أغلقتوزارة الصحة العامة3 مراكز صحية تابعة للقطاع الخاص وأوقفت الترخيص المهني لأحد الأطباء واتخاذ الإجراءات القانونية الأخرى ضده والمنشأة التي يعمل فيها. وقالت الوزارة عبر موقعها الإلكتروني إنها ​تكثف إجراءاتها الرقابية على أداء الممارسين الصحيين العالمين في دولة قطر للتحقق من التزامهم بالقوانين المنظمة للعمل في القطاع الصحي بالدولة والسياسات المعتمدة في وزارة الصحة العامة. وتحرص الوزارة على ضمان كفاءة ومأمونية الممارسين الصحيين لتقديم خدمات صحية عالية الجودة في دولة قطر، مضيفة أنها ضمن إجراءاتها الرقابية خلال العام الحالي 2025 والتي نفذتها فرق إدارة التخصصات الصحية في الوزارة بالتعاون مع الإدارات المختصة الأخرى، اتخذت الوزارة عدداً من الإجراءات القانونية حيال المخالفين والمؤسسات العاملين فيها. أغلقت الوزارة مركزين صحيين تخصصيين للأسنان في القطاع الصحي الخاص لقيام أحد المركزين بتقديم الخدمات الصحية من قبل ممارسين صحيين غير حاصلين على التراخيص المهنية، كما قام المركز الآخر بتقديم خدمات صحية تخصصية من قبل ممارسين صحيين خارج نطاق الترخيص المهني الممنوح لهم. وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المركزين والممارسين الصحيين المخالفين. كما أغلقت الوزارة مركز صحي تخصصي للتغذية، تابع للقطاع الصحي الخاص، إغلاقاً مؤقتاً، لقيام المركز بالعمل من خلال أخصائي تغذية فقط، دون وجود فني تغذية، بالإضافة إلى تقديم خدمات صحية في المركز من قبل ممارسين صحيين غير حاصلين على التراخيص المهنية لتقديم مثل هذه الخدمات. وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المنشأة والممارسين الصحيين المخالفين. كما أغلقت الوزارة أربع وحدات في مراكز صحية تابعة للقطاع الخاص لمخالفة القوانين المنظمة للعمل في القطاع الصحي، حيث تركزت غالبية المخالفات في تجاوز نطاق الترخيص المهني للممارسين الصحيين العاملين فيها. وأوقفت الوزارة الترخيص المهني لأحد الأطباء لعمله خارج نطاق الترخيص الممنوح له، إضافة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية الأخرى ضد الطبيب والمنشأة التي يعمل فيها، والتي تتبع القطاع الصحي الخاص. وتحرص وزارة الصحة العامة على ضمان أعلى معايير جودة ومأمونية الخدمات الصحية المقدمة في الدولة، والعمل على الارتقاء بجودة الرعاية الصحية وضمان سلامة المرضى.

تشكل ظاهرة السمنة خطراً حقيقياً على صحة الإنسان لما تسببه من أمراض القلب والمفاصل والدورة الدموية والجلطات الدماغية، فضلاً عن المظهر العام الذي يؤرق الكثير ويجعلهم يبحثون عن أفضل وسيلة لإنقاص وزنهم. ويرى موقع 100 غيزوندهايتس تيبس الإلكتروني، بحسب موقع دويتشه فيله، أن هناك 5 نصائح لتخفيف الوزن بشكل دائم، دون أي حمية غذائية صارمة أو تغيير مفرط في النظام والعادات الغذائية اليومية: 1. تناول الطعام ببطء ومضغه جيداً تناول الطعام بسرعة يزيد من الرغبة في الاستمرار في الأكل، فالإحساس بالشبع وامتلاء المعدة لا يبدأ إلا بعد حوالي 20 دقيقة من تناول الوجبة لتُنقل على إثره معلومة امتلاء المعدة إلى الدماغ. لذلك يُنصح بتناول الوجبات ببطء واستهلاك القليل من الأغذية. 2. الأغذية الغنية بالكربوهيدرات الصحية تنصحُ معظم الحميات الغذائية بتفادي الوجبات الغنية بالكربوهيدرات لكنها مهمة جداً، فاختيار المواد الغذائية المهمة الغنية بالكربوهيدرات ضروري للجسم، وعلى سبيل المثال فخبز القمح يبقى لفترة طويلة في المعدة ويعطي الإحساس بالشبع. بالإضافة إلى ذلك تحول الوجبات الغنية بالكربوهيدرات من ارتفاع مستوى السكر في الدم بسرعة وتسد الشهية المفرطة. 3. الإكثار من تناول الماء يمكن التغلب على الجوع عن طريق شرب كأس من الماء أو الشاي لملئ المعدة. وكذلك الوجبات الغذائية الغنية بالسوائل ضرورية لاتباع نظام غذائي صحي لحجمها الكبير وتوفيرها لسعرات حرارية قليلة. 4. الابتعاد عن الكربوهيدرات الضارة ترفع المواد الغذائية التي تحتوي على نسب عالية من المواد النشوية، مثل منتوجات الدقيق الأبيض والبطاطس أو الأرز، مستويات السكر في الدم بشكل مفرط ولا تعطي الإحساس بالشبع إلا لفترة قصيرة، عكس المواد الغذائية التي تحتوي على نسب عالية من الحبوب الكاملة، فهي ترفع من مستويات السكر في الدم ببطء وتمنح الإحساس بالشبع لفترة طويلة. 5. اختيار المواد الغذائية يجب عدم إهمال الاستمتاع بالأكل حتى خلال اتباع نظام غذائي صحي، فاختيار المواد الغذائية الصحية بوعي وطهيها والاستمتاع بتحضير الوجبة والاستمتاع بأكلها بكل الحواس يعطي الشعور بالسعادة، ويعزز قدرة الجسم على تخفيف للوزن أيضاً.

شدد اختصاصيو تغذية على ضرورة الابتعاد عن تناول المشروبات الغازية، لما لها من مضار عديدة على الجسم خصوصا في شهر رمضان، حيث انها تتسبب في عسر الهضم وتوقف عمل الانزيمات بالاضافة الى انها تؤدي الى جفاف الجسم وزيادة حاجته الى السوائل اذا تم تناولها على السحور وبالتالي الشعور بالعطش الشديد خلال فترة الصيام في اليوم الذي يليه. واكدوا لـ الشرق ان المشروبات الغازية تحتوي على كثير من السعرات الحرارية وهي ضارة جدا بالصحة بسبب المواد الكيميائية الموجودة داخلها، حيث انها تتسبب في التهاب المعدة وجدارها بالاضافة الى السمنة وامكانية الاصابة بالكبد الدهني وزيادة الدهون في منطقة البطن، وتصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم والسكري، كما اثبت عدد من الدراسات والابحاث ارتباط الاكثار في تناولها بأمراض سرطان المعدة والبنكرياس والقولون والثدي والبروستات. وقالوا انه بالامكان استبدال المشروبات الغازية بالمشروبات الصحية مثل التمر هندي والكركدي، وعرق السوس والمشروبات الساخنة مثل اليانسون والكراوية بالاضافة الى العصائر الطبيعية لأنها تعطي الكثير من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم خصوصا خلال في شهر رمضان. إيمان محروس: مخاطرها عديدة ولا أنصح بتناولها قالت د. ايمان محروس اختصاصية الصحة العامة والتغذية العلاجية باحدى العيادات الخاصة ان تناول المشروبات الغازية اصبح من العادات الغذائية الشائعة لكن تناولها ضار جدا بالصحة ويعود ضررها الى المكونات المصنوعة منها لأنها مصنعة من مواد كميائية وكل مادة موجودة داخلها لها ضررها الخاص، نبدأ بمادة الصودا هي الجزء الذي يفور في المشروبات الغازية ضررها يكون شديدا جدا على المعدة، حيث انها تفرز مادة ثاني اكسيد الكربون الذي يعطي احساسا بالشبع السريع ويؤدي الى انتفاخ المعدة وضعف عمل الانزيمات وزيادة الحمض مما يؤدي الى التهاب المعدة وجدارها بالاضافة الى مشكلات الهضم وبالتالي نقص في العناصر الغذائية الضرورية بسبب سوء الهضم، تحتوي كذلك على مادة السكر، حيث ان التحلية الموجودة بالمشروبات الغازية اما تكون السكر او المحليات الصناعية، وتكون كميات السكر عالية جدا وتؤدي الى السمنة والكبد الدهني وزيادة الدهون في منطقة البطن او ما يسمى بالدهون الحشوية وهذه الدهون مرتبطة بكثير من الامراض مثل تصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، والسكري وكذلك حدوث زيادة في دهون الدم اما فيما يخص المحليات الصناعية فغالبا ما تتكون من مادة الاسبرتام وهي تسبب مشكلات في المخ والغدد الصماء، ومن المكونات الضارة ايضا الملونات والنكهات الصناعية ولها تأثير شديد على وظائف الكبد والكلى والنكهات الصناعية تحتوي على حمض الستريك الذي يؤثر على المعدة والاثنى عشر، وحمض الفوسفوريك الذي يرتبط بشدة بهشاشة العظام لأنه يمنع تكون الكالسيوم على العظام ويؤثر بشدة على السيدات والاطفال والمرأة الحامل بالخصوص، يوجد كذلك مادة الكافين والتي تؤدي الى تحفيز الاعصاب واثبتت الدراسات ان الاطفال الذين يستهلكون كميات من المشروبات الغازية يميلون للعنف وفرط الحركة. وتابعت: مع اقتراب شهر رمضان انصح الاسر باستبدالها بمشروبات صحية اكثر، وخصوصا ان تناول المشروبات الغازية عند وقت الافطار تكون المعدة فارغة فتؤدي الى زيادة محتوى الحمض داخل المعدة مما يؤدي الى عسر الهضم وتوقف عمل الانزيمات وحرمان الجسم من العناصر الغذائية التي نتناولها في الافطار. عاصم ابو سابله : يجب تجنبها على قدر المستطاع قال د.عاصم صلاح ابو سابله اخصائي تغذية باحدى العيادات الخاصة ان تناول المشروبات الغازية في شهر رمضان على معدة فارغة في وقت الافطار يؤدي الى الانتفاخ و تفرز المعدة حمض يسبب تشنجات والام في البطن بسبب ثاني اكسيد الكاربون الموجود في المشروبات الغازية كما ان تناولها على معدة فارغة يتسبب في الفشل الكلوي و الكبدي و يتسبب في تعطيل عمل الانزيمات التي تساعد في عملية الهظم و بتالي تؤدي الى عسر في الهظم وزيادة نسبة السموم في الجسم و الارق و نقص الكالسيوم بالاضافة الى اضطرابات في الجهاز الهظمي و الاسهال و الامساك و متلازمة القاولون العصبي ,كما ان المشروبات الغازية تتسبب في الامراض السراطنية مثل سرطان البنكرياس و الثدي و البروستات و الجلطات و يجب تجنبها على قدر المستطاع و تعويضها بمشروبات صحية خاصة في شهر رمضان. آية نور الدين: الكوب منها يحتوي على 140 سعرة حرارية قالت د. آية نور الدين اختصاصية التغذية بأحد المراكز الطبية ان المشروبات الغازية تعتبر من المشروبات التي تحتوي على كثير من السعرات الحرارية لأن كل كأس من المشروبات الغازية بغض النظر على نوعها يحتوي على 140 سعرة حرارية تقريبا بالاضافة الى افتقادها لكل الفوائد الغذائية واضرارها عالية جدا، حيث انها تتسبب بالانتفاخ، حيث ان المعدة تفرز حمض بشكل طبيعي تساعد على عملية الهضم لكن مع شرب المشروبات الغازية وخاصة على معدة فارغة تقوم الغازات بحرق هذا الحمض وبالتالي تتسبب بتشنجات واوجاع بالمعدة بالاضافة الى انها تسبب في انتفاخ المعدة بسبب احتوائها على مادة ثاني اكسيد الكربون، تتسبب المشروبات الغازية ايضا بالاسهال والامساك، اضطرابات بالجهاز الهظمي، مشكلات مزمنة بالقولون العصبي، زيادة الوزن، امراض القلب هشاشة العظام والسكري كما ان ادخال كميات كبيرة من المشروبات الغازية على المعدة يتسبب في تغذية البكتيريا غير النافعة والتقليل من البكتيريا النافعة مما يتسبب بمشكلات معوية. واكدت ان من اكثر العادات السيئة التي يرتكبها الاشخاص خلال شهر رمضان هي تناول المشروبات الغازية على الافطار مع الأكل او حتى قبله متوقعين انها تساعد على الهضم وهذا معتقد خاطئ جدا لأن المشروبات الغازية لا تساعد على الهضم بل بالعكس فشرب المشروبات الغازية على معدة فاضية بعد صيام يوم طويل يعطل عمل الانزيمات الخاصة بعملية الهضم وبالتالي تتسبب بغازات وسوء هضم خلال فترة الافطار اما اذا تناولناها في فترة السحور فهذا يتسبب في زيادة نسبة العطش في اليوم التالي لهذا انا اشدد على عدم تناول المشروبات الغازية ابدا وخاصة بشهر رمضان الكريم ويمكن تعويضها بعصائر طبيعية مثل الكيوي والاناناس والبرتقال او كأس من البن او حليب. ليلى حبلص: لا يجب تناولها في فترة السحور قالت ليلى حبلص اختصاصية التغذية بمركز دايت كافيه ان المشروبات الغازية تؤدي الى هشاشة العظام لأنها تحتوي على مادة الكافين ومادة الاكسالات وتقوم هذه المواد بمنع امتصاص الحديد والكالسيوم من الجسم وبالتالي اذا تم تناولها بكميات كبيرة فإنها تؤدي الى هشاشة العظام كما انها تزيد من حدية الاصابة بمرض النقرس لاحتوائها على الأكسلات الذي يساعد على رفع نسب حمض البوليك. وتابعت اذا تم تناول المشروبات الغازية على معدة فارغة فإنها تتسبب بزيادة عالية في الانسولين وهبوط مباشر في السكر وبالتالي احساس بالخمول والتعب اما اذا تم تناولها بين الوجبات فإنها تتسبب في ارتفاع السكر وبالتالي تعب الجسم بالاضافة الى ان مادة الكافين الموجودة داخلها تؤثر سلبا على ضغط الدم اذا تم تناولها بكميات عالية لهذا نحن لا ننصح بتناولها ابدا او يمكن تناولها بكمية قليلة جدا كل اسبوعين او ثلاثة حتى نتفادى مخاطرها. واكدت انه اذا تم تناولها خلال شهر رمضان على معدة فارغة فإنها تتسبب في انتفاخ لأن الجسم ظل فترة طويلة من دون اكل والمعدة ستمتلئ بسرعة ما ان انزلنا عليها المشروبات الغازية كما انها تتسبب في الجفاف اذا تم تناولها خلال فترة السحور لأن مادة الكافين تتسبب بدخول الشخص الى الحمام وبعدها يباشر صيامه ولا يكون امام الجسم متسع من الوقت لاعادة استرجاع كمية الماء الضرورية لهذا يشعر بالجفاف طيلة اليوم الموالي ولهذا انا انصح بضرورة الاكثار من المشروبات التي تحتوي على الكالسيوم والبوتاسيوم خلال شهر رمضان لأنها تبعد الجفاف بالاضافة الى ضرورة تناول اللبن او الحليب او الزبادي لأنها تعمل على التقليل من احساس العطش بالاضافة الى تناول عصائر الفاكهة الطبيعية بعد الافطار. وقبل السحور مثل عصير الليمون وقمر الدين (دون سكر مضاف) لاحتوائها على نسبة عالية من البوتاسيوم والابتعاد نهائيا على المشروبات الغازية. آلاء أبو ارشيد: يمكن تعويضها بالعصائر الطبيعية قالت د. آلاء أبو ارشيد اختصاصية التغذية بمركز نيوتري هيبل الصحي ان المشروبات الغازية بمختلف انواعها تحتوي على نسبة عالية جدا من السكريات وبالتالي تتسبب في زيادة السكر بالدم وتتخزن في شكل دهون تؤدي الى السمنة بالاضافة الى مرض السكري وضغط الدم والكوليسترول لأن كل الدهون التي تخزن بالجسم واساسها سكريات تؤدي الى مشكلات صحية عديدة. وتابعت: نسبة الكافين في المشروبات الغازية عالية جدا وبما انها مادة منبهة وساعات الصيام تكون طويلة فيصعب على الشخص النوم والصيام كما انها تتسبب في الاكثار من الدخول للحمام وبالتالي خروج الماء من الجسم ويتسبب في الجفاف ويجب استبدال المشروبات الغازية بالعصائر الحامضة لأن نسبة السكر بها قليلة او بالمشروبات الشعبية مثل التمر الهندي مع الاكثار من شرب الماء.

اكتشف خبراء تغذية من جامعة كاليفورنيا الأمريكية خطأ فادحاً يرتكبه الكثيرون ممن يتبعون مختلف الحميات للحصول على جسم رشيق ومثالي. وأوضح الخبراء الأمريكيون أن الحمية لا تؤدي وحدها إلى تخفيض الوزن أو الحصول على جسم مثالي، إن كان الشخص يتناول العصائر الحارقة كالغريب فروت أو الحمية الكيتونية (نظام غذائي عالي الدهون، معتدل البروتين، منخفض الكربوهيدرات). وركز الباحثون على أمر أساس يجب أن يتبعه جميع من يتبعون الحميات المختلفة، ألا وهو شرب كمية كافية من الماء، الذي يؤدي بدوره إلى الحصول على النتائج المرجوة. وأشار الخبراء أيضاً إلى أن استهلاك كميات كبيرة من الماء لن يؤدي لوحده إلى خسارة الوزن، وسيؤدي استهلاك كميات من الماء إلى نتائج مذهلة في هذا المجال، إذا دخل في تركيب النظام الغذائي كعنصر أساس. ويؤكد العلماء على أن إرفاق الماء بالحميات الغذائية أمر حيوي جداً، خاصة لمن يتبع في حميته استهلاك الكثير من اللحوم، إذ إن نقص كمية السوائل في الجسم لا يؤدي فقط إلى تقليل فعالية الحمية في تنقيص الوزن، بل إلى مشاكل صحية في الكلى أيضاً.

بدأت اليوم فعاليات ورشة عمل تدريب المُدربين حول الدلائل الإرشادية للتغذية بدولة قطر، التي تنظمها وزارة الصحة العامة على مدى خمسة أيام . تأتي الورشة التي تم اعتمادها من المجلس القطري للتخصصات الصحية التابع لوزارة الصحة العامة، استكمالاً لتطبيق خطة عمل الدلائل الإرشادية للتغذية بدولة قطر التي أطلقتها الوزارة في شهر أبريل عام 2015 لدعم وتعزيز نمط الحياة الصحي ، وتعد ضمن أهداف خطة العمل الوطنية للتغذية والنشاط البدني، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022 ورؤية قطر الوطنية 2030. وتتضمن الورشة العديد من المحاضرات والنشاطات حول الدلائل الإرشادية للتغذية، يقدمها متحدثون وخبراء من وزارة الصحة العامة بهدف تدريب العاملين في مجالات التغذية والمثقفين الصحيين والممرضات في القطاعين الصحي والتعليمي. يذكر أن الدلائل الإرشادية للتغذية تعد جزءا مهماً من خطة العمل الوطنية للتغذية والنشاط البدني وتتضمن إرشادات حول أهمية الحرص على تناول أطعمة صحية متنوعة والحفاظ على الوزن الصحي، والتقليل من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والملح والدهون، وعلى ممارسة النشاط البدني بانتظام، وتناول كميات كافية من الماء، والتأكد من سلامة ونظافة طرق تحضير الأطعمة، والحرص على تناول الطعام الصحي والمحافظة على البيئة.

شاركت وزارة الصحة العامة في الفعاليات التي جرى تنظيمها بمناسبة الاحتفال بيوم الغذاء العالمي، حيث قدم مثقفون صحيون من الوزارة جلسات تفاعلية ومحاضرات للزوار للتعريف بالدلائل الإرشادية للتغذية بدولة قطر وتسليط الضوء على أسلوب المحافظة على الأطعمة بطرق علمية وآمنة وصحية، والإجابة على أسئلة واستفسارات الزوار والمشاركين فيما يخص التغذية السليمة. وتعمل وزارة الصحة العامة بالتعاون مع مؤسسات القطاع الصحي على تطبيق البرامج الخاصة بتحسين التغذية وتشجيع السلوكيات الصحية ، علما أن الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018- 2022 تولي اهتماماً كبيراً بهذا الجانب، حيث خصصت هدفاً وطنياً لتحقيق تخفيض بنسبة خمسة بالمائة في معدل السمنة لدى الأطفال والمراهقين والبالغين. كما تهدف الخطة الوطنية للتغذية والنشاط البدني لدولة قطر 2017-2022 إلى الحد من عوامل الإختطار التي تساهم في الإصابة بالأمراض المزمنة غير السارية والوفيات المرتبطة بها، حيث تصف الخطة حجم العبء المزدوج لسوء التغذية كما تسلط الضوء على ضرورة معالجة نقص المغذيات الدقيقة وضرورة الحد من ارتفاع نسبة الوزن الزائد والسمنة والأمراض غير الانتقالية المرتبطة بالنظام الغذائي. وللوصول إلى هذا الهدف يتم تطبيق سياسات وبرامج متعددة للحد من انتشار السمنة والوزن الزائد، وزيادة معدل النشاط البدني، وتحسين الحالة التغذوية. يذكر أن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للغذاء هذا العام والذى وافق 16 أكتوبر الجاري ركزت على مكافحة الجوع حول العالم ، وزيادة وعي المجتمع بهذه القضية وتشجيع الحكومات والأفراد على اتخاذ تدابير وسياسات لمكافحة الجوع في كافة المجالات الزراعية والصحية والتوعوية والإجتماعية.

في مجالات الصحة العامة والتغذية د.أسماء آل ثاني : تعاون مثمر بين المؤسسات الصحية والبحثية في قطر ناقشت كلية العلوم الصحية بجامعة قطر مشاريع طالباتها البحثية للسنة الأكاديمية 2017-2018 في تخصصاتها الثلاثة حيثُ قدمت 12 طالبة من قسم العلوم الحيوية الطبية و18 طالبة من الصحة العامة و29 طالبة من تغذية الإنسان إنجازاتهن البحثية . وقالت د. أسماء ال ثاني عميد كلية العلوم الصحية ومدير مركز البحوث الحيوية الطبية تعتبر هذه المناقشات من أهم اللقاءات في كلية العلوم الصحية التي تعكس الإنجازات البحثية لطالباتنا اللواتي كرسن جهودهن ومهاراتهن ومعارفهن لإجراء دراسات علمية ذات معنى وقيمة وفقًا لما يتطلبه قطاعنا الصحي. وأضافت د. أسماء آل ثاني أن هذا اليوم يمثل روح العمل الجماعي من خلال التعاون مع شتى المؤسسات الصحية ومؤسسات البحث والرعاية الصحية في دولة قطر، مثل: وزارة الصحة، قطر بيوبانك، وايل كورنيل، مؤسسة حمد الطبية ومركز السدرة للطب والبحوث. إن مناقشة المشاريع البحثية من أهم الركائز الرئيسية التي تُعنى بإطار البحث والابتكار في كلية العلوم الصحية وهي واحدة من المتطلبات الأساسية لدرجة لبكالوريوس، كما أنها جزءٌ من مساعي التطوير العلمي والمهني للطاقم الأكاديمي في كلية العلوم الصحية. العلوم الحيوية الطبية ومن قسم العلوم الحيوية الطبية، قدمت الطالبتان ريم الملا ووسام اليزيدي، مشروعا بحثيا بعنوان الفحص الجيني لجينات مستقبلات اللبتين و4-ميلانوكورتين في الأفراد ذوي السمنة المفرطة والذي أشرفت عليه الدكتورة مشاعل الشافعي، وفي هذه الدراسة اعتبرت الطالبتان أن الطفرة الجينية في MC4R مساهم محتمل لمرض السمنة. كما أشرف الدكتور حاتم زايد على مشروعين يركزان على التحليل الحاسوبي للطفرات الوراثية، حيثُ حددت الطالبتان أم سلمة أبو حبيب وتنزيله زينيث، ست طفرات جينية تساهم في تطور مرض ضمور العضلات الشوكي، وهو مرض وراثي عضلي نادر في المجتمع القطري. خلال مناقشة المشاريع أما المشروع الثالث، فقد قامت خلاله الطالبتان سارة غزاله ووالهة ابراهيمي؛ بتحليل الطفرات الوراثية التي تؤدي لنقص إنزيم الجلاكتوكينيز . . وفي مشروع آخر أشرف عليه الدكتور جيانفرانكو بينتوس، اهتمت الطالبتان علاء عبدالرازق والطالبة يارا قطب، بالأثر ثنائي الطور لمادة (الريسفيراترول). وفي دراسة تجريبية أشرف عليها الدكتور بيجمن حنفي ، درست الطالبة رغد إيشاق تأثير الصوم على الكائنات الدقيقة في الأمعاء. أما المشروع الأخير في هذه السلسلة من مشاريع قسم العلوم الحيوية الطبية، فقد أشرف عليه الدكتور إبراهيم مصطفى وقدمته الطالبة فريال العربي، وقد حقق هذا المشروع في التأثير الوقائي لبعض المركبات لحماية خلايا الدم الحمراء ضد الأكسدة. الصحة العامة ومن قسم الصحة العامة، قدمت كُلٌ من الطالبات: غادة النعيمي وأماني عبد الرحمن ومي أسامة وسارة هلال ونور حماد؛ مشروعهن البحثي بعنوان: مستوى الوعي والمعرفة حول فيروس كورونا بين طلاب العلوم الصحية: دراسة مقطعية تحت اشراف الدكتور مجاهد شريم. فيما أشرف الدكتور محمد فصيح على مشروع الطالبات يسرا زيادة، مها أحمد، منى الصومالي، وبلقيس السعدي بعنوان دراسة العلاقة بين أعراض الاكتئاب والعوامل الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية والنفسية والصحية للسكان القطريين وذلك باستخدام بيانات من قطر بيوبنك للبحوث الطبية. وقد أشرف البروفيسور لقمان طالب على مشروع الطالبات هناء أبوخديجة، تيريزا ماري كاكام، فرح أبو حمدة، حسني جياس أودين ونجوما علي حول دراسة الأنماط المتغيرة في السمنة والتدخين لدى مرضى متلازمة الشريان التاجي الحاد في قطر، وكان هذا تحليلًا لبيانات السجل السكاني لأمراض القلب من 1993 إلى 2013. وقد أشرفت على المشروع الأخير الدكتورة علا نور، ويهدف المشروع الذي أشرفت عليه الدكتورة نور إلى تقييم أوجه عدم المساواة في حالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم حسب العرق والجنس والفئة العمرية. وقد قدمت هذا البحث الطالبات سحر عرابي، ديما ألناس، فرح ريان، وبسمة حسني. الاستهلاك الغذائي وفي تخصص تغذية الإنسان، تم تقديم مشروعين في مجال علوم الأغذية تحت إشراف الدكتورة طاهرة العبيد. حيث تم إجراء دراسة من قبل الطالبات: ندى ضرار، يسرا باماصير، مها الطيري وميمونة محمد، حول موضوع: الملف الغذائي للمغذيات القطرية: بيانات الاستهلاك الغذائي القطري وتطبيق القاعدة . مضادات الأكسدة في حين قدمت مجموعة أخرى من الطالبات دراستهن حول: مضادات الأكسدة وجودة مضادات الميكروبات في حليب الإبل المنتج في قطر. وأظهرت هذه الدراسات التطبيق الفعال للأغذية من أجل تطوير المنتجات الغذائية في المستقبل. و تحت إشراف الدكتورة هبة بوادي، حيث تم عرض المشروع البحثي للطالبات: بشائر التميمي، نسرين جابر، دينا الكحلوت، ربيعة سويسي، وتناولت دراستهن: صحة مؤشر كتلة الجسم لتقييم الدهون في الجسم لدى البالغين القطريين واستخلصت هذه الدراسة أن قيم منظمة الصحة العالمية تقلل من السمنة بين سكان قطر. غذاء غير صحي تناولت الدراسة التي قامت بها كُلٌ من الطالبات: إلهام جلال الدين، فرجانة خليل الدين، حسناء كاكات وشفاء شريف؛ موضوع: نموذج التنبؤ لكمية تشكيل المنتجات النهائية لغليكاتيون في الغذاء. وتبين من هذا البحث أن الدهون المشبعة والبروتين والدهون الأحادية غير المشبعة كان لها أعلى تأثير على محتوى العمر في الغذاء. وتحت إشراف الدكتور عبد الحميد كركادي، قدمت الطالبات: بلقيس رياض، هاجر فرحات، ميادة مجدي وردينة أشرف؛ موضوعهن البحثي حول:تقييم النمط الغذائي والنشاط البدني لأطفال المدارس الابتدائية. وخلصت الدراسة إلى ارتفاع استهلاك الغذاء غير الصحي وقلة النشاط البدني بين الأطفال ذوي السمنة المفرطة. استهلاك حمض الفوليك تم عرض مشروع: تقييم المدخول الغذائي من حمض الفوليك ومدى معرفة الشباب القطري لحمض الفوليك وعلاقته بالصحة والمرض وأظهرت هذه الدراسة أن طلاب الجامعة الشباب يستهلكون أقل من الكمية الموصى بها من حمض الفوليك. انتشار نقص الحديد أجرت الطالبات: حفصة عمر، أمامة أبو بكرو ولاء محمد؛ بحثاً حول: الربط بين توزيع الدهون والحديد بين البالغين القطريين. وأظهرت نتائج هذه الدراسة ارتفاع معدل انتشار نقص الحديد بين القطريين ذوي السمنة المفرطة. فيما ناقشت الدراسة التي أجرتها الطالبات: هيا العياش وهوديس رسولينجاد وآية سوكيك؛ العلاقة بين تركيزات فيتامين د في الدم وأمراض التمثيل الغذائي للقلب لدى النساء القطريات

بمشاركة 48 من الأطباء والممرضين والصيادلة نظّم قسم الصحة السكانية في وايل كورنيل للطب — قطر دورة مكثفة في التغذية الإكلينيكية بمشاركة 48 من الأطباء والممرضين والصيادلة وخبراء التغذية والمهنيين والباحثين في مجال الرعاية الصحية. أُقيمت الدورة، التي يتم تنظيمها للسنة الثالثة على التوالي، على مدى أربعة أيام وشملت مجموعة واسعة من المواضيع المرتبطة بالتغذية والصحة منها طبيعة تأثُّر صحة الإنسان بالمكمّلات الغذائية والعُشبية الشائعة، فوائد الحميات الغذائية ومخاطرها، سبل دمج الممارسات الغذائية الصحية في حالات وظروف إكلينيكية محددة، إعداد أنظمة غذائية تتوافق مع احتياجات الأطفال وكبار السن والحوامل والأمهات المرضعات، دور التغذية في التسبّب بالأمراض المزمنة وأيضاً في إدارتها مثل السمنة والسرطان والسكري. أشرف على الدورة الدكتور رافيندر مامتاني، العميد المشارك الأول للصحة السكانية وبناء القدرات وشؤون الطلاب وأستاذ سياسة الرعاية الصحية والبحوث في وايل كورنيل للطب — قطر، والدكتورة سهيلة شيما، مدير قسم الصحة السكانية وأستاذ مساعد سياسة الرعاية الصحية والبحوث في الكلية. واشتملت على 32 ساعة من المحاضرات والنقاشات التفاعلية إلى جانب 18 ساعة من الدراسة الذاتية باستخدام 14 مساقاً إلكترونياً. وقد حصل المشاركون بعد الانتهاء بنجاح على شهادة التغذية الإكلينيكية من وايل كورنيل للطب — قطر. وتحدث الدكتور مامتاني عن أهمية انعقاد الدورة قائلاً: لقد أصبح من الضرورة بمكان نشر المعرفة وتعزيزها بقضايا التغذية والصحة، خاصة مع انتشار السمنة والأمراض المرتبطة بأنماط الحياة مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. ويعتبر هذا البرنامج من الوسائل الفعالة جداً لمشاركة أحدث ما تمّ التوصل إليه في مجالات التغذية والصحة مع المتخصصين في الرعاية الصحية حتى يتمكنوا من إعطاء مرضاهم أفضل النصائح ليحافظوا على صحتهم. وعن مشاركتها في الدورة، قالت الدكتورة سمية زبيري أخصائية طب الأسرة في مجمع تداوي الطبي في الدوحة: لقد ساهم هذا البرنامج التدريبي بتزويدي بآخر المستجدات والتطورات في مجال الصحة والتغذية كما ساعدني على تجديد معارفي بقضايا أساسية في هذه المجالات. لقد استفدنا كثيراً من الخبراء في مجال الصحة والتغذية وأتيحت لنا الفرصة لتبادل المعارف والخبرات من خلال التواصل مع ممارسي المهن الصحية والخبراء في الرعاية الصحية.

تنظم وزارة الصحة العامة اليوم الأحد ورشة عمل لتدريب العاملين في مجالات التغذية والمثقفين الصحيين والممرضات في القطاعين الصحي والتعليمي حول الدلائل الإرشادية للتغذية بدولة قطر، والتي تستمر خمسة أيام. يشارك في الورشة 32 من مقدمي الرعاية الصحية من الوزارة، ومؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، ووزارة الداخلية، والقوات المسلحة، وجامعة قطر، وقطر للبترول، ومستشفى سبيتار، والجمعية القطرية للسكري، والجمعية القطرية للسرطان، واسباير، ومركز السدرة للطب، وعدد من المستشفيات الخاصة. وقالت الشيخة الدكتورة العنود بنت محمد آل ثاني، مدير تعزيز الصحة والأمراض غير الانتقالية بوزارة الصحة العامة إن الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية قامت بإعداد دليل المدربين الخاص بالدلائل الإرشادية للتغذية بدولة قطر. وفي هذا الإطار يتم تنظيم ورشة عمل تدريب المدربين حول الدلائل الإرشادية للتغذية بدولة قطر لاستعراض كيفية استخدام الإرشادات وتوصيات الدلائل بهدف توحيد الرسائل الصحية المعنية بمجال التغذية والتوصيات المندرجة في الدلائل الإرشادية للتغذية، وإيضاح طرق التواصل وكيفية تقديم المشورات المتعلقة بالتغذية للمجتمع والمرضى لتمكينهم من اختيار القرارات الصحيحة وتحقيق نمط حياة صحي.

أكد عدد من الخبراء في مجال التغذية أنه لا صحة للأخبار التي تنصح بالابتعاد عن مشتقات الحليب الغنية بالبروتينات والدهون كالألبان والأجبان. ففي السنوات الأخيرة بدأ العديد من الناس اتباع حميات غذائية تعتمد على مادة غذائية واحدة غنية بالبروتينات أو ما يسمى بـ"حمية البروتين"، حيث يقوم الشخص خلال الحمية بتناول كميات كبيرة من الأجبان ومشتقاتها، لذلك بدأ العديد من الأطباء بالتحذير من مخاطر الإكثار من تلك المواد، حيث ادعوا أنها تتسبب بارتفاع نسب الدهون في الجسم. وحول هذا الموضوع قال عدد من خبراء الصحة في جامعة كوبنهاغن الدنماركية في مقال نشرته المجلة الأمريكية لعلوم التغذية: "الكثيرون يخطؤون في تقييم القيمة الغذائية للأطعمة، ويرون فيها العناصر المضرة للصحة، ولكن في الحقيقة عندما نتناول غذاء معينا، فإننا نحصل على مجموعة متنوعة من المكونات والعناصر، ونحصل على مجموعة من التفاعلات التي تنتج عن تداخل تلك العناصر، فنحن لا نستطيع أن نقول أن هناك مواد غذائية مفيدة بشكل مطلق، أو مضرة بشكل مطلق". وكمثال على نظريتهم قال العلماء وفقا لموقع روسيا اليوم: "الكثير من الفرضيات تحدثت عن أضرار الإكثار من مشتقات الأجبان ومخاطرها على الجسم، لكن التحاليل الكيميائية بينت أن تلك المنتجات تحتوي على مجموعة كبيرة من المواد الغذائية المفيدة كالفيتامينات والأملاح المعدنية والبروتينات والدهون، كما أن الكثير من الدراسات الطبية بينت فوائدها للعظام لما تحتويه من كميات كبيرة من الكالسيوم". وأكدوا أن جميع تلك الخصائص المفيدة للأجبان تعود للتفاعلات المعقدة التي تحدث بين مكوناتها من المعادن والبكتيريا والمكونات النشطة بيولوجيا.

خضع طفل عمره تسع سنوات، إلى 90 عملية جراحية،أملاً في التعافي من الضرر الذي لحق بأعضائه الداخلية جراء شربه مواد تنظيف عندما كان في الثالثة من عمره. ورغم إجراء 50 عملية جراحية له في تركيا خلال 6 سنوات، و40 أخرى في أمريكا خلال عام واحد، إلاّ أن الطفل التركى قايرة يامان ما زال يضطر لاستخدام جهاز خاص من أجل التغذية. واضطر الأطباء إلى استئصال جزء من معدته، وإجراء عمليات داخل فمه وكليتيه ومريئه وأمعائه الغليظة، وأعضائه الأخرى، بهدف علاجه. وفي يوليو المقبل يتوجه "يامان" إلى الولايات المتحدة مجددًا من أجل إجراء فحوصات جديدة، ولكنه قد يضطر إلى إجراء عملية أيضًا إن اقتضت الحاجة. وأوضح الطبيب توتكو صويار عضو الهيئة التدريسية بقسم جراحة الأطفال في جامعة "هاجة تبه"، أن يامان تعرض لحروق في المريء بسبب شربه مواد مسببة للتآكل، المعروفة بمواد التنظيف المنزلية، ومرّ بفترة علاج في تركيا والولايات المتحدة إلا أنه لا يزال يعاني مشاكل في عملية البلع.

حسام مبارك أكدت د. عائشة صقر اختصاصية التغذية العلاجية والسمنة، ان السمنة من أكثر المشاكل الصحية في العالم وبوجه خاص منطقة الخليج خاصةً، وهذا لما ينتج عنها من أمراض عديدة، مشيرة إلى ان طبيعة الحياة الاجتماعية في قطر مسؤولة عن ارتفاع حالات السمنة، مثل استخدام السيارة في جميع التنقلات، وإلغاء الحركة بشكل كامل، وكذلك قيام الخدم في المنازل بجميع واجبات المنزل تقريبًا، . وأشارت إلى النمط الغذائي، الذي يساعد على تزايد نسبة السمنة، فلا تخلو وجبة من الوجبات الثلاث، من واحدة يتم شراؤها من مطاعم الوجبات السريعة بالأخص، والتي تصل إلى الباب دون تعب، ويتناولها جميع أفراد المنزل بمختلف فئاتهم العمرية، فكثرة المطاعم وحجم الدعاية لها يزيد الأمر سوءًا، إضافةً إلى عدم شرب كميات كافية من المياه، فضلًا عن ارتفاع درجات الحرارة، التي تقلل بشكل مباشر من ممارسة الرياضة، ومن ملاحظتها للحالات التي ترد إليها في العيادة، فقد رأت الدكتورة عائشة، أن الكثير منهم لا يتناول الأعذية الغنية بالألياف، التي تعطي المعدة شعورا بالشبع، فالكثير من الأشخاص لا يتناولون الفاكهة والخضراوات. العمليات الجراحية وأوضحت د. عائشة أن الكثير من الاطفال لا ينجذبون للفواكه والخضراوات المستوردة، عكس المنتجة محليًا، حيث إنها تكون محتفظة بروائحها وألونها الطبيعية، مما يدفع الأطفال للاستغناء عنها بالحلويات والعصائر المسكرة، وأشارت د. عائشة إلى أن قضاء أوقات طويلة في العمل، قلص من فرص ممارسة الرياضة، وتحضير الطعام المنزلي، فيضطر الموظفون إلى الاعتماد على المطاعم في تناول وجباتهم الرئيسية، التي تمدهم بالكثير من السعرات الحرارية، وحددت الدكتورة عائشة الحلول بقولها: لابد من اتباع حمية غذائية بمتابعة طبيب، لأن الحمية المنتشرة عبر مواقع الانترنت، لا فائدة منها ولا تعود بأي نتائج على الحالة المرضية، مع عدم إهمال ممارسة الرياضة، وبعد استنفاذ جميع هذه الحلول دون فائدة، خلال مدة تتراوح ما بين الـ 6 أشهر والعام؛ هنا يأتي دور التدخل الجراحي، ولله الحمد ففي قطر يتم إجراء عمليات جراحة السمنة، على مستوى عال من الحرفية، التي تتواكب مع أحدث ما توصل إليه الطب في العالم، مشيرة إلى ان عمليات جراحة السمنة تتدرج من الأسهل للأكثر دقة، وحتى يتم اختصار هذه العمليات، فلا بد من إعطاء تاريخ محدد للحالة المرضية، حتى يتم اختيار العملية الأنسب لكل حالة.

تشير دراسة جديدة إلى أن توفر الكمية الصحيحة من أطعمة معينة في النظام الغذائي قد يساعد على تقليص الوفيات نتيجة أمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع الثاني. وخلص باحثون إلى أن نحو 45 % من الوفيات نتيجة هذه الأسباب في عام 2012 يمكن أن تُعزى إلى أن الناس يتناولون كميات أقل أو أكثر مما ينبغي من عشرة أنواع من الأطعمة. وقالت كبيرة الباحثين ريناتا ميتشا من كلية فريدمان لعلوم وسياسات التغذية بجامعة تفتس في بوسطن: "الأنباء الطيبة هي أننا بتنا نفهم أكثر الآن عن الأطعمة التي ستساعد في الحيلولة دون وفاة الأمريكيين قبل الأوان نتيجة أمراض متلازمة الأيض". وحددت ميتشا وزملاؤها عشرة مكونات غذائية ترتبط ارتباطا وثيقا بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري من النوع الثاني وهي الصوديوم والفواكه والخضر والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور واللحوم الحمراء غير المصنعة واللحوم المصنعة والدهون غير المشبعة -مثل فول الصويا وزيت الذرة ودهون أوميجا 3 في المأكولات البحرية- والمشروبات المحلاة بالسكر.

ينصح المختصّون في التغذية بتجّنب تناول 10 أنواع من الأطعمة مساء، نظرا لاحتوائها على كميات كبيرة من الكربوهيدرات والبروتين، وذلك من أجل نوم مريح، وتجنّبا لزيادة الوزن، بحسب موقع "كونكومبير" الفرنسي المختص في الصحة. لذلك، إن كان المرء يرغب في الحصول على قسط وافر من النوم، وخال من جميع مشاكل الأرق وغيره، فما عليه سوى انتقاء ما يتناوله قبل التوجّه إلى السرير، لأن نوعية الطعام هي ما يؤثّر بشكل آلي وكبير على نوعية النوم. 1)- البيتزا: الجميع يحب تناول البيتزا في عطلة نهاية الأسبوع، والجميع أيضا يجدها من الأطعمة اللذيذة وسهلة التحضير، ويحبذ تناولها مساء أمام التلفزيون، غير أن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن البيتزا من الأطعمة الغنية بالدهون، وهي بالتالي، من أسباب الزيادة السريعة في الوزن، إضافة إلى صعوبة هضمها. كما أن الجبن الذي غالبا ما يوضع فوقها يحتوي على كميات كبيرة من الدهون التي تبقى عالقة في المعدة، ما ييسّر زيادة الوزن، ولذلك يفضّل تناولها على الغداء وتجنّبها مساء. 2)- تشاركوتيري هذا النوع من الأطعمة مشبع بالدهون ذات التأثيرات الوخيمة على الصحّة، ويحتوي على سعرات حرارية عالية جدا غير منصوح بها لمن يريد المحافظة على وزن معتدل أو رشيق. التشاركوتيري غني أيضا بالملح، وهذا ما يعزّز مشاكل القلب والأوعية الدموية، إلى جانب مخاطر ارتفاع ضغط الدم واحتباس الماء بالجسم، ولذلك يفضّل تجنبه ليس مساء فحسب، وإنما في كامل اليوم، وإن كان لا بدّ من تناوله، فينصح بكميات معتدلة للغاية. 3)- السلطة الخضراء خلافا للمتعارف عليه، ينصح المختصّون بتجنّب السلطة الخضراء مساء، لأنها تحتوي علي مستويات عالية من الألياف غير القابلة للذوبان، كما أنها يمكن أن تسبب الغازات المعوية وانتفاخ البطن. النصيحة موجّهة بشكل خاص للناس الذين يجدون عادة صعوبة في هضم بعض الأطعمة، ويفضّل بالنسبة لهم تناول سلطة الطماطم بدل السلطة الخضراء. 4)- الأرز والمكرونة قد يعتقد بعض الناس أن الأرز خفيف على المعدة وأن هضمه لا يحتاج لوقت وجهد كبيرين من قبلها، لكن الواقع هو أن الأرز يحتوي على كميات كبيرة من النشويات المعروفة بقدرتها العجيبة على زيادة الوزن، خصوصا عند تناولها قبل النوم. وتبعا لذلك، ينصح بتناول الخضراوات في حال كنتم تتبعون نظاما غذائيا (حمية) معيّنا، وتجنب الأرز والمكرونة، بما أن سعراتهما الحرارية يخزّنها الجسم ليلا ما يساعد على مراكمتها، ويكون بالتالي من الصعب التخلّص منها، خلافا لما يكون عليه الوضع حين يتناول الشخص طبق مكرونة أو أرز في الغداء، لأنه حينها سيكون لدى المعدة متّسع من الوقت لحرق السعرات الحرارية. 5)- المقليات الجميع يعرف أضرار الوجبات المقليه لتشبعها بكميات كبيره من الزيوت، فالمعروف عن هذه الأطعمة هو احتواؤها على كميات عالية من الدهون، ولذلك ينبغي تجنّبها مساء على وجه الخصوص. المختصون ينصحون بإعداد طبق خفيف بعيدا عن البطاطا المقلية التي يعتقد الكثيرون أنها خفيفة على المعدة كخفة ملمسها، وبتجنّب جميع الأطعمة المقلية بشكل عام. وفي حال عجز أحدكم عن مقاومة تناول وجبة اللحم أو السمك المقلي، فعليه بإتباع طرق القلي السليمة، من خلال الاكتفاء بإضافة القليل من زيت الزيتون، أي بكمّية تضمن عدم إشباع الطبق بالزيوت المقلية المضرة بالصحة والبشرة. 6)- المثلجات في الصيف، يحب معظم الناس أكل المثلجات بعد الغداء والعشاء، ويغفلون حقيقة أن المثلجات تظل من الأطعمة الحلوة والغنية بالدهون، وتشجّع أيضا على تخزينها (الدهون)، بل تعتبر من أسوأ الأطعمة المستهلكة قبل النوم. فالمثلجات تحتوي على نسبة عالية من السكر وتسبب الكوابيس، كما أن هضمها مع الدهون يشكّل أكثر المهام صعوبة بالنسبة للمعدة، وخصوصا حينما يكون صاحبها مستلقيا على سريرها طلبا لنوم مريح. لكن في حال كانت الرغبة في أكل المثلجات قوية جدا، فيمكن الاكتفاء بالقليل جدا من "الآيس كريم"، والابتعاد عن بقية الأنواع. 7)- الثوم والبصل تناول كمية نيّئة من البصل والثوم يمكن أن يؤدي الى تهيج الأمعاء وألم المعدة، وشعور بالغثيان والاسهال، كما يسبب العطش وبلغما كثيفا إضافة إلى ضعف الذاكرة. وجميع هذه المضاعفات تجعل من أكل البصل والثوم ليلاً سبباً من أسباب الأرق وعدم النوم المريح. 8)- اللحوم الحمراء اللحوم الحمراء تضم كميات كبيرة من البروتينات والدهون، وهذا ما يجعل هضمها عسيرا للغاية، وتبقي الجسم في حالة عمل دائمة، بما أن المعدة تظل مشغولة بهضمها لساعات طوال كفيلة بإبعاد النوم، وإن حصل المرء على نصيب من النوم، فغالبا يكون متقطّعا وغير مريح بالمرّة. اللحوم الحمراء يمكن أن تزيد أيضا من مخاطر الإصابة بمرض السكري، ولذلك ينصح باستبدالها ببيضة مسلوقة أو وجبة خفيفة في المساء. 9)- الشكولاتة الشكولاتة منشّط وتمنح الطاقة للجسم، وتبعد النوم عمن يتناولها ليلا، حيث تحتوي على عناصر غذائية تحفّز طاقة الجسم وتبقيه في حالة نشاط عير محبّذة حين يريد الشخص الاسترخاء ونيل نصيب من الراحة عقب يوم عمل شاق. ووفقا لبعض الدراسات، فإن الشكولاتة هي واحدة من أسوأ ما يمكن للمرء تناوله قبل النوم مباشرة. 10)- الكافيين في حال أردتم النوم جيدا في الليل، فما عليكم سوى تفادي تناول كوب من القهوة، فالمعروف أن تناول القهوة يمنع النوم عن صاحبه، بفعل الكافيين الموجود فيها، والأمر نفسه يحدث عند تناول الكولا. فالمؤكّد أنه حتى حين يحدث وأن يغفو المرء، فإنه لن ينعم طويلا بالنوم، وسرعان ما سيستيقظ منتصف الليل بسبب تقلبات الكافيين في الجسم، ما يجعل نومه متقطّعا وخاليا من شعور الراحة الذي يمنحه الاستغراق في النوم العميق.

تحتفل مؤسسة الرعاية الصحية الأولية باليوم العالمي للسكري وذلك من خلال تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الخارجية والداخلية، وتأتي احتفالات المؤسسة هذا العام تحت شعار "خل عينك على السكري" بهدف تسليط الضوء على تعزيز أهمية الفحص لضمان التشخيص المبكر لمرض السكري، وعلاج النوع الثاني للحد من خطر حدوث مضاعفات خطيرة.وقد وضعت المؤسسة برنامجاً حافلاً بهذه المناسبة التي يتم خلالها تكريس الجهود لزيادة الوعي والتثقيف الصحي لأفراد المجتمع حول أخطار هذا الداء والمشاكل والأمراض الأخرى المرتبطة به وأسبابه وكيفية الوقاية منه ومكافحته حيث سيتم تنظيم سلسلة من الفعاليات التوعوية في جميع المراكز الصحية على مدار الشهر الجاري تقوم المؤسسة خلالها بتقديم مطويات توعوية لزوار ومراجعي المراكز وإجراء فحوصات حول السكري بغية الكشف المبكر على المراجعين ومعرفة إن كانوا يشكون من هذا المرض، بالإضافة إلى عقد حلقات عمل ومحاضرات وندوات تثقيفية من قبل فريق التثقيف الصحي وأخصائي التغذية بالمراكز الصحية حول طرق الوقاية والعلاج والغذاء الصحي السليم، كذلك سيتم تكثيف التوعية والتثقيف الصحي في مختلف وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ووسائل التواصل الإجتماعي " فيس بوك، تويتر ، انستجرام" وذلك تأكيداً على أهمية الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع حيال هذا المرض. كما تشتمل الفعاليات التي تنظمها المؤسسة على تقديم مجموعة من المحاضرات التوعوية في عدد من المدارس المستقلة وتخصيص فرق طبية لإجراء الفحوصات الحيوية "قياس السكري والطول والوزن والضغط" لطلاب المدارس وهيئة التدريس والعاملين بالمدارس وذلك على مدار يومين يتخللهما أيضاً تقديم العديد من المحاضرات التوعوية وتوزيع المطويات، كما ستتناول الاحتفالات تقديم عروض مسرحية بسيطة تهدف إلى توصيل مجموعة من الرسائل الوقائية عبر هذه العروض.وكجزء من احتفالات مؤسسة الرعاية الأولية باليوم العالمي للسكري نظمت المؤسسة ندوة تعريفية بعنوان "لنتحد ضد السكري" بمشاركة العديد من الجهات الخارجية والداخلية على رأسها المنظمة الدولية للسكري والتي تزور دولة قطر للمرة الأولى، بهدف زيادة الوعي لدى الممارسين الصحيين والتعريف بمخاطر مرض السكري ومعدلات انتشاره وآخر الدراسات الحديثة والبروتوكولات العلاجية للمرض، وذلك بمشاركة الجمعية القطرية للسكري ، وكلية طب وايل كورنيل، والهلال الاحمر القطري، ومؤسسة حمد الطبية،، ومؤسسة قطر للتريبة والعلوم وتنمية المجتمع وهيئة القومسيون الطبي ووزارة الداخلية، والقوات المسلحة القطرية كما شارك في هذه الندوة لفيف من خبراء السكري حول العالم.

نوه السيد زهير العربي ـ أخصائي التغذية - بأن شهر رمضان الكريم بما ينطوي عليه من فضائل وقيم نبيلة يعد فرصة لتجديد الحيوية وزيادتها وتحفيز وظيفة خلايا الجسم. وأوضح أن الجسم يعتمد على سكر الجلوكوز الذي يتناوله الصائم في وجبة السحور للحصول على الطاقة، مضيفا" إلا أن هذا لا يزودنا بالطاقة سوى لبضع ساعات فيضطر الجسم بعدها للاعتماد على المواد السكرية والدهنية المخزنة في أنسجة الجسم. ويجري فيما بعد حرق هذه الدهون والمواد السكرية ما يسهم في طرد السموم المتراكمة من الجسم." ونوه أخصائي التغذية بفوائد الصيام قائلا: فالجسم يتخلص أولاً من الخلايا القديمة أو التالفة ثم يصار إلى تجديد الخلايا واستبدالها بأخرى جديدة بعد تناول وجبة الإفطار لمدّ الجسم بالقوة والحيوية والنشاط. ومن هذا المنطلق يعتبر شهر رمضان فرصة سانحة لتجديد حياتنا وتعزيز أداء وظيفة الخلايا. كما أشار إلى الفوائد العلاجية للصيام فهو يستطيع مداواة العديد من أمراض الجهاز الهضمي وفي مقدمتها الحموضة المفرطة، متلازمة القولون العصبي، عسر الهضم، وانتفاخ البطن لأن الصائم يمتنع عن الطعام والشراب خلال فترة الصيام ما يتيح لعضلاتنا والأغشية الهضمية استعادة قوتها وحيويتها. ويؤكد العربي على ضرورة تقسيم الطعام إلى ثلاث أو أربع حصص وتناولها في مواعيد الوجبات المسموح بها بين الإفطار والسحور مع مراعاة كمية الطعام المستهلكة عند الإفطار والتي يجب ألا تتعدى تلك التي تؤكل خلال وجبة غداء اي يوم عادي. كما أشار إلى أهمية تناول وجبات الإفطار بعد آذان المغرب مباشرة. كما نصح العربي الصائمين بشرب الماء والسوائل بشكل منتظم لمد الجسم بما يحتاج إليه وتجنب المشروبات الباردة لأنها تؤثر على إفرازات المعدة وتتسبب بتشنجات في العضل. كما لفت إلى ضرورة شرب السوائل بكميات قليلة خلال الوجبات لأن الإفراط في تناولها يؤدي إلى الإعياء والتقيؤ. وأوصى العربي باتباع عدد من النصائح والتعليمات الغذائية ومنها: مضغ الطعام بالكامل لتسهيل عملية الهضم وتفادي اضطرابات المعدة بعد تناول أي وجبة، وتجنّب المأكولات الدسمة والمقلية لأنها تتطلب وقتاً طويلاً لهضمها وتعتبر ثقيلة على المعدة، والابتعاد عن الحلويات التي تحتوي على كميات عالية من السكر، وتناول كمية كافية من الألياف المتوافرة في الخضار والفاصولياء والخبز الأسمر والشوفان والعدس، فضلاً عن الفواكه الطازجة لتنشيط حركة الأمعاء وتفادي الإمساك، مع عدم الإفراط في استخدام التوابل والبهارات الحارة في الطهي لأنها قد تتسبب بعسر هضم، وتفادي المشروبات الغازية لأنها خالية من الفيتامينات أو المعادن وتزيد من حموضة المعدة والغازات وتساهم في تسوس الأسنان وترقق العظام.

تفقد قطاعات الصحة والإيواء والمياه والإصحاح والتغذية عاد إلى الدوحة ـ صباح اليوم ـ فريق التقييم الذي أرسله الهلال الأحمر القطري إلى ميانمار، للوقوف على الوضع الإنساني هناك في قطاعات الصحة والإيواء والمياه والإصحاح والتغذية، مع التركيز على رصد الاحتياجات وتقييم أداء برنامج العيادات المتنقلة، الذي أطلقه الهلال عام ٢٠١٣، استجابة للأزمة الإنسانية الناجمة عن النزاعات الداخلية في ولاية راكين. وفي إطار سعي الهلال الأحمر إلى الاستمرار في تقديم الخدمات الإنسانية لإنقاذ الأرواح، ورفع المعاناة عن المتضررين من خلال تسخير الموارد البشرية والخبرات المتاحة، فقد عملت العيادات المتنقلة المكونة من طبيب ومساعد صحي و٣ ممرضين وعدد من المتطوعين المحليين، على تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية، وبرامج التثقيف الصحي، وتعزيز النظافة الشخصية داخل المجتمعات المحلية المستهدفة. وامتدت مهمة الفريق على مدار أسبوع كامل، وهو يضم مجموعة متميزة من المتطوعين في الهلال الأحمر القطري، وهم ريما المريخي قائدة فريق التقييم والحد من المخاطر، وفاطمة المهندي اختصاصية الإيواء، والدكتور حسان البيرومي اختصاصي التغذية، والدكتور يسار يوسف اختصاصي الطوارئ، والدكتور ساثي توماس اختصاصي الصيدلة. واشتملت منهجية التقييم على الملاحظة المباشرة لأوضاع الإيواء والصرف الصحي ومصادر المياه في المخيمات والقرى، بالإضافة إلى عقد مقابلات مع الأسر المتضررة من المجتمع المحلي؛ في ٨ مواقع، منها ٤ مخيمات للنازحين، هي: ثيا شاونج وأون تاو جي وباو دو با وسيت يون سو، و٤ قرى أخرى في حاجة إلى الدعم، وهي: كادي نباتي وكيات تاو ونجا بونج جي وهيلماشي.. كذلك قام الفريق بإجراء ٧ جلسات نقاش جماعي في ٦ مواقع مستهدفة مع المجتمع المحلي، واللجان المجتمعية لإدارة المخيمات، حيث رافق الفريقَ مترجمون من فرع الجمعية الوطنية الميانمارية في مدينة سيتواي؛ عاصمة ولاية راكين لتسهيل عملية التواصل وجمع المعلومات. ولتفادي الازدواجية، ولتنسيق الاستجابة المحتملة مع المنظمات المحلية والدولية العاملة في الميدان، قام الفريق بعقد اجتماعات تنسيقية مع عدة منظمات، منها: منظمة الصحة العالمية، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمجلس الدنماركي للاجئين، وإدارة الصحة في سيتواي. وفي ختام الزيارة، قام الفريق بتسليم مولد كهربائي إلى فرع الجمعية الوطنية الميانمارية في سيتواي كتبرع من الهلال الأحمر القطري، بهدف دعم قدرات الجمعية للاستمرار في عملها والاستجابة لاحتياجات المستفيدين. وبناء على نتائج التقييم الذي أجراه الفريق، فإن الاحتياجات الإنسانية الحالية في المنطقة تشمل توفير حلول في مجال الإيواء، واستمرار خدمات الرعاية الصحية، وبناء قدرات المجتمع المحلي، خاصة في ظل اقتراب موسم الأمطار الذي يستمر لمدة ٥ أشهر. ومن الجوانب التي ينبغي النظر إليها أيضا؛ إقامة مشاريع كسب العيش لتمكين المجتمعات المتضررة من العودة إلى الحياة الطبيعية، لذا يعكف الهلال الأحمر القطري حاليا على وضع استراتيجية، تتماشى مع الوضع الراهن، وتعزز من جودة الخدمات الإنسانية المقدمة هناك. تجدر الإشارة إلى أن بعثة الهلال الأحمر القطري الدائمة في ميانمار تأسست في أواخر عام 2012، لإغاثة المتضررين من النزاع الدائر في ولاية راكين، الذي تسبب في نزوح ما لا يقل عن ١٤٠ ألف شخص، لا يزال ١١٨ ألفا منهم يعيشون في ٣٩ مخيم نزوح، تفتقر إلى كثير من معايير العيش الدنيا. واستفاد من البرنامج الإغاثي الذي نفذه الهلال الأحمر القطري بالتعاون مع نظيره الميانماري حوالي ٨٤ ألف شخص حتى أبريل من العام الجاري، حيث أنجز خلال 3 أعوام متتالية مجموعة من مشاريع الإغاثة وإعادة التأهيل، ومنها إنشاء 480 وحدة سكنية للإيواء المؤقت، مزودة بإجمالي 60 مضخة مياه، و180 مرفق صرف الصحي، كما تم تركيب 60 مضخة مياه في القرى المجاورة. وفي مجال كسب العيش، أقامت البعثة 670 مشروعاً مدراً للدخل في مدينة سيتواي، وما زالت تشرف على تشغيل 3 عيادات طبية متنقلة، في المخيمات، والقرى المجاورة.