رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

أمل عبدالملك

[email protected]
@amalabdulmalik

مساحة إعلانية

مقالات

546

أمل عبدالملك

الخامس من نوفمبر

10 نوفمبر 2024 , 02:00ص

في خطوة تاريخية تعكس روح المشاركة الشعبية في دولة قطر، شهد يوم الثلاثاء، 5 نوفمبر، استفتاءً تاريخياً شارك فيه المواطنون القطريون للتصويت على تعديلات بعض المواد في الدستور، وذلك بعد دعوة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في كلمته التي ألقاها في افتتاح الدورة ال 53 لمجلس الشورى في الخامس عشر من أكتوبر لعام 2024، حيث أعلن صاحب السمو عن مشروع التعديلات الدستورية والتشريعية التي تحقق المصلحة العليا للدولة، وتعزز من قيم العدل والمساواة في الحقوق والواجبات بين أفراد المجتمع القطري، حيث وجه صاحب السمو إلى العودة إلى نظام تعيين أعضاء مجلس الشورى، وأوضح صاحب السمو أن الغاية من هذه التعديلات الدستورية والتشريعية الحرص على وحدة الشعب من جهة، والمواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات من جهة أخرى، كما أشار صاحب السمو في خطابه أن الوحدة الوطنية هي مصدر قوتنا كقطريين بعد التوفيق من الله سبحانه وتعالى، في مواجهة كل التحديات التي مرت بها قطر، ولذلك تتم مراجعة التجارب بحيث تكون الوحدة والتماسك الوطني فوق كل اعتبار، كما دعا صاحب السمو في نهاية خطابه المُوقّر المواطنين والمواطنات للمشاركة في الاستفتاء الشعبي بعد مناقشة التعديلات الدستورية، وفعلاً تم تحديد يوم الخامس من نوفمبر 2024، ذلك التاريخ الذي سيُحفر في ذاكرة الأجيال، حيث لبى المواطن القطري دعوة صاحب السمو للاستفتاء، وتوافد المواطنون والمواطنات على مقار الاستفتاء التي انتشرت في معظم المجمعات التجارية والأندية وغيرها، كما توفر التصويت عبر موقع مطراش أو عبر المرور بالسيارة، وتمت عملية الاستفتاء بشكل سهل وسلس ودون ازدحام ولم تستغرق أكثر من دقيقة، وهنا أود الإشادة بوازرة الداخلية وعلى رأسها سعادة الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني وزير الداخلية الذي أشرف على إجراءات عملية الاستفتاء وظهرت بهذا الشكل المنظم، المتطور تكنولوجياً، والذي يضمن النزاهة والمصداقية في النتائج، كما عملت اللجنة المشرفة على الاستفتاء بشكل مهني بحيث أعلنت النتائج قبل منتصف الليل والتي كشفت عن عدد المشاركين في الاستفتاء العام 84%، ونسبة الاصوات الموافقة من الأصوات الصحيحة 90.6%، نسبة الأصوات غير الموافقة 9.2%، و1.8 % نسبة الأصوات غير الصحيحة، وبذلك تكون النسبة العظمى موافقة على التعديلات الدستورية والتشريعية، مما يعكس وعي المواطنين بحقوقهم وأهمية مشاركتهم، وفي اليوم التالي صادق صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله، على التعديلات الدستورية لسنة 2024 على الدستور الدائم لدولة قطر.

أبرز الاستفتاء أهمية المشاركة الشعبية في اتخاذ القرارات المصيرية التي تؤثر على مستقبل الوطن، لاسيما وأن التعديلات الدستورية تهدف إلى تعزيز مبدأ العدل وسيادة القانون وتسعى للمحافظة على تطلعات المواطنين في العيش في مجتمع متماسك قوي دون انقسامات طبقية، مما يزيد من لُحمة أفراد المجتمع مع قيادتهم.

وللتعديلات الدستورية أهمية في قطر فهي تعزز مفهوم الشراكة بين الحكومة والمواطنين، حيث يتمتع المواطنون بفرصة أكبر للإدلاء بآرائهم والمشاركة في صياغة السياسات التي تؤثر على حياتهم اليومية، كما تساهم التعديلات في تعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي، إذ إن تعزيز المشاركة الشعبية يجعل من الممكن معالجة القضايا بطرق أكثر توافقية وفعالية.

ومن الجدير بالذكر أن هذه التعديلات تأتي أيضًا في سياق رؤية قطر الوطنية 2030، التي تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز روح المواطنة، إن إشراك المواطنين في مثل هذه القرارات يعكس التزام القيادة بتطوير المجتمع وتحقيق تطلعات أفراده.

كما أن الانعكاسات الاجتماعية للتعديلات إيجابية، فزيادة الوعي والمشاركة السياسية تساهم في خلق مجتمع أكثر انخراطاً ووعياً بقضاياه، علاوة على ذلك، فإن تعزيز الحقوق والحريات يمكن أن يؤدي إلى تحسين جودة الحياة، حيث يشعر المواطنون بأنهم جزء من الوطن ولهم دور فعال في تشكيل مستقبله.

استفتاء 5 نوفمبر يعد علامة فارقة في تاريخ قطر، وهو ليس مجرد إجراء قانوني، بل هو رمز للتغيير الإيجابي والمشاركة الفاعلة للمواطنين، إن انخراط القطريين في مناقشة مستقبلهم عبر تلك التعديلات يعكس تطلعاتهم وأملهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك.

• أثبت وسم «لبيه سمو الأمير» الذي تَصدر منصة x مدى التفاف المجتمع القطري حول قيادته، وإيمانهم بحكمة قرارات الحكومة التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن، كما عبّر عن رضا المواطنين من إشراكهم في رسم ملامح الدستور بما يخدم مواطنتهم ومستقبل الأجيال.

• في كل ظرف وطني تَمر به قطر، نحمد الله على النعم العظيمة التي نتمتع بها وعلى رأسها القيادة الحكيمة والرشيدة التي يتمتع بها قائدنا سيدي صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله، الذي يأخذنا وبلادنا لمحطة جديدة من الأمان والسلام.

اقرأ المزيد

alsharq زيتونتي ماتت.. وبقيت أنا !

الهوينا كان يمشي، هنا فوق رمشي، اقتلوه بهدوءٍ، وأنا أهديه نعشي...... صدق القائل ومِنَ الحُبِ ما قَتل، هذا... اقرأ المزيد

198

| 31 أكتوبر 2025

alsharq بيد الوالدين تُرسم ملامح الغد

تُعتبر الأسرة الخلية الأولى في المجتمع وأحد أهم العوامل المؤثرة في بناء شخصية الطفل، حيث تُسهم في تكوين... اقرأ المزيد

201

| 31 أكتوبر 2025

alsharq الخطأ في تشخيص حالات التوحد (ASD)

ظهرت للأسف من قبل أخصائيين غير مدربين على كفاءة وضمير مهني التجارة بمسمى العلاج وعدم الإدراك والفهم والوعي... اقرأ المزيد

135

| 31 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية