رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تتردد عبارة «الأخ سند» على ألسنة الكثيرين، كأنها حقيقة راسخة لا تقبل الجدل، لكنني أجد نفسي أطرح سؤالًا صريحًا: هل ما زال الأخ فعلًا كما كان في السابق؟ هل ما زال يحمل هذا المعنى العميق والدافئ الذي كنا نتربى عليه ونراه في حياة الأجداد والآباء؟ أم أن تغيّرات الزمن قد سلبت من هذه العبارة معناها الحقيقي، وأبقتها فقط مجرد كلمات نرددها دون أن نشعر بها؟ لقد كان الأخ في الزمن الماضي حصنًا منيعًا، كتفًا يُستند إليه عند الانكسار، وصوتًا يصدح بالحق حين تخفت الأصوات، أما اليوم، فكثيرًا ما أرى الأخوة وقد باتت علاقتهم شكلية، ضعيفة، تفتقر إلى الدفء والاحتواء، وكأنها واجب اجتماعي أكثر منها رابطة وجدانية.
في ذاكرة الزمن الجميل، كانت الأخوة من أقوى الروابط الإنسانية، لا تعني فقط المشاركة في النسب والاسم، بل كانت تعني الشراكة في كل تفاصيل الحياة، من الأفراح إلى الأتراح، من الأحلام إلى الأزمات، كان الأخ هو الرفيق في الطريق، والحامي في الخصام، والناصح في الحيرة، بل وكان مستعدًا للتضحية دون مقابل.
من لا يتذكر كيف كانت العائلات تتكافل في أبسط الأمور؟ كيف كان الأخ الأكبر يحمل عبء الأسرة، ويكون قدوة لإخوته؟ لقد كانت الأخوة تعني الانتماء، وتعني أن لك ظهرًا لا ينكسر مهما عصفت بك الأيام، كان يكفي أن تقول «أخي معي» لتشعر بالطمأنينة.
لكننا لا نعيش في الأمس، بل في زمن تغيّر فيه الكثير، وأصبح من الصعب أن نجد بين الإخوة ذلك الارتباط العميق الذي عرفناه سابقًا، السبب ليس واحدًا، بل تتعدد العوامل التي أضعفت هذه الرابطة، أول ما يخطر ببالي هو تلك الوتيرة السريعة التي فرضتها الحياة العصرية، أصبح كل فرد منشغلًا بنفسه، يركض خلف العمل، والطموحات، والضغوط المالية والنفسية، حتى بات لا يملك وقتًا للجلوس مع أسرته، ناهيك عن لقاء إخوته.
ولا يمكن إنكار تأثير الزواج على هذه العلاقة، فالزوجة أحيانًا، وبدون قصد، قد تصبح حاجزًا بين الأخ وأهله، خصوصًا إذا لم تكن العلاقة متوازنة تحكمها المودة والتفاهم، نرى بعض الأزواج يختارون الابتعاد عن إخوتهم لتفادي المشكلات أو إرضاء الشريك، فيخسرون بذلك رابطًا لا يُعوّض، وهناك أيضًا المال، ذلك الفتّاك الصامت، الذي كثيرًا ما يعصف بالأخوة، حين تتقاطع المصالح أو تتشابك الحقوق.
أما وسائل التواصل الاجتماعي، التي يُفترض بها أن تقرّب الناس، فقد ساهمت للأسف في جعل العلاقة بين الإخوة سطحية، مقتصرة على رسائل مقتضبة أو إعجابات عابرة على منشورات، بدلًا من الحديث العميق واللقاء الحقيقي، التواصل أصبح إلكترونيًا لا إنسانيًا، وانحسر دفء اللقاءات في زحمة الرسائل والمكالمات المؤجلة.
وسط هذه الصورة المتغيرة، قد يتساءل البعض: هل فقد الأخ قيمته كسند؟ أقول: ليس تمامًا. فالأخ لا يزال سندًا إذا أردنا نحن أن نحافظ على هذه الصفة فيه، لا بد أن نعيد تعريف علاقتنا بإخوتنا، ونعيد إحياء المودة القديمة التي ماتت اختناقًا بضغوط العصر، لا يجب أن ننتظر الأزمة لنمد يد المساعدة، بل ينبغي أن يكون الحضور مستمرًا، والمودة دائمة، والمبادرة دائمًا حاضرة.
أحيانًا لا يحتاج الأخ منا سوى مكالمة صادقة، أو زيارة بلا مناسبة، أو سؤال بسيط يشعره أننا ما زلنا نراه جزءًا من حياتنا، لا يمكن أن نقيم علاقات أخوية حقيقية دون أن نمنحها من وقتنا وجهدنا واهتمامنا، الأخوة ليست معادلة حسابية، بل رابطة روحية تحتاج إلى تغذية دائمة.
ولا بد أن نتعلم ثقافة العفو بين الإخوة، فالخلافات أمر طبيعي، لكن الخطر هو أن تتركها تكبر حتى تصبح حاجزًا دائمًا، كم من أخ وأخ انقطعت بينهما العلاقة لسنوات بسبب سوء تفاهم بسيط؟ وكم من مواقف صغيرة كبُرت لأن الكبرياء غلب على المحبة؟ لو كنا نؤمن حقًا بأن الأخ سند، لما تركنا الخلافات تسرق منا هذه النعمة.
في الإسلام، الأخوة لها مكانة عظيمة، سواء كانت أخوة في الدم أو في الدين. قال النبي صلى الله عليه وسلم م: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يُسلمه»، أي لا يتخلى عنه ولا يسلمه للضياع، فكيف إذًا بالأخ الحقيقي، شقيق الروح والدم؟ لقد شدد الإسلام على صلة الرحم، وعلى احترام الأخ وتقديره، وعلى حفظ الود والحقوق. لهذا، فإن العودة إلى قيمنا الدينية والإنسانية الأصيلة هي السبيل لإعادة الأخوة إلى مكانتها.
ختامًا، أقول إن عبارة «الأخ سند» لا يجب أن تكون مجرد شعار نردده في المناسبات، بل ينبغي أن تكون حقيقة نحياها ونحافظ عليها، الأخوة لا تسقط بالتقادم، ولا تضعف إلا إذا أهملناها، وإذا كانت الحياة قد فرّقت بين الإخوة بالمكان أو المشاغل، فإن القلوب وحدها قادرة على أن تُبقي الرابط قويًّا إذا وُجد فيها الحب الصادق.
نحن من نُقرر: إما أن نُبقي الأخوة مجرد ذكرى جميلة من الماضي، أو أن نعيد إليها رونقها في الحاضر، فالأخ الذي يسندك في أوقات الشدة، ويقف إلى جوارك حين يبتعد الجميع، هو نعمة لا تقدر بثمن، فلنتمسك بها، ونغرسها في أبنائنا، لعلنا نُعيد للمجتمع تلك الروح العائلية التي نفتقدها اليوم.
قضايانا المتسارعة تباعاً
السودان يستغيث وسوريا تستغيث وفلسطين تستغيث واليمن يستغيث وليبيا تستغيث وماذا بعد؟! وأنا جادة في السؤال لأنني بتُّ... اقرأ المزيد
276
| 29 أكتوبر 2025
قطر.. حين تتحدث الحكمة في زمن الحرب
في زمنٍ ارتفعت فيه أصوات الصواريخ، اختارت قطر أن يكون صوتها سلاماً يعلو على الضجيج، ليُثبت للعالم أن... اقرأ المزيد
288
| 29 أكتوبر 2025
المثقف في محكمة التاريخ.. الحقيقة أم الولاء؟
منذ أقدم الأزمنة، كان المثقف يقف على خط النار بين السلطة والجماهير، بين إغراء الولاء وضغط الضمير. وفي... اقرأ المزيد
156
| 29 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
• ناشطة اجتماعية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
نعم، أصبحنا نعيش زمنًا يُتاجر فيه بالفكر كما يُتاجر بالبضائع، تُباع فيه الشهادات كما تُباع السلع، وتُؤجّر فيه المنصات التدريبية كما تُؤجّر القاعات لحفلات المناسبات. هو زمنٌ تحوّلت فيه «المعرفة إلى سلعة» تُسعَّر، لا رسالة تُؤدَّى. تتجلّى مظاهر «الاتّجار المعرفي» اليوم في صور عديدة، لعلّ أبرزها «المؤتمرات والملتقيات التدريبية والأكاديمية» التي تُقام بأسماء لامعة وشعارات براقة، يدفع فيها الحضور مبالغ طائلة تحت وعودٍ بالمحتوى النوعي والتبادل العلمي، ثم لا يخرج منها المشاركون إلا بأوراق تذكارية وصورٍ للمنصات! وهنا «العجيب من ذلك، والأغرب من ذلك»، أنك حين تتأمل هذه الملتقيات، تجدها تحمل أربعة أو خمسة شعارات لمؤسساتٍ وجهاتٍ مختلفة، لكنها في الحقيقة «تعود إلى نفس المالك أو الجهة التجارية ذاتها»، تُدار بأسماء متعدّدة لتُعطي انطباعًا بالتنوّع والمصداقية، بينما الهدف الحقيقي هو «تكرار الاستفادة المادية من الجمهور نفسه». هذه الفعاليات كثير منها أصبح سوقًا مفتوحًا للربح السريع، لا للعلم الراسخ؛ تُوزَّع فيها الجوائز بلا معايير، وتُمنح فيها الألقاب بلا استحقاق، وتُقدَّم فيها أوراق بحثية أو عروض تدريبية «مكرّرة، منسوخة، أو بلا أثرٍ معرفي حقيقي». وهذا الشكل من الاتّجار لا يقل خطورة عن سرقة البيانات أو بيع الحقائب التدريبية، لأنه يُفرغ الفضاء الأكاديمي من جوهره، ويُحوّل «الجهد العلمي إلى طقسٍ استعراضي» لا يصنع معرفة ولا يضيف قيمة. فالمعرفة الحقيقية لا تُشترى بتذكرة حضور، ولا تُختزل في شعار مؤتمر، ولا تُقاس بعدد الصور المنشورة في مواقع التواصل. من جهةٍ أخرى، يتخذ الاتّجار بالمعرفة اليوم وجهًا «رقميًا سيبرانيًا أكثر تعقيدًا»؛ إذ تُباع البيانات البحثية والمقررات الإلكترونية في «الأسواق السوداء للمعلومات»، وتُسرق الأفكار عبر المنصات المفتوحة، ويُعاد تسويقها تحت أسماء جديدة دون وعيٍ أو مساءلة. لقد دخلنا مرحلة جديدة من الاتّجار لا تقوم على الجسد، بل على «استغلال العقول»، حيث يُسرق الفكر ويُباع الإبداع تحت غطاء “التعاون الأكاديمي” أو “الفرص البحثية”. ولذلك، فإن الحديث عن «أمن المعرفة» و»السلامة السيبرانية في التعليم والتدريب» لم يعد ترفًا، بل ضرورة وجودية لحماية رأس المال الفكري للأمم. على الجامعات ومراكز التدريب أن تنتقل من مرحلة التباهي بعدد المؤتمرات إلى مرحلة «قياس الأثر المعرفي الحقيقي»، وأن تُحاكم جودة المحتوى لا عدد المشاركين. الاتّجار بالمعرفة جريمة صامتة، لكنها أخطر من كل أشكال الاتّجار الأخرى، لأنها «تسرق الإنسان من داخله»، وتقتل ضميره المهني قبل أن تمس جيبه. وحين تتحوّل الفكرة إلى تجارة، والمعرفة إلى وسيلة للشهرة، يفقد العلم قدسيته، ويصبح المتعلم مستهلكًا للوهم لا حاملًا للنور.
6582
| 27 أكتوبر 2025
في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتصارع فيه المفاهيم، باتت القيم المجتمعية في كثيرٍ من المجتمعات العربية أقرب إلى «غرفة الإنعاش» منها إلى الحياة الطبيعية. القيم التي كانت نبض الأسرة، وعماد التعليم، وسقف الخطاب الإعلامي، أصبحت اليوم غائبة أو في أحسن الأحوال موجودة بلا ممارسة. والسؤال الذي يفرض نفسه: من يُعلن حالة الطوارئ لإنقاذ القيم قبل أن تستفحل الأزمات؟ أولاً: التشخيص: القيم تختنق بين ضجيج المظاهر وسرعة التحول: لم يعد ضعف القيم مجرد ظاهرة تربوية؛ بل أزمة مجتمعية شاملة فنحن أمام جيلٍ محاط بالإعلانات والمحتوى السريع، لكنه يفتقد النماذج التي تجسّد القيم في السلوك الواقعي. ثانياً: الأدوار المتداخلة: من المسؤول؟ إنها مسؤولية تكاملية: - وزارة التربية والتعليم: إعادة بناء المناهج والأنشطة اللاصفية على قيم العمل والانتماء والمسؤولية، وربط المعرفة بالسلوك. - وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: تجديد الخطاب الديني بلغة العصر وتحويل المساجد إلى منصات توعية مجتمعية. - وزارة الثقافة: تحويل الفنون والمهرجانات إلى رسائل تُنعش الوعي وتُعيد تعريف الجمال بالقيمة لا بالمظهر. - وزارة الإعلام: ضبط المحتوى المرئي والرقمي بما يرسّخ الوعي الجمعي ويقدّم نماذج حقيقية. - وزارة التنمية الاجتماعية: تمكين المجتمع المدني، ودعم المبادرات التطوعية، وترسيخ احترام التنوع الثقافي باعتباره قيمة لا تهديدًا. ثالثاً: الحلول: نحو حاضنات وطنية للقيم: إن مواجهة التراجع القيمي لا تكون بالشعارات، بل بإنشاء حاضنات للقيم الوطنية تعمل مثل حاضنات الأعمال، لكنها تستثمر في الإنسان لا في المال. هذه الحاضنات تجمع التربويين والإعلاميين والمثقفين وخبراء التنمية لتصميم برامج عملية في المدارس والجامعات ومراكز الشباب تُترجم القيم إلى ممارسات يومية، وتنتج مواد تعليمية وإعلامية قابلة للتكرار والقياس. كما يمكن إطلاق مؤشر وطني للقيم يُقاس عبر استطلاعات وسلوكيات مجتمعية، لتصبح القيم جزءًا من تقييم الأداء الوطني مثل الاقتصاد والتعليم. رابعا: تكامل الوزارات:غرفة عمليات مشتركة للقيم: لا بد من إطار حوكمة ؛ • إنشاء مجلس وطني للقيم يُمثّل الوزارات والجهات الأهلية، يضع سياسة موحّدة وخطة سنوية ملزِمة. مؤشرات أداء مشتركة • تُدرج في اتفاقيات الأداء لكل وزارة • منصة بيانات موحّدة لتبادل المحتوى والنتائج تُعلن للناس لتعزيز الشفافية. • حملات وطنية متزامنة تُبث في المدارس والمساجد والمنصات الرقمية والفنون، بشعار واحد ورسائل متناسقة. • عقود شراكة مع القطاع الخاص لرعاية حاضنات القيم وبرامج القدوة، وربط الحوافز الضريبية أو التفضيلية بحجم الإسهام القيمي. الختام..... من يُعلن حالة الطوارئ؟ إنقاذ القيم لا يحتاج خطابًا جديدًا بقدر ما يحتاج إرادة جماعية وإدارة محترفة. المطلوب اليوم حاضنات قيم، ومجلس تنسيقي، ومؤشرات قياس، وتمويل مستدام. عندها فقط سننقل القيم من شعارات تُرفع إلى سلوك يُمارس، ومن دروس تُتلى إلى واقع يُعاش؛ فيحيا المجتمع، وتموت الأزمات قبل أن تولد.
6480
| 24 أكتوبر 2025
تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع في القلب وجعًا عميقًا يصعب نسيانه.. في الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا للنخبة، كانت الصفعة مدوية! الغرافة تلقى هزيمة ثقيلة برباعية أمام الأهلي السعودي، دون أي رد فعل يُذكر. ثم جاء الدور على الدحيل، الذي سقط أمام الوحدة الإماراتي بنتيجة ٣-١، ليظهر الفريق وكأنه تائه، بلا هوية. وأخيرًا، السد ينهار أمام الهلال السعودي بنفس النتيجة، في مشهد يوجع القلب قبل العين. الأداء كان مخيبًا بكل ما تحمله الكلمة من وجع. لا روح، لا قتال، لا التزام داخل المستطيل الأخضر. اللاعبون المحترفون الذين تُصرف عليهم الملايين كانوا مجرد ظلال تتحرك بلا هدف و لا حس، ولا بصمة، ولا وعي! أما الأجهزة الفنية، فبدت عاجزة عن قراءة مجريات المباريات أو توظيف اللاعبين بما يناسب قدراتهم. لاعبون يملكون قدرات هائلة ولكن يُزج بهم في أدوار تُطفئ طاقتهم وتشل حركتهم داخل المستطيل الأخضر، وكأنهم لا يُعرفون إلا بالاسم فقط، أما الموهبة فمدفونة تحت قرارات فنية عقيمة. ما جرى لا يُحتمل. نحن لا نتحدث عن مباراة أو جولة، بل عن انهيار في الروح، وتلاشي في الغيرة، وكأن القميص لم يعد له وزن ولا معنى. كم كنا ننتظر من لاعبينا أن يقاتلوا، أن يردّوا الاعتبار، أن يُسكتوا كل من شكك فيهم، لكنهم خذلونا، بصمت قاسٍ وأداء بارد لا يشبه ألوان الوطن. نملك أدوات النجاح: المواهب موجودة، البنية التحتية متقدمة، والدعم لا حدود له. ما ينقصنا هو استحضار الوعي بالمسؤولية، الالتزام الكامل، والقدرة على التكيّف الذهني والبدني مع حجم التحديات. نحن لا نفقد الأمل، بل نطالب بأن نرى بشكل مختلف، أن يعود اللاعبون إلى جوهرهم الحقيقي، ويستشعروا معنى التمثيل القاري بما يحمله من شرف وواجب. لا نحتاج استعراضًا، بل احترافًا ناضجًا يليق باسم قطر، وبثقافة رياضية تعرف كيف تنهض من العثرات لتعود أقوى. آخر الكلام: هذه الجولة ليست سوى بداية لإشراقة جديدة، وحان الوقت لنصنع مجدًا يستحقه وطننا، ويظل محفورًا في ذاكرته للأجيال القادمة.
3165
| 23 أكتوبر 2025