رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

شيخة الخاطر

 [email protected]

مساحة إعلانية

مقالات

5178

شيخة الخاطر

المخاض الأول

09 أغسطس 2021 , 03:00ص

تتجه الأنظار هذه الأيام نحو انتخابات مجلس الشورى التي ستجري وقائعها ولأول مرة قريباً، وتشتعل وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بالحديث عن هذه الانتخابات، فكلٌّ يدلي بدلوه حسب وعيه ومعلوماته ونضجه.

ودعونا هنا نلقي الضوء على زاوية ربما لم يقرؤها الكثير منا كأفراد لنا حق الترشح والانتخاب ولنتطرق بداية إلى حرصنا على خلق مشاعرنا الإيجابية تجاه المجلس والعملية الانتخابية، والمشاعر المتفائلة لا تأتي من فراغ، فلكي نُكون مشاعر إيجابية تفاؤلية تجاه شيء ما فيلزم بداية الأمر أن نبحث عن ما يؤججها وخير ما يقوم بذلك هو الوعي والمعرفة، فهل نملك بالفعل الوعي الكافي بأهمية المجلس ودوره في تعزيز جودة حياتنا وهل قمنا كمواطنين وناخبين بقراءة وفهم قوانين الدستور فيما يتعلق بنظام انتخاب المجلس ومراحل انعقاده وتكاليفه وسير العملية الانتخابية ومهام الأعضاء وشروط الناخبين والمرشحين؟

أم اكتفينا بما يرد إلينا عبر منصات التواصل الاجتماعي من معلومات وآراء حول المجلس والعملية الانتخابية وما أكثر المدعين والمصلحين المفسدين الذين يتخبطون في عقابيل الأفكار المتصارعة والمعتقدات المظلمة، فنميل حيث يميلون ونلحق أذيال القطيع صم بكم عمي؟!

ناهيك عن البعض الذين يمارسون تفعيل نظام تنشيط الاستدعاء بالمخ بصورة مستمرة، فلا تغمض أعينهم الناقدة لها جفن، إذ لا تبصر إلا جوانب النقص ولا ترقب عدا المعوقات، فالوعي وحده كفيل برفع قدرتنا على التمييز بين الغث والسمين، وقد وجدت الكثير ممن يقحمون أنفسهم في نقاشات معتمدين في طرح وجهات نظرهم على ما يتم تناقله عبر وسائل التواصل الاجتماعي كحقائق مُسَلَّم بها !! وهنا مكمن الخطر وقضية يجب أن لا نغفل عنها، حيث تساهم مثل هذه الأحاديث في اللقاءات والاجتماعات الأسرية ونحوها في دعم وترسيخ الآراء المغلوطة والأفكار المسمومة، فأصحاب العقول السطحية لا يكترثون إلى مصادر المعلومات في تقديم الآراء والأفكار وتقييمها بناء على مصداقيتها وصحتها بقدر اكتراثهم بأن يكون لهم دور المشاركة في النقاش والإدلاء بدلوهم كتعبير عن الثقة في النفس في زمن أصبح الصمت فيه دليلا على الجهل !! وهم في هذا كما يقال "مع الخيل يا شقرا".

ونجد النظر إلى التجربة من خلال فلاتر المعتقدات الشائهة والخبرات والتراكمات السيئة فيه نوع من الإجحاف في حق المحاولة الوليدة، فكل مولود يحتاج إلى الرعاية والبيئة المطمئنة لكي ينمو ويترعرع بشكل صحي سليم، معافى الجسد والفكر والروح، وهذا ما يفترض أن نوفرة كمواطنين وأفراد يتطلعون لمستقبل أفضل، فكما تخطو الدولة خطوات مباركة نحو المشاركة الشعبية يتحتم علينا كأفراد أن نمد يد العون بالمشاركة الفعالة في إنجاح هذه الخطوة ومضيها إلى تحقيق أهدافها في أكمل صورة. وهنا تتضح ثقافة المجتمع من خلال التعاون والتضامن والرقي في التعامل مع العملية الانتخابية.

وبعيداً عن مختلف التوقعات فالدولة تعيش مخاضها الأول في مجال الانتخابات ويتوجب علينا توطيد ركائزها بالنظرة الإيجابية الموسومة بالأمل والإرادة والطموح وتجفيف منابع الشك والظلال.

فلنعمل على أن تسير تلك الخطوة في مخاضها على هون وفي يسر وتؤدة ولنكن تلك النافذة التي تهب منها الريح الرخية الندية مستشعرين الأمل والثقة والبركة.

[email protected]

اقرأ المزيد

alsharq القيادة الإدارية في ضوء السيرة النبوية

تعددت نماذج القيادة عبر الأزمان ولكن لسنا بحاجة للرجوع إلى النماذج الغربية للقيادة، فلدينا أعظم مرجع للقيادة يحتذى... اقرأ المزيد

174

| 03 أكتوبر 2025

alsharq استشهدوا وما زالت والدتهم تنتظر قدومهم

ليس واحدا أو اثنين أو ثلاثة، بل أربعة دفعة واحدة استشهدوا مع أبناء عمومتهم والجيران، قُصف المنزل على... اقرأ المزيد

117

| 03 أكتوبر 2025

alsharq الثراء اللغوي.. عودة تحمل الإبداع والتميز

في مشهد تربوي يؤكد حضور اللغة العربية كهوية وانتماء، دشّنت مدرسة الوكرة الإعدادية للبنات يوم الخميس 25 سبتمبر... اقرأ المزيد

198

| 03 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية