رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

نعيمة عبدالوهاب المطاوعة

مساحة إعلانية

مقالات

888

نعيمة عبدالوهاب المطاوعة

دورات إرشادية وتوعويّة في المدارس

25 أغسطس 2024 , 02:00ص

أيام وتبدأ المدارس ويدخل فلذات أكبادنا سنة دراسية جديدة نأمل من الله عز وجل أن تكون سنة كلها اجتهاد وفائدة ووعي للجميع سواء الاولاد أو البنات.

وحاليا الكل في تسابق مع الزمن لاقتناء احتياجات المدارس من محلات القرطاسية والمجمعات والأهل يسارعون في ذلك .

الكل يرحب بالتعليم ويحرص كما تحرص الدولة أن لا يكون هناك طفل بلا تعليم ، ويجتهد الأهل في اختيار أفضل المدارس وأرقها بل أكثرها غلاء من أجل حصول أبنائهم على أحسن تعليم .

ولكن هناك قبل التعليم التربية.. الكلمة التي اختفت من اسم وزارات التعليم في الدول العربية والتي كانوا يحرصون أن تسبق كلمة التربية كلمة التعليم ، وذلك لإدراكهم إن التربية مقدما دوما على التعليم والأدب قبل العلم .

من هنا نقول مع أفضل تعليم وأرقى مدرسة ،علينا أن نحرص على حصول الابناء على الأدب والتحلي بالخلق و التمسك بالقيم بجانب التوعية المجتمعية والأخلاقية و هنا تكمل المدرسة دور الأسرة في التربية وتتواصل معها ليحصل الطالب على المؤمل منه من الأدب وغرس المثل والأخلاق الحميدة في نفوس الطلاب والطالبات .

ولا يخفى على أحد ما يحدث الآن في العالم من أمور ومحدثات تحاول تدمير عقول الشباب وتعوديهم على عادات سيئة انتشرت في العالم ومنها الله يكفينا شر تعاطى المخدرات والمسكرات والتي للأسف بدأت تنتشر بين شباب الأمة وتدمر عقولهم وسلوكهم وتقضى على كل ما يمت للأخلاق بصلة وخاصة أن هناك أجندات عالمية هدفها الأول هو القضاء على قوة الشباب المسلم العربي وزرع الهون والخذلان فيه وانغماسه في الملذات والملهيات التي كثرت وسافر إليها الشباب في الخارج ، بل الأمر للأسف وصل إلى جذب الأطفال لمثل هذه السلوكيات ودس السم في السمن من خلال ألعاب إلكترونية وحلويات ،تلك الألعاب التي قد لا يدري عنها الأهل شيئا وهم يشاهدون أطفالهم يلعبونها وهي في الحقيقة تدمرهم وخاصة وقد أصبح لكل فرد في العائلة غرفته المستقلة التي تتوفر فيها كل تلك الأدوات الإلكترونية ناهيك على ما يبث في وسائل التواصل الاجتماعي التي ألهت الصغير والكبير والشاب والمسن ، فلن ترى الآن أحدا لا يشاهد شاشات الهواتف وهو يمشي أو يأكل ،في البيت ،في السوق ،في الشارع .

إن ما يحدث لشبابنا الآن شيء مؤلم حقا ، وخاصة في غياب بعض الأهل عنهم وانشغالهم في أمورهم الخاصة ، وانقطاع التواصل بينهم وبين الأهل إلا من خلال الهواتف !!

إننا يمكن أن نجنّد كل طاقتنا في المدارس والجامعات في إبعاد هؤلاء الأبناء عن تلك المؤمرة التي يحيكها الغرب تجاه شبابنا من خلال العديد من الرسائل وأهمها المدارس حيث أهمية عمل حملة توعية من خلال دورات إرشادية اجتماعية ودينية تتعاون فيها بعض الجهات مع المدارس حتى تتحقق الفائدة ويحدث الوعي لدى الأبناء مثل وزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة ولاننسى وسائل الإعلام سواء المرئية أو المسموعة والمقروءة من خلال برامج ومقالات توعية مع اختيار الأوقات المناسبة وحتى وسائل التواصل الاجتماعي التي قد تكون أكثر فاعلية وذلك لأنها أكثر تأثير على الشباب بالإضافة إلى التوعية في الشوارع والمجمعات التجارية من خلال الملصقات والمنشورات التي تبث روح البعد عن كل ما يمكن أن يؤثر في سلوكيات هؤلاء الشباب ، ولا يمكن أن نتغافل عن دور الأسرة التي هي الأساس في تنشئة الأجيال وأهمية الحرص على غرس المثل والأخلاق في نفوس أبنائها وأهمية القدوة الحسنة من الأسرة حتى يشعر الطفل بأهمية ما يتعلمه منها .

الواجب يحتم شد العزم وبذل الجهد من أجل الحفاظ على شبابنا من الجنسين مما يحاك لهم في الظلام ولا نقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل والله يحفظ شبابنا من كل شر ويحفظ بلادنا من مكر الماكرين .

مساحة إعلانية