رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تأثر الاقتصاد العالمي سلبيا بمشكلة زيادة معدل العجز بموازنات دول الاتحاد الأوربي، والتي بلغ متوسطها خلال العام الماضي 5ر4 %، مع وجود عجز بموازنات 24 دولة مقابل وجود فائض بموازنات ثلاث دول فقط، هي: أستونيا والمجر والسويد من بين دول الاتحاد الأوربي السبع والعشرين.
ومن بين 212 منطقة بالعالم خلال العام الماضي، فقد شهدت 165 منطقة منها عجزا في موازنتها الحكومية مقابل وجود فائض في 44 دولة، وحدوث توازن في موازنات ثلاث دول صغيرة، ومن هنا فقد بلغ المتوسط العالمي لدول العالم وجود عجز بنسبة 1ر4 %.
ومن بين 21 دولة عربية فقط لحق العجز بموازنات 16 دولة مقابل فائض في خمس دول، وفي الدول الإسلامية كان العجز هو المهيمن على موازنات حكوماتها فيما عدا حدوث فائض في الموازنة الإيرانية، وبالقارة الإفريقية كان العجز هو المهيمن على موازنات الدول.
وإذا كان الاتحاد الأوربي قد وضع حدا نسبته 3 % للعجز بالموازنة إلى الناتج المحلي الإجمالي، لقبول الدول الأوروبية في عضويته، فقد تخطت عدة دول ذلك الحد خلال العام الماضي، حيث بلغت نسبة العجز إلى الناتج 1ر13 % في أيرلندا، و1ر9 % في اليونان و5ر8 % في إسبانيا و3ر8 % في المملكة المتحدة،كذلك شهدت دول أخرى تخطي ذلك الحد منها سلوفينيا وقبرص وليتوانيا وفرنسا ورومانيا وبولندا.
وتتضمن خريطة دول الفائض بالموازنات دوليا خلال العام الماضي خمس دول عربية احتلت مراكز متقدمة، في نسب ذلك الفائض حيث جاءت الكويت في المركز الثالث دوليا بنسبة 4ر28 % للفائض إلى الناتج المحلى الإجمالي، والسعودية بالمركز السادس بنسبة 1ر14 % وقطر بالمركز السابع دوليا بنسبة 3ر13 % للفائض بالموازنة الحكومية إلى الناتج، وسلطنة عمان بالمركز التاسع بنسبة 10 % والإمارات العربية بالمركز الثامن عشر بنسبة 5 %.
وبالطبع يعود السبب الرئيسي للفائض بتلك الدول الخمس إلى ارتفاع الإيرادات البترولية، في ضوء ارتفاع متوسط سعر البرميل من نحو 79 دولارا للبرميل بالعام الأسبق إلى 104 دولارات للبرميل بالعام الماضي.
إلا أن صادرات البترول لم تكف وحدها لمقابلة المصروفات المتزايدة في عدد من الدول المصدرة للبترول ومنها الجزائر بنسبة عجز 5ر2 %، واليمن 10 % والعراق 6ر11 %.
وكانت أعلى نسب العجز بالموازنات دوليا بالعام الماضي في ليبيا بنسبة حوالي 38 %، نتيجة توقف صادرات البترول بها خلال فترة أحداث العنف التي انتهت بالإطاحة بالرئيس السابق القذافي، وأزربيحان حوالي 18 % والضفة الغربية 16 % والمالديف 5ر14 %.
ويعد السبب الرئيسي للعجز بالموازنة هو زيادة المصروفات الحكومية عن الإيرادات الحكومية، وهي الإيرادات التي تأتي من الضرائب والمنح الخارجية التي تحصل عليها الدولة والفوائض التي تحققها الجهات والمؤسسات المملوكة للحكومة.
وعادة ما يكون للضرائب نصيب ملحوظ في تلك الإيرادات في ضوء تعدد أنواعها ما بين ضرائب على دخول الأشخاص والشركات، وضرائب على القيمة المضافة وضرائب غير مباشرة ورسوم جمركية.
ومن الطبيعي أن تتأثر تلك الإيرادات بمتغيرات الأحداث، فقد ظلت ليبيا تحقق فائضا في موازنتها نتيجة ما تحصله من إيرادات نفطية وعندما توقفت تلك الصادرات تحول فائض الموازنة إلى عجز، وهو الأمر نفسه لبعض الدول المصدرة للبترول عندما يتراجع سعر البترول بشدة فتقل إيراداتها عن مصروفاتها الثابتة والمتزايدة.
وتتنوع المصروفات الحكومية مابين دفع أجور الموظفين العاملين بالحكومة ونفقات الدفاع والأمن والمعاشات، إلى جانب نفقات مستلزمات الجهاز الحكومي والاستثمار في البنية الأساسية من طرق ومياه وكهرباء وصحة وتعليم، وكذلك الدعم الذي تقدمه للسلع والخدمات وفوائد وأقساط الدين الحكومي.
وقد تلجأ بعض الحكومات لزيادة الإنفاق عمدا مع بعض الاقتراض لتحقيق النمو، وإنعاش السوق والمزيد من التشغيل، إلا أن الأمر يجب ألا يطول حتى لا ينعكس في شكل زيادة للدين الحكومي تزيد مخصصاته ضمن إنفاق الموازنة، مما يؤثر على الاستثمار الحكومي ويؤدي للوقوع في عجز مزمن للموازنة.
وتشهد الدول العربية غير البترولية عجزا مزمنا في موازنتها مثل الأردن ومصر وتونس والمغرب ولبنان وجيبوتي والصومال، حيث بلغت نسبة ذلك العجز بالعام الماضي حوالي 10 %بمصر و5ر9 % بسوريا و6 % بلبنان و8ر5 % بتونس و7ر5 % بالمغرب.
كما تشهد غالبية الدول المتقدمة معدلات عالية من العجز بموازناتها خلال العام الماضي، لتصل النسبة 9ر8 % باليابان و6ر8 % بالولايات المتحدة، كما شمل العجز كندا وإنجلترا وإيطاليا وألمانيا. ويتسبب العجز في ضعف الاستثمار الحكومي وصعوبات رفع الأجور إن لم يؤد لتقليل العمالة الحكومية، والتقليل من الدعم وبالتالي الاتجاه لزيادة الضرائب مما ينعكس على الدخول.
تعددت نماذج القيادة عبر الأزمان ولكن لسنا بحاجة للرجوع إلى النماذج الغربية للقيادة، فلدينا أعظم مرجع للقيادة يحتذى... اقرأ المزيد
42
| 03 أكتوبر 2025
ليس واحدا أو اثنين أو ثلاثة، بل أربعة دفعة واحدة استشهدوا مع أبناء عمومتهم والجيران، قُصف المنزل على... اقرأ المزيد
48
| 03 أكتوبر 2025
في مشهد تربوي يؤكد حضور اللغة العربية كهوية وانتماء، دشّنت مدرسة الوكرة الإعدادية للبنات يوم الخميس 25 سبتمبر... اقرأ المزيد
30
| 03 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
يطلّ عليك فجأة، لا يستأذن ولا يعلن عن نفسه بوضوح. تمرّ في زقاق العمر فتجده واقفًا، يحمل على كتفه صندوقًا ثقيلًا ويعرض بضاعة لا تشبه أي سوق عرفته من قبل. لا يصرخ مثل الباعة العاديين ولا يمد يده نحوك، لكنه يعرف أنك لن تستطيع مقاومته. في طفولتك كان يأتيك خفيفًا، كأنه يوزّع الهدايا مجانًا. يمد يده فتتساقط منها ضحكات بريئة وخطوات صغيرة ودهشة أول مرة ترى المطر. لم تكن تسأله عن السعر، لأنك لم تكن تفهم معنى الثمن. وحين كبُرت، صار أكثر استعجالًا. يقف للحظة عابرة ويفتح صندوقه فتلمع أمامك بضاعة براقة: أحلام متوهجة وصداقات جديدة وطرق كثيرة لا تنتهي. يغمرك بالخيارات حتى تنشغل بجمعها، ولا تنتبه أنه اختفى قبل أن تسأله: كم ستدوم؟ بعد ذلك، يعود إليك بهدوء، كأنه شيخ حكيم يعرف سرّك. يعرض ما لم يخطر لك أن يُباع: خسارات ودروس وحنين. يضع أمامك مرآة صغيرة، تكتشف فيها وجهًا أنهكته الأيام. عندها تدرك أن كل ما أخذته منه في السابق لم يكن بلا مقابل، وأنك دفعت ثمنه من روحك دون أن تدري. والأدهى من ذلك، أنه لا يقبل الاسترجاع. لا تستطيع أن تعيد له طفولتك ولا أن تسترد شغفك الأول. كل ما تملكه منه يصبح ملكك إلى الأبد، حتى الندم. الغريب أنه لا يظلم أحدًا. يقف عند أبواب الجميع ويعرض بضاعته نفسها على كل العابرين. لكننا نحن من نتفاوت: واحد يشتري بتهور وآخر يضيّع اللحظة في التفكير وثالث يتجاهله فيفاجأ أن السوق قد انفض. وفي النهاية، يطوي بضاعته ويمضي كما جاء، بلا وداع وبلا عودة. يتركك تتفقد ما اشتريته منه طوال الطريق، ضحكة عبرت سريعًا وحبًا ترك ندبة وحنينًا يثقل صدرك وحكاية لم تكتمل. تمشي في أثره، تفتش بين الزوايا عن أثر قدميه، لكنك لا تجد سوى تقاويم تتساقط كالأوراق اليابسة، وساعات صامتة تذكرك بأن البائع الذي غادرك لا يعود أبدًا، تمسح العرق عن جبينك وتدرك متأخرًا أنك لم تكن تتعامل مع بائع عادي، بل مع الزمن نفسه وهو يتجول في حياتك ويبيعك أيامك قطعةً قطعة حتى لا يتبقى في صندوقه سوى النهاية.
6081
| 26 سبتمبر 2025
هناك لحظات تفاجئ المرء في منتصف الطريق، لحظات لا تحتمل التأجيل ولا المجاملة، لحظات تبدو كأنها قادمة من عمق الذاكرة لتذكره بأن الحياة، مهما تزينت بضحكاتها، تحمل في جيبها دائمًا بذرة الفقد. كنتُ أظن أني تعلّمت لغة الغياب بما يكفي، وأنني امتلكت مناعة ما أمام رحيل الأصدقاء، لكن موتًا آخر جاء هذه المرة أكثر اقترابًا، أكثر إيغالًا في هشاشتي، حتى شعرتُ أن المرآة التي أطل منها على وجهي اليوم ليست إلا ظلًّا لامرأة كانت بالأمس بجانبي. قبل أيام قليلة رحلت صديقتي النبيلة لطيفة الثويني، بعد صراع طويل مع المرض، صراع لم يكن سوى امتحان صعب لجسدها الواهن وإرادتها الصلبة. كانت تقاتل الألم بابتسامة، كأنها تقول لنا جميعًا: لا تسمحوا للوجع أن يسرقكم من أنفسكم. لكن ماذا نفعل حين ينسحب أحدهم فجأة من حياتنا تاركًا وراءه فراغًا يشبه هوة بلا قاع؟ كيف يتهيأ القلب لاستيعاب فكرة أن الصوت الذي كان يجيب مكالماتنا لم يعد موجودًا؟ وأن الضحكة التي كانت تفكّك تعقيدات أيامنا قد صمتت إلى الأبد؟ الموت ليس حدثًا يُحكى، بل تجربة تنغرس في الروح مثل سكين بطيئة، تجبرنا على إعادة النظر في أبسط تفاصيل حياتنا. مع كل رحيل، يتقلص مدى الأمان من حولنا. نشعر أن الموت، ذلك الكائن المتربّص، لم يعد بعيدًا في تخوم الزمن، بل صار يتجوّل بالقرب منا، يختبر خطواتنا، ويتحرّى أعمارنا التي تتقارب مع أعمار الراحلين. وحين يكون الراحل صديقًا يشبهنا في العمر، ويشاركنا تفاصيل جيل واحد، تصبح المسافة بيننا وبين الفناء أقصر وأكثر قسوة. لم يعد الموت حكاية كبار السن، ولا خبرًا يخص آخرين، بل صار جارًا يتلصص علينا من نافذة الجسد والذاكرة. صديقتي الراحلة كانت تمتلك تلك القدرة النادرة على أن تراك من الداخل، وأن تمنحك شعورًا بأنك مفهوم بلا حاجة لتبرير أو تفسير. لهذا بدا غيابها ثقيلاً، ليس لأنها تركت مقعدًا فارغًا وحسب، بل لأنها حملت معها تلك المساحة الآمنة التي يصعب أن تجد بديلًا لها. أفكر الآن في كل ما تركته خلفها من أسئلة. لماذا نُفاجأ بالموت كل مرة وكأنها الأولى؟ أليس من المفترض أن نكون قد اعتدنا حضوره؟ ومع ذلك يظل الموت غريبًا في كل مرة، جديدًا في صدمته، جارحًا في اختباره، وكأنه يفتح جرحًا لم يلتئم أبدًا. هل نحن من نرفض التصالح معه، أم أنه هو الذي يتقن فنّ المداهمة حتى لو كان متوقعًا؟ ما يوجعني أكثر أن رحيلها كان درسًا لا يمكن تجاهله: أن العمر ليس سوى اتفاق مؤقت بين المرء وجسده، وأن الألفة مع الحياة قد تنكسر في لحظة. كل ابتسامة جمعتها بنا، وكل كلمة قالتها في محاولة لتهوين وجعها، تتحول الآن إلى شاهد على شجاعة نادرة. رحيلها يفضح ضعفنا أمام المرض، لكنه في الوقت ذاته يكشف جمال قدرتها على الصمود حتى اللحظة الأخيرة. إنها واحدة من تلك الأرواح التي تترك أثرًا أبعد من وجودها الجسدي. صارت بعد موتها أكثر حضورًا مما كانت عليه في حياتها. حضور من نوع مختلف، يحاورنا في صمت، ويذكّرنا بأن المحبة الحقيقية لا تموت، بل تعيد ترتيب نفسها في قلوبنا. وربما لهذا نشعر أن الغياب ليس غيابًا كاملًا، بل انتقالًا إلى شكل آخر من الوجود، وجود نراه في الذكريات، في نبرة الصوت التي لا تغيب، في اللمسة التي لا تزال عالقة في الذاكرة. أكتب عن لطيفة رحمها الله اليوم ليس لأحكي حكاية موتها، بل لأواجه موتي القادم. كلما فقدت صديقًا أدركت أن حياتي ليست طويلة كما كنت أتوهم، وأنني أسير في الطريق ذاته، بخطوات متفاوتة، لكن النهاية تظل مشتركة. وما بين بداية ونهاية، ليس أمامي إلا أن أعيش بشجاعة، أن أتمسك بالبوح كما كانت تفعل، وأن أبتسم رغم الألم كما كانت تبتسم. نعم.. الحياة ليست سوى فرصة قصيرة لتبادل المحبة، وأن أجمل ما يبقى بعدنا ليس عدد سنواتنا، بل نوع الأثر الذي نتركه في أرواح من أحببنا. هكذا فقط يمكن أن يتحول الموت من وحشة جارحة إلى معنى يفتح فينا شرفة أمل، حتى ونحن نغالب الفقد الثقيل. مثواك الجنة يا صديقتي.
4479
| 29 سبتمبر 2025
في ظهوره الأخير على منصة الأمم المتحدة، ملامحه، حركاته، وحتى ضحكاته المقتضبة لم تكن مجرد تفاصيل عابرة؛ بل كانت رسائل غير منطوقة تكشف عن قلق داخلي وتناقض صارخ بين ما يقوله وما يحاول إخفاءه. نظراته: قبل أن يبدأ حديثه، كانت عيونه تتجه نحو السلم، وكأنها تبحث عن شيء غير موجود. في لغة الجسد، النظرات المتكررة إلى الأرض أو الممرات تعكس قلقًا داخليًا وشعورًا بعدم الأمان. بدا وكأنه يراقب طريق الخروج أكثر مما يراقب الحضور، وكأن المنصة بالنسبة له فخّ، والسلم هو طوق النجاة. يداه: حين وقف أمام المنصة، شدّ يديه الاثنتين على جانبي البوديوم بشكل لافت إشارة إلى أن المتحدث يحتاج إلى شيء ملموس يستند إليه ليتجنب الارتباك، فالرجل الذي يقدّم نفسه دائمًا بصورة القوي الصلب، بدا كمن يتمسك بحاجز خشبي ليمنع ارتعاشة داخلية من الانكشاف. ضحكاته: استهل خطابه بإشارات إلى أحداث جانبية وبمحاولة لإضحاك الجمهور حيث بدا مفتعلًا ومشحونًا بالتوتر. كان الضحك أقرب إلى قناع يوضع على وجه مرتبك، قناع يحاول إخفاء ما لا يريد أن يظهر: الخوف من فقدان السيطرة، وربما الخوف من الأسئلة التي تطارده خارج القاعة أكثر مما يواجهه داخلها. عيناه ورأسه: خلال أجزاء من خطابه، حاول أن يُغلق عينيه لثوانٍ بينما يتحدث، ويميل رأسه قليلاً إلى الجانب ويعكس ذلك رغبة لا واعية في إبعاد ما يراه أو ما يقوله، وكأن المتحدث يحاول أن يتجنب مواجهة الحقيقة. أما مَيل الرأس، فكان إشارة إلى محاولة الاحتماء، أو البحث عن زاوية أكثر راحة نفسيًا وسط ارتباك داخلي. بدا وكأنه يتحدث إلى نفسه أكثر مما يخاطب العالم. مفرداته: استدعاؤه أمجاد الماضي، وتحدثه عن إخماد الحروب أعطى انطباعًا بأنه لا يتقن سوى لغة الحروب، سواء في إشعالها أو في إخمادها. رجل يحاول أن يتزين بإنجازات الحرب، في زمن يبحث فيه العالم عن من يصنع السلم. قناعه: لم يكن يتحدث بلسانه فقط؛ بل بجسده أيضًا حيث بدا وكأنه محاولة لإعادة ارتداء قناع «الرجل الواثق» لكن لغة جسده فضحته، كلها بدت وكأنها تقول: «الوضع ليس تحت السيطرة». القناع هنا لم يخفِ الحقيقة بل كشف هشاشته أكثر. مخاوفه: لعلها المخاوف من فقدان تأثيره الدولي، أو من محاكم الداخل التي تطارده، أو حتى من نظرات الحلفاء الذين اعتادوا سماع خطاباته النارية لكنهم اليوم يرون أمامهم رجلاً متردداً. لم نره أجبن من هذا الموقف، إذ بدا أنه في مواجهة نفسه أكثر من مواجهة الآخرين. في النهاية، ما قدّمه لم يكن خطابًا سياسيًا بقدر ما كان درسًا في لغة الجسد. الكلمات قد تخدع، لكن الجسد يفضح.
3336
| 29 سبتمبر 2025