رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

د. سعدي ابراهيم

د. سعدي ابراهيم

مساحة إعلانية

مقالات

381

د. سعدي ابراهيم

الضغوط النفسية والعصبية (2-2)

28 يونيو 2016 , 01:34ص

للضغوط النفسية جانبان إيجابي والآخر سلبي:

فالجانب الإيجابي هو الجانب الحسن. هناك بروتين يطلق عليه اسم (الكروموجراميت A) الذي تصنعه خلايا الغدة اللبية الكظرية، وقد تبين أن هذا البروتين له بالفعل تأثير في الضغوط النفسية، لأن غيابه عن الجسم يؤدي إلى خلل، وبالتالي وجوده في الجسم ينشط القدرات الفكرية والتفكيرية في الإبداع والإنجاز والنجاح والإنتاجية، وبالتالي الخروج من الضغط النفسي. أما الجانب السلبي فله بعدان:

البعد الأول.. يتمثل في الإحباط وضعف الأداء وقلة الإنتاجية والفشل وتوتر العلاقات مع الآخرين وعدم الثبات الانفعالي.

أما البعد الثاني من هذا الجانب السلبي فهو الجانب المتمثل في التعرض إلى أمراض مختلفة كضغط الدم وتوتر الحواس وتشتت الأفكار وسهولة الاستثارة ويصاحبها تزايد في كمية الأدرينالين التي يفرزها الجسم، وهذا قد يؤدي إلى الانهيار العصبي وأمراض القلب.

ومن أنواع الضغوط النفسية أيضا الخارجية والداخلية:

فالعوامل الخارجية تتمثل في البيئة كالحرارة الشديدة أو البرودة الشديدة والضوضاء والضجيج الشديد والتقلبات المناخية، وأحداث الحياة الرئيسية كفقدان الأمن الوظيفي وعدم الترقية وفقدان الطمأنينة داخل الأسرة والمجتمع أو موت إنسان عزيز.

والنسيج المجتمعي في الوقت الراهن للأسف نسج بنسيج التكاذب والتحاسد والأنانية، مما يؤدي إلى الكآبة والتشاؤم وفقدان الدافع البيولوجي (الجنسي) وضعف التركيز والذاكرة.

◄ أسباب الضغوط النفسية

• أولا - العمل: وتتمثل في صعوبة العمل والتعليمات وعدم توافق الموظف معها وعدم وضوح العمل وتحديد الصلاحيات، والقيام بعمل لا يرغب به الموظف والطموحات الشخصية في الارتقاء وتولي المناصب وبيئة العمل غير المناسبة والخلل في العلاقات الشخصية داخل محيط العمل.

• ثانيا - الإدارة: إن أكثر الأمور دمارا أو إعمارا أو إحباطا أو ارتقاءً في حياة الموظف هي الإدارة، وهنا نتوقف عند المديرين بما أن دورهم إداري قيادي، ولن نتحدث عن مديري "احب لأخيك ما تحب لنفسك" وهم كثر الذين تتجاوز اهتماماتهم مصالحهم الخاصة ويحيطون بمصلحة العمل والمجتمع ككل، ولكن سنتحدث عن مديرين ابتليت بهم بعض المؤسسات، مديرين لا تتجاوز اهتماماتهم حدود مصالحهم الخاصة ولا يحيطون بمصلحة العاملين والعمل ككل، ويستخدمون الوسيلة التي تبررها الغاية وهي الانتقام من الموظفين وإخضاعهم لإرادتهم، فالكل يجب أن يمجدوا أفعالهم ويلقوا برؤوسهم بين أكتافهم إذعانا وليس احتراما.. وبأمانة شديدة ومن واقع معاينتي العيادية، أستطيع أن أقول إن هناك مديرين منهم من يعاني من الشعور بالنقص، ومنهم من يعاني من مركب النقص، ومنهم من يعاني من النرجسية، ومنهم من يعاني من الاستهواء.. بالله عليكم كيف ستكون الحالة النفسية للموظف حين يبتلى بمدير مستبد؟!.

• ثالثا - المشكلات الأسرية.

• رابعا - الموظف ومكانته وكينونته، سواء في الحصول على منصب أو فقدانه أو عدم التكيف في المنصب الذي نقل إليه.

• خامسا - حين يمنع من تحقيق ما يريد منعا تعسفيا للارتقاء بالعمل.

• سادسا - حين يرى الغير يكافأون دون حق.

مساحة إعلانية