رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عبدالعزيز الحمادي

كاتب وصحفي

مساحة إعلانية

مقالات

858

عبدالعزيز الحمادي

رسالة لوزيرة التربية والتعليم

20 يوليو 2025 , 05:50ص

هذا الأسبوع سأترك هذه المساحة المتواضعة لرسالة أرسالها لي أحد القراء وقد ألح علي أن أنشرها ضمن المساحة المخصصة لمقالي ولأن هذه الرسالة جاءت في محلها فسأترك المساحة كلها لهذه الرسالة، وقد جاءت على النحو التالي:

الاستاذ عبدالعزيز أرجو أن تجد رسالتي هذه مجالا للنشر عبر جريدتكم الموقرة ضمن مقالكم الذي نتابعه بشكل دوري وهذه الرسالة موجهه لسعادة الاستاذة الفاضلة لولوة بنت راشد الخاطر وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي التي لمسنا بصماتها الواضحة خلال فترة قصيرة من توليها لهذا المنصب كوننا أولياء أمور وعلى تماس دائم مع الوزارة والمدارس.

 لقد أسعدتني شخصيا بقرارها الخاص بتمكين أولياء الأمور بالاطلاع على شهادات الأبناء بغض النظر عما إذا كان بقي عليهم متأخرات رسوم للوزارة أما لا وهذا قرار رائع وفي محله وكنا كأولياء أمور ننتظره بفارغ الصبر.

لقد كنا في السابق لا نستطيع الاطلاع على شهادات الابناء من المدارس الا بعد أن نقوم بتسديد الرسوم بالكامل، وكان النظام لا يسمح لنا بالاطلاع على النتائج والشهادات ولو لمجرد معرفة الدرجات الا بعد تصفير الحساب تماما وذلك من خلال دفع رسوم المواصلات والكتب بالكامل،

 وهو ما أدى الى مشاكل كثيرة لدى بعض الطلاب وأولياء أمورهم على حد سواء، وهنا أتحدث عن تجربتي الشخصية وما واجهته مع الأبناء فلدي في المدارس 12 من الابناء وكان بعضهم في الأول ثانوي وعلى مشارف اختيار المسار إما العلمي أو الأدبي ولم أتمكن من معرفة مستوياتهم في المواد العلمية والادبية حتى يتم اختيار المسار المناسب، وعليه فقد اختاروا المسار غير المناسب فأحد الأبناء اختار المسار العلمي لتحقيق رغبة الأهل في دراسة تخصص معين ولكن تبين في السنة اللاحقة أن الطالب ضعيف في المواد العلمية ولم يكن هناك مجال للتراجع الا الاستمرار في المسار الذي سلكه، وفي الثالث ثانوي رسب الولد وفي الدور الثاني كذلك وكانت النتيجة أن يعيد السنة مرة أخرى ليخرج هذه السنة بصعوبة من الثانوية بعد الكثير من المتابعة والدروس المكثفة، وتكرر الأمر ذاته مع شقيقته التي مرت بذات التجربة بسبب عدم معرفة مستواها الاكاديمي في المواد الدراسية.

وقبل ذلك تأخر شقيقهم الأكبر في التسجيل في الدراسة الجامعية بعد تخرجه من الثانوية لاننا لم نستطع الحصول على شهادته الا بعد دفع الرسوم كاملة أو إحضار المستندات والايصالات التي تثبت أنه قد تم دفع الرسوم بالكامل، ولاني لم أكن أحتفظ ببعض تلك الايصالات فقد دفعت الرسوم كاملة حتى أحصل على نسخة من الشهادة ولا تزال الشهادة الاصلية مع المدرسة لم أستلمها الى اليوم، رغم أن الطالب أصبح في الجامعة سنة ثالثة وكثير من شهاداته في مراحل الدراسة لم يحصل عليها الى الان.

وهذه بعض المشاكل التي واجهتها كولي أمر وأعتقد أن كثيرا من أولياء الأمور واجهوها لان ربط معرفة نتائج الابناء أو توقيف تسجيلهم في المدارس الخاصة كما كان يحدث وعدم معرفة النتائج وربطها بدفع الرسوم كشرط أساسي، هذا لم يكن يخدم العملية التعليمية على الاطلاق حيث كان يمكن اعطاء الدرجات على الاقل دون منح الشهادات أو اعطاء مسودة شهادات حتى يتم دفع الرسوم بالكامل وحتى لا يتعطل الطلاب أو يقوموا باختيار مسارات دراسية بالتخمين دون الاطلاع على مستوياتهم التعليمية على أرض الواقع.

لقد جاء قرار سعادة لولوة الخاطر وزيرة التعليم والتعليم العالي كالبلسم الذي عالج جراحنا وكان أجمل هدية في هذا العام الدراسي ومكن أولياء الأمور المتأخرين لظروف متعددة في سداد الرسوم، مكنهم من معرفة مستويات أبنائهم والحصول على مسودة الشهادات وهو ما يمكنهم من تسجيل ابنائهم في الجامعات بالوقت المناسب، وهذا أمر جميل ومقدر ومشكور .

مساحة إعلانية