رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
قال الحكماء قديما أن دأب الإنسان الشكوى .. بمعنى أن الإنسان لن يرضى مهما أوتى من نعم ومنح إلهية .. فعندما كنا صغارا كنا نستعجل الأيام حتى نصبح كبارا .. الصغار يعتقدون أن الكبار يمتلكون من المقومات والحريات ما لا يوجد لديهم وهذا صحيح إذا صرفنا النظر عن مسئوليات كل مرحلة عمرية .. وأبسطها المذاكرة والإمتحانات فى مرحلة ما قبل التخرج .. بعد ذلك ينتقل البشر لمرحلة أو مراحل جديده مليئة بالمسئوليات ومزدحمة بالمشاكل حتى يتمنى الكبار لو أنهم ظلوا صغارا ولا يتحملون أى مسئوليات يتمتعون بما يوفره لهم الكبار من مأكل وملبس ومسكن وحماية ورعاية من كافة النواحى .. الشئ الوحيد الذى أجمع عليه البشر فى كافة العصور هو حب الآباء لأبنائهم ورغبتهم فى تنشئتهم على أفضل الوجوه بل محاولاتهم الدؤوبة على أن يكون أبنائهم أحسن منهم من كافة الوجوه .
ونحن إذا حاولنا – مجرد محاولة – أن نعدد مراحل نمو الإنسان من كافة النواحى الجسمانية والنفسية والإجتماعية كما هو فى أحد فروع علم النفس وهو " علم نفس النمو " فإننا لن نستطيع أن نوفى الموضوع حقه نظرا لتباين البشر وإختلاف طبائعهم ورغباتهم التى قد تصل إلى مئات إن لم تكن آلاف الإختلافات .. وحتى بنية البشر الجسمانية لا تخلو من تلك التنوعات .
كانت هذه العبارات جزء من مقدمة لأحد كتبى فى التربية وهو كتاب " فن تربية الأطفال " .. وهو ما أثق أن جميع الناس يتفقون على ذكرته من حقائق فى هذا الكتاب .. لأنها ببساطة طبيعة بشرية .. ولكن كيف يمكن للإنسان أن يرضى ؟ كل الناس غير راضية .. الكل ينظر إلى ما فى أيدى غيره ويتجاهل ما منحه الله له من هبات ونعم .. فالفقير يريد من الله أن يمنحه مالا وفيرا متجاهلا أن الله متعه بالصحة والعافية على سبيل المثال .. وهكذا كل الناس ولو بدأنا نعدد الأمثلة لكتبنا العديد من الصفحات لأن الإنسان لا يرضى حتى عن شكله وخلقته التى خلقه الله عليها .. وفى أحيان أخرى لا يرضى عن المتغيرات التى تطرأ عليه مثل الصلع للرجال فى أواسط العمر .. أو بداية غزو الشيب للجنسين فى أوقات مختلفة من العمر .. ناهيك عن إنحناء الظهر التدريجى مع تقدم العمر .. وهذا كله شئ طبيعى لو نظرنا له بعقلانية .. وأن كل هذه أمور طبيعية حدثت لمن قبلنا وستحدث لمن بعدنا .. فلماذا نحن ؟ هل نحن استثناء مما يجرى على البشر ؟ ولماذا ؟ وهى كما ترى عزيزى القارئ أسئلة لا معنى لها .. والخلاصة أن معظم البشر - إن لم يكن جميعم تقريبا – غير راضون عما هم فيه وما يتمتع به كل منهم من مال أو جاه أو رزق أو حتى الخلقة كما أسلفنا .
ترى ماهو الحل ؟ من وجهة نظرى أن الأفضل لنا أن ننظر فيما حولنا ونتدبر فيما منحه الله لنا وليس ما ينقصنا .. وعلينا أن نعرف أن الله عادل لا يظلم أحدا .. وقد جاء هذا الوصف للمولى عز وجل فى الكتب السماوية أكثر من مرة .. ويبسطها لنا علماء الدين " الشيخ محمد متولى الشعراوى وآخرون " فى أن الله يمنح كل إنسان أربعة وعشرين قيراطا من الرزق مقسمة على كافة الأشكال ما بين مال وجاه وصحة وسلطان وذرية وغيرها .. ومن الطريف أنه فى إحدى الإستراحات بين الدروس الدينية التى كان يلقيها الشيخ فى أحد المساجد أن سأله أحد الشباب بأنه يعرف رجلا صاحب مال وجاه ومنحه الله البنين والبنات .. يعنى لديه كل شئ .. وتساءل عما إذا كان هذا الرجل أكثر حظا من غيره .. فتبسم الشيخ فى وداعة وقال للشاب الصغير قائلا :
- وما أدراك يا ولدى أنه خالى البال وينام الليل ؟
فرد الفتى على الشيخ :
- فضيلتكم على حق يا مولانا لأننى أعلم أن هذا الرجل يشكو دائما من الأرق ويعانى من الصداع لقلة النوم .
هذا هو الإنسان المتسرع .. الذى ينظر إلى غيره .. والحل هو أن يمعن النظر فيما منحه الله من نعم وأن يدرك أن لهذا الإختلاف بين البشر حكمة إلهية قد لا يدركها البعض .. وسأكتفى بأن أسوق منها مثالا واحدا وأترك الباقى لفطنة أعزائى القراء .. كل الناس تحب الذرية بغض النظر عن مستواهم المادى .. كل الناس أيضا تحب إنجاب الذكور .. ليس لدى العرب فقط من أيام الجاهلية ولكن حتى الأن وفى كل المجتمعات المدنية والريفية والصناعية .. فى أوربا والولايات المتحدة الأمريكية والصين واليابان .. ولنا أن نتخيل ماذا كان سيحدث من خلل فى التركيبة البشرية لو استجاب الله لرغبة كل الناس ؟ هل كانت ستدوم الدنيا ويسعد الناس ؟ ولهذا قال لنا الخالق بأنه سبحانه وتعالى يمنح من يشاء ذكورا ويمنح من يشاء إناثا ويجعل من يشاء عقيما وهو على كل شئ قدير .. يعنى ببساطة فلنشكر الله على ما منحنا إياه وندعوه المزيد .
وإلى لقاء قادم وموضوع جديد بحول الله .
بقلم : د . مصطفى عابدين شمس الدين
أكاد أجزم بأن ما بات حديث المجالس الخليجية والعربية اليوم بعد تفجر أحداث غزة المؤلمة والهجوم الإسرائيلي الآثم... اقرأ المزيد
126
| 29 سبتمبر 2025
في العصر الرقميّ الحاليّ، لم تعد هوية الأطفال والمراهقين تتشكل فقط من خلال الأسرة والمدرسة والبيئة المحيط بهم،... اقرأ المزيد
303
| 29 سبتمبر 2025
هناك لحظات تفاجئ المرء في منتصف الطريق، لحظات لا تحتمل التأجيل ولا المجاملة، لحظات تبدو كأنها قادمة من... اقرأ المزيد
2952
| 29 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
يطلّ عليك فجأة، لا يستأذن ولا يعلن عن نفسه بوضوح. تمرّ في زقاق العمر فتجده واقفًا، يحمل على كتفه صندوقًا ثقيلًا ويعرض بضاعة لا تشبه أي سوق عرفته من قبل. لا يصرخ مثل الباعة العاديين ولا يمد يده نحوك، لكنه يعرف أنك لن تستطيع مقاومته. في طفولتك كان يأتيك خفيفًا، كأنه يوزّع الهدايا مجانًا. يمد يده فتتساقط منها ضحكات بريئة وخطوات صغيرة ودهشة أول مرة ترى المطر. لم تكن تسأله عن السعر، لأنك لم تكن تفهم معنى الثمن. وحين كبُرت، صار أكثر استعجالًا. يقف للحظة عابرة ويفتح صندوقه فتلمع أمامك بضاعة براقة: أحلام متوهجة وصداقات جديدة وطرق كثيرة لا تنتهي. يغمرك بالخيارات حتى تنشغل بجمعها، ولا تنتبه أنه اختفى قبل أن تسأله: كم ستدوم؟ بعد ذلك، يعود إليك بهدوء، كأنه شيخ حكيم يعرف سرّك. يعرض ما لم يخطر لك أن يُباع: خسارات ودروس وحنين. يضع أمامك مرآة صغيرة، تكتشف فيها وجهًا أنهكته الأيام. عندها تدرك أن كل ما أخذته منه في السابق لم يكن بلا مقابل، وأنك دفعت ثمنه من روحك دون أن تدري. والأدهى من ذلك، أنه لا يقبل الاسترجاع. لا تستطيع أن تعيد له طفولتك ولا أن تسترد شغفك الأول. كل ما تملكه منه يصبح ملكك إلى الأبد، حتى الندم. الغريب أنه لا يظلم أحدًا. يقف عند أبواب الجميع ويعرض بضاعته نفسها على كل العابرين. لكننا نحن من نتفاوت: واحد يشتري بتهور وآخر يضيّع اللحظة في التفكير وثالث يتجاهله فيفاجأ أن السوق قد انفض. وفي النهاية، يطوي بضاعته ويمضي كما جاء، بلا وداع وبلا عودة. يتركك تتفقد ما اشتريته منه طوال الطريق، ضحكة عبرت سريعًا وحبًا ترك ندبة وحنينًا يثقل صدرك وحكاية لم تكتمل. تمشي في أثره، تفتش بين الزوايا عن أثر قدميه، لكنك لا تجد سوى تقاويم تتساقط كالأوراق اليابسة، وساعات صامتة تذكرك بأن البائع الذي غادرك لا يعود أبدًا، تمسح العرق عن جبينك وتدرك متأخرًا أنك لم تكن تتعامل مع بائع عادي، بل مع الزمن نفسه وهو يتجول في حياتك ويبيعك أيامك قطعةً قطعة حتى لا يتبقى في صندوقه سوى النهاية.
3513
| 26 سبتمبر 2025
في قاعة الأمم المتحدة كان خطاب صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله مشهدا سياسيا قلب المعادلات، الكلمة التي ألقاها سموه لم تكن خطابًا بروتوكوليًا يضاف إلى أرشيف الأمم المتحدة المكدّس، بل كانت كمن يفتح نافذة في قاعة خانقة. قطر لم تطرح نفسها كقوة تبحث عن مكان على الخريطة؛ بل كصوت يذكّر العالم أن الصِغَر في المساحة لا يعني الصِغَر في التأثير. في لحظة، تحوّل المنبر الأممي من مجرد منصة للوعود المكررة والخطابات المعلبة إلى ساحة مواجهة ناعمة: كلمات صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وضعتهم في قفص الاتهام دون أن تمنحهم شرف ذكر أسمائهم. يزورون بلادنا ويخططون لقصفها، يفاوضون وفودًا ويخططون لاغتيال أعضائها.. اللغة العربية تعرف قوة الضمير، خصوصًا الضمير المستتر الذي لا يُذكر لفظًا لكنه يُفهم معنى. في خطاب الأمير الضمير هنا مستتر كالذي يختبئ خلف الأحداث، يحرّكها في الخفاء، لكنه لا يجرؤ على الظهور علنًا. استخدام هذا الأسلوب لم يكن محض صدفة لغوية، بل ذكاء سياسي وبلاغي رفيع ؛ إذ جعل كل مستمع يربط الجملة مباشرة بالفاعل الحقيقي في ذهنه من دون أن يحتاج إلى تسميته. ذكاء سياسي ولغوي في آن واحد».... هذا الاستخدام ليس صدفة لغوية، بل استراتيجية بلاغية. في الخطاب السياسي، التسمية المباشرة قد تفتح باب الردّ والجدل، بينما ضمير الغائب يُربك الخصم أكثر لأنه يجعله يتساءل: هل يقصدني وحدي؟ أم يقصد غيري معي؟ إنّه كالسهم الذي ينطلق في القاعة فيصيب أكثر من صدر. محكمة علنية بلا أسماء: لقد حول الأمير خطابًا قصيرًا إلى محكمة علنية بلا أسماء، لكنها محكمة يعرف الجميع من هم المتهمون فيها. وهنا تتجلى العبارة الأبلغ، أن الضمير المستتر في النص كان أبلغ حضورًا من أي تصريح مباشر. العالم في مرآة قطر: في النهاية، لم يكن ضمير المستتر في خطاب صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني – حفظه الله - مجرد أداة لغوية؛ بل كان سلاحًا سياسيًا صامتًا، أشد وقعًا من الضجيج. لقد أجبر العالم على أن يرى نفسه في مرآة قطر. وما بين الغياب والحضور، تجلت الحقيقة أن القيمة تُقاس بجرأة الموقف لا باتساع الأرض، وأن الكلمة حين تُصاغ بذكاء قادرة على أن تهز أركان السياسات الدولية كما تعجز عنها جيوش كاملة. فالمخاطَب يكتشف أن المرآة وُضعت أمامه من دون أن يُذكر اسمه. تلك هي براعة السياسة: أن تُدين خصمك من دون أن تمنحه شرف الذكر.
2949
| 25 سبتمبر 2025
هناك لحظات تفاجئ المرء في منتصف الطريق، لحظات لا تحتمل التأجيل ولا المجاملة، لحظات تبدو كأنها قادمة من عمق الذاكرة لتذكره بأن الحياة، مهما تزينت بضحكاتها، تحمل في جيبها دائمًا بذرة الفقد. كنتُ أظن أني تعلّمت لغة الغياب بما يكفي، وأنني امتلكت مناعة ما أمام رحيل الأصدقاء، لكن موتًا آخر جاء هذه المرة أكثر اقترابًا، أكثر إيغالًا في هشاشتي، حتى شعرتُ أن المرآة التي أطل منها على وجهي اليوم ليست إلا ظلًّا لامرأة كانت بالأمس بجانبي. قبل أيام قليلة رحلت صديقتي النبيلة لطيفة الثويني، بعد صراع طويل مع المرض، صراع لم يكن سوى امتحان صعب لجسدها الواهن وإرادتها الصلبة. كانت تقاتل الألم بابتسامة، كأنها تقول لنا جميعًا: لا تسمحوا للوجع أن يسرقكم من أنفسكم. لكن ماذا نفعل حين ينسحب أحدهم فجأة من حياتنا تاركًا وراءه فراغًا يشبه هوة بلا قاع؟ كيف يتهيأ القلب لاستيعاب فكرة أن الصوت الذي كان يجيب مكالماتنا لم يعد موجودًا؟ وأن الضحكة التي كانت تفكّك تعقيدات أيامنا قد صمتت إلى الأبد؟ الموت ليس حدثًا يُحكى، بل تجربة تنغرس في الروح مثل سكين بطيئة، تجبرنا على إعادة النظر في أبسط تفاصيل حياتنا. مع كل رحيل، يتقلص مدى الأمان من حولنا. نشعر أن الموت، ذلك الكائن المتربّص، لم يعد بعيدًا في تخوم الزمن، بل صار يتجوّل بالقرب منا، يختبر خطواتنا، ويتحرّى أعمارنا التي تتقارب مع أعمار الراحلين. وحين يكون الراحل صديقًا يشبهنا في العمر، ويشاركنا تفاصيل جيل واحد، تصبح المسافة بيننا وبين الفناء أقصر وأكثر قسوة. لم يعد الموت حكاية كبار السن، ولا خبرًا يخص آخرين، بل صار جارًا يتلصص علينا من نافذة الجسد والذاكرة. صديقتي الراحلة كانت تمتلك تلك القدرة النادرة على أن تراك من الداخل، وأن تمنحك شعورًا بأنك مفهوم بلا حاجة لتبرير أو تفسير. لهذا بدا غيابها ثقيلاً، ليس لأنها تركت مقعدًا فارغًا وحسب، بل لأنها حملت معها تلك المساحة الآمنة التي يصعب أن تجد بديلًا لها. أفكر الآن في كل ما تركته خلفها من أسئلة. لماذا نُفاجأ بالموت كل مرة وكأنها الأولى؟ أليس من المفترض أن نكون قد اعتدنا حضوره؟ ومع ذلك يظل الموت غريبًا في كل مرة، جديدًا في صدمته، جارحًا في اختباره، وكأنه يفتح جرحًا لم يلتئم أبدًا. هل نحن من نرفض التصالح معه، أم أنه هو الذي يتقن فنّ المداهمة حتى لو كان متوقعًا؟ ما يوجعني أكثر أن رحيلها كان درسًا لا يمكن تجاهله: أن العمر ليس سوى اتفاق مؤقت بين المرء وجسده، وأن الألفة مع الحياة قد تنكسر في لحظة. كل ابتسامة جمعتها بنا، وكل كلمة قالتها في محاولة لتهوين وجعها، تتحول الآن إلى شاهد على شجاعة نادرة. رحيلها يفضح ضعفنا أمام المرض، لكنه في الوقت ذاته يكشف جمال قدرتها على الصمود حتى اللحظة الأخيرة. إنها واحدة من تلك الأرواح التي تترك أثرًا أبعد من وجودها الجسدي. صارت بعد موتها أكثر حضورًا مما كانت عليه في حياتها. حضور من نوع مختلف، يحاورنا في صمت، ويذكّرنا بأن المحبة الحقيقية لا تموت، بل تعيد ترتيب نفسها في قلوبنا. وربما لهذا نشعر أن الغياب ليس غيابًا كاملًا، بل انتقالًا إلى شكل آخر من الوجود، وجود نراه في الذكريات، في نبرة الصوت التي لا تغيب، في اللمسة التي لا تزال عالقة في الذاكرة. أكتب عن لطيفة رحمها الله اليوم ليس لأحكي حكاية موتها، بل لأواجه موتي القادم. كلما فقدت صديقًا أدركت أن حياتي ليست طويلة كما كنت أتوهم، وأنني أسير في الطريق ذاته، بخطوات متفاوتة، لكن النهاية تظل مشتركة. وما بين بداية ونهاية، ليس أمامي إلا أن أعيش بشجاعة، أن أتمسك بالبوح كما كانت تفعل، وأن أبتسم رغم الألم كما كانت تبتسم. نعم.. الحياة ليست سوى فرصة قصيرة لتبادل المحبة، وأن أجمل ما يبقى بعدنا ليس عدد سنواتنا، بل نوع الأثر الذي نتركه في أرواح من أحببنا. هكذا فقط يمكن أن يتحول الموت من وحشة جارحة إلى معنى يفتح فينا شرفة أمل، حتى ونحن نغالب الفقد الثقيل. مثواك الجنة يا صديقتي.
2946
| 29 سبتمبر 2025