رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
يتوقع بنك دويتشي أن يستمر خفض عدد منصات الحفر في أمريكا، وسيتم إغلاق ما بين ٥٠ و١٠٠ منصة إضافية خلال عام ٢٠١٦، وتتوقع كذلك خفض إجمالي الإنتاج الأمريكي بـ ٦٥٠ ألف برميل يوميا في عام ٢٠١٦ على أساس سنوي، وهو ما يساعد في دعم أسعار النفط خلال العام القادم ولذلك يتوقع البنك ارتفاع أسعار نفط خام الإشارة برنت من ٥٦ دولارا للبرميل في ٢٠١٥، إلى ٥٧ دولارا للبرميل في ٢٠١٦، إلى ٦٣ دولارا للبرميل في ٢٠١٧، إلى ٧٠ دولارا للبرميل في ٢٠١٨
يعتقد المراقبون في السوق زيادة وتيرة خفض منصات الحفر إلى استمرار ضعف أسعار النفط خلاف التوقعات بالإضافة إلى تحسن كفاءة الحفر وتقليل عدد الأيام لإتمام الحفر وهو بالجملة يساعد في تعليق العمل بعدد أكبر من الحفارات.
وعموماً فإن أنظار السوق تتركز على تطورات إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية وسط توقعات بانخفاضه بوضوح خلال عام ٢٠١٦
غولدمان ساكس يصف مستويات المخزون من الديزل وزيت الغاز في الولايات المتحدة الأمريكية أوروبا باقترابه من تسجيل مستويات تاريخية عالية نتيجة لتضافر ارتفاع معدل تشغيل المصافي واعتدال الطلب ويتزامن مع ارتفاع الواردات من أسواق الشرق مع ارتفاع طاقة التكرير الجديدة وزيادة مبيعات الصين من الديزل وهذا يمثل تحديا أمام الصناعة ويسهم في خفض أسعار النفط الخام.
وفي هذا الإطار يتوقع أن يهبط سعر نفط خام الإشارة من ٥٣ دولارا للبرميل في عام ٢٠١٥، إلى ٤٩ دولارا للبرميل في عام ٢٠١٦ ثم ترتفع الأسعار لتدور حول ٦٥ دولارا للبرميل خلال الأعوام ٢٠١٧ و٢٠١٨ وتبقى الفروقات ما بين نفطي الإشارة برنت والنفط الأمريكي غرب تكساس المتوسط عند ٥ دولارات للبرميل، وتستمر الضغوط على النفوط الثقيلة والمتوسطة بارتفاع يدور حول ١ دولار للبرميل سنوياً عن الفروقات الحالية لعام ٢٠١٥ مع نفوط الإشارة، وهو ما يشير إلى ارتفاع في حده التنافس ما بين المنتجين مع ارتفاع المعروض.
لا تزال إيران هي الورقة الأهم خلال عام ٢٠١٦ بالنسبة للسوق النفطية، وتشير بعض التوقعات إلى عودة تدريجية للنفط الإيراني للسوق وقدرة إيران على إضافة ما يقارب من ١ مليون برميل يومياً من النفط الخام خلال فترة السنة والسنة والنصف القادمة وهو بلا شك يؤثر على أساسيات سوق النفط رغم أجواء إيجابية بخصوص ارتفاع الطلب على نفط الأوبك خلال عام ٢٠١٦ وانخفاض إنتاج النفط الأمريكي خلال عام ٢٠١٦، وتسجل السوق النفطية جهودا إيرانية واضحة مع مختلف الشركات وتشمل الشركات الروسية من أجل تطوير حقولها النفط والمساعدة في رفع القدرات الإنتاجية هناك.
كما أن الصين تبقى مصدر اهتمام خصوصا حجم الواردات والحاجة لبناء المخزون النفطي الاستراتيجي، وقد سجلت واردات الصين ارتفاعاً بمقدار ٦.٨ مليون برميل يومياً خلال شهر سبتمبر ٢٠١٥ مقابل ٦.٧ مليون برميل يومياً خلال شهر سبتمبر ٢٠١٤، ولعل التطور الذي تدور حول التكهنات هو ارتفاع روسيا لتمثل المصدر الأول للوردات خلال هذا الشهر مقابل هبوط السعودية إلى المرتبة الثانية وباعتقادي لا يمكن الوصول إلى مؤشرات فقط على أساس واردات خلال شهر واحد لأن السبب ممكن أن يكون تشغيليا وليس أساسيا والأصل في بلوغ مؤشرات واضحة مقارنة أرقام على أساس سنوي وهي مازالت تجعل السعودية المصدر الرئيسي الأول للنفط للسوق الصينية.
وكذلك الأمر عند مناقشة استهداف السعودية لأسواق شرق أوروبا وأنها تمثل تحديا كبيراً أمام العلاقات السعودية الروسية لأن تلك الأسواق هي تقع في هيمنة روسيا، ويتغافل المراقبون بأن غالب مبيعات النفط السعودي والخليجي يتم تصريفها في أسواق الشرق الآسيوية لأنها تعطي أسعارا أفضل وتعتبر واعدة ثم يأتي بعدها السوق الأمريكية ثم الأوروبية، وهذا يعني أنها تدخل في باب التكهنات وليست الحقائق وتم تضخيمها.
وتماشياً مع أهمية المنتجات الوسيطة والتي تشمل زيت الغاز، الديزل، وقود الطائرات فإن النظر في أساسيات السوق خلال عام ٢٠١٦ بالنسبة لتجاره المنتجات الوسيطة يعتبر أمراً مهماً باعتبار أنه مؤثر كبير على نشاط التكرير ومسار الأسعار وعموما يبدو أن السوق يشهد ارتفاعاً في المعروض خصوصاً مع توقعات ارتفاع الفائض في منطقة الخليج العربي وثبات مبيعات آسيا، ولكن إفريقيا تظل تشير إلى متانة الطلب خلال عام ٢٠١٦.
يطلّ عليك فجأة، لا يستأذن ولا يعلن عن نفسه بوضوح. تمرّ في زقاق العمر فتجده واقفًا، يحمل على... اقرأ المزيد
1569
| 26 سبتمبر 2025
أن تقضي أكثر من سبعين عاماً في هذه الحياة ليس مجرد مرور للزمن، بل هي رحلة مليئة بالتجارب،... اقرأ المزيد
162
| 26 سبتمبر 2025
تواجه المجتمعات الخارجة من النزاعات المسلحة تحديات متعددة، تتراوح بين الصدمات النفسية، والانقسامات المجتمعية، وانهيار البنى الثقافية والاجتماعية.... اقرأ المزيد
468
| 26 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
في عالم اليوم المتسارع، أصبحت المعرفة المالية ليست مجرد مهارة إضافية، بل ضرورة تمس حياة كل فرد وإذا كان العالم بأسره يتجه نحو تنويع اقتصادي يخفف من الاعتماد على مصدر واحد للدخل، فإن قطر – بما تمتلكه من رؤية استراتيجية – تدرك أن الاستدامة الاقتصادية تبدأ من المدارس القطرية ومن وعي الطلاب القطريين. هنا، يتحول التعليم من أداة محلية إلى بوابة عالمية، ويصبح الوعي المالي وسيلة لإلغاء الحدود الفكرية وبناء أجيال قادرة على محاكاة العالم لا الاكتفاء بالمحلية. التعليم المالي كاستثمار في الاستدامة الاقتصادية القطرية: عندما يتعلم الطالب القطري إدارة أمواله، فهو لا يضمن استقراره الشخصي فقط، بل يساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني. فالوعي المالي يساهم في تقليل الديون وزيادة الادخار والاستثمار. لذا فإن إدماج هذا التعليم يجعل من الطالب القطري مواطنا عالمي التفكير، مشاركا في الاقتصاد العالمي وقادرا على دعم قطر لتنويع الاقتصاد. كيف يمكن دمج الثقافة المالية في المناهج القطرية؟ لكي لا يبقى الوعي المالي مجرد شعار، يجب أن يكون إدماجه في التعليم واقعًا ملموسًا ومحاكيًا للعالمية ومن المقترحات: للمدارس القطرية: • حصص مبسطة تدرّب الطلاب على إدارة المصروف الشخصي والميزانية الصغيرة. • محاكاة «المتجر الافتراضي القطري» أو «المحفظة الاستثمارية المدرسية». للجامعات القطرية: • مقررات إلزامية في «الإدارة المالية الشخصية» و»مبادئ الاستثمار». • منصات محاكاة للتداول بالأسهم والعملات الافتراضية، تجعل الطالب يعيش تجربة عالمية من داخل قاعة قطرية. • مسابقات ريادة الأعمال التي تدمج بين الفكر الاقتصادي والابتكار، وتبني «وعيًا قطريًا عالميًا» في آن واحد. من التجارب الدولية الملهمة: - تجربة الولايات المتحدة الأمريكية: تطبيق إلزامي للتعليم المالي في بعض الولايات أدى إلى انخفاض الديون الطلابية بنسبة 15%. تجربة سنغافورة: دمجت الوعي المالي منذ الابتدائية عبر مناهج عملية تحاكي الأسواق المصغرة - تجربة المملكة المتحدة: إدراج التربية المالية إلزاميًا في الثانوية منذ 2014، ورفع مستوى إدارة الميزانيات الشخصية للطلاب بنسبة 60%. تجربة استراليا من خلال مبادرة (MONEY SMART) حسنت وعي الطلاب المالي بنسبة 35%. هذه النماذج تبيّن أن قطر قادرة على أن تكون رائدة عربيًا إذا نقلت التجارب العالمية إلى المدارس القطرية وصياغتها بما يناسب الوعي القطري المرتبط بهوية عالمية. ختاما.. المعرفة المالية في المناهج القطرية ليست مجرد خطوة تعليمية، بل خيار استراتيجي يفتح أبواب الاستدامة الاقتصادية ويصنع وعيًا مجتمعيًا يتجاوز حدود الجغرافيا، قطر اليوم تملك فرصة لتقود المنطقة في هذا المجال عبر تعليم مالي حديث، يحاكي التجارب العالمية، ويجعل من الطالب القطري أنموذجًا لمواطن عالمي التفكير، محلي الجذور، عالمي الأفق فالعالمية تبدأ من إلغاء الحدود الفكرية، ومن إدراك أن التعليم ليس فقط للحاضر، بل لصناعة مستقبل اقتصادي مستدام.
2265
| 22 سبتمبر 2025
في قاعة الأمم المتحدة كان خطاب صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله مشهدا سياسيا قلب المعادلات، الكلمة التي ألقاها سموه لم تكن خطابًا بروتوكوليًا يضاف إلى أرشيف الأمم المتحدة المكدّس، بل كانت كمن يفتح نافذة في قاعة خانقة. قطر لم تطرح نفسها كقوة تبحث عن مكان على الخريطة؛ بل كصوت يذكّر العالم أن الصِغَر في المساحة لا يعني الصِغَر في التأثير. في لحظة، تحوّل المنبر الأممي من مجرد منصة للوعود المكررة والخطابات المعلبة إلى ساحة مواجهة ناعمة: كلمات صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وضعتهم في قفص الاتهام دون أن تمنحهم شرف ذكر أسمائهم. يزورون بلادنا ويخططون لقصفها، يفاوضون وفودًا ويخططون لاغتيال أعضائها.. اللغة العربية تعرف قوة الضمير، خصوصًا الضمير المستتر الذي لا يُذكر لفظًا لكنه يُفهم معنى. في خطاب الأمير الضمير هنا مستتر كالذي يختبئ خلف الأحداث، يحرّكها في الخفاء، لكنه لا يجرؤ على الظهور علنًا. استخدام هذا الأسلوب لم يكن محض صدفة لغوية، بل ذكاء سياسي وبلاغي رفيع ؛ إذ جعل كل مستمع يربط الجملة مباشرة بالفاعل الحقيقي في ذهنه من دون أن يحتاج إلى تسميته. ذكاء سياسي ولغوي في آن واحد».... هذا الاستخدام ليس صدفة لغوية، بل استراتيجية بلاغية. في الخطاب السياسي، التسمية المباشرة قد تفتح باب الردّ والجدل، بينما ضمير الغائب يُربك الخصم أكثر لأنه يجعله يتساءل: هل يقصدني وحدي؟ أم يقصد غيري معي؟ إنّه كالسهم الذي ينطلق في القاعة فيصيب أكثر من صدر. محكمة علنية بلا أسماء: لقد حول الأمير خطابًا قصيرًا إلى محكمة علنية بلا أسماء، لكنها محكمة يعرف الجميع من هم المتهمون فيها. وهنا تتجلى العبارة الأبلغ، أن الضمير المستتر في النص كان أبلغ حضورًا من أي تصريح مباشر. العالم في مرآة قطر: في النهاية، لم يكن ضمير المستتر في خطاب صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني – حفظه الله - مجرد أداة لغوية؛ بل كان سلاحًا سياسيًا صامتًا، أشد وقعًا من الضجيج. لقد أجبر العالم على أن يرى نفسه في مرآة قطر. وما بين الغياب والحضور، تجلت الحقيقة أن القيمة تُقاس بجرأة الموقف لا باتساع الأرض، وأن الكلمة حين تُصاغ بذكاء قادرة على أن تهز أركان السياسات الدولية كما تعجز عنها جيوش كاملة. فالمخاطَب يكتشف أن المرآة وُضعت أمامه من دون أن يُذكر اسمه. تلك هي براعة السياسة: أن تُدين خصمك من دون أن تمنحه شرف الذكر.
2166
| 25 سبتمبر 2025
يطلّ عليك فجأة، لا يستأذن ولا يعلن عن نفسه بوضوح. تمرّ في زقاق العمر فتجده واقفًا، يحمل على كتفه صندوقًا ثقيلًا ويعرض بضاعة لا تشبه أي سوق عرفته من قبل. لا يصرخ مثل الباعة العاديين ولا يمد يده نحوك، لكنه يعرف أنك لن تستطيع مقاومته. في طفولتك كان يأتيك خفيفًا، كأنه يوزّع الهدايا مجانًا. يمد يده فتتساقط منها ضحكات بريئة وخطوات صغيرة ودهشة أول مرة ترى المطر. لم تكن تسأله عن السعر، لأنك لم تكن تفهم معنى الثمن. وحين كبُرت، صار أكثر استعجالًا. يقف للحظة عابرة ويفتح صندوقه فتلمع أمامك بضاعة براقة: أحلام متوهجة وصداقات جديدة وطرق كثيرة لا تنتهي. يغمرك بالخيارات حتى تنشغل بجمعها، ولا تنتبه أنه اختفى قبل أن تسأله: كم ستدوم؟ بعد ذلك، يعود إليك بهدوء، كأنه شيخ حكيم يعرف سرّك. يعرض ما لم يخطر لك أن يُباع: خسارات ودروس وحنين. يضع أمامك مرآة صغيرة، تكتشف فيها وجهًا أنهكته الأيام. عندها تدرك أن كل ما أخذته منه في السابق لم يكن بلا مقابل، وأنك دفعت ثمنه من روحك دون أن تدري. والأدهى من ذلك، أنه لا يقبل الاسترجاع. لا تستطيع أن تعيد له طفولتك ولا أن تسترد شغفك الأول. كل ما تملكه منه يصبح ملكك إلى الأبد، حتى الندم. الغريب أنه لا يظلم أحدًا. يقف عند أبواب الجميع ويعرض بضاعته نفسها على كل العابرين. لكننا نحن من نتفاوت: واحد يشتري بتهور وآخر يضيّع اللحظة في التفكير وثالث يتجاهله فيفاجأ أن السوق قد انفض. وفي النهاية، يطوي بضاعته ويمضي كما جاء، بلا وداع وبلا عودة. يتركك تتفقد ما اشتريته منه طوال الطريق، ضحكة عبرت سريعًا وحبًا ترك ندبة وحنينًا يثقل صدرك وحكاية لم تكتمل. تمشي في أثره، تفتش بين الزوايا عن أثر قدميه، لكنك لا تجد سوى تقاويم تتساقط كالأوراق اليابسة، وساعات صامتة تذكرك بأن البائع الذي غادرك لا يعود أبدًا، تمسح العرق عن جبينك وتدرك متأخرًا أنك لم تكن تتعامل مع بائع عادي، بل مع الزمن نفسه وهو يتجول في حياتك ويبيعك أيامك قطعةً قطعة حتى لا يتبقى في صندوقه سوى النهاية.
1569
| 26 سبتمبر 2025