ناقش عدد من الإعلاميين والناشطين الاجتماعيين الدور الذي تلعبه الرياضة والإعلام في تغيير الصورة النمطية عن العرب لدى الغرب ومجتمعاته والتعريف بالعادات والتقاليد العربية والإسلامية وذلك خلال ندوة «دور الرياضة والاعلام في تعزيز الهوية الوطنية» ضمن ملتقى المنظمات من المحلية إلى العالمية بدرب الساعي أمس، الدور المؤثر لتنظيم دولة قطر بطولة كأس العالم في التعريف بالعادات والتقاليد العربية والاسلامية الأصيلة، مشيرين إلى اخلاقيات الجمهور القطري والعربي خلال البطولة واعتدادهم بهويتهم الوطنية وثقافتهم القطرية والعربية والتي لامست وجدان جماهير المونديال من مختلف أنحاء العالم. زوار كأس العالم وخلال مشاركته في الندوة أكد السيد حمد آل جميلة الناشط الاجتماعي إن دولة قطر وبحسن تنظيمها لكأس العالم عكست الصورة الحقيقية لعادات وتقاليد كل الدول العربية والاسلامية وقال، اننا استطعنا ان نبهر العالم اجمع بحسن التعامل ودقة التنظيم والاهتمام براحة الضيوف الذين وفدوا لمشاهدة كأس العالم. وعن دورهم كناشطين ومؤثرين قال آل جميلة إن ناشطي السوشال ميديا والاعلاميين بكافة فئاتهم شاركوا في انجاح تنظيم كأس العالم وعكسوا الصورة الحقيقية لدولة قطر. مؤكدا انهم كناشطين في مواقع التواصل استطاعوا ان يوصلوا رسائلهم الى القادمين من شتى الدول بحثهم على احترام وتقاليد قطر . نجاح المونديال من جانبه قال الاعلامي خليل البلوشي ان قطر نجحت في تنظيم كأس العالم ونجحت في اجبار الآخر في ان يحترم عاداتها وتقاليدها وانتزعت احترام الجميع وقال البلوشي ان الغربيين باتوا ينادون بمحاربة الكحول في الملاعب اسوة بما فعلته قطر التي سنت سنة جديدة في هكذا فعاليات. وعن دور الرياضة في تعزيز الهوية الوطنية اكد البلوشي ان كل الدول العربية والاسلامية وقفت وساندت قطر في تنظيمها لكأس العالم واستطاع الجمهور العربي ان يسهم باخلاقياته في عكس الهوية العربية والاسلامية. هويتنا وثقافتنا وفي ذات السياق اكد الناشط الاجتماعي عبد الرحمن الهاجري ان اعتدادنا بهويتنا وثقافتنا جعلت المجتمع الغربي يتحدث عنا بدهشة؛ خاصة في جانب الترابط الاسري بعد ان شاهدوا الامهات وهن يشاركن اباءهن اللاعبين كاللاعب المغربي اشرف حكيمي. وقال الهاجري ان بعضهم كان يتعجب في تمسك الاجيال الجديدة بالزي التقليدي (الغترة والعقال) حتى ان بعضهم سأل صراحة هل يجبر الاباء الابناء على ارتداء الغترة والعقال فأتاهم الرد بأن الامر لا يعدو سوى انه تمسك بالعادات والتقاليد. الترابط الأسري الى ذلك قال الاعلامي مشعل شاكر خلال مشاركته بالندوة ان الدول التي تحظى بتنظيم كأس العالم تسعى لجني الارباح من كل صغيرة وكبيرة إلا ان قطر قفزت فوق حاجز المألوف وقدمت للعالم كأسا مجانيا فالمواصلات بما فيها المترو جميعها مجانية اضف الى ذلك بأن الجمهور استطاع ان يشاهد من داخل الاستادات اربع مباريات في اليوم الواحد فاطول مسافة بين استاد والاخر لا تتعدى دقائق معدودة. امتحان عسير الاعلامي عمار با حكيم قال في مداخلته ان على جميع العرب ان يتعاملوا حين يذهبون الى الغربيين في بلدانهم ان يتعاملوا معهم بذات الاخلاق والصفات الحميدة التي اظهروها اثناء كأس العالم وقال ان قطر بالتنظيم المتميز للبطولة ادخلت الدولة التي ستعقبها في تنظيم كأس العالم في امتحان عسير. با حكيم قال اننا استطعنا ان نوصل رسالتنا وتقديم صورتنا الحقيقية وازلنا الصورة النمطية وما رسموه في اذهانهم من صور غير حقيقية، وقال ان الجميع اسهموا في ذلك خاصة اجهزة الاعلام والصحف التي لعبت دورا عظيما في عكس الصور الايجابية عن قطر والمنطقة العربية واوصلت الرسائل الداعمة للمونديال، وحتى الفرق العربية وجدت منها كل الدعم والمؤازرة.

تستمر الأفراح بعد أن كتب المنتخب المغربي تاريخا جديدا للكرة المغربية بشكل خاص والعربية بشكل عام وبعدما نجحوا في الوصول لأول مرة إلى الدور ربع النهائي بعد فوزهم على منتخب إسبانيا، وما يميز هذا التأهل أنه جاء على أرض عربية وإسلامية. الشرق تواجدت في قلب مشيرب النابض وفي المركز الإعلامي حيث يتواجد جم= كبير من الإعلاميين العالميين والعرب، الذين أكدوا أن الأفراح تتواصل في الوطن العربي كله، بعدما سجل الأسود أسماءهم بأحرف ذهبية في تاريخ الكرة العالمية وعبروا إلى دور ثمانية الكبار. وقد حرصت الشرق على مشاركتهم الأفراح فتواصلت مع بعض الإعلاميين ليتحدثوا عن هذا الإنجاز التاريخي وعن المباراة المصيرية القادمة أمام الكتيبة البرتغالية. وتوجهوا بالشكر إلى دولة قطر على هذا التميّز في التنظيم الاحترافي الرائع، مؤكدين أن بعض وسائل الإعلام كانت تنقل صورة مشوهة ومغلوطة عن قطر، لكن ليس من قرأ كما كان في قلب الحدث، فأهل قطر شعبها طيب وكريم وأخلاقهم عالية ويساعدون الجماهير القادمة ويرحبون بهم، قائلين: وجدنا الصورة مختلفة، وأبهرتنا الملاعب المختلفة وتصاميمها وكلها مستوحاة من البيئة القطرية وقربها، ووسائل التنقل المجانية. شوماري ساندي: المغرب والبرتغال متساويان في الحظوظ تحدث في البداية الصحفي الأمريكي شوماري ساندي من صوت أمريكا واشنطن دي سي قائلاً: مباراة المغرب والبرتغال صعبة جداً وقوية، خاصة أن منتخب البرتغال يلعب معه النجم كريستيانو رونالدو وهو خطير جداً ويحتاج لرقابة لصيقة للحد من خطورته، ويضم نخبة من اللاعبين المتميّزين، منتخب المغرب قدم مستويات مميّزة ويضم مجموعة من اللاعبين المحترفين خارج المغرب ولديهم الرغبة والطموح في وضع بصمة في مونديال قطر وأخرج بلجيكا وكندا وإسبانيا فهو من الفرق القوية. وأضاف: مباراة اليوم لا تقبل القسمة على اثنين، الخاسر سيغادر والفائز سيواصل المسيرة ويقارع الكبار، والحظوظ متساوية بين المنتخبين.. أتوقع أن تشهد المباراة منافسة شرسة وقوية وسيحتدم الصراع من أجل الوصول إلى الدور نصف النهائي. وتابع: أعجبني المترو الذي ينقل المشجعين خلال دقائق معدودة لجميع الأماكن، كما أن قطر وحدت العالم من خلال تجمع وتكاتف وتلاقي المشجعين الذين أوجدت لهم مناطق خاصة للمشجعين وهي جميلة، وهناك مناطق سياحية مختلفة، وجدنا جهات سياحية عديدة نستمتع بها، وأتمنى لكم النجاح والتوفيق. عمر أبو راس: ستفوز المغرب وسيفرح العرب أعرب الإعلامي عمر أبو راس من المغرب، عن سعادته بوصول منتخب المغرب للدور ربع النهائي، لافتاً إلى أن هذا المنتخب شرّف العرب كأول منتخب يصل لهذا الدور، قائلاً: نحن فخورون بذلك، قدمنا مباريات جيدة ولله الحمد حتى الآن لم نخسر ولا مباراة وشرفنا العرب، وأنا واثق بإذن الله أن أسود الأطلس سيواصلون المسيرة، ولديهم العزيمة والإصرار من أجل تحقيق الهدف المنشود وهو الوصول لأبعد نقطة. وتابع: منتخبنا يدخل المباراة وهو يفكر في تقديم عرض جيد والمنافسة من أجل سمعة الكرة العربية، مشيراً إلى أن قطر وحدت الجماهير العربية التي قامت بتشجيع جميع المنتخبات العربية وكان لها دور فعال في رفع الروح المعنوية، والجماهير العربية والمغربية كانت أيقونة المونديال، متوقعاً الفوز للمغرب. وأشاد أبو راس بالتنظيم الرائع في قطر لبطولة العالم قائلا: قطر تربعت على العرش العالمي وشرّفت العرب وأثبتت أنها قادرة على تنظيم أكبر بطولة رياضية عالمية على وجه الأرض باحترافية ودقة وأضافت الكرم العربي الأصيل رغم الشائعات المغرضة. محمد إسلام: المباراة صعبة على الطرفين أشاد الصحفي الجزائري محمد إسلام من قناة يوتيوب الجزائرية بالمستوى الرائع والمتطور الذي قدمه منتخب المغرب ووصل للدور ربع النهائي، قائلاً: قبل بدء المونديال كنا متخوفين، ولكن اختلفت الصورة بعد أن نجح نجوم المغرب في إبراز مهارتهم وتألقوا تحت قيادة مدربهم وليد الركراكي الذي تعادل مع كرواتيا بدون أهداف ولا مجال للتحدث عن الحظ، بل كان هناك تخطيط جيد، ومباراتهم مع البرتغال صعبة جداً.. وأنا أعطيهم 50 % لكل فريق لأن المستوى متقارب، ونحن كعرب نتمنى الفوز للمغرب التي شرّفت العرب في هذا المونديال. وأشاد بتنظيم قطر لبطولة كأس العالم، قائلاً: لقد أبهرتنا قطر بالتنظيم الرائع الذي لم يحدث من قبل وقد حضرت من قبل مونديال روسيا، ولكن قطر أفضل بكثير وستتعب الدول التي ستنظم بعدها، الملاعب كلها أيقونات وتتميز بأنها صديقة للبيئة ومستدامة وأرضيتها جميلة، ومن ميزاتها قرب الملاعب والمترو سهل عملية نقل الجماهير للملاعب بالإضافة الى الحافلات الجميلة وانسيابية الحركة. مارسلو هويوس: قطر أبهرتنا بالتنظيم والبرتغال ستفوز أشاد الصحفي الأرجنتيني مارسلو هويوس بتنظيم قطر لهذا المونديال، وقال: لقد أبهرتنا قطر وقدمت كل شيء جميل في هذا المونديال، شعبكم طيب ومضياف وكريم واستقبلنا بحفاوة وترحاب وشكر قطر الكرم، وملاعبكم رائعة. وتابع: مباراة المغرب والبرتغال ستكون نتيجتها لصالح البرتغال (2/0) وذلك بسبب تفوّق البرتغال بوجود نجومها كريستيانو رونالدو وبرونو فيرناندير وكانسيلو. وأضاف: قطر قدمت العرب في أبهى صورة ومسحت الصورة السابقة عنهم.. شاهدوا التطور الذي حدث في قطر، وكيف كانت الملاعب مبهرة وخططوا لذوي الاحتياجات الخاصة وهذه الميزة لا توجد في أغلب الملاعب، ولا تنسوا وسائل المواصلات المختلفة بالمجان وكذلك المترو الذي ينقلك في ثوان، ولا تنسى أن قطر أدخلت اللغة العربية ضمن اللغات المعتمدة رسمياً في الفيفا. بيرلا نجار: المغرب شرَّفت العرب وقطر أبهرت العالم أكدت الإعلامية بيرلا نجار من تلفزيون (LBC)، أن قطر نظمت أفضل نسخة مونديال على الإطلاق، وأبهرت العالم بالتنظيم الرائع رغم أن البعض حاول إحباط عزيمتهم من خلال الحملات الإعلامية المغرضة، ولكن قطر لم ترد بالكلام بل بالأفعال، ولم تنظر للوراء ونظرت للمستقبل المشرق وحققت نجاحات للعرب. وأضافت: المغرب شرَّف العرب ولأول مرة تصل دولة عربية لربع النهائي وهذا أسعدنا وبث فينا الأمل لمواصلة انتصارات المغرب التي تمثل العرب في هذا الدور، مباراتهم مع البرتغال ليست سهلة ولكنها صعبة وليس مستحيلا على نجوم المغرب الذين أبعدوا إسبانيا وبلجيكا وكندا، بل نجحوا في تصدر مجموعتهم.. لم أكن أتوقع أن تصل المغرب للدور ربع النهائي ولكن وصولهم كان يثلج الصدر ويعطي أملا كبيرا للمغرب أن تشرف العرب وتصل للدور نصف النهائي وليس في كرة القدم مستحيل إذا كانت هناك الإرادة والعزيمة والإصرار. مجدي القاسم: كل المعطيات تقول إن المغرب الأفضل قال الإعلامي الفلسطيني مجدي القاسم: النتائج والأرقام والأداء والمنطق يقول بأن المنتخب المغربي هو الأفضل في البطولة حتى الآن، فهو واحد من بين ثلاثة منتخبات لم تخسر إلى جانب هولندا وإنجلترا وتأهلت من دور المجموعات بسبع نقاط، وهو الوحيد حتى الآن الذي لم يتلق أي هدف ملعوب، بحكم أن الهدف الذي تلقاه هو هدف ذاتي، وأعتقد بأن مؤشرات تعادله مع كرواتيا، وفوزه على بلجيكا وكندا، ومن ثم إسبانيا كل ذلك يقول بأننا في حضرة منتخب قادر على الإطاحة بأي منافس بهذه التوليفة من الأسماء الكبيرة التي تنشط في كبرى الدوريات الأوروبية، والتي أضاف لها المدرب وليد الركراكي لمسته السحرية بعدما نبذ الخلافات واستطاع أن يلم شمل المجموعة على عكس ما كان يحدث مع المدرب السابق وحيد حليلوزيتش. وأضاف: المباراة أمام البرتغال لن تكون سهلة إطلاقاً، فمنتخب برازيل أوروبا يعيش حالة معنوية أكثر من ممتازة، فقد أنهى سلسلة من 5 مباريات متتالية في الأدوار الإقصائية دون تحقيق أي فوز. فلورا رعد: أسود الأطلس قدها قالت الإعلامية العراقية فلورا رعد: تفاجأنا بنتائج وأداء المنتخب المغربي بهذه النسخة من كأس العالم فيفا قطر 2022. هو حقيقة منتخب قوي يستحق كل الاحترام، لاسيما بعد الأداء البطولي الذي قدمه مع المنتخب البلجيكي والكندي والكرواتي في دور المجموعات. وكذلك الفوز بالضربات الترجيحية على إسبانيا في الدور ثمن النهائي. وتابعت: أسود الأطلس قدموا مشواراً جيداً في المرحلة الأولى وتوجوا أداءهم بالفوز على أحد المرشحين ألا وهو المنتخب الإسباني. أكثر المتفائلين لم يتوقعوا هذه النتيجة لكنها واقعية كون أبرز لاعبي الفريق هم محترفون في دوريات الخمس الكبرى، ولديهم احتكاك مباشر مع نجوم كبار في عالم المستديرة كحكيم زياش لاعب نادي تشيلسي الإنجليزي وأشرف حكيمي لاعب باريس سان جير مان الفرنسي. وعن اللقاء القادم أمام المنتخب البرتغالي قالت: أعتقد ان المباراة القادمة أمام البرتغال ستكون صعبة لأنها مباراة تكتيكية بحتة باعتبار أن الفريقين لديهما نزعة هجومية تتطلب توظيفا جيدا من قبل المدربين. د. محمد السعدي: نطمح بالمزيد من المنتخب المغربي قال الإعلامي الدكتور محمد السعدي: في البداية نهنئ أنفسنا كعرب والشعب المغربي لأن ما حققوه جعلنا نفخر بأنفسنا كعرب وجعلنا نطمح بالمزيد. وفخور جدا بهذا الإنجاز التاريخي، بعد التأهل التاريخي الذي حققه أبناء المغرب بعد فوزهم على المنتخب الإسباني بركلات الترجيح وليصبح أسود الأطلس أول منتخب عربي يصل إلى الدور ربع النهائي. وأضاف السعدي: كان على المنتخب المغربي أن يتأهل منذ النسخ السابقة ولكن العوامل لم تساعده على التأهل. وتابع حديثه قائلا: المغرب يملك ميزة لعب البطولة على ملعبه وبين جماهيره ففي جميع المباريات كان الجمهور المغربي والعربي يسناد أسود الأطلس وكان دورهم فعالا وواضحا، وهذا دافع ليقدموا المزيد في اللقاء القادم. وعن اللقاء القادم أمام المنتخب البرتغالي قال: من تمكن من الفوز على وصيف وثالث العالم في النسخة الماضية ومن تغلب على المنتخب الإسباني الذي يملك شبابا لديهم طموح كبير فهو قادر على تجاوز منتخب البرتغال بشرط ألا تكون هناك أخطاء. فيصل الهاجري: لماذا لا نحلم بالكأس؟ قال الإعلامي فيصل الهاجري: سعيد جداً بالتأهل التاريخي للمنتخب المغربي بعد فوزه على الماتادور الإسباني بالركلات الترجيحية، فيمكننا القول بأنه وصل بكل جدارة إلى هذه المرحلة والمنتخب قادر حتى على الوصول إلى نهائي كأس العالم. وأضاف: تعتبر هذه النسخة من المونديال أعلى فرصة للاعبين ليصلوا أبعد نقطة وهي المباراة النهائية يوم 18 من ديسمبر الحالي. وتابع: الركراكي جعل من المنتخب المغربي الحصان الأسود في البطولة، فهو من خلق هذه الفرصة كونه قاد المنتخب المغربي قبل المونديال بأشهر فقط. لم أستغرب من فوز المغرب على إسبانيا بعد الأجواء الإيجابية التي شاهدناها خلال البطولة ومن وجهة نظري بأنه سيتم تجاوز لقاء البرتغال وصولا إلى نصف النهائي والنهائي بإذن الله. وختم حديثه قائلا: ما شدني في الركراكي هو حديثه في أحد المؤتمرات.. لماذا لا نحلم بالكأس؟. وأعتقد هذا ما جعل اللاعبين يلعبون بأريحية والتركيز في الملعب دون الضغط الخارجي، فهناك منتخبات لا تحلم بالوصول بعيدا حتى وتخلق في نفسها نوعا من الرهبة والانهزامية. سلسبيل زايد: أتمنى تجنب الأخطاء الدفاعية قالت الإعلامية سلسبيل زايد: في البداية أبارك للمغرب وللشعب العربي أجمع بعد هذا الإنجاز التاريخي الذي وصل إليه أبناء أسود الأطلس بتأهلهم إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم والذي من المقرر أن يواجهوا المنتخب البرتغالي اليوم عند الساعة السادسة مساء. وأضافت: نعم تأهل المنتخب المغربى للدور ربع النهائي في مونديال 2022 للمرة الأولى في تاريخه، بعد الفوز على إسبانيا بركلات الترجيح لينضم منتخب أسود الأطلس إلى قائمة الأبطال الذين وصلوا إلى دور الثمانية في كأس العالم تاريخياً. تأهل المغرب إلى ربع نهائي المونديال سيُسجَّل في التاريخ على أنه أفضل إنجاز لمنتخب أسود الأطلس، الذي كان أفضل إنجاز له التأهل إلى دور الـ16 فقط، الذي حصل في نسخة مونديال 1986، ليتكرر الإنجاز في نسخة 2022، وأكثر من ذلك وصوله إلى ربع النهائي. وختمت حديثها قائلة: أعتقد أن المباراة ستكون للمغرب بنسبة كبيرة إلا إذا كانت هناك أخطاء دفاعية.

يشهد المركز الإعلامي للدولة المستضيفة والذي يقع في مدينة مشيرب قلب الدوحة، توافد أعداد كبيرة من الإعلاميين العرب والأجانب الذين يحرصون على التواجد يوميا، خاصة وأن المركز متكامل ومجهز بأفضل الأدوات والتقنيات وكل ما يحتاجه الإعلاميون لأداء مهامهم طوال فترة مونديال قطر 2022، كما يضم العديد من المرافق، من بينها قاعة للمؤتمرات الصحفية واستوديوهات ومكاتب للعمل، إضافة إلى الدعم التقني والخدمات التي تلبي احتياجات المصورين والمحررين والمذيعين. ويمكن للإعلاميين متابعة البث المباشر لمباريات كأس العالم عبر شاشات ضخمة في المركز الإعلامي، ويتيح أيضا للإعلاميين الفرصة لإجراء مقابلات مع المتحدثين باسم اللجنة العليا، أو ممثلي الجهات الحكومية المعنية في البلاد، خاصة وان المركز يعمل على مدار الساعة خلال البطولة العالمية. وقد اشاد عدد من الإعلاميين من العرب والأجانب بالخدمات المميزة والتسهيلات التي منحتها ووفرتها دولة قطر لجميع الإعلاميين مما يسهل عليهم تغطية كافة اخبار وفعاليات بطولة كأس العالم بسهولة ويسر، لافتين إلى أن هذه الخدمات والتسهيلات ساهمت في أن يكون الحضور الإعلامي من كافة الدول كبير وكثيف. •خدمات على أعلى مستوى في البداية قال احمد الكعبي – مذيع بقناة عُمان الرياضية، إن الخدمات المقدمة بالمركز الإعلامي على أعلى مستوى، فمنذ اليوم الأول تم توفير استوديوهات تلفزيونية وإذاعية، إضافة إلى تزويده بشاشات العرض الضخمة ليتسنى للإعلاميين متابعة المباريات، إضافة إلى أن المركز يعمل على مدار الساعة، مشيرا إلى انه تم توفير كل ما يحتاجه الاعلاميون الأمر الذي سهل من اداء مهامهم في قطر. وتابع قائلا: لفت انتباهي الفعاليات المصاحبة للمونديال، والتي لامست جميع شرائح المجتمع، خاصة كونها انشطة وفعاليات تناسب العائلة، ويجعلها تقتضي أفضل أيام خلال تواجدهم في قطر، خاصة وان جميع وسائل الترفيه موجودة. وأعرب عن سعادته لفوز الفريق المغربي، مشيرا إلى ثقته الكبيرة في الفريق بعد المباريات الصعبة التي خاضها سواء امام بلجيكا او اسبانيا، إضافة إلى أدائه الكبير، ووقوف جميع الجماهير العربية وراءه لتشجيعه ومساندته. •تسهيل عمل الصحفيين وأوضح كوك – صحفي من الصين، انه قبل قدومه إلى الدوحة، كان لديه شعور بالقلق، خاصة وانها بلد جديد، وثقافة عربية تختلف كثيرا عن ثقافاته، إلا انه عندما وصل إلى أرض الدوحة، وجد أن الناس هنا من مواطنين ومتطوعين يقدمون المساعدة، ويرحبون بالجميع، إضافة إلى انهم أيضا يسهلون عليه كل ما يتعلق بالعمل. وعلق قائلا: اعتقد أن كل شيء ممتاز، فالمواصلات وخاصة مترو الدوحة جيدة، وتسهل علينا الذهاب إلى الملاعب والعودة مرة أخرى بسهولة إلى المركز الإعلامي، ولا تضيع الوقت. وأشار إلى أن جميع التصاريح والموافقات حصل عليها بسهولة وتم الموافقة عليها في وقت قليل، الامر الذي اعتبره عنصر جذب وتحفيز للعديد من الصحفيين والإعلاميين للقدوم إلى قطر لتغطية فعاليات المونديال، مشيدا بالملاعب المبهرة التي استمتع كثيرا خلال تواجده بها، منوها إلى انه كان لديه تخوف من حرارة الطقس، نظرا لاعتقاده بأن الجو حار، إلا انه وجد أن جميع الأماكن والملاعب أيضا مكيفة. •أحمل أفكارا إيجابية عن قطر ويري كومار – والذي يعمل مراسلا لقناة إخبارية في بنجلادش، ان جميع الخدمات المقدمة في المركز الإعلامي ممتازة، مشيرا إلى انه بعد قدومه إلى قطر قد تغيرت أفكاره تماما، ولم ير على ارض الواقع أيا من السلبيات التي تم التطرق لها في العديد من وسائل الإعلام الاجنبية، لافتا إلى انه على العكس تماما كل شيء هنا إيجابي. وأوضح ان اهم ما يميز المركز الإعلامي أيضا قربه من محطة المترو مما يساهم في تسهيل ذهاب وعودة الاعلاميين من وإلى الملاعب، منوها على انه يخطط لزيارة بعض الأماكن في الدوحة، خاصة وانه قد وجد أن الناس هنا متقبلين للآخر ويرحبون بالجميع. وأكد أن هذه هي رابع بطولة كأس عالم يقوم بتغطيتها، مشيرا إلى أن مدينة مشيرب وبعض الاماكن في الدوحة تشبه كونها اوروبا في الشرق الأوسط. •مركز متكامل ومزود بكافة التقنيات وأشار سامح عبد الرازق – مصور بتلفزيون الشارقة بدولة الامارات، إلى أن هذه هي زيارته الأولى لدولة قطر، ووجد انها بلد رائع من حيث الخدمات والتنظيم، إضافة إلى سهولة التنقل سواء عن طريق المترو او الباصات، منوها إلى أن المركز الإعلامي يعتبر مركزا متكاملا مزود بكافة التقنيات والأدوات التي يحتاجها الإعلامي، بالإضافة إلى توفير الإنترنت على مدار اليوم ما شأنه أن يساعد على تسهيل وأداء العمل الإعلامي سواء للمحرر او المصور او المذيع. واعتبر أن نجاح قطر في تنظيم بطولة كأس العالم هو نجاح لكل دولة عربية. وتابع قائلا: التنظيم رائع، والجميع هنا يرحبون بالزوار والمشجعين، شعرنا بحب وتلاحم مع المشجعين العرب المتواجدين هنا، الأمر الذي جعل جميع الزوار يقضون أوقاتا رائعة، فضلا عن أن أهل قطر يرحبون بالجميع ويشعروننا بكرم الضيافة وحسن الاستقبال. واعرب عن سعادته لفوز المنتخب المغربي على الفريق الاسباني، معتبرا انه اسعد جميع المشجعين من كل الدول العربية. • الجانب الأمني الأفضل ويرى زكريا مستوي – مذيع بقناة الشارقة الرياضية، أن كأس العالم قطر 2022 بطولة ناجحة بشكل عام، ويرجع ذلك إلى اهتمام الدولة بالجانب الفني والجانب الإعلامي وكذلك توفير المواصلات من وإلى الملاعب، فضلا عن الجانب الأمني، مشيرا إلى انه في قطر يمكن ترك الأشياء في اي مكان نتيجة عوامل الأمان الكبيرة التي توفرها البطولة. وقال إن المركز الإعلامي قام ايضا بتوفير كل الخدمات التكنولوجية والاستوديوهات سواء كانت للإذاعة أو للتلفزيون، بالإضافة إلى تجهيز المركز بأجهزة كمبيوتر تسهل وتسرِّع عمل الصحفيين في إعداد محتواهم، فضلا عن التعاون الكبير من قبل اللجنة الإعلامية للجنة المشاريع والإرث. وتابع قائلا: كل هذه العوامل ساهمت في الحضور الإعلامي الكبير والكثيف، حتى من طرف البلاد التي لم يحالفها الحظ، وكذلك اللافت للنظر أن العنصر النسائي حاضر وبقوة خلال هذه البطولة، حيث رأينا عددا كبيرا من الاعلاميات من كل الجنسيات، ويرجع ذلك بالدرجة الأولى للتسهيلات المقدمة ولعوامل الأمن. وأرجع فوز المنتخب المغربي إلى لمسة المدرب المميزة، وعقليته الشبابية لعبت دورا كبيرا، معربا عن سعادته بفوز المنتخب المغربي ووصوله إلى دور المجموعة الثمانية، متمنيا لهم الحظ الوفير في مبارياتهم القادمة.

تحل اليوم الذكرى الخامسة والعشرون على انطلاق قناة الجزيرة، وظلت على امتداد كل هذه السنوات تحتفظ بمكانتها الإعلامية، بفضل ما تتمتع به من مصداقية ومهنية، الأمر الذي عزز من مكانتها بين جمهور المشاهدين. ويؤكد عدد من الإعلاميين في شبكة الجزيرة الإعلامية لـ الشرق أن المحطة ليست كسابقاتها، وأنها بفضل ما تتميز به تعد منارة إعلامية ثقافية، تأثر بها الصديق والعدو في آن، ما جلعها مدرسة فريدة في المجال الإعلامي، لافتين إلى أن مهنية الجزيرة جعلتها تصمد أمام العديد من التحديات التي واجهتها، وبفضل ثقة المشاهدين في أدائها. محمد كريشان: محطة ليست كسابقاتها يقول المذيع محمد كريشان: احتفال الجزيرة هذا عام له نكهته الخاصة المميزة.. اليوبيل الفضي، محطة ليست كسابقاتها فهي تعطي لهذه المناسبة هذا العام رونقاً خاصاً. والاحتفال هذا العام يقترن أيضا بتغييرات فنية كبيرة على الشاشة من خلال استديوهات حديثة بمواصفات عالمية هي الأحدث في العالم، مع غرفة أخبار جديدة بطراز حديث. ليس هذا فقط، بل إن هناك رؤية تحريرية وفنية جديدة للأخبار استطاعت أن تجد معادلة مبتكرة تدمج العمل الصحفي التلفزيوني المتعارف عليه مع عالم مواقع التواصل الاجتماعي التي تزداد كل عام اتساعا وانتشارا وتأثيرا؛ هذه المعادلة نأمل أن نحافظ من خلالها على جمهورنا الوفي السابق ونضمن انضمام شرائح شبابية واسعة ستتفاعل مع ما نبثه من أخبار وبرامج. الأهم من كل ما سبق أن الجزيرة وقد أصبحت شابة يافعة مصرة على التمسك بروحها المميزة وشخصيتها المتفردة في مواكبة هموم الناس وتطلعاتها ليس فقط في حياة كريمة تؤمّن حاجياته الأساسية، وإنما أيضا في حياة سياسية تسودها الحريات وحقوق الإنسان والحق في التعبير والمشاركة السياسية في ديمقراطية تسودها قيم العدالة والمساواة واحترام القانون. ليست وظيفتنا قيادة الأمة على هذا الدرب، فتلك وظيفة المجتمعات ونخبتها وقواها الحية، ولكن يكفينا فخراً زيادة الوعي العام بين الناس بكل تلك القيم. ساهمنا طوال 25 سنة في ذلك، ومقرّين العزم على مواصلة ذات النهج، مسلحين وفخورين بحب الناس وثقتهم. زينب الحاجي: منارة إعلامية ثقافية تصف الأستاذة زينب الحاجي، مسؤولة تنفيذية في إدارة الاتصالات الدولية بشبكة الجزيرة الإعلامية، الجزيرة بأنها منارة إعلامية ثقافية، وأنها مؤسسة متفردة لا تشبه غيرها، ففيها تنوع للأفكار وتبادل للخبرات، ما جعلها جهة غنية بهذا التنوع، لافتة إلى أن حرص الجزيرة دائمًا على تحقيق مصداقيتها، بشكل يفوق حرصها على الشهرة، بالإضافة إلى تفردها في نقل الخبر، وهو ما يميزها عن غيرها، ما جعلها أحد أهم الأولويات لدى المشاهدين. كما تصف تجربة عملها في الجزيرة بأنها ثرية للغاية ومميزة، وأن مرور 25 سنة على انطلاقها هو أشبه بمرور عمر على حياة الإنسان، بكل تقلباتها، لافتة إلى حرص الجزيرة على مواكبة كافة التقنيات والتطورات الرقمية، ما جعلها تتدارك تراجع نسب المشاهدة التلفزيونية بشكل عام. وتشير إلى ميزة أخرى تتميز بها الجزيرة وتكمن في حرصها على الجانب الإنساني، وهو الجانب الذي يلامس المشاعر، ودواخل كل إنسان، ولذلك فهي تحافظ على كل ما يرتبط بالإنسان العربي، ما جعل تغطياتها كافية ووافية، ومستقرًا في الوقت نفسه للطاقات الإبداعية، بالإضافة إلى ميزة أخرى تتميز بها الجزيرة تكمن في البيئة الإعلامية الصحية التي يعيش فيها جميع طواقمها. غادة عويس: تأثر بها الصديق والعدو تقول المذيعة غادة عويس: نجحت الجزيرة في فرض نفسها كوسيلة إعلام غيرت المشهد الإعلامي العربي، وأثّرت عليه فتأثّر بها الصديق والعدو معاً.. مهنية صحافياتها وصحافييها حمتها من الحملات السياسية عليها فيما حال السقف التحريري لمن حاول منافستها دون نجاحهم. بيوبيلها الفضي يحق لإدارتها الاحتفال بعد صمودها بوجه أمواج عاتية وضغوط هائلة وصلت حد المطالبة بإقفالها. إلسي أبي عاصي: مدرسة فريدة في الإعلام تقول المذيعة إلسي إبي عاصي: أكثر من قناة، إنها ثورة في الفكر والإعلام الرصين. في عيدها الخامس والعشرين تبقى قناة الجزيرة نبض الشعوب، عقل العرب، وشاشة تعكس قلب أحلامهم. الجزيرة ليست مجرد مؤسسة أو شاشة أو محطة، إنها قضية الإنسان في شرقنا، في توقه إلى المعرفة والحق والتقدم. مدرسة فريدة في الإعلام حاول كثيرون تقليدها لكنهم عجزوا، لأنهم لم يفهموا مطلقا سرها وألقها. ربع قرن، طرفة عين، الجزيرة، من الدوحة، إلى كل مدن العالم، هي الصوت والصورة لأي حدث، ووجهة كل متلقٍ للاطلاع على كل خبر بأمانة ومصداقية. ماذا عسانا نقول في يوبيلها الفضي غير تحية لكل أسرتها والزملاء، لمن أسس وزاد مدماكا ونطق حتى بحرف، ولكل مشاهد تابعنا وكبر معنا. نبقى معا دائما في هذه الرحلة مع الجزيرة من نجاح إلى نجاح بقفزات نوعية شكلا ومضمونا مهما توالت السنون. أيمن عزام: تجمع بين التقديم الحواري والإخباري يقول الإعلامي أيمن عزام: تجربتي في الجزيرة ما بين مذيع برامج في مباشر مصر ومذيع أخبار في الإخبارية ومدرب بمعهد الجزيرة للإعلام تأثرت بعدة عناصر، أولها التطور الكبير لوسائل الإعلام، وعلى رأسها السوشيال ميديا، ثانيها خصوصية هذا العقد المنصرم على كل الأصعدة في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية بشكل عام، وثورات الربيع العربي بشكل خاص، ثالثها هي طبيعة تلك المؤسسة التي تستطيع تشكيل وعي الصحفي و تطوير أدواته بشكل يمكّنه من التكيف والتفاعل مع المتغيرات السريعة. ويتابع: من عبقريات الجزيرة أنها تضع بصمتها دومًا على من يخوض تجربتها حتى لو قدم إليها كامل الاحترافية، فسيجد في العمل فيها جديدًا يضيفه ومهارات يكتسبها ودماءً جديدة تجدد ربما ما كان راكدًا متيبسًا من قدرات كامنة لم تكتشفها تلك المؤسسات التي عمل فيها الصحفي قبل الجزيرة، فالجزيرة جمعت بين التقديم الحواري والإخباري وكانت القيمة المضافة لي في الالتحاق كمدرب معتمد من معهد الجزيرة للإعلام. ويلفت إلى أنه ومنذ عامين، وتفاعلاً مع متغيرات حياة العالم في أزمة كورونا يقدم على شاشة الجزيرة مباشر برنامجًا تفاعليًا جماهيريًا يفتح من جديد ساحات الرأي والرأي الآخر للجمهور، فالشاشات عامرة بآراء النخبة والمختصين والخبراء، بينما يبحث الناس عن مساحة للمشاركة والتأثير فلا يجدون، ولكننا شاشة الآراء جميعا. ويقول أيمن عزام الشهير عند الجمهور بـ (أبو عمّو): لم نخشَ ما يخشاه الآخرون من تنوع وتباين الآراء، خاصة أن الجميع يعلم مدى خطورة فتح خطوط الكلام والنقاش مع المشاهدين مع اختلاف مشاربهم وطوائفهم وأيدلوجياتهم وبلدانهم، على الهواء مباشرة في منطقة تغمرها براكين التجاذبات السياسية والملفات الشائكة على كل الأصعدة، ولذلك فهو قرار جريء للإدارة يضاف إلى مسيرة الجرأة في خوض غمار التجربة الفريدة للوصول إلى أكبر قدر ممكن من آراء الناس، والحمد لله صدق حدس الإدارة في ثقتهم أن الشعب العربي يستحق الأفضل إعلاميًا، ويستحق المساحات الأكبر تفاعليًا. ويعتبر برنامجه (بعد منتصف الليل) اليومي من الاثنين حتى الجمعة على شاشة الجزيرة مباشر نقلة نوعية في مسيرته المهنية وقيمة مضافة، يشكر عليها قياداته لثقتهم به، وحرصهم على حق الجماهير في التعبير. مصطفى عاشور: تتميز بالإبداع والتفرد والصدق يصف الإعلامي مصطفى عاشور تجربته في الجزيرة بأنها الأعمق والأكثر مهنية في مسيرته، وساعدته للوصول لأكبر عدد من المشاهدين، كما أنه يعتبرها فترة النضج الإعلامي. ومن خلال عمله في شبكة الجزيرة وتحديدا الجزيرة مباشر، حيث استطاع أن يحقق نجاحات كبيرة لم يكن يستطيع تحقيقها في هذا الوقت في مكان آخر. ويرى أن أبرز التحديات التي من الممكن أن تواجه الجزيرة هو الحفاظ على الوصول إلى القمة ومواكبة التطور السريع في التكنولوجيا واحتياجات المشاهد واهتماماته ومواقع التواصل الاجتماعي، لافتًا إلى أن الجزيرة تنبهت لهذا الأمر وخاضت غماره مبكرًا عبر القطاع الرقمي والمنصات الحديثة المتطورة، مضيفاً أنه لا يخشى على شبكة الجزيرة مواكبة الجديد والنجاح في التحديات فقد عودتنا على السبق والتفرد، وهذه هي الحقيقة. ويؤكد ثقته في أن الجزيرة سوف تواصل تميزها وانحيازها للإنسان وأن تظل على مهنيتها ومصداقيتها وحياديتها وموثوقية الخبر ومواكبة الحدث. وبالنسبة لقناة الجزيرة مباشر، فيأمل مواصلة التواصل مع الناس، وهو الذي يميزها وأن تنقل صوتهم ونبضهم وأن نطور أدواتنا كما نفعل دائمًا لنواكب الجديد. ويلفت إلى أن الذي يميز العمل في الجزيرة عن غيرها هو المؤسسية والتي يلاحظها الإعلامي أثناء عمله والثقة المتبادلة بين الزملاء والتي يراها نابعة من إدارة الشبكة التي عملت طوال ٢٥ سنة من أجل الوصول بالشبكة والجزيرة إلى ما هي عليه الآن من مكانة رفيعة لدى المشاهد في كل أنحاء العالم، كما أن الذي يميز العمل في الجزيرة هو الإبداع والتفرد والصدق والانطلاق نحو مبادرات جديدة ونجاحات لا تنتهي، فنحن فخورون بالجزيرة بما تقدمه، كما أننا فخورون بالانتماء لهذا الصرح الإعلامي الكبير.

وصف إعلاميون قطريون في قناة الجزيرة القناة الأشهر عربياً بأنها حافظت على الريادة منذ انطلاقها قبل 25 عاماً، وأنها اعتمدت في ذلك على تقديم الحقيقة للمشاهد بكل مهنية واحترافية. وأكدوا لـ الشرق أن الجزيرة اكتسبت إزاء ذلك ثقة جمهور المشاهدين، على امتداد الرقعة الجغرافية للوطن العربي، وذلك رغم كل ما واجهته القناة من تحديات، دفعت على إثره الكثير، ورغم ذلك ظلت تقف على أرضية صلبة من خلال شعارها الرأي والرأي الآخر، والذي ترجمته واقعاً، من خلال برامج اتسمت بالاحترافية والمهنية، ما جعل تقديمها متفرداً في الطرح والتناول. وتوقفوا عند تجاربهم في قناة الجزيرة، مبدين سعادتهم الكبيرة بالعمل في هذه المؤسسة الإعلامية العريقة، والتي حصدت على إثر مهنيتها وريادتها العديد من الجوائز العالمية. خالد صالح: الجزيرة أبهرت المشاهدين يعرب الإعلامي خالد صالح عن خالص سعادته بمواكبته للجزيرة منذ بواكير انطلاقها، وهى الانطلاقة التي كانت بمثابة تغيير في مفهوم الإعلام العربي بشكل كبير، الأمر الذي تغيرت معه أيضا العديد من المفاهيم الإعلامية، ما أدى إلى قيام الجزيرة بدور مهم في زيادة الوعي لدى المواطن العربي، ومن ثم تنمية ثقافته الشاملة، بفضل المحتوى الإعلامي المميز الذي تقدمه له الجزيرة، وعبرت عنه في شعارها الأشهر الرأي والرأي الآخر، وجسدته بنقل الحقيقة، والمعلومة الصادقة، دون تزييف، أو كيل بمكيالين. ويضيف إنه منذ ذلك الحين، والجزيرة مصدر للمعرفة الصادقة للمشاهد العربي، والذي لاحظ منذ انطلاق الجزيرة تقديم محتوى إعلامي مختلف ومتميز، قدمت خلاله الجزيرة وجهات نظر متباينة، فكان ذلك نقلة نوعية في مجال الإعلام العربي، وهو الأمر الذي أزعج البعض، مما عرض الجزيرة للعديد من التحديات، دفعت على إثره، العديد من الشهداء الصحفيين، بالإضافة إلى قصف مكاتبها في العديد من مناطق العالم، وتوقيف أطقم إعلامية لها، لكنها واصلت انحيازها للحقيقة، ودعمها لحق الإنسان في المعرفة. ويلفت إلى أن تميز الجزيرة لم يقف عند القناة الإخبارية فقط، بل توسعت الشبكة في نوافذ إعلامية أخرى، فظهرت على إثره العديد من النوافذ التي حققت بدورها تميزا إعلاميا، حصدت على إثره العديد من الجوائز العالمية، ما جعل الجزيرة تتربع على عرش الإعلام العالمي، مؤكدا أن الجزيرة تتمتع بكوادر إعلامية تستبق الأحداث، وتنقلها إلى المشاهد بكل مصداقية ومهنية وواقعية، وترافق مع كل ذلك تقديم صورة مرئية جديدة، أبدعت الجزيرة في إخراجها، فأبهرت بذلك المشاهدين. ويؤكد الإعلامي خالد صالح أن الإبداع الذي حرصت الجزيرة على تقديمه شكل تحديا لها في المحافظة عليه، وهو ما نجحت القناة الأشهر في مجابهته، ما حقق لها استمرارية التميز، عبر برامج متنوعة، جرى تقديمها بمهنية عالية، ما اكتسبت على إثره مزيدا من ثقة المشاهدين. ويقول: إن أحد الأسباب الرئيسية التي حققت للجزيرة هذا التميز، حرصها الدائم على استقطاب الكوادر الإعلامية الاحترافية. لافتا إلى أن الكوادر الإعلامية الاحترافية كان لها نصيب من هذا الاستقطاب، حيث تزخر الجزيرة بفريق من الكوادر الفنية القطرية، والتي تعمل بكفاءة ومهنية عالية. محمد المري: الجزيرة ستظل وفية لمواقفها منحازة للحقيقة يصف الإعلامي محمد المري، تجربته في قناة الجزيرة بأنها تجربة مميزة، لكونها مؤسسة إعلامية عالمية، حققت لها اسما كبيرا في مجال الإعلام العالمي، على مستوى المهنية والحيادية، والخبر الحقيقي، الذي يتم نقله للمشاهد دون فبركة أو تزوير، بل بتقديم الحقيقية كما هي، فضلا عن حماية هذه المؤسسة العريقة لكل من يعمل فيها، ما يجعل تجربة عملي في الجزيرة تجربة مميزة، جمعتني مع زملاء وأسماء كبيرة من مدارس إعلامية مختلفة، ما زلت أنهل من معين خبرتهم. ويقول: إن الجزيرة ستظل القناة الأشهر عربيا، رغم كل ما تواجهه من تحديات، حيث تواصل المضي قدما على النهج الذي اختطته لنفسها، وتبذل في سبيل ذلك الغالي والنفيس، وعبر كل الإمكانيات بهدف نقل الحقيقة والخبر كما هو إلى مشاهديها، ما جعلها القناة الأهم، فعندما تقع أحداث كبيرة في العالم، فإن الجزيرة تكون حاضرة في قلب هذه الأحداث، انطلاقا من دورها في نقل الحقيقة، والخبر الصادق إلى جمهورها. ويتابع: إن الجزيرة حريصة على الاستمرار في هذا النهج، دون انجراف إلى أي تيار، لافتا إلى أنه رغم تبدل بعض المواقف تجاه الجزيرة، إلا أنها تظل دائما على موقفها، تنحاز فيه إلى الحقيقة، وحق المشاهد في المعرفة، ما جعلها تستمر على هذا النهج، مستوعبة في ذلك كافة متغيرات سوق الإعلام، على مستوى الخبرات، والجوانب التقنية، لتكون حاضرة، حسبما ينتج سوق الإعلام من أدوات وخبرات ومدارس جديدة. ويلفت الإعلامي محمد المري إلى أن الجزيرة حريصة دائما على القمة، والحفاظ على هذه المرتبة المتقدمة في مجال الإعلام، وإذا كان الوصول إلى القمة ليس صعبا، فإن الحفاظ على الوجود في القمة هو الصعوبة بعينها، ولذلك ظلت الجزيرة ربع قرن في هذه القمة، لا تتزحزح عن هذه القمة، ولا تسمح للآخرين أن يحلوا مكانها، ولا اتفق مع من يقول إن القمة تتسع للجميع، لأن القمة تتسع لجهة واحدة، ما يجعل هذه الجهة تبذل كل مواردها للحفاظ على هذه القمة، وهو ما تفعله الجزيرة، ما جعلها وجهة مهمة للباحثين عن الحقيقة. أسماء الحمادي: الجزيرة وصلت للعالمية بتغطيات مميزة تقول الإعلامية أسماء الحمادي إن الجزيرة أثبتت على مدى ربع قرن تميزها، وأنه لا منافس لها، مهما تعدد وتنوع منافسيها، وأن رفعها لشعار الرأي والرأي الآخر منذ بداية الانطلاق، لم يكن عشوائيا، بل جعلته أمرا واقعا من خلال مهنيتها وحياديتها، وحرصها على نقل الحقيقة، وتقديمها للمشاهدين. وتتابع: استطاعت الجزيرة الوصول إلى جميع مناطق العالم بتغطيات مميزة، ما توجها بالعديد من الجوائز العالمية، نتيجة حرصها على نقل الحقيقة والمعلومة الصادقة إلى الجمهور، بكل حرفية ومهنية وإتقان، لافتة إلى أن ما يميز الجزيرة أيضا تقديمها للمحتوى الإعلامي بطرح متفرد، ورؤى إخراجية وفنية جديدة، واكبت خلالها التقنيات الحديثة عالميا. وتعرب عن سعادتها كإعلامية قطرية بالعمل ضمن فريق الجزيرة الإعلامي، الذي يتمتع بمهنية عالية. لافتة إلى أن هذا الفريق وإن كان ينتمي إلى جنسيات عربية مختلفة، إلا أن كل ذلك يذوب مع تغطيات الجزيرة، التي لا تعرف خلالها سوى نقل الحقيقة بكل مهنية ومصداقية. وتقول الإعلامية أسماء الحمادي: إن كل ذلك جعل الجزيرة مميزة، على مدى 25 عاما، وأنها رغم كل ما واجهته من تحديات مختلفة، إلا أنها استطاعت الصمود، ونجحت في نقل الحقيقة للمشاهد، واعتمدت في ذلك على وعي المواطن العربي، وحقه في الحصول على المعرفة والمعلومة الصادقة، دون تزييف أو تشويه، لتصل إليه، فلامست آذانه وعقله، بعيدا عن أي شخصنة، أو عشوائية في الطرح أو التناول أو التقديم، الأمر الذي جعلها قناة مميزة.

ثمَّن إعلاميون قطريون الدور البارز الذي تلعبه جريدة الشرق حيال مختلف القضايا التي تهم الوطن والمواطن، وإبرازها للصورة الحقيقية للواقع المعاش، فضلاً عن دورها في دعم وتأهيل الكوادر الإعلامية القطرية، وسعيها لاستقطاب أصحاب الأقلام المحلية، وتطويرها لعشرات الكوادر الإعلامية داخل هياكلها الصحفية، ما جعلها رافداً إعلامياً مهماً في الساحة الصحفية القطرية. وأكدوا في تصريحات خاصة لـ الشرق أن الجريدة واحة إعلامية تقدم لجمهورها وجبة صحفية دسمة، وأنها دائماً تنحاز لكافة القضايا المطروحة على الساحة المحلية بمهنية واحترافية، من خلال عمق وجدية في الطرح. لافتين إلى أن الجريدة وُلدت قوية منذ عددها الأول وما زالت، حتى أصبحت وجهة إعلامية رائدة، فضلاً عن كونها صورة ناصعة تعبر من خلالها عن إعلام قطر، وأهليته في التعاطي مع الذات والآخر، حتى أصبحت صوتاً إعلامياً مميزاً، اكتسبت معه ثقة جمهورها الواسع من القراء. وأشاروا إلى أن الصحيفة منفتحة دائماً على قضايا الشباب، من خلال ما تطرحه، وما تستقبله أيضاً من أطروحات شبابية في مختلف المجالات، ومنها المجال الإعلامي، ما يجعلها وسيلة إعلامية مهمة، لم تقف عند حدود ممارساتها الصحفية، بل رافد مهم من روافد الإعلام المحلي. مبارك جهام الكواري: واحة إعلامية تقدم لجمهورها وجبة صحفية دسمة تقدم الإعلامي الأستاذ مبارك جهام الكواري بالتهنئة - بمناسبة مرور 34 عاماً على صدور جريدة الشرق - إلى كل من سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني، وسعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني، رئيس مجلس الإدارة، والسيد صادق محمد العماري، رئيس التحرير، لما حققته الصحيفة من مكانة مرموقة في أوساط الإعلام القطري، أدت إلى استقطاب عدد كبير من الكُتَّاب من حَمَلة الأقلام داخل قطر، وخاصة خلال الفترة الأخيرة.وفي هذا السياق، ثمَّن الإعلامي مبارك جهام الكواري، جهود الأستاذ صادق محمد العماري، في إتاحة الفرصة لأصحاب الأقلام القطرية في الكتابة بالجريدة، فضلاً عن متابعة رئيس التحرير البارزة لكل ما يُكتَب في الجريدة، وهو ما شكَّل علاقة قوية بينه وبين الكُتَّاب القطريين، فضلاً عن حرصه على استكتاب نخبة من الكُتَّاب العرب بالصحيفة، الأمر الذي أوجد لهم جميعاً مساحة كبيرة من التعبير عبر صفحاتها، ما يعكس ما يتمتع به الإعلام في قطر من حرية، توازي ما تتمتع به الجزيرة من حرية.ويقول إن هذا الرأي عبَّر عنه كثيرون ممن عملت الجريدة على استكتابهم عبر صفحاتها، مما يؤكد أهمية الدور الذي تلعبه الشرق برئاسة الأستاذ صادق محمد العماري في استكتاب حَمَلة الأقلام على المستوى المحلي، فضلاً عن دور موقع الجريدة الإلكتروني، والذي يحظى بنسب تفاعل ومتابعة كبيرين عبر المنصات الرقمية التي تتواجد عليها الشرق، «وهو ما لمسته بنفسي من المتابعة الكبيرة لمقالاتي التي أكتبها في الشرق، ما يعكس حرص الجريدة على مواكبة التقنيات الحديثة، وأن إجادتهافيالجانبالتحريري، يترافق معه تطور تقني مماثل، مما جعل الكُتَّاب يتقاطرون على الجريدة، حتى أصبحت الشرق واحة إعلامية، تقدم لجمهورها وجبة صحفية دسمة».ويلفت الإعلامي مبارك جهام الكواري إلى الدور الذي لعبته الشرق وما زالت، وخاصة خلال الفترة الأخيرة في إتاحة الفرصة للمبتدئين من الدارسين في جامعة قطر للتدريب في أقسام تحريرها المختلفة، لتشكل لهم الجريدة قاعدة انطلاق فيما بعد، أو توظيفهم فيها، ما يعكس أهمية الدور الذي تقوم به الصحيفة في تأهيل الكوادر الإعلامية محلياً. معرباً - في سياق آخر- عن امتنانه لدار الشرق على جهودها في طباعة وتوزيع الجزء الثاني من كتابه «صباح الأحد»، والذي جرى تدشينه خلال النسخة الأخيرة لمعرض الدوحة الدولي للكتاب. د. حسن رشيد: وُلدت قوية وما زالت يصف الإعلامي الدكتور حسن رشيد جريدة الشرق بأنها ولدت قوية منذ اليوم الأول، واحتفظت بريادتها منذ ميلادها، وحتى اليوم، وأن من يقلب في صفحاتها، يجدها متصدرة للإعلام القطري في كل ما تطرحه من عناصر العمل الصحفي، ما جعلها جريدة رائدة بحق، وصوتاً قوياً للإعلام القطري، استحقت على إثره ثقة جمهورها الواسع من القراء. ويقول د. رشيد: إن اهتمام الجريدة بقضايا الوطن، لم تكن أحادية، بل شملت مختلف المجالات، وتناولت كل ما يتعلق بالوطن، ما جعلها صوتاً مميزاً، لكل من يقلب في أوراقها، بفضل ما اتسم بها طرحها من عقلانية وموضوعية، انحازت فيه لصالح الوطن والمواطن، وتشكل مع ذلك جيل من الإعلاميين القطريين، كانت لهم بصماتهم إما في ذات الجريدة، أو كانت بالنسبة لهم منصة انطلقوا منها إلى مجالات إعلامية أخرى، ما جعلها تشكل نقلة نوعية في مسيرتنا الإعلامية القطرية. ويتابع: إن الجريدة بفضل ما أتاحته للإعلاميين والكُتّاب القطريين من إمكانات، فقد استقطبت مع ذلك كُتّابًا في مجالات مختلفة، وأفرزت على إثره أسماء في مجالات إعلامية وسياسية وثقافية واقتصادية عديدة، كانت لهم بصماتهم في الساحة المحلية، «ولا ننسى دور جريدة الشرق في الشأن الثقافي بفضل ما تتناوله من عمق وجدة في الطرح، سواء عبر كتابة المقالات الثقافية المتخصصة - والتي أشرف بالانتماء إليها - أو من خلال ما يتم تناوله من قضايا تهم المشهد الثقافي بكل عام». وفي هذا السياق، يتذكر د. حسن رشيد بداياته في الشرق. مؤكداً أنه يكتب في الجريدة منذ عددها الأول، وأنه عندما توقفت الجريدة لفترة، لم يرغب في الانتقال إلى غيرها، «وحرصت على الاستمرار فيها، منتمياً إليها، في ظل تعاقب رؤساء تحريرها، والذين كانت لهم بصماتهم الواضحة في تحقيق تطور الجريدة، والارتقاء بها». فالح الهاجري: أضافت صورة ناصعة عن إعلام قطر يقول الإعلامي فالح حسين الهاجري، نائب رئيس تحرير جريدة الشرق السابق، إن «الصحيفة شهدت خلال مسيرتها المهنية عطاءات معرفية وثقافية وإضاءات اجتماعية وتوعوية لا يمكن أن نختصرها في سطور معدودة؛ لأن الحديث عن تاريخها وإنجازاتها يطول كثيراً، كما أن تجربتي التي استمرت فيها لأكثر من سبع سنوات تجعلني شاهداً حياً ومباشراً على هذا الدور. وقد كانت تجربتي طويلة قضيتها في صحيفة الشرق كنائبٍ لمدير التحرير بين 2012 حتى 2019، ومثلت تجربة فريدة مع نخبة من الإعلاميين المميزين تعلمت منها واستفدت، وزادت لديَّ خلالها الخبرة الإدارية والاستقصائية الصحفية». وحول أهم ما يميز الشرق، يقول الهاجري إن «ما يميز صحيفة الشرق اهتمامها ومتابعتها للقضايا والأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية في العالم، فضلاً عن برنامج إعلامي مكثف ووعي وتخطيط إداريين رصينين وحيادية في تناول الأحداث لأبعد الحدود، مما خلق إعلاماً خلاقاً، وطورت الصحيفة عشرات الكوادر الإعلامية داخلها، وأضافت صورة ناصعة عن إعلام قطر، وأهليته في التعاطي مع الذات والآخر». ويتابع: إن «ما ميز الشرق هو استحضار مباشر وسريع لأهم المستجدات على الساحتين المحلية والعالمية وقراءتها وتقديم تحليلات وتقارير يفهمها كل من يتابع المشهد السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي أو الفني أو الرياضي، كما أنها في فترة كورونا كانت منبراً توعوياً في مواجهة تحديات الوباء (كوفيد 19) وتأثيراته وكان هاجسها أهمية الالتزام بالتحذيرات والقواعد العامة من الجهات المختصة والحكومية الرسمية، فهذا دور ريادي زاد مكانتها التثقيفية». ويتمنى السيد فالح الهاجري لصحيفة الشرق وكادرها المتميز كل التوفيق والسداد، وأن يكون لها دور أكبر في المرحلة الراهنة والمستقبل بما بقدم فائدة أكبر للقارئ ويعطي الصورة المضيئة عن دور قطر الإعلامي والفكري والإنساني. علي المحمود: تسعى لاستقطاب أصحاب الأقلام القطرية يقول الكاتب علي محمد يوسف المحمود إن «جريدة الشرق منذ أول أعدادها، وهي تسعى إلى استقطاب أصحاب الأقلام القطرية، ممن يملكون ناصية القول والكتابة، ولذلك ساهمت في إثراء الكتابة والصحافة في أوساط أبناء البلد، ومهدت لهم طريقاً طيباً في مسار الكلمة والرأي بمحاذاة أقلام عربية تمرست في هذا المجال فأغدقت عليهم ما تحتويه من مخزون ثري في كيفية الانخراط في مجال الكتابة والإعلام». ويتابع: إن هذا المجال الإعلامي هو من السهل الصعب في الوقت نفسه، غير أن جريدة الشرق قامت بتسهيل كافة الصعوبات التي واجهت الراغبين في العمل بهذا المجال، من خلال إتاحتها تأهيلا لكوادرها الإعلامية، وإكسابهم الخبرة اللازمة، «فمهنة الإعلام عندما تمارسها وترتوي من أنفاس خبرتها، تجد نفسك تسير في عالم صاحبة الجلالة بخطوات صحيحة لأنك بذلك تكون قد وُضعت على الطريق الصحيح، وهو ما تفعله جريدة الشرق مع كوادرها». ويشير المحمود إلى أن الجريدة منذ بدايتها وهي تعمل على أن تكون منبراً للقلم والفكر والرأي القطري، ما أكسبها رصيداً زاخراً في مجال الصحافة والرأي، ومنبراً للكلمة الصادقة والرأي القويم، وتؤدي كل ذلك بكل أمانة وإخلاص، وذلك بفضل ما تبذله إدارتها من جهود مخلصة للارتقاء بطواقمها التحريرية، وانعكس ذلك على تناولها للواقع المعاش، والذي عبرت عنه بكل صدق وموضوعية، من أجل بناء الفرد والمجتمع، فبرزت مع ذلك أقلام قطرية من الجنسين، كان لها حضور ملموس في مختلف المجالات الإعلامية، بعدما تشربوا من المجرى الصحيح والسليم لعالم الصحافة من كلمة أو رأي في جريدة الشرق، ولي الشرف أن أكون أحدهم، حيث أكتب في الشرق منذ عدة سنوات، أعتبرها من أجمل أيامي في عالم الكتابة والرأي، فكانت الشرق هي البوابة التي دخلت منها إلى قلوب الكثيرين من القراء». عمر الشمري: وجهة إعلامية رائدة ثمَّن الإعلامي عمر مظفر الشمري الدور البارز الذي تقوم به جريدة الشرق في تأهيل الإعلاميين القطريين، والعمل على احتضانهم. مؤكداً أنه لمس بنفسه هذا الدور، عندما احتضنت جريدة الشرق مقالاته في وقت سابق، وكان يكتب فيها عموداً صحفياً أسبوعياً في عام 2015 بصفحة الثقافة، بالإضافة إلى الدور البارز الذي قامت به الجريدة أيضاً خلال فترة إصابته بوباء كورونا، حيث كان للجريدة دور لافت في متابعته إعلامياً، ما يعكس حرص الجريدة على متابعة الكوادر الإعلامية في الدولة، والاهتمام بهم، ورصد أخبارهم، والتنويه عنها. ويصف الشمري جريدة الشرق بأنها «مدرسة صحفية، تحرص على استقطاب الشباب، وتأهيل الكوادر الإعلامية القطرية، والأخذ بأيديهم، ولذلك الكثير منهم كانت لهم محطات وتجارب مع جريدة الشرق، حتى أنها أصبحت الحاضن للكثير من شباب الإعلاميين، إما بتأهيلهم، أو استكتابهم، أو التنويه عن أخبارهم ونشاطهم، ما يجعلها مدرسة صحفية رائدة». معرباً عن أمله في أن تمتد جهود الجريدة لمتابعة رواد مواقع التواصل الاجتماعي من العناصر الشبابية لاحتضانهم، ولتكون لهم منصة يعبرون من خلالها عن طموحاتهم وآمالهم وأحلامهم. ويتابع: إن الجريدة منفتحة دائماً على قضايا الشباب، من خلال ما تقوم بطرحه، ومن خلال ما تستقبله أيضاً من أطروحات شبابية في مختلف المجالات، ومنها المجال الإعلامي. لافتاً إلى أن الجريدة تضم عناصر إعلامية قطرية رائدة، يتم استضافتها في أجهزة ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة، ما يجعل الصحيفة وسيلة إعلامية مهمة، لم تقف عند حدود ممارساتها الصحفية فقط، بل رافد مهم من روافد الإعلام المحلي، حتى أصبحت الشرق وجهة إعلامية قطرية رائدة.

أكد إعلاميون أهمية تشجيع الشباب القطري على ممارسة مهنة الإعلام المسموعة والمقروءة، لافتين إلى الدور الكبير الذي تلعبه المؤسسة القطرية للإعلام في استقطاب الكوادر القطرية، حيث إن القنوات الرسمية في الدولة شهدت طفرة كبيرة في عدد الوجوه الإعلامية الشابة التي أصبحت تطل علينا عبر البرامج اليومية في التلفزيون والإذاعة، إلا أننا ما زلنا بحاجة إلى استقطاب مزيد من الشباب للعمل خلف الكاميرا وفي الإعداد، وكذلك للعمل في المجال الصحفي الذي يفتقر تماماً إلى وجود صحفيين قطريين إلا في مجال كتابة المقالات فقط. وأضافوا لـالشرق أن قلة الحوافز المادية أحد أهم أسباب عزوف القطريين عن العمل في المجال الإعلامي بشكل عام والصحافة على وجه الخصوص، مؤكدين أن هناك الكثير من الشباب الموهوب إعلاميا يترك مجال الإعلام لأنه لا يحقق له عائداً مادياً مقبولا، لذلك نحن بحاجة إلى امتيازات كبيرة تغري الشباب للعمل في مجال الإعلام. فيما أكد آخرون أن عزوف الشباب القطري عن ممارسة مهنة الإعلام يرجع إلى عدم الفهم الصحيح لطبيعة العمل الاعلامي، ومتطلباته، وعدم الثقة بالنفس، بالإضافة إلى نظرة الشباب السائدة بأن العمل الصحفي عمل شاق وصعب، وغير مجز، خاصة وأن الشاب دائما ما يبحث عن وظيفة ذات دخل جيد، لذلك فإنه من وجهة نظره أن حجم العمل لا يتناسب مع الراتب. وقالوا إنه رغم تزايد كُتّاب الأعمدة والمقالات في الصحافة المحلية إلا أن العمل الصحفي الميداني ما زال مهجوراً من الشباب القطري، رغم امتلاك البعض مواهب إعلامية نصادفها في شبكات التواصل الاجتماعي تحتاج إلى صقل وتدريب. وقد تكون الأسباب طبيعة العمل الاعلامي خاصة الصحفي الميداني الذي يحتاج إلى شخصية باحثة عن المواضيع والتحقيقات وتنزل للشارع للحصول على القصة أو الخبر والبحث عن الجديد ورصد رأي الجماهير، كما أن ساعات العمل الطويلة للصحفي وملاحقته لمواضيعه قبل النشر لوقت متأخر ليلاً قد يكون سببا لعزوف الشباب. فالمجتمع بحاجة لمزيد من الاعلاميين والصحفيين، ليثروا وسائل الاعلام القطرية، وبالفعل هناك العديد من النماذج القطرية الشابة، التي قدمت نموذجا رائعا، خاصة وانهم الاقدر على فهم عاداتنا وتقاليدنا، وتوصيلها للجمهور. د. كمال حميدو: تطوير الخطة الدراسية لتخصص الصحافة خريف 2022 أكد الدكتور كمال حميدو رئيس قسم الإعلام بجامعة قطر، ان الإقبال على تخصص الإعلام في الجامعة في تزايد مطرد، إذ يتقدم للمنافسة على المقاعد المطروحة سنويا ما يقارب 400 طالب وطالبة، ولا يتم قبول سوى ما يقارب مائتين منهم بحسب القدرة الاستيعابية المحددة، مشيرا إلى ان هناك تفاوتا في المسارات الثلاثة المطروحة في قسم الإعلام، فالطلبة يقبلون بالدرجة الأولى على مسار العلاقات العامة، يليه تخصص الإذاعة والتلفزيون ثم تخصص الصحافة. ويرى ان هذه الظاهرة تعم كل دول الخليج وليس دولة قطر وحدها، لافتا إلى ان السبب في ذلك أن تخصص العلاقات العامة ثم الإذاعة والتلفزيون بدرجة أقل، يمكنان الخريج من العمل كموظف في المؤسسات الحكومية، مع ما يتبع ذلك من امتيازات ومن ثبات في أوقات الدوام اليومية، على خلاف الصحافة التي تملك معظمها مؤسسات خاصة، وأوقات العمل فيها ليست دائما منتظمة. وقال د. حميدو ان هناك أيضا الصورة الذهنية السلبية المرتبطة بالمهنة الصحفية باعتبارها مهنة متاعب، غير أن هذا الواقع بدأ يتغير حيث بات الكثير من الطلبة، يدركون أهمية امتهان المهنة الصحفية لخدمة بلدهم، منوها إلى ان القسم ومكتب شؤون الطلبة بكلية الآداب والعلوم، وبالتعاون مع قطاع اللغات والإعلام والترجمة قاما بحملات توعية لشرح أهمية وجود خريجين قطريين في تخصص الصحافة، خاصة بشكلها المدمج الجديد. وتابع قائلا: كما حرص قسم الإعلام على تطوير الخطة الدراسية لتخصص الصحافة لتصبح أكثر جاذبية للطلبة، وذلك عبر طرح خطة دراسية جديدة يتوقع البدء في العمل بها ابتداء من خريف 2022، بما يعكس مفهوم الصحفي المدمج، وبما يساير التطورات التكنولوجية التي تشهدها الصحف في الفترة الأخيرة، لذلك يسعى القسم في الفترة الحالية لتحقيق توازن في توزيع الطلبة بين المسارات الثلاثة لتجنب حصول تكدس في سوق العمل في تخصص العلاقات العامة، وندرة في الخريجين في تخصصات أخرى، وقد بدأنا نلمس تغيرا عند الطلبة حول هذا الموضوع على أمل أن يتم تغيير هذه النظرة كليا مع بداية تطبيق الخطة الدراسية الجديدة. أمل عبد الملك: ساعات العمل الصحفي الطويلة قد تكون سبباً ترى امل عبد الملك – كاتبة واعلامية، اننا نفتقد في العمل الاعلامي والصحفي تحديداً، العنصر القطري من الجنسين، وتكاد تخلو الساحة إلا من بعض الأسماء التي تحتل مناصب إدارية في الصحافة، مشيرة إلى ان هذا العزوف ربما تحدثت عنه منذ أكثر من 10سنوات، ورغم تزايد كُتّاب الأعمدة والمقالات في الصحافة المحلية إلا أن العمل الصحفي الميداني ما زال مهجوراً من الشباب القطري، رغم امتلاك البعض مواهب إعلامية نصادفها في شبكات التواصل الاجتماعي تحتاج إلى صقل وتدريب. وأرجعت الأسباب إلى انه قد تكون طبيعة العمل الاعلامي، خاصة الصحفي الميداني الذي يحتاج إلى شخصية باحثة عن المواضيع والتحقيقات، وتنزل للشارع للحصول على القصة أو الخبر، والبحث عن الجديد ورصد رأي الجماهير، مبينة أن ساعات العمل الطويلة للصحفي وملاحقته لمواضيعه قبل النشر لوقت متأخر ليلاً قد يكون سببا لعزوف الشباب. وتابعت قائلة: ومن خلال عملي في المجال الاعلامي لسنوات طويلة، توصلت أن الكثير من خريجي الاعلام لا يعملون في المؤسسات الاعلامية، ويفضلون قطاع العلاقات العامة، على مزاولة مهنة التحرير الصحفي أو إنتاج واعداد البرامج التلفزيونية، وهذا ينعكس سلباً على المؤسسات الإعلامية التي يجب أن يكون للمواطنين بصمة فيها، وأعتقد أنه بتشجيع الشباب على العمل الصحفي والاعلامي، وتأهيلهم أثناء دراستهم المدرسية بتخصيص نشاطات إعلامية وصحفية، وبيان أهمية العمل الاعلامي والصحفي للطلبة وانعكاساته على الاعلام. ونوهت إلى اهمية التشجيع المستمر للمؤسسات الاعلامية والصحفية، بتقديم حوافز مُشجعة وامتيازات ومرونة في ساعات الدوام، خاصة أن العمل الصحفي والإعلامي قائم على الابداع والكتابة ولا يلزمه مكتب وساعات محددة للدوام، معتبرة انه قد يكون خلق نجومية للصحفي الشاب وتسليط الأضواء عليه (خاصة إذا كان مُبدعا)، فالنجومية أصبحت هاجس الشباب لما يشاهدونه في مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى ان زيارة المسؤولين في المؤسسات الاعلامية لطلبة الثانوية، والجامعات خاصة قسم اعلام في السنوات الاولى، وتنظيم ملتقيات معهم لتشجيعهم وبيان حاجة سوق العمل لهم قد يكون حلا لاستقطاب الشباب للعمل الاعلامي. نورة الكعبي: اعتقاد الشباب أن العمل صحفي شاق وصعب قالت نورة الكعبي - اعلامية، ان هناك اسبابا كثيرة لعزوف الشباب القطري عن الانخراط في العمل الاعلامي وخاصة العمل الصحفي، مشيرة إلى ان هناك اسبابا من الشباب انفسهم، خاصة وان العمل الصحفي الميداني يعد عملا شاقا وصعبا في البحث عن الموضوعات والمعلومات، بالإضافة إلى انه في الوقت الحالي مواقع التواصل الاجتماعي، والإعلام الرقمي قد جذب الجمهور والمواطنين اكثر من الصحافة خاصة بعد ظهور العديد من المنصات الرقمية والمواقع ذات الصلة. ونوهت إلى ان العمل الصحفي يتطلب مجهودا كبيرا، موضحة ان هناك دورا يقع على عاتق الجهات الاعلامية والصحفية نفسها، بحيث انها مطالبة بتشجيع الشباب وإعطائهم حوافز ومكافآت، بالإضافة إلى تخصيص رواتب جيدة، مما يشجع الشباب على الالتحاق والعمل بها، موضحة ان الشاب دائما ما يبحث عن وظيفة ذات دخل جيد ويفضل ان يتجه للمؤسسات والجهات التي تعطيه راتبا جيدا ومجهودا جيدا، لذلك فإنه من وجهة نظر البعض ان حجم العمل لا يتناسب مع الراتب، لذلك فإن الراتب الجيد والعلاوات الاجتماعية والمميزات الأخرى التي تقدم للعاملين في المجال الاعلامي، ستكون عنصر جذب للكثير من الشباب، خاصة وانه يوجد في المجال الاعلامي، الكثير من الكوادر المميزة الشابة القطرية يعملون في التلفزيون، اما الصحافة فهي بحاجة لرفدها بالنماذج والكوادر من الشباب القطريين. عبد الرحمن الأشقر: دورات تدريبية لصقل مواهب الشباب قال عبد الرحمن الأشقر - مذيع ومراسل، ان العمل الاعلامي بحاجة لبعض المهارات اهمها الجرأة والثقة بالنفس، ولذلك قد تكون اسباب عزوف الشباب عن الانخراط فيه الرهبة والخجل من الظهور أمام الكاميرات، فضلا عن عدم الفهم الصحيح لطبيعة العمل الإعلامي ومتطلباته، وعدم الثقة بالنفس، مشددا على اهمية التثقيف والتوعية بآليات العمل الاعلامي خاصة لطلاب المدارس، أو عن طريق عمل معارض وفعاليات وانشطة، ومحاضرات توضح لهم مميزات وفوائد العمل الاعلامي بمجالاته المختلفة والمتشعبة. واشار إلى اهمية عمل دورات تدريبية للطلاب والراغبين في الالتحاق بالمجال الاعلامي، وذلك لصقل مواهبهم ومعرفة ميولهم وتشجيعهم، مبينا ان البعض من الشباب قد يتجهون لدراسة الاعلام ولا يرغبون في العمل به، كما ان الدراسة وحدها ليست كافية، بل يجب الحصول على الدورات التدريبية التي تصقل مواهبه وتجعله يطور من نفسه. وتابع قائلا: المجتمع بحاجة لمزيد من الاعلاميين والصحفيين، ليثروا وسائل الاعلام القطرية، وبالفعل هناك العديد من النماذج القطرية الشابة، التي قدمت نموذجا رائعا، خاصة وانهم الاقدر على فهم عاداتنا وتقاليدنا، وتوصيلها للجمهور. إيمان الكعبي: يُنظر للعمل الإعلامي على أنه مصدر إرهاق ذهني قالت الإعلامية إيمان الكعبي، إن عزوف الشباب القطري عن ممارسة مهنة الإعلام يرجع إلى عدم الفهم الصحيح لطبيعة العمل الاعلامي، ومتطلباته، وعدم الثقة بالنفس، بالإضافة إلى نظرة الشباب السائدة بأن العمل الصحفي عمل شاق وصعب، وغير مجز، خاصة وأن الشاب دائما ما يبحث عن وظيفة ذات دخل جيد، لذلك فإنه من وجهة نظره أن حجم العمل لا يتناسب مع الراتب، رغم أن هذه النظرة هي غير صحيحة في الواقع. وأضافت: الشباب أيضا يفضلون أن تظهر صورتهم في التلفزيون أو يُسمع صوتهم في الاذاعة على العمل الصحفي، خاصة وأنه بحاجة لمهارات ومتطلبات أخرى. لافتة إلى أن العمل الإعلامي عامة، والصحفي بصفة خاصة، يتطلب المواكبة الدائمة للأحداث وهذا قد يُنظر إليه على أنه مصدر إرهاق ذهني وقد يؤثر على استكمال المسيرة الإعلامية بنفس النشاط والحضور، بالإضافة إلى ضغوط العمل الميداني ومشقة الحضور اليومي أو الدوري في مواقع الأحداث والفعاليات. وعن الإجراءات التي يجب اتخاذها لتشجيع الشباب القطري على ممارسة العمل الإعلامي والصحفي، قالت الكعبي: في اعتقادي يجب أن نغير الفكرة والعقلية التي تقول إن العلاقات العامة هي أسهل وأفضل من حيث الرواتب، وهذا ليس صحيحاً، فهناك تشجيع كبير في الدولة وفي المؤسسات المختلفة للطلاب الذين توجهوا للعمل الصحفي، كما يجب أن تكون هناك توعية مشتركة بين المؤسسات التعليمية والمؤسسات الصحفية بأهمية العمل الصحفي، وشرح مجالاته المختلفة لجذب واستقطاب الشباب. وشددت على أن الجانب الأكاديمي أيضاً هام، حيث يجب أن يكون هناك اهتمام أكبر لتخصص الصحافة من قبل الجامعة، وتوفير إمكانيات توازي الإمكانيات والخدمات المقدمة لبقية التخصصات الإعلامية، من جهة إعداد مقررات عملية تمكن الطالب من تطوير مهاراته الصحفية وتعزيز قدراته الكتابية، فضلاً عن ضرورة عرض نماذج إعلامية رائدة لتشجيع الطلاب وتحفيزهم على الاتجاه لهذا المجال. هند المهندي: تقديم مجالات أوسع للتدريب في مجال الصحافة قالت الإعلامية هند المهندي إن العمل في المجال الإعلامي أصبح يجذب الكوادر القطرية بقوة، لما يشهده هذا المجال من اهتمام الدولة به، ومن الملاحظ الإقبال الكبير من الشباب القطري على الالتحاق بالعمل الإعلامي أو دراسته بكلية الإعلام تمهيدًا للعمل به، حيث شهد تطورا وإقبالا ملحوظا أكثر من السابق، لافتة إلى الوجوه الكثيرة التي بدأت تطل على الشاشة الصغيرة عبر القنوات التلفزيونية المختلفة في الآونة الأخيرة. وأضافت: انطلاقا من تجربتي الشخصية في إذاعة قطر، لاحظت حجم إعجاب واهتمام الطلاب والشباب القطريين خلال زيارات الإذاعة بالعمل الإعلامي والصحفي. موضحة أن المؤسسات الإعلامية تحاول جذب الشباب القطري بشتى الطرق، ولكن يعتبر تحفظ البعض والخجل يسيطر على الكثيرين منهم والنظرة السلبية لدى الكثيرين في المجتمع عن هذا النوع من العمل، وراء ضعف الإقبال، بالإضافة إلى ضعف الامتيازات والتي تعتبر عاملا مهما في جذب الشباب لمثل هذه النوعية من العمل، خاصة وأن العمل الإعلامي والصحفي ليس به أوقات محددة للدوام والإجازات، ويحتاج إلى شغف للاستمرار فيه وتحقيق التميز. وأشارت إلى أن عزوف الشباب القطريين عن العمل في الصحافة على وجه التحديد له انعكاسات مستقبلية، حيث تبدو الحاجة ملحة وباستمرار لغير القطريين لكي يقوموا بممارسة الصحافة، وليس من مصلحة الصحافة المحلية ان يكون من يمارس الصحافة على الدوام غير قطريين، لأن البلاد تحتاج إلى أن يكون هناك قطريون يمارسون الصحافة ويقومون بالعمل المهني الدقيق لأنهم الأعلم بمشكلات وقضايا المجتمع ومتطلباته. واقترحت أن يكون هناك تعاون من المؤسسات الصحفية مع الشباب لاستقطاب المبدعين منهم في المجال الإعلامي والكتابة، وتقديم مجالات أوسع للتدريب العملي في مجال الصحافة، وتفعيل دور المؤسسات الإعلامية والجهات ذات الصلة وأيضا المؤثرين من مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي في دعم وجذب الشباب القطري للانخراط في العمل الإعلامي سواء في مجال الصحافة أو الإذاعة أو التلفزيون وتأهيلهم في كافة الأصعدة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا. عبدالعزيز صالح: قلة الحوافز المادية أحد أهم أسباب أكد الإعلامي عبدالعزيز صالح أنه لاحظ في الآونة الأخيرة توجه العديد من الشباب حديثي التخرج للعمل في المجال الإعلامي، وخاصة في مجال الإذاعة والتلفزيون، حيث الشهرة والأضواء، على عكس التوجه الضعيف نحو العمل الصحفي، لما يتطلبه هذا المجال من القدرة على التحرير الصحفي، والشغف بالمهنة لتحمل مصاعبها المتعلقة بالوقت والمجهود الذهني. وأضاف صالح أنه لاحظ عمل بعض المذيعين الشباب في القنوات المحلية في جميع البرامج سواء كانت رياضية أو فنية أو سياسية، وهذا بالتأكيد يثقل مهاراتهم وخبراتهم، ولكن من الأفضل أن يكون هناك تخصص لكل مذيع يبدع فيه ليستكمل العمل الإعلامي، فضلاً عن ضرورة استقطاب المواهب الشابة والمبدعة في عالم السيارات والأزياء والاستكشاف وغيرها من المجالات والهوايات والعمل كمذيعين يقدمون برامج حول شغفهم وهواياتهم. وأكد أن قلة الحوافز المادية أحد أهم أسباب عزوف القطريين، عن العمل في المجال الإعلامي بشكل عام والصحافة على وجه الخصوص، لافتا أن هناك الكثير من الشباب الموهوب إعلاميا يترك مجال الإعلام للعمل في إدارة الإعلام والعلاقات العامة في إحدى الجهات الحكومية، وهو مجال قريب من المجالات بحيث يشبع رغبته، ويحقق له عائداً مادياً مقبولا، لذلك نحن بحاجة إلى امتيازات كبيرة تغري الشباب للعمل في مجال الإعلام، وامتيازات تكون على قدر التعب والمشقة الذي سيعانيها الشباب، أما غير ذلك فإن الشاب سيختار الأسهل والأفضل. خاصة لما نعانيه من مشقة من خلال محاولات البحث عن الخبر الحصرى والحوارات أو استضافة ضيوف ومسؤولين في برامج تلفزيونية، التي تحتاج إلى شغف بالمهنة للمواصلة. جهود كبيرة لـ (القطرية للإعلام) لجذب القطريين والقطريات تبذل المؤسسة القطرية للإعلام جهودا كبيرة من أجل تشجيع واستقطاب القطريين والقطريات للعمل الإعلامي والصحفي، وتقدم فرصا تأهيلية وتدريبية ووظيفية مميزة في الأجهزة الإعلامية التابعة لها تلفزيون قطر، ومجموعة قنوات الكاس الرياضية، وإذاعات: قطر، والقرآن الكريم وصوت الخليج وأوريكس الناطقة بالفرنسية، وإذاعة (QBS) الانجليزية، واذاعة الأوردو، ورفعت المؤسسة شعار نواكب الجديد وبقيمنا نلتزم، ليكون عنوانا لتوجه اعلامي يخدم تحقيق غايات رؤية قطر الوطنية (2030). تمضي المؤسسة بخطى حثيثة لمواكبة مستجدات الإعلام وتطوراته في الالفية الثالثة بمحتوى رصين يخدم التنمية ويلتزم بقيم الدولة وهويتها الحضارية وثقافة مجتمعها. حيث تتبنى المؤسسة القطرية للإعلام مسيرة النهضة الإعلامية التي تشهدها البلاد والدفع بالمزيد من الكوادر القطرية المؤهلة للتألق والإبداع في المجال الإعلامي والصحفي. كما وفرت الدولة فرصا متساوية للمرأة والرجل لتلقي تعليم نوعي في المجال الصحفي في المؤسسات الجامعية والتعليمية، حيث تستقبل جامعة قطر وجامعة نورث ويسترن قطر، العشرات من طلبة الاعلام سنويا. ودولة قطر تتصدر دول المنطقة في مؤشرات المساواة بين الجنسين، بما فيها أعلى معدل لمشاركة المرأة في القوة العاملة، والمساواة في الأجور في القطاع الحكومي، بالإضافة إلى أعلى نسبة لالتحاق الإناث بالجامعات. وتذخر المؤسسات الإعلامية والصحفية في قطر بنخبة من الصحفيين والكتاب في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية والتربوية والرياضية على المستويين الداخلي والخارجي.

ترك قرار انسحاب الاتحاد القطري لكرة القدم من المنافسة على تنظيم بطولة خليجي 25 وإتاحة الفرصة للعراق بالانفراد بملف خليجي البصرة في خطوة داعمة تدلل على عمق العلاقات القطرية العراقية والتي سبقتها مواقف كثيرة لدولة قطر على مستوى الرياضة من خلال فتح ملاعبها لمنتخب العراق واحتضان معسكراته ومبارياته الرسمية سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية وبالتالي يأتي قرار قطر حلقة مكملة لسلسلة من المواقف الإيجابية التي تحسب للقيادة القطرية. (الشرق) استطلعت آراء عدد من الصحفيين العراقيين للوقوف على الانطباعات التي تركها قرار انسحاب قطر من التنافس على استضافة خليجي 25: روح الأخوة الصحفي جمعة الثامر أكد أن الانسحاب القطري من تنظيم بطولة كأس الخليج العربي يمثل موقفا اكثر من رائع لدعم ملف البصرة في تنظيم البطولة وينم عن روح الاخوة وصدق النوايا ورسالة واضحة لبقية دول الخليج انه لا اعذار مقنعة تحول دون منح البصرة حق التنظيم وبقية الدول مطالبة ان تحذو حذو الجانب القطري لتفوت على من يحاول دق اسفين في روح العلاقات الاخوية واواصر الحب بين الاشقاء التي من اجلها انطلقت بطولات الخليج والبصرة بصبرها وانتظارها لقدوم الأشقاء، وهي تستحق هكذا مواقف فلا شيء يحول دون ان تحظى البصرة بهذا الشرف وتنظم العرس الخليجي، لافتا الى ان موقف الاخوة في قطر سيبقى حدثا فارقا في سجلات بطولة الخليج خاصة ان الانسحاب اعتراف واضح بقدرة البصرة بالنجاح في عملية التنظيم. وبين أن الموقف القطري المشرف بحاجة الى جهد عراقي اكبر في العمل على الارض وتطوير مفردات الملف التنظيمي ولتكون البصرة بأجمل حلتها حتى يكون عرسا خليجيا تستحق ان تنظمه بصرة السياب وخزانة العرب. كرم رياضي قال الصحفي العراقي عمار ساطع لقد اعتدنا على المبادرات القطرية تجاه العراق... وللأمانة فان كرمهم الرياضي اصبح عنواناً بارزاً يجمع طرفين مهمين من اطراف المنطقة الخليجية والدليل على ذلك اعتذارها للجمهور العراقي ومبادرتها الكبيرة من اجل استضافة مدينة البصرة لخليجي 25 اواخر العام الحالي، رسالة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وهي لدعم حق العراق الواقعي والمنطقي في استضافة كأس الخليج ومنح الجمهور العراقي الفرصة المثالية لاستضافة النسخة القادمة، وجمع شمل الاشقاء مرة ثانية في العراق. وأوضح ساطع كما نعلم فان الموقف القطري هذا هو موقف داعم تماماً الى العراق وموقف ثابت ويتجدد مع مرور الايام، إذ ان الدوحة كانت ارضا للعُراق في الكثير من المناسبات ودعمت كل منتخباتنا ورياضييه من خلال فتح المدن الرياضية وملاعب الاندية امام تحضيرات ومعسكرات اغلب فرقنا. وتابع ان اُذكر بشيء من هذا القبيل، بل انني اذكر من اجل ان تُكمل قطر جميلها عبر دعمنا ادارياً كونها سباقة في احتضان البطولات ووصلت الى العالمية في ظل استعداداتها لاستضافة مونديال 2022 كاول دولة عربية تستضيف كأس العالم الامر الذي يدعونا الى المطالبة بدعم كوادرها بخبراتهم الى اداريينا في كيفية التنظيم والدعم اللوجستي، وفي رأيي الشخصي فان الاستشارة ليس نقيصة، لكن الواقع يفرض علينا ان نتعايش مع ما مر به العراق بعد 42 من استضافة اخر بطولة عندنا والفوارق التنظيمية اصبحت شاسعة ومهولة، فبين عامي 1979 و2021 سنوات طويلة، لم يتمكن العراق من استضافة بطولة مماثلة، بل اكتفى باحتضان تصفيات منتخبات اسيا للشباب اعوام 1986 و1998 و2009 والناشئين عام 2011 وبطولة فلسطين للشباب عام 1989 وبطولة غرب اسيا عام 2019.. وكل ذلك ربما لن يصل الى محطة كأس الخليج، ليس تقليلاً من شأنها، او الانتقاص من سمعتها، لكن وقع كأس الخليج دائماً ما يبقى حاضراً ولا تغادر منافساتها الذاكرة، بسبب روحية المنافسة والاهتمام الكبير،لذا اعتقد ان مدينة البصرة حاضرة وجاهزة لاستضافة منتخبات الخليج لان لديها ملاعب كافية ومتميزة وعلينا ان ندعم الملف بميزانية مفتوحة وبناء فنادق كبيرة على اعلى المستويات. احتراف وايثار قال الصحفي محمد حمدي: لم يكن موقف الاشقاء في قطر غريبا ولو قلبنا صفحات التاريخ في مجال الرياضة على اقل تقدير سنرى بوضوح مواقف كبيرة جدا وسباقة في كل ما هو مشرف، ولدوحة الخير وقفات للرياضة العراقية نفخر بها جماهيريا، وهي اكبر من السرد في سطور معدودة وحضور المنتخب القطري الى البصرة كأول فريق عربي هو بصمة امل وثقة والاعلان عن دعم العراق في ان تستضيف خليجي 25 رسميا بامضاء الاتحاد والشيخ حمد رسالة موضوعية الى جميع الاشقاء بشهادة احتراف ان العراق والبصرة على كامل الجهوزية لإخراج بطولة ناجحة لها مكانة كبيرة جدا في نفوس الجماهير العراقية. وأكد الصحفي العراقي نتمنى أن تتعزز المواقف من الاشقاء في الخليج اسوة بما فعله الاشقاء في قطر، وبين الحقيقة نجد أن انتظار العراق وتحضيراته وصلت إلى الجاهزية اكثر من مرة وربما تكون بطولة خليجي 25 هي الحاسمة لاسيما وان البطولة تنال دعم الحكومة والجماهير وقد سخرت لها كل الامكانيات لأجل انجاحها ونحن على ثقة تامة بثقل الاشقاء في قطر وتأثيرهم على الساحة الرياضية العالمية باحتراف وليس العربية والاسيوية فقط، واخيرا تهنئة خاصة إلى المنتخب القطري العنابي الذي شرفنا بالأداء الرائع في اوروبا والى الجماهير القطرية الرائعة. موقف مشرف اكد الصحفي الشاب مؤنس عبد الله ان موقف الاتحاد القطري لكرة القدم بالاعتذار عن استضافة منافسات بطولة خليجي ٢٥ هو موقف مشرف ويفتخر به الاخوان في دول الخليج قبل ابناء الشعب العراقي وقالالموقف القطري يشار له بالبنان وهذا ليس بالغريب عن الاشقاء القطريين وخصوصا ممن هُم مسؤولون عن الجانب الرياضي الذي حققت فيه دولة قطر طفرة كبيرة وكبيرة جدا من خلال استضافة مختلف البطولات الكبيرة على مستوى جميع الفعاليات الرياضية واخرها مونديال قطر الذي سيرى النور خلال العام المقبل. القرار الاخير الذي صدر من الاشقاء القطريين كان له وقع ايجابي على الشارع الرياضي في العراق، مما سيسهم بشكل كبير في تغيير بوصلة القرار الخليجي وبالتالي اصبح موضوع استضافة عروس الخليج محافظة البصرة لاشقائها الخليجيين في النسخة 25.

بقلوب يعتصرها الألم والحزن، نعى عدد من الإعلاميين زميلهم الراحل جاسم عبدالعزيز، الذي وافته المنية أثر وعكة صحية ألمت به مؤخرًا، بعد مشوار إعلامي مميز حافل بالإنجازات التي شكلت علامة فارقة في تاريخ الإعلام القطري والعربي على حد سواء. وقد اشتهر المذيع الراحل بتقديم العديد من البرامج التي حظيت بمتابعة جماهيرية واسعة عبر شاشة تلفزيون قطر، التي انضم إليها في بداية الثمانينات، في حين كانت له بصمة واضحة في تقديم نشرات الأخبار والوثائقيات، حيث كان الراحل ضليعاً باللغة العربية، ويتمتع بمهارة مهنية وكفاءة عالية في أداء مهامه على أكمل وجه، وذلك بحسب ما أكده زملاؤه لـ(الشرق)، ما يجعل بصماته الإعلامية حاضرة في ذاكرة المشاهدين. ويعد برنامجا امرح واربح، وليلة العيد من أهم البرامج التلفزيونية، للمذيع الراحل جاسم عبدالعزيز، فقد تألق بهما بأسلوبه الشيق، وطريقة تواصله مع الجمهور والضيوف الذين كان يحرص على اختيارهم، مما حظيت هذه البرامج بقاعدة جماهيرية في الخليج والوطن العربي. د. عبدالله المرزوقي: برع في إعداد وتقديم البرامج وأبدع في نقل الوقائع قال الإعلامي الدكتور عبدالله فرج المرزوقي الذي تشاطر مع الراحل جاسم عبدالعزيز هموم التلفزيون والإعلام: إن الموت سنة إلهية حتمية على المخلوقات كلها، حيث المولى عز وجل هو الدائم والباقي، وجعل الموت نهاية لكل حي، وكما قال الشاعر الموت باب وكل الناسِ داخله، فالموت لا يعرف صغيراً ولا كبيراً، ولكن يموت الحصان ويبقى سرجه، ويفنى الإنسان ويبقى اسمه، وساعات الحياة لها أجنحة وعند الفراق لها مخالب، وأسوأ ما في الفراق، وللأسف أقولها وبكل مرارة لا نعرف قدر بعض إلا بعد الفراق، وهنا الناس صنفان موتى في حياتهم وآخرون ببطن الأرض أحياء، وعليه لا بد أن نترك الأثر الطيب في الحياة، فهذا الحديث يجرني إلى تلك الأيام التي عشنا معاً، طوال فترة وجودي في الثمانينيات الذي برز خلاله عدد من أكفأ الإعلاميين في قطر والوطن العربي كالإعلامي الراحل فوزي خميس، والراحل جاسم عبدالعزيز الذي انتقل إلى جوار ربه ظهر أمس الأول، فقد انطلق جاسم من برنامج نادي هواة، ومن ثم مجلة التلفزيون، قراءة نشرة الأخبار، وكان ضليعًا في اللغة العربية ومعه الإعلامي القدير عبدالعزيز السيد، وهنا أقول ما يمكن أن نقوله عن زملائي بحبهم للعمل وتفانيهم في القيام بواجباتهم، موضحا أن جاسم عبدالعزيز برع في إعداد البرامج، وأبدع في تقديمها، وفي نقل الوقائع. وأضاف د. المرزوقي: رحم الله المذيع الخلوق جاسم عبدالعزيز الذي رحل وترك لنا مسيرة إعلامية مميزة شكلت علامة فارقة في تاريخ الإعلام القطري والعربي، فهذا الإنسان لن يتكرر، وأسأل الله أن يدخله فسيح جناته وأن يرزقه جنات النعيم، فرحيل جاسم فتح الباب على مصراعيه ليذكر بعضنا بعضا ويظل التواصل قائماً بين الناس في الخير والعلم والمعرفة. د. إلهام بدر: كان من المقربين لي ومن المؤتمنين للأمانة أعربت الإعلامية الدكتورة إلهام بدر عن حزنها العميق لوفاة المذيع جاسم عبدالعزيز، مؤكدة أنه اشتهر بدماثة الخلق وحسن السيرة خلال عمله في تلفزيون قطر وقالت: نعيش حالة صدمة منذ أن تم الإعلان عن وفاة زميلنا الخلوق جاسم، وحتى الآن غير مستوعبة ما حدث، ولكن قدر الله وما شاء فعل، في الحقيقة كانت تربطني بالراحل رحلة مهنية طويلة عشناها معًا، حيث تم تعييننا مع بعض، وتوظفنا في نفس العام، ونحنُ بنفس العمر، ماذا عساي أن أقول؟ كان من المقربين لي، ومن المؤتمنين للأمانة، ولم نرَ منه إلا كل الخير، ورحيله صدمة كبيرة لي شخصيًا وللإعلاميين في قطر وحتى الوطن العربي. وأوضحت د. إلهام أنها قضت ثلاثين عاماً مع الزميل الراحل جاسم عبدالعزيز، فكان مخلصاً لعمله، محباً للآخرين، مجتهدا، وكان يعمل بصمت وهدوء، وكان أيضاً يساعد كل من يلجأ له، مشيرة إلى أنه ترك بصمة لا تمحى في نفوس زملائه ومحبيه من خلال البرامج الجماهيرية التي قدمها، خاصة برنامج امرح واربح الذي اشتهر على مستوى الوطن العربي، ولا يزال الناس يتداولون مقاطع منه وقالت: كان قريباً إلى زملائه وقريباً أيضًا من جمهوره، ولا يمكن أن ننساه أبدًا أو ننسى صوته في يوما ما، رحمه الله رحمة واسعة، وأدخله فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون. ذهبية جابي: لا أنسى مواقفه معي ولم أتوقع رحيله المبكر وصفت الإعلامية ذهبية جابي، رحيل المذيع جاسم عبدالعزيز برحيل غير متوقع حل بأسرة الإعلام في قطر، قائلة: رحيله ألمني حقًا، وبكيتُ وكأنني أبكي على فراق أخي، وهو كان بالفعل كأخي وكابني، ألتحق قبلي بتلفزيون قطر ولكنه لم يكن يشعرني بذلك، فكان دائماً يكن لي الاحترام والتقدير، لم أكن أتوقع هذا الرحيل المبكر، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. وأضافت: قبل شهور رأيت والدته بالمستشفى وحدث بيني وبينها كلام عن الراحل، كان حينها يرقد على السرير الأبيض، ولم أستطع زيارته، ولكنني كنت بين حين وآخر أطمئن عليه، والحقيقة لا يمكنني أن أنسى مواقفه معي خاصة عندما أجريتُ عملية قلب، فكان أول من يبادر بالسؤال عني، فقد كان خلوقًا، ومحبًا للخير، ومعطاءً، وقد اجتهد كثيرًا على نفسه حتى حقق هذه الشهرة الواسعة، فاستحق حب الجمهور، ولذلك سيظل حاضراً في ذاكرته. يؤلمنا حقًا أن تفقد الساحة الإعلامية لمثله، ولكنْ عزاؤنا أنه انتقل إلى جوار ربه، فهو أرحم بعباده، مشيرة إلى أنه لا توجد كلمات تصف مشاعرها تجاه هذا الفقد الذي ألمها كثيراً، ودعت أن يصبر الله قلب والدته وأخوانه وكل محبيه. حسن الساعي: ترك بداخلي انطباعاً دفعني إلى دخول الإعلام قال الإعلامي حسن الساعي: التقيت بجاسم عبدالعزيز -رحمه الله- لأول مرة عام 1984، وقد ترك بداخلي انطباعاً أثّـر فيّ كثيرًا، ودفعني إلى دخول مجال الإعلام، وفي التسعينيات التحقتُ بتلفزيون قطر، وأخبرته بذلك، فابتسم لي، ولم يبخل عليّ بشيء من توجيه وإرشاد، حتى استطعتُ أن أقف على قدمي وأن أقدم برامج عبر شاشة تلفزيون قطر، فقد تعلمتُ منه الكثير، سواء في تقديم نشرات الأخبار أو تقديم البرامج التلفزيونية، وأهم ما تعلمته هو الالتزام بالعمل الإعلامي، فكان نموذجاً يحتذى به، من إخلاص، وتفاني، والتزام، وهدوء، إلى جانب مساعدته للآخرين، حيث يقدم لهم الدعم والتوجيه، كان باختصار يتمنى الخير للجميع. وأضاف: من الأشياء التي كنا نحب أن نستشير جاسم عندما كنا نريد شراء سيارة جديدة، فكان -رحمه الله- يحب السيارات كثيرًا مما كان يملك خبرة كبيرة في كل ما يتعلق بها من بيع وشراء، إلى جانب ذلك كان ضليعا باللغة العربية، فنجده يشرح ويفسر ونحن ننصت له جيدًا، فقد عاصرته جيدا في فترة التسعينيات فكان نعم الجليس ونعم الأخ والزميل، وبعد عام 2010 قل تواصلي بسبب ابتعادي عن الساحة الإعلامية، إلا أنه ظل في القلب وفي الذاكرة وكنت أتواصل معه بين فترة وأخرى، حتى رحل إلى بارئه، لافتا إلى أن جاسم كان يحثهم دائما على التواصل وزيارة الزملاء، وكان يسعى للخير ومساعدة الآخرين، فقد وقف بجانب الكثير من الإعلاميين الشباب وأسدى لهم النصح والإرشاد فرحم الله هذا الإنسان الذي فقده الجميع.

تعيش الدوحة هذه الأيام على إيقاع حدث تاريخي مميز ينتظره الجميع، مواطنين ومقيمين، ويترقبونه باهتمام وشغف كبيرين، وهو افتتاح متحف قطر الوطني الجديد (وردة الصحراء) في الثامن والعشرين من مارس الجاري، ومن المتوقع أن تخطف هذه التحفة المعمارية أنظار العالم لفرادة تصميمها التي تعكس فكرا ورؤية متقدمة جدا في مجال تطوير المعالم الحضارية في الدولة، كما يعبر عن خصوصية العقل القطري الذي يتطلع للتميز في كل وقت وحين. في لقاء مع (الشرق) أكد كوكبة من الإعلاميين أن متحف قطر الوطني متجذر في الذاكرة والوجدان القطري، ووصفوا افتتاحه بأنه حدث تاريخي مهم يدعو للاعتزاز والفخر.. في الاستطلاع التالي المزيد من الانطباعات والأفكار التي تضع المتحف في إطار التاريخي والحضاري: جزء من ذاكرة قال الإعلامي حسن الساعي: عاصرنا المتحف سابقا واليوم ننتظر حلته الجديدة. لنا ذكريات في هذا المعلم الحضاري سواء عندما كنا طلبة في المدارس أو عندما كنا نزوره بشكل أسري، ولنا ذكريات خاصة مرتبطة به. بعد زيارتي الأخيرة للمتحف في العام الماضي شاهدت التجهيزات الداخلية التي بدت لي مختلفة تماما، والأكيد أن إضافات كثيرة شهدها المتحف هذا العام، من بينها القطع الأثرية والتحف الفنية، لذلك نحن في شوق لحدث الافتتاح. وأضاف حسن الساعي: المتحف بالنسبة إلينا نحن القطريين جزء لا يتجزأ من ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، لذلك فإن الجميع من مواطنين ومقيمين ينتظرون لحظة الافتتاح الرسمي. موعد حدث قالت المذيعة بقناة الجزيرة أسماء الحمادي: لطالما كنت من محبي زيارة متحف قطر الوطني، واليوم أنتظر كسائر الشعب القطري موعد افتتاحه الرسمي، في حلته الجديدة، ولا شك أن هذا الحدث يسعدني كما يسعد الكثيرين خاصةً وأن هناك جيلا جديدا من المهم أن يتعرف على هذه المعلم الحضاري وغيره من المعالم التي تزخر بها قطر، والتي تربط الحاضر بالماضي العريق، وتعكس التطور الذي وصلت إليه عبر مر السنوات وصولاً إلى مستقبل باهر. نقلة نوعية قال المذيع أحمد السعدي: الحدث تاريخي بالنسبة الى دولة قطر، وهو حدث مهم جدا على المستوى الثقافي، حيث سيمثل نقلة نوعية بتصميم له دلالة كبيرة، أتوقع أن متحف قطر الوطني الجديد سينافس على مستوى الشرق الأوسط، والعالم أيضا. أتمنى أن يوفق القائمون عليه في استقطاب مزيد من الأمور التراثية المختلفة، وأيضا مزيدا من الفعاليات التي ننتظرها على مستوى المتحف. وأشار السعدي الى أن الجميع كان ينتظر افتتاح المتحف منذ سنوات حتى يكون متاحا أمام طلبة المدارس والجامعات وضيوف البلد القادمين إليها من أماكن مختلفة من العالم يتعرفون على تاريخ قطر وعلى ما يتضمنه المتحف من مقتنيات اثرية لها جانب كبير في حياة قطر. وتابع: نتمنى أن يتم العمل على استقطاب التحف النادرة في العالم. مضيفا: نحن بانتظار هذا الحدث الذي سيكون له أثر على مستوى التاريخ القطري، وأيضا على مستوى تاريخ منطقة الخليج بشكل عام. شاهد على العصر قالت إيمان الكعبي رئيس قسم الأخبار بإذاعة قطر: رغم كل التحديات فإن قطر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤيتها الوطنية 2030. ماضية في بناء نهضتها غير آبهة بما يحاك ضدها من مؤامرات، ولعل إنجازات قطر وبناء نهضتها خير رد وخير جواب لمن يشكك في قدراتها فهي ترد بالفعل لا بالقول ... شاهدنا في العامين الماضيين إنجازات قطر من تشييد مبان وطرقات أبهرت العالم ، ليأتي افتتاح متحف قطر الوطني وردة الصحراء فيضاف لسجل هذه الإنجازات، ويبهر العالم بتصميم مدهش يُقدّم مجموعة واسعة من التجارب المتميزة، ويروي فصولَ قصة قطر وشعبها، حيث صمّم بطريقة عصرية وتفاعلية ليكون شاهدًا على ماضي وحاضر ومستقبل قطر، الأمر الذي يعتبر تعريفا بتراث قطر الثري وثقافتها الغنية وطموحات شعبها المستقبلية النابضة بالحياة. مضيفة: المتحف باختصار يجسد اعتزازنا وفخرنا بهويتنا القطرية، ويؤكد على المكانة التي تبوأتها قطر على الساحة العالمية باعتبارها بلدًا متقدما يتمتع باقتصاد قائم على المعرفة والتاريخ العريق، وأكدت إيمان الكعبي أن متحف قطر الوطني سيكون صوت قطر الذي تخاطب من خلاله العالم. حدث تاريخي قال المذيع خليفة الرميحي: حدث افتتاح متحف قطر الوطني الجديد هو حدث تاريخي بالنسبة إلينا كقطريين ومقيمين، علما وأن المتحف لم يولد اليوم بل أصبح له عمر يحكي عن حقبة زمنية كبيرة من تاريخ قطر، وكذلك تاريخ بعض الدول العربية والإسلامية. مضيفا: إن افتتاح هذا المعلم الحضاري التاريخي في قطر سيكون حدثا بمستوى إنجازاتنا دولة قطر. مشيرا إلى أن المتحف سيضيف الكثير خاصة وأن قطر مقبلة على استضافة كأس العالم 2022، وبالتالي سيكون واجهة للدولة وإحدى إنجازاتها التي يعتز بها المواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة. واجهة للشموخ قال المذيع فهد الشمري: أنتظر حدث الافتتاح بشوق واهتمام، كيف لا والمتحف الوطني في حلته الجديدة أصبح واحدا من الإنجازات التي حققتها دولة قطر رغم التحديات التي واجهتها، وهو الى جانب ذلك رمز للهوية القطرية واحد عناصرها التي تعرف العالم بتاريخ قطر من خلال حقبة زمنية معينة، كما أنه واجهة تبرز ماضي قطر وحاضرها ومستقبلها. لا يسعني ونحن نستعد لهذا الحدث الحضاري المهم إلا أن أعبر عن اعتزازي بهذه الإنجازات التي تزداد يوما بعد آخر، فأزداد بها شموخا. مصدر تاريخي قالت المذيعة تماضر الحر: تعد المتاحف مصدرا تاريخياً يعبر عن موروث المجتمع وتاريخه. هو حكاية تُروى للأجيال عن أصولهم وتراثهم وهويتهم. مضيفة: مازلنا نتذكر الرحلات المدرسية العديدة التي نظمتها المدارس لمتحف قطر الوطني سابقاً. مازلنا نحمل الذكريات والمعلومات التي نقلت إلينا عبر الصور والمشاهد والآثار الموجودة في المتحف. وتابعت: كلنا شوق لافتتاح المتحف بعد تحديثه، وقد عودتنا هيئة متاحف قطر على التميز في التصميم والحداثة في العرض، حيث يزخر تاريخ قطر بالعديد من المناطق التاريخية العريقة التي خلدت قصصاً وأحداثاً ستتوارثها الأجيال. معلم مختلف قالت المذيعة رجاء سلمان: كلنا في انتظار اللحظة التاريخية التي ستشهد فيها الدوحة افتتاح متحف قطر الوطني الجديد (وردة الصحراء)، هذه التحفة المعمارية الفريدة في تصميمها، ستظهر للعالم تاريخ قطر وتراثها وثقافتها بطريقة مبتكرة تواكب العصر وتبرز كمعلم مختلف كل الاختلاف عن المتاحف في العالم، من خلال ما يتميز به من خصوصية وفرادة في تصميمه. ولفتت رجاء سلمان إلى أن أهل قطر يرتبطون وجدانيا بمتحف قطر الوطني، وسيزداد ارتباطهم به اليوم وغدا بعد تحديثه وتحويله من مجرد متحف إلى معلم تراثي يتفوق على العديد من المعالم في العالم. إضافة نوعية قال المذيع حسين الكثيري: إن عودة متحف قطر الوطني لاستقبال الزوار بتصميمه الحديث والمميز يعتبر حدثا مهما بالنسبة إليه، كما أن هذه العودة هي رحلة إلى الطفولة الجميلة، حيث كانت لنا صولات وجولات في أروقته، وكان الوجهة الرئيسية للرحلات المدرسية، وقد سمح لي وانا طالب بالتعرف على تراث قطر الأصيل والراسخ في تربتها، وليس أدل على ذلك من استيحاء تصميمه من وردة الصحراء وهي إحدى عناصر البيئة الصحراوية في قطر. وأكد حسين الكثيري أن المتحف يمثل فرصة للأجيال القادمة للتعرف أكثر على تراث آبائهم وأجدادهم، مشيرا إلى أن من لا ماضي له لا حاضر ولا مستقبل له، معربا عن إعجابه الشديد بالتحفة المعمارية التي صنفت عالميا كأحد أجمل المباني في العالم، مضيفا: ننتظر بفارغ الصبر افتتاح المتحف للتعرف على التحف والمقتنيات التراثية التي يضمها، مؤكدا أن المتحف سيحقق إضافة نوعية لقطاع السياحة في الدولة خصوصا وأنها تستعد لاستضافة كأس العالم 2022. وجهة للزائرين قال المذيع سعود العجمي إن افتتاح المتحف يعد انعكاسا لهوية كل مواطن قطري يظهر من خلاله الثقافة القطرية ويعزز خصوصيتها، مؤكدا أن ما سيعرض من مقتنيات وتحف سيكون مواكبا للثورة التكنولوجيا الحديثة، وراسخا في أصالته. وأعرب العجمي عن اعتزازه كمواطن قطري بالجوائز التي حصل عليها التصميم الفريد للمتحف، متمنيا أن يقوم هذا المعلم الحضاري بدوره في تعريف العالم بقطر وهويتها الثقافية والحضارية الأصيلة، تزامنا مع استضافة بطولة كأس العالم 2022، حيث سيكون وجهة الزائرين ، وقبلة السياح. عنوان هوية قال المذيع محمد الجوهري: مهما تنوعت المتاحف المتخصصة في أي دولة وتباينت مقتنياتها من مختلف المعروضات والمشاهد فلا غنى لأي دولة عن متحف وطني يمثل حضارتها ومراحلها التاريخية المختلف، ويعبر عن ماضيها وحاضرها، ويكون بمثابة عنوان الهوية المعبرة عن هذه الدولة. من هنا كان انتظار وتشوق المواطنين والمقيمين على أرض قطر الطيبة لمشاهدة هذا الصرح المعماري والاستمتاع بكل ما يضمه من معروضات، وقد تابعت وقرأت بشغف عن الصورة التي سيكون عليها متحف قطر الوطني عند افتتاحه، وعن التصميم وما تم إعداده وجلبه من معروضات نادرة سيضمها المتحف بحيث يصبح درة المتاحف وليليق باسم قطر وبنهضتها العملاقة في شتى المجالات والتي أصبحت محل أنظار المتابعين في شتى بقاع العالم، حيث يتابعون هذه الإنجازات المتلاحقة بكل إعجاب وانبهار وتقدير. ولا شك أن متحف قطر الوطني الذي انتظره المواطنون والمقيمون طويلا سيكون عامل جذب نوعي إضافي للسياحة في قطر ليضيف إضافة قوية ومبهرة إلى معالم النهضة الشاملة في كل المجالات وليكون مقصدا للزائرين من كل مكان وليمثل مع غيره من المعالم العمرانية البارزة مثل ملاعب كأس العالم ٢٠٢٢ وغيرها مما يجري إنجازه على ارض قطر، معالم النهضة الحضارية وإضافة عقلية وروحية مهمة للباحثين عن الثقافة والفن والتاريخ في أجمل صورها فهنيئا لقطر قيادة وحكومة وشعبا ولكل من يقيم على أرضها أو يقصدها زائرا أو سائحا هذا الصرح المعماري الحضاري المبهر.. وكل الأمنيات الطيبة لهذا البلد الطيب بمزيد من النجاحات في كل المجالات.

سموه كان مهتماً بالمتاحف وفي عهده أنشئ متحف قطر الوطني سموه عرف الحركة المسرحية وكان مهتما بالمسرحيين مواقف سموه ناصعة البياض تجاه وطنه وأمته سموه اتسمت صفاته الشخصية بالدقة وثبات الموقف نعى إعلاميون ومثقفون وفنانون صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، وثمنوا مواقفه تجاه وطنه وأمته العربية والإسلامية. وقالوا في تصريحات خاصة لـ"الشرق": إن الوطن فقد أحد رجالاته ممن تفانوا في خدمته بالجهد والعطاء، وخدمة أمته العربية والإسلامية. وتقدموا بخالص العزاء إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وإلى شعب قطر الأصيل، وإلى الأمتين العربية والإسلامية في فقيد الوطن. وتابعوا: إن الفقيد الراحل شهدت البلاد في عهده العديد من المنجزات، وأكمل مسيرة العطاء من بعده صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ليتسلم الراية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والذين بذلوا جميعا كل غال ونفيس لخدمة الوطن، ورفعته ونهضته، التي صارت عليها دولة قطر اليوم، حتى أصبحت من الدول المتقدمة حضاريًا على مستوى العالم. وأكدوا أن سمو الأمير الأب الراحل كان مهتما بالمتاحف وفي عهده أنشئ متحف قطر الوطني. وكان سموه يلتقي بالفنانين في المعارض وأحيانا يطلب منهم أن يأتوه بلوحاتهم، فينتقي أفضلها، "فقد كان ـ رحمه الله ـ ذا ذوق فني رفيع". وقالوا: في عهده ازدهرت الحركة المسرحية حيث أنشأ سموه المسرح الوطني، وكان مهتما بالمسرحيين، ويؤمن بأن بناء الإنسان يمر عبر الثقافة والفنون والأدب. وأضافوا أن سموه كانت له أياد بيضاء في مجال الثقافة فقد ظهرت مجلة الدوحة في الثمانينيات وأيضًا تم إنشاء مسرح قطر الوطني، وبدء مسيرة تلفزيون قطر، مؤكدين أن السمات الشخصية لسمو الأمير الفقيد الدقة وثبات الموقف، وقد جاء ذلك في عدة مناسبات منها خلال ترؤسه قمة مجلس التعاون الخليجي، أو ما تم خلال المشاركة القطرية في حرب تحرير الكويت، كما كانت له ذات المواقف في الجامعة العربية. وأكدوا أن عهد سموه اتسم بالرخاء، وأن المواطنين والمقيمين شعروا في عهده بالأمن والاستقرار، وأن الشعب القطري والمقيمين كانوا يبادلون سموه حبًا بحب، وتقديرًا بتقدير، حيث كان سموه قريبًا من شعبه، فبادله الشعب حبًا بحب. الشيخ عبدالعزيز بن ثاني:سموه كان محبا لشعبه وقريباً منه قدم الشيخ عبدالعزيز بن ثاني آل ثاني - مدير تلفزيون قطر- أحر التعازي إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وإلى سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وإلى الشيخ عبدالعزيز بن خليفة آل ثاني، وإلى الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني، وإلى الشيخ محمد بن خليفة آل ثاني، وإلى الشيخ جاسم بن خليفة آل ثاني، وإلى رئيس مجلس الوزراء معالي الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني، وعامة الشعب القطري. وقال إن صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني رحمة الله عليه، كان قريبا من شعبه ويبادله الشعب الحب أيضا، كما كانت هناك علاقة وطيدة بينه وبين شعبة خلال فترة الحكم، موضحا أن سموه طيب الله ثراه. وأضاف أن الشيخ خليفة رحمه الله كانت له إنجازات داخل وخارج قطر، ولن ننساه أو ننسى ما قدمه للبلاد، حيث إنه أسس البنية التحتية في قطر وبنى المستشفيات والمطارات، وكذلك بنى مدينة الدفنة، ووضع أسس الدولة، موضحا أن الشعب القطري والمقيمين على أرضها ممن عاصروا عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني أحبوه، حيث إنه كان قريبا من شعبه وكان يجتمع معهم كل أسبوع، ويسعى لحل مشاكلهم منذ أن كان قاضيا في الدولة واستمر ذلك طيلة فترة حكمه للبلاد. الشيخ فهد بن جاسم آل ثاني:الشعب القطري في عهد سموه عاش كل أنواع الرخاء "لكل زمان رجاله".. بهذه الكلمات عبر الشيخ فهد بن علي بن جاسم آل ثاني، عن حزنه الشديد في فقيد الوطن المغفور له بإذن الله صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، الذي وافته المنية مساء أمس. وقال: "أحزنني جداً خبر وفاة صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، الذي كان نعم الأب ونعم القائد، فقد شهدت الدولة في عهده الكثير من الإنجازات على كافة الأصعدة المحلية والدولية، فهو من أعلن استقلال قطر، وأرسى قواعدها، وهو من وضع اللبنة الأساسية لبناء قطر"، لافتاً إلى أن الشعب القطري سواء المواطنين أو المقيمين عاشوا في عهد المغفور له كل أنواع الرخاء والاستقرار.. وتابع: "حزننا كبير على فقيد الوطن، ونسأل الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته". فالح العجلان الهاجري: سموه أرسى قواعد قطر الحديثة قال السيد فالح العجلان الهاجري، مستشار بوزارة الثقافة والرياضة، إن رحيل صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني يعد خسارة كبيرة لدولة قطر، والأمتين العربية والإسلامية، "ففي عهده شهدت الدولة بنية أساسية لكثير من مقومات الدولة الحديثة، فقد أسس سموه يرحمه الله قواعد الدولة الحديثة، ليتسلم الراية من بعده سيدي صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ليكمل المسيرة من بعدهما سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى". وأضاف أن سمو الأمير الأب يرحمه الله كانت له العديد من المواقف ، التي تعد ناصعة البياض،سواء في داخل الدولة من خلال تأسيسه لقواعد الدولة الحديثة، أو من خلال عطائه لأمته، والذي لم يتوقف، سواء على مستوى الأمة العربية أو الإسلامية". ولفت الهاجري إلى أن سموه يرحمه الله كان من الزعماء المحنكين، الذين عملوا على تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ووحدة الوطن العربي والإسلامي، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ونتقدم بأحر التعازي إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الأمير الوالد، حفظهما الله، وسدد خطاهما، وخالص العزاء إلى الأسرة الكريمة، وإلى شعب قطر الأصيل، وإلى الأمتين العربية والإسلامية". حسن الملا: كان مهتما بالفنون والثقافة قال الفنان التشكيلي حسن الملا: "منذ أن فتحنا أعيننا على العالم، كان صاحب السمو الأمير الأب ـ رحمه الله ـ أبا حنونا وقائدا عظيما، يحب شعبه، ويسهر على راحته ورفاهيته، وكان عهده بداية نهضة قطر الحديثة، حيث أنشأ المدارس، واهتم بالفنون والثقافة، وكان حين يسافر في مهمة رسمية ويزور دولة من الدول يحمل معه معرضا تشكيليا، لكي يعرف العالم أن هناك ثقافة في قطر". وأضاف أن "سموه كان مهتما بالمتاحف وفي عهده أنشىء متحف قطر الوطني. وكنا نحن الفنانين نلتقي به في المعارض وأحيانا يطلب منا أن نأتيه بلوحاتنا في الديوان فينتقي أفضلها، ولقد كان ـ رحمه الله ـ ذا ذوق فني رفيع. ومازلت أذكر تلك اللحظات التي جمعتني به في يوم العلم وأنا طالب، كان ذلك في عام 1977، حيث أعطاني جائزة بمناسبة تخرجي. تغمد الله الفقيد برحمته الواسعة، وأسكنه فسيح جناته". د.أحمد عبدالملك: قطر فقدت أبًا وأميرًا وقائدًا قدّم الكثير لوطنه الأكاديمي والروائي الدكتور أحمد عبدالملك قال: بوفاة صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني "فقدت قطر أبًا وأميرًا وقائدًا قدّم الكثير لوطنه وللأمة العربية وأنجز العديد من المنجزات لخدمة ورخاء الشعب القطري، كما أنه ابتدأ مرحلة التحديث مُذ كان وليًا للعهد، وهو الذي أعلن استقلال دولة قطر في 3 سبتمبر 1971 منهيًا اتفافية الحماية مع الحكومة البريطانية. وعن دور الفقيد في مراحل تحديث الدولة، قال د. عبدالملك "وبعد أن تسلم رحمه الله، مقاليد الحكم في 22 فبراير عام 1972 دخلت البلاد مرحلة سريعة من التحديث، فقد أنشئت جامعة قطر عام 1977 كصرح تعليمي مهم لخدمة المجتمع القطري، كما تم إنشاء مستشفى حمد العام والذي خدم جميع سكان قطر، مواطنين ووافدين. كما تم تدشين الناقل الوطني ( الخطوط القطرية) عام 1994، وعلى مستوى الشباب والرياضة اهتم سمو الأمير الفقيد بتحديث النوادي الرياضية، ولعل أهمها ملعب خليفة الدولي عام 1976 كما كان لسموه أياد بيضاء في مجال الثقافة فقد ظهرت مجلة الدوحة في الثمانينات وأيضًا تم إنشاء مسرح قطر الوطني، وبدء مسيرة تلفزيون قطر"، موضحًا أن السمات الشخصية لسمو الأمير الفقيد الدقة وثبات الموقف، وقد جاء ذلك في عدة مناسبات منها خلال ترؤسه قمة مجلس التعاون الخليجي، أو ما تم خلال المشاركة القطرية في حرب تحرير الكويت، كما كانت له ذات المواقف في الجامعة العربية. علي الأنصاري: طبعت في عهده 500 كتاب قال الشاعر علي الأنصاري: "لا تفي الكلمات وصف صاحب السمو الأمير الأب - رحمه الله ـ فقد ولدت في عهده الزاهر، وتعلم جيلي على يده. هو من رعى التعليم والتنمية، وكان والد الجميع، وكان قربه من شعبه مثل قرب الأب من أبنائه، فقد ربطتنا به علاقات شخصية أكثر من كونها علاقة حاكم بمحكوم. ونحزن اليوم على فقده لكننا نعلم أنه أقبل بوجه وضّاء على رب العالمين. وأضاف "لقد رعى الراحل حركة نشر التراث الإسلامي، فطبعت في عهده 500 كتاب، وزعت مجانا على الناس، وكان ـ رحمه الله ـ يصرف على الكتب التي اندثرت، ومنها أمهات الكتب التي أعاد طباعتها. كان يهتم بالثقافة والمعرفة، ويعود له الفضل في إرساء العديد من المكتبات في دول خليجية وعربية وفي الهند كذلك". مشعل الكبيسي: سموه صاحب مواقف وطنية وعربية وإسلامية قال المنتج والمخرج مشعل الكبيسي إن عزاءنا في فقيدنا صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، ليس عزاء إلى شعب قطر الكريم، ولكنه عزاء إلى الأمتين العربية والإسلامية، "فقد كان يرحمه الله صاحب مواقف عربية وإسلامية ثابتة وراسخة، وكانت جهوده واضحة في وحدة الأمة". وأضاف الكبيسي أن الأمير الأب كانت له إسهاماته الواضحة على البنية الأساسية للدولة، "فقد شهد عهده إنشاء عدد كبير من المراكز الصحية، والمدارس، وشيدت الطرق الأساسية، ما يجعله مؤسس الدولة الحديثة". ولفت إلى أن جهود سموه يرحمه الله على المستوى الخليجي والعربي والإسلامي كانت واضحة من خلال دعمه لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، علاوة على دعمه الراسخ والأساسي للقضية الفلسطينية، وهو ما سار على دربه صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ليكمل المسيرة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظهما الله. خليفة السيد: في عهده خرجت قطر إلى الوجود قال الباحث خليفة السيد: يعجز اللسان عن وصف صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني ـ رحمه الله ـ ففي عهده خرجت قطر الى الوجود، ووصلنا إلى مصاف الدول المتقدمة. وفي عهده وزعت المساكن الشعبية على أهالي قطر. لقد كان رجلا متواضعا، وكان مجلسه مفتوح للجميع، حيث يستقبل الناس ويستمع إليهم، ويعالج الأمور بعقلانية واقتدار. واضاف في عهده عرفت الحركة المسرحية ازدهارا حيث أنشأ المسرح الوطني، وكان مهتما بالمسرحيين، ويؤمن بأن بناء الانسان يمر عبر الثقافة والفنون والأدب، وبحكم عملي في وزارة الإعلام فقد كنت قريبا منه في سفره وعند استقباله للضيوف وللأهالي. رحمه الله واسكنه فسيح جناته. وإنا لله وإنا اليه راجعون. علي عبدالستار: سموه راعي الاستقلال قال الفنان علي عبدالستار "إن صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني أرسى قواعد الدولة الحديثة ورعى الاستقلال لها، "وفي عهده شهدنا التطور في جميع المجالات ومنها الصحة والتعليم، فبناء الإنسان القطري تم على يده فعليك الرحمة يا صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني.. وطول العمر والصحة والعافية لسمو أميرنا الوالد الشيخ حمد بن خليفة آلِ ثاني حفظه الله ورعاه، وأمده بالصحة والعافية.. ولَك يا سمو أميرنا المفدى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدعاء بأن يمدك الله بموفور الصحة والعافية والقوة والقدرة على حماية البلاد والعباد، فلسموك طول العمر، وجعلك الله ذخرا لنا ولأبنائك وبَنَاتِك وجعل منك السند والعزوة لصغيرنا وكبيرنا، وجعلنا الله بإذنه تعالى العون والسند والمتكئ". وقال "كان سمو الأمير الأب قبل أن يكون حاكما التقيته مرات عديدة، فكان دائما ما يشجعني ويرفع من معنوياتي ويشيد بما أقدمه من أعمال وطنية ورياضية، فهذا الحزن على رحيله لا شك أنه نابع من محبتنا له ولقيادتنا الرشيدة". عائشة حسن: لم يكن بينه وبين شعبه وسيط قالت المذيعة عائشة حسن: إن عهد صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، رحمه الله، كان بداية نهضة قطر الحديثة، وكانت إنجازاته معروفة لدى الجميع، ولا شك في أن الكلمات لن تفيه حقه، فالجميع يتذكر الإنجازات والمشاريع التي تحققت في عهده، وأخص بالذكر الوزارات وإذاعة وتلفزيون قطر. وأضافت:"لم يكن بين الفقيد وبين شعبه وسيط، لقد كان رجلا متواضعا يلبي طلبات المواطنين، ويحرص على راحتهم، كما عرف بصاحب الأيادي البيضاء أينما حل. رحمه الله برحمته الواسعة، وأسكنه فسيح جناته. وإنا لله وإنا إليه راجعون".

انقسم الناشطون المصريون، ما بين مؤيد لمحاولات الرئاسة المصرية التواصل معهم للبحث عن مخرج للأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، قُبيل أسابيع من الذكرى الـ5 للثورة، وبين معارض لهذه الدعوة وشرطها بعدة مطالب طالبوا بتحقيقها قبل البدء في الحوار. وتزامن مع ذلك تدشين نشطاء هاشتاج "#هل_ستذهب_للاحتواء"، سخروا فيه من دعوة الحوار بين السلطة والشباب. ودشن نشطاء مصريون "هاشتاج"، على مواقع التواصل الاجتماعي، بعنوان "#الثورة_قادمة"، حظي بتفاعل كبير خلال الأيام الماضية. وشاركت الناشطة السياسية المصرية، إسراء عبد الفتاح، عبر الهاشتاج، قائلة، "هل ستذهب للاحتواء؟ لا أنا خاينة وعميلة"، وتساءل الناشط السياسي شادي الغزالي حرب، "هي مؤامرة وشبابها خاين ومخرب وعميل، ولا ثورة ولازم نحتوي شبابها الوطني.. #شباب٢٥يناير". وفي الوقت الذي وضع بعضهم شروطًا للتواصل، رفض آخرون الدعوة، فيما لم تعلق الرئاسة المصرية حتى الآن في هذا الشأن. تحرير القيود ورأى أحد نشطاء ثورة يناير،زياد العليمي، أن تحرير القيود، الوسيلة الأساسية لإنجاح أي حوار بين السلطة والشباب، مبينًا أن من بين هذه القيود، "استمرار القبض على شباب الثورة، واتهامهم بقضايا رأي قد تدفعهم إلى السجن". وقال العليمي، في تدوينة عبر صفحته بموقع فيسبوك، إن "الرئيس السيسي التقى رؤساء الأحزاب منذ أكثر من سنة، وقدموا مطالب تتعلق بالمسار الديمقراطي، ووعد الرئيس بالاستجابة لها، وأعلن في خطاب منذ أكثر من سنة أنه يعلم أن هناك كثيرا من الأبرياء في السجون، ولم يتم أي شيء فيما يتعلق بمطالب المسار الديمقراطي، والأبرياء مازالوا في السجون، وبالتالي يجب أولًا، في رأيي، تحقيق الوعود السابقة حتى يصبح للحوار مصداقية". ومن جهتها، كانت حركة شباب 6 أبريل، قد دعت قوى المعارضة في مصر، إلى حوار قبل حلول الذكرى الـ5 لثورة 25 يناير 2011، يكون على رأس أجندته تشكيل حكومة تكنوقراط ذات توجه اقتصادي، والبدء في ترسيم ال ومن جهتهم، أعرب إعلاميون موالون للنظام الحالي في مصر، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن قلقهم من تزايد دعوات الحشد لثورة ثالثة في 25 يناير المقبل، الذي يوافق الذكرى الـ5 لثورة يناير 2011. وأكد هؤلاء الإعلاميون، أن عوامل اندلاع ثورة شعبية كبيرة في مصر متوافرة، محذرين النظام الحالي من خطورة عدم التعامل بحكمة مع هذه التهديدات. واعترف الإعلاميون الموالون للنظام بتزايد الضغوط على النظام الحاكم، ومعاناة المصريين من أزمات اقتصادية واجتماعية طاحنة، على رأسها وقائع التعذيب داخل أقسام الشرطة بحق المواطنين، وارتفاع الأسعار وتفشي الإهمال والفساد، وانتشار الإحباط واليأس بين المواطنين. عمرو أديب يسخر وبطريقته الساخرة، رصد الإعلامي المصري، عمرو أديب، تزايد الحديث عن قرب اندلاع ثورة ثالثة في مصر، متسائلا، "هو الشعب ده مش وراه غير يعمل ثورة يوم آه ويوم لأ؟ انتو مبتتعبوش؟". وأعرب أديب، خلال برنامجه، عن قلقه من هذا التوجه، قائلا، "ليه كل ما تحصل مشكلة في أي حاجة في البلد نقول العودة للميدان؟ المصريين بيتلككوا عشان يعملوا ثورة جديدة". وأقر الإعلامي المصري، بأن حال البلد "لا يسر". ودعا أديب المصريين إلى تأجيل قيامهم بالثورة لمدة عام واحد، قائلا، "ممكن نأجل الثورة السنة دي ونخليها السنة الجاية؟ هننزل كلنا نولع في البلد بس خليها السنة الجاية، عشان الناس تكون شمت نفسها ووقفت على رجلها، الثورات جاية كثير، بلاش الثورة دلوقتي". واقتبس أديب، كلمات القيادي الإخواني المعتقل، محمد البلتاجي، قائلا، "الإخوان علمونا إن الثورة في البرلمان مش في الميدان، ممكن نستنى مجلس النواب المقبل ربما ينجح في احتواء هذه المشكلات". وحذر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، معتز بالله عبد الفتاح، من دعوات البعض للقيام بثورة جديدة، وقال في برنامجه الإذاعي على راديو مصر، أمس الإثنين، "مش كل شوية نعمل ثورة ونسقط النظام". أما الإعلامي المصري سيد علي، فانتقد بشدة تجاوزات الشرطة المصرية تجاه المواطنين، قائلا، "هو إحنا ناقصين مصايب؟ ولا محتاجين البلد تولع، ولا محتاجين نعيد سيناريو 25 زفت تاني، وبعدين نقول يا ريت اللي جرى ما كان، هو إحنا ليه طول الوقت مصرين إننا نكرر أخطاء الماضي بنفس الدقة". رفض التعذيب والانتهاكات أما الإعلامي محمود سعد، فانتقد بشدة تزايد حالات التعذيب داخل أقسام الشرطة في الآونة الأخيرة، محذرا الدولة من أن امتهان كرامة المواطنين سيولد غضبا عارما "إحنا مش قده"، على حد قوله. وطالب سعد، ضباط الشرطة بوقف تعذيب وإهانة المصريين لمدة 6 أشهر فقط، حتى يتمكن النظام من تجاوز ذكرى الثورة في يناير المقبل، مضيفا، "البلد على آخرها ومش حمل ثورة جديدة هاتضيعنا كلنا". أما الصحفي إبراهيم عيسى، فشن هجوما عنيفا على النظام المصري ورئيسه عبد الفتاح السيسي، قائلا، إن جميع الظروف مهيأة أمامه لتحقيق الإنجازات، لكن هذا لم يحدث حتى الآن. وأوضح عيسى، أن المعارضة المصرية خجولة والبرلمان يتنافس على حب السيسي، والحكومة والرئاسة لا تواجه أي ضغوط وتعيش في أكثر درجات الطمأنينة، في ظل عدم وجود معارضة مزعجة للدولة. وتابع الصحفي المصري، "جاءته فرصة من السماء، فالإعلام يصفق على الفاضي والمليان، والأرض ممهدة لأي شيء، حيث لا مظاهرات حقيقية من أي نوع، ومع ذلك النظام مش عارف يمشي".

أظهر تقريرًا مصورًا نشرته قناة "آي جي بلاس" الأمريكية، مدى الدعم الإعلامي المهول الذي يقدمه الفنانون والإعلاميون الروس لسياسات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وذلك لإظهار أن سياساته صائبه. وأوضح التقرير أن فنانين في عدة مجالات أنجزوا مجموعة من الأعمال الفنية المختلفة التي تصور خصال فلاديمير بوتين، وذلك للاحتفال بعيد ميلاده وللدعاية لصالح السياسات الخارجية التي ينتهجها، وأهمها العمليات العسكرية الروسية في سوريا. واحتوى التقرير على مقتطفات من فيديو كليب لمغني"راب" ورسوم كرتونية تظهر بوتين في شكل زعيم سلام، ثم في شكل مقاتل ومحارب فذ.

حلت موجة غضب واسعة في الوسط الإسلامي والعربي، مساء أمس الثلاثاء، كردة فعل مستنكرة وحشية تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الذي قام بحرق الرهينة الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيًا، وذلك بعدما بث "داعش" فيديو يظهر ذلك. الفنانون يستنكرون واستنكر عدد من الفنانين والإعلاميين الجريمة الأبشع في تاريخ الإنسانية والتي قام بها "داعش" في حق الرهينة الكساسبة، حيث عبروا عن غضبهم من خلال حساباتهم الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام"، حيث نشرت الإعلامية علا الفارس صورة ملتقطة لمعاذ الكساسبة وهو في الحرم المكي وعبرت من خلالها بقولها، "رحمك الله يا شهيد الوطن، حسبي الله ونعم الوكيل انحرقت قلوبنا، والله نبكيك يا معاذ كل بيت أردني اليوم موجوع كل بيت لديه ذرة إنسانية متأثر، اللهم إني استودعتك الأردن الغالي وشبابه الأغلى، اللهم نسألك الرحمة والمغفرة لعبدك المسلم معاذ". وأضافت الفارس صورة أخرى تحمل عبارة، "عظّم الله أجرك يا وطن"، قائلة من خلالها، "زُرعت زهرة دائمة النضارة في البستان أيها المقدام وطنك ينعاك بالحزن والأسى ويفخر بك كل الاحترام". الفنانة الإماراتية أحلام ومن جانبها، وصفت الفنانة الإماراتية أحلام، تنظيم "داعش" بإخوان الشياطين، حيث قالت، "إذا كان معاذ الكساسبة احترق مرة، فأنتم يا "داعش" ويا إخوان الشياطين ستحترقون إلى الأبد في جهنم، ويا رب ناركم كانت بردًا وسلامًا عليه كما إبراهيم". وأضافت أحلام، "حتى النمل حرام حرقه، فما بالكم بإنسان مسلم، أيها الحقراء، لعنة الله عليكم، لقد أردتم إهانة معاذ الكساسبة، لكن ربي أكرمه بالشهادة". لجين عمران فيما وصفت الإعلامية، لجين عمران، عناصر "داعش" بأنهم مخلوقات بعيدة عن الإنسانية، حيث قالت، "هم مخلوقات أبعد ما يكونون عن الإنسانية وحتى الحيوانات يكرمون عنهم، ليس لهم دين ولا مذهب ولا ملة ولا انتماء، ضميرهم معدوم، قلبهم ميت، هم عار ليس على الإسلام، بل على البشرية أجمعها، أفعالهم مرفوضة من كل الأديان والأحزاب لا يقبلها لا عقل ولا منطق". وأضافت عمران، "مخلوقات حتى الشيطان يتبرأ من أفعالهم الحقيرة يعيثون في الأرض فسادًا بلا حسيب ورقيب، "داعش" وما أحقر فعل "داعش"، وفكر "داعش" ونجاسة داعش". وقالت عمران، داعية الله، "يا الله، "داعش" لا يخافونك ولا يعترفون بك، ولكننا نخافك ونؤمن بك ونؤمن بأنك لا ترضى الظلم، يا الله أرنا فيهم يومًا أسود كيوم عاد أو ثمود، مثلما قتلوا ونهبوا باسمك واسم دينك، اللهم عجل بالنصر على من قتلوا عبادك، اللهم امسح على قلوب أهل معاذ الكساسبة وألهمهم الصبر والسلوان وأسكنه فسيح جناتك". واختتمت لجين عمران تعبيرها على حريق الكساسبة بالتعزية التي وجهتها لعائلة معاذ الكساسبة ولكل الأردنيين وكل قلب انتفض لموت الشهيد معاذ الكساسبة، رحمه الله.