رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
السفير ديميروك: قطر وجهة دبلوماسية بارزة لدول العالم

أشاد سعادة أحمد ديميروك، سفير تركيا في الدوحة، بالدعم الذي تلقاه خلال فترة عمله كسفير لبلاده في قطر، متوجها بالشكر لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على ما قدمه له من دعم كبير خلال السنوات الماضية. وأكد أن قطر أصبحت وجهة دبلوماسية بارزة للعديد من دول العالم. وقال ديميروك خلال حفل تكريم أقامته عمادة السلك الدبلوماسي في الدوحة اليوم، بحضور السيد خالد المحمود، ممثلا عن وزارة الخارجية، بالنيابة عن سعادة إبراهيم فخرو، مدير إدارة المراسم بالوزارة: إنه يشعر كما لو كان في وطنه تماما، معتبرا أنه كان محظوظا لأنه خدم في قطر. وشكر كل الشعب القطري على كرمهم واستضافتهم الكريمة. وتابع بقوله:"إن إلقاء خطاب الوداع أحد أصعب اللحظات في حياتي، ولكني أغادر الدوحة أنا وعائلتي، وأحمل معي صداقات كثيرة من القطريين أعتز بهم، فقد كانت لي علاقات أخوية مع كافة السلك الدبلوماسي. وأود أن أشكر كافة الزملاء السفراء. وأوضح السفير ديميروك أن علاقة البلدين خلال السنوات الماضية أضحت علاقات مميزة، مبنية على الشراكة القوية، مؤكدا أنها ستتواصل وتصبح أكثر عمقا وقوة في المستقبل. وأشار إلى أنه بذل كل ما في وسعه لتعميق العلاقات بين قطر وتركيا. ونبه السفير التركي إلى أن وصول العلاقات بين البلدين إلى هذه المرحلة جاء بفضل إصرار البلدين على تعميقها وتقويتها في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والدفاع والثقافية وغيرها، حتى وصلت لأفضل حالاتها، مبيناً أنه خلال فترة عملة بالدوحة تضاعف التبادل التجاري بين البلدين كما، وتم إنجاز عقود للشركات التركية على أكبر مشروعين استثماريين بالدوحة. وشدد ديميروك على أن تركيا وقطر لديهما علاقة قريبة أقوى من أي دولة بالعالم، حيث ان لدى البلدين التطابق في السياسات والرؤى والمواقف، مؤكدا أن البلدين يعملان على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ويتبادلان الرأي في العديد من القضايا المشتركة. وقال إن الشعبين القطري والتركي مقربان جداً في كافة مناحي الحياة، مشيراً الى أنه سيعمل في المستقبل على تقريب العلاقات بشكل أفضل سواء كان في موقعه الجديد بوزارة الخارجية التركية أو خلال خدمته في أي دولة أخرى مستقبلاً. من جانبه قال سعادة علي ابراهيم أحمد عميد السلك الدبلوماسي وسفير ارتريا بالدوحة خلال كلمته خلال الحفل: إن العلاقات القوية والأخوية التي تجمع الزملاء في السلك الدبلوماسي هي ما يميز هذا المجال، معتبراً ان السفير التركي هو أحد الفاعلين في عمادة السلك الدبلوماسي، متمنياً له التوفيق في المحطة القادمة من عمله.

414

| 22 فبراير 2017

عربي ودولي alsharq
بالفيديو والصور.. صاحب السمو يصل طرابزون

وصل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى مدينة طرابزون بالجمهورية التركية الشقيقة. وكان في استقبال سموه والوفد المرافق له لدى وصوله مطار طرابزون الدولي أخوه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة. كما كان في الاستقبال سعادة السيد مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية وعدد من أصحاب السعادة الوزراء وسعادة السيد سالم بن مبارك آل شافي سفير الدولة لدى تركيا وسعادة السيد أحمد ديمروك السفير التركي لدى الدولة والسادة أعضاء السفارة القطرية في تركيا. صاحب السمو يصل مدينة طرابزون صاحب السمو يصل مدينة طرابزون صاحب السمو يصل مدينة طرابزون صاحب السمو يصل مدينة طرابزون صاحب السمو يصل طرابزون صاحب السمو يصل مدينة طرابزون صاحب السمو يصل مدينة طرابزون

569

| 18 ديسمبر 2016

محليات alsharq
السفير ديميروك لـ "الشرق": لن ننسى الدعم القطري لتركيا في الانقلاب الفاشل

أشاد بقوة العلاقات الثنائية.. وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو يزور الدوحة غدا قطر واحدة من أهم وسطاء العالم الأكثر نشاطا الدوحة وأنقرة يعملان على إيجاد حل يخدم مصالح الشعب السوري الاستثمارات القطرية لم تتضرر جراء المحاولة الانقلابية الأحداث أكدت أن قطر صديق حقيقي وشقيق لتركيا تحتفل السفارة التركية في الدوحة غداً بذكرى الاستقلال.. وفي هذا السياق أشاد سعادة أحمد ديميروك، سفير تركيا في الدوحة بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال ديميروك في حوار مع الشرق: إن أنقرة ترى قطر واحدة من أهم وسطاء العالم الأكثر نشاطا في النزاعات الإقليمية، حيث تعد الوساطة معيارا للسياسة الخارجية القطرية. وأوضح السفير التركي: نعتقد أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين قطر وتركيا لا تمثل الإمكانات الحقيقية التي يمكن تحقيقها بين بلدينا الشقيقين، داعيا المستثمرين القطريين لزيادة نشاطاتهم في بلاده. وأشار إلى أن الاستثمارات القطرية لم تتضرر بأي شكل بعد المحاولة الانقلابية، وخير مثال على ذلك بعد المحاولة الفاشلة بثلاثة أيام فقط قام البنك التجاري القطري بشراء حصة إضافية قيمتها 25% من بنك ألترناتيف.. وإلى مزيد من التفاصيل: اسمح لنا سعادة السفير أن ننطلق من إطار العلاقات الثانية بين قطر وتركيا.. كيف تقيمون تلك العلاقات؟ العلاقات القطرية التركية اكتسبت زخما قويا خلال العقد الماضي، وقد قويت بشكل كبير. واستنادا إلى الروابط التاريخية القوية والانتماءات الثقافية أستطيع أن أقول إن تركيا وقطر يتمتعان بأفضل أنواع العلاقات التي يمكن أن تربط الدول بعضها ببعض. فمن الناحية السياسية علاقاتنا متميزة، والبلدان يوحدان الجهود لتعزيز التعاون بينهما في كافة المجالات الممكنة، وذلك في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وأخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان. وهناك زيارات عالية المستوى، وتلك الزيارات تعمل على تعزيز الرغبة المشتركة في العمل معا. وفي المجال التجاري نحن نعمل أيضا على تطويره حتى يصل إلى مستوى إمكانات وتطلعات الجانبين. على ذكر العلاقات التجارية والاقتصادية.. هل أنتم راضون عن مستوى التعاون بين البلدين في هذا المجال؟ نحن نعتقد أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين قطر وتركيا لا تمثل الإمكانات الحقيقية التي يمكن تحقيقها بين بلدينا الشقيقين. ونحن ندعو المؤسسات والشركات القطرية للاستثمار أكثر في اقتصاد ديناميكي ومتنامي وهو الاقتصاد التركي. كما أن هناك أيضا إمكانات كبيرة للشركات التركية حيث لديها مرافق الإنتاج في قطر، ويمكن التصدير منها إلى باقي دول المنطقة. الانقلاب الفاشل هل أثرت المحاولة الانقلابية الفاشلة على الاستثمارات الأجنبية في تركيا؟ على الإطلاق. المحاولة الانقلابية الفاشلة لم تؤثر مطلقا على الاقتصاد التركي أو الاستثمارات. وبطبيعة الحال ليس من السهل حساب تكلفة محاولة الانقلاب فاشلة على الاقتصاد التركي. ولكن ما يمكن قوله أنها أدت إلى صدمة قصيرة الأجل على الاقتصاد، ولكن تم التغلب عليها سريعا في غضون أسابيع. لدرجة أن أسعار الصرف وأسعار الفائدة، وأقساط التأمين وغير ذلك من أوجه النشاطات المالية كانت قريبة للغاية من مستوياتها قبل محاولة الانقلاب في غضون أسابيع قليلة لاحقة. وماذا بشأن الاستثمارات القطرية في تركيا؟ الاستثمارات القطرية لم تتضرر بأي صورة من الصور. وخير مثال على ذلك بعد المحاولة الفاشلة بثلاثة أيام فقط قام البنك التجاري القطري بشراء حصة إضافية قيمتها 25% من بنك ألترناتيف. كما استحوذ بنك قطر الوطني (QNB)، على حصة نسبتها 99.81 % في "فاينانس بنك" التركي، وهو من أكبر البنوك في تركيا. وهذا المركز يعزز الصداقة والعلاقات بين البلدين. ومن جانب آخر، المفاوضات بين البلدين ما زالت مستمرة لتوقيع اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات التي تؤثر على العلاقات الاقتصادية مثل الضرائب والمسائل الجمركية والمناطق الاقتصادية، والمعارض، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، والصحة والأدوية وغيرها. ونحن على أمل أن تقوي كل تلك الاتفاقيات مسار الصداقة بين الشعبين، لأنها ستساعد البلدين على التغلب على أي عقبات تمنع تعزيز التعاون بين الشركات الخاصة. موقف داعم كيف ترى الحكومة التركية موقف قطر الداعم لها ضد المحاولة الانقلابية؟ في الحقيقة نحن نشيد بموقف دولة قطر الداعم والمتضامن مع الشرعية في تركيا، حيث كانت قطر من أوائل الدول المنددة بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في تركيا يوم 15 يوليو الماضي. وقد شهدنا هذا التضامن الكبير من قطر حكومة وقيادة وشعبا، حيث كان سمو أمير البلاد المفدى، أول زعيم اتصل بالرئيس رجب طيب أردوغان. وأعربت الحكومة القطرية عن تأييدها لحكومتنا وللشعب التركي. ثم زار تركيا سمو الأمير الوالد ومعالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني، فضلا عن العديد من الوزراء القطريين. كما وردت مئات الرسائل والاتصالات من الشعب القطري. وهذا يثبت أن قطر صديق حقيقي وشقيق تركيا. ونحن من جانبنا لن ننسى أبدًا هذا الدعم الذي أتي في الأوقات الصعبة. زيارات مرتقبة هل هناك زيارات قريبة بين المسؤولين في الدولتين؟ كما تعلمون، مؤخرا قام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بزيارة عمل إلى إسطنبول والتقى خلالها الرئيس أردوغان. وفي المستقبل القريب، يقوم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بزيارة قطر وتحديدا مطلع نوفمبر، وهناك العديد من الزيارات المتبادلة من بعض الوزراء في الدولتين. كما أنه من المتوقع زيارة حضرة صاحب السمو إلى تركيا قبل نهاية هذا العام بمناسبة اجتماع اللجنة الإستراتيجية العليا التركية القطرية. كيف تقيمون دور قطر المتنامي إقليميا ودوليا خاصة في الوساطة وحل النزاعات؟ نحن نرى قطر واحدة من وسطاء العالم الأكثر نشاطا في النزاعات الإقليمية وبشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. وتعد الوساطة معيارا للسياسة الخارجية القطرية. وقد أثبتت قطر قدراتها في لبنان والسودان واليمن علاوة على حل الخلافات الفلسطينية. وتلعب الدوحة دورا حيويا وهاما، لأنها تتمتع بعلاقات جيدة مع كافة الأطراف. ونحن نقدر دور الوساطة القطرية في التوصل إلى حلول سلمية للصراعات الخطيرة. الملف السوري على ذكر نزاعات الشرق الأوسط تأتي سوريا.. لماذا فشل العالم في حل هذا الملف الكارثي؟ إن موقف قطر وتركيا تجاه هذا الملف متطابق منذ بداية تفجره، حيث لابد من الاستجابة لمطالب الشعب السوري. ونحن ندعم الشعب السوري على كافة المستويات وفي مختلف المحافل الإقليمية والدولية. وتقدر حكومة تركيا جهود دولة قطر في الحفاظ على تماسك ووحدة الشعب السوري. ولكن هناك تحديات إقليمية ودولية تقتضي علينا أن نعمل معا بشكل أوثق، ومنها مثلا مكافحة الإرهاب وتنظيم داعش. إن تركيا وقطر أعضاء في التحالف الدولي لمكافحة داعش منذ اللحظة الأولى. كما أننا نسعى لإيجاد حل لسوريا من شأنه أن يخدم مصالح الشعب السوري، ولذا يجب علينا العمل بشكل وثيق لتحقيق الاستقرار في كنف الديمقراطية في سوريا. كما يجب على المجتمع الدولي وقف المذابح الجارية الآن، بحق الأبرياء والمدنيين، ووضع حد لهذا الصراع الرهيب على الفور. علاقات ثقافية كيف ترون العلاقات الثقافية والتعليمية خاصة بعد افتتاح عدم منشآت تعليمية وثقافية في الدوحة؟ تتسم العلاقات بين قطر وتركيا في القطاع الثقافي والتعليمي بالتميز والخصوصية، ونحن نعزو أهمية كبيرة لتحسين علاقاتنا الثقافية والتعليمية مع الإخوة القطريين، كما أننا نعمل كثيرا على تطوير هذه المجالات، حيث كان العام الماضي عام الثقافي التركي القطري. وقد شهد العديد من الفعاليات والأنشطة المشتركة في كلا البلدين. وكان العام الثقافي فرصة رائعة للاستمتاع بالمجالات الثقافية والاجتماعية وتعزيز علاقاتنا على المستوى الشعبي. كما أننا افتتحنا المركز الثقافي التركي يونس أمرة في الدوحة العام الماضي والمدرسة التركية قبل عدة أسابيع. ونحن نعتقد أنه مع الدروس التركية والأنشطة الثقافية لمؤسساتنا الموجودة في قطر، فإنه سيتم تطوير العلاقات الثقافية والتعليمية بين تركيا وقطر بدرجة كبيرة للغاية.

452

| 30 أكتوبر 2016

عربي ودولي alsharq
الخطيب: القضية السورية لا تزال تحتاج دعم تركيا

أكد القيادي السوري المعارض معاذ الخطيب، أن القضية السورية لا تزال في حاجة إلى الدعم التركي، واعتبر أن إفشال الشعب التركي للمحاولة الانقلابية منتصف الشهر الماضي "نصرا" للقضية السورية. وعبّر الخطيب عن سعادته بفشل المحاولة الانقلابية في تركيا، واعتبر ذلك "نصراً للشعب السوري والقضية السورية"، مشدداً على أن القضية السورية "ما زالت تحتاج الدعم التركي في هذه المرحلة الحرجة". جاء ذلك خلال زيارة أجراها الخطيب، الرئيس الأسبق لـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، لمقر السفارة التركية في الدوحة؛ والتي التقى خلالها السفير التركي أحمد دميروك؛ من أجل تهنئته بفشل المحاولة الانقلابية الذي أكد على استمرار دعم تركيا للشعب السوري، وأن تركيا تسعى إلى التواصل مع كافة الأطراف في القضية السورية في محاولة منها لحل الأزمة. وناقش السفير التركي مع الخطيب آخر تطورات الوضع السوري والإقليمي.

311

| 16 أغسطس 2016

محليات alsharq
العطية يبحث مع رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية المواضيع المشتركة

اجتمع سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع اليوم ، مع سعادة الجنرال ديفيد كولدفن، رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية. جرى خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر في المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين لاسيما الجانب العسكري. الدكتور خالد العطية مع رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية حضر الاجتماع الوفد المرافق لرئيس أركان القوات الجوية الأمريكية، وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة. واجتمع سعادة وزير الدولة لشؤون الدفاع اليوم مع سعادة السيد متعب صالح المطوطح سفير دولة الكويت الشقيقة لدى الدولة ، وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله في البلاد. الدكتور خالد العطية مع السفير الكويتي كما اجتمع سعادته مع سعادة السيد سانجيف ارورا سفير جمهورية الهند لدى الدولة ، وسعادة السيد أحمد ديميروك سفير جمهورية تركيا لدى الدولة ، وذلك كل على حدة. الدكتور خالد العطية مع السفير التركي الدكتور خالد العطية مع السفير الهندي جرى خلال الاجتماعين، تبادل وجهات النظر في العلاقات الثنائية بين دولة قطر وكل من جمهورية الهند، وجمهورية تركيا، وسبل تعزيزها.

360

| 14 أغسطس 2016

محليات alsharq
السفراء العرب والأجانب يشاركون قطر فرحة عيد الفطر

توجهوا بالتهاني لصاحب السمو وللشعب القطري السفير ديميروك: العيد فرصة مميزة لتعزيز الوحدة والتضامن بين المسلمين أردشير: مناسبة خير وسلام على كافة الشعوب العربية والإسلامية لي تشن: قطر بلد طيب وتشهد الخير والازدهار أحمد البيومي رفع عدد من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين لدى قطر، أسمى التهاني لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، ولسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظهما الله، وإلى الحكومة والشعب القطريين، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، داعين الله أن يمن على قطر بمزيد من الرخاء والخير. وقال السفراء للشرق إن أول خطوة يبدأون بها العيد هي الصلاة ثم التوجه إلى قصر الوجبة لتهنئة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، والأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة، بهذه المناسبة، ثم استقبال الضيوف والجاليات والمهنئين. في البداية أعرب سعادة السفير أحمد ديميروك، سفير الجمهورية التركية في قطر، عن خالص تهانيه لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، ولسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وللحكومة والشعب القطر بمناسبة قدوم عيد الفطر المبارك.كما توجه بالتهاني التهاني إلى كل الأشقاء في العالم الإسلامي، داعيا المولى أن يعيده بالخير والبركات، وقد تحقق لها المزيد من الاستقرار والأمن، ومزيد من الوحدة والتسامح والرخاء والخير الوفير. وأوضح السفير ديميروك أن أعضاء الجالية التركية في دولة قطر، يشعرون بسعادة حلول عيد الفطر السعيد، مع نهاية شهر رمضان المبارك الذي يعاش فيه أسمى نماذج التضامن والصداقة، كما أعطانا فرصة لتجديد الحياة الروحية. وبدون أدنى شك، فإن الأعياد هي أيام مميزة لتعزيز الوحدة والتضامن بيننا وإحاطتنا بمشاعر المحبة والرحمة والسلام والأخوة والصداقة . فالأعياد وسيلة مهمة من أجل التقارب والإندماج بين الشعوب. أحوال المسلمون وأضاف ديميروك :"بالرغم من ذلك، فإننا للأسف نستقبل عيد الفطر هذا العام ونحن نتشارك بعمق آلام اخواننا المسلمين الذين قضوا شهر رمضان في ضيق ومحنة في مناطق كثيرة حول أنحاء العالم، وعلى رأسهم سوريا والعراق، متمنيا أن يجلب لهم هذا العيد السعادة والطمأنينة بالرغم من الظروف القاسية التي يمرون بها". وتقدم بأحر التهاني إلى أعضاء الجالية التركية في قطر، وإلى كافة الاخوة القطريين، والمسلمين في جميع أنحاء العالم بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، سائلا الله عز وجل أن يحل علينا السلام والرفاه والسعادة للبشرية جمعاء مع حلول هذا العيد المبارك. وأشار إلى أن العيد يشهد زيادة في صلة الرحم، وزيارة الأقارب، حيث تتجمع الأسرة في مكان واحد لتناول وجبات العيد المميزة، ومعايشة أجواء فرحة العيد مع الأبناء، والأهل، وحضور بعض الفعاليات التي تقام في مثل هذه المناسبات. كما نقوم بتبادل الزيارات مع عدد من الدبلوماسيين، والأصدقاء، سائلا المولى جل شأنه أن يعيد عليهم جميعا هذه المناسبة العطرة باليمن والبركات. نهضة كبيرة من ناحيته، تقدم سعادة علي إبراهيم أحمد، سفير إرتريا وعميد السلك الدبلوماسي في الدوحة، بأسمى آيات التهاني والتبريكات لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، ولسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظهما الله، وإلى الحكومة والشعب القطريين، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، سائلا الله أن يعيد عليهم هذا العيد بالخير والمعافاة. بدوره رفع سعادة لي تشن، سفير جمهورية الصين في قطر، بأسمى آيات التهاني إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وإلى سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وإلى الحكومة والشعب القطري بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك. وتمنى السفير الصيني بأن يمن الله على دولة قطر بمزيد من الخير والازدهار، موضحا أن هذا البلد الطيب يشهد نهضة كبيرة تجعلها من أهم البلدان في العالم. عيد مختلف كما تقدم السفير السوري لدى قطر، سعادة نزار الحراكي، بأحر التهاني لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، ولسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظهما الله، وإلى الحكومة والشعب القطريين، بمناسبة حلول عيد الفطر. وأكد أن السوريين ليس لديهم عيد بكل أسف، بعد أن ملأت مأساتهم الكون شرقا وغربا، إلا من كان في آذانهم صمم، ولم يعد هناك مجالا للسعادة والهناء كباقي المسلمين يذوقون طعم السعادة، ولكنهم يثقون في رحمة الله، وأنه مهما كانت مرارة الألم وشدة الجراح، إلا الحياة لن تتوقف، وستستمر بحلوها ومرها. وقال السفير الحراكي، إنه عقب أداء صلاة العيد، نتوجه إلى تهنئة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والأمير الوالد حفظهما الله، والتقدم بالتهنئة القلبية للحكومة القطرية وللشعب القطري عموما، ثم يقابل الأهل والاصدقاء هنا بالدوحة، ويجري اتصالات بالأهل والأقرباء والأصدقاء داخل سوريا للاطمئنان عليهم، ويشد من آزرهم. وأوضح السفير الحراكي، أنه ليس هناك أي مظاهر للفرح والسرور، لأنه يضع نفسه مكان أولئك الذين يعيشون في المخيمات أو النازحين في الداخل، وكذلك الجرحى، والمعذبين، ومأساة آخرين داخل سوريا تجعل البسمة تجف فوق الشفاة وينضب معين السعادة. خير ورخاء من جانبه تقدم السفير أردشير سعيد قادري، سفير جمهورية طاجيكستان في قطر، بالتهاني إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة حفظهما الله، ومعالي رئيس الوزراء والوزراء، بمناسبة عيد الفطر. كما رفع السفير أردشير التهاني للشعب القطري، والأمة العربية والإسلامية التهاني بهذه المناسبة، داعيا أن يكون عيد الفطر مناسبة خير وسلام على كافة الشعوب العربية والإسلامية، وأن يحل الأمن والرخاء في جميع أنحاء العالم.

681

| 06 يوليو 2016

محليات alsharq
السفير ديميروك لـ "الشرق":العادات الرمضانية في قطر تراثية وتاريخية

تقدم سعادة أحمد ديميروك، سفير تركيا في قطر، بالتهاني الطيبة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وحضرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وللشعب القطري وحكومته الرشيدة، وإلى القيادة والشعب التركي وكافة الشعوب الإسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك. وقال السفير ديميروك لـ"الشرق" إن رمضان في قطر يتميز بجو روحاني وإيماني كبير، فضلا عن التقارب والتواصل الاجتماعي وتجمع الأهل والأصدقاء وكثرة الزيارات العائلية. وكل تلك الأمور المرتبطة بالشهر الفضيل تجعل شعوب الدول الإسلامية في جميع أنحاء العالم يستقبلون هذا الشهر الكريم بفرحة كبيرة، منوها إلى أن شهر رمضان يعزز روح الألفة بين الأهل والجيران والأصدقاء. وأعرب السفير التركي لوجوده بين أشقائه القطريين، خاصة في هذا الشهر الكريم الذي يعد من أقدس أشهر العام، ففيه تظهر وتقوى العلاقات الأخوية والاجتماعية بين الدول والشعوب المسلمة، مشيرا إلى زيادة المظاهر التراثية في قطر خلال شهر رمضان، حيث تتسم بالعمق التاريخي والتراثي، فهناك على سبيل المثال اﻟﻤﺠﺎلس اﻟرمضانية التي تعتبر واﺣدة من أهم التجمعات التراثية اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻊ اﻟﺸﺒﺎب وﻛﺒﺎر اﻟﺴن ﺑﻌد ﺻﻼة اﻟﺘراوﻳﺢ، ﺣﻴث ﻳﺤرص ﻣﻌظم اﻟﻤواطنين ﻋﻠﻰ زﻳﺎرة أﻗﺎربهم وأﺻدﻗﺎﺋﻬم ﻟﻤناﻗﺸﺔ اﻟﻌدﻳد من اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ الاجتماعية وزيادة صلة الأرحام وتعزيز التواصل الاجتماعي. أجواء مميزة وعن أجواء رمضان في تركيا، قال السفير ديميروك إن الأجواء الرمضانية في بلاده ممزوجة بالأصالة والتاريخ التركي، مشيرا إلى أن الإسلام احتفظ بحضوره القوي في أوساط الشعب التركي، وهذا الحضور ينعكس في المدن التركية التي تتسم في رمضان بمسحة دينية، حيث تعلو جوامعها بترتيل القرآن الكريم وترنيم الأناشيد الدينية، وتنار المآذن بعبارات الترحيب بهذا الشهر الفضيل. وشدد السفير التركي على أن كل من الحكومة والشعب التركي يضاعفون من مساعداتهم الإنسانية إلى الشعوب الفقيرة والمحتاجة في هذا الشهر الكريم خاصة اللاجئين من الدول المجاورة، مشيرا إلى أن تركيا تشهد ظاهرة موائد الرحمن وتكون عامرة بمختلف أنواع الطعام وهي منتشرة في الكثير من شوارع اسطنبول وغيرها من المدن التركية، لتقديم الطعام إلى الغير قادرين والمحتاجين في جو رمضاني يعزز قيم التواصل الاجتماعي ويعمق مشاعر المودة والتراحم والتكافل بين المسلمين، فضلا عن انتشار ظاهرة الخيم الرمضانية في الشهر الكريم، والتي بدورها تعتبر ظاهرة اجتماعية مهمة تقام كل عام، حيث يقبل عليها الصائمون للإفطار مع أشخاص لا يعرفونهم على نفس المائدة، وهو ما ينشر روح الألفة والتعاون والتضامن بينهم. عادات وتقاليد وبصورة عامة، تشهد تركيا العديد من العادات والتقاليد اليومية ابتهاجا بهذا الشهر الكريم ومنها مثلا "المسحراتي" الذي يجوب شوارع وأحياء إسطنبول في ساعات الفجر قارعاً طبله ومُنشداً العبارات الرمضانية، ومع قِدم هذا المظهَر الرمضاني، إلا أنّه لا يزال موجوداً في العديد من أحياء المدن التركية، ورُبّما بإضافةٍ عصرية مثل ما يحدث في بعض أحياء في مدينة "بورصة"، إذ يستيقظ أهالي الحي على إيقاعات موسيقية فلكلورية تعزفها فرقة ترتدي الأزياء التقليدية وتحملُ الدفوف والطبول وآلات الأوكورديون، ودائماً يستمتع الأهالي بتلك الطريقة المختلفة والمميّزة للفرقة ويرحّبون بأعضائها ويُقدّمون لهم مختلف الأطعمة ليتناولوها على السحور بعد انتهاء جولتهم. وتتميز تركيا باحتضانها لمساجد متجذّرة في عمق التاريخ تُعدّ من أهمّ المساجد في العالم الإسلامي، ومنها "جامع السلطان أحمد" أو "الجامع الأزرق" الذي تكون ساحته عامرةً كلّ يومٍ من أيّام رمضان بصائمين ينتظرون حلول وقت الإفطار، وجامع "بيازيد" الواقع في قلب مدينة إسطنبول القديمة، والذي تزدان ساحته بالخيام الرمضانية وموائد الرحمن، ومسجد "السليمانية"، وهو من أهمّ نماذج الهندسة المعمارية العثمانية، وله قبةٌ ترتفع 53 متراً ومئذنة في كلٍّ من زواياه الأربع، وتمتدّ أمامه ساحة خارجية كبيرة مزينة بالأشجار. دروس دينية وفي تركيا، حين يحين موعد أذان المغرب تطلق المدافع بعض الطلقات النارية، ثم يتبع ذلك الأذان في المساجد. وبعد تناول طعام الإفطار يُهرع الجميع مباشرة؛ أطفالاً وشبابًا، ونساء ورجالاً صوب الجوامع والمساجد لتأمين مكان في المسجد، يؤدون فيه صلاة العشاء وصلاة التراويح، والتأخر عن ذلك والإبطاء في المسارعة قد يحرم المصلي من مكان في المسجد، وبالتالي يضطره للصلاة خارج المسجد، أو على قارعة الطريق. وهناك انتشار للدروس الدينية في المساجد وقراءة القرآن مظهر بارز في هذا الشهر عند الأتراك؛ وخاصة في مدينة اسطنبول المشتهرة بمساجدها الضخمة، ومآذنها الفخمة، والتي يأتي في مقدمتها مسجد (آيا صوفيا). ويبتدئ وقت هذه الدروس مع صلاة العصر، وتستمر إلى قرب وقت المغرب، وتُرى المساجد الشهيرة في هذا الشهر عامرة بالمصلين والواعظين والمستمعين والمتفرجين الطوافين من النساء والرجال. وتكون مساجد تركيا عامرةً بالمصلّين خلال شهر رمضان، حيث تزدانُ بصلاة التراويح وبحلقات دروس الدين وتحفيظ القرآن الكريم. ومن المساجد الكثيرة التي تحتضنها أيضاّ المدن التركية: "الجامع الأخضر" الذي يقع في مدينة "أضنة" جنوب تركيا، وتُميّزه الحلّةٌ الخضراء التي تكسوه، إذ إنّ النباتات تغطّي مئذنته وجدرانه وقبّته الجميلة منذ ما يقارب الـ 50 عاماً، ومسجد "يافوز سليم"، وهو المسجد التركي العثماني الذي يقع على قمة هضبة في مدينة إسطنبول، ويعدّ واحداً من أشهر معالمها، وتحتوي ساحته الأمامية على أعمدةٍ من الرخام، وله قبّة ذات نوافذ جميلة مزينة بالخزف. إقبال على القرآن ومن المعروف عن الشعب التركي اهتمامه الشديد وحرصه الدائب على قراءة القرآن طيلة شهر رمضان؛ ففي هذا الشهر المبارك يقوم المسلمون الأتراك بتقسيم وتوزيع سور القرآن الكريم فيما بينهم، على أساس قدرة كل شخص منهم فيما يستطيع أن يقرأه من القرآن، ثم مع اقتراب الشهر الكريم من نهايته تقوم تلك المجموعات التي قسمت قراءة القرآن فيما بينها وتذهب إلى مسجد من المساجد، وتتوجه إلى الله بالدعاء الجماعي الخاص بختم قراءة القرآن الكريم، ويتبع ذلك عادة حفل ديني صغير يشارك فيه إمام ذلك المسجد، يتضمن بعض الكلمات والأذكار والأناشيد الدينية. ومن العادات المتبعة في هذا البلد المسلم خلال موسم رمضان إقامة معرض للكتاب، يبدأ نشاطه مع بداية الأسبوع الثاني من الشهر الكريم، ويفتح المعرض أبوابه كل يوم لاستقبال زواره بعد صلاة المغرب، ويستمر حتى وقت مـتأخر من الليل. ومع دخول النصف الثاني من شهر رمضان يُسمح للزائرين بدخول جامع يسمى جامع "الخرقة" وهو في مدينة اسطنبول، حيث يقال إن فيه مكانًا يُحتفظ بداخله بـ (الخرقة النبوية) التي أحضرها السلطان سليم لاستانبول بعد رحلته للشرق الإسلامي عام 1516م.

390

| 19 يونيو 2016

عربي ودولي alsharq
وزير الدولة لشؤون الدفاع يلتقي سفراء الكويت وتركيا وفرنسا

اجتمع سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع اليوم مع ، سعادة السيد متعب صالح المطوطح سفير الكويت لدى الدولة، وسعادة السيد أحمد ديمروك سفير جمهورية تركيا لدى الدولة، وسعادة السيد ايريك شوفالييه سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة، كل على حدة. وجرى خلال الاجتماعات، تبادل وجهات النظر في العلاقات الثنائية بين دولة قطر وكل من دولة الكويت الشقيقة، وجمهورية تركيا، والجمهورية الفرنسية، وسبل تعزيزها.

330

| 17 مارس 2016

تقارير وحوارات alsharq
السفير ديميروك: العلاقات بين قطر وتركيا ممتازة وراسخة

بيان الجامعة العربية لم يتم التشاور حوله.. ونقدّر تضامن قطر ودعمها تحقيق الأمن والسلام إقليمياً ودولياً في مقدّمة أولويات سياساتنا حرب تركيا ضدّ الإرهاب ذات جبهات متعدّدة الخلفيات والأيديولوجيات أنقرة تطالب بتعزيز التعاون الدولي ضدّ الإرهاب توقفنا عن محاربة داعش بطلبٍ من واشنطن لِـ"تنسيق الأهداف" الدفاع عن النفس حقٌّ مشروعٌ يكفله القانون الدولي العمليات العسكرية التركية لا تستهدف ذوي الأصول الكردية بل قواعد مقاتلي الـ"العمال الكردستاني" محاولات كثيرة هَدفتْ إلى شحن الرأي العام ضد جهود تركيا لِحفظ أمنها "الكردستاني" خرق عملية السلام بهجماته ولا مفاوضات قبل سحبِه مقاتليه من تركيا قتال الـPKK لمنظمة إرهابية أخرى لا يُجرّده من طبيعته الإرهابية نبذل ما في وسعنا لِضبطِ الحدود التركية ومنعِ تسلّل المقاتلين الأجانب أعرب سعادة السفير التركي بالدوحة، أحمد ديميروك عن تقدير بلاده لموقف دولة قطر الداعم لِما تتخذه تركيا من تدابير لحمايةِ حدودها وحفظِ أمنها واستقرارها، قائلاً إنّ قطر وتركيا تتمتعان بعلاقات ممتازة بُنيتْ على مواقف راسخة. ونوّه السفير بالموقف القطري تجاه بيان الجامعة العربية الذي لم يتم التشاور حوله، مؤكّداً أنّ الدفاع عن النفس حقٌّ مشروعٌ يكفله القانون الدولي. وقال ديميروك إنّ "حرب تركيا ضدّ الإرهاب حربٌ ذات جبهات معدّدة تواجه فيها أعداء من مختلف الخلفيات والأيديولوجيات"، لافتاً إلى أنّ بلاده لا تعمل بمفردها بل بالتنسيق مع دول الجوار والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي. وأضاف: "تركيا كانت دائماً ولازالت بلداً يُحارب الإرهاب، ويضع تحقيقَ الأمن والسلام الإقليمي والدولي في مقدّمة أولوياته. إنّ حرب تركيا ضدّ الإرهاب -على هذا النطاق الواسع وفي ظلّ ظروف إقليمية هشّة- إنّما يُبرز عزمَها على استئصاله. وهذه المساعي التركية ينبغي أن يُصاحبها تضامنٌ وتعاونٌ دولي. وتتوقّع تركيا من حلفائها وشركائها وأصدقائها أنْ يواصلوا دعمهم وتضامنهم". وأشار السفير ديميروك إلى أنّ تركيا شهِدت محاولات عدّة "تهدف إلى توجيه الرأي العام وشحنه ضد الجهود التركية في محاربة الإرهاب بكلّ أشكاله"، مؤكّداً أنّ بلاده ستواصل اتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة بما يتوافق مع التزاماتها والقانون الدولي. وحول البيان الصادر من الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية والذي عبّر فيه عن استنكار الجامعة العربية القصفَ التركي على مناطق بشمال العراق، قال ديميروك: "إنّ هذا البيان لم يتم التشاور حوله مع الدول الأعضاء في الجامعة العربية. ونُقدّر ردّ فعل قطر تجاه البيان وتضامنها ودعمها لِما تتخذه تركيا من تدابير لحماية حدودها وحفظ أمنها واستقرارها". وفي صَدد التطوّر الذي شهدته الأسابيع القليلة الماضية بإعلان تركيا موافقتها على السماح للطائرات الأمريكية التي تستهدف تنظيم "داعش" باستخدام المطارات التركية، وقيام الطائرات والمدافع التركية بقصف مواقع التنظيم في سوريا ومعسكرات "حزب العمال الكردستاني PKK" في العراق، أوضح دميروك: "أطلقت تركيا عمليات ضد داعش وPKK في الداخل وعلى الحدود، واعتقلت العديدَ من عناصر هذين التنظيمين وقامت بالإجراءات القانونية اللازمة. كما استهدفت تركيا شبكات تسهيل عبور مقاتلين من أراضيها، واستهدفت مجندين وعناصر من داعش وخلايا عنف لإحباط أية محاولات محتملة. وفي إطار العمليات التي استهدفت داعش، تمّ احتجاز 600 شخص واعتقال 100 آخرين. ومجموع من تمّ احتجازهم خلال العمليات الأخيرة للاشتباه بارتباطهم بداعش قد تجاوز 130 شخصاً، من بينهم اثنان اشتُبه بكونهم انتحاريّين". تنسيق تركي أمريكي ورداً على سؤالٍ لـ"الشرق" حول الانتقادات التي وجّهت لتركيا عن أنّها منذ إعلانها المشاركة في الغارات الجوية التي يشنّها التحالف الدولي، ركّزت الضربات العسكرية التركية على مقاتلي الـ"PKK" أكثر من تركيزها على تنظيم "داعش"، قال سعادة السفير ديميروك: "هكذا تبدو الصورة حالياً.. لكنْ منذ البداية كان هناك اتفاق بين واشنطن وأنقرة على (تنسيق الأهداف) وقد توقفنا عن محاربة داعش بطلبٍ من الولايات المتحدة. إنّ تركيا عضو في التحالف الدولي وقد شاركت بالدعم اللوجستي والاستخباراتي، ثمّ بدأت بالمشاركة في العمليات العسكرية ضد داعش في سوريا والعراق". السفير التركي بالدوحة أحمد ديميروك.. تصوير: أيوب عبدالله وقال: "تركيا كانت منخرطة بقتال مع الـPKK منذ سنة 1890، ثمّ بدأنا عملية السلام لكنّه خرقها بما ارتكبه من أعمال قتل وهجمات، ولم يعد بإمكاننا تحمّل الوضع أكثر من ذلك". إرهاب ضد إرهاب وإجابةً على سؤالٍ لـ"الشرق" عن سبب مجيء مثل هكذا قرار في ظلّ اعتماد الولايات المتحدة في مواجهة التنظيم على شركاء على الأرض مثل القوات الكردية في سوريا، أوضح ديميروك: "لا يُمكن تجريد منظمةٍ إرهابيّةٍ من طبيعتها الإرهابية فقط لكونها تُقاتل منظمةً إرهابية أخرى. والحملات الدعائية التي يُطلقها الـPKK -والتي لا تستند إلى أسس صحيحة- يجب ألا تنجح في تضليل الرأي العام". ولفت إلى أنّ "العمليات العسكرية التركية لا تستهدف من هم من أصول كردية، بل هي تستهدف مخيمات وقواعد مقاتلي PKK"، مضيفاً: "ستُواصل تركيا عملياتها ضد إرهابيي PKK إلى أنْ توقفَ هذه المنظمة الإرهابية هجماتها في تركيا وتسحبَ جميع إرهابييها من الأراضي التركية. وقد أعلنت جميع الدول من بينها قطر ودول حلف الناتو موقفها الداعم لِما تتخذه تركيا من تدابير لحماية حدودها وحفظ أمنها واستقرارها، فالدفاع عن النفس حقٌّ مشروعٌ يكفله القانون الدولي". مفاوضات.. بشروط وأكّد السفير التركي أنّ بلاده ترى استهداف مقاتلي الـ"PKK" واجباً لما يُمثله من تهديدٍ لأمن وسلامة المواطنين الأتراك، حيث قال: "يُشكّل الـPKK تهديداً للأمن التركي، إذ إنّه نفّذ خلال العام الجاري فحسب نحو 2173 هجوماً إرهابياً تضمّن 25 عملية حرق منازل ومحلات تجارية، و15 عملية قتل، و35 اختطاف، و37 محاولة قطع طرق، و305 استخدام لمواد متفجرة، و35 تهديدا بالسلاح، 70 عملية حرق مركبات"، مُضيفاً: "وبسبب (عملية السلام) التي كانت قد بدأت مع PKK، أبدت تركيا موقفاً يُعبّر عن صبرها في التعامل معه لكنّه تخلّى عن عملية السلام بتفيذه لتلك الهجمات.. وبذلك، أصبح استهداف مقاتلي PKK واجباً للحفاظ على الأمن العام وضمان الحقوق الأساسية وحرية وسلامة المواطنين الأتراك". وحول شروط تركيا لاستئناف "عملية السلام" بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني.. بيّن ديميروك: "نحتاج إلى عملية السلام ونحن حريصون على تأمين المعيشة الكريمة للجميع دون تفرقة بسبب العرق أو غيره، لكن لنْ تستأنف المفاوضات مع حزب العمال الكردستاني ما لم يُلق مُقاتلوه أسلحتهم". السفير التركي بالدوحة أحمد ديميروك يجيب على أسئلة الصحفيين.. تصوير: أيوب عبدالله ورداً على سؤال لـ"الشرق" عما إذا كان لنتيجة الانتخابات الأخيرة أي تأثير على قرار تركيا شنّ ضربات على أهداف لِـPKK، وما يُقال عن أنّ للقرار دوافع سياسية محلّية، اكتفى السفير ديميروك بالردّ قائلاً: "إنّني دبلوماسي، ولن أجاوب على الأسئلة التتي تتعلّق بالقضايا السياسية". ونفى ديميروك في إجابته على سؤالٍ لـ"الشرق" صحّةَ الحديث عن أنّ ما دفع تركيا إلى الانخراط في الحرب على تنظيم "داعش" كان قلقها من التقدّم الذي أحرزته "وحدات حماية الشعبYPG" في الأراضي السورية، وتخوّفها من مساعي الأكراد إقامة دولة مستقلة في سوريا، قائلاً: "هذا غير صحيح، فالمفاوضات جارية منذ وقتٍ طويل. ونحن نعرف المنطقة جيداً وبإمكاننا التعامل مع جميع التطورات الحاصلة فيها. لا مشكلة لدينا مع وحدات حماية الشعب لأنّ قائدهم زار تركيا مرات عدّة ونحن على تواصلٍ معهم.. ولكن علينا أنْ نأخذ بالحسبان كلّ تطوّرٍ ومخاطرة تحصل في المنطقة". وأوضح السفير سببَ استخدامه للتسمية "داعش" خلال حديثه للصحفيين، قائلاً: "داعش تنظيمٌ إرهابي يتبع قراءة خاطئة للإسلام ويحاول أن يُضلّ الشباب بمفهومه الخاطئ عن الجهاد". بيئة مواتية للإرهاب ورأى ديميروك أنّ حالة عدم الاستقرار التي يشهدها محيط تركيا الإقليمي -وتحديداً في العراق وسوريا- خلق بيئةً مناسبةً لظهور الإرهاب والمجموعات المتطرفة، لافتاً إلى أنّ تبعات هذه الأزمة جادّة وعبئها ثقيل على الدول المجاورة. وأوضحَ: "يوجد في تركيا حالياً مليونا لاجئ سوري، وقد أنفقت الحكومة التركية أكثر من 5 مليارات دولار لِتأمين معيشة كريمة للسوريين في تركيا". وقال ديميروك إنّ "المنظمات الإرهابية في سوريا والعراق تشكل تهديداً لتركيا، وخاصةً داعش والـ(PKK)"، مُشيراً إلى أنّ أنقرة شنّت غارات جوية على تنظيم "داعش" في سوريا بعد الهجوم الذي نفذه التنظيم في مدينة "سروج" التركية وأسفر عن مقتل 32 شخصاً وجرح 104 آخرين، والتفجير الذي شهدته مدينة "ديار بكر" بعد اجتماع "حزب الشعوب الديمقراطية HDP". ونبّه السفير ديميروك إلى أنّه "بالتزامن مع تصدّي تركيا لِداعش، زاد الـPKK هجماته الإرهابية، حيث قام في 22 من يوليو- أي بعد يومين من هجوم سروج- بقتلِ شرطيين تركيين في منزلهما بينما كانا نائمَين"، مُضيفاً: "وجبهة حزب التحرير الشعبي الثوري (DHKP-C) منظمة إرهابية أخرى لحقت بالركب وزادت من نشاطاتها". ازدواجية المعايير وفي إجابته على سؤال لـ"الشرق" بشأن جهود تركيا الرامية إلى ضبطِ حدودها ومنعِ تسلّل المقاتلين الأجانب إلى داخل الأراضي السورية للقتال في صفوف تنظيم "داعش"، قال السفير ديميروك: "تبذل تركيا كلّ ما في وسعها، لكنّ هذه المسؤولية لا تقع على عاتقها فحسب. واتهامُ تركيا بأنها لا تقوم بما فيه الكفاية لضبطِ حدودها ومنعِ تسلل المقاتلين الأجانب إنّما هو ازدواجيةٌ في المعايير وجزءٌ من حملة دعائية ضد تركيا. واستطردَ قائلاً: "على سبيل المثال: إذا سمحت ألمانيا بعبور إرهابيين قادمين من لندن أو برلين ولم تتمكّن من إيقافهم، يتهمون تركيا بأنّها لم توقفهم وتمنعهم من المرور عبر أراضيها! نحن نستضيف 40 مليون سائح سنوياً، ومن غير الممكن أنْ نكتشف ونقرأ في عيون ووجوه البعض كونَهم إرهابيين. لدى كلّ مواطن ألماني وبريطاني الحق في دخول تركيا من خلال الحصول قانونياً على تأشيرة سفر. كما أنّ الحدود التركية المشتركة مع سوريا والعراق يمتدّ طولها أكثر من 1300 كيلومتر، منها أراضٍ جبلية". وأكّد ديميروك: "تركيا داعمٌ قويٌّ لأمن وازدهار المنطقة. إنّنا نحارب ضد الإرهاب ونتوقّع نفس الموقف والجهود من جميع الدول دون تفرقةٍ بين إرهابيين خيّرين وإرهابيين أشرار!". وحول آخر المستجدات فيما يتعلّق برغبة تركيا إنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري، قال السفير: "يوجد اتفاق مع الولايات المتحدة. إنّ إقامة منطقة آمنة هدفه ضمان أمن اللاجئين السوريين وحمايتهم من دموية الهجمات التي يشنّها النظام".

498

| 16 أغسطس 2015

تقارير وحوارات alsharq
السفير ديميروك: قطر وتركيا نجمان اقتصاديان بالمنطقة

أكد سعادة سفير الجمهورية التركية لدى الدوحة أحمد ديميروك على قوة وعمق العلاقات الثنائية بين الدوحة وأنقرة حيث باتت قطر من وجهة النظر السياسية الدولة الأقرب إلى أنقرة وخاصة فيما يتعلق بالنظرة إلى العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والقضايا الدولية حيث تجلى ذلك بتطابق سياستي البلدين الرئيسية تجاه التطورات في المنطقة وخاصة خلال العدوان الأخير على غزة. وشدد ديميروك في حوار مع "الشرق" على أهمية ورمزية خطوة الرئيس رجب طيب أردوغان بالقيام بزيارة قطر في أول زيارة رسمية خارجية له بعد انتخابه كرئيس وشدد السفير على أن البلدين من الناحية العملية متكاملان حيث يملكان التكنولوجيا والمصادر المالية وقطاع أعمال ديناميكي. وكشف السفير التركي عن أن قطر هي ثاني أكبر مستثمر اقتصادي في تركيا حيث تقوم تركيا ومن خلال تمويل قطري بإنشاء محطة الطاقة "افشن البستان" في جنوب تركيا بتكلفة 12 مليار دولار، مُنوهاً بمشروع القرية التركية في الدوحة حيث ستكون مدينة إسطنبول مصغرة. وأكد السفير ديميروك أن ما يحدث في "عين العرب" (كوباني) هو تهديد مباشر للأمن القومي التركي، مُعتبراً أن "داعش" ما كان له ليظهر ويتطور لولا الظروف المحيطة بسوريا حيث لا يمكن أن تواجه تلك التهديدات مع بقاء هذا النظام السوري في دمشق. وأضاف أن لا أمن ولا استقرار في سوريا دون مقاتلة النظام في سوريا، وأنه يجب علينا ألا نفصل بين النظام وداعش في جهودنا فالمصدر الرئيسي لقوة داعش هما النظامان في سوريا والعراق. وعبّر السفير عن أمله في أن تجمع حكومة العبادي كافة مكونات الشعب العراقي كما أكد السفير ديميروك رفض بلاده التام لأي تغيير في الحدود وأكد حرص بلاده على سلامة ووحدة الأراضي العراقية والتركية منتقدا تعاون بعض الجماعات الكردية مع نظام الأسد رغم تهميشه وقمعه لهم طيلة عقود. وأكد السفير التركي على صحة العلاقات التركية الإيرانية لكنه قال إن إيران تتبع سياسة مذهبية في المنطقة, مُحذراً من أن السياسة المذهبية قد تؤدي إلى انقسام مذهبي في الشرق الأوسط وأخطار أكبر مما نعاني منه اليوم. وفيما يلي أهم ما جاء في الحوار الذي يُمكنكم متابعته كاملاً على صفحات "الشرق" غداً الأربعاء بمناسبة احتفال سفارة تركيا بيوم الجمهورية، حيث يقيم سعادة السفير حفل استقبال مساء الغد بمقر إقامته. * قطر الدولة الأقرب لتركيا سياسياً وثاني أكبر مستثمر ببلادنا * نكمل بعضنا ولدينا التكنولوجيا والمصادر المالية وقطاع أعمال ديناميكي * القرية التركية بالدوحة ستكون "إسطنبول" مصغرة * ما يحدث في "عين العرب" تهديد مباشر للأمن القومي التركي * لا يمكن مواجهة داعش مع بقاء النظام السوري في دمشق * لا أمن ولا استقرار دون مقاتلة النظام السوري وعلينا ألا نفصل بين النظام وداعش * المصدر الرئيسي لقوة داعش هما النظامان في سوريا والعراق * نأمل أن تجمع حكومة العبادي كافة مكونات الشعب العراقي * نحن ضد أي تغيير في الحدود ويجب أن يقف الجميع ضد ذلك * الأسد همّش أكراد سوريا ثم تعاون بعضهم معه فانظر إلى النتائج اليوم * إيران تتبع سياسة مذهبية قد تؤدي إلى انقسام طائفي في الشرق الأوسط

719

| 28 أكتوبر 2014

تقارير وحوارات alsharq
ديميروك: مشاركة الأمير في حفل تنصيب أردوغان تعزز الشراكة الاستراتيجية

أكّد السفير التركي بالدوحة، سعادة السيّد أحمد ديميروك أنّ مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في حفل تنصيب فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيساً للجمهورية التركية تعكسُ عمق الشراكة الاستراتيجية بين قطر وتركيا وتعزّز من هذه الشراكة، وقال في حوارٍ ل الشرق إنّ الرؤى القطرية والتركية تتقاربُ إلى حدّ كبيرٍ فيما يتعلّق بالمسائل ذات الصلة الإقليمية والدولية،لافتاً إلى أنّ هناك تنسيقٌ مستمرٌّ بين قيادتي البلدين، وحوارٌ متواصلٌ حول أبرز القضايا الراهنة، منها المأساة التي تشهدها غزّة. ونوّه سعادته في الحوار بالدور المتنامي لدولة قطر عالمياً، وبجهود الوساطة القطرية، منها الجهود التي أدّت إلى تحرير الطيارين التركيين في لبنان، وآخرها تلك التي ساهمت في الإفراج عن الصحفي الأمريكي "بيتر ثيو كيرتس" الذي كان مُختطفاً في سوريا. وأضاف: "تلعب قطر دوراً حيوياً وهاماً، ولديها أساليبها في التواصل مع كلّ الجماعات. وهذه الخطوة قد منحتها مزيداً من النفوذ وعزّزت من دورها الديناميكي على الساحة السياسية العالمية، ونحن نقدّر دور الوساطة القطري في تحرير الطيارين التركيين في لبنان.. إنّ عالم السياسة يحتاج إلى مثل هذا الدور الإيجابي". ولفت إلى أنّ قطر وتركيا كانتا من أول الدول التي ساعدت أهل غزة في محنتهم، مؤكداً على أنّ من حقّ الشعب الفلسطيني أنْ يعيشَ حياةً كريمة، ومُندّداً بما أسماه "صمت العالم الإسلامي على السياسات الإسرائيلية الخاطئة". كما قال إنّ بلده حريصةٌ على أنْ تنعم كلٌّ من سوريا والعراق بالسلام والاستقرار، مُشيراً إلى أنّ تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" استغلّ فراغ السلطة في هذين البلدين لصالحه، وأنّ "هذا النوع من الجماعات المتطرّفة يُمثّل مشكلةً كبيرةً للمنطقة". علاقات ممتازة وأشاد ديميروك بالعلاقات القطرية-التركية والتعاون المزدهر بين البلدين على كافة الأصعدة، قائلاً: "قطر وتركيا تتمتعان بعلاقات ممتازة، ويُمكن اعتبارهما من أكثر البلدان تقارباً من حيث الثقافة والسياسة وغيرها. ونحن نسعى في السفارة التركية إلى تعزيز هذه العلاقات ودفع التعاون القطري-التركي نحو مزيدٍ من الازدهار والتطوّر بما يحقّق المنفعة لشعبي البلدين الصديقين"، وأضاف: "على المستوى السياسي، هناك تعاونٌ ملحوظٌ تعكسه الزيارات المتبادلة المكثّفة بين الجانبين، كزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لتركيا في الخامس عشر من شهر يوليو/تموز الماضي، والتي تلتها زيارة وزير الخارجيةالتركي أحمد داود أوغلو للدوحة في الخامس والعشرين من الشهر ذاته. وكان سمو الأمير قد زار تركيا ثلاث مراتٍ منذ تسلّمه مقاليد الحكم في قطر، كما كانت هناك زيارة لأردوغان قام خلالها المبنى الجديد للسفارة التركية بالدوحة.. كلّ هذه الزيارات تُعتبر دليلاً واضحاً على عمق العلاقات القطرية-التركية". وأكّد أنّ تركيا ترغبُ في إضفاء مزيدٍ من التنوّع على التعاون الحالي بين البلدينحتى يشمل كافة المجالات، مع التركيز على مجال التجارة والاستثمار، لافتاً إلى أنّ بلده نتطلّع إلى زيادة حجم التبادل التجاري مستقبلاً، وأنّ كلا الجانبين القطري والتركي يبذل قصارى جهده في سبيل تحقيق هذا. وأشار إلى أنّ أبرز مجالات التعاون التي ينصبّ الاهتمام عليها هي مجال البناء، والزراعة، والصحة، مُضيفاً: "القطاع الصحي من القطاعات المتطوّرة في تركيا حيث تتوفّر فيها مستشفيات تواكب أحدث التكنولوجيا، وبإمكان قطر الاستفادة من هذا الأمر". كما أوضح من جهةٍ أخرى أنّ قطر وجهةٌ مهمّة بالنسبة للشخصيات البارزة ورجال الأعمال الأتراك، وقال: "نتوقّع أنْ تكون قطر من أول الدول التي سيزورها الرئيس التركي المنتخب حديثاً، رجب طيب أرودغان، كما ستكون هناك زيارات رفيعة المستوى لشخصيات عديدة من الجانب التركي إن شاء الله. ومن المرجّح أنْ يحضر سمو الأمير احتفال تنصيب أردوغان رئيساً للجمهورية التركية". مرحلة تاريخية وحول الانتخابات الرئاسية التي شهدتها تركيا مؤخراً، قائل ديميروك: "هذه مرحلة هامّة في تاريخ تركيا، حيث أجريَت الانتخابات للمرة الأولى بالاقتراع الشعبي بعد أن كان يتمّ انتخاب رئيس الجمهورية يأتي بأغلبية أصوات البرلمان التركي. وهي المرة الأولى التي تتاح للجالية التركية المنتشرة حول العالم أنْ تختار الرئيس وتُدلي بأصواتها في الانتخابات"، واستطرد: "بموجب الدستور الحالي، تنبثق الحكومة (التي تُمثّل السلطة التنفيذية) من الأغلبية البرلمانية التي ينتخبها الشعب، في حين تكون صلاحيات الرئيس رمزية.. ولكنّ الرئيس التركي أردوغان قال مؤخّراً إنّه سيكون رئيساً فاعلاً يستخدم كلّ الصلاحيات التي يحدّدها الدستور". دستور مدني وعن إمكانية إجراء تعديلات على الدستور التركي الحالي، أوضح سعادته: "إنّ تركيا بلدٌ ديمقراطي، لكنّ تغيير الدستور لم يحدث لأنّ هذه الخطوة تحتاج إلى موافقة ثلثي أعضاء البرلمان، وهو أمرٌ غير متوفر حتى الآن.. لكنّ الرئيس أردوغان قال إنّ إحدى أبرز أولوياته ستكون تعديل الدستور، ما يتطلّب العمل أكثر على تحقيق موافقة أغلبية البرلمان. من وجهة نظري، تركيا بحاجة اليوم إلى دستورٍ مدني ليبرالي ديمقراطي، غير ذلك الذي أنشأته الحكومة العسكرية، وإلا فلن تتمكّن البلد من متابعة مسيرة التنمية"، وتابع: "إنّ جيل اليوم يتمتّع بفكرٍ حيويٍّ ومنفتح ولذلك فمن غير المناسب أن يحكمه دستورٌ كتبه الجنود". وأكّد ديميروك أنّ الأجواء الديمقراطية التي تعيشها تركيا حالياً ستُسرّع بالطبع حصولها على عضوية كاملة في الاتحاد الأوروبي، مضيفاً: "ولا ننسى أنّ تركياأكثر ديمقراطيةً من كثيرٍ من الدول المنضمة حالياً للاتحاد. المشكلة التي تحول دون انضمانا إلى الاتحاد الأوروبي ليست نتيجة أسباب سياسية بحتة، بل تتعلّقبرفضِ بعض الدول الأعضاء عضويتنا.. لكنّ تحقيق تركيا لمزيدٍ من التطور سياسياً واقتصادياً واستراتيجياً سيؤدي عاجلاً أم آجلاً إلى قبول الاتحاد الأوروبي بها كعضوٍ من أعضائه؛ وهو الهدف الذي يُعدّ من أبرز أولويات السياسة الخارجية التركية". رؤى مستقبلية واستبعد إمكانية حدوث تغييرات في السياسة الخارجية التركية مستقبلاً، حيث قال: "لا نتوقّع أن تطرأ تغييرات جذرية في السياسة الخارجية التركية لأنّ كلا الرئيس والحكومة من الحزب نفسه. إنّ لدى تركيا رؤيا محدّدة، ونتوقّع أنّ الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء أوغلو سيُتابعان السعي إلى تحقيق هذه الرؤية التي جوهرها أنْ يعمّ السلام والاستقرار في المنطقة". وعلّق ديميروك على خطوة تعيين وزير الخارجية أحمد داود أوغلو رئيساً للوزراء، بالقول: "لقد كنت المستشار السياسي للسيد أوغلو، وتجمعني به علاقات وثيقة. رئيس الوزراء شخصٌ متميّزٌ، وسياسيٌّ مجتهد، ويتمتّع بنظرة ثاقبة. وهو على الأرجح سيستأنف العملَ انطلاقاً من ذات الرؤية التي كان يتبناها أردوغان، وستبقى تركيا تلعب نفس الدور الريادي على الساحة السياسية العالمية. ونحن سعداء لحصولنا على مثل هكذا رئيس وزراء". سياسة توافقية وأكّد في هذا الإطار على أنّ الرئيس التركي أردوغان سوف يتبنّى سياسات توافقية تحتضن الشعب التركي بمختلف أطيافه، قائلاً: "إنّ أردوغان قد أصبحرئيساً لكلّ الشعب التركي، وأتوقّع أنّه سينتهج سياسةً شموليّةً تضمّ كافة أجزاء المجتمع"، وأضاف: "تركيا بلدٌ ديمقراطي يُتيح للناس التعبير عن آرائهم وأفكارهم بحرّيةٍ مطلقة، وبعضهم ستُعجبه سياسات أردوغان، في حين سيرفض البعض الآخر تقبّلها، لكنّ جوهر الديمقراطية يتمثّل في حرّية التعبير، ويجب أنْ لا يتمّ إقصاء أي شريحة من شرائح المجتمع. أنا متفائلٌ جداً حيال مستقبل تركيا وقدرة الرئيس المنتخب رجب طيب أردوغان على تعزيز الوحدة الاجتماعية". تحدّيات إقليمية ولفت سعادته إلى أنّ تركيا محاطةٌ اليوم بصراعات عدّة تشهدها دول الجوار، منهاالعراق وسوريا وفلسطين وأوكرانيا، مؤكّداً أنّ بلده ستبقى متبنّيةً لِتلك الرؤية حتّى تحظى ببيئةٍ محيطةٍ تنعم بالسلام والاستقرار. وأضاف: "نحن حريصون على تعزيز علاقاتنا مع دول الجوار، وتطوير التعاون الثقافي والاقتصادي فيما بيننا". وتطرّق في حديثه إلى الوضع الراهن في غزة، قائلاً: "قطر وتركيا حريصتان على إيجاد حلٍّ يضمن إيقافَ العدوان الإسرائيلي على غزة، ورفعَ الحصار المفروضعليها"، وأضاف: "كانت علاقاتنا مع إسرائيل جيدة قبل حادثة أسطول الحرية وسفينة مرمرة التي حالت إسرائيل دون وصولها إلى غزة، ولكنْ الآن لدينا مشكلة مع إسرائيل بسبب سياساتها الخاطئة. وفي خضمّ هذه الأزمة، لتركيا ثلاثة شروط: الاعتذار، والتعويض، ورفع الحصار عن غزة". وشدّد ديميروك على أنّ تركيا يعنيها أمرُ الشعب الفلسطيني، وأنّها حريصةٌ على أنْ ينال حقّه في عيش حياة كريمة. ورأى أنّ أكثر ما يُحزن فيما يتعلّق الوضعالحالي الذي تعيشه غزّة اليوم هو "صمتُ دول العالم الإسلامي، فلو أبدى قادة تلك الدول موقفاً ثابتاً لما تجرّأت إسرائيل على قتل تلك الأعداد الكبيرة من أهل غزة". وأشار في هذا السياق إلى أنّ قطر وتركيا كانتا أوّل الدول التي ساعدت أهل غزة في محنتهم هذه، مُضيفاً أنّه حالما يتمّ وقف إطلاق النار ستُرسل تركيا سفينة توليد كهرباء ومساعدات إنسانية إلى القطاع. كما لفت سعادته إلى أنّ وزير الخارجية التركي، داود أوغلو كان قد أجرى أكثر من ستين اتصالاً هاتفياً مع قادة العالم؛ مع جون كيري وزير الخارجية الأمريكي، وبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، وعدد من وزراء الخارجية العرب، بهدف التوصّل إلى حلّ سلميٍّ للأزمة في غزة. وأشار إلى تحدٍّ آخر تواجهه تركيا على الساحة الإقليمية، وهو تمدّد تنظيم "الدولة الإسلامية للعراق والشام"، قائلاً: "تركيا ضدّ مثل هذا التطوّر المتشدّد، ويُهمّها أنْ تنعم سوريا بالسلام في ظلّ حكومةٍ تضمّ كافة أفراد المجتمع.. لكنْ لسوء الحظ، الشعب السوري الذي قتل منه ما يُقارب الـ200 ألف يُعاني حالياً بسبب السياسات الخاطئة لبشار الأسد. الملايين من السوريين اضطرّوا إلى النزوح واللجوء، وقد بلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا 1.3 مليوناً. أما بالنسبة لـ(داعش) فإنّ وجود هذا النوع من الجماعات المتطرّفة يُمثّل مشكلة كبيرة للمنطقة.وبالنظر إلى التطوّرات الأخيرة، نرى أنّ (داعش) قد استغلّت فراغ السلطة في العراق وسوريا لصالحها. في العراق، لو كان نظام المالكي شاملاً لما واجهت البلد تلك المشكلة، حيث إنّ العديد من فئات المجتمع العراقي كانت تشعر بأنّها تمّ إقصاؤها.. لكن مع انتخاب رئيس وزراء جديد سيتوحّد البلد في مواجهة قوة (داعش)".

753

| 30 أغسطس 2014