رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

سلوى حسين الباكر

مستشار ومدرب موارد بشرية

[email protected]

مساحة إعلانية

مقالات

945

سلوى حسين الباكر

هل تعرف حقاً من يصنع سمعة شركتك؟ الجواب قد يفاجئك

10 أكتوبر 2025 , 12:00ص

حين نسمع كلمة «سمعة الشركة»، يتبادر إلى الأذهان فورًا أقسام العلاقات العامة، المؤتمرات الصحفية، الحملات الإعلانية، وصفحات التواصل التي تعرض أخبارًا وإنجازات لامعة. صحيح أن هذه كلها أدوات مهمة لصناعة الصورة العامة، لكنها وحدها لا تكفي؛ فالأصل في السمعة يبدأ من الداخل، من أروقة الشركة نفسها، في مكاتبها وبين موظفيها، هناك حيث تُبنى القصص الحقيقية وتنطلق الانطباعات التي لا تستطيع أي حملة إعلانية تزييفها مهما بدت جذابة.

 كل موظف في مؤسستك هو مرآة صغيرة تعكس صورتها، وكل تفاعل يومي معه — سواء أكان تقديرًا أم تجاهلًا، دعمًا أم ضغطًا مبالغًا فيه — يسهم في تشكيل قصته الداخلية عن الشركة. وهذه القصة لا تبقى حبيسة الجدران، بل تنتقل إلى أصدقائه وعائلته وتظهر على ملامحه حين يُسأل: «كيف العمل معكم؟» موظف يبتسم ويتحدث بفخر عن بيئته ينشر صورة إيجابية أقوى من أي إعلان، بينما موظف متذمر يشعر بالضغط أو الظلم أو غياب التقدير، يهدم بحديثه البسيط كثيرًا مما يُصرف على بناء صورة المؤسسة.

الجميل أن بناء هذه السمعة يبدأ من تفاصيل صغيرة لكنها عميقة الأثر؛ مثل قائد يقدّر جهود موظفيه علنًا، أو إدارة تستثمر بصدق في تطوير كوادرها، أو سياسة مرنة تسمح للأمهات بمواءمة ساعات عملهن مع التزامات أسرهن. هنا يشعر الموظف أن المؤسسة تراه إنسانًا لا مجرد أداة أداء، فيخرج للناس صادقًا حين يتحدث عن مكان عمله، لا مجبرًا على تلميع صورة لا تعبر عن الحقيقة.

 وأخيرًا، تذكّر أن سمعة شركتك ليست مجرد شعار يعلّق على الجدران ولا قصة تُسجّل في تقارير الإعلام، بل هي حقيقة يعيشها موظفوك كل يوم ويحكونها بطريقتهم حين يخرجون من مكاتبهم. إذا أردت أن يراك السوق مؤسسة موثوقة ومحترمة، ابدأ بأن تكون كذلك فعلًا في عيون فريقك. هؤلاء الناس ينقلون قصتك الحقيقية إلى بيوتهم وأصدقائهم وحتى إلى منافسيك دون أن تشعر. قد تكون حكايتهم عنك مليئة بالفخر والرضا، أو مليئة بالاستياء والخذلان — والفرق هنا يصنع كل شيء. ابحث عن إرثك في قلوب موظفيك أولًا، وستجد أن صورتك الخارجية ستتبع ذلك من تلقاء نفسها.

اقرأ المزيد

alsharq قطر عنوان الدبلوماسية الهادئة

في زمنٍ تتنازع فيه القوى الإقليمية والدولية على النفوذ السيادي وتغيب فيه لغة العقل أمام صخب المصالح تبرز... اقرأ المزيد

147

| 12 أكتوبر 2025

alsharq الحوار الشامل بين السودانيين ما الذي يعطله؟

المنطق يحتم على السودانيين باختلاف انتماءاتهم العرقية والجهوية وبصفة خاصة النخب السياسية والأكاديمية منهم أن يتدبروا أمرهم جيداً... اقرأ المزيد

141

| 12 أكتوبر 2025

alsharq تشريع الارتقاء بالحياة

في خطوة نوعية تعكس رؤية القيادة الرشيدة في بناء مجتمع متماسك ومتوازن، صادق حضرة صاحب السمو الشيخ تميم... اقرأ المزيد

207

| 12 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية