رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

علي بهزاد

علي بهزاد

مساحة إعلانية

مقالات

466

علي بهزاد

الاستثمارات وعقبة التقلبات العالمية

08 مايو 2013 , 12:00ص

الاستثمار في الفرص المتاحة لتنويع الدخل المحلي رؤية استشرافية يحملها جهاز قطر للاستثمار في اقتناص الظروف المواتية على المستوى الدولي للاستحواذ على عقارات ومرافق سياحية وخدمات مالية.

ففي تقرير نشر مؤخراً يشير إلى أنّ مجمل الاستثمارات القطرية في الخارج يقدر بحوالي "215" مليار دولار، أيّ بحوالي "785"مليار ريال، وزيادة بمعدل "50"مليار دولار سنوياً منذ 2008 وحتى الآن.

وكان معهد ثروة الصناديق السيادية بالولايات المتحدة الأمريكية قد قدر حجم الأصول التي يديرها الجهاز بـ"100"مليار دولار، وأنّ الهدف من الاستثمارات الخارجية هو تنويع مصادر الدخل على مدى السنوات العشر القادمة، ولفتح أسواق جديدة في آسيا وأوروبا، إضافة إلى الاستثمارات المحلية في القطاع غير النفطي والصناعي.

فقد عمدت الدولة إلى تنويع استثماراتها الصناعية أيضاً بسلسلة من المشاريع العملاقة في قطاع الطاقة والمرتبطة بصناعة الغاز، ووجهت برصد إنفاق إضافي يقدر بـ"30"مليار دولار لتطوير تلك المشروعات، منها إقامة أكبر مشروعات الصناعة بشراكة مع شل العالمية وبتكلفة "19"مليار دولار، وتطوير صناعة المكثفات وغاز البترول، وبناء أكبر مصنع ألومنيوم في العالم، وتطور صناعة الأسمدة والمنتجات البتروكيمياوية.

وأنه في ظل المكانة الإستراتيجية التي يحتلها جهاز قطر في المركز "12" دولياً، سيعمل على تنويع المشاريع في المحفظة الاستثمارية، وللتقليل من مخاطر تقلبات أسعار النفط والغاز في الأسواق، حيث تتركز أغلب الاستثمارات في القطاعات التنافسية مثل الأسهم والخدمات المالية والعقارات والموارد الطبيعية والمنشآت السياحية والخدمية.

فإذا كان الاستثمار الدولي يجني مكاسب على المدى البعيد مثل استقطاب القدرة المالية والعوائد والتكنولوجيا، ويعمل على تعظيم قيمة عوامل الإنتاج والمواد الخام والموارد البيئية، إلا أنّ المخاطر كبيرة جداً كما حددها المفهوم الدولي في غياب الشفافية والمعلومات الموثوق بها قبل الإقدام على الاستحواذ أو الاستثمار، وانخفاض النمو وركود السوق، وتغير القوانين في الدولة المضيفة.

ويحدد النموذج الدولي للاستثمار مرتكزات أساسية هي: الوضوح والشفافية في البيانات المعلنة عن الاستثمارات، ومدى قابليتها للتنفيذ، وتحقيق عوائد مجزية ومراعاة التوازن بين الأهداف الاستثمارية.

وإذا طبقنا المفهوم الدولي على الرؤية القطرية في الاستثمارات الخارجية، فإنّ الدولة وضعت الفرص الموائمة في ميزان العوائد بعيدة المدى، وتنبهت إلى ضرورة اقتناص كل الفرص الاستثمارية في ظل أزمات وإخفاقات تعيشها مؤسسات اقتصادية تحتاج إلى استحواذ سريع لإنقاذها من الإخفاق أو الإفلاس.

فقد درست الدولة بتأن ٍما يواجه الاقتصاد العالمي من أوضاع سياسية صعبة ومعقدة، ووجود بيئة تجارية متقلبة يصعب السيطرة عليها، وعمدت إلى صياغة أسس للتعامل مع المرحلة المقبلة، وهي انتهاز الفرص والوقاية من المخاطر، واكتشاف الأسواق الناشئة، والاستفادة من الموارد الخارجية المتاحة بصورة أفضل.

ذكر تقرير محلي أنّ الدولة عكفت على إعداد دراسة مستفيضة للعمليات الاستحواذية من خلال اختيار المكان والزمان لضخ الاستثمارات القطرية في الخارج، فقد بدأت عام 2012 بنشاط وتوسع كبير في القارة الآسيوية مثل ماليزيا والصين وسنغافورة وغيرها.

وتعتبر عمليات الاندماج والاستحواذ بمثابة آليات إنقاذية من تذبذب الأسواق جراء ارتفاع وانخفاض لأسعار النفط والغذاء، وأشار مؤشر الاندماج والاستحواذ لشركة الاستشارات المالية العالمية إلى أنّ خبراء يتوقعون لمنطقة الخليج ارتفاع حجم تدفق الصفقات بنسبة "20%" في 2011 مقارنة مع 2010، منوهاً أنّ قطر ودول التعاون ستقود عمليات الاندماج والاستحواذ التي تشكل نسبة تزيد على "20%".

ومن هنا يكون مسار الاستثمار القطري الأوفر حظاً سواء للمستثمرين لكونها مبنية على منظومة قوية تقوم على دراسات جدوى اقتصادية وربحية، ومدى إمكانية تحقق الربحية في المدى البعيد، إذ بعد فترة من الزمن ومع تغير السوق العالمية يمكن أن تشهد تلك المنشآت العقارية والمصرفية والتاريخية ارتفاعاً في قيمتها المالية.

يرى خبراء في تحليلاتهم أنّ الأزمات المالية التي قد تحدث بين وقت وآخر تزيد من فرص الحصول على فرص ثمينة للاستثمار مثل شراء أبراج ومنشآت واتصالات، وخير دليل على ذلك فرص الاندماج الكبيرة التي سعت إليها مصانع سيارات أوروبية وآسيوية لتنقذ مبيعاتها من هوة الانهيار.

كما عزز من فرص الاستثمار الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة للتخفيف من تداعيات الأزمة المالية،

وأخيراً فإنّ زيادة الناتج الإجمالي لعوائد النفط والغاز، ستعمل على تحقيق نمو مالي يتيح التوسع في الاستثمارات.

اقرأ المزيد

alsharq قطر ودور يُعتد به

وهدأت غزة، وهذا ما كان مهما لدى الملايين من شعوب وربما حكومات العالم الذين عاشوا عامين من الدمار... اقرأ المزيد

123

| 15 أكتوبر 2025

alsharq الطريق إلى الدولة الفلسطينية

من نواحي المسؤولية القانونية عمن يتحمل إعمار غزة هو من تسبب بدمارها مباشرة ومن عاونه في ذلك وقدم... اقرأ المزيد

96

| 15 أكتوبر 2025

alsharq ما بعد الموت.. عودة الروح إلى غزة

مشاهد العائدين إلى الشمال وإلى أحياء غزة القديمة تحمل مزيجًا مُربكًا من الفرح الحذر، والحِداد، والخوف، والذهول أمام... اقرأ المزيد

144

| 15 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية