رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
شرع الإسلام للمسلمين عيدي الفطر والنحر (الأضحى)، ولمّا كان ذانك اليومان يومين مجعولين للسرور في الشريعة، ويقترنان بالزينة في الملبس والمسكن والمأكل والمشرب، كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبس في العيدَيْن أجمل ثيابه.
ومع انقضاء أيام شهر رمضان الفضيل يستقبل المؤمنون عيد الفطر المبارك، عيد أهل الإيمان والسعادة، عيد مَن عمروا أيام رمضان ولياليه بالطاعة، فحقّ لهم أن يفرحوا بنعمة الله عليهم بإتمام العدة، ويكبّروا الله على ما هداهم، ويشكروه على ما تفضل به عليهم وأولاهم ووفقهم.
وفي العيد السعيد يفرح المسلمون بنعمة التوفيق لإتمام الصيام، ليعبّروا عن المعنى الذي يرتبط به عيد الفطر في حياتهم، فلا ينبغي أن يفصل معنى العيد في حياة المسلمين رغم ظروف جائحة وباء الكورونا التي غيرت ملامح حياتنا فهو جزء من مسيرة التكليف في هذا الدين العظيم، والمسلمون في فرحتهم بعيد الفطر المبارك ينبغي عليهم أن يكونوا مرآة صادقة تعكس حركة المسلم في فرحه وسروره، وهي حركة منضبطة غير منفلتة، فيها الأدب، واحترام مشاعر الآخرين ومراعاة الاجراءات الاحترازية المفروضة على البلاد، وينبغي أن نجتهد بقدر الامكان في ظل هذه الظروف التي نعيشها ونحتفل بهذه المناسبة الطيبة لوصل ما انقطع من حبال المودة، مع الأرحام، والجيران، والأصدقاء، ولإدخال السرور والفرحة والبهجة على الأسرة، والأهل، خاصة عن طريق الهدية.
ونقيم سنة عيد الفطر السعيد بمشاركة الفقراء الأغنياء الابتهاج بالعيد، من خلال ما يُعطَوْنه من زكاة الفطر، الواجب إخراجها على كلّ مسلم.
ولا ينبغي للمسلم أن تنسيه فرحته بالعيد إخوته المسلمين المرضى في بيوتهم أو في المستشفيات، فزيارتهم يثيب الله تعالى عليها بالأجر الجزيل.
العيد خاتمة أعظم عبادة
ويُلاحظ في عيد الفطر، أنه يأتي عُقْب جهد مبذول وفريضة تتطلّب صبراً وطاعة خالصة، وهي عبادة جليلة هي الركن الرابع من أركان الإسلام (الصيام) وهي إكمال عدة رمضان فشرع العيد فرحة للصائمين لإكمال صيامهم وإتمام الشهر الكريم، كما ان عيد الأضحى يأتي بعد عبادة عظيمة أخرى هي الركن الخامس من أركان الإسلام وهي حج بيت الله الحرام.
ما يجب علينا في العيد
شرع الله سبحانه وتعالى العيد الذي يفرح به المسلمون في أقطار الأرض كافة، مجموعة من الآداب التي تمثّلها النبي صلى الله عليه وسلم في يوم العيد، وكان يحافظ عليها ويؤديها شكراً لله على ما أتمّ من نعمة وعلى ما أرشد الأمة إلى الصراط المستقيم، ومن أهمّها:
1 - تكبيرات العيد:
يبدأ التكبير في عيد الفطر من غروب الشمس ليلة العيد لقوله تعالى: " وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" وفي الأضحى من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق، ورُوي أنّ ابن عباس رضي الله عنهما كان يكبر “الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد”.
2 - التجمل في العيد:
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يلبس في يومي العيد أفضل ما يجده من الثياب، وكان يتجمل ويدهن ويضع العطر فكان لا يشم إلا طيبا طاهراً عليه الصلاة والسلام. قال ابن القيم رحمه الله: ”وكان صلى الله عليه وسلم يلبس لهما (أي للعيدين) أجمل ثيابه وكان له حلة يلبسها للعيدين والجمعة”.
3 - الأكل صباح العيد:
وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرج يوم الفطر حتى يَطعَم، ولا يطعم يوم النحر حتى يذبح.
وكان صلى الله عليه وسلم يأكل قبل أن يخرج إلى المصلى في عيد الفطر تمرات، قال أنس رضي الله عنه:” كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وتراً”. أي تمرة واحدة أو ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً.
4 - الخروج لصلاة العيد:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بإخراج الزكاة قبل الغدو للصلاة يوم الفطر، ومن هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته أنه كان يخرج إلى المصلى ليصلي العيد ولم يرد عنه أنه صلى العيد في المسجد، قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه:”كان الرسول صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى”.
ومن السنة الخروج إلى المصلى ماشياً، عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج إلى العيد ماشيا ويرجع ماشيا. فإن عاد من صلاة العيد إلى البيت رجع من طريق آخر غير التي أتى منها.
وكان صلى الله عليه وسلم يخرج إلى العيد مكبراً مهللاً شاكراً الله على أنعمه، ممتثلاً قول ربه تبارك وتعالى:{وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } سورة البقرة (185).
5 - خروج النساء والصبيان:
يشرع خروج الصبيان والنساء في العيدين للمصلى من غير فرق بين البِكْر والثيّب والشابة والعجوز والحائض، لقول الصحابية أم عطية بنت الحارث:”أَمَرَنَا رَسُولُ الله -صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّم- أنْ نُخْرِج العَوَاتِق -أي الجارية البالغة- والحُيَّض في العيدين يشهدن الخير ودعوة المسلمين ويعتزل الحيّض المصلى”. كما كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ بَنَاتَهُ وَنِسَاءَهُ أَنْ يَخْرُجْنَ فِي الْعِيدَيْنِ.
ومن سنن عيد الفطر السعيد أن يغتسل المسلم قبل الخروج إلى الصلاة، وأن يهنئ المؤمنين بلفظ “تقبل الله منّا ومنكم” ونحوها، ممّا تعارف عليه الناس. كما يُسنّ التنفل بأن يصلي المؤمن ركعتين بعد صلاة العيد في بيته، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلي قبل العيد شيئاً فإذا رجع إلى منزله صلى ركعتين، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه صلى قبل صلاة العيد شيئاً لكن إن كان الصلاة في مسجد فيشرع له أن يصلي ركعتين تحية المسجد.
بأي حال عدت يا عيد
يجب علينا أن نفرح بالعيد وأن نعظم شعائر الله تعالى، ولكن في بعض الأحيان يأتي العيد ويسكن الحزن في القلب عندما نتذكر شخصا عزيزا كان معنا في الأعياد وفارقنا، فالعيد هو وجود كل من نحبهم بجانبنا، بالاضافة الى الظروف الصحية المفروضة علينا التي قد تُنقص فرحتنا بهذه المناسبة العظيمة
كسرة أخيرة
وقلنا السعد سيأتينا على قدومك يا عيد، كانت ولا زالت تطرب مسامعنا ليلة العيد لكنها باتت اليوم حزينة اللحن ممتزجة بالدموع وليست فرحة مكتملة كما كانت منذ زمن، عندما كانت ترتبط بتلك الاهازيج والاغاني التي تعبر عن فرحة العيد. فالعيد ما هو لبس جديد انما هو شوقك يزيد وتنسى أحزانك وتحس بمشاعر مولودة من جديد، لما أقرب الناس يبادلك الإحساس وتحس بأن أيامك كلها عيد والمعنى ان العيد فرحة مهما زادت احزاننا وساءت الظروف المحيطة بنا.
الكاتبة الصحفية والخبيرة التربوية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
في منتصف العام الدراسي، تأتي الإجازات القصيرة كاستراحة ضرورية للطلبة والأسر، لكنها في الوقت ذاته تُعد محطة حساسة تتطلب قدراً عالياً من الوعي في كيفية التعامل معها. فهذه الإجازات، على قِصر مدتها، قد تكون عاملاً مساعداً على تجديد النشاط الذهني والنفسي، وقد تتحول إن أُسيء استغلالها إلى سبب مباشر في تراجع التحصيل الدراسي وصعوبة العودة إلى النسق التعليمي المعتاد. من الطبيعي أن يشعر الأبناء برغبة في كسر الروتين المدرسي، وأن يطالبوا بالسفر والتغيير، غير أن الانصياع التام لهذه الرغبات دون النظر إلى طبيعة المرحلة الدراسية وتوقيتها يحمل في طياته مخاطر تربوية لا يمكن تجاهلها. فالسفر إلى دول تختلف بيئتها ومناخها وثقافتها عن بيئتنا، وفي وقت قصير ومزدحم دراسياً، يؤدي غالباً إلى انفصال ذهني كامل عن أجواء الدراسة، ويضع الطالب في حالة من التشتت يصعب تجاوزها سريعاً عند العودة. توقيت الإجازة وأثره المباشر على المسار الدراسي التجربة التربوية تؤكد أن الطالب بعد الإجازات القصيرة التي تتخلل العام الدراسي يحتاج إلى قدر من الاستقرار والروتين، لا إلى مزيد من التنقل والإرهاق الجسدي والذهني. فالسفر، مهما بدا ممتعاً، يفرض تغييرات في مواعيد النوم والاستيقاظ، ويُربك النظام الغذائي، ويُضعف الالتزام بالواجبات والمتابعة الدراسية، وهو ما ينعكس لاحقاً على مستوى التركيز داخل الصف، ويجعل العودة إلى الإيقاع المدرسي عملية بطيئة ومجهدة. وتكمن الخطورة الحقيقية في أن هذه الإجازات لا تمنح الطالب الوقت الكافي للتكيّف مرتين: مرة مع السفر، ومرة أخرى مع العودة إلى المدرسة. فيضيع جزء غير يسير من زمن الفصل الدراسي في محاولة استعادة النشاط الذهني والانخراط مجدداً في الدروس، وهو زمن ثمين كان الأولى الحفاظ عليه، خصوصاً في المراحل التي تكثر فيها الاختبارات والتقييمات. قطر وجهة سياحية غنية تناسب الإجازات القصيرة في المقابل، تمتلك دولة قطر بيئة مثالية لاستثمار هذه الإجازات القصيرة بشكل متوازن وذكي، فالأجواء الجميلة خلال معظم فترات العام، وتنوع الوجهات السياحية والترفيهية، من حدائق ومتنزهات وشواطئ ومراكز ثقافية وتراثية، تمنح الأسر خيارات واسعة لقضاء أوقات ممتعة دون الحاجة إلى مغادرة البلاد. وهي خيارات تحقق الترفيه المطلوب، وتُشعر الأبناء بالتجديد، دون أن تخلّ باستقرارهم النفسي والتعليمي. كما أن قضاء الإجازة داخل الوطن يتيح للأسرة المحافظة على جزء من الروتين اليومي، ويمنح الأبناء فرصة للعودة السلسة إلى مدارسهم دون صدمة التغيير المفاجئ. ويمكن للأسر أن توظف هذه الفترة في أنشطة خفيفة تعزز مهارات الأبناء، مثل القراءة، والرياضة، والأنشطة الثقافية، وزيارات الأماكن التعليمية والتراثية، بما يحقق فائدة مزدوجة: متعة الإجازة واستمرارية التحصيل. ترشيد الإنفاق خلال العام الدراسي ومن زاوية أخرى، فإن ترشيد الإنفاق خلال هذه الإجازات القصيرة يمثل بُعداً مهماً لا يقل أهمية عن البعد التربوي. فالسفر المتكرر خلال العام الدراسي يستهلك جزءاً كبيراً من ميزانية الأسرة، بينما يمكن ادخار هذه المبالغ وتوجيهها إلى إجازة صيفية طويلة، حيث يكون الطالب قد أنهى عامه الدراسي، وتصبح متطلبات الاسترخاء والسفر مبررة ومفيدة نفسياً وتعليمياً. الإجازة الصيفية، بطولها واتساع وقتها، هي الفرصة الأنسب للسفر البعيد، والتعرف على ثقافات جديدة، وخوض تجارب مختلفة دون ضغط دراسي أو التزامات تعليمية. حينها يستطيع الأبناء الاستمتاع بالسفر بكامل طاقتهم، وتعود الأسرة بذكريات جميلة دون القلق من تأثير ذلك على الأداء المدرسي. دور الأسرة في تحقيق التوازن بين الراحة والانضباط في المحصلة، ليست المشكلة في الإجازة ذاتها، بل في كيفية إدارتها، فالإجازات التي تقع في منتصف العام الدراسي ينبغي أن تُفهم على أنها استراحة قصيرة لإعادة الشحن، لا قطيعة مع المسار التعليمي. ودور الأسرة هنا محوري في تحقيق هذا التوازن، من خلال توجيه الأبناء، وضبط رغباتهم، واتخاذ قرارات واعية تضع مصلحة الطالب التعليمية في المقام الأول، دون حرمانه من حقه في الترفيه والاستمتاع. كسرة أخيرة إن حسن استثمار هذه الإجازات يعكس نضجاً تربوياً، ووعياً بأن النجاح الدراسي لا يُبنى فقط داخل الصفوف، بل يبدأ من البيت، ومن قرارات تبدو بسيطة، لكنها تصنع فارقاً كبيراً في مستقبل الأبناء.
2031
| 24 ديسمبر 2025
حين تُذكر قمم الكرة القطرية، يتقدّم اسم العربي والريان دون استئذان. هذا اللقاء يحمل في طيّاته أكثر من مجرد ثلاث نقاط؛ إنها مواجهة تاريخية، يرافقها جدل جماهيري ممتد لسنوات، وسؤال لم يُحسم حتى اليوم: من يملك القاعدة الجماهيرية الأكبر؟ في هذا المقال، سنبتعد عن التكتيك والخطط الفنية، لنركز على الحضور الجماهيري وتأثيره القوي على اللاعبين. هذا التأثير يتجسد في ردود الأفعال نفسها: حيث يشدد الرياني على أن "الرهيب" هو صاحب الحضور الأوسع، بينما يرد العرباوي بثقة: "جمهورنا الرقم الأصعب، وهو ما يصنع الفارق". مع كل موسم، يتجدد النقاش، ويشتعل أكثر مع كل مواجهة مباشرة، مؤكدًا أن المعركة في المدرجات لا تقل أهمية عن المعركة على أرضية الملعب. لكن هذه المرة، الحكم سيكون واضحًا: في مدرجات استاد الثمامة. هنا فقط سيظهر الوزن الحقيقي لكل قاعدة جماهيرية، من سيملأ المقاعد؟ من سيخلق الأجواء، ويحوّل الهتافات إلى دعم معنوي يحافظ على اندفاع الفريق ويزيده قوة؟ هل سيتمكن الريان من إثبات أن جماهيريته لا تُنافس؟ أم سيؤكد العربي مجددًا أن الحضور الكبير لا يُقاس بالكلام بل بالفعل؟ بين الهتافات والدعم المعنوي، يتجدد النقاش حول من يحضر أكثر في المباريات المهمة، الريان أم العربي؟ ومن يمتلك القدرة على تحويل المدرج إلى قوة إضافية تدفع فريقه للأمام؟ هذه المباراة تتجاوز التسعين دقيقة، وتتخطى حدود النتيجة. إنها مواجهة انتماء وحضور، واختبار حقيقي لقوة التأثير الجماهيري. كلمة أخيرة: يا جماهير العربي والريان، من المدرجات يبدأ النصر الحقيقي، أنتم الحكاية والصوت الذي يهز الملاعب، احضروا واملأوا المقاعد ودعوا هتافكم يصنع المستحيل، هذه المباراة تُخاض بالشغف وتُحسم بالعزيمة وتكتمل بكم.
1635
| 28 ديسمبر 2025
أرست محكمة الاستثمار والتجارة مبدأ جديدا بشأن العدالة التعاقدية في مواجهة « تغول» الشروط الجاهزة وذلك برفض دعوى مطالبة احتساب الفوائد المتراكمة على البطاقة الائتمانية. فقد شهدت أروقة محكمة الاستثمار والتجارة مؤخراً صدور حكم قضائي لا يمكن وصفة إلا بأنه «انتصار للعدالة الموضوعة « على حساب « الشكليات العقدية» الجامدة، هذا الحكم الذي فصل في نزاع بين إحدى شركات التأمين وأحد عملائها حول فوائد متراكمة لبطاقة ائتمانية، يعيد فتح الملف الشائك حول ما يعرف قانوناً بـ «عقود الإذعان» ويسلط الضوء على الدور الرقابي للقضاء في ضبط العلاقة بين المؤسسات المالية الكبرى والأفراد. رفض المحكمة لاحتساب الفوائد المتراكمة ليس مجرد قرار مالي، بل هو تقويم مسار»، فالفائدة في جوهرها القانوني يجب أن تكون تعويضا عن ضرر او مقابلا منطقيا للائتمان، أما تحولها إلى إدارة لمضاعفة الديون بشكل يعجز معه المدين عن السداد، فهو خروج عن وظيفة الائتمان الاجتماعية والاقتصادية. إن استقرار التعاملات التجارية لا يتحقق بإطلاق يد الدائنين في صياغة الشروط كما يشاءون، بل يتحقق بـ « الثقة» في أن القضاء يقظ لكل انحراف في استعمال الحق، حكم محكمة الاستثمار والتجارة يمثل نقلة نوعية في تكريس «الأمن العقدي»، ويؤكد أن العدالة في قطر لا تقف عند حدود الأوراق الموقعة، بل تغوص في جوهر التوازن بين الحقوق والالتزامات. لقد نجح مكتب «الوجبة» في تقديم نموذج للمحاماة التي لا تكتفي بالدفاع، بل تشارك في «صناعة القضاء» عبر تقديم دفوع تلامس روح القانون وتحرك نصوصه الراكدة. وتعزز التقاضي وفقا لأرقى المعايير.
1158
| 24 ديسمبر 2025