رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مرزوق فليج الحربي

مساحة إعلانية

مقالات

273

مرزوق فليج الحربي

الصين..

30 سبتمبر 2025 , 05:05ص

أثناء القمة العربية الإسلامية الطارئة التي أقيمت في الدوحة يوم 15 من الشهر الجاري والتي ناقشت العدوان الصهيوني على الأراضي القطرية غرد الدكتور والمفكر الكويتي عبدالله النفيسي بتغريدة احتوت على كلمة واحدة وهي (الصين)، ومع ان التغريدة ليست وجهة نظر ولا تحليلا سياسيا، مجرد كلمة إلا ان مشاهدات التغريدة بلغت اكثر من مليون مشاهدة.

الكيان الصهيوني بلغ حد التوحش في عدوانه الأخير على غزة ووسع نطاق الصراع فقصف ايران ودخل معها حرب 12 يوما، واعتدى على الدول المحيطة لبنان وسوريا وقصف منشآتها واحتل أراضيها وتمادى وقصف مواني اليمن ومطاراتها، وعندما انطلقت سفن أسطول الحرية من تونس قصفها وهي في الموانئ التونسية وآخر جرائمه قصف مقر قيادات حماس في قطر، الكيان الصهيوني في هذه الحرب خرج عن البروتوكولات الدبلوماسية والأخلاق والأعراف السياسية فأصبح يقصف من يريد ومتى يريد، ومن بديهيات القول إن الكيان يستمد قوته وتوحشه وإجرامه الدولي من الولايات المتحدة الامريكية التي تمده بالسلاح والأموال من جهة وتلعب دور الدبلوماسي بعد كل عملية إجرامية لتهدئة الدول المعتدى عليها مع التهديد والوعيد الكاذب بمعاقبته واذا ذهبت الدول للأمم المتحدة للمطالبة بمعاقبة هذا الكيان استخدمت حق الفيتو وأسقطت أي عقوبة من الممكن ان تفرض عليه ولعل مشهد اجتماع مجلس الأمن حيث أيدت جميع الدول حق قطر لمعاقبة الكيان استخدمت الفيتو وأسقطت هذا الحق.

هذه السيطرة لها نهاية بأمر الله والحل في التوجة للصين كقوة بديلة. فالصين عملاق الاقتصاد العالمي ومصنع العالم وتطورها سريع وثابت واقتصادها يبتلع العالم بلا استثناء.

الصين ترتبط مع أغلب الدول العربية الساحلية بمشروع الحزام والطريق وهو مشروع حضاري تاريخي تعيد فيه الصين طريق الحرير البحري والبري الممتد من الصين الى سواحل دول البحر الأبيض المتوسط وأجرت اتفاقيات مع باكستان وأفغانستان واليمن والصومال والسودان وتركيا واكبر اتفاق كان مع ايران والذي عقد عام 2021 وبلغت تكلفته 500 مليار دولار وسمي مشروع القرن وأضف الى ذلك أن التبادل التجاري بين الدول الإسلامية والصين بلغ 400 مليار دولار. 

أما على المستوى السياسي، الصين تبنت على مدى عقود مبادئ ثورة ماوتسي والتي من أهم مبادئها مساعدة الحركات الثورية التحررية، لذا بنت علاقات مع منظمة التحرير الفلسطينية – في وقتها - وأيدتها في جميع القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية إذا زاد التعاون مع الصين قوي الموقف العربي والإسلامي ولن يتغير الامر بسهولة ولكن تغيير السياسات هو بداية الانتصارات وتغيير الواقع الذي اصبحنا أسرى له.

مساحة إعلانية