رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
المنظمات الإفريقية رفضت بشدة قرار حل النقابات المهنية
الحملة ضد الحريات لن تجد التأييد من القوى السياسية
المسيرات الجماهيرية تؤكد ضرورة التعايش ودليل على وجود أكثر من طرف
ربما يجد البعض العذر للحكومة الانتقالية في السودان إن فشلت في ملف الاقتصاد وهذا ما تبدو إرهاصاته حاليا؛ لكن قطعا لن تجد من يعذرها وهي تدشن حملة منظمة ضد الحريات فتلكم قضايا مبدئية لا تتطلب مالا أو عونا خارجيا، بل هي العمود الفقري لشعار الثورة التي أحدثت التغيير في ابريل الماضي وهو (حرية، سلام، عدالة).
وقد وقعت الصحافة، التي تعرف مجازا بالسلطة الرابعة ضحية هجمة شرسة في اطار تحركات غير قانونية اتخذتها حكومة عبد الله حمدوك لحظر وإغلاق النقابات العمالية بالقوة، بما في ذلك الاتحاد العام للصحفيين السودانيين. وكان هناك رد فعل سريع للاتحاد الدولي للصحفيين حيث أدان بشدة هذا الاجراء وقال في بيان له يمكن وصفه بالحاد جاء فيه:"أن الحركة النقابية العالمية غاضبة وتطالب السلطات السودانية بالتصرف وفقًا للمعايير الدولية ووقف الحرمان التعسفي لحقوق الإنسان والحل غير القانوني للجمعيات المهنية". وقال الأمين العام للاتحاد الدولي، أنتوني بيلانجر: "هذا القرار ينتهك القانون الدولي، ومحاولة فاضحة من قبل السلطات للسيطرة على الحركة النقابية والجمعيات المهنية لتحقيق مكاسب سياسية خاصة بها"
ولعل من مظاهر التعسف التي تتعارض تماما مع أجواء الحرية المفترضة احتلال مكاتب اتحاد الصحفيين من قبل قوة عسكرية. وجاءت هذه الخطوة بعد أشهر فقط من احتجاز رئيس الاتحاد لعدة أيام. وبالضرورة يتعارض هذا الاجراء مع قانون الجمعيات المهنية، وحرية تكوين الجمعيات والاتفاقيات الدولية لحقوق العمل والنقابات العمالية، ويعتبر تدخلاً صارخًا من السلطة التنفيذية الانتقالية. ومن المعلوم أن هذا القرار غير القانوني قد صدر عن لجنة حكومية غير محايدة، وينتمي عدد من أعضائها إلى تنظيمات سياسية وحزبية، وهذا يدخل النقابات والاتحادات في أتون التحيز السياسي، ولذلك عواقب خطيرة على القطاعات المهنية والمنظمات والنقابات العمالية.
كذلك يدور حاليا جدل كثيف حول قانون تفكيك النظام السابق والعزل السياسي الذي أصدرته الحكومة الانتقالية؛ إذ أن جوهر الانتقاد أن القانون يستهدف المؤسسة الحزبية (المؤتمر الوطني الحزب الحاكم سابقا) في حين أن القانون العام يمكن أن يقتص من منسوبي الحزب كأفراد في حال ثبوت تورطهم في قضايا جنائية، بينما العقاب السياسي متروك لصندوق الانتخابات وبهذا تتم كفالة حرية ممارسة العمل السياسي لجميع المواطنين على حد السواء ويضمن الناس تجنب الانتقام والاقضاء وكسر هذه الدائرة الجهنمية.
وربما نتج عن هذه الاجراءات تحركات سياسية في مواجهة حكومة حمدوك وتمثل ذلك فيما سمي بمسيرة الزحف الأخضر حيث توجهت حشود جماهيرية نحو القصر الجمهوري مطالبة بما اسمته بتصحيح مسار الثورة وتحقيق قيم الحرية والعدالة. ويعتقد البعض أن أنصار حزب المؤتمر الوطني وراء تلك التظاهرات وهي الاكبر من نوعها في مواجهة الحكومة الانتقالية. وذهب البعض إلى أن المشاركين فيها مثلوا تيارا عريضا تجاوز حزب المؤتمر الوطني المحلول.
وفيما افتخر المؤيدون للحكومة الانتقالية بأن التظاهرات لم تعترض بالغاز المسيل للدموع وهراوات الشرطة أو تواجه بالرصاص كما كان يحدث في السابق تمسكا بحق حرية التظاهر ضمن الاجواء الجديدة؛ قال مناوئوهم أن هناك مذكرة رفعتها قوى الحرية والتغيير التي تمثلها الحكومة الانتقالية عبر رئيس مجلس الوزراء لمجلس السيادة لمنع قيام تلك المسيرة دون أن تجد الاستجابة، بيد أن الجيش أكد عبر بيان أصدره على قوميته وأنه يقف على مسافة واحدة من كل المكونات السياسية في البلاد.
واتهم الطرف الآخر أيضا وزير العدل بأنه طلب قبل يومين من انطلاقة المسيرة من هيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات التصدي والتعامل بحزم مع تلك المسيرة على الرغم من مطالب الحرية والتغيير كانت على الدوام أن تكون صلاحية جهاز الأمن فقط جمع وتحليل المعلومات.
قطعا ليس من مصلحة السودان أن تفشل الحكومة الانتقالية الحالية فهي ينتظر منها أن تكون الطريق المعبد لإرساء حكومة المدنية الديمقراطية وهو النظام الأمثل لأنه يقوم على المواطنة بمعنى أن يتساوى الناس في الحقوق بعيدا عن الدين أو اللون وإذا تعارضت الحقوق يحتكم لرأي الاغلبية والأغلبية نفسها لا تعني فرض ما هو مخالف لدين الاقلية وهذا ما كان ساريا في دستور 2005 الذي شاركت في وضعه واجازته الحركة الشعبية قبل انفصال جنوب البلاد.
وربما أكدت مسيرة الزحف الأخضر على ضرورة تحقيق معادلة العمل السياسي كما أوضحت أن هناك طرفا آخر يملك كذلك مفاتيح تحريك الشارع السياسي. فجاء الوقت الذي يتفق فيه الفرقاء في اليمين واليسار على العيش سويا في اطار دولة ديمقراطية. وهناك رشد سياسي بدأ يظهر لدى بعض القيادات السياسية مثال ذلك تأكيدات نائب رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال ياسر عرمان بأنه لا أحد يستطيع اجتثاث الإسلاميين من المجتمع، فيما دعاهم إلى مراجعة برنامجهم ومشروعهم القديم، وعرمان سياسي يصنف من ألد أعداء التيار الإسلامي.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
هناك لحظات في تاريخ الدول لا تمرّ مرور الكرام… لحظات تُعلن فيها مؤسسات الدولة أنها انتقلت من مرحلة “تسيير الأمور” إلى مرحلة صناعة التغيير ونقل الجيل من مرحلة كان إلى مرحلة يكون. وهذا بالضبط ما فعلته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في السنوات الأخيرة. الأسرة أولاً… بُعدٌ لا يفهمه إلا من يعي أهمية المجتمع ومكوناته، مجتمعٌ يدرس فيه أكثر من 300 ألف طالب وطالبة ويسند هذه المنظومة أكثر من 28 ألف معلم ومعلمة في المدارس الحكومية والخاصة، إلى جانب آلاف الإداريين والمتخصصين العاملين في الوزارة ومؤسساتها المختلفة. لذلك حين قررت الوزارة أن تضع الأسرة في قلب العملية التعليمية هي فعلاً وضعت قلب الوطن ونبضه بين يديها ونصب عينيها. فقد كان إعلانًا واضحًا أن المدرسة ليست مبنى، بل هي امتداد للبيت وبيت المستقبل القريب، وهذا ليس فقط في المدارس الحكومية، فالمدارس الخاصة أيضًا تسجل قفزات واضحة وتنافس وتقدم يداً بيد مع المدارس الحكومية. فمثلاً دور الحضانة داخل رياض الأطفال للمعلمات، خطوة جريئة وقفزة للأمام لم تقدّمها كثير من الأنظمة التعليمية في العالم والمنطقة. خطوة تقول للأم المعلمة: طفلك في حضن مدرستك… ومدرستك أمانة لديك فأنتِ المدرسة الحقيقية. إنها سياسة تُعيد تعريف “بيئة العمل” بمعناها الإنساني والحقيقي. المعلم… لم يعد جنديًا مُرهقًا بل عقلاً مُنطلقًا وفكرًا وقادًا وهكذا يجب أن يكون. لأول مرة منذ سنوات يشعر المُعلم أن هناك من يرفع عنه الحِمل بدل أن يضيف عليه. فالوزارة لم تُخفف الأعباء لمجرد التخفيف… بل لأنها تريد للمعلم أن يقوم بأهم وظيفة. المدرس المُرهق لا يصنع جيلاً، والوزارة أدركت ذلك، وأعادت تنظيم يومه المدرسي وساعاته ومهامه ليعود لجوهر رسالته. هو لا يُعلّم (أمة اقرأ) كيف تقرأ فقط، بل يعلمها كيف تحترم الكبير وتقدر المعلم وتعطي المكانة للمربي لأن التربية قبل العلم، فما حاجتنا لمتعلم بلا أدب؟ ومثقف بلا اخلاق؟ فنحن نحتاج القدوة ونحتاج الضمير ونحتاج الإخلاص، وكل هذه تأتي من القيم والتربية الدينية والأخلاق الحميدة. فحين يصدر في الدولة مرسوم أميري يؤكد على تعزيز حضور اللغة العربية، فهذا ليس قرارًا تعليميًا فحسب ولا قرارًا إلزاميًا وانتهى، وليس قانونًا تشريعيًا وكفى. لا، هذا قرار هوية. قرار دولة تعرف من أين وكيف تبدأ وإلى أين تتجه. فالبوصلة لديها واضحة معروفة لا غبار عليها ولا غشاوة. وبينما كانت المدارس تتهيأ للتنفيذ وترتب الصفوف لأننا في معركة فعلية مع الهوية والحفاظ عليها حتى لا تُسلب من لصوص الهوية والمستعمرين الجدد، ظهرت لنا ثمار هذا التوجه الوطني في مشاهد عظيمة مثل مسابقة “فصاحة” في نسختها الأولى التي تكشف لنا حرص إدارة المدارس الخاصة على التميز خمس وثلاثون مدرسة… جيش من المعلمين والمربين… أطفال في المرحلة المتوسطة يتحدثون بالعربية الفصحى أفضل منّا نحن الكبار. ومني أنا شخصيًا والله. وهذا نتيجة عمل بعد العمل لأن من يحمل هذا المشعل له غاية وعنده هدف، وهذا هو أصل التربية والتعليم، حين لا يعُدّ المربي والمعلم الدقيقة متى تبدأ ومتى ينصرف، هنا يُصنع الفرق. ولم تكتفِ المدارس الخاصة بهذا، فهي منذ سنوات تنظم مسابقة اقرأ وارتقِ ورتّل، ولحقت بها المدارس الحكومية مؤخراً وهذا دليل التسابق على الخير. من الروضات إلى المدارس الخاصة إلى التعليم الحكومي، كل خطوة تُدار من مختصين يعرفون ماذا يريدون، وإلى أين الوجهة وما هو الهدف. في النهاية… شكرًا لأنكم رأيتم المعلم إنسانًا، والطفل أمانة، والأسرة شريكًا، واللغة والقرآن هوية. وشكرًا لأنكم جعلتمونا: نفخر بكم… ونثق بكم… ونمضي معكم نحو تعليم يبني المستقبل.
5112
| 20 نوفمبر 2025
وفقًا للمؤشرات التقليدية، شهدت أسهم التكنولوجيا هذا العام ارتفاعًا في تقييماتها دفعها إلى منطقة الفقاعة. فقد وصلت مضاعفات الأرباح المتوقعة إلى مستويات نادرًا ما شوهدت من قبل، لذلك، لم يكن التراجع في التقييمات منذ منتصف أكتوبر مفاجئًا. وقد يعكس هذا الانخفاض حالة من الحذر وجني الأرباح. وقد يكون مؤشرًا على تراجع أكبر قادم، أو مجرد استراحة في سوق صاعدة طويلة الأمد تصاحب ثورة الذكاء الاصطناعي. وحتى الآن، لا يُعدّ الهبوط الأخير في سوق الأسهم أكثر من مجرد "تصحيح" محدود. فقد تراجعت الأسواق في الأسبوع الأول من نوفمبر، لكنها سجلت ارتفاعًا طفيفًا خلال الأسبوع الذي بدأ يوم الاثنين 10 من الشهر نفسه، لكنها عادت وانخفضت في نهاية الأسبوع. وما تزال السوق إجمالاً عند مستويات مرتفعة مقارنة بشهر أبريل، حين شهدت انخفاضًا مرتبطًا بإعلان الرئيس دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية. فعلى سبيل المثال: تراجعت أسهم شركة إنفيديا بنحو 10% في الأسبوع الأول من نوفمبر، لكنها بقيت أعلى بنحو 60% مقارنة بما كانت عليه قبل ستة أشهر فقط. مؤشر S&P 500 انخفض إلى 6700 في الرابع عشر من نوفمبر، مقارنة بذروة بلغت 6920، وما زال أعلى بنحو سبعين بالمئة مقارنة بنوفمبر 2022. هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى على القيمة السوقية الإجمالية أصبحت واضحة. فمع نهاية أكتوبر، ورغم ارتفاع المؤشر طوال العام، باستثناء التراجع في أبريل، شهدت نحو 397 شركة من شركات المؤشر انخفاضًا في قيمتها خلال تلك الفترة. ثماني من أكبر عشر شركات في المؤشر هي شركات تكنولوجية. وتمثل هذه الشركات 36% من إجمالي القيمة السوقية في الولايات المتحدة، و60% من المكاسب المحققة منذ أبريل. وعلى عكس ما حدث لشركات الدوت كوم الناشئة قبل 25 عامًا، تتمتع شركات التكنولوجيا اليوم بإيرادات قوية ونماذج أعمال متينة، حيث تتجاوز خدماتها نطاق الذكاء الاصطناعي لتشمل برمجيات تطبيقات الأعمال والحوسبة السحابية. وهناك حجّة قوية مفادها أن جزءًا كبيرًا من الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي يأتي من شركات كبرى مربحة تتمتع بمراكز نقدية قوية، ما يجعل هذه الاستثمارات أقل عرضة للمخاطر مقارنة بموجات الحماس السابقة في قطاع التكنولوجيا. غير أن حجم الاستثمارات المخطط لها في مراكز البيانات أثار مخاوف لدى بعض المستثمرين. كما أن هناك 10 شركات ناشئة خاسرة متخصصة في الذكاء الاصطناعي تقدر قيمتها مجتمعة بنحو تريليون دولار. وهناك ايضاً تراجع صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية بسبب الإغلاق الحكومي الذي دخل شهره الثاني، فلم تُنشر أي بيانات وظائف رسمية منذ 5 سبتمبر، ما دفع المحللين للاعتماد على بيانات خاصة. هذه البيانات أظهرت أعلى مستوى لتسريح الموظفين منذ 2003 في أكتوبر. كما جاءت نتائج أرباح بعض الشركات التقليدية مخيبة، حيث هبط سهم مطاعم تشيبوتلي بنحو 13% في نهاية أكتوبر بعد إعلان نتائج دون توقعات السوق.
2454
| 16 نوفمبر 2025
يحتلّ برّ الوالدين مكانة سامقة في منظومة القيم القرآنية، حتى جعله الله مقرونًا بعبادته في قوله تعالى: ﴿وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ [الإسراء: 23]، فجمع بين التوحيد والإحسان إليهما في آية واحدة، ليؤكد أن البرّ بهما ليس مجرّد خُلقٍ اجتماعي، بل عبادة روحية عظيمة لا تقلّ شأنًا عن أركان الإيمان. القرآن الكريم يقدّم برّ الوالدين باعتباره جهادًا لا شوكة فيه، لأن مجاهد النفس في الصبر عليهما، ورعاية شيخوختهما، واحتمال تقلب مزاجهما في الكبر، هو صورة من صور الجهاد الحقيقي الذي يتطلّب ثباتًا ومجاهدة للنفس. قال تعالى: ﴿وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا﴾ [لقمان: 15]، فحتى في حال اختلاف العقيدة، يبقى البرّ حقًا لا يسقط. وفي الآية الأخرى ﴿وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ [الإسراء: 24]، يربط القرآن مشاعر الإنسان بذاكرته العاطفية، ليعيده إلى لحظات الضعف الأولى حين كان هو المحتاج، وهما السند. فالبرّ ليس ردّ جميلٍ فحسب، بل هو اعتراف دائم بفضلٍ لا يُقاس، ورحمة متجددة تستلهم روحها من الرحمة الإلهية نفسها. ومن المنظور القرآني، لا يتوقف البرّ عند الحياة، بل يمتدّ بعد الموت في الدعاء والعمل الصالح، كما قال النبي ﷺ: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث... « وذكر منها «ولد صالح يدعو له» (رواه مسلم). فالبرّ استمرارية للقيم التي غرساها، وجسر يصل الدنيا بالآخرة. في زمن تتسارع فيه الإيقاعات وتبهت فيه العواطف، يعيدنا القرآن إلى الأصل: أن الوالدين بابان من أبواب الجنة، لا يُفتحان مرتين. فبرّهما ليس ترفًا عاطفيًا ولا مجاملة اجتماعية، بل هو امتحان للإيمان وميزان للوفاء، به تُقاس إنسانية الإنسان وصدق علاقته بربه. البرّ بالوالدين هو الجهاد الهادئ الذي يُزهر رضا، ويورث نورًا لا يخبو.
1398
| 14 نوفمبر 2025