رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

نعيمة عبدالوهاب المطاوعة

مساحة إعلانية

مقالات

258

نعيمة عبدالوهاب المطاوعة

الأسرة ومكانتها واستقرارها

27 أكتوبر 2025 , 03:37ص

الأسرة أساس كل مجتمع وهي الخلية الأولى التي يتكون منها هذا المجتمع، ولولا وجود الأسر وتجمعاتها ما كان هناك مجتمع، فالاهتمام كبير في هذه الناحية لمقومات الأسرة السليمة وقد اهتم بها الدين الإسلامي، فالأسرة في الإسلام لها النصيب الأوفر والقدر الكبير، فالقرآن الكريم عني ببيان أحكامها، وأوضحت الأحاديث النبوية الحقوق والواجبات المشتركة والمتبادلة بين الزوجين، وقد وضع الإسلام أطرافها حرصا على أمن العلاقة بين الزوجين اللذين هما أساس هذه الأسرة، ونظام الأسرة في الإسلام نظام وسطي يقدم السعادة والتماسك والاستقرار لقيامه على التعاون والمودة والتراحم ويقيم الاخلاق الفاضلة.

وقد حرص الإسلام على بناء النظام الأسري على أسس سليمة قوية مبنية على المودة والألفة والرحمة وعالج الكثير من المشاكل الاسرية ووضع لها الحلول الشافية.

وقد حرصت الدول الإسلامية على ذلك، ودولتنا الغالية تعنى بالأسرة من جميع جوانبها ومن أعلى قمة في الحكم وتوفر الوسائل التي تؤهل هذه الأسرة للعيش في حياة مكتملة الأركان سعيدة بتوفير السكن والحياة الجيدة، حيث وضعت القوانين التي تحمي الأسرة من التفكك والانفصال وتقوي العلاقة بين الطرفين من الأزواج حتى ينشأ الجيل الجديد بنفسية جيدة وسليمة، وهذا ما يؤكد عليه صاحب السمو دائما في خطاباته وكان آخرها الخطاب الذي ألقاه في الدورة العادية لمجلس الشورى حيث قال (إن سياسات الدولة التشريعية موجهة بالدرجة الأولى للحفاظ على المقومات الأساسية للأسرة والمجتمع وتعزيزها) وتضمن حديثه عن التنمية البشرية والاقتصادية بأنها ليست كافية إن لم تصاحبها تنمية اجتماعية وتماسك أسري، وإذا لم يصحب مستوى المواطن الاقتصادي تطور قيمي وثقافي واهتمام بالأخلاق، فقد تتحول الرفاهية التي يعيشها المواطن إلى حالة من الإفساد الاجتماعي، وتعد الأسرة في رؤية سموه (الخلية الأساسية للمجتمع وضرورة تعزيز استقرارها جزء لا يتحزأ من رؤية قطر الوطنية ٢٠٢٣ التي تهدف إلى بناء وطن قادر على الاستمرار والعطاء).

ناهيك على ما جاء في قانون الموارد البشرية من إنصاف للأسرة من خلال الرعاية للأمومة والطفولة من جانب الوالدين وتوفير الامتيازات التي تحقق الاستقرار والراحة لهما، وتحقيق الموارد المالية التي تساعد في ذلك، كل ذلك يحتاج من الأسرة ما تراه توفير الدولة من أسباب الاستقرار والرفاهية لها، فالدور ينصب الآن على طرفي الأسرة الزوجين اللذين لابد من ايجاد أرضية من التفاهم والقدرة على تجاوز الهفوات والأخطاء البسيطة التي قد تحدث بينهما وتقديم بعض التنازلات من كل طرف للآخر، إضافة إلى عدم توسيع رقعة الخلاف ليمتد للأهل والمعارف وتدخلهم وتتعقد المسألة وحدوث ما لا يحمد عقباه لأسباب تافهة لا أساس لها. 

وقبل ذلك لابد من الاختيار السليم للطرفين قبل الارتباط وحدوث التوافق الفكري والنفسي حتى الاجتماعي حتى لا يطغى جانب على الآخر وتحدث المشاكل التي للأسف قد تصل إلى أروقة المحاكم وملفات المحامين ولا يتضرر فيها إلا الأطفال وأحيانا الطرفان.

فلنحاول تخطي كل ما يمكن أن يتسبب في مشكلة ونحلها داخل البيت أو عند المختصين حتى لا تنتشر الشرارة وتحرق الأخضر واليابس.

ونتمنى أن نرى الأسرة السعيدة التي تقدر ما لديها ولا تنظر لغيرها وتوازن حياتها بما يناسبها.

اقرأ المزيد

alsharq الانتخابات العراقية ومعركة الشرعية القادمة

تتهيأ الساحة العراقية لانتخابات تشريعية جديدة يوم 11/11/2025، وسط مشهد سياسي لا يمكن وصفه إلا بأنه خليط من... اقرأ المزيد

177

| 04 نوفمبر 2025

alsharq حدود العنكبوت

حينَ شقَّ الاستعمار جسدَ الأمة بخطوطٍ من حديد وحدودٍ من نار، انقطعت شرايين الأخوة التي كانت تسقي القلوب... اقرأ المزيد

2148

| 04 نوفمبر 2025

alsharq إذا رغبت الحياة.. فاهجر ضفافك!

ثمّة نداءات خفية خافتة عن الأسماع، ظاهرة على الأفئدة، تُستشعر حين تضيق على النفس الأرض بما رحبت، وتنقبض... اقرأ المزيد

339

| 04 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية