رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

جواهر آل ثاني

مساحة إعلانية

مقالات

1725

جواهر آل ثاني

حرية ناقصة!

29 أغسطس 2023 , 07:00ص

نعيش اليوم في عالم اللاحدود.. الإلكترونية على الأقل.. حيث يمكننا الوصول إلى كافة أنواع المعلومات والصور والفيديوهات والكتب والموسيقى.. و الأشخاص! اختراع الإنترنت والشبكة العنكبوتية العالمية (الويب) وما صحبها من اختراعات أجهزة إلكترونية ذكية ومحمولة، ووسائل تواصل اجتماعي، وفر للناس فرصة وإمكانية الوصول والاتصال بالآخرين حول العالم، بل وبين الأخ وأخيه في الغرفة المجاورة.

هذا الكم من القدرة للوصول إلى الآخرين والاتصال بهم.. خلق حرية افتراضية للإنسان، تُمكنه من قول ما يريد في أي مكان على الإنترنت في الوقت الذي يريد للشخص أو الأشخاص المستهدفين!، طبعاً هي ليست حرية مُطلقة، هي حرية مُقيدة بقوانين البلاد التي يقطنها الفرد، والقوانين والسياسات التي تفرضها المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي مثل منصة اكس (تويتر سابقاً) والفيس بوك وانستجرام وتيك توك. ورغم أنها حرية مُقيدة - نوعاً ما - إلا أنها حرية عظيمة، خاصة لو أخذنا في عين الاعتبار، مدى إمكانية انتشار أي كلمة نقولها على الإنترنت ووصولها من شرق الكرة الأرضية إلى غربها خلال دقائق.

هذه الحرية التي يشعر بها الإنسان على الإنترنت هي حرية مُطلقة ومُقيدة.. مطلقة بإمكانية نشر الآراء والقضايا التي يهتم بها الانسان في أي مكان، ومُقيدة في أنه لو أراد الفرد نشر آرائه على موقعه الخاص أو مواقع التواصل الاجتماعي أو أي مكان آخر على الإنترنت، سيتوجب عليه الانصياع لسياسات وقوانين ذلك الموقع، وكل موقع يختلف عن الآخر، فالتيك توك مثلاً، لا يتهاون في حظر الأشخاص الذين يخالفون القانون في مقاطعهم المصورة عبر منصاته، في الوقت نفسه الذي يُعتبر فيه حرية الوصول إلى الناس والتعبير عن الرأي، على منصة اكس، حقا محفوظا للجميع.

بل إن منصة اكس أزالت خيار حظر الآخرين من على التطبيق بدعوى أنه لا معنى لذلك، هذا المثال البسيط لتقييد حريتنا، وجعلنا عاجزين عن منع غير المرغوبين في التواصل معنا عبر منصة اكس، يجعلنا نفكر بتفسير قوانين ولوائح وسائل التواصل الاجتماعي لماهية الضرر واللاضرر الذي قد يسببه الفرد على «المجتمع» (في المنصة)، وتطبيقهم - في النهاية - القاعدة التي ينتهون إليها دون الاهتمام برغبات الفرد.

الحرية أصبحت حقاً اليوم لجميع من يستطيع الوصول إلى الإنترنت وأدواته، وهي سلاح ذو حدين، من يريد أن يستعمل السلاح عليه أن يعرف أنه قد ينطلق ضده إذا ما أساء استخدامه، فمساحة حرية الفرد اليوم على الإنترنت قد تلتقي بمساحة غيره، وعلى الإنسان أن يعرف كيف يتصرف في مدى مساحته، خاصة أن هذه المساحة محكومة بقوانين وسياسيات «الغير» (دول/ شركات كبرى)، ومخالفة هذه الحرية التي أعطوها للفرد ثم قيدوها.. قد تنتج عنها مشاكل كان من الممكن تفاديها.

افهموا أن الحرية على الإنترنت التي قد يتخيل البعض أنها مطلقة ليست كذلك! عالم الإنترنت ليس ديمقراطية كاملة وليس المدينة الفاضلة، حرية الإنترنت، ناقصة، ودور الفرد كما في الحياة الحقيقية.. أن يطالب ويحافظ على حريته وألا يتعدى على حرية غيره، الأمر بهذه البساطة.

اقرأ المزيد

alsharq 29 عاماً من الصدارة

احتفلت شبكة قنوات الجزيرة والتي تُبث من قطر في الأول من نوفمبر الجاري بمرور ذكرى 29 سنة على... اقرأ المزيد

168

| 03 نوفمبر 2025

alsharq التبصير الطبي.. ميثاق ثقة لا ورقة موقعة

عندما يُجري المريض جراحة طبية، يُثار التساؤل حول من يقع عليه الالتزام بتبصير المريض: هل يلتزم بذلك الطبيب... اقرأ المزيد

363

| 03 نوفمبر 2025

alsharq معنى أن تكون شاعراً!

كل شاعر، مهما بدا هادئًا أو مطمئنًا في موقعه، يحمل في داخله جناحين قلقين، لا يطيقان البقاء طويلًا... اقرأ المزيد

219

| 03 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية