. أم يوسف: سنصل للعالمية مبلغين الأرض تاريخنا.. ليس مجرد مطعم إنه مركز ثقافي وبأمل كبير بات منقوشاً على ملامحها كطلاسم الفراعنة على جدران الكباش و معبد أبو سمبل، قالت أم يوسف سوف نصل إلى العالمية، وفريق "نحن" سيصدر التراث القطري للعالمين، سنجول العالم ونصول مبلغين تاريخ دولتنا، ونسعى بالفعل للمشاركة في مسابقات دولية باسم قطر، بعد أن حققنا نجاحاً كبيراً على المستوى الخليجي.وتخبرنا أم يوسف أنها قبل لقائنا بدقائق، قال لها أحد الزبائن القطريين إنه يفخر بوقوف المرأة القطرية للتعريف بثقافة وطنها، والمشاركة الفعالة في المجتمع.مطالبناعندما سألناهم عن مطالبهم وما ينقصهم، التفوا حولنا هامسين بتخصيص قانون ينظم الأعمال الحرة الصغيرة، وتبني براعم المشاريع القطرية التي تنشأ بين كنفات مواقع التواصل الاجتماعي.أيضاً تخصيص قانون لتلك الفئات في غرفة التجارة القطرية، وسن نصوص دستورية تضمن حقوق أصحاب المشاريع التي تولد في مواقع التواصل.وفي دراسة نشرها مركز الجزيرة للدراسات في 6 سبتمبر 2015، كشفت أن عدد العمالة الأجنبية بقطر تبلغ 1.1 مليون نسمة، من مجموع سكان يقدر بـ2.4 مليون نسمة على أرض قطر. الزبائن يأكدون دعمهم للمشروع وهذا ما جعل المبادرات القطرية الشابة بمثابة طوق نجاة لانتشال الثقافة القطرية من الذوبان وسط الحشود الوافدة.طار قبل أن نصل إليه بأمتاروفي نهاية لقائنا أردنا مقابلة الطيار حسن الإبراهيم مؤسس مطعم "نحن"، ولكن زملاءه أخبرونا بأنه يحلق الآن فوق سماء أوروبا الشرقية عائداً إلى مطبخ مطعمنا.قائلين إنه يغادر كبينة القيادة متجهاً على فوره لإعداد أطباق البرياني والنخي والهريس، باختصار كانت تلك هي حكاية الطيار حسن عاشق المشخول والخراز مدرس البرياني وأسماء مهندسة لقيمات، ليؤكدوا أن قيمة الإنسان هي ما يضيفه إلى الحياة بين ميلاده وموته، لا ما يجمعه في جيبه.

3459

| 15 ديسمبر 2015

رمضان 1436 alsharq
أهالي حائل يستعيدون في رمضان الثريد والمقشوش والتمّن العراقي

يستعيد أهالي منطقة حائل ( شمالي السعودية ) في شهر رمضان المبارك العديد من العادات والتقاليد التي توارثوها من الآباء والأجداد خلال هذا الشهر الفضيل، ومنها اجتماع الأقارب والجيران في جو أخوي مفعم بالروحانية تُعبّر عنه أحاديث الذِكر والذكريات المتبادلة ما بين الكبار والصغار، والالتفاف حول مائدة واحدة لتناول طعام الفطور الذي يتخلله أطعمة شعبية عُرفت بها المنطقة.ويستقبل الأهالي شهر رمضان المبارك بالفرح والابتهاج مع الحرص على المزيد من التواصل والزيارات وصلة الأرحام، وتفقد أحوال بعضهم والقيام بسد حاجات المحتاجين والمعوزين بالتكافل الاجتماعي وحب التعاون والتكاتف، حيث تقوم الأسر في المساء بتبادل الزيارات للتهنئة بحلول الشهر الكريم، ويتنافسون فيه لبذل المعروف وصلة الرحم والتقارب الاجتماعي.ولمدينة حائل مذاق خاص في هذا الشهر الكريم، تتجلى فيها أروع صور العلاقات الاجتماعية، والكرم والحفاوة للضيف إلى جانب الحنين للمأكولات الشعبية الحائلية مثل: الثريد، والمثرود، والمقشوش، والعصيدة، والجريش، والهريس، والتمّن العراقي، حيث تحرص النساء على إعدادها خلال شهر رمضان وفقا للعادات المتوارثة.ويعد الإفطار الجماعي للأقارب والجيران مظهراً من مظاهر الشهر الكريم في حائل حيث يلتقون على مائدة الإفطار وترتسم على وجوه الجميع الفرحة والسعادة، وبعد أداء صلاة التراويح في المساجد والجوامع يمضون ما بقي من الليل في تبادل أطراف الحديث وتناول العديد من الأطعمة الرمضانية التي تتصدّرها الأكلات الشعبية .وتضم وجبة الإفطار الوجبات الخفيفة التي تتكون من القهوة وحبات التمر و"البسيسة " وتظهر على مائدة الإفطار في حائل خاصة عند مزجها مع التمر، والشوربة، والسمبوسة، والماء، واللبن، والمريسة التي تصنع من الأقط "البقل" المنقوع في الماء. وتنشط الحركة التجارية في منطقة حائل في شهر رمضان المبارك حيث يكثر الإقبال على شراء المواد الغذائية وتزايد نشاط حركة البيع والشراء في التمور بأنواعها وأصنافها المختلفة خاصة.وعلى الرغم من تغير الكثير من العادات الرمضانية عما كانت عليه في السابق، إلا أن العديد من العادات والتقاليد القديمة ما زالت موجودة في حائل ومنها ما يسمى بـ " الطعمة " وهي تبادل المأكولات بين الجيران والأقارب قبل أذان المغرب، التي لا يزال أهالي حائل متمسكين بها حتى اليوم .وتنشط أيام رمضان ولياليه بحائل وتعج الشوارع بالحركة من بعد صلاة العصر، فتزدحم الطرق وتكتظ الأسواق والمطاعم الشعبية، واعتاد عدد من أهالي حائل خلال نهار رمضان زيارة سوق التمر والحبحب والخضر للتسوّق والالتقاء مع بعض الأصدقاء المتسوقين، كما تجد الأسر المنتجة في السوق الشعبي بحائل فرصةً لها لعرض منتجاتها من الأطعمة الرمضانية المتنوعة التي تشهد إقبالاً كبيرًا من المتسوقين.وبسبب تطور عجلة الحياة، استبدلت بعض الألعاب الشعبية التي كانت منتشرة في شهر رمضان المبارك مثل لعبة "عظيم لاح" التي كان يمارسها الشباب بالليل على ضوء القمر حيث يرمي أحد اللاعبين "عظم" بكل قوته إلى مكان بعيد ثم يجري اللاعبون إلى الجهة التي رُمي العظم في اتجاهها ويأخذون في البحث عنه، معتمدين على الجري وقوة النظر.ومن الألعاب كذلك لعبة "المطارحة" المعروفة بـ"المصارعة" ولعبة "صف الحجر" وهي صف عدد من العلب فوق بعضها ورميها بالكرة الصغيرة، كما يقوم الشباب بممارسة الرياضة والألعاب الإلكترونية، فتكتظ الملاعب وأندية اللياقة والحديد بالرواد وتتنوّع ألعابهم ما بين كرة القدم والطائرة وتنس الطاولة وممارسة المشي.ويحوّل بعض الشباب الأراضي الفضاء بعد الانتهاء من صلاة التراويح إلى ملاعب للعب كرة الطائرة، ويستغل بعض الشباب والأطفال أوقات فراغهم في رمضان في الأندية الصيفية وما توفره من أنشطة دينية وثقافية ورياضية، ويقضي بعض الأهالي من كتاب ومثقفين لياليهم الرمضانية المختلفة في المحاضرات والندوات التي يقيمها النادي الأدبي وجمعية الثقافة والفنون ومراكز التوعية وما تقدمه من كلمات ومواعظ تُلقى في المساجد تتناول أحكام الصيام وآدابه.ويرى بعض المواطنين أن لرمضان السابق بعض المميزات إذ كان أكثر هدوءًا وأقل صخبًا والناس كانوا أقرب إلى البساطة وأبعد عن الكلفة، في حين أن منهم من يرى أن رمضان الآن يمتاز بميزات كثيرة منها إقبال الناس على صلاة التراويح والقيام فتجد أن المساجد تكتظ بالمصلين من الرجال والنساء والشباب، علاوة على انتشار تفطير الصائمين والعناية بالعمال والجاليات في المساجد والطرق العامة ومراكز توعية الجاليات.

978

| 13 يوليو 2015

رمضان 1436 alsharq
"الهريس و"الثريد" وجبتان رئيسيتان على موائد الإفطار

تتميز الأجواء الرمضانية في الدوحة، بالحضور البارز للوجبات الشعبية التي يتجلى معها عدد من العادات القطرية والموروث الشعبي، الذي ارتبط بهذا الشهر الفضيل حيث تستغل الكثير من المطاعم لاسيما الشعبية منها، وحتى المطاعم ومحلات الوجبات الحديثة هذا الطلب والإقبال المتزايد من المواطنين والمقيمين على الأكلات الشعبية بتعديل قوائمها في شهر رمضان المبارك، وإدخال الأكلات التي يفضلها الكثير بدلا من بعض الوجبات السريعة التي تختفي في هذا الشهر. ويرى الكثير أن قطر بالأكلات الشعبية التي تقدم خلال شهر رمضان المبارك، حيث تحرص كافة العائلات القطرية على وجود الاكلات الشعبية على مائدة الافطار، وهناك من يضعها على السحور باعتبارها واحدة من عادات وتقاليد البلد ومن موروثها الملحوظ. ولم تخل الأسواق والأماكن والمطاعم السياحية، من إقبال المواطنين عليها أثناء الإفطار لتناول هذه الوجبات الشعبية التي لها سحر خاص لدى المواطنين والعديد من المقيمين. أم ناصر: اقبال كبير من العائلات على الأكلات الشعبية في رمضانوفي مقدمة هذه الأسواق سوق واقف وما تقدمه المحلات الموجودة بداخله من أكلات شعبية ومتنوعة تتناسب مع جميع الأذواق المختلفة، ومن أشهر تلك الأكلات الثريد والهريس وشوربة الهريس والمحمر والمضروبة والمرقوقة وكباب النخي والبلاليط والخنفروش وغيرها الكثير من الأكلات الشعبية، ومما لا شك فيه أن شهر رمضان المبارك هو مناسبة مميزة لتجديد أواصر المحبة بين الجميع وإحياء الروابط الاجتماعية والشخصية، والعائلية وفرصة عظيمة لإنهاء أي خلاف أو خصومه فله الكثير من الفضائل المختلفة. أكلات شعبية وتفضل العائلات القطرية في رمضان تناول طعامين رئيسيين على موائد الإفطار اليومية هما "الثريد" و"الهريس"، وهما من أهم الأكلات الشعبية التي تحظى بقبول كبير لدى القطريين، حيث تكاد لا تخلو مائدة أسرة قطرية أو منزل قطري من هاتين الأكلتين. أما وجبة "المجبوس" فتعد من الوجبات الرئيسية في شهر رمضان وتكون من الوجبات الرئيسية الدائمة على مائدة الإفطار، وتعد هذه الأكلات الشعبية الثلاث من أكلات التراث القطري بالإضافة أيضاً إلى "خبز الرقاق واللقيمات والشربت والأرز المجبوس والبرياني والمضروبة والعصيدة والخبيصة والقرصان والجريش والمهلبية والكليجا والبلاليط والساجو والمرقوقة والحسو والجلاب" تعد أيضاً من الأكلات الشعبية التي تحتل مكانة بارزة لدى البيوت القطرية حيث أنها تعد أفضل بكثير من الوجبات السريعة ولا تسبب أمراض العصر. وما زال سوق الأكلات الشعبية هو المكان المفضل لدى الكثيرين لاقتناء تلك الأكلات الشعبية إلى جانب المطاعم الشعبية، التي تقوم بطهي تلك الأكلات حسب الطلب للولائم الرمضانية التي تنتشر خلال الشهر الكريم خاصة على موائد الإفطارو "الغبقة"، وهنا تنتشر وتنتعش سوق المطاعم الشعبية بشكل كبير حيث تقوم بأعمال طبخ مضاعفة عن الأيام العادية نتيجة الضغط الكبير عليها من الزبائن. إقبال كبير من جانبها قالت أم ناصر إحدى بائعات الأكلات الشعبية أن هناك إقبالاً كبيراً من جانب العائلات على الأكلات الشعبية، ورغم أنها مطلوبة طوال أيام السنة إلا أن الطلب والإقبال يتضاعف عليها خلال الشهر الفضيل. وأشارت إلى أن هذه الأكلات لا غنى عنها على المائدة كجزء من التراث القطري، والعادات والتقاليد التي تحرص العائلات القطرية على الحفاظ عليها في هذه الأيام المباركة وهناك من يشتري كميات قليلة لوضعها على المائدة من باب إحياء التراث، أو تعويد الأبناء عليها خاصة وأن الجيل الجديد أغلبهم لا يعرف هذه الأكلات ويعتمد بصورة كبيرة على الوجبات الجاهزة والأطعمة الغربية التي أفسدت أذواقهم وأضرت صحتهم. وتقول أم ناصر إن هناك سيدات كثيرات لا يعرفن طرق طهي هذه الأكلات وتفضلن شراءها جاهزة، وهناك من تسأل عن الطريقة لتقوم بإعدادها بنفسها ولا نبخل عنها بطرق الإعداد حيث أن "الهريس" يعد من الأكلات الشعبية الرئيسية على مائدة الإفطار. ويكون موجود أيضاً في الاحتفالات الوطنية كما يوجد أيضاً في الأفراح والمناسبات المختلفة بالإضافة إلى "الثريد" وهو الخبز المغموس بمرق اللحم، والخبز المستخدم في الثريد يكون "الرقاق" حيث يقطع خبز الرقاق إلى قطع صغيرة توضع في إناء ويصب عليها المرق ويقلب ثم يوضع فوق الخبز اللحم أو الدجاج ويقدم للأكل. أما بالنسبة لـ"المضروبة" فتتكون من الطحين والسمك المملح (المالحة) حيث يؤخذ السمك المملح، ويغسل ثم يوضع في الماء الذي يغلي على النار ثم تضاف إليه البهارات ويقلب معها ثم يصب الطحين على الخليط ويقلب حتى ينضج ويصبح متماسكاً فيضاف إليه قليل من الدهن، ثم يوضع في أطباق مسطحة ويسوى بطريقة جميلة حيث يقدم للأكل. وقد تقدم هذه الأكلة كعشاء أو غداء وأحياناً تؤكل مساءً. أما بالنسبة لأكلة الخبيصة فهي ضرب من الحلاوة الشعبية من الطحين والسكر أو العسل وماء الورد، وأحياناً يستخدم الأرز بدلاً من الطحين حيث يقلى ويسخن قبل استعماله، ويوضع الطحين على النار إلى أن يحمر ثم يضاف إليه الماء والسمن والسكر ويمزج على النار، وقالت إنه من أشهر الحلويات الشعبية يأتي الخنفروش على رأس القائمة فهو من الحلويات الشعبية اللذيذة.

7015

| 25 يونيو 2015