رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
في الذكرى السادسة والخمسين لإحراق متطرف أسترالي يهودي المسجد الأقصى في أغسطس 1969- وأعقبها تأسيس منظمة التعاون الإسلامي- تتعقد مأساة القضية الفلسطينية بكل أبعادها سواء في قطاع غزة والقدس المحتلة والضفة الغربية. بتصاعد حملة الاعتداءات والقضم والضم والتنكيل والإبادة والتجويع. وتتصاعد وتيرة اقتحامات وتدنيس قطعان المستوطنين مع وزراء متطرفين لباحات المسجد الأقصى بحماية الشرطة والأمن حتى أصبح عملا روتينيا يهدف لتقسيم الزمان والمكان- وإعادة بناء الهيكل المزعوم!! فيما يعبر نتنياهو عن حلمه بمشروعه المتوحش إقامة «إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات»، ويهدد وزير المالية المتطرف سموترتش بتفعيل مخطط E-1-بفصل الضفة الغربية وشطرها لنصفين وتوسيع مستوطنة معاليه ادوميم ووصلها بالقدس الشرقية، ودفن حلم الدولة الفلسطينية بالأفعال لا بالأقوال!!! وبذلك تكتمل المأساة!!
يشهد الشأن الفلسطيني هجمة وتحديات غير مسبوقة سواء في قطاع غزة مع تصاعد حرب الإبادة والتجويع المتعمد بعد إعلان الأمم المتحدة ومنظماتها انتشار وتفشي الجوع في مدينة غزة-وخطورة تمدده على باقي مدن القطاع خلال الشهر القادم ليشمل دير البلح وخان يونس مع تصاعد عدد الوفيات بشكل غير مسبوق بسبب الجوع حيث تجاوز 281 حالة وفاة بينهم 114 طفلا حتى أمس السبت. وسط تنديد ورفض واستنكار دولي من الأمم المتحدة ومنظمتها والسلطة الفلسطينية وحركة حماس والدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي وحتى دول غربية وأستراليا وكندا واليابان ولكن لا يبدو أن نتنياهو وحكومته المتطرفة تأبه بكل التنديد والرفض والاستنكار والمطالبات الملحة من المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بوقف الحرب وإدخال المساعدات العاجلة التي تتكدس في مصر والأردن بما يتجاوز 6000 شاحنة. فيما ينفي نتنياهو وحكومة أقصى اليمين المتطرف وجود مجاعة وحرب إبادة في تحدٍ سافر للمجتمع الدولي ومنظماته. وفي الوقت نفسه يستمر بحشد قواته لحصار واقتحام مدينة غزة التي يقطنها نصف سكان القطاع فيما يتوقع ارتكاب مجازر بشعة لشعب محاصر وينزف ويتضور جوعاً.
يقابل ذلك تأكيد بيانات مسربة من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية نشرت قبل أيام تعمد قوات الاحتلال استهداف وقتل المدنيين بصورة ممنهجة ومباشرة في حرب الإبادة على سكان قطاع غزة. تظهر أن نسبة وعدد المدنيين الذين قتلتهم آلة القتل الإسرائيلية حتى مايو الماضي يصل إلى أعلى نسبة من القتلى في الحروب والنزاعات المسلحة حيث بلغت 83% من عدد الشهداء أي حوالي 53,000 شهيد. ولكن العدد أكبر من ذلك وقد يصل إلى أكثر من 90% إذا ما تم احتساب المفقودين والمدفونين تحت الأنقاض ولا يمكن انتشالهم ويصل عددهم بين 10 إلى 15 ألفا من المدنيين. بينما حسب بيانات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يبلغ عدد القتلى المقاتلين الفلسطينيين حتى مايو 2025 (8,900) مقاتل. ما يعني أن نسبة وفيات المقاتلين حوالي 17% فقط. وبمجمل أكثر من 62,000 لجميع شهداء حرب إبادة إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
ما يجعل نسبة وعدد وفيات المدنيين من الأعلى في الحروب في العالم. وهذه دليل دامغ آخر يمكن إضافته لسجل مقاضاة إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية يدعم مقاضاة جنوب أفريقيا باتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وفي المقلب الآخر أعلن وزير المالية والحاكم الفعلي للضفة الغربية سيموترتش برغم انتقادات وتنديد فلسطيني وعربي ودولي واسع إطلاق خطة مشروع (E-1) التي تم تجميدها منذ عقدين من الزمن بتقسيم الضفة الغربية لنصفين ووصل القدس الشرقية المحتلة بمستوطنة معالي أدوميم بإقامة 3400 وحدة سكنية في مخالفة صريحة للقانون الدولي. وبذلك يحقق حلم المتشددين بالقضاء على أي محاولة مستقبلية لقيام دولة فلسطينية متواصلة الأطراف. مؤكدا رفض قيام دولة فلسطينية بالأفعال وليس بالأقوال-لأنه حسب نتنياهو قيام دولة فلسطينية يهدد أمن إسرائيل!!
ولا يكترث نتنياهو وحكومته للانتقادات والتنديد الدولي سواء بسبب حرب إبادتهم وتجويع غزة ولا في مخالفة القانون الدولي وتقسيم الضفة الغربية واستباحة المسجد الأقصى وحتى عزل إسرائيل دوليا وجعها دولة مارقة ومنبوذة. طالما لا يوجد رادع ولا عقوبات ولا سحب سفراء ولا فرض عقوبات ودعم غربي. لذلك تمضى حكومة نتنياهو بمخططها بتوسيع الاستيطان وتقسيم الضفة الغربية وتوسيع الحرب واحتلال قطاع غزة بالكامل وحصار والتهديد باحتلال مدينة غزة.
والسؤال إلى متى يستمر تواطؤ الغرب وتغطيته والشراكة وانكار حرب الإبادة فيما مؤسسات حقوقية وحتى منظمات حقوقية إسرائيلية ومؤسسة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تكشف وتعترف بارتكاب الحكومة الإسرائيلية وجيش الاحتلال جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وحرب إبادة وتجويع وتعمد بشكل ممنهج قتل وإبادة المدنيين ؟!!
وإلى متى يستمر المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية التي أنشأت منظمة التعاون الإسلامي لـ 57 دولة عربية ومسلمة ردا على حرق المسجد الأقصى قبل 59 عاما لحمايته والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني المرابط- والتأكيد أن «القضية الفلسطينية» هي قضية العرب الأولى والمركزية. بينما يقف الجميع عاجزين عن وقف عربدة إسرائيل وتغولها ولجم إبادتها بشتى الطرق للشعب الفلسطيني في محرقة العصر؟!!
نسخة قديمة جدا!
كل نسخة من معرض الكويت الدولي للكتاب تُشعرني بأنني أدخل بيتًا قديمًا أعرف تفاصيله، لكنني أكتشف في كل... اقرأ المزيد
204
| 24 نوفمبر 2025
بين الصحافة ووسائل التواصل
لقد كانت المقالات في الصحف من أكثر الأشياء المؤثرة في صناعة الرأي العام والتوجيه المجتمعي، وكان كاتب المقال... اقرأ المزيد
96
| 24 نوفمبر 2025
لماذا تفشل الإدارة؟
دعونا نتحدث اليوم عن الإدارة كما ينبغي أن تُفهم، لا كما يتخيلها البعض خاصة من يحصرها في إصدار... اقرأ المزيد
114
| 24 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تويتر @docshayji
@docshyji
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
هناك لحظات في تاريخ الدول لا تمرّ مرور الكرام… لحظات تُعلن فيها مؤسسات الدولة أنها انتقلت من مرحلة “تسيير الأمور” إلى مرحلة صناعة التغيير ونقل الجيل من مرحلة كان إلى مرحلة يكون. وهذا بالضبط ما فعلته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في السنوات الأخيرة. الأسرة أولاً… بُعدٌ لا يفهمه إلا من يعي أهمية المجتمع ومكوناته، مجتمعٌ يدرس فيه أكثر من 300 ألف طالب وطالبة ويسند هذه المنظومة أكثر من 28 ألف معلم ومعلمة في المدارس الحكومية والخاصة، إلى جانب آلاف الإداريين والمتخصصين العاملين في الوزارة ومؤسساتها المختلفة. لذلك حين قررت الوزارة أن تضع الأسرة في قلب العملية التعليمية هي فعلاً وضعت قلب الوطن ونبضه بين يديها ونصب عينيها. فقد كان إعلانًا واضحًا أن المدرسة ليست مبنى، بل هي امتداد للبيت وبيت المستقبل القريب، وهذا ليس فقط في المدارس الحكومية، فالمدارس الخاصة أيضًا تسجل قفزات واضحة وتنافس وتقدم يداً بيد مع المدارس الحكومية. فمثلاً دور الحضانة داخل رياض الأطفال للمعلمات، خطوة جريئة وقفزة للأمام لم تقدّمها كثير من الأنظمة التعليمية في العالم والمنطقة. خطوة تقول للأم المعلمة: طفلك في حضن مدرستك… ومدرستك أمانة لديك فأنتِ المدرسة الحقيقية. إنها سياسة تُعيد تعريف “بيئة العمل” بمعناها الإنساني والحقيقي. المعلم… لم يعد جنديًا مُرهقًا بل عقلاً مُنطلقًا وفكرًا وقادًا وهكذا يجب أن يكون. لأول مرة منذ سنوات يشعر المُعلم أن هناك من يرفع عنه الحِمل بدل أن يضيف عليه. فالوزارة لم تُخفف الأعباء لمجرد التخفيف… بل لأنها تريد للمعلم أن يقوم بأهم وظيفة. المدرس المُرهق لا يصنع جيلاً، والوزارة أدركت ذلك، وأعادت تنظيم يومه المدرسي وساعاته ومهامه ليعود لجوهر رسالته. هو لا يُعلّم (أمة اقرأ) كيف تقرأ فقط، بل يعلمها كيف تحترم الكبير وتقدر المعلم وتعطي المكانة للمربي لأن التربية قبل العلم، فما حاجتنا لمتعلم بلا أدب؟ ومثقف بلا اخلاق؟ فنحن نحتاج القدوة ونحتاج الضمير ونحتاج الإخلاص، وكل هذه تأتي من القيم والتربية الدينية والأخلاق الحميدة. فحين يصدر في الدولة مرسوم أميري يؤكد على تعزيز حضور اللغة العربية، فهذا ليس قرارًا تعليميًا فحسب ولا قرارًا إلزاميًا وانتهى، وليس قانونًا تشريعيًا وكفى. لا، هذا قرار هوية. قرار دولة تعرف من أين وكيف تبدأ وإلى أين تتجه. فالبوصلة لديها واضحة معروفة لا غبار عليها ولا غشاوة. وبينما كانت المدارس تتهيأ للتنفيذ وترتب الصفوف لأننا في معركة فعلية مع الهوية والحفاظ عليها حتى لا تُسلب من لصوص الهوية والمستعمرين الجدد، ظهرت لنا ثمار هذا التوجه الوطني في مشاهد عظيمة مثل مسابقة “فصاحة” في نسختها الأولى التي تكشف لنا حرص إدارة المدارس الخاصة على التميز خمس وثلاثون مدرسة… جيش من المعلمين والمربين… أطفال في المرحلة المتوسطة يتحدثون بالعربية الفصحى أفضل منّا نحن الكبار. ومني أنا شخصيًا والله. وهذا نتيجة عمل بعد العمل لأن من يحمل هذا المشعل له غاية وعنده هدف، وهذا هو أصل التربية والتعليم، حين لا يعُدّ المربي والمعلم الدقيقة متى تبدأ ومتى ينصرف، هنا يُصنع الفرق. ولم تكتفِ المدارس الخاصة بهذا، فهي منذ سنوات تنظم مسابقة اقرأ وارتقِ ورتّل، ولحقت بها المدارس الحكومية مؤخراً وهذا دليل التسابق على الخير. من الروضات إلى المدارس الخاصة إلى التعليم الحكومي، كل خطوة تُدار من مختصين يعرفون ماذا يريدون، وإلى أين الوجهة وما هو الهدف. في النهاية… شكرًا لأنكم رأيتم المعلم إنسانًا، والطفل أمانة، والأسرة شريكًا، واللغة والقرآن هوية. وشكرًا لأنكم جعلتمونا: نفخر بكم… ونثق بكم… ونمضي معكم نحو تعليم يبني المستقبل.
13416
| 20 نوفمبر 2025
في قلب الإيمان، ينشأ صبر عميق يواجه به المؤمن أذى الناس، ليس كضعفٍ أو استسلام، بل كقوة روحية ولحمة أخلاقية. من منظور قرآني، الصبر على أذى الخلق هو تجلٍّ من مفهوم الصبر الأوسع (الصبر على الابتلاءات والطاعة)، لكنه هنا يختصّ بالصبر في مواجهة الناس — سواء بالكلام المؤذي أو المعاملة الجارحة. يحثّنا القرآن على هذا النوع من الصبر في آيات سامية؛ يقول الله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا﴾ (المزمل: 10). هذا الهجر «الجميل» يعني الانسحاب بكرامة، دون جدال أو صراع، بل بهدوء وثقة. كما يذكر القرآن صفات من هم من أهل التقوى: ﴿… وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ … وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ (آل عمران: 134). إن كظم الغيظ والعفو عن الناس ليس تهاونًا، بل خلق كريم يدل على الاتزان النفسي ومستوى رفيع من الإيمان. وقد أبرز العلماء أن هذا الصبر يُعدُّ من أرقى الفضائل. يقول البعض إن كظم الغيظ يعكس عظمة النفس، فالشخص الذي يمسك غضبه رغم القدرة على الردّ، يظهر عزمًا راسخًا وإخلاصًا في عبادته لله. كما أن العفو والكظم معًا يؤدّيان إلى بناء السلم الاجتماعي، ويطفئان نيران الخصام، ويمنحان ساحة العلاقات الإنسانية سلامًا. من السنة النبوية، ورد عن النبي ﷺ أن من كظم غيظه وهو قادر على الانتقام، دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فكم هو عظيم جزاء من يضبط نفسه لصالح رضا الله. كما تبيّن المروءة الحقيقية في قوله ﷺ: ليس الشديد في الإسلام من يملك يده، بل من يملك نفسه وقت الغضب. أهمية هذا الصبر لم تذهب سدى في حياة المسلم. في مواجهة الأذى، يكون الصبر وسيلة للارتقاء الروحي، مظهراً لثقته بتقدير الله وعدله، ومعبّراً عن تطلع حقيقي للأجر العظيم عنده. ولكي ينمّي الإنسان هذا الخلق، يُنصح بأن يربّي نفسه على ضبط الغضب، أن يعرف الثواب العظيم للكاظمين الغيظ، وأن يدعو الله ليساعده على ذلك. خلاصة القول، الصبر على أذى الخلق ليس مجرد تحمل، بل هو خلق كرامة: كظم الغيظ، والعفو، والهجر الجميل حين لا فائدة من الجدال. ومن خلال ذلك، يرتقي المؤمن في نظر ربه، ويَحرز لذاته راحة وسموًا، ويحقّق ما وصفه الله من مكارم الأخلاق.
1788
| 21 نوفمبر 2025
شخصيا كنت أتمنى أن تلقى شكاوى كثير من المواطنين والمقيمين من أولياء أمور الطلاب الذين يدرسون في مدارس أجنبية بريطانية رائدة في الدولة بعضا من التجاوب من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لا سيما وأن سعادة السيدة لولوة الخاطر وزيرة التربية والتعليم إنسانة تطّلع بمزيد من الاهتمام على ما يُنشر ويتم النقاش فيه فيما يخص الخطة التعليمية على مستوى المراحل الدراسية في قطر وتقوم بكل ما في وسعها لتحسين الأمور التي تحتاج للاهتمام ومعالجة كثير من المشاكل التي نوهنا عنها سابقا في سنوات سابقة ظلت معلقة لتأتي السيدة لولوة وتضع نقاطا على الحروف وهو امتياز حظت به الوزارة منذ أن تبوأت السيدة لولوة سدة الوزارة فيها باقتدار وحكمة ودراية دون قصور بمن سبقها لهذا المنصب التي رأت فيه تكليفا لا تشريفا وأبدت سعادتها به بمعالجة كثير من الأمور العالقة فيه فيما يخص المدارس والجامعات، ولذا نكتب اليوم وكلنا أمل في أن يحظى ما كتبناه سابقا شيئا من اهتمام سعادة وزيرة التربية التي لم نعهد فيها سوى ما يجعلها في مراتب عالية من الاحترام لشخصها والتقدير لعملها الدؤوب الذي أثبتت من خلاله إنها الشخص المناسب في المكان المناسب، بالنظر الى عقليتها والتزامها وتواضعها وقدرتها على تيسير الأمور في الوقت الذي يراها كثيرون أنه من العسر التعامل معها ولذا نجدد المناشدة في النظر لما أشرت له وكثير من المغردين على منصة X في الرسوم المالية العالية التي أقرتها إحدى المدارس الأجنبية البريطانية على بداية الفصل الدراسي الثاني بواقع زيادة عشرة آلاف ريال على كل طالب في حين كان يدفع أولياء الأمور من المقيمين ما يقارب 35 ألف ريال لتصبح بعد الزيادة هذه 45 ألف ريال، بينما كانت الكوبونات التعليمية الخاصة بالمواطنين تخفف من عاتق أولياء الأمور بواقع 28 ألف ريال فكانوا يدفعون إلى جانب الكوبون التعليمي سبعة آلاف ريال فقط ليصبح ما يجب أن يدفعه القطريون 17 ألف ريال بعد الزيادة المفاجئة من هذه المدارس التي باغتت كل أولياء الأمور سواء من المواطنين أو حتى المقيمين بالزيادة المالية للرسوم المدرسية بحيث يتعذر على معظم أولياء الأمور البحث عن مدارس أخرى في بداية الفصل الثاني من العام الدراسي لنقل أبنائهم لها، حيث لن يكون بإمكانهم دفع الرسوم الجديدة التي قالت إن الوزارة قد اعتمدت هذه الزيادات التي تأتي في وقت حرج بالنسبة لأولياء الأمور حتى بالنسبة للطلاب الذين قد تتغير عليهم الأجواء الدراسية إذا ما نجح آباؤهم في الحصول على مدارس أخرى مناسبة من حيث الرسوم الدراسية وهي شكوى يعاني منها أولياء الأمور سواء من المقيمين أو حتى المواطنين الذين يلتحق لهم أكثر من طالب في هذه المدارس التي يتركز موادهم الدراسية على إتقان اللغة الإنجليزية للطالب منذ التحاقه فيها أكثر من المدارس المستقلة التي لا شك تقوم موادها الدراسية على التوازن ولا يجب أن ننسى في هذا الشأن القرار الوزاري لسعادة السيدة لولوة الخاطر بتشكيل لجنة تأسيسية لتطوير وتعزيز تعليم القرآن الكريم واللغة العربية في مدارس الدولة برئاسة الدكتور سلطان إبراهيم الهاشمي وهذا يدل على حرص سعادتها بما بتنا نفتقر له في زحمة العولمة الثقافية والإلكترونية وعالم الذكاء الصناعي والتكنولوجيا المخيفة التي بدأت تطغى على مفاهيم وأركان وعادات وتقاليد وتعاليم دينية ومجتمعية كبرت عليها الأجيال المتتالية ولذا فإن الأمل لازال مركونا بالوزارة وعلى رأسها سعادة السيدة لولوة الخاطر في الالتفات لما تتضمنه شكاوى أولياء أمور، يأملون في تغيير مسار حل مشكلتهم الموصوفة أعلاه إلى مسار يطمئنهم معنويا وماديا أيضا ولا زلنا نأمل في جهود وزارة التربية والتعليم على سد فراغات تظهر مع القرارات المباغتة التي لا تخدم الطلاب وتؤثر بشكل عكسي على آبائهم بطريقة أو بأخرى، «اللهم إنَا بلغنا اللهم فاشهد».
1386
| 18 نوفمبر 2025