رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عبدالعزيز العبدالله

مساحة إعلانية

مقالات

345

عبدالعزيز العبدالله

احترم تُحترم

13 يوليو 2025 , 05:03ص

تختلف مُدن العالم بختلاف مناطقها وأراضيها، فقد يكون طبع بعض الشعوب بناءً على الأرض التي نشؤوا فيها والظروف المعيشية التي قضوها، ولكن هل احترام الشعوب لزوارها يعتمد على طبيعة الأرض ومناخها؟

يشتكي عدد كبير من السياح من سوء المعاملة نوعاً ما من سكان تلك المناطق السياحية التي يزورونها، ولكن هل السبب السكان أم السياح؟

وفي الحقيقه يقع اللوم على الطرفين، فنبدؤها بسوء المعاملة من سكان تلك المناطق والتي تقع لها اسباب كثيرة منها رؤية أن السياح سبب في ارتفاع الاسعار المطاعم وجهات البيع وإيجار المنازل، حدوث ازدحام في الطرقات، وهناك أسباب عرقية ودينية.

اما الطرف الآخر فتقع ايضاً عليه اسباب عدة، التعامل بفوقية خاصة مع الشعوب الفقيرة مما يخلق نوعا من الكراهية للسياح.

التصرفات الصبيانية والذي حصلت في احدى الدول الاوروبية من الاستعراض بالمركبات في الاراضي الخضراء من بعض السياح وتدميرها وذلك لمجرد التصوير والتباهي، عدم احترام عادات الشعوب وزرع الفوضى في الاماكن التي يذهبون اليها.

قصة:

في أحد المستشفيات تحدثت الممرضة وهي عابسة في ملامحها في قاعة الاستقبال الى احد الزوار والذي قدم قبل انتهاء موعد الزيارة بعشر دقائق لزيارة مريض من عائلته، فحدثته بعدم امكانية الزيارة وذلك لأن هذا الوقت يُعد للمغادرة، وبعد ان حدثها الزائر عن التزامه بالخروج في تمام الساعة العاشرة موعد انتهاء الزيارة، فإذا بها تحدثه انتم (تعني العرب) دائماً تذكرون ذلك ولكن تخلفون هذا الوعد.

فحدثها الزائر انه لا يجب ان يكون البناء على بعض الحالات الشاذة والتعميم بها، وبنهاية الأمر سمحت له الممرضة بالزيارة، وفعلاً خرج الزائر في تمام العاشرة واندهشت الممرضة من ذلك، ومُنذ ذلك الوقت واصبحت كلما رأت هذا الزائر تكون مبتسمة الملامح وتسمح له بالزيارة.

إذاً نحن هنا نتحدث عن اخلاقيات السائح والتي ترمي بأثرها السلبي أو الايجابي عن تلك الشهوب والتي ستنعكس في الغالب على تعامل الساكن مع السائح.

رأيت بعض السياح يشكون من بعض تعامل شعوب بعض الدول، ولكن في الوقت عندما ترى ما يفعله بعض السياح من تعالي وسوء المعاملة مع العاملين هناك، فأنت كسائح ستستنكر ذلك فما ظنك بشعوب تلك البلاد.

والمقولة «الفاشلة» السيئة «بفلوسي» يحق لي ان اصنع ما أُريد، ونسى وتناسى ان ليس كل فرد يقبل ان يُشترى بالأموال فالكثيرون لا يقبلون الاساءة لا اللفظية أو التعاملية، فما تراه يحق لك فالأمر أيضاً يعود لهم أيضاً في معاملتك بطريقة سيئة بحجة انت قدمت إلى بلادهم واخرج منها.

قصة:

فقدت محفظة في احدى الدول الاسيوية وأبلغت عنها، فاستقبلت مكالمة هاتفية من أحدهم ان المحفظة وجدت وتم تسليمها لمركز الشرطة، فذكرت القصة لأحدهم ان هذا الشعب شعب طيب وأمين، فذكر لي «أعتقد كان خذا الشخص سكران ولم يعي حصوله على محفظة».

فكيف تُريد ان تحترمك الشعوب وأنا بالأساس لا تحترم الشعوب؟

نحن جميعاً سفراء لبلداننا، وقد تميزت بالفعل بعض الشعوب بأخلاقها حتى وصل الأمر اذا قام هذا السائح بالإفصاح عن جنسيته تصبح له معاملة خاصة لما أسسه هو وابناء شعبه من سمعة في الداخل والخارج، جعلت بعض الشعوب ما هو معروف لدى الغير بالآثار القديمة التي تركها اسلافهم مجرد حجر لا يُقارن بإرثهم وهو أخلاق متوارثة غير منتهية تجعل من الجميع يتمنى انه لو كان من ابناء تلك الشعوب.

اقرأ المزيد

alsharq في غزة.. الهدوء ليس استراحة

في غزة، ليس ثمة خيارات متاحة بالمعنى المألوف للكلمة، ولا مسارات آمنة يمكن أن يسلكها المرء ليتفادى كلفة... اقرأ المزيد

54

| 06 أكتوبر 2025

alsharq أكتوبر 73 بين الانتصارات وتخطي الإحباطات

يأتي الاحتفال بانتصارات حرب أكتوبر 1973 والعالم العربي يعيش حالة من الإحباطات منذ طوفان الأقصى في السابع من... اقرأ المزيد

90

| 06 أكتوبر 2025

alsharq الطوفان الرقمي.. من يغرق ومن يعوم في بحر البيانات الضخمة؟

لم تعد ثورة البيانات الضخمة Big Data مجرد انعكاس للتحول الرقمي الذي شهده العالم في العقود الأخيرة، بل... اقرأ المزيد

54

| 06 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية