رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

أمير تاج السر

أمير تاج السر

مساحة إعلانية

مقالات

526

أمير تاج السر

لماذا نكتب؟

22 يونيو 2012 , 12:00ص

طرح زميلنا الكاتب والناقد السوداني، صلاح سر الختم، على صفحته في الفيس بوك، سؤالا في غاية الأهمية، ويمكن أن يكون قد طرح كثيرا من قبل، لكن طرحه الآن في زمن الإنترنت، والثورات، والحياة المادية المسيطرة، يصبح أكثر أهمية. السؤال:

لماذا نكتب؟

الحقيقة أن كثيرين من الذين يكتبون، يتغاضون كثيرا عن طرح الأسئلة المتعلقة بالكتابة، بوصفها قد تكون أدوات إحباط كبرى، لو حاولوا أن يعثروا على إجابات لها، والكاتب يريد أن يكتب بحرية، بلا أسئلة ولا أجوبة، ولا بمن يذكره بأن هناك جدوى من الكتابة، أو عدم جدوى على الإطلاق، وفي متابعاتي المكثفة للصفحات الثقافية، ومواقع الإنترنت، وموقع الفيس بوك الجاذب للكل، أجد أن قطاعات كبيرة من الناس تكتب، لا يهم ما يكتبون ولكنهم مستمرون في الكتابة، تجد كتاب القصة، وكتاب الرواية، وكتاب الخواطر السريعة، وبعض عبارات فلسفية أو عاطفية مستلفة من هنا وهناك، وتجد تعليقات بالاستحسان غالبا، وفي المواقع التي تتيح للقراء فرصة أن يعلقوا على مقال قرأوه، مثل موقع الجزيرة نت، ومواقع معظم الصحف اليومية، تجد قراء يكتبون، وفي أحيان كثيرة، لا تكون تعليقاتهم مختصة بالمقال، إنما يخترعون كتابة أخرى، من أجل أن يكتبوا.

وبالنسبة للكتاب الذين عبدوا طريقهم، وأصبحت لهم مكانتهم الكبرى في هذا المجال، فإنهم يتلقون عشرات الرسائل وعشرات المخطوطات يوميا، من كتاب حديثي العهد بالكتابة، ويبحثون عن ضوء، عن غطاء كبير، يقرر لهم مشروعية كتابتهم، حتى يستمروا، وهكذا نجد الدنيا كلها تكتب، لكن بفروق واضحة، الفروق التي تجعلني أطرح سؤالا آخر:

من هو الكاتب الجدير بأن يكتب؟

بالنسبة للسؤال الأول، ليست هناك إجابة محددة، وأستطيع أن أقول بأن الكتابة الملهمة، جزء من تركيب شخصية بعض الناس، ولدوا بها واستمروا بها، ودائما ما تجد تاريخا يعود إلى زمن الطفولة، والدراسة المبكرة، يرسم هؤلاء الأشخاص، واسعو الخيال، ويحصلون على درجات جيدة في حصص الإنشاء التي تستوجب تفعيل الخيال، وتجدهم بعد أن كبروا قليلا، قد صاغوا خواطر، أو كتبوا الشعر والقصة، وسعوا للنشر، ونادرا جدا أن تجد كاتبا طرق تلك السكة، بعد أن كبر وتكونت شخصيته، وهنا أيضا أقول بارتياح، إن ثمة جرثومة مبدعة، تعشش في الدم، ولا تخرج أبدا.

أعود إلى جدارة الكتابة من عدمها، فأنا أعتقد بكل أمانة، أن الكاتب الجدير بأن يكتب، ويصنع له قراء متابعين، وحوارات، وغيره، هو الكاتب الذي يستطيع أن يتبرأ بسهولة من ذلك الكم الهائل من عشاق الكتابة، بلا مقدرات حقيقية، الكاتب الذي يرسم عالما غير مسبوق، ولغة غير متداولة، ويخرج من محك التكرار والوقوع في فخاخ التأثر الكبير الواضح بآخرين، وتشير إليه كتابته، في أي وقت لتقول بأنني كتابته.

الآخرون أعتبرهم قراء مواكبين، أو كتابا تحت التدريب، حتى ينالوا ثقة اللغة التي يكتبون بها، وتلك الساعة، لن يقف في طريقهم أحد.

اقرأ المزيد

alsharq الدبلوماسية القطرية والصلح بين أفغانستان وباكستان

بين موجات من عدم الاستقرار في جنوب آسيا، برزت الدوحة مجددًا كعاصمة للوساطة وفض النزاعات. خلال أكتوبر 2025،... اقرأ المزيد

165

| 21 أكتوبر 2025

alsharq رحمات مُرسلة

في مسيرة الحياة، تتسلل إلينا بعض الأرواح كأنها إشارات خفيّة من السماء، تحمل في حضورها سكينة تخفف عن... اقرأ المزيد

333

| 21 أكتوبر 2025

alsharq متى تعود غزة للحياة؟

ما هذه الأخبار التي نقرأها كل يوم؟! أليس من المفترض أن يكون قرار وقف إطلاق النار ساريا منذ... اقرأ المزيد

138

| 21 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية