رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

صالحة أحمد

مساحة إعلانية

مقالات

300

صالحة أحمد

تماسك ولا تفزع

06 مايو 2025 , 02:00ص

حين تُصاب (الإجابة) بالعجز، وتختار الصمت وهي مُجبرة على ذلك فلا شك أن السؤال الذي يفرض نفسه وبكل ثقة هو ذاك الذي يُطرح ويعيش في حالة ترقب قبل أن يكون له ما يريد من رد يتطلب تفكيرا عميقا، ولحظات قد تطول وهي تُقلب صفحات الأيام؛ بحثا عما يليق؛ لنُبادر به، والحق أن الحياة وإن فرضت علينا من الضغوطات الكثير فإنها تنكمش، ويتنحى ما تبقى منها جانبا متى واجهنا هذا السؤال، الذي يُجبرنا على التوقف لبرهة من الزمن؛ كي نتفرغ له، ولعل بلوغ هذه النقطة يُثير الفضول، ويحرضكم على معرفة ما أتحدث عنه، ولأن توفير الرد اللائق هو حقكم ومن قبل ذلك هو واجبي، فإليكم التالي: إن السؤال الذي يستوقف كل واحد منا في محطة من محطات حياته هو: ما الذي أفعله هنا؟ وبصراحة أنت لا تطرحه؛ لأنك لا تدرك الموقع الذي تكون فيه وتشغله، ولكن لأنك فعليا تشعر بأن انغماسك في شؤون حياتك قد قطع بك مسافة طويلة وصلت بك حيث أنت دون أن تُدرك كيفية حدوث ذلك، وكأنك كنت في غيبوبة فقت منها على واقع لا تعرف متى بلغت عتبته؟ وبصراحة فإن (رحلة البحث) عن إجابة شافية تجعلك تستعيد ذكرياتك؛ كي تفكر وتفكر ومن ثم إما أن تقبل بما أنت عليه، وإما أن تبدأ من جديد، بمعنى أنه ما سيكون، ولكن من اتجاه آخر لربما لم تسلكه من قبل، وهو ما يحق لك، تماما كما يحق لك أن تقف حيث أنت كمحارب يحتاج لاستراحة يستعيد توازنه من بعدها، ثم ينطلق؛ كي يُتابع ما تبقى له من مهام يدركها أكثر من غيره.

مما لا شك فيه أنك وفي نهاية المطاف ستختار الإجابة التي تروقك، ولن تلتفت لرأي سواك، خاصة وأنك بطل هذه الحكاية، فإن مالت رغبتك نحو التفكير الجدي باتجاه آخر فلابد وأن تسلكه؛ كي تُدرك الجديد، وتتجنب معايشة ما سبق لك وأن تطرقت إليه في حياتك، فهي رغبتك التي ستترك من أجلها كل ما حققته وما نُسب إليك من إنجاز لربما نسيت تفاصيله، وترغب في تذوقه من جديد، ولكن من اتجاه آخر (كما ذكرت سلفا)، فيكون هذا السؤال المُحرض هو المُثير، الذي سيُبرر لك ما سَتُقدم عليه دون أن يُقاطعك ضميرك؛ ليُثنيك عن تحقيق هدفك وإتمام مهمتك، التي ستدرك معها حياة أخرى أنت بطلها ولكن ما سيكون منها هو كل ما لم تدركه من قبل. أما وإن تمسكت بموقعك الحالي، واكتفيت بالاستراحة البسيطة التي فصلت بها بين ما كان وما سيكون منك فهو شأنك أيضا، غير أنه ومن الأفضل أن يكون بشكل مُخالف، وليس كسابق العهد، خاصة متى رغبت بالمتابعة دون أن يقفز من أمامك ذاك السؤال من جديد؛ لتُعيد معايشة نفس (السيناريو)، قبل أن تفرغ طاقتك، التي تحتاجها؛ كي تدرك ما فاتك ولا يدركه سواك.

والآن وقبل أن أختم مقال هذا اليوم أحب أن أُخصك بهذه الكلمات: متى توقفت حيث أنت، وشعرت بتطاول هذا السؤال عليك: ما الذي تفعله هنا؟ تماسك، لا تفزع، ولا تفقد أعصابك، بل كن على يقين أنها اللحظة التي تحتاجها؛ كي تنطلق في الاتجاه الذي تريد وكما تريد، وحتى تحقق ذلك وكل ما هو على رأس قائمتك (كن بخير).

اقرأ المزيد

alsharq اليوم الوطني.. تجديد الولاء وتعزيز الهوية الوطنية

يحل اليوم الوطني لدولة قطر في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، بوصفه مناسبة تتجاوز حدود الاحتفال... اقرأ المزيد

66

| 14 ديسمبر 2025

alsharq التوازن السكاني.. ودوره في ارتفاع نسبة المواطنة

لم نضع أقدامنا في أي موقع خدماتي أو في المجمعات التجارية أو الأماكن السياحية الا ونجد أفواجًا بشرية... اقرأ المزيد

156

| 14 ديسمبر 2025

alsharq جائزة سمو الشيخ تميم .. نحو عالم أكثر نزاهة وعدلاً

تمثل جائزة «سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد» نموذجاً رائداً على المستوى... اقرأ المزيد

96

| 14 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية