رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مما يؤسف له ما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة منصة تويتر التي باتت بؤراً للفتنة والشائعات والتكهنات أكثر من كونها أي شيء آخر، ولقد لفت نظري مؤخرا الجدل القائم حول شرط الترشيح والانتخاب وما إن ظهر هذا الشرط حتى قامت معه الدنيا ولم تعرف إلى الآن سبيلها للقعود !!!
ولعلي أستغرب ردود الفعل التي اتصفت بالمبالغة والتضخيم الذي جاوز الحد في بعض منها في طريقة طرحها وكيفيتها، فهل هذه البدايات التي نأملها؟! فعند أول نقطة اختلاف يبرز لنا هذا التناول الفظ والنهج في تعاطي الاختلاف أو إبداء الاعتراض، فعندما نرى ذلك الآن وقبل قيام المجلس فماذا نرتجي بعد هذا؟ وكيف لي كناخب أن أنتخب أفرادا يدينون بالولاء لمثل هذه السلوكيات فيتخذونها مسلكاً في حل المشكلات واتخاذ القرارات فغداً ربما تتعارض وتختلف مع أعضاء المجلس فهل سيكون هذا ديدنك؟!! وأشعر بالأسف حين أجد مجموعة من المثقفين وأصحاب الرأي وقد انزلقوا وانغمسوا في مثل هذا الركام الذي يرين على عقول البعض !!
ولو غيرنا زاوية الرؤية وامتنعنا عن التعلق في ماضي شجرة العائلة وانتقلنا بالنظر إلى الحاضر فجميعنا قطريون وكفى وحسبنا أن نرتقي وجدانياً بعمق هذا المعنى، إذ تجمعنا هذه الأرض الطيبة وعلينا أن نحرص على ترابطها وتوادّها وتطورها وازدهارها، ومن منطلق الآن ومن أكون فحريٌّ بنا أن نعمل على إنجاح الخطوات الأولى نحو المشاركة الشعبية وأن نطلب من الله أن يعين من سيكون في موقع المسؤولية والتكليف.
ولا أعتقد أن الدولة تنوي أن تظلم أحداً بدليل أنها قد شاركت القطريين جميعاً في فرص اعتلاء مختلف المناصب القيادية والوزارية ولم تستثنِ أحداً !! فلمَ نقف عند نقطة قد يكون للدولة فيها وجهة نظر واعتبارات أخرى لم تصل إليها مداركنا، ولم نسعى للفوضى والقلقلة في حين أننا على ثقة ويقين في قياداتنا وأنهم لن يختاروا لنا سوى الأصلح والأفضل دائماً وهذا المجلس ما هو إلا واحداً من الأدلة والبراهين الكثر على صدق ذلك.
فأين العقل والحكمة والنظرة العميقة البعيدة من ذلك؟ وأين ما تعلمناه كشعب مترابط متين متلاحم أثناء وبعد الأزمة الخليجية؟! من إبقاء الأسرار في بيوتها وأن نقضي حاجاتنا بالستر والكتمان "وحلها في بيتها كما يقال" حتى لا نسمح بمن تُسول له نفسه مجرد التفكير في الطعن في دولتنا، فالمحب لا يهون عليه أن يُخدَش حبيبه ولو بقشة! أو تجرحه نسمة حارة عكِرة؛ فكيف بسمعة وطن؟! التي تتربص بها جيوش الذباب الحاقد والأبواق الناعقة الخبيثة وأين نحن من قول الله تعالى "وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ"، فمهما بلغت الحاجة فإيثار الوطن على النفس ومساربها الغاوية لهو ضرورة حتمية ومسؤولية واجبة خاصة في مثل هذه الظروف.
يجب أن نعي أننا في دولة الخير والعز والأمان ونحن مغبوطون على حياتنا الكريمة الرغيدة وما فيها من نعم الله علينا ومن أعظم النعم التي تستثير حسد الحاسدين وتملأهم ناراً وسعيراً نعمة الحكومة الرشيدة التي تتطلع بِكُم إلى المعالي وتسعى لأن يكون لواء الوطن سامقاً شامخاً على جميع الأصعدة وتهدف لنمائكم وتمنحكم فرص التطور والبناء إيماناً وتقديراً لدوركم وأهميتكم.
وتستوقفني نقطة أخرى شعرت حيالها بالأسى والألم، حين قام البعض بمقارنة موقفهم الذي يعد واجباً وطنياً صادقاً إبان الأزمة بما يحدث الآن، وأتساءل ما دخل هذه بتلك؟!! وكيف يمكن لمواطن أصيل أن يطالب وطنه برد الولاء الذي هو صفة أصيلة في المواطن الحق وهو حق عليه أن يؤديه؟! الولاء للوطن حق وواجب على كل من يعيش على هذه الأرض فكيف بمن يدعي الأصالة أن يمنن به وقد نهانا الله عن هذا الفعل؟!! إنها والله لطبيعة الأثرة الضيقة والأنانية المجحفة التي تترعرع في محيط التعصب البغيض.
وكأني أرى أن جميع جهود الدولة في البناء والتطور والتنمية في هذا المواطن قد انقضت كما ينقض الجدار من أساساته، فهذه الطبيعة الخوارة والجبلة الهابطة المتداعية التي تعصف بكل امتنان وحمد وشكر عند أول منعطف ومحك حقيقي، والنفس وإن تركت لنوازعها ولم يردعها العقل فإنها تجور وتفري وتقع في المستنقعات والأوحال.
ولطالما كانت دولتنا دولة الأمان والرخاء والسماحة؛ فلنستجيش مشاعر الأخوة، فلا تفرقنا العصبية والقبلية، ولا يمكن للقلق أن يعربد في النفوس المستقرة طالما كان هدفنا واحداً ولتكن نظرتنا في ذلك نظرة شمولية تفاؤلية نحو الأمام فنحن نحاول الخروج من عنق الزجاجة لا السقوط في قعرها، لتحتفظ هذه النقلة بمكانها السامق السامي من الرقي الذي عهدناه دائماً في أبناء هذا الوطن.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب مجرد خيبة رياضية عابرة، بل كانت صدمة حقيقية لجماهير كانت تنتظر ظهوراً مشرفاً يليق ببطل آسيا وبمنتخب يلعب على أرضه وبين جماهيره. ولكن ما حدث في دور المجموعات كان مؤشراً واضحاً على أزمة فنية حقيقية، أزمة بدأت مع اختيارات المدرب لوبيتيغي قبل أن تبدأ البطولة أصلاً، وتفاقمت مع كل دقيقة لعبها المنتخب بلا هوية وبلا روح وبلا حلول! من غير المفهوم إطلاقاً كيف يتجاهل مدرب العنابي أسماء خبرة صنعت حضور المنتخب في أكبر المناسبات! أين خوخي بوعلام و بيدرو؟ أين كريم بوضياف وحسن الهيدوس؟ أين بسام الراوي وأحمد سهيل؟ كيف يمكن الاستغناء عن أكثر اللاعبين قدرة على ضبط إيقاع الفريق وقراءة المباريات؟ هل يعقل أن تُستبعد هذه الركائز دفعة واحدة دون أي تفسير منطقي؟! الأغرب أن المنتخب لعب البطولة وكأنه فريق يُجرَّب لأول مرة، لا يعرف كيف يبني الهجمة، ولا يعرف كيف يدافع، ولا يعرف كيف يخرج بالكرة من مناطقه. ثلاث مباريات فقط كانت كفيلة بكشف حجم الفوضى: خمسة أهداف استقبلتها الشباك مقابل هدف يتيم سجله العنابي! هل هذا أداء منتخب يلعب على أرضه في بطولة يُفترض أن تكون مناسبة لتعزيز الثقة وإعادة بناء الهيبة؟! المؤلم أن المشكلة لم تكن في اللاعبين الشباب أنفسهم، بل في كيفية إدارتهم داخل الملعب. لوبيتيغي ظهر وكأنه غير قادر على استثمار طاقات عناصره، ولا يعرف متى يغيّر، وكيف يقرأ المباراة، ومتى يضغط، ومتى يدافع. أين أفكاره؟ أين أسلوبه؟ أين بصمته التي قيل إنها ستقود المنتخب إلى مرحلة جديدة؟! لم نرَ سوى ارتباك مستمر، وخيارات غريبة، وتبديلات بلا معنى، وخطوط مفككة لا يجمعها أي رابط فني. المنتخب بدا بلا تنظيم دفاعي على الإطلاق. تمريرات سهلة تخترق العمق، وأطراف تُترك بلا رقابة، وتمركز غائب عند كل هجمة. أما الهجوم، فقد كان حاضراً بالاسم فقط؛ لا حلول، لا جرأة، لا انتقال سريع، ولا لاعب قادر على صناعة الفارق. كيف يمكن لفريق بهذا الأداء أن ينافس؟ وكيف يمكن لجماهيره أن تثق بأنه يسير في الطريق الصحيح؟! الخروج من دور المجموعات ليس مجرد نتيجة سيئة، بل مؤشر مخيف! فهل يدرك الجهاز الفني حجم ما حدث؟ هل يستوعب لوبيتيغي أنه أضاع هوية منتخب بطل آسيا؟ وهل يتعلم من أخطاء اختياراته وإدارته؟ أم أننا سننتظر صدمة جديدة في استحقاقات أكبر؟! كلمة أخيرة: الأسئلة كثيرة، والإجابات حتى الآن غائبة، لكن من المؤكّد أن العنابي بحاجة إلى مراجعة عاجلة وحقيقية قبل أن تتكرر الخيبة مرة أخرى.
2328
| 10 ديسمبر 2025
عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا لا يعني بالضرورة أنه الأفضل والأذكى والأكثر كفاءة، بل قد تكون الظروف والفرص قد أسهمت في وصوله. وهذه ليست انتقاصًا منه، بل فرصة يجب أن تُستثمر بحكمة. ومن الطبيعي أن يواجه القائد الشاب تحفظات أو مقاومة ضمنية من أصحاب الخبرة والكفاءات. وهنا يظهر أول اختبار له: هل يستفيد من هذه الخبرات أم يتجاهلها ؟ وكلما استطاع القائد الشاب احتواء الخبرات والاستفادة منها، ازداد نضجه القيادي، وتراجع أثر الفجوة العمرية، وتحوّل الفريق إلى قوة مشتركة بدل أن يكون ساحة تنافس خفي. ومن الضروري أن يدرك القائد الشاب أن أي مؤسسة يتسلّمها تمتلك تاريخًا مؤسسيًا وإرثًا طويلًا، وأن ما هو قائم اليوم هو حصيلة جهود وسياسات وقرارات صاغتها أجيال متعاقبة عملت تحت ظروف وتحديات قد لا يدرك تفاصيلها. لذلك، لا ينبغي أن يبدأ بهدم ما مضى أو السعي لإلغائه؛ فالتطوير والبناء على ما تحقق سابقًا هو النهج الأكثر نضجًا واستقرارًا وأقل كلفة. وهو وحده ما يضمن استمرارية العمل ويُجنّب المؤسسة خسائر الهدم وإعادة البناء. وإذا أراد القائد الشاب أن يرد الجميل لمن منحه الثقة، فعليه أن يعي أن خبرته العملية لا يمكن أن تضاهي خبرات من سبقه، وهذا ليس نقصًا بل فرصة للتعلّم وتجنّب الوقوع في وهم الغرور أو الاكتفاء بالذات. ومن هنا تأتي أهمية إحاطة نفسه بدائرة من أصحاب الخبرة والكفاءة والمشورة الصادقة، والابتعاد عن المتسلقين والمجاملين. فهؤلاء الخبراء هم البوصلة التي تمنعه من اتخاذ قرارات متسرّعة قد تكلّف المؤسسة الكثير، وهم في الوقت ذاته إحدى ركائز نجاحه الحقيقي ونضجه القيادي. وأي خطأ إداري ناتج عن حماس أو عناد قد يربك المسار الاستراتيجي للمؤسسة. لذلك، ينبغي أن يوازن بين الحماس ورشادة القرار، وأن يتجنب الارتجال والتسرع. ومن واجبات القائد اختيار فريقه من أصحاب الكفاءة (Competency) والخبرة (Experience)، فنجاحه لا يتحقق دون فريق قوي ومتجانس من حوله. أما الاجتماعات والسفرات، فالأصل أن تُعقَد معظم الاجتماعات داخل المؤسسة (On-Site Meetings) ليبقى القائد قريبًا من فريقه وواقع عمله. كما يجب الحدّ من رحلات العمل (Business Travel) إلا للضرورة؛ لأن التواجد المستمر يعزّز الانضباط، ويمنح القائد فهمًا أعمق للتحديات اليومية، ويُشعر الفريق بأن قائده معهم وليس منعزلًا عن بيئة عملهم. ويمكن للقائد الشاب قياس نجاحه من خلال مؤشرات أداء (KPIs) أهمها هل بدأت الكفاءات تفكر في المغادرة؟ هل ارتفع معدل دوران الموظفين (Turnover Rate)؟ تُمثل خسارة الكفاءات أخطر تهديد لاستمرارية المؤسسة، فهي أشد وطأة من خسارة المناقصات أو المشاريع أو أي فرصة تجارية عابرة. وكتطبيق عملي لتعزيز التناغم ونقل المعرفة بين الأجيال، يُعدّ تشكيل لجنة استشارية مشتركة بين أصحاب الخبرة الراسخة والقيادات الصاعدة آلية ذات جدوى مضاعفة. فإلى جانب ضمانها اتخاذ قرارات متوازنة ومدروسة ومنع الاندفاع أو التفرد بالرأي، فإن وجود هذه اللجنة يُغني المؤسسة عن اللجوء المتكرر للاستشارات العالمية المكلفة في كثير من الخطط والأهداف التي يمكن بلورتها داخليًا بفضل الخبرات المتراكمة. وفي النهاية، تبقى القيادة الشابة مسؤولية قبل أن تكون امتيازًا، واختبارًا قبل أن تكون لقبًا. فالنجاح لا يأتي لأن الظروف منحت القائد منصبًا مبكرًا، بل لأنه عرف كيف يحوّل تلك الظروف والفرص إلى قيمة مضافة، وكيف يبني على خبرات من سبقه، ويستثمر طاقات من حوله.
1236
| 09 ديسمبر 2025
في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل بالتحزّبات والصراعات والاصطفافات، اختارت قطر أن تقدّم درسًا غير معلن للعالم: أن الرياضة يمكن أن تكون مرآة السياسة حين تكون السياسة نظيفة، عادلة، ومحلّ قبول الجميع واحترام عند الجميع. نجاح قطر في استضافة كأس العرب لم يكن مجرد تنظيم لبطولة رياضية، بل كان حدثًا فلسفيًا عميقًا، ونقلاً حياً ومباشراً عن واقعنا الراهن، وإعلانًا جديدًا عن شكلٍ مختلف من القوة. قوة لا تفرض نفسها بالصوت العالي، ولا تتفاخر بالانحياز، ولا تقتات على تفتيت الشعوب، بل على القبول وقبول الأطراف كلها بكل تناقضاتها، هكذا تكون عندما تصبح مساحة آمنة، وسطٌ حضاري، لا يميل، لا يخاصم، ولا يساوم على الحق. لطالما وُصفت الدوحة بأنها (وسيط سياسي ناجح ) بينما الحقيقة أكبر من ذلك بكثير. الوسيط يمكن أن يُستَخدم، يُستدعى، أو يُستغنى عنه. أما المركز فيصنع الثقل، ويعيد التوازن، ويصبح مرجعًا لا يمكن تجاوزه. ما فعلته قطر في كأس العرب كان إثباتاً لهذه الحقيقة: أن الدولة الصغيرة جغرافيًا، الكبيرة حضاريًا، تستطيع أن تجمع حولها من لا يجتمع. ولم يكن ذلك بسبب المال، ولا بسبب البنية التحتية الضخمة، بل بسبب رأس مال سياسي أخلاقي حضاري راكمته قطر عبر سنوات، رأس مال نادر في منطقتنا. لأن البطولة لم تكن مجرد ملاعب، فالملاعب يمكن لأي دولة أن تبنيها. فالروح التي ظهرت في كأس العرب روح الضيافة، الوحدة، الحياد، والانتماء لكل القضايا العادلة هي ما لا يمكن فعله وتقليده. قطر لم تنحز يومًا ضد شعب. لم تتخلّ عن قضية عادلة خوفًا أو طمعًا. لم تسمح للإعلام أو السياسة بأن يُقسّما ضميرها، لم تتورّط في الظلم لتكسب قوة، ولم تسكت عن الظلم لتكسب رضا أحد. لذلك حين قالت للعرب: حيهم إلى كأس العرب، جاؤوا لأنهم يأمنون، لأنهم يثقون، لأنهم يعلمون أن قطر لا تحمل أجندة خفية ضد أحد. في المدرجات، اختلطت اللهجات كما لم تختلط من قبل، بلا حدود عسكرية وبلا قيود أمنية، أصبح الشقيق مع الشقيق لأننا في الأصل والحقيقة أشقاء فرقتنا خيوط العنكبوت المرسومة بيننا، في الشوارع شعر العربي بأنه في بلده، فلا يخاف من رفع علم ولا راية أو شعار. نجحت قطر مرة أخرى ولكن ليس كوسيط سياسي، نجحت بأنها أعادت تعريف معنى «العروبة» و»الروح المشتركة» بطريقة لم تستطع أي دولة أخرى فعلها. لقد أثبتت أن الحياد العادل قوة. وأن القبول العام سياسة. وأن الاحترام المتبادل أكبر من أي خطاب صاخب. الرسالة كانت واضحة: الدول لا تُقاس بمساحتها، بل بقدرتها على جمع المختلفين. أن النفوذ الحقيقي لا يُشترى، بل يُبنى على ثقة الشعوب. أن الانحياز للحق لا يخلق أعداء، بل يصنع احترامًا. قطر لم تنظّم بطولة فقط، قطر قدّمت للعالم نموذج دولة تستطيع أن تكون جسرًا لا خندقًا، ومساحة لقاء لا ساحة صراع، وصوتًا جامعًا لا صوتًا تابعًا.
801
| 10 ديسمبر 2025