رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

د. عائشة جاسم الكواري

مساحة إعلانية

مقالات

1451

د. عائشة جاسم الكواري

توحيد الخطاب

09 مارس 2014 , 02:30ص

تحدثت الأسبوع الماضي عبر أصداء حول موضوع الوعي المجتمعي ودور الأفراد الإيجابي في التعاطي مع المعلومات والأخبار والفهم الناتج عن الخبرات المتراكمة في الصد لأي شائعات تنتشر في المجتمع، يوم الأربعاء الماضي ومع ظهور قضية سحب سفراء دولة الامارات والبحرين والمملكة العربية السعودية من قطر، صدر بيان واضح الملامح من مجلس الوزراء يؤكد بلغة مباشرة أن دولة قطر كانت وستظل دائماً ملتزمة بقيم الأخوة التي تعني الأشقاء في المجلس، ومن ثم فإنها تحرص كل الحرص على روابط الأخوة بين الشعب القطري والشعوب الخليجية والشقيقة كافة، وأشاد كافة الإعلاميين ومستخدمي شبكات التواصل الإعلامي يومها بموافقتهم على ما جاء في البيان من تمسك دولة قطر والتزامها بالقيم والمبادئ من خلال وسم البيان يمثلني، وجميعنا نتذكر كلمة سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حين قال حفظه الله: نلتزم بمبادئنا وقيمنا ولا نعيش على هامش الحياة ولا نمضي تائهين بلا وجهة، فسياسة قطر واستراتيجيتها الداخلية والخارجية واضحة المعالم للجميع وعلينا العمل على دعمها ومساندتها بشكل مواز.

ولكن ما لاحظته عدم التزام عدد من مستخدمي الشبكات الاجتماعية وعدد من الإعلاميين بماورد في البيان الرسمي الصادر من مجلس الوزراء وبدأ كل منهم في تأويل الأحداث من نظرته وثقافته الخاصة وأحياناً كثيرة من مصالحه الشخصية بعيداً عن مصلحة الوطن ودعم ما ورد في البيان من مبادئ وقيم، فطرق كل منهم في فتح ملفات وقضايا لا تدعم ولا تخدم الوضع الراهن، بل تؤجج الرأي العام وتبعده عن التفكير المنطقي الذي اعتدنا عليه، بالتالي صرح الكثير وأنا منهم بأن ما نشر من قبل البعض في هذا الباب لا يمثلني، وهنا أذكر نفسي والجميع بأهمية التكاتف ونشر المعلومات التي تدعم الوضع الراهن والذي يحقق فيما بعد استقرار وأمن البيت الخليجي المشترك، وجاء ذلك جلياً في عدم رغبة قطر في سحب سفرائها من تلك الدول، وعليه فإن من واجب الإعلام القطري دعم هذه الرؤية الواضحة، فالإعلام كان ومازال نبض المجتمع وناقلا لواقعه وداعما لسياسته ﻧﻈراً لأﻥ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻳﻌﺪ ﺃﺑﺮﺯ المصادر ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺔ التي ﻳﺴﺘﻘﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻪ، ﺑﻞ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﺩﺍﺓ ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ والجماعات وتكوين ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﻢ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ والسياسية، ﻭﻟﺬﺍ فإﻥ ﺩﻭﺭﻩ ﻻ ﻳﻘﻒ في ﺻﻨﻊ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ

ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭﻃﺒﻌﻬﺎ في ﺃﺫﻫﺎﻥ المتابعين وهنا نركز على توحيد الرؤية والخطاب وعدم تشتيت الأفكار من خلال آراء لا يعي أصحابها الشأن السياسي بل أقحموا في ذلك وهؤلاء يكون خطرهم أكبر.

صوت:

الله.. قطر... الأمير... من وراء القصد ودمتم،

مساحة إعلانية