رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
جاء في البيان الختامي للاجتماع الثاني والعشرين لوزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عُقد بدولة الكويت يوم 15/10/2014، أن الوزراء أبدوا تضامنهم مع دولة قطر (ضد حملات التشكيك المغرضة في أحقيتها تنظيم كأس العالم 2022، وهو الإنجاز الذي تحقق بعد توفيق الله، نتيجة عمل دءوب استمر لسنوات، وكانت النتيجة مبهرة بشهادة العالم كله)، باعتبار أن هذا الإنجاز يُسجل باسم كافة دول المجلس، ومن أبسط الواجبات على الدول الأعضاء مساندة هذا الإنجاز، والتصدي إعلامياً – بكل حزم – لكل من يسعى لتشويهه.
كلام واضح وجلي، وهو موجّه لكل وسائل الإعلام العاملة في الخليج، عربية كانت أم أجنبية، وهو يثبت صلابة الموقف الإعلامي الخليجي من دعم جهود دولة قطر للإعداد لمونديال 2022.
والآن ما على الأجهزة الإعلامية الخليجية إلا تطبيق هذا القرار الصادر من أعلى هيئة إعلامية في الخليج، ألا وهو اجتماع وزراء الإعلام. كما أن من تداعيات هذا القرار أن تسود لغة التضامن والمودة بين كافة الأجهزة الإعلامية الخليجية، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي، لدعم جهود التلاحم الخليجي – التي تأثرت بالعوامل السياسية – والمبادرات المقدرة من الدول الخليجية لإثبات صلابة الموقف الخليجي ضد كل الأصوات التي تراهن على تفكك مجلس التعاون.
وفي الجلسة الخاصة بالإعلام الرياضي – خلال الملتقى الإعلامي الخليجي الثاني بدولة الكويت – طالبنا بضرورة أن يساند الإعلام الرياضي الخليجي جهود دولة قطر في اتجاه اكتمال الترتيبات والتجهيزات لاستضافة المونديال المذكور، وعدم نشر الإشاعات والأكاذيب المغرضة التي ينشرها الإعلام المعادي في الشرق والغرب، وبعدة لغات، حول استعدادات دولة قطر لتلك الاستضافة، وربط أي حادث صغير – قد تحدث له نظائر يومياً في عواصم الدنيا – بصورة سلبية بالاستضافة، ودون موضوعية أو مهنية. كما طالبنا بموقف موحد تجاه الترشيحات الخليجية للمناصب الرياضية الدولية وعدم نشر الأكاذيب ضد المسؤولين الخليجيين من أي بلد، لأن الموقف التضامني سوف يجرّ ويستحق له مواقف تضامنية في المستقبل لدولة أخرى. والشيء نفسه نادينا بأن تسود المحبة والمودة البرامج الرياضية، وألا تكون "مرتعاً" للترف الرياضي أو تبادل الاتهامات، حيث شاهدنا في بعض المحطات عتباً، بل ومعارضة وتحقيراً لجهود بعض الدول في شراء حقوق بعض المناسبات الرياضية الكبرى، وهذا أمر يُسيء إلى اللحمة الخليجية، ويفتُّ في عضد الجهود الخيرة التي تسعى لإسعاد المشاهدين بنقل تلك الأحداث.
إن قرار وزراء الإعلام الخليجيين أعلاه واضح، وهو الوقوف ضد حملات التشكيك التي تُنظم ضد دولة قطر، ولابد من ترجمة ذلك القرار بمواقف وبرامج وحوارات تؤكد التلاحم الخليجي، وتضع الأمور في نصابها، ذلك أن وجود ملاعب حديثة في دولة قطر، يمكن أن تستخدمها الفرق الخليجية الشقيقة في التصفيات وفي مباريات كأس الخليج، والدورات المتعددة. كما أن خبرة أصحاب ملف مونديال 2022 من القطريين المؤهلين، يمكن تبادلها مع الأشقاء الخليجيين، كي تكون معيناً لهم في ترتيب أي مسابقات دولية في المستقبل.
نحن نشكر السادة وزراء الإعلام الخليجيين على موقفهم المشّرف من دولة قطر، ونشكر كل الإعلاميين الرياضيين في المؤسسات الإعلامية والمنابر الصحفية من الذين يلتزمون بأمانة الكلمة وعفة اللسان، وتقدير حجم المسؤوليات الملقاة على دولة قطر من أجل استضافة المونديال.
ولقد تساءل أحد الصحفيين الكويتيين – خلال تلك الجلسة النقاشية – بأن المواد الصحفية شحيحة فيما يتعلق بتجهيزات دولة قطر للاستضافة، وطالب بإرسال مزيد من المواد والصور والتصريحات كي يتم نشرها، مؤكداً أن الصحافة والإعلام الكويتي لن يتوانى عن دعم دولة قطر. وهذا موقف مشرف نقدره.
نحن نعتقد أن اللجنة الإعلامية – في ملف المونديال – قد وضعت نصب عينيها توصيل المعلومات والصور والأخبار أولاً بأول عن استعدادات دولة قطر لتلك الاستضافة، ولربما نزيد على ذلك اقتراحاً بدعوة بعض الإعلاميين الرياضيين لدولة قطر وتنظيم زيارات لهم للمرافق التي بدأت، مثل الملاعب ومشروع الأنفاق وغيرها.
وكذلك عمل مؤتمر صحفي مع المسؤول الأول عن الملف، كي تتضح الصورة في أذهان الإعلاميين الخليجيين أكثر، وكي يأخذ هؤلاء الإعلاميون صورة واقعية عما يجري في قطر من استعدادات حقيقية للمونديال. وأيضاً كي يقف هؤلاء الإعلاميون على المواقف السلبية التي خرجت من بعض وسائل الإعلام المغرضة.
لقد كان اجتماع وزراء الإعلام بدول المجلس والملتقى الإعلامي الخليجي الثاني فرصة كي توضع النقاط فوق الحروف، ونردّ على كل الأفواه التي تخرج "نشازاً" في مناسبة وفي غير مناسبة للنيل من جهود دولة قطر في هذا الاتجاه، ولتوضيح جوانب "الانحراف" في بعض وسائل الإعلام الشقيقة وغير الشقيقة، وتأكيد دعم الوزراء والإعلاميين الرياضيين لتلك الجهود الطيبة، وبروح من المسؤولية والمهنية.
وهدأت غزة، وهذا ما كان مهما لدى الملايين من شعوب وربما حكومات العالم الذين عاشوا عامين من الدمار... اقرأ المزيد
183
| 15 أكتوبر 2025
من نواحي المسؤولية القانونية عمن يتحمل إعمار غزة هو من تسبب بدمارها مباشرة ومن عاونه في ذلك وقدم... اقرأ المزيد
147
| 15 أكتوبر 2025
مشاهد العائدين إلى الشمال وإلى أحياء غزة القديمة تحمل مزيجًا مُربكًا من الفرح الحذر، والحِداد، والخوف، والذهول أمام... اقرأ المزيد
165
| 15 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
حين ننظر إلى المتقاعدين في قطر، لا نراهم خارج إطار العطاء، بل نراهم ذاكرة الوطن الحية، وامتداد مسيرة بنائه منذ عقود. هم الجيل الذي زرع، وأسّس، وساهم في تشكيل الملامح الأولى لمؤسسات الدولة الحديثة. ولأن قطر لم تكن يومًا دولة تنسى أبناءها، فقد كانت من أوائل الدول التي خصّت المتقاعدين برعاية استثنائية، وعلاوات تحفيزية، ومكافآت تليق بتاريخ عطائهم، في نهج إنساني رسخته القيادة الحكيمة منذ أعوام. لكن أبناء الوطن هؤلاء «المتقاعدون» لا يزالون ينظرون بعين الفخر والمحبة إلى كل خطوة تُتخذ اليوم، في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني – حفظه الله – فهم يرون في كل قرار جديد نبض الوطن يتجدد. ويقولون من قلوبهم: نحن أيضًا أبناؤك يا صاحب السمو، ما زلنا نعيش على عهدك، ننتظر لمستك الحانية التي تعودناها، ونثق أن كرمك لا يفرق بين من لا يزال في الميدان، ومن تقاعد بعد رحلة شرف وخدمة. وفي هذا الإطار، جاء اعتماد القانون الجديد للموارد البشرية ليؤكد من جديد أن التحفيز في قطر لا يقف عند حد، ولا يُوجّه لفئة دون أخرى. فالقانون ليس مجرد تحديث إداري أو تعديل في اللوائح، بل هو رؤية وطنية متكاملة تستهدف الإنسان قبل المنصب، والعطاء قبل العنوان الوظيفي. وقد حمل القانون في طياته علاوات متعددة، من بدل الزواج إلى بدل العمل الإضافي، وحوافز الأداء، وتشجيع التطوير المهني، في خطوة تُكرس العدالة، وتُعزز ثقافة التحفيز والاستقرار الأسري والمهني. هذا القانون يُعد امتدادًا طبيعيًا لنهج القيادة القطرية في تمكين الإنسان، سواء كان موظفًا أو متقاعدًا، فالجميع في عين الوطن سواء، وكل من خدم قطر سيبقى جزءًا من نسيجها وذاكرتها. إنه نهج يُترجم رؤية القيادة التي تؤمن بأن الوفاء ليس مجرد قيمة اجتماعية، بل سياسة دولة تُكرم العطاء وتزرع في الأجيال حب الخدمة العامة. في النهاية، يثبت هذا القانون أن قطر ماضية في تعزيز العدالة الوظيفية والتحفيز الإنساني، وأن الاستثمار في الإنسان – في كل مراحله – هو الاستثمار الأجدر والأبقى. فالموظف في مكتبه، والمتقاعد في بيته، كلاهما يسهم في كتابة الحكاية نفسها: حكاية وطن لا ينسى أبناءه.
8859
| 09 أكتوبر 2025
انتهت الحرب في غزة، أو هكذا ظنّوا. توقفت الطائرات عن التحليق، وصمت هدير المدافع، لكن المدينة لم تنم. فمن تحت الركام خرج الناس كأنهم يوقظون الحياة التي خُيّل إلى العالم أنها ماتت. عادوا أفراداً وجماعات، يحملون المكان في قلوبهم قبل أن يحملوا أمتعتهم. رأى العالم مشهدًا لم يتوقعه: رجال يكنسون الغبار عن العتبات، نساء يغسلن الحجارة بماء بحر غزة، وأطفال يركضون بين الخراب يبحثون عن كرة ضائعة أو بين الركام عن كتاب لم يحترق بعد. خلال ساعات معدودة، تحول الخراب إلى حركة، والموت إلى عمل، والدمار إلى إرادة. كان المشهد إعجازًا إنسانيًا بكل المقاييس، كأن غزة بأسرها خرجت من القبر وقالت: «ها أنا عدتُ إلى الحياة». تجاوز عدد الشهداء ستين ألفًا، والجراح تزيد على مائة وأربعين ألفًا، والبيوت المدمرة بالآلاف، لكن من نجا لم ينتظر المعونات، ولم ينتظر أعذار من خذلوه وتخاذلوا عنه، ولم يرفع راية الاستسلام. عاد الناس إلى بقايا منازلهم يرممونها بأيديهم العارية، وكأن الحجارة تُقبّل أيديهم وتقول: أنتم الحجارة بصمودكم لا أنا. عادوا يزرعون في قلب الخراب بذور الأمل والحياة. ذلك الزحف نحو النهوض أدهش العالم، كما أذهله من قبل صمودهم تحت دمار شارك فيه العالم كله ضدهم. ما رآه الآخرون “عودة”، رآه أهل غزة انتصارًا واسترجاعًا للحق السليب. في اللغة العربية، التي تُحسن التفريق بين المعاني، الفوز غير النصر. الفوز هو النجاة، أن تخرج من النار سليم الروح وإن احترق الجسد، أن تُنقذ كرامتك ولو فقدت بيتك. أما الانتصار فهو الغلبة، أن تتفوق على خصمك وتفرض عليه إرادتك. الفوز خلاص للنفس، والانتصار قهر للعدو. وغزة، بميزان اللغة والحق، (فازت لأنها نجت، وانتصرت لأنها ثبتت). لم تملك الطائرات ولا الدبابات، ولا الإمدادات ولا التحالفات، بل لم تملك شيئًا البتة سوى الإيمان بأن الأرض لا تموت ما دام فيها قلب ينبض. فمن ترابها خُلِقوا، وهم الأرض، وهم الركام، وهم الحطام، وها هم عادوا كأمواج تتلاطم يسابقون الزمن لغد أفضل. غزة لم ترفع سلاحًا أقوى من الصبر، ولا راية أعلى من الأمل. قال الله تعالى: “كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ”. فانتصارها كان بالله فقط، لا بعتاد البشر. لقد خسر العدو كثيرًا مما ظنّه نصرًا. خسر صورته أمام العالم، فصار علم فلسطين ودبكة غزة يلفّان الأرض شرقًا وغربًا. صار كلُّ حر في العالم غزاويًّا؛ مهما اختلف لونه ودينه ومذهبه أو لغته. وصار لغزة جوازُ سفرٍ لا تصدره حكومة ولا سلطة، اسمه الانتصار. يحمله كل حر وشريف لايلزم حمله إذنٌ رسمي ولا طلبٌ دبلوماسي. أصبحت غزة موجودة تنبض في شوارع أشهر المدن، وفي أكبر الملاعب والمحافل، وفي اشهر المنصات الإعلامية تأثيرًا. خسر العدو قدرته على تبرير المشهد، وذهل من تبدل الأدوار وانقلاب الموازين التي خسرها عليها عقوداً من السردية وامولاً لا حد لها ؛ فالدفة لم تعد بيده، والسفينة يقودها أحرار العالم. وذلك نصر الله، حين يشاء أن ينصر، فلله جنود السماوات والأرض. أما غزة، ففازت لأنها عادت، والعود ذاته فوز. فازت لأن الصمود فيها أرغم السياسة، ولأن الناس فيها اختاروا البناء على البكاء، والعمل على العويل، والأمل على اليأس. والله إنه لمشهدُ نصر وفتح مبين. من فاز؟ ومن انتصر؟ والله إنهم فازوا حين لم يستسلموا، وانتصروا حين لم يخضعوا رغم خذلان العالم لهم، حُرموا حتى من الماء، فلم يهاجروا، أُريد تهجيرهم، فلم يغادروا، أُحرقت بيوتهم، فلم ينكسروا، حوصرت مقاومتهم، فلم يتراجعوا، أرادوا إسكاتهم، فلم يصمتوا. لم… ولم… ولم… إلى ما لا نهاية من الثبات والعزيمة. فهل ما زلت تسأل من فاز ومن انتصر؟
5616
| 14 أكتوبر 2025
المشهد الغريب.. مؤتمر بلا صوت! هل تخيّلتم مؤتمرًا صحفيًا لا وجود فيه للصحافة؟ منصة أنيقة، شعارات لامعة، كاميرات معلّقة على الحائط، لكن لا قلم يكتب، ولا ميكروفون يحمل شعار صحيفة، ولا حتى سؤال واحد يوقظ الوعي! تتحدث الجهة المنظمة، تصفق لنفسها، وتغادر القاعة وكأنها أقنعت العالم بينما لم يسمعها أحد أصلًا! لماذا إذن يُسمّى «مؤتمرًا صحفيًا»؟ هل لأنهم اعتادوا أن يضعوا الكلمة فقط في الدعوة دون أن يدركوا معناها؟ أم لأن المواجهة الحقيقية مع الصحفيين باتت تزعج من تعودوا على الكلام الآمن، والتصفيق المضمون؟ أين الصحافة من المشهد؟ الصحافة الحقيقية ليست ديكورًا خلف المنصّة. الصحافة سؤالٌ، وجرأة، وضمير يسائل، لا يصفّق. فحين تغيب الأسئلة، يغيب العقل الجمعي، ويغيب معها جوهر المؤتمر ذاته. ما معنى أن تُقصى الميكروفونات ويُستبدل الحوار ببيانٍ مكتوب؟ منذ متى تحوّل «المؤتمر الصحفي» إلى إعلان تجاري مغلّف بالكلمات؟ ومنذ متى أصبحت الصورة أهم من المضمون؟ الخوف من السؤال. أزمة ثقة أم غياب وعي؟ الخوف من السؤال هو أول مظاهر الضعف في أي مؤسسة. المسؤول الذي يتهرب من الإجابة يعلن – دون أن يدري – فقره في الفكرة، وضعفه في الإقناع. في السياسة والإعلام، الشفافية لا تُمنح، بل تُختبر أمام الميكروفون، لا خلف العدسة. لماذا نخشى الصحفي؟ هل لأننا لا نملك إجابة؟ أم لأننا نخشى أن يكتشف الناس غيابها؟ الحقيقة الغائبة خلف العدسة ما يجري اليوم من «مؤتمرات بلا صحافة» هو تشويه للمفهوم ذاته. فالمؤتمر الصحفي لم يُخلق لتلميع الصورة، بل لكشف الحقيقة. هو مساحة مواجهة بين الكلمة والمسؤول، بين الفعل والتبرير. حين تتحول المنصّة إلى monologue - حديث ذاتي- تفقد الرسالة معناها. فما قيمة خطاب بلا جمهور؟ وما معنى شفافية لا تُختبر؟ في الختام.. المؤتمر بلا صحفيين، كالوطن بلا مواطنين، والصوت بلا صدى. من أراد الظهور، فليجرب الوقوف أمام سؤال صادق. ومن أراد الاحترام فليتحدث أمام من يملك الجرأة على أن يسأله: لماذا؟ وكيف؟ ومتى؟
5199
| 13 أكتوبر 2025