رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
سيدات لـ الشرق: الأم العاملة بين مطرقة الوظيفة وسندان رعاية الأطفال

شددت سيدات عاملات على أهمية إنشاء حضانات في مقر العمل لاستضافة أبنائهن سواء في القطاع الحكومي أو الخاص وأكدن لــ الشرق أن هذه الخطوة تساهم في زيادة الإنتاجية واستقرار الأم العاملة مهنيا واجتماعيا وتزيل معاناة الموظفات اللواتي وقعن ما بين مطرقة المستقبل الوظيفي وسندان رعاية الأبناء. وأشرن إلى أن لجوء جهات العمل لهذا المشروع سيخفف كثيرا من الأعباء الملقاة على الموظفات مما يضمن الأمان للطفل والراحة للأم على حد سواء مما يعطي المرأة القدرة على العطاء والإنتاج بشكل أكبر. كما شددن على أهمية اتخاذ خطوات جادة في هذا المجال ليزيل معاناة الموظفات ويوفر لهن بيئة مثالية للعمل تزيد من إنتاجيتهن وقدرتهن على خدمة وطنهن. ولفتت السيدات العاملات إلى أن إنشاء حضانات في مقر العمل يعتبر محفزا للمرأة للمزيد من الانجاز والعطاء ويساهم في انضباط الأم في الحضور والانصراف والالتزام بمواعيد العمل بنسبة 100%.ويقلل نسب الاستقالات بين الموظفات ويخلق أجواء أسرية آمنة.. وأكدن أن لجوء جهات العمل لهذا المشروع سيخفف كثيرا من الأعباء الملقاة على الموظفات مما يضمن الأمان للطفل والراحة للأم على حد سواء ويخلصها من القلق تجاه أزمة رعاية ابنها في أوقات دوامها وهو ما يعطي المرأة القدرة على العطاء والإنتاج بشكل أكبر.وشددن على أهمية أن تقوم جهات الدولة بتبني ذلك المقترح وتفعيله على ارض الواقع لما له من فائدة كبيرة للموظفة وبيئة العمل. المحامية منى المطوع: الحضانات الحل الأمثل أكدت المحامية منى المطوع – عضو مجلس إدارة جمعية المحامين القطرية، على أن إنشاء حضانات بمقر العمل بالمؤسسات العامة والخاصة، يعد الحل الامثل للمرأة العاملة التي تعاني من الكثير من الضغوط، فمن جهة عملها ومن جهة أخرى الابناء الذين تتركهن بأيدي الخادمات، منوهة إلى أن رعاية الأم العاملة لأطفالها الصغار تعد إشكالية تؤرق وتعاني منها الكثير من الأمهات العاملات في المؤسسات والوزارات المختلفة بالدولة، لذلك يجب تخفيف الأعباء من على كاهل المرأة، ومساعدتها على تنمية طموحها الوظيفي والعملي، وكذلك مساعدتها على رعاية ابنائها وتربيتهم... وقالت ان إنشاء حضانات في أماكن العمل أمر ضروري، وفي صالح المجتمع ككل، حيث انه عندما تشعر المرأة بالاطمئنان على أن أطفالها بين أيد أمينة، ومكان قريب منها، سيساعدها ذلك على زيادة الإنتاجية في العمل، وعدم التأخر أو التغيب عن العمل، بسبب قلقها الدائم على ابنائها منوهة إلى أن الأم العاملة لا يمكنها ترك أبنائها الصغار مع الخادمات لأنهن لا يصلحن لتربية ورعاية الأطفال، وكذلك تكون الأم غير مطمئنة لترك أبنائها في اية روضة أو حضانة، الأمر الذي يجعلها غير قادرة على التركيز في عملها، وقد تضطر أحيانا إلى تقديم استقالتها أو ترك العمل نهائيا من اجل رعاية ابنائها الصغار، ولذلك فإن انشاء الحضانات في مقر العمل له العديد من الإيجابيات ليس فقط للأم وإنما أيضا لصاحب العمل وللمجتمع ككل. خولة البحر: يزيد إنتاجها وتلتزم بساعات الدوام ترى السيدة خولة البحر أن إنشاء حضانة في مقر العمل يعتبر احد أهم المسببات لزيادة الإنتاجية لدى الموظفات حيث ان تفكير الأم العاملة بأبنائها وطريقة الاهتمام بهم وتركهم مع المربية في المنزل ربما يخلق نوعا من القلق وعدم الاستقرار النفسي ويشتت تركيزها عن العمل لذلك لابد من تفعيل هذا القرار على ارض الواقع وقالت ان هذا يساهم في خلق راحة نفسية للام العاملة إلى جانب أن الموظفة تضمن أن طفلها يعيش ضمن أجواء صحية ونموذجية في الحضانة وأشارت السيدة البحر الى أن هذا ينعكس على زيادة الإنتاجية والتزامها بساعات الدوام الرسمي.. ولفتت إلى أن هذه الحضانات يجب أن تكون بأسعار رمزية تناسب كافة فئات المجتمع لكي يستفيدوا من هذه الخدمات المقدمة للموظفات. وتابعت أن ذلك يعتبر محفزا للمرأة للمزيد من الانجاز والعطاء حيث ان المرأة يجب أن يكون لها مكانة بارزة في المجتمع وبالتالي من حقها أن تحقق طموحها الوظيفي دون وجود عوائق اجتماعية تحد من تطلعاتها وبالتالي فإن وجود أطفالها بالقرب منها ربما يؤدي إلى نوع من الاستقرار ويساهم في المزيد من العطاء والتقدم. منيرة البلوشي: خطوة تمنح الاستقرار للأم العاملة طالبت السيدة منيرة البلوشي بضرورة اتخاذ خطوات جادة في سبيل إنشاء حضانات في مقر العمل لما له من مصلحة للموظفات وقالت انها تعتبر خطوة هامة تمنح الاستقرار للأم العاملة وتعطيها المزيد من الأمن والأمان وتساهم في زيادة إنتاجها، وأشارت إلى أهمية أن تقوم جهات الدولة ووزاراتها بتبني هذه الخطوة سواء في القطاع العام والخاص وهذا أيضا ربما قد يساهم في تخفيف الأعباء عن المرأة ويقلل من الخلافات الأسرية الناشئة عن تعرض المرأة للضغوط والتوتر. وأكدت أن أكثر ما يؤرق المرأة الموظفة هو ترك ابنها الذي يحتاج لرعايتها في المرحلة العمرية المبكرة، حيث إن ذلك يجعل الأمهات يشعرن بالقلق الشديد وعدم التركيز والشعور بالذنب تجاه الطفل. وأكدت أن لجوء جهات العمل لهذا المشروع سيخفف كثيرا من العبء على الموظفات بإشراف جهة مختصة، مما يضمن الأمان للطفل والراحة للأم على حد سواء ويخلصها من القلق تجاه أزمة رعاية ابنها في أوقات دوامها، وهو ما يعطي المرأة القدرة على العطاء والإنتاج بشكل أكبر. وشددت على ضرورة أن يتم تنشئة الطفل في بيئة سليمة وصحية وعلى يدي متخصصات في هذا المجال وقالت يجب أن تقوم جهات الدولة بتبني ذلك المقترح وتفعيله على ارض الواقع لما له من فائدة كبيرة للموظفة وبيئة العمل. المحامية سها المهندي: توفر الوقت والجهد للمرأة العاملة ترى المحامية سها المهندي، أن المرأة العاملة يقع على عاتقها عدد من المسؤوليات سواء مسؤولياتها تجاه بيتها وأسرتها أو المتعلقة بمهام عملها، مشيرة إلى ان توفير حضانات في مقر العمل، سيساعد الأم على تأدية مهام وظيفتها على أكمل وجه وهي مطمئنة على أطفالها، موضحة أن الأم العاملة بحاجة إلى الاستقرار النفسي، وذلك عن طريق شعورها أن طفلها ضمن مؤسسة تربوية آمنة وقريبة منها، الأمر الذي سيساهم في زيادة إنتاجيتها في العمل... وقالت ان هناك العديد من الإيجابيات لإنشاء حضانات في أماكن العمل، حيث ان مثل هذه الحضانات ستوفر الوقت والجهد للمرأة العاملة، وتمكنها من أداء المهام المطلوبة منها على أكمل وجه، وفي نفس الوقت تضع أبناءها وخاصة صغار السن منهم في مكان آمن، لافتة إلى أن إنشاء هذه الحضانات بات مسألة ضرورية وملحة تؤمن الراحة النفسية والاجتماعية، ليس فقط للأم والطفل، بل للمجتمع بأسره، حيث انها تساعد المرأة على القيام بدورها وتعمل على تنمية طموحها الوظيفي... وأوضحت انه بالفعل هناك تجارب ناجحة لإنشاء حضانات في مقرات العمل، سواء في قطر أو في الدول الأخرى، الأمر الذي يشجع على تطبيقها في مقرات العمل والمؤسسات العامة والخاصة، وذلك مقابل رسوم رمزية من قبل المؤسسة التي تعمل بها. إيمان الكواري: يحفز الموظفة على الالتزام بالعمل أيدت السيدة إيمان الكواري فكرة افتتاح حضانات في مقر العمل للتسهيل على الأم العاملة رعاية أطفالها خلال تواجدها في الدوام وقالت يجب أن يتم تهيئة مبان أو صالات خاصة ضمن مواصفات وشروط محددة لاستضافة الأطفال في عمر ما قبل المدرسة وتقديم كافة سبل الدعم والرعاية لهم حيث ان ذلك يساهم في خلق أجواء ايجابية للام العاملة ويشعرها بالأمن والأمان ويوفر الوقت والجهد ويمكن للموظفة أن تطمئن على طفلها خلال تواجدها في العمل وخاصة إذا كان في سن حرجة وسيحتاج إلى رعاية واهتمام كبير وأكدت الكواري أن جامعة قطر تعتبر من أولى الدول التي طبقت تلك القرارات ونجحت في ذلك حيث قامت بافتتاح حضانة بمواصفات عالمية لاستضافة أبناء العاملين في الجامعة والطلبة أيضا وهذا يحفز الموظفة على الالتزام بالعمل بشكل اكبر ويزيل كافة العوائق أمامها وبالتالي تكون الأم مطمئنة أن طفلها في أيد أمينة وبإشراف أشخاص متخصصين ومؤهلين لرعاية الأطفال في عمر ما قبل المدرسة وقالت يجب أن يتم تمهيد الطريق أمام الموظفات وإزالة كافة العراقيل وخلق أجواء صحية تستطيع من خلالها الأم العاملة من ممارسة المهام الموكلة إليها بكل نجاح وسرعة وحذرت السيدة الكواري من مغبة ترك الطفل بين يدي الخادمة لما له من آثار سلبية على الطفل.. هبة الرئيسي: يقلل من الاعتماد على الخادمة الأجنبية قالت السيدة هبة الرئيسي إن أكثر ما يؤرق الأم العاملة كيفية الاهتمام بطفلها وخاصة في المراحل العمرية المبكرة وما قبل المدرسة وبالتالي تقع الأم ما بين مطرقة العمل وسندان رعاية الطفل والاهتمام به فينعكس ذلك على حالتها النفسية وربما ينعكس أيضا على أدائها الوظيفي لذلك لابد من إيجاد حلول للتسهيل على الموظفات وتخفيف أعبائهن ومن هذا المنطلق بات إيجاد مقر لرعاية الأبناء في مكان العمل مطلب هام جدا لما له من أهمية كبيرة لدى السيدات العاملات وهذا يجعل الأم الموظفة تركز في عملها ويزيد من إنتاجيتها ويخلق نوعا من التوفيق ما بين العمل ورعاية الأطفال.. كما ان إنشاء حضانة في مقر العمل يساهم في انخفاض نسبة إجازات الأم بعد وضع طفلها في الحضانة وقلة نسبة الاستقالات في صفوف الموظفات الأمهات إلى جانب انضباط الأم في الحضور والالتزام بمواعيد العمل بنسبة 100%. ويساهم في زيادة الإنتاجية للموظفات الأمهات. كما أن وجود الطفل في حضانة جهة العمل يؤدي إلى الاستقرار الأسري، ويقلل من الاعتماد على الخادمة الأجنبية في رعاية الطفل إلى جانب الشعور بالاطمئنان على الأبناء.. ابتسام الغفاري: خطوات جادة تزيل معاناة الموظفات أكدت السيدة ابتسام الغفاري أن تبني جهات العمل لهذا المقترح يعتبر خطوة هامة في سبيل الاستقرار الأسري إلى جانب زيادة الانتاجية للموظفات وأشارت إلى أن تواجد الطفل في بيئة صحية وبرعاية عدد من الأشخاص المؤهلين يجعل الأم مطمئنة ويساهم في زيادة إنتاجيتها واستقرارها النفسي وأيضا يساعد الموظفة على قضاء ساعات الدوام بأريحية ويخفف من تغيبها عن العمل بسبب رعاية الطفل. وقالت ان اتخاذ خطوات جادة في هذا المجال يزيل معاناة الموظفات، حيث باتت تلك المسألة تتسبب في تهديد مستقبلهن الوظيفي مما يعود بالخسارة على المؤسسات بسبب فقدان الكفاءات، نتيجة عدم قدرة الموظفة الأم على الموازنة بين مسؤوليات عملها ورعاية طفلها في ظل غياب أماكن الاستضافة المناسبة التي تلبي احتياجات الطفل تحت إشراف جهات مختصة، تثق بها الأم وتكون قريبة منها ليكون طفلها تحت أنظارها مما يقلل من قلقها ويوفر لها بيئة مثالية للعمل تزيد من إنتاجيتها وقدرتها على خدمة وطنها.

3395

| 19 يناير 2023

محليات alsharq
دراسة حول الآثار الصحية النفسية على الأم العاملة في قطر

تمثل الدولة في برنامج للصحفيين تابع لمركز كارتر بالولايات المتحدة.. بثينة الجناحي لـ الشرق: الإعلام لا يلعب الدور المنوط به في دعم الأم العاملة وياك قدمت كل الخدمات والتسهيلات الممكنة لإنجاز البحث نسعى لنشر التوعية وتقديم المساعدة لكافة فئات المجتمع المحلي نناقش علاقة الأم العاملة بالعمل والخطاب الاجتماعي وعلاقة الصحة النفسية بها الوقت من أهم الاحتياجات الضرورية الواجب توفيرها للأم العاملة رشحت جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" الإعلامية بثينة الجناحي لتمثيل دولة قطر في برنامج الصحة النفسية للصحفيين من مركز كارتر للصحة النفسية بولاية أتلانتا الأمريكية، وذلك كأول قطرية تشارك في هذا الحدث. بثينة الجناحي تشارك في البرنامج ببحث حول الأم العاملة في دولة قطر، وقد أوضحت لـ الشرق أن بحثها والذي يأتي بعنوان "القيود والآثار الصحية النفسية على الأم العاملة في دولة قطر"، يهدف إلى التوعية بأهمية الحفاظ على الصحة النفسية للأم العاملة، خاصة أنها تتعرض لضغوط متعددة كونها أما وموظفة في آن واحد وما يترتب عليه من ضغوط نفسية قد تؤثر على حياتها وحياة أسرتها. ولفتت في حوار خاص لـ الشرق إلى أن البحث يعتمد على 3 ركائز رئيسية هي: علاقة الأم العاملة بقطاع العمل، الخطاب الاجتماعي للأم العاملة وعلاقة الصحة النفسية بالأم العاملة، تناقش من خلالها القضية الرئيسية لبحثها. الشرق التقتها في حوار خاص للتعرف على تفاصيل الدراسة الأولى من نوعها، وإلى نص الحوار: - الترشيح للمشاركة * حدثينا كيف تم ترشيحك للمشاركة؟ ـ بداية جاء الترشيح من جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" ومنظمة "ويش" للابتكار في الصحة ككاتبة في شؤون المجتمع المحلي، بهدف تمثيل دولة قطر في برنامج الصحة النفسية للصحفيين التابع لمركز كارتر للصحة النفسية بولاية أتلانتا الأمريكية. وفي الحقيقة كنت في بداية الأمر أشعر بأن الفكرة صعبة، وهذا نتيجة خوفي من عدم تمكني من ربط المجتمع بالصحة النفسية، خاصة وأنني قبل خوض التجربة كنت أظن الصحة النفسية تحتاج إلى الاختصاصيين والدارسين أكثر في هذا الموضوع. الآثار النفسية * نريد التعرف على بحثك؟ ـ البحث تحت عنوان: القيود والآثار الصحية النفسية على الأم العاملة في دولة قطر، ويهدف البحث إلى التوعية بأهمية الحفاظ على الصحة النفسية للأم العاملة، خاصة أنها تتعرض لضغوط متعددة كونها أما وموظفة في آن واحد، وما يترتب عليه من الضغوط النفسية التي قد تؤثر على حياتها وحياة أسرتها، خاصة عند وجود أطفال أقل من سن الـ 13 حسب الدراسات. فالأم العاملة حسب الدراسات تتعرض للضغوط والمجهود في المنزل ما يقارب 70 % مقارنة بعملها كموظفة. غياب الدراسات المحلية * ولماذا هذا العنوان؟ ـ تم اختيار هذا العنوان بغية التنويه لأهمية إجراء البحوث حول الأم العاملة في دولة قطر وعلاقتها بالصحة النفسية. بالتأكيد لا تقتصر الأمراض المزمنة كالاكتئاب والانهيار العصبي والقلق فقط على الأم العاملة. كما دفعني لإجراء البحث في هذا الموضوع نظرا لغياب الدراسات المحلية عن هذا الموضوع، كما أني وجدته موضوعا شيقا للحديث عنه، خاصة أثناء بحثي وتواصلي مع العديد من المختصين والأمهات العاملات. وفي هذا السياق أتوجه بالشكر الجزيل للمهتمين في منظمة "ويش" للصحة النفسية ودعم جمعية "وياك" لهذه القضية المغيبة. ظروف غير مناسبة * هل الأم العاملة تعيش ظروفا غير مناسبة في العالم العربي؟ ـ تختلف الظروف التي تعيشها الأم العاملة باختلاف المجتمعات والظروف المعيشية في البلد الواحد، ولكن الحقائق العلمية تثبت أنها في حاجة لخلق التوازن بين المنزل والعمل لضمان عدم غياب مبدأ رعاية الأبناء. وفي هذا الإطار يجب التركيز على هذه القضية بأمل أن تتحسن السياسات لصالح الأمهات والأبناء، فالأم جزء أساسي وحيوي في المساعدة في بناء نهضة الوطن بداية من المنزل. ركائز البحث * نريد إلقاء الضوء على النتائج التي توصل إليها البحث؟ ـ لم يتم بعد التوصل إلى النتائج، ولكن تم تحديد 3 ركائز رئيسية في البحث هي: علاقة الأم العاملة بقطاع العمل، الخطاب الاجتماعي للأم العاملة وعلاقة الصحة النفسية بالأم العاملة. وتم الاعتماد على المصادر الإلكترونية من مجلات محكمة وكتب وتقارير صحية حديثة، بالإضافة إلى المقابلات الشخصية مع الأمهات العاملات والاستشاريين النفسيين قدر المستطاع. الاستفادة من البحث * وهل هناك خطة للاستفادة من نتائج البحث؟ ـ في الواقع من المخطط له تقديم عرض متكامل عن المشروع والبحث ضمن الاجتماع السنوي الذي سيعقد في مركز كارتر للصحة النفسية في ولاية أتلانتا - بالولايات المتحدة، والذي أرجو أن ينتج من خلاله عدة نتائج تفيد المجتمع القطري برمته، وبعد العودة إلى أرض الوطن سنعمل على نشر البحث باستخدام كافة الوسائل المتاحة. الإعلام والأم العاملة *هل الإعلام في وجهة نظرك يقدم الشيء المفيد للأم العاملة؟ ـ في الواقع الإعلام لا يلعب الدور المنوط به في هذا الأمر، فلا تزال الدراسات والحقائق مغيبة عن الإعلام فيما يتعلق بقضية الأم العاملة . دور وياك * نود الاطلاع على دور جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" في هذا البحث؟ ـ الجمعية تعد الداعم الفني للمشروع عبر ترويج ودعم الحملة الإعلامية التي تهدف إلى نشر التوعية حول أهمية الصحة النفسية للأم العاملة، إلى جانب إيمانهم بالقضية ومساندتهم للبحث عبر توفير كافة وسائل الدعم الممكنة في المجال الإعلامي وفي التواصل مع الاستشاريين النفسيين. وأنتهز الفرصة لتوجيه الشكر الجزيل على هذا العمل الرائع والدائم الذي تبذله الجمعية في توعية المجتمع بالصحة النفسية، واستثمارهم كافة الأنشطة والمبادرات التي تصل إلى جميع أفراد المجتمع بشكل مباشر. وبالطبع أنا ممتنة للدعم المميز الذي تقدمه الجمعية لمشروع الأم العاملة، ومساندتهم لي للاستمرار في هذا المشروع، الذي يعتبر الأول من نوعه والذي يركز على الأم العاملة بالتحديد في دولة قطر. وكذلك تمثيلي كأول قطرية في مركز كارتر للصحة النفسية في التدريب في برنامج زمالة الصحفيين في الصحة النفسية، لنشر التوعية وتقديم المساعدة قدر المستطاع لكافة فئات المجتمع المحلي. التوازن بين العمل والمنزل * هل لديك نصائح حول الاحتياجات الضرورية التي يجب توفرها للأم العاملة؟ ـ من أهم الاحتياجات الضرورية التي يجب توفرها للأم هو الوقت الذي يعد العامل الحاسم في هذه الحياة، إضافة إلى مراعاة التوازن بين العمل والمنزل، فضلا عن تقديم الإرشاد النفسي عبر الاستشارات والتوعية بأهمية الحفاظ على صحتها النفسية بطرق مختلفة بحسب ما تمر به من ضغوط.

1489

| 01 يونيو 2017

تقارير وحوارات alsharq
حضانات في مقر العمل.. حلم الموظفة الأم

مع بداية المرأة خوض مرحلة الأمومة، وما تتطلبه من حرص على العناية بالرضيع، تجد الأم الموظفة نفسها مضطرة إلى العودة إلى عملها ولم يمض على طفلها سوى شهرين، لتدخل الأم في معاناة إيجاد مكان آمن لترك طفلها، فريسة في يد الخادمات أو في دور الحضانة، وجميعهم غير قادرين على إعطاء العناية المفترضة، خاصة في هذه المرحلة حينما تنتهي أجازة الوضع. تساؤلات تطرحها الأمهات الموظفات، أين أترك طفلي أوقات الدوام؟ وحلول طالب بها أعضاء بلدي، ونفذتها مؤسسات قليلة، إلا أن تعميم هذا المشروع لا يزال حبرا على ورق تنعشه بعض المقترحات ومطالب الموظفات للمسؤولين بين الحين والآخر،ثم يكون مصيره إلى الأدراج!! فمتى يرى هذا المشروع النورليزيل تلك المعاناة التي ترى موظفات أنها باتت تتسبب في تهديد مستقبلهم الوظيفي؟ مما يعود بالخسارة على المؤسسات بسبب فقدان الكفاءات، نتيجة عدم قدرة الموظفة الأم على الموازنة بين مسؤوليات عملها ورعاية طفلها، في ظل غياب أماكن الاستضافة المناسبة التي تلبي احتياجات الطفل تحت إشراف جهات مختصة، تثق بها الأم، وتكون قريبة من الأم ليكون طفلها تحت أنظارها، مما يقلل من قلقها، ويوفر لها بيئة مثالية للعمل، تزيد من انتاجيتها وقدرتها على خدمة وطنها، وقد أشارت موظفات بأن القطاع الخاص يمنح الموظفة ساعة رضاعة واحدة، والتي يحددها قانون الدولة في ساعتين، مطالبات بضرورة توفير إجراءات قانونية أكثر تساهلا مع المرأة لتشجيعها على ممارسة أدوارها المختلفة، وإقامة حضانات في مقرات عملهن. استبيان الشرق وفي استبيان أجرته الشرق على عينة من المواطنات، أشارت 70% من المواطنات أنهن يعانين من إيجاد بديل موثوق لرعاية اطفالهن أثناء ساعات عملهن، في حين لا تجد 30% من المواطنات الموظفات هذه المشكلة، و تفضل 58% من الموظفات ترك طفلها في الحضانة على بقائه مع الخادمة، في حين تلجأ 42% منهن إلى البدائل الأخرى إما بتركه مع الخادمة أو في رعاية والدتها، وترى 87% من المواطنات الموظفات أن أجازة الوضوع لمدة شهرين لا تكفي الأم، التي تضطر لترك مولودها في هذه المرحلة الصعبة الرعاية، بينما لا يوافق 31% على هذا، وترفض 55% من المواطنات أن تراعي الخادمة طفلها في غيابها، في حين تقبل 45% بهذا بسبب ظروف عملها. وعن مستوى رضى الأمهات عن الحضانات أظهرت نتائج الاستبيان أن 83% من المواطنات الموظفات غير راضيات عن مستوى الرعاية، و17% فقط منهن راضيات عن مستورى رعاية الحضانات. و97% من المواطنات تفضل وجود حضانة بجهة عملها لضمان رعاية مناسبة لطفلتها، بينما لا يفضل ذلك 3% من الموظفات . 50% من المواطنات لايجدون حضانة قريبة من مقر عملهن، و27% يجدون حضانة قرب مقر عملهن، بينما يجدن 23% من المواطنات دور حضانة غير مناسبة . السيدة مليحة الشافعي، رئيسة التدريب والتطوير الإداري في أحد المؤسسات ترى أن أكثر ما يؤرق المرأة الموظفة بعد انتهاء أجازة الوضع هو ترك ابنها الذي يحتاج لرعايتها في هذه المرحلة، لافتة إلى أهمية تفعيل مقترح إنشاء دور حضانة تستضيف أبناء الموظفات، يتم إلحاقها بمؤسسات العمل المختلفة، لافتة أن لجوء جهات العمل لهذا المشروع سيخفف كثيرا من العبء عن موظفاتها الذين سيجدون أيدي أمنية تراعي طفلها، بإشراف جهة مختصة، مما يضمن الأمان لابنها، ويخلصها من القلق اتجاه أزمة رعاية ابنها في أوقات دوامها، وهو ما يعطي المرأة القدرة على العطاء والإنتاج بشكل أكبر، وتشير الشافعي أن معظم الموظفون أجازة الوضع 2وتقول السيدة عائشة آل إسحاق، موظفة، أن المرأة الموظفة تحتاج إلى أجازة وضع لفترة أطول، لرعاية طفلها في هذه المرحلة التي يصعب إيجاد بديل لها، داعية إلى ضرورة تشجيع مؤسسات الدولة للمواطنات للاهتمام بأطفالهن، لتتمكن المواطنة من الإنجاب، دون التخلي عن مسؤولية الرعاية، أو ترك دورها في خدمة وطنها، مما يتسبب في خسارة القطاعات لكوادر محلية، وتؤكد آل إسحاق إلى أهمية توفير خدمات تسهل على المرأة القيام بوظيفتها، وإيقاف معاناتها، وقلقها بسبب توفير الرعاية لطفلها في غيابها في ظل صعوبة العناية بالطفل في مرحلته المبكرة، لافتة إلى أهمية تقديم التسهيلات للأم الموظفة، وزيادة فترة أجازة الوضع، وفيما يتعلق بساعات الرضاعة التي يتم منحها للأم الموظفة، تشير آل اسحاق إلى أهمية زيادة ساعات الرضاعة لتتناسب مع فترات الدوام التي تتفاوت من مؤسسة لأخرى، فمن الإجحاف مساواة الموظفة التي تنهي دوامها الساعة الثانية، بمواعيد الدوام التي تنتهي في الساعة الخامسة، مضيفة أن نظام القطاع الخاص يعتمد ساعة واحدة للرضاعة، والحكومي ساعتين، لافتة إلى تجارب الدول المتقدمة في دعم الأم الموظفة، وتوفير الرعاية الصحية لها منذ حملها بالشهر السابع، حيث يدركون طبيعة وضع المرأة الصحي في هذه الفترة، فاستخدام المصعد الكهربائي على سبيل المثال يمثل معاناة شديدة لها، كما أن الموظفة تكون منهكة، وهو ما يتم وضعه في الاعتبار، ومن ثم إعطاء أجازة وضع تصل إلى تسعة أشهر، تقديرا لظروفها الصحية المؤقتة. وترى السيدة عبير أمين، ممرضة، أن طبيعة عملها التي تتطلب الدوام لعدة فترات، قد تتسبب في ترك بعض الموظفات مهنهن عندما ترزق بأطفال، وذلك لرعاية مولودها، لافتة إلى صعوبة تولي الخادمة هذه المسؤولية أثناء غيابها، مما يحتم ضرورة تفعيل الحضانات في المؤسسات، وتضيف السيدة عبير أن هذه التجربة تم تطبيقها في دول عربية، ولاقت استحسان الجميع، وتوضح أنها تنهي متاعب الأم في البحث عن مكان مناسب لرعاية طفلها، كما تستطيع الموظفة الذهاب للاطمئنان على الطفل في أوقات الاستراحة، خاصة في الأعمال التي تتطلب العمل لأكثر من فترة يوميا، أو تحتاج إلى العمل لفترات طويلة، مؤكدة أن هذه التجربة ستزيل مخاوف الأمهات على رعاية أبنائها، مما سيعطيها قدرة أكبر على الإنتاج، كما أنه سيحافظ على وجود الكفاءات ويضمن عدم تخليهن عن وظائفهن بعد إنجابهن لاهتمام بأطفالهن، وهي أحد الأسباب الشائعة نظرا لعدم وجود بديل يطمئنها في غيابها، وفيما يتعلق بالأمانة والسلامة داخل الحضانات، تقول أمين: بالرغم الرقابة التي يتم فرضها على جميع الحضانات بالدولة، إلا أنني ،عندما أرزق بطفل لم أترك الرضيع بها، لصعوبة الاهتمام به في هذه المرحلة. وتقول المواطنة مريم الرويلي أن معظم الموظفات تعاني من هذه الإشكالية، مؤكدة أنها لا تثق في رعاية الحضانات للأطفال، مضيفة أن الأمهات أيضا لا يمكنهن ترك أطفالهن مع الخادمة بالمنزل بمفردها، مطالبة بإيجاد أماكن لرعاية الأبناء داخل المؤسسات أسوة ببعض المؤسسات التي نجحت في هذه التجربة، لتطمئن الأم على رعاية أبنائها ويسهل عليها متابعة أحوال طفلها. مقترح للبلدي وذكرت عضوة المجلس البلدي، السيدة شيخة الجفيري أنها قدمت مقترح إنشاء حضانات في المؤسسات، منذ الدورة الرابعة، وستجدد مطالبتها في دورة المجلس البلدي الحالية، وقالت الجفيري: كنت أول من تقدم بهذا الإقتراح، ولازلت أدعمه بقوة، فهذه الحضانات ستدعم الموظفات نفسيا، فلن تشعر الأم بالقلق على طفلها، بسبب اصطحاب طفلها لمقر عملها، كما أن ذلك لم يؤثر على تركيز الموظفة في عملها، مؤكدة أنها سيزيد من انتاجية الأم، لافتة أن هناك مؤسسات طبقته بالفعل، وأشارت عضوة المجلس البلدي إلى أهمية وجود حضانات حكومية في ظل انتشار الخاصة منها، لافتة إلى أهمية إنشاء حضانات تحت إشراف الوزارات المختصة، وتابعت الجفيري: أنوي تفعيل هذا البند من برنامجي الانتخابي، وتقديم المقترح بالمجلس البلدي، فهناك مطالبات من الموظفات بضرورة النظر إلى حاجتهم إلى دور حضانة في مؤسستهم ترعى أطفالهم، كما تخفف تكبدهم للمتاعب للوصول إلى حضانة أبنائهم، وذكرت السيدة شيخة بُعداً آخراً لوجود دور للحضانة في المؤسسات، موضحة أنها بجانب تقليل الجهد، فإنها ستخفف الإزدحامات المرورية بسبب توجه الآباء إلى حضانات أبنائهم ثم العودة إلى مقرات عملهم، مما يجعلهم يختصرون المسافات، وهو ما يخدم الأفراد، والمؤسسات في آن واحد، حيث يخفف من الإشكاليات التي تواجهها الجهات المعنية لتخفيف الاختناقات. تجربة جامعة قطر وأوضحت المعالجة النفسية، والكاتبة، الدكتورة موزة المالكي أنه آن الأوان لحصول المرأة على هذه الخدمة في مؤسسة عملها، لينعم طفلها بوجود في أيدٍ أمينة، مضيفة أنه يجب أن يكون مشروعا وطنيا تتكاتف المؤسسات لأجله، منوهة أنها تدعو لهذا المشروع منذ الثمانينات ، وخاصة في المدارس، للتسهيل على المعلمة و الاطمئنان على طفلها في أوقات فراغها، مقترحة أن تتولى الأمهات الرعاية بأنفسهن، وتدخل ضمن ساعات عملها، لتشجيع الأم على رعاية طفلها بنفسها، وجعلها ضمن أولوياتها، وتشير المالكي إلى تجربتها في فترة عملها بجامعة قطر، لافتة إلى تأثير وجود حضانة بالقرب من مكان العمل مما يسهل الاطمئنان على ابنتها، وعن دور الخادمة المتزايد في الأسرة، ترى الدكتورة موزة أن هناك خلط بين عمل الخادمة المقتصر على النظافة، ووظيفة المربية ، مما نتج عنه أضرار وصلت للاعتداء، بجانب الآثار النفسية، لافتة أنها من خلال ملامستها لحالات أطفال في عملها بالعلاج النفسي، بسبب سوء ما تعرضوا له على يد الخادمة تأثير غياب الأم على الطفل "الشرق" توجهت إلى مركز الاستشارات العائلية للالتقاء بالدكتورة ميرفت سعيد، الاستشارية النفسية والأسرية، لتتعرف على آثار الخطوة التي تتخذها الأم على طفلها، خاصة عندما يكون واعيا لغيابها عنه، وقد أكدت سعيد أن الآثار السلبية تختلف بحسب المرحلة العمرية، فالطفل قبل الستة سنوات يجب أن يكون في كنف أمه، حتى يحصل على الحنان، ويكتسب المهارات الأولية مثل اللغة، لافتة إلى خطورة ترك الأم طفلها للتعرض للعديد من الثقافات المتعارضة، موضحة أن احتكاك الطفل بعدة لغات في وقت واحد في بيئته، يسبب له صدمة تفقده القدرة على التفاعل، وتظهر هذه المشكلة النفسية من خلال الاضطرابات في نوم الطفل وتناوله للطعام، مما يؤثر على إدراكه ومستوى تعليمه، لافتة إلى المرحلة الحرجة منذ الأربعة وحتى الستة سنوات، حيث تتم خلالها العمليات العقلية للابن من انتباه وإدراك وتذكر، وتوضح الدكتورة ميرفت أن جهل الآباء بخصائص هذه المراحل وطبيعتها يسبب مشاكل الانتباه والذاكرة، بسبب تأخر ملاحظتها، مما يزيدها. تحاوري مع طفلك وتنوه الدكتورة ميرفت على أهمية الانفصال التدريجي عن الابن، في حالة اضطرت الأم للعودة إلى عملها، ومن خلال الروشتة التي تقدمها سعيد للأم الموظفة قائلة: الطفل يحتاج إلى أسبوعين قبل الذهاب للحضانة، يتم خلالها عملية الطمأنة، ولسهولة تأقلمه في البداية، على الأم أن تُشعر ابنها بوجودها معه في مكانه الجديد، بحيث تمر عليه كل ساعتين مما يولد لديه إحساس بالأمان وأن أمه لم تتخلى عنه، حيث يمكنها العودة في أي وقت شاء، لافتة أنه من خلال ملاحظتها لتجربة وجود الحضانة في مقر عمل الأم يؤقلمه نفسيا بشكل أسرع، مما ينعكس على تقبل وجوده في الحضانة، ومن ثم دخوله المرحلة التمهيدية فيما بعد، وتنصح أيضا الدكتورة ميرفت بأهمية أن تعمل الأم على إرسال رسائل تغدق من خلالها بحنانها على طفلها، فتحاوره وتخبره أنها ستذهب لعملها، وتعود له على الفور، ك ما عليها أن تناقشها بعد ذلك فيما حدث وقت غيابها، مؤكدة على ضرورة أن تتعرف على معلمته، وتتحدث معها أمامه، وتعرفها على شخصيته، لافتة إلى أهمية ملاحظة أعراض القصور في رعاية الطفل، فنومه لساعات طويلة ينذر بمشكلة يواجهها الطفل في الحضانة، مثل تركه يشاهد التفاز لساعات طويلة، لافتة أن هذا التعرض في المرحلة العمرية من 2- 5 سنوات قد يتسبب في إصابة الطفل بالتوحد. نموذج لحضانة في جامعة قطر السيدة أسماء محمد، إحدى الموظفات في جامعة قطر، تروي تأثير وجود الحضانة الايجابي في مقر دراستها، وعملها في آن واحد، موضحة أنها وفرت عليها جهد ووقت توصيل طفلتها، مشيرة إلى دورها في التخفيف من أعباء مصاريف الحضانات الباهظة، حيث أن أولياء الأمور باتوا يتكبدون رسوما مكلفة، لضمان رعاية مرضية لأبنائهم، وفيما يتعلق بالتوزيع الجغرافي للحضانات تستطرد أسماء: من الضروري إيجاد حضانات بالقرب في جميع المناطق الحيوية بالمؤسسات المختلفة، لتأمين أماكن رعاية للموظفين والموظفات العاملات بالمؤسسة، فهي وسيلة غير مباشر للتقليل من الازدحامات اليومية، لافتة إلى أولوية إعادة تخطيط الأماكن المناسبة لبناء دور الحضانات. الرأي القانوني الشرق توجهت للسيد أحمد السبيعي، محامي، للتعرف على الرأي القانوني في وجود حضانات داخل المؤسسات للتسهيل من مهمة موظفاتها في رعاية أبنائهن، وقد أشاد من جانبه بوجود حضانة بمقرات العمل، داعيا القائمين على المؤسسات بالمباردة بهذا المقترح، بحيث يتم دعمه، لافتا أن من شأنه أن ينعكس على الموظفات اللاتي سيكن قادرات على العطاء بشكل أكبر، كما أنه سيقلل نسبة الأجازات التي تضطر الأم للحصول عليها لرعاية أطفالها، مضيفا أن راحة الموظفة في بيئة عملها ينعكس على إنتاجها بشكل كبير، كما أنها ستقلل نسبة الموظفات اللاتي تركن وظائفهن بسبب عدم توفر من يرعى أطفالهن في أوقات الدوام. وتنص القوانين المنظمة لشؤون الموظفات في المادة 115على منح العضو أو الموظفة إجازة وضع براتب إجمالي لمدة ستين يوماً لا تحسب من إجازاتها الأخرى، على أن تقدم ما يثبت الوضع بتقرير طبي أو صورة طبق الأصل من شهادة ميلاد الطفل، وفي جميع الأحوال، يجوز منح العضو أو الموظفة رصيدها من إجازتها الدورية إضافة إلى إجازة الوضع، وطبقا للمادة 116، يتم منح العضو أو الموظفة ساعتي رضاعة يومياً لمدة سنة، تبدأ بعد انتهاء إجازة الوضع مباشرة، ويترك لها تحديد وقت الرضاعة، وتنص المادة التي تليها " 117" على أن للرئيس منح العضو أو الموظفة القطرية إجازة لرعاية أولادها، الذين لم يتجاوزوا سن السادسة، ولمرتين طوال مدة خدمتها، وبحد أقصى ثلاث سنوات في كل مرة. وتكون الأولوية في منح الإجازة المنصوص عليها في الفقرة السابقة لرعاية الأولاد من ذوي الإعاقة. وفي جميع الأحوال، تكون الإجازة براتب إجمالي في الثلاث سنوات الأولى، وبنصف راتب إجمالي فيما زاد على ذلك .

5837

| 21 نوفمبر 2015