رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
يبدو أن الشعب المصري سيظل يعاني من تعاقب الفراعنة عليه لسنوات طوال مالم يطرأ تغيير جذري في واقعه وفي عقلية الشعب المصري نفسه الذي ما إن لبث وتحرر من أسر آخر فرعون (حسني مبارك) وتنفّس هواء حريّة الرأي والتعبير والمشاركة في القرار مع بداية عهد الرئيس الشرعي محمد مرسي - المنتخب بإرادة الشعب المصري لأول مرة - ما إن حدث ذلك حتى ظهر فرعون جديد آخر هو (عبدالفتّاح السيسي) الذي جاء بمباركة وتطبيل وتمجيد من فئة غوغائية همجية من (بلطجية) الشعب المصري في الإعلام والقضاء والجيش والشرطة وسائر الحكومة ممن يقتاتون ويعيشون في الذلّ والرذيلة والفساد ويستمتعون بطوق العبودية في رقابهم.. وفق المثل الشعبي الدارج بينهم (القط يحب خنّاقه).
فهاهو (السيسي) الذي خنق إرادة الشعب المصري وكتم حريّته في اتخاذ قراره يعيث على أرض مصر فساداً بعد أن انقلب على رئيسه وخان دينه ووطنه بتأييد وتواطؤ من قوى الشر والظلام في الداخل والخارج، هاهو يزهو بنفسه أكثر ويرى نفسه قادراً على قيادة هذا الشعب المغلوب على أمره بعد أن أصبحت قيادة الجيش بالنسبة له أمراً تافهاً إذا ماقورنت بقدراته وصفاته الأخرى! خاصة بعد أن وصفه أحد جنود هذا الفرعون بأنه مرسل من عند الله تعالى! مثل سيدنا موسى عليه السلام (والعياذ بالله) في كفر صريح وبهتان عظيم، ناهيك عن من قدّس شخصيته ومن أعطاه صفات البركة والكرامة وهكذا دواليك، أفلا يحقّ له بعد ذلك أن يزهو بغروره أكثر.. في استخفاف واضح وصريح لعقلية الشعب المصري، ليكرر ماقام به الفرعون الأول كما ورد في قوله تعالى ( فاستخفّ قومه فأطاعوه ).. ولهذا ليس ببعيد أن يقول كما قال فرعون الأول من قبله ( وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحاً لعلّي أبلغ الأسباب *أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا وكذلك زُيّن لفرعون سوء عمله وصُدّ عن السبيل وما كيد فرعون إلا في تباب ).
إن ما يجري على أرض مصر من مسرحيّة هزلية تكررت كثيراً في عهد الطغاة والفراعنة السابقين في مصر كما تكررت كثيراً في دول الثورات العربية وغيرها من الدول العربية والإسلامية التي ابتليت بحكّام التصقت أجسادهم بكراسي الحكم كما يلتصق التوأم بأخيه، بيد أن التوأم قد يجري فصله بكل سهولة الآن مع الحفاظ على حياة الاثنين غير أن هؤلاء الحكّام ليس من السهولة فصلهم عن كرسي الحكم إلا بالقوّة لأنهم لا يكترثون بزوال شعوبهم وأوطانهم في مقابل احتفاظهم بالحكم، ولعلّ بشار الأسد (قاتله الله) هو أوضح مثال على تخريبه لوطنه من أجل إرضاء غروره وبسط سيطرته وتنفيذاً لمخطط أسياده في إيران وحزب الشيطان والصهاينة والأمريكان، ولا أبالغ إن قلت بأن هناك من الحكّام العرب في غير دول الثورات العربية لربما يفعلون مثل ما فعل بشار الأسد بوطنه من خراب ودمار في مقابل احتفاظهم بكراسي الحكم ومنصب الرئاسة.
فالسيسي الذي يعاود تكرار مسرحية انتخابات الرئاسة التمثيلية الشكلية التي اعتادها الشعب أيام حسني مبارك والتي ستنتهي بأغلبية ساحقة لصالحه لن يكتفي بذلك وإنما سيعاود تكرار مسلسل السرقة والفساد بشكل أكبر وأسرع من قبل ليقضي على ما تبقّى من أموال وخيرات مصر وليزيد من ديونها ومصائبها وجراحها التي ماتزال تنزف وتقطر دماً وتزيد من مآسي الأمة وآلامها، فما يحدث من تهريج سياسي الآن في مصر أصبح أضحوكة سخيفة ونكتة سمجة يرقص على إيقاعها مرتزقة الإعلام المصري الذين هم بمثابة سحرة فرعون غير أن السحرة آمنوا بربهم في نهاية المطاف وعصوا أمر فرعون وماتوا وهم شهداء.
إن الشعب المصري لا يستحق أن يعيش سنيناً أطول في الذلّ والهوان بعد أن تجرّع مرارة السكوت على الطغاة المتجبّرين والفراعنة المستكبرين، فالحل إذاً يكمن في مقاومة كل ما من شأنه أن يعيد مصر إلى الوراء.. إلى ما قبل حكم الرئيس محمد مرسي الذي لم يدعوه يكمل فترة رئاسته ليتسنّى الحكم على تجربته وإدارته للدولة كما يتسنّى لأغلب شعوب العالم اليوم، وكنت قد ضربت مثلاً أقول فيه: هل من العدل أن يسحب الأستاذ ورقة الإجابة من طالب مجتهد بعد مرور خمس دقائق من الامتحان بينما يسحبها من طالب فاشل بعد خمس ساعات؟! إنه تمام الظلم والقهر والعدوان.. ولكنها جولة من جولات الباطل الزائلة إن شاء الله قريباً.. ولنا في تكملة الآية أمل جديد .. قال تعالى ( فاستخفّ قومه فأطاعوه.. إنهم كانوا قوماً فاسقين) فشعب مصر المحب لدينه لن ولن يكونوا بإذن الله تعالى من القوم الفاسقين وإنما هي فئة فاسقة قليلة من الذين أطاعوا هذا الفرعون المغرور وهم الذين سيغرقون معه قريباً إن شاء الله.
قرار يستحق الدراسة مسبقاً
حينما صدر القرار الوزاري في عام 2023 بإعفاء أبناء الأئمة والمؤذنين من رسوم الكتب والمواصلات في المدارس الحكومية... اقرأ المزيد
189
| 30 ديسمبر 2025
أصالة الجمال الحق !
ما أثمن أن يصل الإنسان إلى لحظة صفاء، تلك اللحظة النادرة التي تهدأ فيها ضوضاء الداخل، ويخفّ فيها... اقرأ المزيد
138
| 30 ديسمبر 2025
الدوحة.. هوية تُبنى بهدوء وتُخاطب العالم بثقة
في زمنٍ تتسابق فيه المدن على ناطحات السحاب، وتتنافس الدول على مظاهر القوة الخشنة، اختارت الدوحة طريقًا مختلفًا:... اقرأ المزيد
69
| 30 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
في منتصف العام الدراسي، تأتي الإجازات القصيرة كاستراحة ضرورية للطلبة والأسر، لكنها في الوقت ذاته تُعد محطة حساسة تتطلب قدراً عالياً من الوعي في كيفية التعامل معها. فهذه الإجازات، على قِصر مدتها، قد تكون عاملاً مساعداً على تجديد النشاط الذهني والنفسي، وقد تتحول إن أُسيء استغلالها إلى سبب مباشر في تراجع التحصيل الدراسي وصعوبة العودة إلى النسق التعليمي المعتاد. من الطبيعي أن يشعر الأبناء برغبة في كسر الروتين المدرسي، وأن يطالبوا بالسفر والتغيير، غير أن الانصياع التام لهذه الرغبات دون النظر إلى طبيعة المرحلة الدراسية وتوقيتها يحمل في طياته مخاطر تربوية لا يمكن تجاهلها. فالسفر إلى دول تختلف بيئتها ومناخها وثقافتها عن بيئتنا، وفي وقت قصير ومزدحم دراسياً، يؤدي غالباً إلى انفصال ذهني كامل عن أجواء الدراسة، ويضع الطالب في حالة من التشتت يصعب تجاوزها سريعاً عند العودة. توقيت الإجازة وأثره المباشر على المسار الدراسي التجربة التربوية تؤكد أن الطالب بعد الإجازات القصيرة التي تتخلل العام الدراسي يحتاج إلى قدر من الاستقرار والروتين، لا إلى مزيد من التنقل والإرهاق الجسدي والذهني. فالسفر، مهما بدا ممتعاً، يفرض تغييرات في مواعيد النوم والاستيقاظ، ويُربك النظام الغذائي، ويُضعف الالتزام بالواجبات والمتابعة الدراسية، وهو ما ينعكس لاحقاً على مستوى التركيز داخل الصف، ويجعل العودة إلى الإيقاع المدرسي عملية بطيئة ومجهدة. وتكمن الخطورة الحقيقية في أن هذه الإجازات لا تمنح الطالب الوقت الكافي للتكيّف مرتين: مرة مع السفر، ومرة أخرى مع العودة إلى المدرسة. فيضيع جزء غير يسير من زمن الفصل الدراسي في محاولة استعادة النشاط الذهني والانخراط مجدداً في الدروس، وهو زمن ثمين كان الأولى الحفاظ عليه، خصوصاً في المراحل التي تكثر فيها الاختبارات والتقييمات. قطر وجهة سياحية غنية تناسب الإجازات القصيرة في المقابل، تمتلك دولة قطر بيئة مثالية لاستثمار هذه الإجازات القصيرة بشكل متوازن وذكي، فالأجواء الجميلة خلال معظم فترات العام، وتنوع الوجهات السياحية والترفيهية، من حدائق ومتنزهات وشواطئ ومراكز ثقافية وتراثية، تمنح الأسر خيارات واسعة لقضاء أوقات ممتعة دون الحاجة إلى مغادرة البلاد. وهي خيارات تحقق الترفيه المطلوب، وتُشعر الأبناء بالتجديد، دون أن تخلّ باستقرارهم النفسي والتعليمي. كما أن قضاء الإجازة داخل الوطن يتيح للأسرة المحافظة على جزء من الروتين اليومي، ويمنح الأبناء فرصة للعودة السلسة إلى مدارسهم دون صدمة التغيير المفاجئ. ويمكن للأسر أن توظف هذه الفترة في أنشطة خفيفة تعزز مهارات الأبناء، مثل القراءة، والرياضة، والأنشطة الثقافية، وزيارات الأماكن التعليمية والتراثية، بما يحقق فائدة مزدوجة: متعة الإجازة واستمرارية التحصيل. ترشيد الإنفاق خلال العام الدراسي ومن زاوية أخرى، فإن ترشيد الإنفاق خلال هذه الإجازات القصيرة يمثل بُعداً مهماً لا يقل أهمية عن البعد التربوي. فالسفر المتكرر خلال العام الدراسي يستهلك جزءاً كبيراً من ميزانية الأسرة، بينما يمكن ادخار هذه المبالغ وتوجيهها إلى إجازة صيفية طويلة، حيث يكون الطالب قد أنهى عامه الدراسي، وتصبح متطلبات الاسترخاء والسفر مبررة ومفيدة نفسياً وتعليمياً. الإجازة الصيفية، بطولها واتساع وقتها، هي الفرصة الأنسب للسفر البعيد، والتعرف على ثقافات جديدة، وخوض تجارب مختلفة دون ضغط دراسي أو التزامات تعليمية. حينها يستطيع الأبناء الاستمتاع بالسفر بكامل طاقتهم، وتعود الأسرة بذكريات جميلة دون القلق من تأثير ذلك على الأداء المدرسي. دور الأسرة في تحقيق التوازن بين الراحة والانضباط في المحصلة، ليست المشكلة في الإجازة ذاتها، بل في كيفية إدارتها، فالإجازات التي تقع في منتصف العام الدراسي ينبغي أن تُفهم على أنها استراحة قصيرة لإعادة الشحن، لا قطيعة مع المسار التعليمي. ودور الأسرة هنا محوري في تحقيق هذا التوازن، من خلال توجيه الأبناء، وضبط رغباتهم، واتخاذ قرارات واعية تضع مصلحة الطالب التعليمية في المقام الأول، دون حرمانه من حقه في الترفيه والاستمتاع. كسرة أخيرة إن حسن استثمار هذه الإجازات يعكس نضجاً تربوياً، ووعياً بأن النجاح الدراسي لا يُبنى فقط داخل الصفوف، بل يبدأ من البيت، ومن قرارات تبدو بسيطة، لكنها تصنع فارقاً كبيراً في مستقبل الأبناء.
2007
| 24 ديسمبر 2025
حين تُذكر قمم الكرة القطرية، يتقدّم اسم العربي والريان دون استئذان. هذا اللقاء يحمل في طيّاته أكثر من مجرد ثلاث نقاط؛ إنها مواجهة تاريخية، يرافقها جدل جماهيري ممتد لسنوات، وسؤال لم يُحسم حتى اليوم: من يملك القاعدة الجماهيرية الأكبر؟ في هذا المقال، سنبتعد عن التكتيك والخطط الفنية، لنركز على الحضور الجماهيري وتأثيره القوي على اللاعبين. هذا التأثير يتجسد في ردود الأفعال نفسها: حيث يشدد الرياني على أن "الرهيب" هو صاحب الحضور الأوسع، بينما يرد العرباوي بثقة: "جمهورنا الرقم الأصعب، وهو ما يصنع الفارق". مع كل موسم، يتجدد النقاش، ويشتعل أكثر مع كل مواجهة مباشرة، مؤكدًا أن المعركة في المدرجات لا تقل أهمية عن المعركة على أرضية الملعب. لكن هذه المرة، الحكم سيكون واضحًا: في مدرجات استاد الثمامة. هنا فقط سيظهر الوزن الحقيقي لكل قاعدة جماهيرية، من سيملأ المقاعد؟ من سيخلق الأجواء، ويحوّل الهتافات إلى دعم معنوي يحافظ على اندفاع الفريق ويزيده قوة؟ هل سيتمكن الريان من إثبات أن جماهيريته لا تُنافس؟ أم سيؤكد العربي مجددًا أن الحضور الكبير لا يُقاس بالكلام بل بالفعل؟ بين الهتافات والدعم المعنوي، يتجدد النقاش حول من يحضر أكثر في المباريات المهمة، الريان أم العربي؟ ومن يمتلك القدرة على تحويل المدرج إلى قوة إضافية تدفع فريقه للأمام؟ هذه المباراة تتجاوز التسعين دقيقة، وتتخطى حدود النتيجة. إنها مواجهة انتماء وحضور، واختبار حقيقي لقوة التأثير الجماهيري. كلمة أخيرة: يا جماهير العربي والريان، من المدرجات يبدأ النصر الحقيقي، أنتم الحكاية والصوت الذي يهز الملاعب، احضروا واملأوا المقاعد ودعوا هتافكم يصنع المستحيل، هذه المباراة تُخاض بالشغف وتُحسم بالعزيمة وتكتمل بكم.
1614
| 28 ديسمبر 2025
أرست محكمة الاستثمار والتجارة مبدأ جديدا بشأن العدالة التعاقدية في مواجهة « تغول» الشروط الجاهزة وذلك برفض دعوى مطالبة احتساب الفوائد المتراكمة على البطاقة الائتمانية. فقد شهدت أروقة محكمة الاستثمار والتجارة مؤخراً صدور حكم قضائي لا يمكن وصفة إلا بأنه «انتصار للعدالة الموضوعة « على حساب « الشكليات العقدية» الجامدة، هذا الحكم الذي فصل في نزاع بين إحدى شركات التأمين وأحد عملائها حول فوائد متراكمة لبطاقة ائتمانية، يعيد فتح الملف الشائك حول ما يعرف قانوناً بـ «عقود الإذعان» ويسلط الضوء على الدور الرقابي للقضاء في ضبط العلاقة بين المؤسسات المالية الكبرى والأفراد. رفض المحكمة لاحتساب الفوائد المتراكمة ليس مجرد قرار مالي، بل هو تقويم مسار»، فالفائدة في جوهرها القانوني يجب أن تكون تعويضا عن ضرر او مقابلا منطقيا للائتمان، أما تحولها إلى إدارة لمضاعفة الديون بشكل يعجز معه المدين عن السداد، فهو خروج عن وظيفة الائتمان الاجتماعية والاقتصادية. إن استقرار التعاملات التجارية لا يتحقق بإطلاق يد الدائنين في صياغة الشروط كما يشاءون، بل يتحقق بـ « الثقة» في أن القضاء يقظ لكل انحراف في استعمال الحق، حكم محكمة الاستثمار والتجارة يمثل نقلة نوعية في تكريس «الأمن العقدي»، ويؤكد أن العدالة في قطر لا تقف عند حدود الأوراق الموقعة، بل تغوص في جوهر التوازن بين الحقوق والالتزامات. لقد نجح مكتب «الوجبة» في تقديم نموذج للمحاماة التي لا تكتفي بالدفاع، بل تشارك في «صناعة القضاء» عبر تقديم دفوع تلامس روح القانون وتحرك نصوصه الراكدة. وتعزز التقاضي وفقا لأرقى المعايير.
1131
| 24 ديسمبر 2025