رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محمد قاسم

محمد قاسم

مساحة إعلانية

مقالات

520

محمد قاسم

خليجي الإعلام .. ولكن !!

21 نوفمبر 2014 , 12:48ص

يعتقد البعض أن إطلاق وصف بطولة الإعلام على دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم فيه انتقاص من البطولة، وهذا كلام غير صحيح، لأن هذا الوصف هو الصحيح ولأن الصحيح أيضا أن الإعلام والتهافت الإعلامي على الحقوق الحصرية للمباريات ، أو البحث عن الانفراد في التغطيات لم يكن ليأتي لولا القيمة الاقتصادية التي أصبحت تحتلها البطولة الأكثر استمرارا وجذبا للمشاهدين في الشرق الأوسط والوطن العربي.

إذن فالإعلام ميزة إيجابية اكتسبتها البطولة التي تحولت من مجرد تجمع رياضي حبي عند نشأتها إلى دورة كروية ذات مردود اقتصادي، يسعى الجميع للاستفادة منه في جني الربح، أو تحقيق الأهداف طويلة المدى ذات المردود الاقتصادي، وكل ذلك يضيف إلى رصيد دورات كأس الخليج ويجعلها مرشحة لمزيد من التقدم والنجاح، طبعا مع استمرار معالجة أي قصور في اللوائح أو تقصير في الاهتمام وتطبيق النظام الأساسي للبطولة.

ومع الإشادة بما يتم من اهتمام إعلامي كبير ، لابد لنا من المطالبة بميثاق أخلاقي لذلك الاهتمام يلزم الجميع بالابتعاد عن التجريح والإساءة وينأى بهم عن الدخول في الخصوصيات أو الشخصنة، لأن ذلك ليس من الرياضة ولم يكن في أي يوم هدفا للإعلام الرصين المحترم الذي ينتظر منه المتابع تسليط الضوء على البطولة وتفاصيل أحداثها فوق الملعب وأروقة الدورة من غير شطط أو خروج عن المألوف.

لا بأس من الإثارة، ولكن من العيب أن يكون ذلك على حساب الآخرين، ولا ضير في التشويق ولكن ليس من خلال إفساد العلاقة بين الأشخاص أو الاتحادات أو حتى الجمهور، يجب أن نشعر بالمسؤولية ونحن نكتب ، ونحن نغطي أو نحلل، ليكن رقيبنا في عملنا هو حرصنا على إنجاح بطولتنا التي مازلنا نغترف منها المعرفة والتجربة والتطور.

وفي هذا الشأن أدرك أنه علينا أن نستفيد من الرعيل الأول، في تصريحاته ، ومواقفه التي كانت تثير من غير إساءة، وتشوق من غير إشعال للفتن، وترغب من دون تنطع أو ابتذال، لأن ما نراه اليوم عند البعض لا يمكن اعتباره إعلاما بعد أن تحول في تناوله للأحداث إلى ما يشبه المهازل الحاصلة في بعض المنتديات البدائية، التي يمكن نكون نسيء إليها ونحن نشبهها بذلك الإعلام الساقط في وحل التعصب والفشل، وإثارة الفتن.

مساحة إعلانية