رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عاطف سليمان

مساحة إعلانية

مقالات

424

عاطف سليمان

طانطان ـ المغرب

29 مارس 2012 , 12:00ص

هذا المهرجان يختلف تماما عن المهرجانات المشابهة له في عالمنا العربي له طقوسه المتميزة من حيث الفعاليات المتعددة التي يتضمنها أتحدث إليكم من منطقة طانطان التي تعتبر همزة وصل بين شمال المغرب وجنوبه يحدها من الشمال إقليم كليم وجنوبا العيون وترجع أهمية هذا المهرجان إلى أن منظمة اليونسكو اعتبرت هذه المنطقة تراثا شفويا إنسانيا عام 2004 ولذا نجد الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة المغربية اهتماما كبيرا حتى إنه يقام تحت رعاية الملك شخصيا ويدعى إليه نجوم العالم من المنطقة العربية والأوروبية ومن أخرى تهتم بالتراث الإنساني وتعشق البيئة الصحراوية وحياة الخيام ومن ثم نجد أن من ضمن فعاليات المهرجان الذي افتتحه مولاي رشيد ولي العهد إبداعات أهل الصحراء الفنية والصناعية والثقافية كما يزخر الإقليم بمؤهلات سياحية عديدة ويتميز بشاطئه ذي الرمال الذهبية والكثبان الرملية مثلما المنطقة المميزة خور في تناسق بديع مما يجعله محط أنظار العديد من المستثمرين بواحاته ومناطقه التي تجذب كل من يزورها خاصة النخيل الذي يحيطها ويلتف حولها حتى إن المواقع الأثرية هناك أصبحت قبلة للسياح والذين يتوقون كثيرا أمام المواقع الأثرية مثل النقوش الصخرية ووادي الواعر ووادي الجريفة ووادي بوعاكه المتابع لفعاليات المهرجان الذي يتابعه شخصيات عربية عديدة وأوروبية انبهروا بالكثير مما يحتويه هذا المهرجان الذي حضرته الشرق وعايشت التراث الشعبي الأصيل والمتميز لأهل البادية فأنت أمام صفاء البحر والطقس الصحراوي النقي الجاذب لمن يزوره.

ربما من أهم ما يجذب الكاتب إلى المغرب هو أنها لا يمر شهر إلا وتقيم مهرجانا سواء فنيا أو أدبيا أو موسيقيا ولا تتوقف الاحتفاليات عند هذا الحد بل إن كل مدينة لها مهرجانها الشهري مثلا نجد في طنجة مهرجان سينمائي وآخر في الرباط سينمائي أيضاً وفي الدار البيضاء مهرجان للسينما أيضاً وهكذا في سلا وفاس وأغادير إضافة إلى المهرجان الدولي للفيلم في مراكش وغير ذلك حتى الموسيقى الروحية لها مهرجان اهتمام المغرب بالأغنية والسينما والمسرح يلفت النظر أتمنى أن يحدث هذا في عواصمنا العربية وإن كانت الدوحة حقيقة تتميز هي الأخرى بالعديد من الفعاليات على مدى العام وتتنوع هذا الفعاليات وتؤثر في العديد من يحضرها ويتابعها الحياة هنا في طانطان تترك انطباعا جيدا لكل زائريها من حفاوة الاستقبال وفطرة هؤلاء البشر الذين يعيشون حياة البادية الهادئة والبعيدة عن تلوث المدن والذين يكتنفهم السلام والوئام والهدوء الملازم لهم ومن ثم كانت اليونسكو على حق حينما اختارت هذا الإقليم ضمن التراث العالمي الذي يجب الحفاظ عليه خلال افتتاح المهرجان استمتع الحضور بألحان الموسيقى والأغاني الحسانية واستمعوا لأنغام آردين وتيدينيت وقدم موسيقيو البيظان اكاون لكل المدعوين ألحانهم الفريدة بوقار وعزم فقد كانت الأغاني زاهدة على غرار تجرد الصحراء بلا تكلف ولا تصنع. مبروك الدورة الجديدة لطانطان.

مساحة إعلانية