رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

جابر محمد المري

مساحة إعلانية

مقالات

5609

جابر محمد المري

رَخُصَ علماؤنا في أعيننا فرَخصنا في عيون العالم

14 ديسمبر 2021 , 03:00ص

مما أعجبني وأحببت أن أنقله لكم كما قاله أحد الإخوة العرب المقيمين في السويد أنه تم استدعاؤه يوماً للإدلاء بشهادته في قضية في إحدى المحاكم السويدية، وعند الانتهاء من أخذ أقواله في القضية طلب منه موظف بالمحكمة أن يقوم بتعبئة استمارة فيها وقت الحضور والانصراف من المحكمة وكم يبعد بيته عن المحكمة وذلك من أجل تعويضه عن الوقت وكذلك وقود السيارة الذي صرفه من أجل الوصول إلى المحكمة !!

يقول صاحبنا: تعجّبت من هذه المعاملة الراقية ومنذ ذلك الوقت وأنا كثيراً ما أذكر هذه القصة لمن أعرف ومن لا أعرف من المسلمين ولا أفوّت فرصة أو مجلساً إلا وذكرت القصة، وذلك انبهاراً بتلك المعاملة واستنقاصاً من شأن المسلمين، حتى جاء اليوم الذي رويت فيه القصة لأحد الأصدقاء الذي كان عنده فقه في الدين، فقال لي: لم يأت أصدقاؤك السويديون بشيء جديد !! وتلا قوله تعالى (وَلاَ يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ) وهي جزء من آية الدّين في سورة البقرة التي فسّرها بعض العلماء بأنه ينبغي على ولاة الأمور جعل جانب من مال بيت المال لرفع مصاريف انتقال الشهود وإقامتهم في غير بلدهم وتعويض ما سينالهم من ذلك الانتقال من خسائر مالية في إضاعة عائلاتهم، إعانة على إقامة العدل بقدر الطاعة والسعة؛ فبُهت صاحبنا !

وهكذا فإن لكل فضيلة لدى الغرب لا بد أن تجد لها أصلاً في الإسلام، بل إن الإسلام سبق كل حضارات الأرض في الدعوة إليها من صدق ونظام وإتقان واحترام وعدل وإنصاف وعلم ومعرفة وغيرها الكثير من القيم.

وكم أسعدني وأسعد الكثير من أبناء وطني والمقيمين على أرضها الطيبة تلك البادرة المباركة التي قامت بها اللجنة المنظمة لحفل افتتاح مونديال العرب 2021 في الاستاد المونديالي "استاد البيت"، عندما وجّهت الدعوة لـ 40 شخصية عربية من كبار العلماء والمفكرين والمهندسين والأطباء الذين يعيشون في المهجر لحضور حفل الافتتاح، وتقديراً منها وعرفاناً بالاختراعات والإنجازات التي تم تحقيقها على أيديهم، وإن كانت بفضل من الله أولاً ثم باحتضان الغرب لهم ودعمهم لهم عندما تجاهلتهم ونسيتهم أوطانهم !

ولأننا نُثمن قيمنا الإسلامية ونقدر العلم والعلماء ونحرص على التمسك بقيمنا ومبادئنا العظيمة التي ترسخت ونمّاها فينا قرآننا العظيم وتعاليم ديننا الحنيف، فإنه من المؤلم أن نرى ما يُناقض هذه القيم بأفعال وتصرفات تُرسخ معاني التثبيط والإحباط لاسيما وإن كانت موجهة لشباب طموح يسعى لرفعة وعزة بلاده، فعندما يقوم أحد شبابنا القطري الطموح بتسجيل براءة اختراع وابتكار وينوي فتح مشروع لهذا الاختراع ويصطدم بعراقيل ورفض لدعم مشروعه بدواعي عدم وجود الدعم الكافي من هذه الجهة التي تمولها الحكومة ولا تستشعر مدى الفائدة التي قد تجنيها الدولة من هذا المشروع الرائد فهذا لعمري هو الطامة الكبرى، وهو الأمر الذي أصاب صاحب المشروع بخيبة الأمل ودعاه لأن يمارس اتجاهاً مغايراً لمجال إبداعه وهو الآن صاحب مطعم ومقهى!

تخيّلوا لو أن هذا الشاب القطري الطموح اتجه بمشروعه لإحدى الدول الأوروبية أو أمريكا أو كندا، أجزم تماماً بأنها ستقدم له كل الدعم المطلوب وسيلاقي مشروعه النجاح الباهر، للعلم فقط؛ مشروع هذا الشاب بدأه في عام 2013 والآن هنالك طلب متزايد على المادة أو المنتج الذي قام باختراعه، بل إن إحدى أهم وأشهر شركات السيارات تعاني حالياً نقصاً في هذا المُنتج الذي يدخل في تصنيع سياراته !!

فاصلة أخيرة

رخُص علماؤنا في أعيننا فرَخصنا في عيون العالم !!

[email protected]

اقرأ المزيد

alsharq هل أرادوا اغتيال فكرة الوسيط؟

في حادثة مفاجئة وصادمة أثارت صدمة إقليمية ودولية، قامت طائرات مقاتلة إسرائيلية باستهداف موقع سكني في قلب الدوحة... اقرأ المزيد

435

| 10 سبتمبر 2025

alsharq نسف طاولة المفاوضات

إنه لمن المستغرب والمستنكر أن تتعرض لهجوم غير مسبوق من دولة تدعي أنها تطلب المساعدة لحل مشكلتها مع... اقرأ المزيد

228

| 10 سبتمبر 2025

alsharq قطر تدفع ثمن مواقفها بشرف

أوَ كنتم تظنونها ستهتز ؟! أم تتزعزع أو حتى تتراجع عن مواقفها أو تراجع هذه المواقف لتعود بخطوات... اقرأ المزيد

204

| 10 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية