أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ممثلة بقطاع شؤون الخدمات المشتركة وإدارة الشؤون المالية، تعميماً حول آلية تحصيل ثمن الكتب الدراسية وأجرة المواصلات...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
جاء انتخاب دولة قطر رئيساً للجنة ذاكرة العالم للمنطقة العربية، والتي كانت الدوحة شاهدة على تدشينها، ليعكس مدى الثقة التي تحظى بها الدولة، في الاعتناء بالتراث الوثائقي والثقافي، وجهودها في حمايتهما وصونهما. هذا التقدير عكسه انتخاب د. أحمد عبدالله البوعينين، أمين عام دار الوثائق القطرية، رئيساً للجنة، ضمن فعاليات المؤتمر الإقليمي «الذاكرة في التراث: تعزيز التعاون بشأن التراث الوثائقي في المنطقة العربية»، الذي نظمته دار الوثائق القطرية، بالتعاون مع منظمة «اليونسكو» في الدوحة الأسبوع الماضي. «الشرق» التقت عدداً من المؤرخين والباحثين في التراث، للحديث عن أهمية هذه اللجنة، والمكتسبات التي يمكن أن تحققها الدول العربية، جراء تدشينها، بجانب أهم ما يعكسه انتخاب قطر لرئاستها، بأغلبية أصوات الدول العربية. - عبدالعزيز السيد: جهود قطرية للحفاظ على التراث يثمن السيد عبدالعزيز البوهاشم السيد، باحث في التاريخ والتراث القطري والخليجي، انتخاب دولة قطر رئيساً للجنة ذاكرة العالم للمنطقة العربية، وما يعكسه ذلك من تقدير الدول العربية، للدور القطري في حفظ التراث الوثائقي، من خلال دار الوثائق القطرية، التي استطاعت خلال فترة قصيرة، تأكيد هذا الدور، ويستحق أمينها العام د. أحمد عبدالله البوعينين، انتخابه رئيساً للجنة، وحصوله على أغلبية الأصوات. ويقول: إن هذا الانتخاب يعكس الثقة الكبيرة، التي تحظى بها دولة قطر في الأوساط العربية، لما توليه من جهود كبيرة في الحفاظ على إرثها الوثائقي والثقافي، علاوة على كونها كانت شاهدة على تدشين هذه اللجنة، خلال تنظيمها للمؤتمر الإقليمي «الذاكرة في التراث: تعزيز التعاون بشأن التراث الوثائقي في المنطقة العربية»، بالتعاون مع منظمة»اليونسكو». وحول أهمية هذه اللجنة، يؤكد السيد عبدالعزيز السيد، أنها ستعمل على الحفاظ على الوثائق الوطنية في الدول العربية، بعدما عانت خلال السنوات الأخيرة من تحديات عديدة، عرضتها للخطر، لما تمثله هذه الوثائق من محتوى يحفظ الذاكرة الوطنية، علاوة على تعزيز الوعي بأهميتها، وتحسين الحفاظ عليها، بالإضافة لما تشكله من زيادة لعدد التراث الوثائقي المسجل على القائمة الدولية، ما يرفع بالتالي السجل الإقلمي لذاكرة العالم للدول العربية، فضلاً عن تشجيع التعاون بين الدول العربية لتعزيز وحماية التراث الوثائقي. - د. عبد القادر القحطاني: دور بارز للدوحة في خدمة التراث يؤكد د. عبد القادر بن حمود القحطاني، أستاذ التاريخ في جامعة قطر، أن انتخاب د.أحمد البوعينين، أمين عام دار الوثائق القطرية، رئيساً للجنة ذاكرة العالم للمنطقة العربية، لهو دليل على ثقة المشاركين في المؤتمر الإقليمي: الذاكرة في التراث، بدور دولة قطر، وجهودها في الحفاظ على الموروث الحضاري التاريخي لما له من أهمية كبيرة للأمة العربية وحضارتها الخالدة، راجياً للدكتور أحمد البوعينين السداد في هذه المهمة وغيرها، بما يخدم تاريخ الأمة العربية والإسلامية. ويقول: لقد سعدت بالحضور والمشاركة في المؤتمر، وكان فرصة للنقاش حول تعزيز التعاون بشأن التراث الوثائقي في الوطن العربي، وفق ما شهده من جلسات قدمت خلالها الوفود العربية وممثل منظمة اليونيسكو أوراق بحثية قيمة أوضحت أهمية هذه الوثائق التي تعد من أهم المصادر التاريخية وما تتعرض له من أخطار جراء تحديات مختلفة، منها الحروب، على غرار ما تتعرض له فلسطين، وكذلك ما يدور في السودان، وغيرهما. ويلفت إلى مخاطر أخرى يتعرض لها التراث الوثائقي بسبب عوامل المناخ من رطوبة أو ما تتعرض له من دودة الأرض، أو عدم توفر الوعي من بعض المواطنين العرب، علاوة على سرقتها وبيعها خارج الوطن العربي. - د. شريف شاهين: 3 % فقط نسبة تمثيل تراثنا العربي عالمياً يرجع د. شريف كامل شاهين، نائب رئيس لجنة ذاكرة العالم للمنطقة العربية في قارة أفريقيا، أهمية تدشين لجنة إقليمية لذاكرة العالم للمنطقة العربية في أهمية التراث الوثائقي العربي الذي لم ينل الحظ الأوفر للتمثيل في السجل العالمي لذاكرة العالم حيث لا تتعدى نسبة تمثيله 3 ٪ وهي نسبة مضللة تماماً لحجم التراث الوثائقي العربي وتاريخه الطويل ومساحته الجغرافية المنتشر بها. وعن مكتسبات الدول العربية، من جراء إنشاء هذه اللجنة. يقول د. شاهين: إنه منذ بداية نشأة برنامج ذاكرة العالم لليونسكو عام ١٩٩٢، ويعمل البرنامج من خلال مستويين للجان الفرعية، أولها اللجان الوطنية، وثانيها اللجان الإقليمية، وعلى مستوى اللجان الوطنية لذاكرة العالم لم تنتبه سوى 8 دول عربية فقط لأهمية إنشائها، بينما على صعيد اللجان الإقليمية تم تكوين ثلاث لجان فقط استهدفت إفريقيا، وآسيا، وأمريكا اللاتينية، لتأتي اللجنة الإقليمية للوطن العربي مؤخراً في المرتبة الرابعة. وفيما يمثله انتخاب دولة قطر رئيسا للجنة. يؤكد د. شريف كامل شاهين: إن اهتمام قطر بالشأن الثقافي وتمثيل التراث القطري خاصة والعربي بصفة عامة في مبادرة دار الوثائق القطرية بالتعاون مع «اليونسكو» بالدعوة لتنظيم المؤتمر الدولي بعنوان: «الذاكرة في التراث: دعم الحفاظ على التراث الوثائقي في المنطقة العربية»، جاء تمهيداً لتدشين اللجنة الإقليمية لذاكرة العالم للوطن العربي. ويقول: إنه في هذا السياق، جاء تنظيم «اليونسكو» لثلاثة لقاءات «أونلاين» على مدار الشهور الثلاثة الماضية، بهدف مشاركة كافة المهتمين بالعالم العربي في مناقشة كافة التفاصيل لبنود النظام الأساسي للجنة الإقليمية تمهيداً لاعتمادها النهائي في قطر، وإعداد الانتخابات اللازمة لتشكيل المكتب في دورته الأولى، وهو ما تم بالفعل بتوفيق من الله ودعم سخي من دولة قطر الشقيقة. - د. علي عفيفي: رئاسة قطر تعزز مكانتها عربياً ودولياً يشدد د. علي عفيفي علي غازي، الباحث في التاريخ، على أن انتخاب قطر رئيساً للجنة ذاكرة العالم للمنطقة العربية، يؤكد ما يأمله مثقفو ومؤرخو العالم العربي في الدور الذي ستضطلع به قطر في سبيل بناء منظومة إقليمية تعني بحفظ وصيانة هذا التراث، وترسيخ مكانته وحضوره عربياً وعالمياً. ويقول: إن المرحلة القادمة بحاجة لتأسيس منظومة تثير الوعي بأهمية هذا التراث، وضمان استدامته لأجيال المستقبل، خاصة أن الكثير منه عُرضة للضياع، نتيجة عدم الوعي بأهميته كمصدر تاريخي، ومن ثم يأتي دور قطر، كرئيس لهذه اللجنة، في تعزيز حضور التراث الوثائقي العربي في ذاكرة العالم، فضلاً عن وضع اللوائح التنظيمية التي تضمن استمرار عمل لجنة ذاكرة العالم للمنطقة العربية، والاستفادة من التجارب السابقة، وذلك لأجل مستقبل مستدام؛ يُعزز الهوية الثقافية العربية، ويربطها بالثقافة العالمية، وبماضيها ومستقبلها. ويتابع: إن من مهام هذه اللجنة تعزيز التعاون بين الدول العربية، وتوحيد الجهود العربية؛ لحماية التراث الوثائقي من الضياع، وتعزيز حضوره دولياً، بما يسهم في تزايد المواد الوثائقية التراثية العربية، وذلك عبر رقمنتها، وإتاحتها وتسهيل الوصول إليها؛ للاستفادة من محتواها، وإعداد ملفات تعريفيه بهذا التراث؛ بما يعكس التنوع الثقافي العربي، ويدعم حضوره ضمن التراث الإنساني، وإعداد برامج تدريب مشتركة؛ بما يعزز التكامل بين الدول العربية، لحماية التراث الوثائقي، واستدامته، وبالتالي فإن انتخاب قطر رئيساً بمثابة محطة بارزة في تعزيز التعاون العربي لحماية التراث الوثائقي، الذي يعد الذاكرة الجماعية العربية. - د. عمر العجلي: اللجنة تسهم في حماية تراثنا من التحديات يقول د. عمر العجلي، عضو اتحاد المؤرخين العرب: إن المؤتمر الذي نظمته دار الوثائق القطرية، مؤخراً، يحمل أهمية كبيرة على عدة مسارات، سواء بالنسبة لدولة قطر أو للدول العربية بشكل عام، لما يهدف إلى تحقيقه من أهداف تتعلق بحماية التراث وتعزيز الهوية الثقافية، حيث تمثل ذاكرة التراث العربي جزءاً جوهرياً من الهوية العربية المشتركة، فهي تضم التراث المادي (كالآثار والمخطوطات) وغير المادي (كاللغة، والتقاليد، والتراث الشعبي). ويقول: إن حماية هذا التراث تعزز الشعور بالانتماء والفخر بتاريخ الأمة وحضارتها، على نحو ما استهدفه المؤتمر من حفظ التراث العربي وتسليط الضوء عليه ورفع نسبة توثيقه على المستوى العالمي وتقديم صورة إيجابية عنه، وصيانته للأجيال القادمة. ويضيف أن المكتسبات التي يمكن أن تحققها الدول العربية بإنشاء هذه اللجنة، تكمن في تعزيز التعاون الإقليمي والعمل الجماعي فيما بينها لتبادل الخبرات والموارد لحماية التراث العربي، والاستفادة من الدعم الدولي والشراكة مع «اليونسكو» التي تفتح أبواباً للحصول على دعم تقني ومالي، ضمن برامج المساعدة والتمويل لحفظ المواقع الأثرية والمخطوطات. ويحدد جوانب أخرى من هذه المكتسبات في مواجهة تحديات تعرض التراث العربي للتهديد نتيجة النزاعات والحروب والإهمال، كما تساهم هذه الشراكة في القدرة على استرداد المسروقات والقطع الأثرية التي تم تهريبها خارج المنطقة العربية، بالإضافة إلى الضغط الدولي لحمايتها. ويلفت إلى أن هذه اللجنة المنبثقة عن المؤتمر تمثل ذروة الإرادة والرغبة المشتركة في توحيد جهود التنمية الثقافية والحفاظ على التراث بما يعزز الشعور بالوحدة الثقافية وأصلها الحضاري المشترك، رغم التنوع الكبير بين الدول العربية في كنوز تراثها. ويقول: إن انتخاب قطر لرئاسة هذه اللجنة يأتي تقديراً لدورها في مجال حفظ التراث، وأنه يمكن لدولة قطر من خلال هذا المنصب، أن تمارس دوراً قيادياً في توجيه السياسات المتعلقة بالتراث العربي على المستوى الإقليمي والدولي، مما يعزز من مكانتها الثقافية في دعم الثقافة والفنون وحفظ التراث، كما تعد خطوة نحو توحيد الجهود العربية في الحفاظ على التراث، وتعزيز مكانة التراث العربي في الساحة الدولية.
576
| 26 يناير 2025
■ د. أحمد البوعينين: التراث الوثائقي العربي ذاكرة الأمم ومسؤوليتنا تعزيزه ■ علي المعرفي: الحدث يعكس التزام قطر بدعم الجهود الثقافية إقليمياً ودولياً ■ صلاح الدين خالد: المنطقة العربية تزخر بتراث وثائقي فريد انطلقت أمس فعاليات المؤتمر الإقليمي الذاكرة في التراث: تعزيز التعاون بشأن التراث الوثائقي في المنطقة العربية، الذي تنظمه دار الوثائق القطرية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو. حضر الافتتاح كل من سعادة السيد إبراهيم بن علي المهندي وزير العدل ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وسعادة السيد عبدالله بن خليفة العطية رئيس مجلس أمناء دار الوثائق القطرية، وعدد من كبار الشخصيات، وعدد من أصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى الدولة، بالإضافة إلى جمع من الخبراء الإقليميين والدوليين وصناع القرار وممثلي المكتبات الوطنية والمتاحف والأرشيفات من مختلف الدول العربية. - أداة معرفية وأكد الدكتور أحمد عبدالله البوعينين، الأمين العام لدار الوثائق القطرية، في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، أهمية هذا الحدث كمنصة لتعزيز التعاون العربي والدولي في حماية التراث الوثائقي، الذي يعد سجلاً حياً لهويتنا وتاريخنا. وقال: إن مسؤوليتنا اليوم ليست فقط الحفاظ عليه، بل تحويله إلى أداة معرفية تسهم في مواجهة تحديات العصر، مع ضمان استدامته للأجيال القادمة. مؤكداً التزام دار الوثائق القطرية باستخدام أحدث التقنيات الرقمية، مثل الذكاء الاصطناعي والرقمنة، لتحسين عمليات الأرشفة وحماية الوثائق من التلف، كما نسعى لأن نكون مركزًا رياديًا في التحول الرقمي للأرشيفات الوطنية والعربية، بالتعاون مع شركائنا الإقليميين والدوليين. وأشار د. البوعينين إلى التحديات غير المسبوقة التي يواجهها العالم اليوم، والتي تهدد استدامة التراث الوثائقي، بما في ذلك التحديات البيئية المرتبطة بتغير المناخ، والنزاعات الإقليمية التي قد تهدد التراث الثقافي.مؤكداً أن هذه التحديات تفتح فرصًا للتحول والابتكار. وشدد على أهمية الشراكات مع المنظمات العالمية مثل اليونسكو وبرنامج ذاكرة العالم، مؤكدًا أن دورنا ليس فقط الحفاظ على ما ورثناه، بل نحن نسعى لإعادة بناء ذاكرة الشعوب بما يتناسب مع التحديات المعاصرة. إننا نعمل على صياغة سياسات وأطر عمل إقليمية ودولية توحد الجهود وتزيد من قدرتنا على مواجهة هذه التحديات. وقال: إن المؤتمر دعوة للجميع للعمل كفريق واحد من أجل الحفاظ على ماضينا ومواكبة المستقبل، فالتعاون بين الدول والمؤسسات هو السبيل الأوحد لتفعيل هذه الجهود وضمان بقاء هذا التراث للأجيال القادمة. - حماية التراث ومن جانبه، عبر سعادة السيد صلاح الدين زكي خالد ممثل منظمة اليونسكو لدول الخليج العربي واليمن ومدير مكتب اليونسكو في الدوحة، عن فخره بالمشاركة في هذا الحدث البارز الذي يجمع ممثلي مؤسسات التراث الوثائقي في المنطقة العربية، مشيرًا إلى أن المؤتمر يمثل فرصة مهمة لتعزيز الجهود المشتركة لحماية التراث الوثائقي وتثمينه على الصعيد الإقليمي والدولي. وأشاد بدور دار الوثائق القطرية وفريقها في تنظيم هذا الحدث المهم، مؤكدًا أن المنطقة العربية تزخر بتراث وثائقي فريد يشكل شاهدًا على الحضارات الإنسانية التي نشأت وتطورت في هذه المنطقة. وأكد سعادته أن حماية التراث الوثائقي العربي تمثل مهمة أساسية ليس فقط لتوثيق الماضي، بل أيضًا لبناء جسور تواصل بين الأجيال وتعزيز الحوار الثقافي العالمي، لافتاً إلى ضعف تمثيل التراث الوثائقي العربي في سجل ذاكرة العالم الدولي، حيث يشكل 5% فقط من إجمالي السجل، مما يستدعي ضرورة التحرك العاجل لتعزيز الجهود التعاونية وزيادة الوعي بأهمية هذا التراث. - تعزيز التعاون وبدوره أكد السيد علي عبد الرزاق المعرفي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، خلال كلمته، أن المؤتمر يشكل منصة مهمة لتوحيد الجهود وتعزيز التعاون الإقليمي للحفاظ على التراث الوثائقي، الذي يعد جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية والتاريخية للشعوب العربية. وأوضح أن هذا الحدث يعكس التزام دولة قطر بدعم الجهود الثقافية والتعليمية، إقليميًا ودوليًا، بما يسهم في توطيد الروابط بين شعوب المنطقة. وأضاف أن التحديات المعقدة التي تواجه التراث الوثائقي تتطلب نهجًا متكاملًا يقوم على تعزيز التعاون الإقليمي، وتبادل الخبرات، وتطوير آليات مبتكرة لضمان حماية هذا الإرث واستدامته. كما نوّه بدور اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم في دعم هذه الجهود، مؤكدًا أن الحفاظ على التراث الوثائقي يقع في صلب اهتماماتها، وأنها ملتزمة بتعزيز الشراكات مع الهيئات الإقليمية والدولية لضمان حماية هذا الإرث للأجيال القادمة. وعبر المعرفي عن ثقته بأن مناقشات المؤتمر ستثمر عن آليات إقليمية مستدامة لحماية التراث الوثائقي، مشيرًا إلى دراسة إنشاء لجنة إقليمية للوطن العربي كمنصة لتعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية في هذا المجال. ووجه الشكر والتقدير لدار الوثائق القطرية على استضافة المؤتمر ولجهودها البارزة في الحفاظ على التراث الثقافي، كما شكر مكتب اليونسكو الإقليمي بالدوحة وكل المساهمين في إنجاح هذا الحدث، متمنيًا أن تكون مناقشات المؤتمر مثمرة ومؤثرة. ويناقش المشاركون خلال جلسات المؤتمر، أبرز التحديات التي تهدد هذا التراث، بما في ذلك التغير المناخي، النزاعات الإقليمية، والتحديات التقنية، مع طرح حلول مبتكرة لتعزيز الجهود المشتركة. - تحديات التراث شهد اليوم الأول جلسات حوارية تناولت قضايا محورية في مجال حماية التراث الوثائقي، وركزت على أبرز التحديات التي تواجهه والحلول الممكنة لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي. ودارت الجلسة الأولى حول “حالة التراث الوثائقي في المنطقة العربية”، قدم خلالها السيد فاكسون باندا، رئيس وحدة التراث الوثائقي في اليونسكو، عرضًا عن التحديات التي تواجه التراث الوثائقي العربي. أما الجلسة الثانية فتناولت “مخاطر تغير المناخ على التراث الوثائقي”، بمشاركة كل من محمد المختار، المدير العام للأرشيف الوطني الموريتاني، وأحمد بن زليخة، رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية لذاكرة العالم، وعلي عمر الهزل، رئيس قسم بمركز ليبيا للأرشيف والدراسات التاريخية. وركزت الجلسة الثالثة على “حماية التراث الوثائقي في مناطق النزاع”. شارك فيها متحدثون من فلسطين ولبنان والسودان والعراق، حيث عرضوا تجاربهم في توثيق وحماية الوثائق التاريخية خلال النزاعات. واختتم اليوم الأول بجلسة حول “أهمية الرقمنة في حماية التراث الوثائقي”، استعرض فيها د. الوليد خالد الكعجة من مكتبة قطر الوطنية تجارب المكتبة في رقمنة الوثائق وضمان الوصول إليها. كما ناقش المتحدثون تحديات الرقمنة، مثل نقص الموارد والخبرات التقنية. - معرض وثائقي ورافق المؤتمر معرض متميز يعكس جمال وغنى التراث الوثائقي العربي. ضم المعرض مجموعة من المخطوطات والصور والوثائق التي تسلط الضوء على تاريخ المنطقة، وأتاح للحضور فرصة لاستكشاف مراحل تاريخية مهمة من خلال هذه الكنوز الثقافية. أكدوا أهميته لحفظ الذاكرة التاريخية.. مشاركون في المؤتمر لـ الشرق: قطر تتمتع بدور رائد في صون التراث الوثائقي ثمن مشاركون في المؤتمر دور قطر الرائد في صون التراث الثقافي، مؤكدين في تصريحات لـ أهمية المؤتمر في حماية التراث. وثمنوا تنظيم دار الوثائق القطرية للمؤتمر، لما يكتسبه من أهمية كبيرة في تعزيز التعاون الإقليمي لحماية التراث الوثائقي وضمان استدامته، مع تسليط الضوء على أهميته كذاكرة حية للأمم وهويتها الثقافية. ومن جانبه، أكد السيد محمد سعيد البلوشي الخبير في التراث بوزارة الثقافة، أن قطر لديها العديد من الاتفاقيات الثقافية مع دول العالم، بهدف تبادل الخبرات، بما يصب في صالح التعاون الثقافي المشترك، ومنه صون التراث الثقافي، والعمل على حمايته، مؤكداً أن المؤتمر فرصة مهمة لعرض تجارب الدول المشاركة، بهدف تبادل الخبرات فيما بينها، سواء فيما يتعلق التحديات المناخية، او غيرها. أما د. عبدالقادر حمود القحطاني، الباحث في التاريخ والأستاذ في جامعة قطر، فأكد أن الوثائق تعد من أهم المصادر التاريخية، وأنه لابد من الحفاظ عليها، لذلك فإن بحث أثر المناخ على الوثائق، يعد من الأهمية بالفعل، خاصة وأن هناك العديد من الوثائق في العالم العربي تتعرض للتلف، نتيجة تعرضها للتغيرات المناخ، مما يتطلب من الدول دعم بعضها البعض للحفاظ على هذه الوثائق، كونها السجل الذي يوثق تاريخ الأمم والشعوب عبر التاريخ. وقال د.عبدالقادر القحطاني: إن دولة قطر رائدة في اختيار الموضوعات المهمة في تاريخ العالم العربي والإسلامي، ولذلك تأتي أهمية هذا المؤتمر. أما السيد محمد عبدالله صادق، باحث آثار في متاحف قطر، فقال: إن المؤتمر يحظى بأهمية بالغة، كونه بستهدف حماية التراث، بالتعاون مع اليونسكو، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجالات التراث والمتاحف، وغيرها مما يدعم صون التراث وحمايته. ومن جهته، أكد د. علي عفيفي علي غازي، باحث في التاريخ والآثار، أن التراث الوثائقي مهم لحفظ الذاكرة التاريخية، إذ يستند إليه المؤرخون في كتابة التاريخ، فلا تاريخ من دون وثائق، والحفاظ على هذا التراث مسؤولية كل أبناء الأمة أو الوطن. وقال: إنه من هنا، تأتي أهمية المؤتمر لتحريك الوعي بأهمية التراث الوثائقي، والحفاظ عليه وصونه للاجيال المستقبلة، لأنه سيكون الجذر الذي سيثبتهم أمام تيار العولمة الاجتياحية المذيبة للهويات الوطنية، وتنظيم دار الوثائق القطرية لهذا المؤتمر يؤكد على وعي القائمين عليها بأهمية هذا التراث ودوره كمصدر تاريخي، سواء كان مخطوطًا أو مطبوعًا أو مسموعًا أو مرئيًا أو إلكترونيًا، فهو يعزز الهوية الثقافية، ويبين الدور الذي قام به العرب والمسلمون في الحضارة الإنسانية. وبدوره، أكد الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث بالإمارات، أن المؤتمر يحظى بأهمية كبيرة، خاصة وأنه ينظم برعاية دار الوثائق القطرية، التي أتاحت كنوزها للباحثين وغيرهم، لما تحويه الكثير من الوثائق المهمة، مؤكداً أن دولة قطر سبقت الكثيرين في إتاحة الوثائق للباحثين والمهتمين، سواء من خلال دار الوثائق القطرية، أو عن طريق مكتبة قطر الوطنية، داعياً الجميع إلى الاقتداء بهذا التوجه القطري، للدفع بعجلة البحث العربي إلى الأمام. وأعرب عن تفاؤله بإنشاء لجنة إقليمية لذاكرة العالم العربي، لما ستحققه من أهداف فاعلة، بما يحقق أهدافها، وبما يحقق الحفاظ على التراث الوثائقي، لافتاً إلى دعم مركز التراث العربي في مركز الشارقة للتراث، للجهود العاملة في مجال الكنوز البشرية الحية، والتراث والتاريخ الشفهي. وشدد على أهمية المؤتمر، ليكون منصة يجمع العاملين والمهتمين والمشتغلين بالأرشيف والوثائق في العالم العربي، لتبادل الخبرات، وتجاوز أي عقبات من أجل إتاحة الوثائق للباحثين والمهتمين. - اليوم.. المؤتمر يواصل مناقشاته بتأسيس ذاكرة العالم يواصل المؤتمر جلساته اليوم، بالتركيز على تأسيس لجنة إقليمية لبرنامج “ذاكرة العالم” بهدف تعزيز التمثيل العربي في السجل الدولي. كما ستُطرح توصيات عملية لدعم الجهود المشتركة بين الدول والمؤسسات العربية في مجال حماية التراث الوثائقي. ويختتم المؤتمر باعتماد التوصيات النهائية التي تسعى إلى وضع رؤية مستقبلية لضمان استدامة التراث الوثائقي وحمايته من التحديات، مع تعزيز التعاون الإقليمي والدولي.
476
| 22 يناير 2025
■ د.أحمد البوعينين: استضافة قطر للحدث يعكس التزامها بحماية التراث ■ صلاح خالد: مناقشة إنشاء لجنة إقليمية لذاكرة العالم تنطلق غداً فعاليات المؤتمر الإقليمي «الذاكرة في التراث: تعزيز التعاون بشأن التراث الوثائقي في المنطقة العربية»، الذي تنظمه دار الوثائق القطرية بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). يستمر المؤتمر على مدى يومين، ويجمع نخبة من الخبراء الدوليين والإقليميين وصناع القرار وممثلي المكتبات الوطنية والمتاحف والأرشيفات من مختلف الدول العربية. ويعكس هذا الحدث الاستراتيجي التزام دولة قطر بريادتها في تعزيز التعاون الثقافي وحماية التراث الوثائقي العربي، مع التركيز على إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الكبرى التي تهدد هذا الإرث الثقافي. ومن بين هذه التحديات تأثير التغير المناخي، النزاعات الإقليمية، ونقص الموارد الفنية. يهدف المؤتمر إلى وضع آليات تضمن استدامة التراث الوثائقي العربي، وتعزز مكانته كمصدر للهوية الثقافية ودوره المحوري في الحوار الثقافي العالمي. وقال د.أحمد عبد الله البوعينين، الأمين العام لدار الوثائق القطرية: إن استضافة قطر لهذا المؤتمر الإقليمي تعكس التزامها الراسخ بقيادة الجهود العربية لحماية التراث الوثائقي. دار الوثائق القطرية تواصل دورها كمركز يجمع الخبراء وصناع القرار لمناقشة التحديات الراهنة ووضع استراتيجيات مبتكرة تُعزز من استدامة هذا الإرث الثقافي. لافتا إلى أن هذا الحدث يمثل محطة مهمة لتوحيد الجهود وتعزيز التعاون الدولي لضمان بقاء التراث الوثائقي العربي جزءاً أصيلاً من الهوية الثقافية ومصدراً للإلهام العالمي». ومن جانبه، قال سعادة السيد صلاح خالد، ممثل اليونسكو لدول الخليج واليمن ومدير مكتب اليونسكو في الدوحة: «سيعمل المؤتمر على استكشاف حلول للتحديات التي تواجه التراث الوثائقي من خلال تعزيز التعاون الإقليمي. ومن بين المبادرات المهمة التي سيتم مناقشتها، إنشاء لجنة إقليمية لذاكرة العالم تهدف إلى تعزيز تمثيل التراث الوثائقي العربي على الساحة الدولية. مؤكداً أن هذا السجل الإقليمي يُعد خطوة أساسية لتعزيز التعاون بين اللجان الوطنية والمؤسسات الثقافية، كما سيسلط الضوء على الإسهامات الغنية للمنطقة العربية في مجالات العلوم والثقافة والتعليم، مما يعزز تمثيلها الدولي». - قضايا متنوعة ويتناول المؤتمر قضايا متنوعة مثل تأثير التغير المناخي على الوثائق التاريخية، حيث تُستعرض دراسات حالة من دول مثل ليبيا وموريتانيا والمغرب. يقدم محمد المختار، المدير العام للأرشيف الوطني الموريتاني، عرضاً حول التحديات التي واجهتها بلاده بسبب الكوارث الطبيعية، بينما يقدم علي عمر الهزل، رئيس قسم بمركز ليبيا للأرشيف والدراسات التاريخية، رؤية حول الجهود المبذولة لحماية الوثائق في ظل الأزمات. وفي محور آخر، يناقش المؤتمر دور المكتبات الخاصة والمحفوظات العائلية في الحفاظ على الهوية الثقافية العربية. يقدم السيد فؤاد مهداوي، رئيس اللجنة الوطنية المغربية لذاكرة العالم، عرضاً حول أهمية دعم هذه المكتبات لضمان استدامتها كجزء أساسي من التراث الثقافي. وتُخصص إحدى الجلسات لموضوع الرقمنة، حيث يقدم د.وليد خالد الكعجة من مكتبة قطر الوطنية عرضاً تفصيلياً عن جهود الرقمنة الرائدة في قطر، مع استعراض أمثلة ناجحة من فلسطين ومصر، توضح كيف يمكن للتقنيات الحديثة أن تسهم في استدامة التراث الوثائقي وضمان وصوله للأجيال القادمة. في اليوم الثاني، يتمحور النقاش حول التعاون الإقليمي لإنشاء لجنة إقليمية لبرنامج «ذاكرة العالم». يشارك في هذه المناقشات السيد مينغ كوك ليم من مكتب اليونسكو في الرباط، إلى جانب خبراء من مصر والمغرب وتونس، حيث سيتم طرح رؤية استراتيجية لتعزيز التنسيق بين الدول العربية وتوحيد الجهود لضمان حضور أقوى للتراث العربي في المحافل الدولية. - جلسة ختامية وستختتم فعاليات المؤتمر بجلسة ختامية يتم خلالها اعتماد خطة العمل لإنشاء اللجنة الإقليمية. تتضمن الخطة تعزيز الدعم الفني والتقني للمؤسسات الثقافية في المنطقة، مع تطوير سياسات مستدامة تُعزز من مكانة التراث الوثائقي العربي. كما سيتم الإعلان عن توصيات شاملة تهدف إلى توسيع نطاق التعاون بين الدول العربية، وضمان حماية هذا الإرث الثقافي في مواجهة التحديات المستقبلية. وأشاد د.أحمد عبد الله البوعينين بمبادرة انشاء لجنة ذاكرة العالم العربي. قائلا: «يمثل إنشاء لجنة ذاكرة العالم العربي خطوة استراتيجية لتسليط الضوء على أهمية تعزيز مكانة التراث الوثائقي العربي على المستوى الدولي. إن هذه المبادرة تهدف إلى ضمان تمثيل مستدام وفاعل لهذا الإرث الثقافي في المحافل العالمية، مع توحيد الجهود الإقليمية لحماية هذا التراث الغني وضمان استمراريته للأجيال القادمة. دار الوثائق القطرية فخورة بقيادة هذه الجهود وتحويلها إلى واقع يعكس قوة التراث العربي ودوره في بناء مستقبل أفضل».
526
| 20 يناير 2025
أنجزت مكتبة قطر الوطنية بالشراكة مع الرابطة الدولية للمحفوظات السمعية والبصرية (إياسا) الترجمة العربية لأربعة إصدارات رئيسية صادرة عن اللجنة الفنية التابعة للرابطة، وذلك في خطوة تستهدف تعزيز جهود الحفاظ على التراث في جميع أنحاء المنطقة. وتأتي هذه الشراكة في إطار جهود المكتبة بصفتها المركز الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (الإفلا) لصيانة مواد المكتبات والمحافظة عليها في الدول العربية والشرق الأوسط. وأكدت هوسم تان، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية، أهمية هذا التعاون في دفع جهود حفظ التراث الوثائقي في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وقالت: تعتز المكتبة بالمساهمة في نشر المعرفة وأفضل الممارسات لا سيما في مجال حفظ المواد السمعية البصرية لأن التراث السمعي البصري هو أكثر أنواع التراث عرضة للأخطار بسبب طبيعته. ومن خلال توفير هذه المنشورات الأساسية باللغة العربية، نسعى إلى تمكين المؤسسات والمتخصصين في المنطقة من حماية تراثهم الثقافي للأجيال القادمة. بدوره عبّر باتريك جيه ميدلتينج، رئيس الرابطة الدولية للمحفوظات السمعية والبصرية، عن امتنانه للتعاون مع المكتبة. وقال: تمكننا ترجمة هذه المراجع الرئيسية إلى اللغة العربية بالشراكة مع مكتبة قطر الوطنية من النهوض برسالتنا في تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعرفة في مجال المحفوظات السمعية والبصرية. أما السيد مكسيم نصره، رئيس قسم صيانة مقتنيات المكتبة والمحافظة عليها في المكتبة الوطنية، فقال: تقدم هذه الإصدارات إرشادات محورية تعزز قدرات المتخصصين في مجال المحفوظات السمعية والبصرية في منطقتنا. وهي بمثابة مراجع أساسية في جهودنا لضمان حفظ الذاكرة الثقافية على المدى البعيد. وبدورها، قالت جنيفر فون، محررة إياسا، تمثل ترجمة هذه المراجع والأدلة والإرشادات المتخصصة إنجازًا مهمًا في التزامنا بجعل المهارات والخبرات الأساسية في مجال حفظ التراث الوثائقي متاحة للجميع، وتمثل هذه الترجمة خطوة أساسية إلى الأمام في تمكين المجتمعات المتنوعة من حماية تراثها السمعي-البصري.
836
| 02 يوليو 2024
أضافت دولة قطر صرحًا فكريًا وثقافيًا ومعلمًا جديدًا إلى صروحها الحضارية، التي تُعنى بحفظ التاريخ، وتوثيق سير الأولين، بتدشين دار الوثائق القطرية، بكل ما تضطلع به من أهداف تثري النشاط الفكري وتنظم جمع وحفظ الوثائق والمحفوظات، فضلًا عن التوعية بأهمية التراث الوثائقي، إلى غير ذلك من أهداف. وللوقوف على أهمية ما يمكن أن ترفد به الدار الدراسات التاريخية، وتحفظ من خلالها الإرث القطري، تتوقف«الشرق» عند أبرز هذه الأهداف وغيرها بما يدعم جهود الباحثين والدارسين، لحفظ هذا الإرث العريق في ذاكرة الأجيال، خلاف ما يمكن أن يستفيد منه الجيل الحالي، في تزويده بقصص من الإرث القطري في مختلف المجالات. عبدالعزيز السيد: تثري النشاط الفكري وتحفظ الوثائق يثمن السيد عبدالعزيز البوهاشم السيد، باحث في التاريخ والتراث القطري والخليجي، جهود الدار في حماية الوثائق والمحفوظات من عوامل التلف، واستخدام إجراءات ووسائل الصيانة والسلامة اللازمة، وتقديم المشورة اللازمة للجهات الحكومية، «ونشكر الدار على ما تقدمه من توعية بأهمية التراث الوثائقي، وإتاحة مجالات البحث للباحثين للاستفادة من المادة المعلوماتية الموجودة في حيازة دار الوثائق». ويعرب عن أمله في فتح خزائن الدار للباحثين والمهتمين لينهلوا من هذا الارث في هذا المكان الذي يتوسط الدوحة القديمة قلب الدوحة مشيرب. داعيًا المهتمين بالوثائق إلى الارتباط بالدار، وتزويدها بالوثائق التي يمتلكها الأفراد، تحقيقاً للمنفعة العامة، وأن تعمل الدار على إقامة ملتقيات واجتماعات مع المهتمين في صالونات ثقافية وندوات علمية والتواصل المباشر مع من يمتلك تلك الوثائق، بما يمكن من اكتشاف وثائق جديدة، وكذلك التواصل مع دول الجوار بالمؤسسات الرسمية والأفراد من حائزي الوثائق المتعلقة بالدولة، أو التي لها علاقة بكل من سكن قطر. ويقول إن من أهداف الدار إثراء النشاط الفكري ورصد تاريخ الدولة، وتنظيم جمع وحفظ الوثائق والمحفوظات، وتصنيف سريتها، والإشراف عليها، وعليه فإن الدار سوف تضيف الكثير من الوثائق في مكان واحد وأمام الباحثين والمهتمين والدارسين فيما يمكن تحديده لكتابة التاريخ القطري من جميع النواحي، حيث أن من بين اختصاصها تحديد ما يُعتبر ذو قيمة تاريخية من الوثائق والمحفوظات الموجودة في حيازة الوزارات والأجهزة الحكومية الأخرى والهيئات والمؤسسات العامة أو الأشخاص، وغيرها من الوثائق والمحفوظات الموجودة بالخارج، وتحديد آليات حصول دار الوثائق على هذه الوثائق والمحفوظات ونقلها إليها، أو الحصول على نسخ أو صور منها، وتنظيم آلية حفظ الوثائق والمحفوظات سواء كانت ورقية أو إلكترونية أو غير ذلك. د. زكية مال الله: صرح ثقافي وذاكرة لحفظ تراثنا تثمن الشاعرة والكاتبة د.زكية مال الله العيسى، تدشين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، لدار الوثائق القطرية، والتي تعتبر مبادرة رائدة من الدولة، لتكون محتوى ووعاء لاحتضان الفكر القطري، وتنظيم وتنسيق المعلومات والوثائق والمحفوظات التي تسهم في إثراء الوعي المجتمعي، وتلقين الأجيال الحديثة بماهية البلاد، والتعريف بأصولها وتعزيز الانتماء الوطني لها. وتصف الدار بأنها صرح ثقافي شامح، وذاكرة مستديمة لحفظ التراث القطري، وتعزيز الهوية الثقافية الوطنية التي تحفظ للدولة أصالتها وتعرف بمنشآتها، وتطور التاريخ السياسي والاجتماعي والاقتصادي عبر مختلف العصور والأجيال، ما يجعلها واحة وارفة الظلال للباحثين والدارسين، ليجدوا فيها المراجع العلمية والقيمة لأبحاثهم ودراساتهم عن تاريخ قطر ونشأتها وينهلون من فيض ينابيعها الموروث التاريخي للدولة، والمعالم والشخصيات البارزة التي أثرت في بناء قطر وشكلت التحولات والتغيرات المهمة فيها. وتقول: إنه مع تعدد أشكال التوثيق للذاكرة التراثية، فهناك الوثائق والمخطوطات القديمة والصور الفوتوغرافية والخرائط والتاريخ الشفوي وأرشيف الصحف والمجلات وأرشيف الإذاعة والتلفزيون والمقابلات الشخصية القديمة لكبار السن والمبدعين القطريين القطريين، لذلك فإن الدار ستكون البيئة الأمثل لاحتواء كل ما ورد عن قطر، بالإضافة إلى المخطوطات والوثائق المتناثرة في المكتبات الوطنية ومتاحف الدولة والمؤسسات والهيئات والجامعات التعليمية. وتعرب عن أملها في أن تتخذ الدار الوسائل والسبل الميسرة التي تتيح للمثقفين والباحثين الاستفادة القصوى من محتواها وبالطرق الورقية والإلكترونية وإقامة الندوات والمحاضرات الثقافية التي تعرف بما تضمه الدار من وثائق هامة والتوعية بأهمية التراث الوثائقي وإبراز القيم الثقافية لحفظ الوثائق. كما تدعو المؤسسات المعنية بالدولة وكافة المواطنين الذين يمتلكون المقتينات التراثية الوثائقية للتعاون مع الدار وإيداع ما لديهم في المكان الذي يتيح لكافة الأجيال الاستفادة منه، وتعزيز الاستزادة من المصادر والمراجع المحفوظة. حصين الخيارين: كنز معرفي وإرث للأجيال يستهل الشاعر حصين بن غانم الخيارين الملقب بـ»بن علم»، مداخلته ببيتي شعر من قصائده، يقول فيهما: عاشت قطر حرة بميثاق وعهود تاريخها حافل بكثر الشهايد من خيرها صرنا على الزايد نزود وصرنا ندور للفرايد فرايد ويصف دار الوثائق بأنها تاريخ في ذاته، وإرث للجيل الحالي، والأجيال القادمة، ما يجعلها بذلك داعمة لرؤية قطر 2030. ويقول: إن الدار ستكون ذاكرة للتاريخ، للتعرف على كيفية تأسيس الدولة، وتطورها، والمراحل العمرانية والتاريخية التي مرت بها، ما يجعلها سجلًا تاريخيًا، سيظل محفوظًا في ذاكرة الأجيال. ويتابع: إنه سيحرص على زيارة الدار، والنهل مما تضمه من معارف، وتزويدها بما في حوزته من وثائق، وهو واجب على كل قطري بتزويدها بما لديه من وثائق تتعلق بأمور الدولة. مؤكدا أن الدار بما تضمه من وثائق تروي قصص رجالات قطر وأبناء الوطن في مجالات يجعلها من الأهمية بمكان، وكنزًا معرفيًا لا غنى عنه، ويجب الاستفادة منه، والنهل من معينه، تدعيمًا للانتماء الوطني، وتأكيدًا على الهوية الوطنية، علاوة على التأسي بخطى الأولين، للسير على دربهم، لمواصلة البناء والعطاء، والمساهمة في تحقيق التطور المنشود. خليفة المالكي: توثق مراحل تاريخية مهمة بالدولة يصف الكاتب خليفة السيد المالكي، الباحث في التراث، تدشين حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى لدار الوثائق القطرية، بأنه من الأهمية بمكان، كون الدار تمثل ذاكرة الأجداد، ما يجعلها مسؤولية الأبناء والأحفاد، لما تضمه من وثائق مهمة، توثق لمراحل تاريخية مختلفة من تاريخ الدولة. ويقول: إن تدشين الدار سيجعلها فرصة مهمة للباحثين والكُتّاب والمهتمين لتكون مرجعًا لهم للنهل مما تضمه من كنوز، علاوة على كونها ستشكل مرجعًا مهمًا أيضًا لدعم أبحاثهم ومؤلفاتهم المختلفة، بما يعمق بالتالي من حضور المعرفة في أوساط المجتمع، وينعش في الوقت نفسه الذاكرة الجمعية لأبناء الوطن. ويقترح الباحث خليفة السيد أن يكون هناك برنامج لزيارة الدار، يتم إعداده لطلاب المدارس، وكذلك لشرائح المجتمع المختلفة حتى تكون فرصة لهم للتعرف على تاريخ الأولين، والتوقف عند أهم المحطات المهمة في تاريخ الدولة، من خلال ما تضمه من وثائق وكتب ومخطوطات، يجعلها ذاكرة مهمة، وتوثيقًا لمسيرة عريقة من التاريخ الحافل للدولة. حمد التميمي: تخدم المثقفين والكتاب والباحثين يقول الكاتب حمد التميمي: إن الدار تعد من أهم المؤسسات التي تخدم المثقفين والكتاب والباحثين، ونتوقع أن تسهم في إثراء الحراك الثقافي في الدولة، وتسهيل عملية الحصول على المعلومة وهو ما من شأنه يرتقي بمستوى الإصدارات في قطر، حيث تعد مرجعًا أساسيًا وموثوقًا للحصول على المعلومة في إعداد البحوث والدراسات وهو ما سيختصر لنا المسافات ويكسبنا الوقت، كما سوف يستفيد الباحثون بشكل خاص من الدار في المجال التاريخي والتراث والبحوث العلمية، حيث يمكنهم الحصول على جميع المعلومات ورقية كانت أو الكترونية من نفس المكان والمصدر. ويتابع: إن الدار تسهم في المحافظة على المورث غير المادي من خلال جمع المادة المعلوماتية الشفوية وتسجيلها بالصوت والصورة والكتابة وهو ما يمثل كنزًا معرفيًا بالنسبة للباحثين في هذا المجال الذي يعتبر من أصعب المجالات البحثية في حين أنه لا يجد الاهتمام من الشباب بسبب صعوبة الخوض فيه، كما تسهم الدار في حفظ ذاكرة المجتمع من خلال الدور المهم الذي تلعبه في تصنيف وحفظ الوثائق والمحفوظات وأرشفتها وتصنيفها لإتاحتها للباحثين للاستفادة من المادة المعلوماتية، ونحن ككتاب ومثقفين في حاجة ماسة لهذه المؤسسة التي سنستفيد منها بشكل كبير وحفزني افتتاحها على إجراء العديد من البحوث في مجال التوثيق التي كنت قد أجلتها بسبب ضعف المادة المعلوماتية المتوفرة وصعوبة الحصول على المراجع. د. علي عفيفي: ضرورة لتطور الدراسات التاريخية يؤكد د. علي عفيفي علي غازي، الباحث في التاريخ، أن دور الوثائق الوطنية مهمة لكل أمة متحضرة، وضرورة إنسانية لكل مجتمع بشري، ذلك أنها تجمع ما يُشكل الذاكرة الجمعية التاريخية للأمة والمجتمع، إذ تحفظ بين أضابيرها الوثائق المفردة والسجلات والملفات والمحافظ، التي تخدم التاريخ الوطني والهوية، ولهذا فإن لها دورًا كبيرًا في تطور الدراسات التاريخية، إذ تقدم المادة الخام، التي تخدم جوانب من التاريخ الوطني، لم تحظ بالدراسة من قبل، وتسلط الضوء على الموضوعات، التي يجب أن يهتم بها الباحثون المتخصصون، وذلك بتنظيم ندوات تعريفية بمحتويات مجموعاتها الوثائقية، أو نشر كتيبات تقدم ملخصات لمضمونها. ويقول: لهذا فإن دار الوثائق هي المكان الأجدر بحفظ الوثائق الرسمية وغير الرسمية، التي تخدم التاريخ الوطني. معربًا عن أمله في أن يبادر مقتنو الوثائق والمخطوطات بتقديم ما لديهم أو صورة منه إلى الدار، حتى تتكامل أركان التاريخ الوطني، الذي يقوم على مواجهة الإنسان المقيم على أرض الوطن للتحديات والصعاب التي واجهته، وكيف تعامل معها، وخلف الشاهد المادي على نشاطه، والمتمثل في الوثيقة المكتوبة مخطوطة أم مطبوعة، والمسموعة والمرئية والإلكترونية، والتي يحتاج إليها المؤرخون لكتابة التاريخ الوطني، فلا تاريخ من دون وثائق، والتي تتمثل أهميتها في استنطاقها، والبحث عن الحقائق والمعلومات بين ثنايا سطورها لسد الثغرات الناقصة، واستكمال الحلقات المفقودة، واستخراج التاريخ الوطني منها، فهي الشاهد المادي على التاريخ، وتمثل السمة الحضارية لحياة الأمم والشعوب، باعتبارها ذاكرتها الواعية.
1356
| 27 يناير 2024
احتفت وزارة الثقافة أمس باليوم العالمي للتراث السمعي والبصري الذي يوافق السابع والعشرين من أكتوبر كل عام، وجاء احتفاء وزارة الثقافة في شكل منشور عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي. حيث نشرت الوزارة صورة مذياع قديم وكتبت العبارة التالية: «التراث السمعي والبصري يبرز التنوع الثقافي للمجتمعات. ويهدف اليوم العالمي للتراث السمعي البصري ليكون بمثابة منصة لبناء الوعي العالمي بأهمية الحفاظ على هذه التسجيلات الصوتية والصور المتحركة، لاسيما بعد تزايد الوعي بشأن تردي حالة صون التراث الوثائقي وإتاحة الانتفاع به في شتى بقاع الأرض. ويعد اليوم العالمي للتراث السمعي البصري بمثابة فرصة للمجتمع الدولي لتقييم أداء الدول فيما يتعلق بتنفيذ توصية 2015 المتعلقة بصون التراث الوثائقي، بما في ذلك التراث الرقمى وإتاحة الانتفاع به. كما يعزز التدفق الحر للأفكار بالكلمة والصورة باعتبارهما أداتي تمثيل التراث الإنساني المشترك والذاكرة الجمعية. تبعاً لذلك، فإن إحدى مهام منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) الرئيسية تتمثل في رفع مستوى التوعية لدى الجمهور بأهمية صون هذه التسجيلات وذلك في إطار الاحتفالات باليوم العالمي للتراث السمعي البصري.
468
| 28 أكتوبر 2023
تنظم مكتبة قطر الوطنية في شهر سبتمبر - مع بدء العام الدراسي الجديد- برنامجًا ثريًا بالفعاليات والأنشطة التي تستكشف الصحة النفسية وتأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي على التميز التعليمي والتطور المهني، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الفعاليات الثقافية والفنية. ودعت المكتبة طلاب الجامعات والمهتمين بالبحوث لجلسة تفاعلية حول الاستخدام الأخلاقي لمنصات الذكاء الاصطناعي في الكتابة الأكاديمية وإعداد الأبحاث، كما تقيم المكتبة محاضرة بعنوان «من الذكاء الاصطناعي التقليدي إلى التوليدي». وسوف تعود فعاليات منتدى الكتاب العلمي بالمكتبة مجدداً، حيث يناقش المنتدى تطبيقات الذكاء الاصطناعي الإبداعية في مجال التعليم، من نظم التدريس الذكية إلى منصات التعلم المرنة ومحاكاة الواقع الافتراضي. وفي هذا السياق، سوف تنظم المكتبة محاضرة عن تأثير الذكاء الاصطناعي على القيم الدينية، وتناقش الفرص والتحديات التي أوجدتها ثورة الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بمنظومة القيم الدينية، وأثر ذلك على ممارسة المسلم لدينه، بأحكامه وشعائره وقيمه. وسيتم إطلاق السلسلة الثانية من بودكاست «تفاعل مع المكتبة» حول «دور المكتبات في نشر الوعي بالصحة النفسية». في الحلقة الأولى من هذه السلسلة تتحدث المدربة أسماء الكواري عن تعزيز الصحة النفسية في بيئة العمل. وفي الحلقة الثانية يتحدث د. خالد النعمة عن كيفية التغلب على التصور النمطي للصحة النفسية في المجتمعات، بينما يتحدث الأستاذ محمد الحيدر، مستشار تمكين وبناء الكفاءات، عن الوعي الذاتي كركيزة قوية للأبوة والأمومة الناجحة. كما ستنظم المكتبة جلسة جديدة من جلسات «أنا وطفلي» بعنوان «العودة للعمل والاستمرار في الرضاعة الطبيعية» تتحدث فيها روان حسنين، أخصائية الرضاعة الطبيعية والعناية بالمواليد. الحفاظ على التراث وستعقد المكتبة الورشة الثانية حول مكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية، مع التركيز على التراث الوثائقي، بمشاركة عدد كبير من الخبراء الدوليين في العديد من التخصصات الذين يناقشون تنامي ظاهرة الاتجار غير المشروع بالتراث الثقافي في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وتحديات الوضع الراهن من أجل وضع مقترحات وخطط عمل لمحاربة هذه الظاهرة والتخفيف من وطأتها. وتختتم الورشة بتدريب المتخصصين في مجال حماية التراث من المؤسسات الثقافية وهيئة الجمارك ووكالات إنفاذ القانون من قطر والمنطقة. ولتعزيز حب القراءة لدى الأطفال من عمر 9 إلى 12 سنة، تعقد المكتبة ثلاث جلسات أسبوعية ضمن نادي كتاب «نجم سهيل» لمناقشة 3 كتب مختلفة، بواقع كتاب في كل جلسة. وتحت عنوان «مع تراث الفلبين: رحلة اكتشاف الثقافة والفنون والمواهب»، تقيم المكتبة فعالية تعرض القيم التقليدية والتراثية والهوية الثقافية الفريدة للفلبين، بالتعاون مع الملحق الثقافي في سفارة الفلبين والمدرسة الفلبينية الدولية في قطر. وستقام ورشة «قلمي» في نسختها الرابعة لكتابة القصة القصيرة، وتعقد على مدى ثلاثة أيام. وتهدف إلى تطوير مهارات الكتابة الإبداعية باللغة العربية لدى الطّلاب والطّالبات في الصّفين الخامس والسّادس، ويقدم هذه الورشة، التي تقام بالتعاون مع مدارس معينة بالدعوة، الكاتبة شيخة الزيارة والفنانة التشكيلية وفاء الشامي. وسوف تنظم المكتبة جلسة جديدة من جلسات نادي الكتاب التربوي تناقش كتاب «زينة حياتي» بحضور المؤلفة د. هديل ياسين الفرس، استشارية طب نمو الأطفال، والأستاذة غاية صلاح، المرشدة التربوية والأسرية. وفي بداية موسم جديد لسلسلة حفلات الفلهارمونية في المكتبة، تعزف فرقة سينيمون مختارات موسيقية تحت عنوان «قديم لكن ثمين»، منها ألحان موسيقية من أنواع وأنماط مختلفة من تأليف سكوت جوبلينن ويوهانس برامز، ويوهان شتراوس، وتشارلي شابلن، وأغنية «الهراء» من تلحين تشارلي شابلن، وغناء «كاريوكي» لأغنية «ابتسم» من تلحين تشارلي شابلن.
350
| 30 أغسطس 2023
أقامت مكتبة قطر الوطنية دورة تدريبية افتراضية عبر الإنترنت لخبراء من 18 دولة عن القوانين المتعلقة بتهريب الأعمال الفنية والتراثية حول العالم، وذلك في إطار دورها كمركز الإفلا الإقليمي لصيانة مواد المكتبات والمحافظة عليها للدول العربية والشرق الأوسط. شارك في الدورة التدريبية الإلكترونية التي استمرت 3 أيام وقدمها سيدني شييش عطالي، محامي الملكية الفكرية والفنون في باريس وأدارها مكسيم نصرة، أخصائي صيانة الكتب في مكتبة قطر الوطنية، 35 أخصائيًا وخبيرًا من قطر والكويت واليمن ومصر وسوريا ولبنان وفلسطين والأردن والعراق وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وإيران وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة. وشملت جلسات الدورة، وعنوانها مكافحة التهريب والاتجار غير الشرعي بالأعمال الفنية والتراث الوثائقي، مقدمة حول الأطر القانونية الإقليمية والدولية التي تتعلق بتداول المواد الفنية والثقافية ونبذة عن الحرص الذي يجب أن يتحلى به جميع العاملين في مجال الفنون والتراث من أجل تقليل المخاطر المرتبطة بالأعمال الفنية المنهوبة، ودراسات الحالة المتعلقة بإعادة هذه الأعمال وتوضيح القضايا المرتبطة بتهريبها وضرورة التحلي بالحرص والحيطة اللازمة. تمثل هذه الدورة التدريبية جزءًا من مشروع حماية الذي أطلقته مكتبة قطر الوطنية بالتعاون مع عدد من الشركاء الإقليميين والعالميين بهدف دعم مكافحة التهريب والتداول غير القانوني للتراث الوثائقي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والدول المجاورة. ويتضمن المشروع إقامة العديد من الورش التدريبية لتعزيز الوعي ليس فقط على مستوى المنطقة بل على الصعيد الدولي أيضًا. وقال السيد ستيفان إيبيغ، مدير مركز الإفلا الإقليمي ومدير شؤون المجموعات المميزة بالمكتبة، على الدورة: الدورة التدريبية خطوة أساسية وضرورية لضمان نجاح جهودنا الجماعية في مكافحة تهريب الأعمال الفنية والتراث الوثائقي في هذه المنطقة من العالم. ويتعرض هذا النوع من التراث الوثائقي بصفة خاصة لمخاطر التهريب لعدم جود تشريعات وطنية تكفل حمايته مثل بقية المواد التاريخية والأثرية، كما يسهل نقله وتهريبه على نحو غير قانوني. لذا كانت معرفة الإطار القانوني خطوة محورية وجوهرية ضمن هذه الجهود. وأضاف: على مدار عدة سنوات، ازدادت وتيرة عمليات نهب المواد التراثية وتهريبها والاتجار غير الشرعي بها، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي شهدت تفشي هذه الظاهرة بسبب الصراعات والاضطرابات التي تشهدها عدد من الدول في المنطقة. وتقوم مكتبة قطر الوطنية بدور بارز في هذا المجال، ونحن سعداء بتسخير إمكانياتنا كمركز إقليمي لاتحاد الإفلا لصيانة مواد المكتبات والمحافظة عليها لتوعية الخبراء والإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم.
1231
| 02 ديسمبر 2020
خلال اتفاقية مشتركة مع اليونسكو المشروع يهدف إلى حفظ تراث المنطقة الوثائقي المهدد بخطر الاندثار دعم مكتبات التراث الوثائقي في المنطقة العربية حصر التراث الوثائقي وتحديد المناطق التي تحتاج إلى الدعم وقعت مكتبة قطر الوطنية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) اتفاقية للتعاون المشترك في تنفيذ مشروع بعنوان دعم مكتبات التراث الوثائقي في المنطقة العربية، الذي يعزز دور كل من المكتبة واليونسكو في الحفاظ على التراث الثقافي الغني الموجود في المكتبات في شتى أنحاء المنطقة العربية ويحظى بأهمية كبرى على مستوى العالم. ويهدف المشروع إلى حماية تاريخ المنطقة العربية وهويتها وأنواع المعارف فيها من خلال حفظ تراثها الوثائقي المهدد حاليًا بخطر الاندثار والضياع نتيجةً للإهمال، أو التدهور الطبيعي، أو استخدام تقنيات غير حديثة في حفظ التراث الوثائقي، أو حفظه في أماكن غير مناسبة، أو بسبب الإتلاف والتدمير العمدي. هذا ويتضمن المشروع المكثف- الذي يستمر 18 شهرًا- حصر التراث الوثائقي في كل الدول العربية، وتحديد المناطق التي تحتاج إلى الدعم أو بناء القدرات، ومن النتائج المهمة التي سيسفر عنها هذا المشروع، توفير الورش التدريبية حول كيفية حفظ التراث الوثائقي بهدف صقل مهارات المتخصصين والعاملين في هذا المجال في الدول المتضررة والارتقاء بكفاءتهم وقدراتهم، فضلاً عن تعزيز أواصر التعاون القائمة بين المكتبة واليونسكو ويستكمل جهودهما في مجال صون التراث الوثائقي للعالم العربي والحفاظ عليه. أرشفة التاريخ وفي هذا الإطار قال الدكتور ستيوارت هاميلتون، نائب المدير التنفيذي لشؤون العلاقات الدولية والاتصال في مكتبة قطر الوطنية، تمثل المواد الأرشيفية والوثائقية الموجودة في المكتبات جزءًا بالغ الأهمية من تراث أي أمة وتاريخها، وإننا لنعتز بتعاوننا مع منظمة اليونسكو في دعم الحفاظ على المكتبات التراثية بالدول العربية وتعزيز الوعي بأهميتها الثقافية الرفيعة. من جانبها قالت الدكتورة آنا باوليني، ممثل اليونسكو لدى الدول العربية في الخليج واليمن ومدير مكتب اليونسكو في الدوحة، تضم منطقة الشرق الأوسط كنوزًا ثمينة من التراث الثقافي الزاخر بالمخطوطات والكتب والخرائط ومقاطع الفيديو والسجلات الأرشيفية التي تمثل إسهامًا رفيع المستوى في تاريخ البشرية، ومن ثم، فإن حماية هذا التراث والحفاظ عليه يُعدّ ركيزة أساسية لإثراء الحوار بين الثقافات، وهو ما نسعى إلى تحقيقه من خلال هذا المشروع. وأضافت: وبدعم من مكتبة قطر الوطنية، نهدف إلى أن نلم بالتحديات التي تواجه المؤسسات التراثية في المنطقة واحتياجاتها حتى نستطيع أن نمد لها يد العون والمساعدة في الحفاظ على أهم الوثائق التاريخية في المنطقة وتسليط الضوء عليها. التراث الثقافي ويعزز مشروع دعم مكتبات التراث الوثائقي في المنطقة العربية، دور مكتبة قطر الوطنية بوصفها المركز الإقليمي لصيانة مواد المكتبات والمحافظة عليها في الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط، وهو الدور الذي تولته منذ عام 2015 بناءً على قرار من الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (الإفلا)، وتضطلع مكتبة قطر الوطنية بمسؤولية الحفاظ على التراث الوطني لدولة قطر من خلال جمع التراث والتاريخ المكتوب الخاص بالدولة والمحافظة عليه وإتاحته للجميع. ومن خلال وظيفتها كمكتبة بحثية لديها مكتبة تراثية متميزة، تقوم المكتبة بنشر وتعزيز رؤية عالمية أعمق لتاريخ وثقافة منطقة الخليج العربي.
1286
| 17 يوليو 2018
مساحة إعلانية
أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ممثلة بقطاع شؤون الخدمات المشتركة وإدارة الشؤون المالية، تعميماً حول آلية تحصيل ثمن الكتب الدراسية وأجرة المواصلات...
21572
| 04 سبتمبر 2025
نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، صورة قال إنها تظهر “أبو عبيدة” الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس). وقال الجيش...
2967
| 05 سبتمبر 2025
أعلنت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية عن صدور مرسوم ملكي يقضي بتعديل المادة (74) من نظام المرور، وذلك في إطار الجهود...
2688
| 05 سبتمبر 2025
قال الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني رئيس مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك، إنه عثر على أول نيزك في مدينة الخور. ونشر الشيخ...
2522
| 06 سبتمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
يحظى عشّاق الفلك بفرصة نادرة لمتابعة ظاهرة القمر الدموي مساء غدٍ الأحد، وذلك خلال خسوفٍ كلي للقمر يُتوقع أن يكون مرئيًا بوضوح في...
2490
| 06 سبتمبر 2025
وقعت دولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة اتفاقية لتعزيز التعاون المشترك في مجالات العمل. وقال سعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل...
2278
| 04 سبتمبر 2025
أعلنت دار التقويم القطري أنه بمشيئة الله تعالى سوف تشهد سماء دولة قطر ظاهرة الخسوف الكلي للقمر، وذلك مساء غد الأحد 15 من...
2122
| 06 سبتمبر 2025