رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

فالح حسين الهاجري

فالح حسين الهاجري

مساحة إعلانية

مقالات

1265

فالح حسين الهاجري

نقص في المساجد!!

30 يونيو 2014 , 03:25م

• لماذا لم تنته أعمال ترميم المساجد قبل رمضان؟!

• هل المشاريع الخارجية للوزارة أهم من مشاريعها في الداخل؟!

• هناك مساجد مؤقتة (بورت كابن) لم تعد تتسع لمصلي الفرائض!

• أين الجمعيات الخيرية من المساهمة في عملية إنشاء المساجد؟!

كل عام والجميع بخير، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله علينا وعلى الأمتين العربية والاسلامية بالخير واليمن والبركات، وأود أن أوجه رسالة إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وإدارة المساجد ولكل منتسبيها، شهر رمضان المبارك موعده معلوم، ومن فضل الله علينا أن جعل مناسباتنا الدينية معلومة للجميع ليتقرب المسلمون جميعا إلى الله، ويحتفلوا كذلك بعيدي الفطر والأضحى جميعا أيضا، ولكن الأمر المحزن أن الاهتمام بترميم المساجد لم تعمل الوزارة الموقرة على الانتهاء منه قبل رمضان، ودائما ما تأتينا مطالبات من بعض المواطنين والمقيمين في قطر العز والخير والعطاء، بأن يتم إنشاء مساجد في المناطق الحديثة، وأن تتم توسعة بعض المساجد المؤقته في بعض المناطق؛ لأن الازدحام فيها لأداء الفروض لا يسمح بأن يزداد عدد المصلين فيها لأداء صلاة التراويح، ومن الطبيعي والمعلوم لدى وزارة الأوقاف أن في شهر رمضان تزداد أعداد المصلين فيه، فرمضان شهر العبادات والخيرات، وكلما حاولنا أن نكتب عن بعض الشكاوى تتحسس الوزارة من ذلك، والكثير من المواطنين لا يريدون سوى أبسط الأمور التي من المفترض أن تقوم بها الوزارة، والتي تم إنشاؤها من أجل الاهتمام بكل ما يتعلق بعباداتنا الدينية خاصة في هذا الشهر الفضيل، فمن المستحيل أن تقوم الصحف المحلية بالمدح والإشادة فقط، فنتحدث عن كل إنجازات الوزارة بفخر واعتزاز، ونقوم بتغطيتها خاصة في الخارج، حتى من دون أن يتواصلوا مع الصحف المحلية، بل ونقوم بنشر الافتتاحات الإسلامية القطرية بكل فخر؛ لأنها تمثل الدولة وعطاءاتها البارزة، وليس آخرها مركز الشيخ حمد بن خليفة الحضاري الذي تم افتتاحه مؤخرا في العاصمة الدنماركية "كوبنهاجن"، ولكن هل يمكن أن يتم الاهتمام بالمشاريع الخارجية، التي نجلّها ونحترمها، على حساب مشاريع أهم داخل الدولة، ألا توجد مخططات للمدن الحديثة والتوسعية لدى الوزارة لإقامة مساجد ومراكز لتحفيظ القرآن؟! ألا يتلقون شكاوى من مواطنين يعانون من ضيق المساجد المؤقتة (بورت كابن) والتي لم تعد تتسع للمصلين لأداء فروضهم؟!

من الأمور المفرحة أن الدولة في مختلف قطاعاتها تراعي رؤية قطر 2030 وتعمل عليها، فعلى سبيل المثال نجد المدارس يتم إنشاؤها في المناطق الحديثة قبل أن يتكاثر عدد ساكني تلك المناطق لتستوعب جميع الطلبة مهما كانت أعدادهم في المستقبل، ونشكرهم على ذلك، ومن المؤكد أن القطاع التعليمي له دور في ذلك، والحكومة قامت بأخذها في عين الاعتبار، وكذلك الحدائق التي تم إنشاؤها في مختلف المناطق، والعمل عليها أيضا من الجهة المسؤولة، وقامت الحكومة بدعمها وتنظيمها بدراسة وافية لها في جميع المناطق، إلا المساجد التي يتم تخصيص مواقع لها ولا يتم بناؤها إلا بعد سنوات، أو أن يقوم أحد المتبرعين بذلك، هل قامت الوزارة بحصر أعداد المساجد في المناطق المختلفة، سواء الحديثة أو القديم منها، والعمل على إنشائها والإعلان عنها، فلقد فرحنا عندما رأينا المخططات الموحدة لبناء المساجد باختلاف أحجامها وهو أمر مفرح، ولكن الأكثر بهجة وفرحا هو إنشاؤها.

وللأمانة، فلقد كان لبعض الوزراء السابقين أياد بيضاء، وكانوا يُساهمون بكل ما يستطيعون أن يقوموا به، ويعملون ما استطاعوا على إرضاء الجميع، والكل يتحدث عن أعمال قاموا بها، فكانوا بشوشين في وجه من يواجههم، وكانوا نِعم الأب الحاني على من يعملون معهم، كل ذلك دون إعلام يُصاحبهم أو يقوم بتلميعهم، وأنا أقول هذا الكلام لما وصلني من سيرتهم وإخلاصهم في عملهم بشهادة كبار السن، وأهل قطر يعرف بعضهم بعضا، وكل مجتهد مخلص يصل ذكره للناس بما هو أهل له.

وحتى لا نُحمّل الوزارة وحدها مسؤولية إنشاء المساجد، أين الجمعيات الخيرية التي وصلت أعمالها إلى أراض بعيدة، ولها بصمات تحمل اسم قطر ورجالاتها في الكثير من دول العالم، أين هي من المساهمة في إنشاء المساجد، أم أن عملية البناء فقط في الخارج؟! نحن نريد تكاتف الجميع وزارات ومؤسسات حكومية وغير حكومية في عملية تطوير دولة قطر بمختلف القطاعات، تحت ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله، وجهود معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني، وكل عام وقطر قيادة وحكومة وشعبا في تقدم وازدها.

مساحة إعلانية