رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يتصدى لتزييف الثوابت بشأن فلسطين

انطلق أمس المؤتمر الدولي حول بيان حكم التطبيع مع محتلي المسجد الأقصى والقدس وفلسطين، والذي نظمه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بمشاركة مجموعة من علماء العالم الإسلامي وأعضاء الاتحاد، وذلك عبر منصة زووم، بحسب بيان على موقع اتحاد العلماء. ورحب الأمين العام للاتحاد فضيلة الشيخ الدكتور علي القره داغي، بالمشاركين والحضور، واقتبس فضيلته جزءا من خطبة صلاح الدين عند فتح القدس الشريف تفاؤلا بيوم النصر المنشود. من جانبه قال رئيس الاتحاد فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الريسوني، ان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يتصدى للقضايا التي تتعرض للتلبيس والالتباس والتزييف، وإن هذه القضية إحداها، وهو جعل بعض الأقوام الخيانة ودعم العدو وخذلان القضية الفلسطينية بطولة وشجاعة وإنجازا وكل هذا تزيف، موضحا أنه لابد للعلماء من التصدي ولا سيما بالجوانب الشرعية. وأوضح الريسوني، أن المؤتمر يكون بداية الانتفاضة من قبل العلماء ضد مسار الخيانة والتخاذل والاستسلام والتواطؤ مع العدو داخل صفوف الأمة. وأضاف الريسوني، إن سياق المؤتمر يأتي كتصدي علماء الأمة لتلك الأصوات التي تريد تسويغ الخيانة والتطبيع والانضمام للعدو، بمسوغات شرعية وتحريفات للأدلة والنصوص الشرعية. وبيّن فضيلته، أن المؤتمر أعد مشروع بيان تاريخي ليتبناه الجميع بعد مناقشته وتعديله وإضافة اقتراحاته وتنقيحه وإعطائه الصيغة النهائية من قبل السادة العلماء المشاركين. وأكد الريسوني، أن رئاسة الاتحاد والأمانة العامة اتفقتا على أن تعقب هذا المؤتمر العالمي، مؤتمرات محلية أخرى كل دولة على حدة وإصدار بيانات على غرار بيان المؤتمر العالمي حول بيان حكم التطبيع مع محتلي المسجد الأقصى والقدس وفلسطين. كما تحدث خطيب المسجد الأقصى الشيخ إسماعيل نواهضة، خلال مداخلته عن واجب الأمة تجاه فلسطين ومدينة القدس والمسجد الأقصى. وأضاف: إن مناصرة القدس تحتاج إلى مزيد من الخطط والعمل الجاد واستراتيجية فاعلة للحفاظ عليها وعلى المسجد الأقصى.

1805

| 01 سبتمبر 2020

عربي ودولي alsharq
تعرف على الريسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين خلفاً للقرضاوي

انتخب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اليوم، الأربعاء، الشيخ المغربي أحمد الريسوني لرئاسته خلفاً للمؤسس الشيخ يوسف القرضاوي، بنسبة تصويت تجاوزت 93٪ ضمن عملية تصويت شارك فيها المئات من أعضاء الاتحاد، ويعتبر الريسوني ثاني رئيس للاتحاد الذي أنشئ في يوليو 2004. وجاء الانتخاب في ختام مؤتمر الجمعية العمومية للاتحاد بدورتها الخامسة المنعقد في مدينة إسطنبول تحت عنوان الإصلاح والمصالحة، وشارك في المؤتمر السنوي لاتحاد علماء المسلمين 1030 عالما و50 جمعية إسلامية، كما انتخب أربعة نواب للريسوني، وهم كل من السادة: أحمد الخليلي، وعصام البشير، وخير الدين قهرمان، وحبيب سالم سقاف الجفري. والشيخ الدكتور احمد الريسوني عالم مغربي متخصص في علم المقاصد، ولد بناحية مدينة القصر الكبير، بالمملكة المغربية، وبها تابع تعليمه الابتدائي والثانوي، وحصل على الإجازة في الشريعة من جامعة القرويين بفاس سنة 1978 م، وأتم بعدها دراسته العليا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس بالرباط، وحصل منها على: شهادة الدراسات الجامعية العليا سنة 1986 ودبلوم الدراسات العليا (ماجستير) سنة 1989 م ودكتوراه الدولة سنة 1992 م. وعمل رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الجديد عدة سنوات بوزارة العدل (1973 ـ 1978)، ثم عمل أستاذا بالتعليم الثانوي الأصيل (1978 ـ 1984) وأستاذا لعلم أصول الفقه ومقاصد الشريعة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ـ جامعة محمد الخامس، وبدار الحديث الحسنية ـ بالرباط، (1986 إلى سنة 2006) وكخبير أول لدى مجمع الفقه الإسلامي بجدة (معلمة القواعد الفقهية). والشيخ الريسوني عضو مؤسس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو المجلس التنفيذي للملتقى العالمي للعلماء المسلمين برابطة العالم الإسلامي، ومستشار أكاديمي لدى المعهد العالمي للفكر الإسلامي وعضو برابطة علماء المغرب (قبل حلها سنة 2006)، وقد ساهم في تأسيس الجمعية الإسلامية بالمغرب، وكان أول رئيس لها، ثم ترأس حركة التوحيد والإصلاح بالمغرب بين 1996 و2003، كما شارك في تأسيس وتسيير عدد من الجمعيات العلمية والثقافية. وألّف الريسوني نحو 30 كتاباً، أبرزها: نظرية المقاصد عند الإمام الشاطبي الذي ترجم إلى 4 لغات (الفارسية والأردية والإنجليزية إضافة للعربية)، ونظرية التقريب والتغليب وتطبيقاتها في العلوم الإسلامية، ومن أعلام الفكر المقاصدي، ومدخل إلى مقاصد الشريعة، والفكر المقاصدي قواعده وفوائده، والاجتهاد: النص والمصلحة والواقع (ضمن سلسلة حوارات لقرن جديد)، ومقاصد المقاصد (الغايات العلميّة و العمليّة لمقاصد الشريعة)، والأمة هي الأصل (مجموعة مقالات)، والوقف الإسلامي، مجالاته وأبعاده (نشرته منظمة الإيسيسكو وترجم إلى الإنجليزية والفرنسية)، والشورى في معركة البناء، والكليات الأساسية للشريعة الإسلامية. كما جرى انتخاب أعضاء الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والبالغ عددهم 31 شخصا، وعلى رأسهم الشيخ علي الصلابي والدكتور علي القرداغي والشيخ محمد الددو والشيخ عكرمة صبري. ومن اللحظات البارزة في مؤتمر اتحاد علماء المسلمين كلمة الشيخ القرضاوي في الجلسة الافتتاحية، والتي قال فيها إنها آخر مرة يتحدث فيها إلى أعضاء الاتحاد في إشارة إلى عدم رغبته للترشح لقيادة الاتحاد، وأضاف الشيخ القرضاوي أن الاتحاد قام بمهمة عظيمة وعلماء الإسلام هم من يحملون أمانته الكبرى، ووسط دموع الحضور وتأثرهم.. طلب الشيخ القرضاوي في ختام كلمته من الجميع ان يستغفروا الله له. ويعتبر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مؤسسة إسلامية شعبية تضم علماء من بلدان العالم الإسلامي ومن الأقليات والمجموعات الإسلامية خارجه، وتؤكد سعيها لحفظ الهوية الثقافية للأمة الإسلامية وخدمة قضاياها، باستقلال عن الدول والطوائف والجماعات. وتعود فكرة تأسيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى اهتمام أبداه الشيخ يوسف القرضاوي بضرورة وجود اتحاد يجمع علماء الأمة الإسلامية حول العالم ويكون شعبياً وليس حكومياً، وتجسدت هذه الفكرة بانعقاد أول جمعية عمومية للاتحاد يوم 23 جمادى الآخرة 1426هـ الموافق 11 يوليو 2004 في لندن ببريطانيا بعد تسجيل تأسيسه قانونيا بعاصمة إيرلندا (دبلن)، وضمت الجمعية 300 عالم من دول مختلفة بوصفهم أعضاء في الاتحاد. ووضع الاتحاد لنفسه سمات وخصائص يجب أن يتصف بها ويتميز بها عن غيره من الهيئات المماثلة، وهذه السمات -حسب ما جاء في بيان نشره الموقع الإلكتروني للاتحاد- هي: 1- الإسلامية: فهو اتحاد إسلامي خالص، يتكون من علماء مسلمين، ويمثل المسلمين ويخدمهم بكل مذاهبهم وطوائفهم. 2- العالمية: على اعتبار أنه ليس محليا ولا إقليميًا ولا عربيًا ولا عجميًا، بل هو يمثل المسلمين في العالم كله. 3- الشعبية: فهو ليس مؤسسة رسمية حكومية وإنما يستمد قوته من ثقة الشعوب والجماهير المسلمة به، ولكنه لا يعادي الحكومات بل يتعاون معها على ما فيه خير الإسلام والمسلمين. 4- الاستقلال: فهو لا يتبع دولة من الدول ولا جماعة من الجماعات ولا طائفة من الطوائف، ولا يعتز إلا بانتسابه إلى الإسلام وأمته. 5- العلمية: أي أنه مؤسسة لعلماء الأمة، ولذلك فإنه يهتم بالعلم وتعليمه وبتراثنا العلمي وإحيائه وتحقيقه ونشره. 6- الدعوية: فهو مؤسسة تُعنى بالدعوة إلى الإسلام باللسان والقلم، وكل الوسائل المعاصرة المشروعة (مقروءة أو مسموعة أو مرئية) والملتزمة بمنهج القرآن في الدعوة. 7- الوسطية: ويعني ذلك أنه لا يجنح إلى الغلو والإفراط ولا يميل إلى التقصير والتفريط، وإنما يتبنى المنهج الوسط للأمة الوسط وهو منهج التوسط والاعتدال. 8- الحيوية: فلا يكتفي بمجرد اللافتات والإعلانات بل يُعنى بالعمل والبناء، وتجنيد الكفاءات العلمية والطاقات العملية، تقودها ثلة من العلماء المشهود لهم بالفقه في الدين، والاستقامة في السلوك، والشجاعة في الحق، والاستقلال في الموقف، والحائزين على القبول بين جماهير المسلمين. ويوجد المقر القانوني للاتحاد بمدينة دبلن عاصمة إيرلندا حيث سجل أول مرة سنة 2004، لكنه اتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقرا فعليا لإدارته ولقاءات مجلس أمنائه وجمعيته العمومية. وقد افتتح الاتحاد فرعين له في كل من مصر وتونس. ويسعى الاتحاد -طبقا لنصوص نظامه الأساسي- لتحقيق جملة أهداف وغايات، من بينها الحفاظ على الهوية الإسلامية للأمة لتبقى دائماً أمة وسطا شهيدة على الناس، ومواجهة التيارات الهدامة والدعوات المعادية للإسلام داخلية كانت أم خارجية بجميع الوسائل المتاحة، وتوحيد قوى الأمة بمختلف مذاهبها واتجاهاتها، وتوحيد جهود العلماء ومواقفهم الفكرية والعلمية في قضايا الأمة الكبرى. ويعمل الاتحاد على مواجهة الغلو في الدين والانحراف في تأويل نصوصه، وتقوية الروح الإسلامية في الشخصية الفردية والجماعية، وتثبيت قواعد العمل لتطبيق الشريعة من خلال الاجتهادات المعاصرة المعتبرة باعتبار ذلك سبيلا لتحقيق صلاحية الإسلام لكل زمان ومكان. ويتخذ الاتحاد لتحقيق أهدافه جميع الوسائل المشروعة المتاحة، ويركز خاصة على الخطاب الإعلامي التثقيفي المباشر للمسلمين تصحيحاً للمفاهيم والمواقف وفقاً لتعاليم الإسلام الحنيف، والتوعية المستمرة بالقضايا والأحداث المهمة ذات العلاقة بالإسلام والمسلمين أيًّـا كانت طبيعتها، وتوجيه النصح بالحكمة والرفق لقادة المسلمين وذوي التأثير بما يدفعهم إلى الوقوف في الصف الإسلامي العام. ومن هذه الوسائل كذلك التعاون مع المؤسسات العاملة لتحقيق مصلحة الإسلام والمسلمين، والحوار مع التيارات الثقافية والمذاهب الفكرية والتجمعات السياسية الموجودة في الساحة الإسلامية أيًّـا كان توجهها، والتعاون مع المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية العاملة في مختلف المجالات للتوعية بقضايا الإسلام والمسلمين في كل مكان، وعقد المؤتمرات والندوات الجماهيرية والعلمية لمناقشة القضايا ذات العلاقة بالإسلام والمسلمين وبلورة رأي عام إسلامي حوله.

12916

| 07 نوفمبر 2018

محليات alsharq
د. أحمد الريسوني: المغرب العميق قرآنيُّ الهوى.. الإسلام قلبه وتاجه

أكد أن المكوّن الأمازيغي صامد ومتجذر في المملكة .. المغرب عرف كلَّ الديانات والمذاهب والتيارات ولكن أعمقها الإسلام المغاربة تبنوا مذهب المالكية في الفقه وقراءة الإمام نافع للقرآن الكريم المالكية مذهب عام للدولة لكن السياسة الرسمية ترمي إلى اختزاله في مجرد تعليمات أكد نائب رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، الدكتور أحمد الريسوني، أن الإسلام يمثل قلب المغرب وتاجه، وأن المكون الأمازيغي في العمق المغربي لا يمكن أن ينازع أحد في سبقه وأصالته وتجذره وصموده. وأوضح الريسوني، في تصريحات نشرها على صفحته الشخصية على الإنترنت، أنه كما لأن "للدولة العميقة" نفوذ خفي في "الدولة الظاهرة"، وسياساتها ومؤسساتها، فإن لكلّ ما هو راسخ متجذر ضارب في أعماق الشعب، عن طواعية واختيار، لا عن إكراه واضطرار، دور كذلك في تحديد هوية المغرب. وأشار الريسوني، إلى أن المغرب يتجاذب هويته مكونان: المكون الأمازيغي، الذي قال بأنه "لا يمكن أن ينازع أحد في سبقه وأصالته وتجذره وصموده"، والمكون الإسلامي، الذي وصفه بأنه "قلبُ المغرب وتاجُه". وذكر الريسوني، أن "المغرب عرف وجرَّب في تاريخه القديم والحديث وما بينهما، كلَّ الديانات والمذاهب والتيارات. ولكن أعمقها تجذرا فيه وأطولها استقرارا عبر تاريخه هو الإسلام". وأضاف: "المغرب أخذ الإسلامَ ودخل فيه بكامله. ثم سرعان ما اهتدى إلى المنهج السني الصحيح، ففضله وآثره على غيره". ولفت الريسوني الانتباه إلى أن المغاربة تبنوا اختيارات أخرى للإسلام أبرزها وأقواها اختياران اثنان هما: مذهب الإمام مالك في السنة والفقه، وقراءة الإمام نافع للقرآن الكريم. وقال: "ما يجمع هذين الاختيارين، أو هذين المذهبين، هو شرف الانتساب إلى المدينة النبوية المنورة، وهي البقعة التي احتضنت الإسلام الأتم الأسلم الأقوم. ففيها اكتمل الإسلام قرآنا وسنة، تنزيلا وتطبيقا. وهي عاصمة الدولة الإسلامية النموذجية. وهي موطن أكبر عدد من الصحابة وعلماء الصحابة. فلذلك كان من الرشاد والسداد لدى أهل المغرب اختيارهم وتبنيهم التام لمذهب أهل المدينة وقراءة أهل المدينة". وأضاف: "لقد كان اختيارهم في النهاية اختيارا فطريا منطقيا، سديدا وسليما. وبكل بساطة: اختاروا المدينة المنورة وما هو متَّبع فيها وما هو آتٍ منها. فمن هنا اختاروا واتبعوا مذهب الإمام مالك وقراءة الإمام نافع". ونوّه الريسوني إلى أن خصوصية المذهب المالكي، مذهب أهل المدينة، تكمن في "أنه اعتُمد على مدى قرون وقرون، مذهبا عاما للدولة والمجتمع في مخلف المجالات"، مشيرا إلى أن "السياسة الرسمية المتبعة اليوم ترمي إلى اختزاله وتحويله إلى مجرد تعليمات يُلزم بها القيمون الدينيون فقط، وفي المساجد فقط". وبالإضافة إلى مذهب مالك وقراءة نافع، والكلام للريسوني، فإن للمغاربة اختيارين آخرين، وهما من الاختيارات التي طبعت التدين المغربي والتمذهب المغربي، وهما: مذهب الإمام أبي القاسم الجنيد في السلوك والتزكية (التصوف)، ومذهب الإمام أبي الحسن الأشعري في العقيدة ومسائلها الكلامية. وحول هذين الاختيارين يقول الريسوني: "معلوم أن ما يميز مذهب الجنيد في التصوف هو التمسك بالكتاب والسنة، فلذلك يوصف منهجه بالتصوف السني والتصوف السلوكي العملي. ولذلك فهو بعيد وبريء من كل البدع والخرافات والانحرافات الصوفية المتأخرة". و"أما المذهب الأشعري، فأهم ما يميزه: التوسط والتوازن؛ سواء في مسائل الصفات والتأويل، أو في أحكام العصاة والبغاة، أو في التوازن بين النقليات والعقليات وبين الأثر والنظر". قرآني الهوى وأكد الريسوني أن المغرب العميق قرآنيُّ الهوى، وقال: "للمغاربة تعلق كبير بالقرآن الكريم، وشغف بحفظه وخدمته. وقديما قيل: القرآن نزل بالحجاز، وحُفظ بالمغرب، ورُتل بمصر، وخُطّ في تركيا. وبهذا دخل المغاربة ضمن أكثر الشعوب تميزا في العناية بالقرآن الكريم وخدمته". وأشار الريسوني إلى أنه "لم يعد التميز القرآني للمغاربة مقتصرا على الحفظ، بل أصبح القراء المغاربة ذكورا وإناثا، يتصدرون نجوم التجويد والترتيل في العالم الإسلامي". و"من المميزات المغربية المتفردة في العناية بالقرآن الكريم، يقول الريسوني ـ ما يعرف بقراءة الحزب، أعني القراءة الجماعية الراتبة لحزبَـيْـن من القرآن الكريم، في عامة مساجد المغرب، وبكافة مدنه وقراه، أحدهما يُقرأ بعد صلاة الصبح، والآخر بعد صلاة المغرب". ورأى الريسوني أن ما يؤكد أصالة هذا العمق الشعبي في المغرب، أيضا "القيَـمُ المعظَّمة في أعماق المغاربة". وقال: "العمق الشعبي لأي مجتمع يتجلى ـ مما يتجلى فيه ـ في القيم المعظمة والمحترمة بشكل طوعي، وطويل الأمد، لدى جمهور ذلك المجتمع". وأضاف: "الشعب المغربي من الشعوب التي تعظم الدين والتدين والمتدينين الصادقين. ويدخل في ذلك تعظيم كل القيم الدينية والأخلاقية الثابتة والبارزة. وهذه كلها أمور معروفة بعمقها ورسوخها في المجتمع المغربي". وذكر الريسوني، أنه منذ سنين طويلة، وهو يتأمل في ظاهرة الأشخاص والسادة الذين عظمهم ومجدهم عموم المغاربة، فوجد أن ذلك يرجع في مجمله إلى ثلاث خصال هي: العلم، والتصوف، والجهاد. وقال: "استنتجت وعلمت من هذا أن أعظم القيم وأقدسها وأعمقها عند المغاربة هي: العلم الشرعي، الصلاح والإصلاح، الجهاد الشرعي"، على حد تعبيره. يذكر أن المغرب هو رابع البلدان العربية الأكثر اكتظاظا بالسكان، بعد مصر، السودان، والجزائر، ويقارب عدد سكانه 35 مليون نسمة. ومعظم المغاربة مسلمون على المذهب المالكي. وهناك أقليات يعرفون باسم الحراطين والغناوة. وكان عدد اليهود في المغرب يصل إلى 265.000 نسمة عام 1948، إلا أنه انخفض حاليا إلى حوالي 5.500 نسمة (حوالي 0.2% من مجموع السكان) بسبب هجرة الكثير منهم إلى إسرائيل وأوروبا. وتشكل المسيحية في المغرب حوالي 1.1% أي حوالي 380.000 نسمة وذلك طبقًا لتقديرات عام 2009. أما نظام الحكم بالمغرب فهو نظام ملكي دستوري ديمقراطي اجتماعي.

2404

| 22 يونيو 2016

دين ودنيا alsharq
انطلاق ندوة الإسلام والمواثيق الأممية بـ"كتارا" غداً

يستضيف منتدى العلاقات العربية والدولية غداً، الثلاثاء (25 مارس الجاري)، المفكر الإسلامي الدكتور أحمد الريسوني ليحاضر في ندوة بعنوان "الإسلام والمواثيق الأممية" وذلك على الساعة الثامنة مساءً في مبنى 15 في الحيّ الثقافي (كتارا). وقال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام لـ"كتارا": "إنّنا نسعى في الحي الثقافي كتارا من خلال جميع إداراتنا على تنويع رسالتنا الثقافية ضمن استراتيجية واحدة هدفها إثراء الحياة الثقافية والعمل على أن يكون الحي الثقافي ملتقى حقيقياً للثقافات والأفكار من مختلف الاتجاهات انطلاقاً من كونه مشروعا حضاريا يزخر بالتفاعلات الإنسانية". وأكّد الدكتور محمد بن حامد الأحمري مدير منتدى العلاقات العربية والدولية أهمية الصلات والعلاقات التي تنص عليها المواثيق بين الأمم أو الدول في شكلها المعاصر وأهمية توضيح أثرها في العلاقات الدولية التي تنعكس في مجملها على الشعوب مُشكّلة الحراك المجتمعي في تبادل الثقافة وبناء الاقتصاد. واعتبر أن "اختيار المنتدى لهذا الموضوع يصب في أهدافه التي وُجد لأجلها من خلال دعم التنمية الثقافية والسياسية وتعزيز آليات الحوار الإيجابي بين الأطراف الفكرية المختلفة في الوطن العربي وخارجه، بالإضافة لنشر الآراء والمواقف التي تهدف إلى تعزيز وتطوير القدرة لدى فئات المجتمع وصناع القرار على فهم وجهات النظر المختلفة لدى كل فئة والارتقاء بآليات الحوار للمشاركة في تحقيق أفضل الحلول للقضايا المحلية والإقليمية". وتجدر الإشارة إلى أنّ الدكتور أحمد الريسوني عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والملتقى العالمي لعلماء المسلمين. وقد عمل على تدريس أصول الفقه ومقاصد الشريعة منذ سنة 1986. كما أشرف على أكثر من 50 أطروحة جامعية أكثرها يندرج في إطار مشروع متكامل وشامل في مجال مقاصد الشريعة والفكر المقاصدي. وله بحوث كثيرة من أهم ما نشر منها: نظرية المقاصد عند الإمام الشاطبي، ومدخل إلى مقاصد الشريعة، والفكر المقاصدي قواعده وفوائده، والأمة هي الأصل.

325

| 24 مارس 2014

عربي ودولي alsharq
"علماء المسلمين": السيسي وأعوانه "خوارج"

رأى نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العلامة المغربي الدكتور أحمد الريسوني "أن وصف الإخوان المسلمين في مصر بالخوارج، كما جاء على لسان المفتي علي جمعة، هو تزوير للدين. وأوضح أنه إذا كان مقصودًا بالخوارج من يخرجون على الحاكم الشرعي، فالرئيس محمد مرسي هو الرئيس الشرعي، والذين خرجوا عليه ليسوا الإخوان، لكنه الانقلابي السيسي وزير الدفاع بسلاحه وأنصاره ومعاونيه، فحسب هذا التوصيف للخوارج يكون السيسي وأعوانه هم الخوارج لا الإخوان". من جهة أخرى، تلت عائلة الصحفي الأسترالي بيتر جريسته المحتجز بتهم تتعلق بالإرهاب في مصر رسالة من الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور في مؤتمر صحفي بمدينة برزبين في أستراليا أشار فيها إلى أنه لن بدخر جهداً في العمل لإيجاد حل سريع للقضية بطريقة تتفق مع القانون وهذا يضمن لم شمل العائلة في المستقبل القريب.

753

| 18 مارس 2014