رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

إبراهيم فلامرزي

 كاتِـبٌ وَإِعْـلاميٌّ قَـطَـرِيٌّ

مساحة إعلانية

مقالات

423

إبراهيم فلامرزي

الأندية والـمراكز الشبابية: الدورُ الاجتماعيُّ الغائبُ

16 فبراير 2016 , 12:02ص

تَفعيلُ طاقاتِ الإنسانِ، وتطويرِ قدراتِـهِ، مسؤوليةٌ اجتماعيةٌ شاملةٌ يجبُ على جميعِ مؤسساتِ وهيئاتِ الدولةِ والـمجتمعِ الإسهامُ فيها. لكننا نلاحظُ القصورَ الكبيرَ في أداءِ الأنديةِ الرياضيةِ والـمراكزِ الشبابيةِ لدورِها في هذه العملية، كما يَتَـبَـيَّنُ لنا من أنشطتِها الـموسميةِ ذاتِ الطابَعِ الاجتماعيِّ التربويِّ الوطنيِّ. فهي أنشطةٌ تتسمُ بالخواءِ وبالأجواءِ الاحتفاليةِ التي لا نلمحُ أثراً لها إلا كأخبارٍ وتصريحاتٍ في زوايا الصفحاتِ الرياضيةِ، وكأنَّها تُقامُ كجزءٍ من أوجهِ صَـرْفِ الـموازناتِ دون تخطيطٍ علميٍّ يتيحُ الإفادةَ منها في ترسيخِ مفاهيمِ الـمسؤوليةِ الاجتماعيةِ في نفوسِ الناشئةِ والشبابِ. فهي أنشطةٌ ساذجةٌ تفتقرُ إلى عناصرِ الجِـدَّةِ والإبهارِ والجَـذْبِ، وتجعلُنا نشعرُ بأنَّ الـمسؤولينَ عنها يرونَ أنَّ الـمهمةُ الاجتماعيةُ للأنديةِ والـمراكزِ مَقصورةٌ على تجميعِ الناشئةِ والشبابِ في أماكنَ بعينِها ليشاركوا في مسابقاتٍ سقيمةٍ، أو يحضروا دوراتٍ لا تُغَذِّي عقولَهُم ونفوسَهم بزادٍ معرفيٍّ أو علميٍّ، ولا تُـنَـمِّي فيهم روحَ الـمبادرةِ والتَّمَـيُّزِ الفرديِّ والارتباطِ بالجماعةِ.

والـمُسْتَغْرَبُ في الأنديةِ الرياضيةِ والـمراكزِ الشبابيةِ أنَّها لا تتفاعلُ إيجاباً مع مشروعِ نادي السدِّ الرياضيِّ للمسؤوليةِ الاجتماعيةِ، وهو مشروعٌ يسيرُ بثباتٍ وعلى نَهْجٍ علميٍّ سليمٍ حتى أصبحَ نواةً وطنيةً في هذا الـمجالِ الهامِّ الذي يعني النجاحُ فيه ركيزةً مستقبليةً للوطنِ والـمجتمعِ والفردِ. والأكثرُ إثارةً للاستغرابِ هو الإصرارُ على السَّيْـرِ في نفسِ الدَّرْبِ رغم تَـبَـيُّنِ لا جدواهُ، مما يدفعُ بنا لتَـمَنِّي إفساحِ الـمجالِ أمامَ الشبابِ من الجنسين ذوي الكفاءةِ والرؤى والحاصلين على مؤهِّلاتٍ دراسيةٍ عُليا في كلِّ التخصصاتِ لتَـوَلِّي الـمناصبَ الخاصةِ بالعلاقاتِ العامةِ والتخطيطِ والتواصلِ الاجتماعيِّ فيها، لأنَّهم الأقدرُ على تفعيلِ دورِها الاجتماعيِّ، ومُؤهَّلونَ لوضْعِ خططٍ تنقلُ أداءَها من الاحتفاليةِ إلى التأثيرِ الحقيقيِّ في الفردِ والـمجتمعِ.

فلنطرحْ مثالاً آخرَ على نجاحِ بعضِ الأنديةِ في إدراكِها لدورِها الاجتماعيِّ، هو نادي الجيشِ الرياضيِّ الذي تلاحَظُ كفاءةَ الـمسؤولين فيه بالتواصلِ معَ الـمجتمعِ من خلالِ وسائلِ التواصلِ الاجتماعيةِ. وهو دورٌ لم يكتملْ بعدُ لكنَّـهُ يشيرُ إلى وجودِ رؤيةٍ ومُخَطَّطاتٍ للانتقالِ به إلى مستوياتٍ ترفدُ رؤانا الوطنيةَ. فعندما يقومُ الـمسؤولونَ فيه بالتجاوبِ معَ ما يطرحُـهُ الإعلاميونَ بشأنِ الـمسؤوليةِ الاجتماعيةِ، وسواها من الشؤونِ الـمُتعلِّقةِ بمجالاتِ تأثيرِ الرياضةِ، فإنَّ ذلك يُوَسِّـعُ دائرةَ النقاشِ ويفيدُ في تعديلِ جزئياتِـهِ، ويجعل من النادي عنصراً فاعلاً اجتماعياً.

عندما نتحدثُ عن الـمسؤوليةِ الاجتماعيةِ فإننا لا نتحدثُ عن جماهيرِ الأنديةِ، ولا عن الناشئةِ والشبابِ في الـمراكزِ الشبابيةِ، وإنَّما عَمَّا تقومُ به الأنديةُ والـمراكزُ لاجتذابِهِم خارجَ نطاقِ النشاطِ الرياضيِّ البدنيِّ بحيثُ تُشَكِّلُ جزءاً من وعيِهِم الوطنيِّ وارتباطِهِم الذاتيِّ بوطنِـهِم ومجتمعِهم، ودورِهم فيهما. والأجدرُ بها أنْ تقومَ بمراجعةٍ شاملةٍ لدورِها الاجتماعيِّ بعيداً عن التبريراتِ الـمُعتادَةِ حول الـموازناتِ الـموضوعةِ لأنشطتِها في هذا الصَّددِ، لأنَّها تبريراتٌ تقولُ، صراحةً، إنَّ بعضَ الـمسؤولين فيها يفتقرونَ للحِـرْفيةِ في الإدارةِ والتخطيطِ.

اقرأ المزيد

alsharq زيتونتي ماتت.. وبقيت أنا !

الهوينا كان يمشي، هنا فوق رمشي، اقتلوه بهدوءٍ، وأنا أهديه نعشي...... صدق القائل ومِنَ الحُبِ ما قَتل، هذا... اقرأ المزيد

219

| 31 أكتوبر 2025

alsharq بيد الوالدين تُرسم ملامح الغد

تُعتبر الأسرة الخلية الأولى في المجتمع وأحد أهم العوامل المؤثرة في بناء شخصية الطفل، حيث تُسهم في تكوين... اقرأ المزيد

210

| 31 أكتوبر 2025

alsharq الخطأ في تشخيص حالات التوحد (ASD)

ظهرت للأسف من قبل أخصائيين غير مدربين على كفاءة وضمير مهني التجارة بمسمى العلاج وعدم الإدراك والفهم والوعي... اقرأ المزيد

168

| 31 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية