رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

د. عائشة جاسم الكواري

مساحة إعلانية

مقالات

1882

د. عائشة جاسم الكواري

لاستكثرت من الخير

26 يناير 2014 , 02:24ص

كثيراً ما يستوقفنى قول الله تعالى (قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) 188 الأعراف.

لا أحد منا يقدر على جلب النفع الى نفسه، ولا دفع الضر عنه الا بمشيئة وعون من الله، ولو كنا نعلم ما سوف يحصل لأعددنا لأنفسنا الخير الكثير استكثرنا من العمل الصالح ليوم وحياة مختلفة عن حياتنا هذه، ولكن كلنا يقين بأنه لا علم لنا الا ما علمنا به العليم الحكيم.

لهذا لابد من التفكر والتأمل فى حياتنا، والوقوف عند أبواب الخير ابتداء من (تبسمك في وجه أخيك صدقة )، مروراً ب (اماطة الأذى عن الطريق )، وبر الوالدين، والاخلاص في العمل كيف لا والعمل عبادة، والحرص على الكلام الطيب والخلق الحسن، والصدقة الجارية وزكاة المال... وغيرها من أبواب الخير المتعددة فى حياتنا فقط علينا حسن الاختيار كما علينا حسن اختيار الصحبة والبطانة الصالحة التى تعيننا فى الحرص على طرق تلك الأبواب، والعمل عليها بل ونشرها، فمثل هذا الخير سوف ينفعنا اليوم وغداً.

بالفعل لا أحد يعلم مايحمله الغد له من خير أو شر ولكن كلنا نؤمن بالقدر مهما حمل لنا، فكم منا كان ذا مال وخير كثير ولأنه لم يدرك بأن الحال لن يبقى على ماهو عليه فهو لم يستكثر من العمل الصالح ولم ينفق تلك الأموال ويطهرها بالزكاة المفروضة أو الصدقة الجارية ومساعدة من يحتاج لمد يد العون، لأنه لم يدرك ان الحال لا يبقى على ماهو عليه لم يستثمر تلك الاموال بشكل جيد وفى ليلة وضحاها خسر ما لديه ليبتدئ حياته من الصفر.

اللهم لك الحمد على النعم التى انعمتها علينا ابتداء بنعمة الاسلام، ونعمة الأمن والامان والوطن ووجود حاكم يخاف الله فى شعبه ويحقق لهم الحياة الطيبة الكريمة، نعمة وجود الاب والام والعائلة، نعمة الرزق الحلال الذى يرزقنا به الله، كلها نعم تستدعي منا الحمد والشكر والاخلاص فى العبادة، والعمل على طرق أبواب الخير بل وابتكار قنوات جديدة واعانة من يحتاج للوصول لها.

مساحة إعلانية